+ الصلاة هي فتح القلب للـه لكي يدخله ويطهرّه.
+ إن الصلاة هي رُعب للشياطين وأقوى سلاح ضدهم.
+ الصلاة في معناها البسيط حديث مع اللـه ، وفي معناها الأعمق هي صلة باللـه: صلة حب، صلة عاطفة قبل أن تكون كلاماً، والكلام بدون حب لا معنى له.
+ توجد صلاة بلا ألفاظ، بلا كلمات ... خفق القلب صلاة.. دمعة العين صلاة.... الإحساس بوجود اللـه صلاة.
+ إن الإنسان الناجح في صلاته هو الإنسان الناجح في توبته. صمم في صلاتك أن تأخذ القوة من اللـه لترجع إليه.
+ لعلّ إنسان يسأل بأيهما نبدأ بخشوع الجسد أمْ بخشوع الروح؟ إبدأ بأيهما، إن بدأت بخشوع الروح سيخشع الجسد معها، وإن بدأت بخشوع الجسد سيخشع الروح معه.
+ الصلاة هي تسليم الحياة للـه ليدبرها بنفسه" لتكن مشيئتك".
2- المحبة
+ المحبة التي لا تبذل هي محبة عاقر، بلا ثمر.
+ المحبة أم وَلود، تلد فضائل لا تُعدّ، منها الحنان والعطف، ومنها كلمة التشجيع وكلمة العزاء، ومنها الإهتمام والرعاية، ومنها الغفران والسعي إلى خلاص النفس، وهذه هي المحبة.
+ المحبة الحقيقية للذات تأتي بتدريب هذه الذات على محبة اللـه ودوام سكناه فيها خضوعها لعمل روحه... والذي يحب ذاته هو الذي يسير بها الطريق الضيق من أجل الرب ويحمّلها الصليب كل يوم.
+ أتحب نفسك؟ حسناً تفعل، بهذه المحبة قوِّمها لترجع كما كانت صورة اللـه، وأحترس من أن تحب نفسك محبة خاطئة.
+ محبة النفس ليست خطية، ولكن المُهم أن تتجه محبتك لنفسك إتجاهاً روحياً، تحب لنفسك النقاوة والقداسة وتحب لنفسك أن تكون هيكلاً مقدساً للروح القدس، وتكون بلا لوم أمام اللـه.
+ البعض يظن أن حبه لشخص معناه أن يحميه ويدافع عنه مهما أخطأ، أما الحب الحقيقي هي أن ينقذه من أخطائه ولو بتوبيخه عليها حتى يتركها.
+ لا تستطيع أن تكون ذا تأثير روحي في إنسان إلا إذا كانت هناك محبة بينك وبينه.
+ إذا كان القلب غير كامل في محبته للـه، فإن إرادته تكون متزعزعة.
+ يمكنك بالتخويف أن تجعل إنساناً يطيعك، ولكنك لا تستطيع أن تجعله يحبك... إن اللـه يريد محبتنا قبل طاعتنا، حينئذٍ يريد الطاعة النابعة من الحب.
+ فكر جيداً ما هو الفرق بين الحب والشهوة ؟
الحب يريد دائماً أن يُعطي ، والشهوة تريد دائماً أن تأخذ.
3- الصداقة
+ صديقك الحقيقي هو الصادق في حبه، ليس في صداقته: رياء، ولا مظهرية ولا تصنُّع، ولا شك. كل مشاعره صادقة تماماً وحقيقية.
+ الصديق أيضا صدِِّيق(بتشديد الدّال) أي رجلٌ بارٌ لأن الصديق الحقيقي هو الذي يساعدك على نقاوة قلبك، وعلى محبة اللـه وحفظ أبديتك. أما الذي يزاملك في الخطية، فليس صديقاً بالحقيقة، إنما هو شريك في حياة خارج اللـه.
+ هناك فرق بين كلمة صديق، وكلمة رفيق قد تجتمع الصفتان أحياناً في شخص واحد. وقد يرافقك إنسان دون أن يصادقك. هو مجرد زميل.
+ الصديق الحقيقي هو أمين على سرّك. وكما قال القديس يوحنا الذهبي الفم: "ليكن أصحابك بالألف، وكاتم أسرارك من الألف واحد".
+ صديقك هو قلبك الثاني، الذي يحسّ بنفس شعورك. يتألم لألمك من أعماقه، ويفرح لفرحك من أعماقه. هو رصيد لكَ من الحب، ورصيد من العون، وبخاصة في وقت الضيق لا يتخلّى عنك. ما أجمل قول سليمان الحكيم في سفر الجامعة: "إثنان خير من واحد. لأن إن وقع أحدهما يُقيمه رفيقه. وويل لمنْ هو وحده إن وقع، إذ ليس ثانٍ يقيمه"، إن الذي لا يقيمك لا يمكن أن يكون صديقك.
+ صديقك ليس هو من يُجاملك، بل من يحبك. ليس من يكسب رضاك بأن يوافقك على كل ما تفعله، مهما كان خاطئاً.... إنما صديقك هو من يحبك بالحق، ويريد لك الخير، وينقذك من نفسك ومن أفكارك الخاطئة إذا لزم الأمر. لذلك يقول الكتاب: "أمينة هي جراح المُحب، وغاشة هي قُبلات العدو".
+ صديقك لا يعاملك بالمثل، دقة بدقة، بل يحتملك في وقت غضبك، ويصبر عليك في وقت خطئك ... ولا يتغيّر حبه إن تغيّرت ظروفك أو ظروفه.
+ راجع نفسك .... كم شخصاً إستخدمت معه هذا الأسلوب الصريح الجارح فخسرت كثيراً بلا داع وأيضا لم تربح نفوس للرب.
4- الصديق الوحيد
+ أخي الحبيب يا مَن تركك الأحباء وتخلَّى عنك الأصدقاء لا تبكِ. فإن هنا من يشعر بك وما زال يُحِبّكَ رغم كراهية الآخرين لك. هناك من توجد لديه تعزيات كثيرة لمن يأتي إليه ويطلب.... إنه اللـه، إنه يسوع الذي مَرّ بما تمر به الآن، فقد شعر بخيانة الأصدقاء. فبطرس أنكر إنه يعرفه ثلاث مرات، ويهوذا سلَّمه إلى أيدي صالبيه.... سَلَّمه إلى الموت.
+ هل طلبت مَن يقف إلى جوارك ويساندك في وقت إحتياجك ولم تجد؟ إنه أيضاً شعر بهذا الشعور. تخلى عنه الجميع بعد القبض عليه، ولم يكن سوى يوحنا وأمه عند الصليب فقط. أين ذهب من رأوه يقيم الميت بكلمة، ويأمر الريح والبحر فيخضعا له أين ذهب الجميع؟!!! .... تركوه. تركوه من رأوه يُشبع الجموع بخمس خُبزات وسمكتين لقد إهتزت ثقتهم به وضَعُفَ إيمانهم به.
+ لذلك فهو الوحيد الذي يستطيع أن يعيننا أنه مَرّ بمثل ما نَمُر به. أتعرف حتى الوحدة ومرارتها شعر بها، لقد تركوه وحيداً يصلي في جثيماني، وحتى عندما عاتبهم: أما قدرتم أن تسهروا معي ساعة واحدة؟! لم يستيقظوا أو يعتذروا، بل أكملوا نومهم وتركوه.
+ نعم يسوع هو الوحيد الذي يستطيع أن يُعيننا لأنه فيما هو قد جُرِّب قادر أن يُعين المجربين. هو صديق مخلص، وحبيب وفي، وأب حنون وعطوف. هيا، إنه ينتظر أن تأتي إليه وتطلب منه أن يعينك في ضعفك. هيا، إنه عطشان لخلاصك. هيا إنه يحبك وقادر أن يحمل عنك كل أثقالك. هيا إنه موجود.
5- الخدمة
+ الخدمة هي قلب الخادم قبل لسانه، هي حرارته القلبية قبل وسائله التربوية.
+ الخدمة ليست مجرد معرفة تنتقل من عقل إلى عقل، إنما هي روح وحياة يمتصها المخدوم من الخادم.
+ إسكب نفسك أمام اللـه قبل الخدمة، لكي يعطيك الكلمة المناسبة النافعة للناس.
+ إحذر أن تُفْقِدك الخدمة تواضعك، لأن كثيرين كانوا متواضعين قبل الخدمة ثم تغيروا، أما أنت فلا تكن كذلك.
+ الخدمة هي حب في القلب فاض على هيئة خدمة.
+ الخدمة هي عطاء للكل، فالخادم من طبيعته أن يعطي حباً وتعليماً وافتقاداً ومواساةً ومعونةً للكل.
+ الخدمة هي شعلة من النار داخل قلب الخادم، تجعله ملتهباً بمحبة الناس والسعي إلى خلاصهم.. لا تهدأ إلا بتوصيل الناس إلى اللـه.
+ الخدمة هي إمتلاء وفيض. فالخادم يجب أن يكون ممتلئ من الروحيات ومن ثم يفيض على مخدوميه. أما الخادم الناقص فلا يمكنه أن يفيض على غيره، بل يجب أن يمتلئ أولاً ثم يفيض على غيره.
+ الخدمة هي إذاً روحي فيجب على الخادم أن يكون ذو كلمة قوية روحية فعّالة حيث يتكلم روح اللـه من فمه.
+ الخدمة هي قدوة وتسليم .. هي حالة إنسان ذاق حلاوة اللـه ويذيقه للآخرين. كما يقول المزمور: انظروا وذوقوا ما أطيب الرب... ليس المخدومون والأولاد محتاجين إلى معلومات وحشو كلام، وإنما يحتاجون إلى قلب نقي يلتصق باللـه ويوصلهم إلى اللـه ويشفع لهم عنده... هم يرون صورة اللـه فيه فيحبون اللـه الذي يعمل في حياته، ويحبون أن يكونوا مثله، وأن تكون حياتهم كحياته.
+ الخدمة هي واسطة روحية للنمو ليس للأولاد فقط، وإنما للخادم نفسه. فالدرس الذي لا يؤثر في حياة الخادم لا يمكن أن يؤثر في حياة المخدومين أيضاً.
+ الخدمة هي نتيجة طبيعية لشئ أعظم من الخدمة، وهو المحبة.
+ إن الذي يعمل للرب يجب أن يكون أميناً حتى الموت فالأمانة شرط أساسي للخدمة.
+ ليس نجاح الخدمة في كثرة عدد المخدومين، وإنما في الذين غيّرت الخدمة حياتهم وأوصلتهم إلى اللـه.
+ الخدمة هي المدرس قبل أن تكون الدرس، هي حياة تنتقل من شخص إلى آخر أو آخرين.
+ عندما نحب المخدومين كما يحبهم اللـه، وعندما نحبهم كما يحبنا اللـه، فحينئذ نصل إلى مثالية الخدمة.
+ الخدمة ليست مجرد معرفة، فالإقتصار على المعرفة يُخرج علماء وليس متدينين.
6- الخادم
+ الخادم الروحي هو مغناطيس شديد الجاذبية، كل من يدخل في مجاله ينجذب إلى حياة الروح.
+ الخادم المتواضع لا يستعرض معلوماته، إنما يقدم التعليم في أسلوب روحي هادئ، ولا يحاول أن يُفلسف المعلومات.
+ الخادم الروحي هو لحن جميل في سمع الكنيسة، وأيقونة طاهرة يتبارك بها كل من يراها، وهو سُلَّم يصل إلى السماء دائماً، يصعد عليه تلاميذه إلى فوق.
+ الخادم الروحي هو إنجيل متجسد، أو هو كنيسة متحركة، هو صورة اللـه أمام تلاميذه، هو نموذج للمُثل العليا، وقدوة للعمل الصالح ووسيلة إيضاح لكل الفضائل.
+ الخادم هو روح يصل إلى السامع مع الكلام الذي يصل إلى أذنيه.
+ الخادم الروحي هو حركة دائبة دائما متجهة نحو اللـه .
+ الخادم الروحي هو إنسان دائم الصراع مع اللـه، يجاهد من أجل نفسه ومن أجل الناس.
+ الخادم الروحي هو إنجيل متجسد أو كنيسة متحركة.
+ الخادم الروحي الناجح ليس هو الذي يعمل بل يعمل اللـه فيه، لهذا إختار اللـه ضعفاء العالم ليُخزي الحكماء.
+ إنه تنازل من اللـه أن يُشركنا في العمل معه وفي الإهتمام بأولاده.
+ الخادم المتواضع يهتم بتحضير درسه ولا يستعرض معلوماته، ويحترم عقليات السامعين مهما صغروا.
+ لا تستطيع أن تكون ذات تأثير روحي في إنسان إلا إذا كانت هناك محبة بينك وبينه.
+ إن لم تكن في يمين اللـه فلا يمكنك إذن أن تخدم.
+ ربما نرى في الأبدية خداماً ما كنا نسمع عنهم، وربما بعض الخدام الظاهرين الآن لا نراهم في الأبدية.
+ لابد من الإعداد الروحي الذي يمتلئ فيه الخادم من روح اللـه ليأخذ منه ما يعطيه.
+ الخادم الروحي هو بإستمرار رجل صلاة ، هو شعلة متقدة بالنار، هو رائحة المسيح الذكية.
+ كثيراً من الخدام يتحدثون في موضوعات عديدة ما عدا اللـه، لا ترى اللـه في كلماتهم ، ولا يُدخلون اللـه في حبك ولا في فكرك ولا في حياتك.
+ أريد من كل خادم أن يسأل نفسه عن ثلاثة أمور: روحانية خدمته، روحانية حياته، روحانية أولاده.
+ ليس عملك أن تخلع الزوان ، إنما تنمو كحنطة.
+ إن كنت خادماً فيجب أن تتصف بالطاعة.
7- عدم التواضع في التعليم
+ صدقوني أكثر ما يتعب كنيستنا حاليا هو عدم التواضع التعليم، كل خادم يأتي بفكر جديد في تأملاته أو من قراءاته يحاول أن يجعله عقيدة ويدرِّسه للناس، وهناك نوع من الكتَّاب يروق لهم إلغاء المفهوم السائد، ليقدموا بدلا منه مفهوماً جديداً وكأن الواحد منهم قد إكتشف ما لا تعرفه الكنيسة كلها.
8- المرأة
+ المرأة كالقيثارة الذي لا يحسن العزف عليها تُسمعه أنغاماً لا تُرضيه.
+ المرأة قد تبالغ في كل شئ إلا في الحديث عن عمرها.
+ الدبلوماسي هو الذي يتذكر عيد ميلاد زوجته وينسى سنها.
+ المرأة تسامح عندما تشعر أنها مُخطئة.
+ محبة الأم أعمق، ومحبة الأب أصدق.
+ إذا كان خلف كل عظيم إمرأة ، فخلف كل فاشل أكثر من إمرأة.
+ خزان الماء الذي لا يُخشى عليه من الجفاف هو عين المرأة.
+ بعض الحموات كموظف الحكومة الذي يجد مشكلة لكل حل.
9- الخطية
+ لو عرفت أنك إبن اللـه ، فلن تخطئ ، وذلك لأن الإبن يجب أن يُشبه أباه.
+ ما أسهل أن نفتخر إفتخاراً باطلاً ، ونقول إننا أولاد اللـه وأعمالنا لا تدل على ذلك.
+ الإنسان الخاطئ هو شخص ميت ، لأنه إنفصل عن الحياة الحقة بإنفصاله عن اللـه، واللـه هو الحياة.
+ إنه أمر مؤسف حقاً ، أن ينظر اللـه في كيسه، فلا يجدك، أمر مؤسف أن يعدّ اللـه دراهمه فلا تكون في وسطها ويظل اللـه يبحث عنك في كيسه وفي كل موضع، أين تراك وقعت؟ فلا يعثر عليك، وأخيراً يعلنها حقيقة مؤلمة: لقد كان لي درهم، ولكنه ضاع.
+ حياتنا تُقاس فقط بالأيام التي قضيناها مع الرب ثابتين في محبته، أما فترات الخطية في حياتنا فهي فترات موت.
+ كل يوم مثمر وثابت في الرب هو يوم حي، وكل يوم مَرَّ في الخطية هو يوم ميت.
+ لا يصح إذن أن نعتمد على لطف اللـه ، وننسى صرامته ، ولا يصح أن نعتمد على رحمة اللـه ، وننسى عدله.
+ إن لم تستطع أن تنفصل عن الخطاة مكانياً ، فانفصل عنهم عملياً ، انفصل عنهم فكرياً وأسلوباً ومنهج الحياة.
+ هل نحن نحيا كأولاد لله ، حتى نُدعى أولاده ؟
+ إن الخطية متعة ، وقد لا يحس الإنسان بمقدار خطورتها إلا بعد وقوعها بمدة، حينما يستيقظ الضمير من تلقاء نفسه أو بمؤثر خارجي.
+ اللـه عادل في رحمته ، ورحيم في عدله ، عدله رحيم ورحمته عادلة ، عدله مملوء رحمة ، ورحمته مملوءة عدلاً ، ولا يمكن أن نفصل رحمته عن عدله.
+ القلب الثابت في الداخل لا يمكن أن يخضع للضغوط الخارجية ولا يسقط بسببها، ولا يتخذها تبريراً لسقوطه.
+ قد تبدأ الروح بالخطية ويشترك الجسد معها ، والعكس صحيح ، الروح تنشغل بعواطف البر ومحبة اللـه فتجذب الجسد معها في روحياتها.
+ بغضِّ النظر إن كانت الخطية ضد الناس أو ضد نفسك فيه خصومة مع اللـه وإنفصال عنه.
+ في حالة الخطية ينفصل القلب عن اللـه، فإن صارت محبته للعالم كاملة يكون إنفصاله عن اللـه كاملاً.
10- التوبة
+ ما دامت الخطية هي إنفصال عن اللـه ، فالتوبة إذن هي رجوع إلى اللـه.
+ ما دامت الخطية خصومة مع اللـه ، تكون التوبة هي الصلح مع اللـه.
+ التوبة هي قلب جديد طاهر يمنحه الرب للخطاة يحبونه به.
+ التوبة هي القناة التي توصِّل إستحقاقات الدم من الصليب .
+ إن سمكة صغيرة يمكن أن تقاوم التيار وتسير عكسه ، لأن فيها حياة ، وبينما كتلة ضخمة من الخشب يمكن أن يجرفها التيار لأنه لا إرادة لها ، فكن قوي الشخصية ليمكنك أن تتوب.
+ لولا الكنيسة لكان كل شعور روحي ينبت في الإنسان تخنقه أشواك العالم فيذبل ويجف.
+ التوبة هي بدء الطريق إلى اللـه، وهي رفيق الطريق حتى النهاية.
+ كلما طالت فترة إنسحاق التائب ، تزداد توبته عمقاً.
+ التائب لا يذكر خطايا غيره، حتى ولو كانت ضده.
+ الإهتمام بالروح هو الناحية الإيجابية اللازمة لحفظ التوبة.
+ ألق نفسك أمام الرب وصارع معه وقل له لست أريد فقط أن تغفر لي خطيتي وإنما أن تنزع من قلبي كل محبة للخطية على الإطلاق.
+ التوبة الحقيقية هي التوبة الصادرة من القلب، وهي التي تستمر.
+ الذي يقول أنه تاب ثم يرجع إلى الخطية ثم يتوب ثم يرجع، هذا لم يتب بعد... ليست هذه توبة إنما محاولات للتوبة، أما التائب الحقيقي فهو إنسان قد تغيرت حياته وقد ترك الخطية إلى غير رجعة مثل توبة أوغسطينوس وموسى الأسود .
11- التجارب والضيقات
+ أقوال تعزية في التجارب "ربنا موجود – كله للخير- مصيرها تنتهي".
+ اللـه قد يسمح لقوى الشر أن تقوم علينا... ولكنه في نفس الوقت يأمر القوات السمائية أن تقف معنا وتحمينا، ونحن نغني مع إليشع النبي الذي اجتاز نفس التجربة"إن الذين معنا أكثر من الذين علينا".
+ لو ضاع مني كل شئ وبقى لي اللـه وحده، فأنا معي كل شئ، لأن اللـه هو الكل في الكل، فما الذي يحزنني؟!
+ إن المؤمن لا يمكن أن تتعبه التجربة أو الضيقات، ذلك لأنه يؤمن بعمل اللـه وحفظه، ويؤمن أن اللـه يهتم به أثناء التجربة أكثر من إهتمامه هو بنفسه... إنه يؤمن بقوة اللـه الذي يتدخل في المشكلة، ويؤمن أن حكمة اللـه لديها حلول كثيرة مهما بدت الأمور مُعقدة.
+ الذين إختبروا الضيقة فقط ولم يختبروا المعونة الإلهية، هم قوم لم يفتحوا عيونهم جيداًَ لكي يبصروا اللـه.
+ أولاد اللـه كلما يدخلون التجارب، يختبرون اللـه ويذوقون حلاوته ويرون اللـه في الأحداث وفي الشدة.
+ إن الضيقة سُميت ضيقة لأن القلب ضاق عن أن يتسع لها، أما القلب الواسع فلا يتضايق بشئ ... حقاً إن القلب الكبير يفرح بكل شئ ويشكر اللـه على كل شئ، ولا يتضايق أبداً من شئ مهما كانت الأمور.
+ إن ضعفت يوماً فأعرف أنك نسيت قوة اللـه.
+ لا توجد ضيقة دائمة، تستمر مدى الحياة، لذلك في كل تجربة تمر بك قل: "مصيرها تنتهي، سيأتي عليها وقت وتعبر فيه بسلام" إنما خلال هذا الوقت ينبغي أن تحتفظ بهدوئك وأعصابك، فلا تضعف ولا تنهار، ولا تفقد الثقة في معونة اللـه وحفظة.
+ النفس القوية لا تقلق ولا تضطرب، ولا تخف، ولا تنهار، ولا تتردد، أما الضعيف فإنه يتخيل مخاوف وينزعج بسببها .
+ ضع اللـه بينك وبين الضيقة فتختفي الضيقة ويبقى اللـه المُحب.
+ إن أولاد اللـه يجب أن يكونوا أقوياء في مبادئهم، ثابتين راسخين لا يتزعزعون أمام تهكمات الأشرار.
+ لماذا تكون حالة البعض سيئة وقت التجربة؟! ... بسبب عدم الحكمة وعدم فهم مشيئة اللـه للسماح بها، ولعدم النظر إلى بركاتها في الدنيا والآخرة، والنظرة المشابهة لأفكار أهل العالم وأفكار عدو الخير: بأن الآلم غضب إلهي شديد، ولكن لو نظرت إلى القديسين وإلى والدة الإله السيدة العذراء، لو كانت الآلام ضارة روحياً لمنعها اللـه عنهم .
+ إذا تجدد ذهن الإنسان يُركز نظره في الأبدية أكثر مما ينظر إلى العالم الحاضر، فلا تُزعجه الضيقة بل يفرح بها ويرى فيها بركات عديدة.
+ أتقول "الضيقات زعزعتني" أقول لك: "لو كان قلبك قوياً ما كان يتزعزع لأن القلب قد ضاق بها ولم يتسع لها، أما القلب الواسع فإنه لا يتضايق بشئ".
12- الصليب
+ المسيحية يا إخوتي بدون صليب ليست مسيحية على الإطلاق. المسيحية هي الصليب...والصليب هو المسيحية.
+ الصليب في الحياة الكنسية تحوّل إلى شهوة تشتهيها وتسعى إليه، وكان إقبال المسيحيين على الموت يُذهِل الوثنيون.
+ كرسيّك (عرشك) يا اللـه إلى دهر الدهور، قضيب الإستقامة هو قضيب ملكك... أنت على الصليب أعظم من ألف ملك على ألف عرش.
+ الإنسان المسيحي الذي يحب المسيح ويحب دم المسيح وآلام المسيح يجب أن يتألم معه ... يتعب من أجله... يَصلِب ذاته من أجله.
+ المسيح على الصليب أكثر جمالاً وجلالاً من كل أصحاب التيجان، فلنرتل له ونقول:" الرب قد ملك ولبس الجلال".
+ كل جلجثة وصليب تعقبها دائماً أفراح القيامة .
13- علاقة جديدة مع اللـه
+ المهم أن يبدأ الإنسان الطريق، يبدأ مع اللـه، كثيرون لم يبدأوا وحياتهم غُربة عن اللـه، يعيشون حياة علمانية بحتة، وقد شغلتهم أمور العالم المادية، أو شهوات الجسد، أو مسؤوليات الحياة المتنوعة، ولم يعرفوا طريقهم بَعدُ إلى الروحيات ،ولم يُفكروا في ذلك مجرد تفكير .
+ إنهم في متاهة أو في دوامة ، أو في غفوة، لم يخطر على بالهم الإهتمام بأبديتهم، إذا بدأوا يهتمون بالأبدية، تكون هذه نقطة تحوّل أساسية.
+ تختلف أسباب البدء من شخص لآخر: ربما أحدهم تأثر بعظة أو قراءة كتاب أو قدوة صالحة، أو تأثر بشخص روحي، أو قد تكون نقطة البدء هي رد فعل لحادث أو كارثة أو مرض أو موت أحد الأحباء، أو أي عمل من أعمال النعمة أيقظ ضميره، وحوّل فكره إلى اللـه.
+ أو ربما شخص روحي، فكّر في علاقة جادة مع اللـه، في مناسبة معينه، جلس مع نفسه مثلا في مناسبة بدء عام جديد، أو في إستقباله سنة جديدة من سني حياته أو في أية مناسبة تاريخية في حياته، وأراد أن يبدأ خُطى روحية جديدة، وعلاقة مع اللـه أكثر جدية وفاعلية.
+ البدء إذن يمكن أن يحدث ، بإفتقاد عمل النعمة، وقد يكون الإنسان في حماس شديد، وفي حرارة روحية، وفي عزم وتصميم وقد يستمر على هذا أياماً، وقد تطول الفترة، ثم يفتر أو يرجع إلى الوراء ولا يكمل ما بدأ به.... وتبرد محبته الأولى (رؤ4:2) إذن ليس المهم فقط أن يبدأ الإنسان، الأكثر أن يستمر.
14- كيف تكسب الناس
+ الإنسان الحكيم هو الذي يعمل بإستمرار على زيادة عدد محبيه، وتقليل عدد من يُعاديه، يبذل جهده على قدر طاقته في أن تحيط به بإستمرار قلوب تحبه، ولا يُفسح مجالاً لتكوين عداوة مع أحد، واضعاً أمامه قول سليمان الحكيم "رابح النفوس حكيم". وفي علاقاته مع الآخرين، يتذكر تلك النصيحة الغالية: "من لا توافقك صداقته، لا تتخذه لك عدواً، ذلك لأن العداوة نار ربما تحرق الطرفين، أو على الأقل طرفاً واحداً منهما، فهي إذن خسارة ينبغي أن يتفاداها كل حريص.... والذي يعمل على ربح النفوس فليس يعمل ذلك لمجرد صالحة، وإنما لصالحهم أيضاً، ولأجل تنفيذ وصية اللـه في أن يسود السلام بين الجميع، وأن تتنقى القلوب من كل ضغينة وحقد، ويتفرغ الناس للعمل الإيجابي البنّاء بدلاً من إضاعة الوقت وتبديد الطاقات في السلبيات وفي الصراع، وكذلك لفائدة المجتمع كله حتى يكون بناءاً راسخاً يشد بعضه بعضاً، ويتعاون فيه الكل على عمل الخير وإعطاء صورة جميلة للقيم والأخلاقيات المُعاشة.
15- رابح النفوس حكيم
+ إن ربح النفوس هو مبدأ رعوي وإجتماعي، وهو مبدأ روحي وإداري في نفس الوقت... فهو لازم جداً لحفظ كيان الجماعة سواء على مستوى الأسرة أو الدراسة أو الإدارة والنظام، أو العلاقة مع اللـه ومع سلام الإنسان داخل نفسه...
+ ففي الأسرة، على الزوجين أن يربح كل منهما الآخر، فيعيشان في سلام، لا يختلفان ولا ينفصلان، بل يُراعي كل منهما نفسية الآخر، ويعمل على حفظ الموّدة مهما اختلفت وجهات النظر الى الأمر أحياناً، ويجتهد الأثنان في كسب محبة أولادهما بإستمرار، لا عن طريق التدليل الخاطئ، ولا بأسلوب الحزم القاسي، وإنما بالرعاية والعناية، وهكذا تكون الأسرة مترابطة. ولذلك فالأم التي تشكو من متاعب أبنائها، ومن عصيانهم لها أو تمردهم عليها، إنما تعترف ضمناً أنها لم تكسب محبتهم منذ طفولتهم، ولم تكوّن صداقة معهم تحفظهم تحت إرشادها.
+ كذلك ربح النفوس لازم في محيط المدارس والمعاهد العمليّة. والمدرس الناجح يتميّز بمحبة تلاميذه له، وإلتفاتهم حوله ناظرين إليه كأب ومرشد وصديق، يحترمونه ويثقون برأيه ونصائحه كما يثقون بعلمه وثقافته، وهذا المدرس الناجح – في ربحه لقلوب تلاميذه- لا يقتصر عمله على التدريس، وإنما أيضاً التربية والتهذيب، وإعداد جيل نافع لخدمة الوطن ومنتج في محيط المجتمع.
+ ربح النفوس يلزم أيضاً في مجال العمل والإدارة، فكل من يدير عملاً عليه أن يجمع العاملين معه، في رابطة قوية من الإخلاص له والأمانة في العمل. وذلك بما يُظهره لهم في كل مناسبة من الإهتمام بهم، وحُسن معاملتهم، ورعايتهم مادياً وصحياً. فلا يكون مجرد رئيس يأمر وينهي، ويحاسب ويعاقب، وفي حزم يحرص على سلامة العمل إنما يكون أيضاً قلباً شفوقاً على العمال، تربطهم به محبة وولاء إلى جوار الطاعة والإحترام.
إن ربح نفوس العاملين والموظفين هو الضمان الأساسي لسير العمل ونجاحه، وهو ضمان لإستمرار العمل، وحفظه من التظاهر والإعتصام والإحتجاج والمطالبة بحقوق يرون أنها غير متوفرة !!!
+ ورابح النفوس، يتصف بأنه يهتم بالكل ويكسب الكل. يفهم نفسية الآخرين ويعاملهم بما يناسبهم، يهتم بالتعابى ويعمل على إراحتهم. ويربح الضعفاء وصغار النفوس ويشجعهم ويتأنى عليهم، ولا يطالبهم بما هو أكثر من قدراتهم. يحاول أن يكسب المقاومين، فلا يكون سريع الغضب أو ميالاً إلى المجازاة والإنتقام. بل يتصف بالتسامح والصبر والإحتمال. أيضاً يحاول أن يحتفظ بكسب الأصدقاء، ولا يخسرهم بكثرة العتاب وشدته. إنما يذكر بإستمرار مودّتهم، ويغمض العين عن ضعفاتهم أحياناً، ولا يركز عليها.
وبالنسبة إلى عموم الناس، يربحهم بالقدوة الحسنة وبالمعاملة الطيبة وبالجواب اللين الذي يصرف الغضب.
+ ورابح النفوس لا يُزاحم الناس في طريق الحياة، إنما يحب الكل، ويرجو الخير للكل، ويفرح بنجاح غيره، دون أن يعتبر أحداً منافساً له أو معطلاً ويكون مجاملاً في شتى المناسبات. يشارك الناس في مشاعرهم ويكون خدوماً، يساعد من يحتاج إلى مساعدة، ويأخذ بيد الساقط حتى يقوم، ويتعاون في كل عمل خيّر.
+ ورابح النفوس ينبغي أن يكون دَمث الخُلق، عَفّ اللسان، وبشوشاً، ورقيقاً في معاملته. ويكون سمح الملامح. بهذا يكسب الناس. يكسب محبتهم وثقتهم، ويعيش مع الكل في سلام بقدر إمكانه.
16- كيف تقضي وقت الفراغ
+ لا مانع مطلقاً من بعض الترفيهات، أو من الراحة والإسترخاء Relax. لأن الإنسان لا يستطيع أن يكون مركزاً بإستمرار، جاداً بإستمرار ، مشدوداً طول الوقت فاللـه نفسه أعطانا أياماً للراحة، وأمر بها (لأجل الإنسان).
+ ومن الأشياء النافعة لوقت الفراغ، القراءة لمن يجيد القراءة ويحبها والمهم، هو إختيار القراءة ويحبها والمهم، هو إختيار القراءة النافعة لبنيان الشخصية، فكرياً وروحياً واجتماعياً، لأن القراءة سلاح ذو حدين يمكن أن ينفع وأن يضر.
+ وهناك وسيلة أخرى هي الإستماع، يمكن أن يضاف إلى القراءة، أو تحل محلها عند الذين لا يستطيعون القراءة كثيراً والإستماع يمكن أن يأتي عن طريق الإجتماعات الروحية، أو عن طريق أشرطة الكاسيت التي تسمعها في عربتك وأنت في الطريق أو في بيتك وأنت مستريح، أو في إجتماع لأفراد الأسرة معاً أو في لقائك مع بعض الأصدقاء.
+ ويمكن في وقت فراغك رؤية بعض الأفلام الدينية أو أشرطة الفيديو التي تُعرَض في بعض الكنائس والجمعيات الدينية، ويقتني البعض منها في المنازل.
+ ومن وسائل قضاء وقت الفراغ: الخدمة.
ففي الخدمة تنتفع أنت، وتنفع الآخرين معك، وما فاتك خلال شهور السنة الأخرى تستطيع أن تعوّضه في العطلة الصيفية، من جهة الإفتقاد، والجلسات الفردية مع المخدومين، وتحضير دروس للمستقبل ووسائل للإيضاح مع الأنشطة العديدة الأخرى.
+ ويمكن عمل زيارات ميدانية لإفتقاد الفقراء والملاجئ والمعوقين، والأحياء الشعبية الفقيرة، ويمكن تبادل الخبرات بين الخُدام بالزيارات والمعسكرات ومؤتمرات الخدمة.
+ ومن وسائل قضاء وقت الفراغ: الحفظ.
سواء حفظ الآيات، أو الألحان، أو المزامير والصلوات والتراتيل، أو قطع من الإبصلمودية، أو إستلام الألحان العامة والموسمية وحفظها.
+ ومن الأمور النافعة لوقت الفراغ: فترات الخلوة.
سواء قضاها الشخص في الأديرة أو في أماكن أخرى، على أن يكون لها منهج روحي يشعر الإنسان في تطبيقه بمدى فائدته ونفعه الروحي.
+ والبعض يؤدي أوقات الفراغ في القيام بواجبات إجتماعية.
مثل بعض الزيارات والمجاملات اللازمة المتأخرة عليه.
17- الهدوء
+ تعوّد الهدوء في خروجك وفي دخولك.
+ لتكن مشيتك بهدوء لا بالجري ولا بإضطراب.
+ تعود الهدوء في الكلام.
+ إذا كتبت خطاباً غير هادئ فلا ترسله بسرعة.
+ درِّب نفسك على عدم الإندفاع وعدم التسرع.
+ أعطِ جسدك راحة ولا تُرهقه.
+ إنتهز فترات الصوم لتقضيها في هدوءِ.
+ أبعد بقدر إمكانك عن أسباب الإثارة ومسببيها.
18- الذي هدفه هو اللـه
+ الذي هدفه هو اللـه، لا يتأذى إن خسر أي شئ عالمي.
+ الذي هدفه هو اللـه، لا يجعل حتى الأمور الروحية هدفاً له.
+ الذي هدفه هو اللـه، لا ينظر مطلقاً إلى الوراء أثناء سيره مع اللـه.
+ الذي هدفه هو اللـه، لا يكن ذا قلبين ولا يكن متردداً.
+ الذي هدفه هو اللـه، يخاف أن يُخطئ لئلا يُغضب اللـه وينفصل عنه.
+ الذي هدفه هو اللـه يغصب نفسه على السير في الطريق الروحي.
+ الذي هدفه هو اللـه، يكون أميناً في علاقته مع اللـه، ومع الناس، ومع نفسه.
+ الذي هدفه هو اللـه، ينبغي أن يتألم من أجله، ويبذل ذاته من أجله، عالماً أن تعبه ليس باطلاً في الرب.
19- فلسفة الألم
+ المسيح تألم من أجلنا وينبغي أن نتألم معه أيضاً.
+ الآلم هو أعمق ما في الحياة.
+ الإنسان في وقت اللذة يطفو على سطح الحياة، أما ساعة الآلم فيدخل إلى العمق.
+ الآلم ينقِّي القلب، الألم يُطهّر الإنسان أكثر من ألف عظة ومن ألف كتاب روحي يقرأه.
+ ساعة من الآلم تُنقي القلب من الداخل.
+ هل رأيتم شعباً على الأرض يحتفل بالآلام مثلما يحتفل المسيحيون بآلام ربهم في كل المسكونة، هكذا نحن... نحتفل بالآلام.
+ الآلم أقوى وأعمق من البهجة وأكثر صدقاً، وفيه يقف الإنسان أمام حقيقة الحياة، وأمام حقيقة نفسه، ويدرك أن كل مباهج الدنيا ضئيلة وتافهة.
20- الإنسان الروحى
+ الإنسان العادي قد يركّز كل إهتمامه في خلاص نفسه، أما الإنسان الروحي الذي إلتهب قلبه بالنار المقدسة، فإنه يهتم بخلاص كل من يدفعه اللـه إلى طريقه.
+ الإنسان الروحي يلتهب قلبه بمحبة اللـه وملكوته، وعندما يصلي قائلاً: "ليأتِ ملكوتك" إنما يقولها من كل قلبه وعمق مشاعره، ولا يُصلي فقط من أجل الملكوت، وإنما يعمل أيضاً بكل جهده من أجل هذا الغرض الروحي المسيطر عليه.
+ الإنسان الروحي يبدأ في أن يعطي للخدمة كل وقت فراغه، ثم تتدرج به حرارته في الخدمة نحو التكريس، إنه في حرارته الروحية يريد أن يعطي اللـه كل وقته وكل عمره.
+ الإنسان الروحي يكون متأكداً في أعماقه أن كل وقت يقضيه خارج الخدمة لا يُحسب بلا شك، ومن أجل إلتهاب قلبه نحو خلاص الناس، يفضّلهم على نفسه قائلاً مع القديس بولس الرسول: "إن لي حزناً عظيماً ووجعاً في قلبي لا ينقطع فإني كنت أود لو أكون أنا نفسي محروماً من المسيح، لأجل إخوتي أنسبائي حسب الجسد".
+ الإنسان الروحي يهتم أولاً بمن يريد التوبة ثم يهتم بمن لا يريد، بكل حماس روحي يتعامل مع الحالات التي تصل من الخاطئين لكي يقودهم إلى الإيمان وإلى التوبة.
+ الإنسان الروحي يتدرّج فى البحث عن الضالين الذين لا يهتمون بأنفسهم، والذين لا يهتم بهم أحد، يجول باحثاً عن النفوس الضالة بكل تعب وجهد وبكل حرارة وحب.
21- كيف تحب الناس ويحبك الناس
+ في سبيل محبة الناس، إحترم كل أحد، حتى من هو أصغر منك وأقل شأناً
+ لذلك فإن تواضعك للناس هو عامل هام في كسب محبتهم لك.
+ إن أردت أن يحبك الناس، إخدمهم، وساعدهم، وأبذل نفسك عنه.
+ إن أردت أن يحبك الناس، قابلهم ببشاشة ولطف.
+ إن أردت أن تكسب محبة الناس، لا تكن كثير الإنتهار، أو كثير التوبيخ.
+ إن أردت أن يحبك الناس، دافع عنهم، وأمدحهم.
+ إن أردت أن يحبك الناس، فلتكن إنساناً فاضلاً فيه الصفات المحببة إلى الناس.
+ إن أردت أن يحبك الناس، إحتمل الناس.
+ إن أردت أن يحبك الناس، كن مخلصاً لهم وكن حكيماً في إخلاصك.
22- كلمات ذهبية
+ عجيب أن كثير من الناس يتمسكون بالوسائط وينسون اللـه.
+ إن كنت لا تستطيع أن تغيّر حياتك وتجدد قلبك لأنك عاجز، فإنك قادر أن تسلم حياتك إلى اللـه الذي يقدر أن يجددك.
+ إن كنت لا تستطيع أن تبدأ إصلاحاً شاملاً يمس حياة الجماعة، فإنك تستطيع أن تبدأ بالفرد والأحسن أن تبدأ بنفسك.
+ إن كنت لا تستطيع أن تمنع طيور الأسى واليأس أن تُحلّق فوق رأسك، فإنك تستطيع أن تمنعها أن تبنى لها أعشاشاً داخل رأسك.
+ إختبروا محبتكم بالإحتمال، لتعرفوا مدى سلامتها.
+ صدقوني إن جواز السفر الوحيد الذي تدخلون به لملكوت اللـه هو هذه الشهادة الإلهية: أنت إبنى.
+ إن اللـه يعطيك ما ينفعك وليس ما تطلبه، إلا إذا كان ما تطلبه هو النافع لك، وذلك لأن كثيراً ما تطلب ما لا ينفعك.
+ الصوم ليس نافعاً فقط من جهة محاربة الأخطاء والسلبيات إنما يفيد إيجابياً في تقوية الروح.
+ أذكر بإستمرار أنك غريب على الأرض، وأنك راجع إلى وطنك.
+ إن لم تستطع أن تحمل عن الناس متاعبهم فعلى الأقل لا تكن سبباً في أتعابهم.
+ أعطِ من قلبك قبل أن تُعطي من جيبك.
+ أذكر أعمالك الناجحة ومعونة اللـه لك فيها، وأنْسَ العمل الذي فشل بغير إرادتك.
+ حياتكم لا تعتمد في سلامها على العوامل الخارجية، إنما تعتمد في سلامها على الإيمان وعلى جوهر القلبي من الداخل، والقلب القوي باللـه حصن لا يُقهر.
+ بينما يبحث علماء اللاهوت في هذه الأمور العويصة يكون كثير من البسطاء قد تسللوا داخلين إلى ملكوت اللـه.
+ خلق اللـه أذنين واحدة تسمع الرأي والأخرى تسمع الرأي الآخر، وعقل الإنسان كائن بين الأذنين يزن كلاً من الرأيين.
+ لم يحدث أن الشمس أخفت وجهها عن الأرض، إنما هي الأرض التي أدارت ظهرها للشمس.
+ إنني تعودت أن أصدق عينيّ أكثر مما أصدق أذنيّ.
+ تكلّم حينما تكون الأذُن مستعدة لسماعك، وحبذا لو كانت مشتاقة إلى سماعك.
+ سمكة أفضل من كتلة خشب ضخمة، لأن فيها حياة وإرادة.
+ أمامنا طريقان: إما أن نتعب ويستريح الناس، وإما أن نستريح نحن ويتعب الناس..
+ إن الناس لا تنقذها مجرد العظات، فالعظات قد تحرّك الضمير و ربما مع ذلك لا تحرك الإرادة نحو الخير، فنحن نحتاج إلى قلوب تنسكب أمام اللـه في الصلاة لكي يعمل في الخطاه ويجذبهم إلى طريقه.
+ إن كان القلب غير كامل في محبته لله، فإن إرادته تكون متزعزعة.
+ إهتم بالروح وبالنمو الداخلي وبالفضائل المخفاة غير الظاهرة.
+ حياتك بكل طاقتها وزنة سلَّمها لك اللـه، لذلك يلزمك أن تنمي شخصيتك بصفة عامة، لتتحول إلى شخصية قوية سوية سواء في العقل أو الضمير أو الإرادة أو المعرفة أو الحكمة والسلوك أو الحُكم على الأمور أو النفسية السوية .
+ نحن لا نحطم الطاقة الغضبية، إنما نحسن توجيهها، لأن الطاقة الغضبية يمكن أن تنتج الحماس والغيرة المقدسة والنخوة، وإن تحطمت صار الإنسان خاملاً.
+ الطاقة الغضبية يمكن تحويلها إلى الخير، كما كتب القديس يوحنا كسيان في شرح الآية "إغضبوا ولا تخطئوا" يمكنكم أن تغضبوا ولا تخطئوا إذا غضبتم على خطاياكم.
+ تقول "أريد أن أعطي قلبي لله"، أقول لك: "أعطه فكرك أيضاً"، حسبما قال الكتاب: "تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل فكرك".
+ هناك عقل يقوده مبدأ معين يؤمن به، فهو يعيش داخل هذا المبدأ سواء كان سليماً أم خاطئاً ولا يحب أن يتزحزح عنه، بل يظل حبيساً هذا المبدأ هيكلاً أساسيا لحياته.
+ يجب ألا تأخذ القوة إسلوباً شمشونياً أو عالمياً، ولا تعني القوة الإنتصار على الغير وإنما كسب الغير.
+ ليتني يارب أنسى الكل، وتبقى أنت وحدك تُشبع حياتي.
+ وأنت سائر في الطريق الروحي إحرص لئلا تكبُر في عيني نفسك فتسقط.
+ ليكن الخير طبعاً فيك، وليكن شيئاً تلقائياً لا يحتاج إلى جهد مثله مثل التنفس عندك.
+ حينما نتتبع معاملات السيد المسيح للناس، نجده حنوناً جداً ورقيقاً جداً على الضعفاء والمساكين، ونجده شديداً في معاملة العنفاء، لم يقف المسيح أبداً ضد إنسان مسكين، بل كان يجمع الضعفاء ويحتضنهم ويشفق عليهم .
+ قابلت في طريق الحياة أشخاصاً كل مواهبهم في النقد وليس في البناء، ينتقدون كثيراً، ولا يفعلون شيئاً ايجابياً.
+ النقد سهل، إنما الصعوبة في البناء، من السهل أن تنقد قصيدة من الشعر، ولكن من الصعب أن تكتب بيتاً واحداً.
+ ربما ينقد الإنسان عن غير معرفة، وقد تشرح له الأمور فيعتذر ويقول "ما كنتش أعرف".
+ إن الكلمة التي تقولها تُحسب عليك مهما إعتذرت عنها.
+ كل فضيلة خالية من الحب لا تُحسب فضيلة.
+ مصير الجسد أنه سينتهي فيا ليته ينتهي من أجل عمل صالح.
+ لماذا أنت مصلوب هنا ؟ والنا الخاطئ حر أتباهى، حكمة يارب لا أدركها وحنان قد تسامى وتناهى.
+ قام المسيح تُراك هل قمت مثل المسيح أم لا تزال موسداً في القبر ترقد حيث أنت؟
+ كانت قيامة المسيح دليلاً على أنه أقوى من الموت وبالتالي أقوى من كل قوة البشر.
+ دائماً الرب يرحم الضعفاء، أما الشخص الجبار العنيف يكون بعيداً عن رحمة اللـه، إلهنا هو إله الضعفاء. إختار اللـه ضُعفاء العالم ليُخزي الأقوياء (1كو27:1) ، القاسي الشديد القوي يعتمد على قوته، أما الضعيف هو الذي يقف اللـه إلى جواره.
+ إن أردت أن تريح الناس، فأفعل ذلك بالطريقة التي يرونها مريحة لهم، ليس حسب فكرك، لأنك ربما تحاول أن تريحهم بأسلوب يتعبهم.
+ الإنسان الروحي يجد راحته في اللـه.
+ إحرص على نقاوة أفكارك، ولا تقبل فكر يأتي إليك، وإن وصل إليك فكر خاطئ إحذر من التمادي فيه.
+ كن واقعياً فكر في حل مشاكلاك ولا تركز على الإكتئاب، وإن لم تجد حلاً لمشكلتك إنتظر الرب أو إحتمل وعِش في واقعك.
+ أول درس تأخذه من ميلاد المسيح هو أن اللـه يسعى لخلاص الإنسان حتى لو كان الإنسان لا يسعى لخلاص نفسه.
+ إننا أحياناً لا نشكر اللـه لأننا نحسب الخير الذي نحن فيه أمراً عادياً لا يحتاج إلى شكر، وإن خيرات كثيرة أنت فيها ولا تشكر عليها كالصحة والستر لأنك تحسبها أموراً عادية ولكن المحرومين منها يشعرون بقيمتها وإن حصلوا عليها يشكرون من العمق.
+ اللـه غير محتاج لعشورنا ولكن بها يدربّنا على العطاء وعلى محبة الآخرين وعلى الزهد في المال كما يدربنّا على الإيمان، الإيمان ببركة اللـه للقليل.
+ لا تخف من الباطل أن ينتشر أو ينتصر ... إن الباطل لابد أن يُهزم أمام صمود الحق مهما طال الزمن، وكل "جُليات" له "داود" ينتظره وينتصر عليه... بإسم رب الجنود.
+ لا شك أن الشيطان يقاوم بكل قوته جلوسك مع نفسك، لأنه يخشى أن تفلت من سيطرته.
+ إن القلب النقي الثابت في بره، لا يعترف بالمبررات ،ولا يخضع للإغراء الخارجي.
+ عجيب أن الإنسان غير التائب، على الرغم من أخطائه، نفسه جميلة في عينيه، يناقش من أجلها ويجادل.
+ إن كانت عقوبات الأبدية مُخيفة ، فإن الأمر بيدنا، فحتى في هذه اللحظة مازال بأيدينا أن نقرر مصيرنا.
+ مهم أن تكون حواسك الورحية مُدربَّة، تستطيع أن تُميِّز بها صوت اللـه الذي يناديك، لكي ترجع إليه.
+ مخافة اللـه هي بداية الطريق وهي سياج للحياة الروحية حتى لا تعثر ولا تنحرف، الذي يخاف اللـه يطيعه أما الذي لا يطيع فهو شاهد على نفسه أنه لا يخاف اللـه.
+ لماذا أشكر اللـه في المرض؟ إنظر إلى لعازر المسكين في حكمته لم يتذمر وقد قُدم عنه تقرير أنه: "إستوفى بلاياه في الدنيا" لذلك صار يتعزى في السماء في أحضان القديسين بضعف الطبيعة البشرية نطلب الصحة لكننا لا نعرف ما هو المفيد لنا، ربما يتعبني المرض بشدة على الأرض لكنه يضمن لي الملكوت السعيد إذا كان قبوله بشكر وصبر، وربما ينال المرء صحة جسدية ولكن يُغضب اللـه وينهمك في الشر ويخسر اللـه.
+ إن كنت لا تستطيع أن تحكم طول حياتك على الأرض فإنك تستطيع أن تتحكم في عرضها وعمقها مع المسيح.
+ الخوف قد يكون نقصاً وقد يتحول إلى مرض نفسي، ولكن إذا حولناه إلى مخافة اللـه صار طاهراً للطاهرين، وهكذا يتحول الخوف إلى فضيلة تقى من السقوط في الخطية.
+ إن كان واحد من أولادك يريد أن يكون قوياً لا تحطم فيه هذه الرغبة، إنما وجهها توجيهاً سليماً بأن يكون قوياً في روحياته، في إرادته في إنتصاره على الخطية، في خدمته في إقناعه للغير وفي محبته وبذله.
+ لا تيأس مهما كانت حروب الشيطان قوية، قل لنفسك كل هذه مجرد حروب وأنا سأثبت في اللـه.
+ طاقات العقل ليست ضد الدين في شئ ، فاللـه هو الذي خلق العقل ومنحه طاقاته.
+ الإنسان البار يشتهي الموت مثل ما يشتهي الحياة.
+ كانت كلمة القديس بطرس يوم الخمسين تحمل قوة، تحمل روحاً وتحمل أيضاً لسامعيها قدرة على التنفيذ.
+ إحترم رأي من تكلمه مهما كنت ضده.
+ كل إنسان يحتاج إلى تقديس الإرادة، وإلى تقوية الإرادة وبهذا تكون طاقة نافعة له في حياته الروحية.
+ المقاومة هى رفض الخطية بكل صورها ورفض التنازل عن الكمال .
+ التكريس هو نمو في الحب حتى يصبح القلب كله لله في مناجاته أو خدمته .
+ كيف تتنازل عن صورتك الإلهية لتصير كصورة عالم ساقط منحرف ؟
+ الذي يهتم بنموه في المعرفة يتحول إلى إنسان مثقف ويبعد عن الجهل المحارب للنفس، ويستطيع أن يكون عضواً نافعاً في المجتمع إلى جوار نفعه الشخصي .
+ لكي تحتفظ بتواضعك، إحتفظ بإستمرار بتلمذتك ، وإن شعرت أنك صرت معلماً وأصبحت فوق مستوى التلمذة إعرف جيداً أنك بدأت تسقط في الكبرياء .
+ إذا غضب الإنسان من أجل هدف روحي ينبغي أن تكون وسيلته روحية، ولأن الهدف المقدس تناسبه وسيلة مقدسة فلا يشتم ولا يتكبّر ولا يتجاوز حدوده.
+ النعمة قد تتدخل وحدها بإفتقاد من روح اللـه القدوس أو تدخل بناءاً على صلاة تطلب اللـه، وقد تكون الصلاة من الشخص نفسه، وربما تكون من أحبائه المحيطين به أو من أرواح الملائكة والقديسين الذين إنتقلوا.
+ الصوم قبل التناول والطهارة الجسدية تشعرك بهيبة السر فيدخل الخشوع إلى روحك ومعه الإهتمام بالإستعداد.
+ إن السيد المسيح لم يأتِ لتكون بطون الناس ملآنة، إنما لكي تكون قلوبهم نقية وأرواحهم ملتصقة باللـه، إنه يعرف حاجة الناس للخير ويعطيهم إياه، لكنه لا يجعله هدفاً لهم.
+ قد يسمح اللـه بالنسيان في حياتنا لكي ينسى الإنسان الإساءات التي توجه إليه، وذلك حتى لا يدخل الحقد إلى قلبه.
+ كل كلمة بطّالة يتكلم بها الناس سوف يُعطون عنها حساباً يوم الدين (مت36:12) لهذا ينبغي أن يُبطئ الإنسان كثيراً قبل أن يتكلم.
+ الوفاء يدل على نبل القلب ونخوة في الطباع ورجولة في التصرف.
+ نعم يلزم كل إنسان أن ينمي قدراته وطاقاته وأن ينمي أيضاً المواهب التي يمنحها اللـه له.
+ راحة الجسد ليست خطية إنما هي وصية إلهية، إنما من الخطأ أن شخصاً يبنى راحته على تعب الآخرين.
+ أنت ترشدني وترشدهم، تعلمنى وتعلمهم ، ترعاهم وترعاني، وتقودني وإياهم إلى المراعي الخضراء وينابيع المياه الحية .
+ النعمة إن لم تصل إلى الإنسان بصلاته فقد تأتيه بصلاة القديسين أو بصلوات الكنيسة، أنت لست وحدك في جهادك إنما هناك قديسون كثيرون يصلون من أجلك سواء القديسين الأحياء أو الذين رحلوا عن عالمنا الفاني .
+ القلب والفكر يعملان معاً كل منهما سبب ونتيجة مشاعر القلب تسبب أفكاراً في العقل والأفكار تسبب المشاعر في القلب.
+ هناك فرق بين أعداء وأعداء، أعداء نخلقهم لأنفسنا بأخطائنا أو بسوء معاملتهم وأعداء من نوع آخر يعادوننا بسسب الحسد والغيرة أو بسبب محاربتهم للإيمان.
+ خذ نقطة الضعف التي فيك وأجعلها موضوع صلواتك وجهادك خلال هذه الصوم.
+ اللـه الذي حل في بطن العذراء لكي يأخذ منها جسداً، يريد أن يحل في أحشائك لكي يملأك حباً.
+ إن هذا العام الجديد صفحة بيضاء لم نكتب فيها شيئاً بعد، تُرى ما الذي سنكتبه في هذه الصفحة من صفحات تاريخنا؟ ماذا سنسجله على أنفسنا؟ ماذا سنُحاسب عليه عندما يقول اللـه لكل منا : "أنا عارف أعمالك"؟ هل سنرضيه في السنة المقبلة ونفعل مشيئته ونكون أفضل حالاً مما سبق ؟
+ الذي يسعى في طريق الكمال لا يدرك له نهاية مهما إرتفع ، فالكمال لا حدود له.
+ إن اللـه لا يمنع الشدة عن أولاده ولا يمنع التجربة والضيقة، ولكنه يعطي إنتصاراً على الشدائد ويعطي إحتمالاً وحلاً.
+ إن التناول يعطي طهارة ولا يعطي عصمة، تناول إذا وفي كل تناول تأخذ قوة، حتى إن أخطأت يكون في قلبك إستحياء من جهة الخطية وندم عليها وإدانة لنفسك، أما حالة الإستهتار فإنها تمنع من التناول وحالة العبودية للخطية التي يتناول فيها الإنسان وهو مُصرّ على الرجوع للخطية كلها صور تدل على عدم التوبة.
+ أهم شئ تتركه من أجل اللـه هو أن تترك خطاياك المحبوبة.
+ في يوم القيامة تتحد الروح بجسدها ويقف الإثنان معاً للدينونة أي للحساب الذي يقرر مصير الإنسان، علينا أن نكون أمناء من نحو اللـه والناس ومن نحو أنفسنا في هذه الفترة التي نعيشها على الأرض.
+ إن الفترة التي بعد القيامة تتميز بأن السيد المسيح نفسه هو الذي يظهر للناس في كل مكان حتى في العلية والأبواب مغلقة وما أجمل أن يدخل ويتحدث إلينا والأبواب مغلقة.
+ إن عملت النعمة في قلبك وشعرت بإشتياق إلى التوبة فلا تؤجل ولا إلى دقائق معدودة، لئلا تعطي فرصة للشيطان لكي يستعد ويعرقل طريقك.
+ إننا نأخذ دروساً حتى من الحيوانات والطيور والحشرات نتعلم الوفاء من الكلب، والشجاعة من الأسد، والذكاء من الحية والثعلب، ونتعلم الصبر والصوم من الجمل.. إن العالم والحياة هما مدرسة كبيرة كلها دروس.
+ لكي تهتم بالأبدية لابد أن تقتنع بها وتفكر فيها وتعمل من أجلها بكل جهدك وتجعلها تشغل قلبك، إن الكنيسة المقدسة تجعل هذه الغاية أمامنا في صلوات الأجبية وبخاصة في قطع النوم ونصف الليل وأيضاً في قطع الغروب وفي كثير من المزامير المنتقاه ... كل هذا ليكون هذا الموضوع في ذاكرتنا بإستمرار.
+ أبناؤنا الشهداء إستقبلوا الإستشهاد ليس فقط بإحتمال ورضى وإنما بالأكثر بفرح... كانوا يرون الإستشهاد شركة في آلام المسيح وشركة معه في موته، وبالتالي شركة معه في مجده، وبعضهم كان يرى بنفسه الإكليل الذي ينتظره أو كان يرى أكاليل الذين إستشهدوا من قبله.
+ إحتملوا أخطاء غيركم كما يحتمل اللـه أخطاءكم، إحتملوا لا في ضيق ولا مرارة قلب، إنما في حب شاعرين أن كل إنسان له ضعفاته وربما له أعذاره أيضاً التي لا تعرفونها، إختبروا محبتكم بهذا الإحتمال لتعرفوا مدى سلامتها.
+ قد يبالغون في الوداعة والشجاعة حتى تتحول إلى ضعف وإلى ليونة في الطبع أو قد يبالغون في الشجاعة حتى تتحول إلى تهور وإندفاع في غير حكمة ... والوضع السليم أن يكون الإنسان الروحي وديعاً في شجاعته، وشجاعاً في وداعته، يمزج الحكمة بهذه وتلك.
+ إن التدقيق هو من أهم معالم الطريق الروحي، والإنسان الروحاني يدقق في كل شئ، يدقق في علاقاته مع اللـه، ومع الناس، ومع نفسه يكون مدققاً في كل تصرف وكل كلمة وكل فكر ويكون مدققاً من جهة حواسه ومشاعره وإتجاهاته ولا يكون مدققا فقط وهو مع الناس وإنما حتى حينما يكون وحده في حجرته الخاصة.
+ القلب المنكسر هو قلب متواضع لا يمدح نفسه ولا يقبل داخله المديح من الآخرين، هو بعيد عن المجد الباطل متذكر لخطاياه بإستمرار، إنه لا يبرر نفسه في أي خطأ.... إنه لا يقسو ولا يدين ويلوم، ولا يظن أنه أفضل من أحد.
+ جاء السيد المسيح ليخلِّص الإنسان الهالك إذ ناب عنا في الموت وفي دفع ثمن الخطية، وجاء ليصالح قلب اللـه الغاضب بأن يقدم له ناسوتاً كاملاً يرضيه.
+ لقد رأت القديسة مريم العذراء ما لم يره أحد، رأت الكثير من المعجزات والرؤى ومع ذلك لم تتكلم ولم تفتخر ولا قليلاً ولا كثيراً.
+ لقد كان هناك رجاء ليونان وهو في بطن الحوت، هل إنسان يكون في جوف الحوت ويكون له رجاء؟ ولكن يونان ركع على ركبتيه وصلى وقال للرب: أعود فأرى هيكل قدسك.
+ النعمة قادت إمرأة لوط إلى خارج سدوم وكان اللـه ممسكاً بيدها، ولكنها قاومت النعمة ونظرت إلى الوراء، وهكذا هلكت المسكينة ولم تستفد من عمل النعمة.
+ الخادم الروحي: هو إنجيل متجسد أو هو كنيسة متحركة، هو صورة اللـه أمام تلاميذه، وهو وسيلة إيضاح لكل الفضائل، وهو يشعر دائماً أنه في حضرة اللـه.
+ النعمة هي معونة إلهية وهي عطية مجانية يهبها اللـه للإنسان، يسند بها إرادته الضعيفة وطبيعته المائلة وإحتياجه الدائم.
+ الإنسان له نفس واحدة إن خسرها خسر كل شئ، وإن ربحها ربح كل شئ، عجيب أن الإنسان يستسلم إلى شهوة نفسه ويظن بذلك أنه يُسعِد نفسه ولكنه يهلكها! وهكذا من يحب نفسه يهلكها كما قال الرب (مت25:16).
+ إن خضوع الرب لمريم ويوسف هو درس عظيم نافع لنا، لقد خضع لها هذا الذي تخضع له الملائكة ورؤساء الملائكة! الذي تجثو له كل رُكبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض (في10:2) ، إن الرب يُرينا بنفسه إلى أي حد يجب أن تنفذ الوصية الخامسة: "أكرم أباك وأُمك" (خر12:20).
+ في رشم الصليب نعلن عقيدتّي التجسد والفداء، فنحن حين نرشم الصليب من فوق إلى تحت ومن الشمال إلى اليمين إنما نتذكر أن اللـه نزل من السماء إلى تحت إلى أرضنا فنقل الناس من الشمال إلى اليمين، من الظلمة إلى النور ومن الموت إلى الحياة.
+ إن الكنيسة المقدسة تضع الشهداء في رتبة أعلى من النساك والمتوحدين، وتذكّرهم في صلواتها وتشفعها قبل الآباء البطاركة والأساقفة القديسين... هم إذن في رتبة أعلى من الخدمة وأسمى من التأمل، هم في رتبة الحب الذي لا يُعبّر عنه، حب يعرفه ويحسبه قلب اللـه الذي تألم عنا.
+ أروع كلمة تعبر عن خدمة يوحنا المعمدان هي قوله عن السيد المسيح: ينبغي أن ذاك يزيد وأني أنا أنقص.
+ في صوم آبائنا الرسل، إذ نذكر خدمتهم في نشر الملكوت، نتذكر كيف ينبغي علينا أن نتمم رسالتهم في الخدمة والكرازة وبناء الملكوت.
+ الخدمة حب وهي أيضاً غيرة مقدسة تدعو إلى البذل وتستهين بالتعب من أجل ربح النفوس. الخدمة ليست مجرد كلام ومعلومات بل هي سريان الروح من شخص إلى آخر.
+ إن عذابات الشهداء والمعترفين لهي أبهى وأشهى في قلب اللـه من صلوات السواح وتسبيح الملائكة أني أقصد ذلك الحب الجبار الفائق الذي أحبوا اللـه به حتى إحتملوا كل ذلك من أجله.
+ أذكر دم المسيح المسفوك من أجلك فتعرف تماماً ما هي قيمة حياتك وتصبح غالية في عينيك، فلا تبددها بعيش مسرف.
+ بالرجاء دخل مارمرقس كارزاً في مصر، من كان يظن أن مرقس الشاب ينتصر على كل المعوقات وينشر الإيمان في كل مصر؟ حقاً إن اللـه يستطيع كل، ولا يعسر عليه أمر.
+ لا يجوز أن تحكم على أحد وأنت مثله أو أسوأ منه، وهذا واضح من قول السيد المسيح للذين طلبوا رجم المرأة المضبوطة في ذات الفعل، فمع أن الخطيئة كانت واضحة وفاضحة وثابتة، إلا أنه قال لهم: "من كان منكم بلا خطية فليرمها أولاً بحجر" (يو7:8)، فأنصرفوا وتركوها.
+ كان لابد أن يقوم المسيح لأنه فيه كانت الحياة.
+ كان لابد أن يقوم المسيح من الموت، لأنه هو نفسه قد أقام غيره من الموت بمجرد أمره.
+ وكان لابد أن يقوم المسيح لأن قيامته كانت من سلطانه هو.
+ كان لابد أن يقوم لأن موته كان مجرد وضع مؤقت لأداء رسالة.
+ كان لابد أن يقوم المسيح لأنه لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين.
+ الإنسان الروحي الساهر على خلاص نفسه هو إنسان له هدف ثابت قوي لا يتحول، وهذا الهدف هو محبة اللـه، وملكوت اللـه في قلبه، فهل لك هذا الهدف؟ أم أنت تحيا بلا هدف بلا خطة بلا إتجاه ثابت، يوم يسلمك ليوم وليل يسلمك لليل دون أن تدري ما أنت فيه.
+ الحكمة من الصوم: إن منع النفس عن الأكل يمتد إلى أن يصير منعاً عاماً عن كل ما يغضب اللـه... فلا يكفي أن تمنع نفسك عن الأطعمة الحيوانية وتبقى بلا ضابط في خطايا معينة ، إنما في صومك قدم إرادتك لله في كل تصرفاتك وقل له : " لتكن لا إرادتي بل إدارتك ".
+ هذه هي التوبة الحقيقية أن الإنسان لا يعود إلى الخطية التي تاب عنها، وكل قصص القديسين التائبين تشير إلى هذا المعنى: إن التوبة كانت خطاً فاصلاً بين حياتين فلم يعودوا إلى الحياة القديمة الخاطئة ... إنها ليست توبة حقيقية إن الإنسان كلما تاب يعود إلى سقوطه مرات عديدة كأنه لم يتب.
+ خلصني يارب من قبلي ومن خطيتي، ومن طباعي، فلا يكن ذلك عائقاً أمام الصالح معك. أنت غيّرت قلوب كثيرين، ربما حالتهم كانت أسوأ مني بمراحل... ليتني أكون كواحد منهم ، أنت يارب غيَّرت موسى الأسود، وأوغسطينوس، ومريم القبطية، وأوريانوس والي إنصنا... فهل يعصى عليك حالتي ؟
+ إن أردت أن يحيا المسيح فيك، ينبغي أن تُصلب مع المسيح أو أن تُصلب من أجله، أقول هذا بالمعنى الروحي، وتُظهِر محبتك لله بأن تتحمل من أجله وتتألم من أجله، ولو أدى الأمر أن تموت من أجله أيضاً .
+ إنسان ينظر إلى الذي معه فيرضى ويشكر، وآخر إلى الذي ينقصه فيشكو ويتذمر، وقد يكون الإثنان في نفس الظروف ونفس الأوضاع، فما هي نوع نظرتك أنت؟ هل إلى الذي ينقصك ؟
23- لآلئ ثمينة
+ أب الإعتراف:-
- أب الاعتراف هو واحة في صحراء حياتك، تستريح عندها، وتفكر في اللـه، وليس في الواحة، وليس في الراحة.
+ حياة التسليم:-
- في حياة التسليم إترك الوقت لله ولا تحدد له مواعيداً ، فهو أدرى بعمله وهو أكثر معرفة منك بالوقت الصالح .
+ الإنجيل والمزامير:-
- أحفظوا الإنجيل يحفظكم الإنجيل، وأحفظوا المزامير تحفظكم المزامير .
+ الرجل النبيل:-
- نبيل وحكيم هو الإنسان الذي يُقرض غده من واقع يومه، ويعمل اليوم خيراً فينتظر هذا الخير في غده
- الرجل النبيل لا يبني راحته على تعب الآخرين، بل النبيل هو الذي يُضحي براحته لكي يُريح غيره.
+ الضمير :-
- الضمير هو صوت وضعه اللـه في الانسان يدعوه إلى الخير ويبكِّته على الشر، ولكنه ليس صوت اللـه.
- الضمير الصالح هو الذي يستنير بإرشاد الروح القدس، فهو لا يرشد الإنسان من ذاته، ولا يعمل بمجرد معرفة بشرية، وإنما يرشده روح اللـه، ويكون أيضاً تحت إرشاد كلمة اللـه الصالحة وتعليمه الإلهي
- الضمير هو مجرد صوت يوجّه الإرادة نحو الخير ويبعدها عن الشر، ولكنه لا يملك أن يُرغمها.
- الضمير مثل إشارات المرور في الطريق قد تضئ باللون الأحمر لكي يقف السائق، ولكنها على ترغمه على الوقوف.
- الضمير قاضي يحب الخير، ولكنه ليس معصوماً من الخطأ
+ الحق:-
- الحق إسم من أسماء اللـه، لذلك من يحب الحق يحب اللـه، والذي يبعد عن الحق يبعد عن اللـه.
- من يلتصق بالحق يلتصق باللـه نفسه ، ومن يبعد عن الحق إنما يبعد عن اللـه، وفي سبيل ذلك لا يخشى لومة لائم.
+ الوصية الطيبة:-
- لا يكفي أن يكون العمل الذي تعمله خيراً في ذاته أو في أهدافه، وإنما يجب أن تكون الوسيلة التي تعمل بها وسيلة خيرة وطيبة.
+ محبة الإنتفاع:-
- الذي يريد أن ينتفع يمكنه أن ينتفع من كل شئ ومن كل حدث، إنه يستخرج الفائدة من كل ما يمر به.... الذي يريد أن ينتفع ليس من الأشخاص الذين تقابلهم فقط، بل من الطبيعة أيضاً .
+ الإيمان:-
- ليس الإيمان هو مجرد عقائد جامدة نحفظها عن ظهر قلب من علم اللاهوت وتعليم الكنيسة، بل الإيمان هو بالحري يقين داخلي عميق وثقة كاملة باللـه وصفاته وعمله.
+ الفضيلة:-
- الحرفية في الفضيلة تتلفها، والحكمة في الفضيلة تعطيها معنى قوياً عملياً.
+ الشخص المثالي:-
- الشخص المثالي هو الذي يجمع الأمرين معاً : فيكون إجتماعياً ناجحاً محبوباً من الناس، وفي نفس الوقت يكون أسلوبه روحياً سليماً لا خطأ فيه.
+ التعامل مع الصغار:-
- إن الصغار أمانة في أعناقنا، إن لم نستطع أن نغرس فيهم الخير، فعلى الأقل لا نُعثرهم.
+ الشخص الروحي:-
- الشخص الروحي يدرك أن حياته على الأرض مسئولية ، حياته رسالة ، وسيسأله اللـه كيف كانت حياته مثمرة ومنتجة ونافعة لكل مَن إتصل بها.
+ كلمة الحق:-
- كلمة الحق لها قوتها، وإن صدرت من فم طفل صغير، لأن قوة الحق تنبع من ذاته وليس من الخارج.
+ القلب القوي:-
- القلب القوي هو القلب الصامد الذي لا تقوى عليه العوامل الخارجية، فلا يهتز بسبب من الخارج.
+ وقت الفراغ:-
- الذي يعرف قيمة الوقت ويستغله في سبيل منفعته، هذا لا يمكن أن يجد وقت فراغ، لأن وقته لا يكفي مطلقاً لما يضعه أمامه من مسؤوليات.
+ الحرية:-
- الحرية هي أن يكون الإنسان حراً بشرط أنه لا يتعدى على حريات الآخرين ولا على النظام العام.
+ الأذن الواحدة:-
- لقد خلق اللـه أذنين وكأنهما رمز، كل منهما في إتجاه... بأحدهما تسمع الرأي، وبالأخرى تسمع الآخر أو الرأي المضاد.
+ التلمذة:-
- يخطئ من يظن أن التلمذة تنتهي في سن معينة أو مرحلة معينة... إن التلمذة تستمر مدى الحياة ولا تنتهي حتى بعد أن يصير الإنسان معلماً.
+ الأحداث:-
- الأحداث تكشف معادن الناس، إنها نور يُلقى على كل شخص فتظهر طبيعته على حقيقتها.
+ الكاهن والشعب:-
- إن الكاهن من أجل الشعب، وليس الشعب من أجل الكاهن.
+ اللـه والعمل:-
- إذا دخل اللـه في عمل دخلت القوة في هذا العمل، ودخلت فيه البركة ونجح، إحذر أن تعمل عملاً لا يشترك اللـه فيه .
+ الناس والتاريخ:-
- هناك نوعان من الناس ينتسبان إلى التاريخ:-
o نوع يكتب التاريخ ويسجله ونسمي هؤلاء المؤرخين.
o والنوع الآخر والأهم هو الذي يصنع التاريخ.
+ القوي والضعيف:-
- الإنسان القوي في فكره والواثق من قوة منطقه ودفاعه، يتكلم في هدوء بدافع من الثقة، أما الضعيف فإذا فقد المنطق والرأي تثور أعصابه ويعلو صوته.
+ الشجاعة والأدب:-
- إن الشجاعة غير التهور ... والشجاعة تُمتدح إن كانت في أدب، ولا يصح أن تُمارس فضيلة بفقد فضيلة أخرى، الفضائل تتكامل وتتعاون ولا يجوز أن يحطم بعضها بعضاً.
+ القراءة والتأمل:-
- القراءة هي عمل خارجي ... أما التأمل فيما تقرأه فهو عمل داخلي، ولذلك فالتأمل أهم من القراءة، العمل الداخلي في القراءة هو تحويل المعلومات إلى حياة.
+ الإنسان السوي:-
- الإنسان السوي يُقيم توازناً في توزيع وقته، يعطي وقتاً لراحته، ووقتاً لإحتياجات الجسد ووقتاً للوسائط الروحية، ووقتاً لمسؤوليات الأسرة، ووقتاً لمطالب الخدمة، ووقتاً لعمله ومعرفته، ووقتاً لعبادته...هكذا
- يقيم توازناً في كل مشاعره وإنفعالاته وتصرفاته.
- يوزع عواطفه بطريقة سوية: فمثلاً يقيم توازناً بين المرح والكآبة في حياته وبين الجدية والبساطة، وبين العمل والترفيه ويضع أمامه قول الكتاب: "لكل أمر تحت السماء وقت" (جا3: 1-8)
+ الانسان العادل:-
- الإنسان العادل صاحب العقل الحر يقول عن الحق إنه حق ولو كان صادراً من عدوه، ويقول عن الباطل إنه باطل ولو كان صادراً من أبيه أو أخيه.
+ الانسان القوي:-
- الإنسان القوي ليس هو الذي ينتصر على غيره، بل القوي هو الذي ينتصر على نفسه.
+ الانسان المتواضع:-
- الإنسان المتواضع لا يقول كلمة تقلل من شأن أحد، ولا يتصرّف تصرفاً يخدش شعور أحد أو يجرحه أو يحطّ من كرامته.
+ العقل السليم:-
- العقل السليم القوي يفحص ويدقق في كل ما يسمعه، يفحصه ويحلله ويقبل منه ما يقتنع به ويرفض الباقي، ولا يكون مثل بغبغاء عقله في أذنيه.
+ الطموح:-
- الطموح يؤدي إلى النمو الروحي، والطموح يشمل أيضاً الحياة كلها في كل عمل تمتد إليه يد الإنسان في دراسته وفي وظيفته وفي كل مسؤولياته "في كل شيء أروم أن تكون ناجحاً وصحيحاً، كما أن نفسك ناجحة" (3يو2:1) .
- ليس الطموح خطية بل هو طاقة مقدسة به يتجه الإنسان إلى الكمال كصورة اللـه.
+ الحرية:-
- الحرية الحقيقية هي أن يتحرر الإنسان من الأخطاء.
- كلنا نحب الحرية ولكن ندرب أنفسنا على أن نسلك في الحرية بإرادة صالحة وبضمير سليم وفي حياة روحية وصلة باللـه وإلا تحولت إلى لون من التسيُّب.
+ النفوس الكبيرة والصغيرة:-
- النفوس الكبيرة تستطيع أن تحتمل الكثير وتسمو فوق الصغائر ولا تتأثر بها، حتى الكبائر تعالجها في هدوء بغير ثورة ولا إنزعاج.. أما النفوس الصغيرة فتنزعج من أقل شئ ولا تستطيع أن تحتمل ، ويخرج الضيق من قلبها إلى لسانها إلى آذان الناس وتملأ الدنيا ضجيجاً.
+ الصوم الحقيقي:-
- هو الذي يتدرب فيه الإنسان على ضبط النفس، ويستمر معه ضبط النفس كمنهج حياة.
+ السهر مع اللـه:-
- إن اللذين تعوّدوا السهر مع اللـه إذا ناموا تكون قلوبهم أيضاً معه.
+ مصر:-
- مصر ليست وطناً نعيش فيه ، لكنها وطن يعيش فينا .
+ الأقباط ومصر:-
- في كل حركة سياسية من أجل مصر كان الأقباط سبَّاقين فيها.
+ النيل:-
- نتعلم من النيل أن نقطة الماء الناعمة إذا سقطت بمتابعة وإستمرار على صخر أو جبل أمكنها أن تحفر فيه طريقاً.
+ الدين الحقيقي:-
- البعض يظن خطأ أن الدين كآبة وجه، وأن الكآبة دليل الجدية، بينما الدين هو فرح، والفرح واللطف هما من ثمار الروح القدس.
+ حياة الرجاء:-
- في الحياة مع اللـه لا مستحيل، هناك رجاء مهما كانت الخطية، ومهما كانت الضوائق ومهما كان الأمر صعباً.
+ الموت:-
- من يشعر بالوجود مع اللـه لا يهمه الموت، بل يرى الموت جسراً ذهبياً جميلاً يوصل إلى حياة أفضل.
+ الحكيم:-
- الحكيم يرى في كل شيء كلمة نافعة.
+ الرهبنة:-
- الرهبنة هي الإنحلال من الكل للإرتباط بالواحد.
+ النجاح في الحياة:-
- الذين نجحوا في حياتهم كانت لهم أهداف قوية وضعوها أمامهم، ومحبة الهدف والرغبة في تحقيقه منحتهم حماساً وقوة ونشاطاً، وأصبحت كل إمكانياتهم وطاقاتهم موجهّه نحو هذا الهدف.
+ حكمتان:-
يقول الحكماء :-
- من شروط المرافقة الموافقة.
- ومن شروط المصالحة المصارحة.
+ ربنا موجود:-
- هذه العبارة لها معانٍ كثيرة يسمعها الظالم فيعرف أن هناك إله ديان وقاضٍ عادل سوف يقتص منه، فيتوقف عن ظلمه.
- يسمعها القوي فيعرف أن هناك من هو أقوى منه فيتوقف عن الظلم والقسوة.
- يسمعها أيضاً الضعيف فيعرف أن هناك من هو قادر أن ينصره وينتصر له.
- يسمعها من تسبب في جرح لأحد أو من أسال دمعة من عين أحد، فينخس في قلبه ويعرف إنه لابد أن يحصد مما قام بزرعه.
- يسمعها كل مجروح ومتألم، فيتعزى ويطمئن قلبه بوجود اللـه ، إن الإيمان هو المركز الرئيسي لسلامنا الداخلي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق