‏إظهار الرسائل ذات التسميات الاديرة المسيحية وكنوزها. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الاديرة المسيحية وكنوزها. إظهار كافة الرسائل

السبت، 19 يناير 2013

صور اديرة اسيوط دير السيده العذراء قصة دير الجنادله ( الغنايم ) اسيوط

صور اديرة اسيوط دير السيده العذراء قصة دير الجنادله ( الغنايم ) اسيوط

يقع دير العذراء على بعد كم غرب قرية الجنادلة التى تبعد 22 كم جنوب غرب أسيوط على طريق الغنايم ، ويبعد دير العذراء 2كم غرب طريق الغنايم
معظم أبنيبة هذا الدير أثرية ومنحوتة فى الجبل ويقف الجبل ورائه كما ترى فى الصورة .
وقد إشتهر الدير فى كتب التاريخ القديمة بأسم البلدة التى تقع بجانبة أبى مقروفة ( مثل أبو مقار ) وأبو مقروفة هو القديس الأنبا مقرفيوس أى دير الأنبا مقرفيوس أو باللغة العامية دير أبو مقروفة
كنيسة العذراء الكبرى
كنيسة العذراء الكبرى منحوته كلها فى صخر الجبل ما عدا الحائط الشرقى للهيكل فهو من المبانى الثرية أيضاً ، وداخلها بعض الأحجار المزخرفة القديمة ، وعلى جوانب الحوائط الصخرية للكنيسة وخاصة سقف الكنيسة توجد فريسكات قديمة ومطموسة من الداخل


السيده العذراء بدير الجنادله الغنايم
ويظهر أنه حدث حريق فى الكنيسة فى عصر من العصور وغير معروف العصر الذى حدث فيه يق حيث واجه الأقباط اافضطهاد الرومانى والبيزنطى والإسلامى .



وفى منتصف الصخر قبة صغيرة منحوتة وملونة بشكل قوقعة

الكنيسة الثانية
شرق الكنيسة الأولى وعليها تسع قباب متساوية ، وبها من الداخل ، وثلاثة للصحن فى صفين كخورسالسيده العذراء بدير الجنادله الغنايم

وقد عهد قداسة البابا شنودة الثالث ال 117 لنيافة الأنبا أندراوس أسقف أبو تيج بالإعتناء بالير فقام بعدة إصلاحات بموافقة وتحت إشراف هيئة الآثار ، فقام ببناء إستراحة خاصة للأسقف حيث يتطلب تواجده الدائم فى بعض المناسبات كالأعياد الدينية المسيحية وخاصة الإحتفال بعيد العذراء حالة الحديد ( 21 بؤونة )
وقام أيضاً نيافة الأنبا أندراوس أسقف أبو تيجإستراحات جديدة للزوار والخلوات الروحية وتم إدخال المياة والكهرباء بواسطة ماكينات .
وقام نيافة الأنبا أندراوس أسقف أبو تيج بتعيين راهب للإشراف على الدير الذى أسسه القديس الأنبا مقرفيوس فى القرن الخامس الميلادى
الصورة العليا الحائط الصخرى وعليه نقوش قبطية منحوتة فى الحائط
الصورة السفلى آثار يق واضحة من الهباب ( سواد ) يق
وذكر المقريزى فى الخطط : " دير أبى مقروفة _ أو أبو مقروفة إسم البلدة التى بها الدير ، وهو منقور فى كف الجبل ، وفيه عدة مغاير ، وهو على أسم السيدة مريم ، وبمقروفة نصارى كثير غنامة ( أى يرعون الغنم ) ورعاة أكثرهم أميين ، وفيهم قليل من يقرأ ويكتب ، وهو دير معطش "




السيده العذراء بدير الجنادله الغنايم

أيقونة الأنبا مقرفيوس قديس دير العذراء لجنادة غرب أبو تيج أسيوط
وقد ذكر فى السنكسار القبطى
نياحة القديس مقرفيوس
تحت يوم 7 برمودة
حيث نقرأ : في القرن السادس المسيحي أيام الإمبراطور جستنيان

احتفالا‏ ‏بعيد‏ ‏السيدة‏ ‏العذراء‏ ‏حالة‏ ‏الحديد‏ : ‏ دير‏ ‏الجنادلة‏ ‏يستقبل‏ ‏طالبي‏ ‏البركة وطنى 14/6/2009م السنة 51 العدد 2477 ماجد‏ ‏موسي
بدأ‏ ‏أمس‏ ‏السبت‏ ‏مسئولو‏ ‏دير‏ ‏السيدة‏ ‏العذراء‏ ‏مريم‏ ‏بجبل‏ ‏دير‏ ‏الجنادلة‏ ‏برعاية‏ ‏نيافة‏ ‏الحبر‏ ‏الجليل‏ ‏الأنبا‏ ‏أندراوس‏ ‏أسقف‏ ‏أبو‏ ‏تيج‏ ‏وصدفا‏ ‏والغنايم‏ ‏ورئيس‏ ‏الدير‏,‏في‏ ‏استقبال‏ ‏الزوار‏ ‏من‏ ‏طالبي‏ ‏البركة‏ ‏وأيضا‏ ‏المهنئين‏ ‏بالعيد‏ ‏السنوي‏ ‏للدير‏ ‏ضمن‏ ‏احتفالات‏ ‏الكنيسة‏ ‏القبطية‏ ‏بعيد‏ ‏السيدة‏ ‏العذراء‏ ‏حالة‏ ‏الحديد‏ ‏وتخليصها‏ ‏متياس‏ ‏الرسول‏ ‏من‏ ‏السجن‏ ‏بصلواتها‏,‏وأيضا‏ ‏بناء‏ ‏أول‏ ‏كنيسة‏ ‏علي‏ ‏اسمها‏ ‏في‏ ‏مدينة‏ ‏فيلبي‏ ‏في‏ 21‏بؤونة‏ ‏الموافق‏ 28‏يونية‏ ‏من‏ ‏كل‏ ‏عام‏.‏ يرأس‏ ‏الأنبا‏ ‏أندراوس‏ ‏القداس‏ ‏الإلهي‏ ‏صباحا‏ ‏وفي‏ ‏المساء‏ ‏تخرج‏ ‏دورة‏ ‏الأيقونة‏ ‏طوال‏ ‏فترة‏ ‏الاحتفال‏ ‏من‏ 13‏وحتي‏ 28‏يونية‏.‏ يذكر‏ ‏أن‏ ‏الدير‏ ‏يقع‏ ‏جنوب‏ ‏دير‏ ‏السيدة‏ ‏العذراء‏ ‏بجبل‏ ‏درنكة‏ ‏بأسيوط‏ ‏ويتبع‏ ‏إيبارشية‏ ‏أبو‏ ‏تيج‏ ‏وصدفا‏ ‏والغنايم‏ ‏وأسسه‏ ‏الأنبا‏ ‏مقروفيوس‏ ‏ضمن‏ ‏مجموعة‏ ‏أخري‏ ‏من‏ ‏الأديرة‏ ‏بالجبل‏ ‏الغربي‏.‏

الأربعاء، 29 أغسطس 2012

قصة دير الأنبا هيدرا معالم دير الانبا هيدرا من هو الانبا هيدرا احداث تاريخية دير الانبا هيدرا

قصة دير الأنبا هيدرا معالم دير الانبا هيدرا من هو الانبا هيدرا احداث تاريخية دير الانبا هيدرا
The Monastery of Saint Simeon
Deir Anba Samaan Heidra
القديس الأنبا سمعان الشهير بالأنبا هيدرا الأسوانى :
إن المعروف عن هذا القديس ليس بالكثير فلقد عاش الأنبا هيدرا فى الفتره ما بين النصف الاخير من القرن الرابع الميلادى و حتى النصف الأول من القرن الخامس الميلادى ( 350 - 395 م) و كان اسمه الحقيقى سمعان بمعنى يستمع و اشتهر باسم هيدرا و ذلك أغلب الظن لان الناس كانت تشاهدة و هو يحمل جرة ماء Pitcher من مياه النيل ثم يمضى بها إلى صومعته فمن كان من الناس لا يعلم اسمه الحقيقى كان يشير إليه بأنه أبو هيدرا اى أبو جرة إذ أن هيدرا باللغة اليونانية و القبطية هى الجرة التى يحمل فيها الماء و من ثم اطلق علية اسم الأنبا هيدرا و قد جاء عن القديس سمعان فى كتاب السنكسار تحت اليوم الثانى عشر من شهر كيهك و كذلك فى المخطوطة رقم 319 ميامر بدير السيدة العذراء بالسريان بوادى النطرون أنه نشاء فى أسوان من ابويين مسيحيين تقيين ربياه فى مخافة الله و علماه طريق الفضيلة منذ نعومة أظفاره فأخذ ينمو قليلاُ قليلاً فى تقوى الله و عبادته حافظاً للكتاب المقدس وديعاً  طاهراً عفيفاً ملازماً للأصوام و الصلوات مواظباً على دخول الكنيسة باكراً و عشية و لما بلغ سمعان الثامنة عشرة من عمره أراد والداه و أهله أن يزوجوه بابنة عذراء من اقاربه أما هو فكان عازفاً عن الزواج و متجهاً بكل قلبه إلى الزهد و النسك و كان يسأل الله ليلاُ و نهاراً أن يرشده إلى الطريق المستقيم و فى إحدى الليالى رأى شخصاً روحانياً منيراً يناديه باسمه و يقول له : " هيدرا هيدرا لا تتوان عن النهوض بما اهتممت به من فكرً صالح بل قم مسرعاً و تمم ما فى ذهنك " فنهض فى الصباح و ذهب إلى الكنيسة كعادته و سأل الله أن يعينه و أن يرشده إلى ما فيه خلاص نفسه الأبدى و كان يتلو المزمور القائل : " طوباهم الذين بلا عيب فى الطريق السالكون فى شريعة الرب " (مز 118: 1) و هناك فى الكنيسة سمع من أقوال الكتاب المقدس ما استراحت له روحه فتعزى تعزيات روحية جميلة و عند خروجه من الكنيسة رأى رجلاً ميتاً محمولاً على الأعناق و المشيعين ذاهبين به إلى الدير بمنف ليدفنوه هناك فسار مع المشيعيين و كان يحدث نفسه قائلاً : " ليس هذا الرجل المحمول هو فقط الذى مات و لكنك أنت إيضاً يا سمعان قد مت عن هذا العالم الزائل " و لما وصلوا بالرجل الميت إلى الدير دفنوه هناك أما سمعان هيدرا فأحب الإقامة فى الدير و لبث هناك مع الرهبان يمارس الصلاة معهم إذ رآهم قديسين كملائكة الله و لم يعد إلى بيته فلما علم أقرباؤه و أهله بذلك أتوا إليه و أخذوا يحضونه على العودة إلى بيته قائلين : "ما هذا الذى قد فعلته؟ إنك تركت أهلك و أموالك و إنك بعملك هذا تجلب علينا حزناً عظيماً كما أنك تؤلم قلب خطيبتك أما عن العبادة فإنه يمكنك أن تعبد الله فى أى مكان تشاء " فلم يسمع لقولهم و ظل صامتاً و لما رأوا أنهم لم يفلحوا فى إرجاعه عن رأيه تركوه و عادوا يائسين و الحزن يملأ قلوبهم أما هو فتمادى فى عبادة حارة و نسك عظيم و صوم دائم و صلوات متواترة و مطانيات لا عدد لها فلما رأى القديس بيمن أب الدير قوة عزمه و نشاطه الروحى و كثرة نسكياته ألبسه الشكل الملائكى للرهبنة و جعله تلميذاً له فتتلمذ سمعان هيدرا على يد القديس بيمن مقتدياً به و مسترشداً بتعاليمه الصالحة حتى صار ابناً خاصاً له و سار السيرة الملائكية و استنارت نفسه من التعاليم الإلهية و ظل مداوماً على الأصوام الطويلة و الصلوات و المطانيات و قراءة الكتاب المقدس ساهراً فى المجاهدات الروحانية و اقتناء الفضائل المسيحية و بعد أن أمضى القديس سمعان هيدرا فى هذا الجهاد الروحى ثمانى سنوات سأل أباه الروحى و معلمه القديس بيمن أن يسمح له بالانفراد فى البرية الداخلية ليمارس حياة التوحد المطلق فصحبه معلمه القديس بيمن إلى مكان يسمى بالمتوحدين و قد أخذا معهما قليلاً من الخبز و الماء و أقاما معاً فترةً ما دربه فيها الانبا بيمن على قتال الشياطين على ما تعلمه من سيرة حياة القديس الأنبا انطونيوس الكبير كوكب البرية و أبى الرهبان و وضع له قوانين لأصوامه و صلواته و مطانياته و أوصاه أن لا يتوقف عن العمل و الاشتغال بيديه ثم تركه الأنبا بيمن و عاد إلى ديره فى منف أما القديس سمعان هيدرا فأقام فى مغارته يجاهد الشياطين عن نفسه بعبادة حارة و زهد عظيم حتى إن بعض الإخوة السواح لما رأوا تعبه فى العبادة و شدة تقشفه أشفقوا عليه ونصحوه بالاعتدال لكنه أجابهم باتضاع أخجلهم فاتعظوا به وتركوه ومضوا وكانوا يأتون إليه من وقت إلى آخر لينتفعوا بتعاليمه ويقتدوا بسيرته متعجبين من كثرة اتضاعه و انسحاق قلبه و ظهر له الشيطان مرة و بيده سيف مسلول و هو يريد قطع يديه فصرخ القديس إلى الرب فاختفى عنه الشيطان فى الحال و حدث أن خرج من مغارته فى أحد الأيام و لما عاد إليها وجد بها تنيناً عظيماً بداخلها فصلى إلى الرب قائلاً : " يا ربى و سيدى يسوع المسيح إذا كانت هذه إرادتك أن اسكن مع هذا الوحش فلتكن مشيئتك " و عندئذ تطلع إلى التنين فوجده و قد تقطع جسمه إلى ثلاثة أجزاء و هكذا انتصر القديس سمعان على التنين و على غير ذلك من الخيالات الشيطانية التى كانت تظهر له لتحاربه حتى يكف عن مجاهداته الروحية و سمع الناس بسيرة القديس سمعان هيدرا و تقاطروا عليه و كانوا يأتون إليه بالمرضى والمعذبين من الأرواح النجسة فكان يصلى على زيت ويدهنهم به فيبرأون وأما الأرواح النجسة فكانت تصرخ قائلة : " يا و يلاه منك يا هيدرا لقد أحرقتنا بصلواتك وطردتنا من البرارى! " وسمع عنه رهبان من الشام فجاءوا إليه وسألوه عن مسائل اشكلت عليهم فى الكتاب المقدس ففسر لهم معانيها فأعجبوا بعلمه و فهمه و أجوبته و رجعوا يقولون: " لقد طفنا جبالاً و ديارات كثيرة و زرنا معلمين و فلاسفة فلم نجد من يفسر لنا هذه المسائل كما فسرها لنا هذا القديس سمعان " و لما اشتهر أمره و كثرت زيارات الناس له كره الشهرة فقصد أن يهرب منها إلى مكان لا يعرفه فيه أحد فاستشار فى ذلك أباه الروحى و معلمه القديس بيمن المتوحد عند لقائه به فأذن له بذلك فصليا معاً ثم افترقا و ودع أحدهما الآخر و مضى القديس سمعان هيدرا إلى البرية الداخلية و كان وهو يمشى يسأل الله أن يدبر له مكاناً مناسباُ يختاره و بعد مسيره ثلاثة أيام وجد مكاناً هادئاً فوقف فيه يصلى و لما وجد فى هذا المكان وحوشاً بسط يديه و صلى قائلاً : " يا ربى يسوع المسيح يا من أخضع الأسود للنبى دانيال فى القديم اصنع رحمة مع عبدك و أبعد عنى شر هذه الوحوش الكاسرة " فاستجاب الرب لصلاته و كسر شراسة الوحوش عنه فلم يؤذوه بل صاروا مستأنسين له و إذ ضعف جسده من كثره النسك و قد أنهك الصوم الطويل قوته البدنية أشفق الله عليه فظهر له و هونائم كائن نورانى و بيده إناء مملوء من الدهن فسكب منه على رأسه و هو يردد بصوت مسموع قائلاً " لقد شفيت يا هيدرا من جميع أمراضك " فاستيقظ القديس سمعان هيدرا معافى تماماً و أحس فى نفسه انه قد شفى فعلاً شفاءً شاملاً و استرد صحته كاملةً و كأنه لم يصب البتة فأدرك عندئذ أن رحمة الله قد شملته و أن قوة الله قد خلصته من قتال الشيطان و الأرواح النجسة و مع ذلك حسده الشيطان من جديد و صار هو و جنوده يحاربونه بالخيالات و يخيفونه بالأشكال المخيفة و يتهددونه بالمضايقات و المعاكسات أما هو فكان يرسم على نفسه و عليهم علامة الصليب المجيد فيهربون من أمامه مذعورين و هو يهتف قائلاً : " أيها الرب إلهى الذى هزم إبليس و جنوده الأشرار بصليبك المحيى خلصنى من هؤلاء الأشرار المحيطين بى القائمين على " و كان يردد قول المزمور : " خاصم يا رب من يخاصمنى و قاتل من يقاتلنى امسك مجناً و ترساً و انهض إلى معونتى و اشرع رمحاً و صد تلقاء مطاردى " قل لنفسى : " إنى أنا خلاصك " ليخز و ليخجل الذين يطلبون نفسى ليرتد إلى الوراء و بخجل المتفكرون بإساءتى ليكونوا مثل العصافة قدام الريح و ملاك الرب داحرهم ليكن طريقهم ظلاماً و زلقاً و ملاك الرب طاردهم " ( مز 34 : 1 - 7) و كان الأب القديس بيمن معلمه و أبوه فى الطريق يفتقده من وقت إلى آخر ليطمئن عليه و لينفعه بنصائحه و يشجعه فى طريق الجهاد و يرشده فيما يسأله عنه و يزوده بخبرته و بسيرة القديس أنطونيوس و جهاده فى قتال الشياطين و الأرواح النجسة و كلما شدد الشيطان على الأنبا هيدرا القتال كانت تتداركه مراحم الرب فيظهر له ملاك من السماء يشدده و يعينه و يرفع عنه الآلام و يشفيه من الأمراض و قد وقف الأب القديس بيمن على كل ذلك أو بعضه ففرح لذلك فرحاً عظيماً و علم أن تلميذه و ابنه هيدرا سائر فى المنهج الصحيح و كان يصلى معه ثم يغادره ليعود إلى ديره و إلى صومعته و كان الأنبا هيدرا يلبس فى الشتاء مسحاً خشناً من الشعر و فى الصيف ثوباً من الجلد اما عندما يتفقد ليتناول من الأسرار المقدسة فكان يلتحف جبة من الصوف الأبيض قد خصصها لهذا الغرض و قد منحه الرب موهبة شفاء المرضى و إخراج الشياطين فكان يضع يده على المرضى فيشفون و كان يصلى على من بهم الأرواح النجسة فتخرج منهم
دعوته إلى الأسقفية
فلما رأى القديس ان الناس يتوافدون عليه للصلاة على مرضاهم أراد أن يهرب مرة أخرى فترك المكان إلى موضع آخر متوغلاً فى البرية الداخلية و أقام فى صومعتة متعبداً فى هدوء و سكون و تأمل و خشوع و هكذا تكون سيرة السواح الذين عاش القديس الأنبا سمعان هيدرا كواحد منهم غير أن لله حكمته التى تسمو على كل تدبير فرأى بتدبيره الحكيم و لخير كنيسته أن ينتفع المؤمنين بخبرات هذا القديس و روحانياته و إذ كان القديس سمعان هيدرا قد سلك طريق الرهبان السواح و انطلق بعيداً إلى أعماق الصحراء و لم يكن بالطبع يخطر لباله أن يعود إلى العالم مرة أخرى بعد أن خرج منه طلباً للهدوء و العبادة فى سكون و صمت لذلك و قد أراد الله أن يدعوه لخدمته لم يشأ أن يكتفى بدعوة المؤمنين له فقد كان من البديهى لقديس فى مرحلة السياحة أن يرفض العودة للخدمة فى العالم لذلك شاء الله أن يدعوه و هو فى صومعته برؤيا إلهية تشرق على قلبه و روحه قبل أن يتلقى الدعوة البشرية من الناس فإذا به فى إحدى الليالى و هو فى ذلك المكان القصى و البعيد فى أعماق الصحراء يرى فى الرؤيا انساناً فى زى الأسقفية جالساً على كرسى يخاطبه و هو جالس و يوصيه بأن يتمسك بالإيمان الذى تسلمه من الآباء القديسين و يحافظ على وديعة الإيمان بالثالوث القدوس الإله الواحد الأحد الآب و الابن و الروح القدس و لا يدع أحد يتشكك أو يشك فى الإيمان بالله و وحدانيته و كمال صفاته و أنه الواحد وحده كلى القدرة و كلى الصلاح و الحكمة و المعرفة و الجودة و أنه و هو الرحيم بعباده شاء أن يتجسد فى الزمان و أن يظهر فى هيئة الناس و أن يفديهم و يخلصهم بأن يحمل خطايهم و أن يقبل فى جسده حكم الموت عنهم ليعتقهم من العقوبة الأبدية و يردهم مرةً أخرى إلى الفردوس بعد أن خرجوا منه مطرودين فى أبيهم آدم و بعد أن تمم المسيح له المجد الخلاص و الفداء عاد إلى السماء التى منها نزل و استرد صورة المجد التى أخلى ذاته منها بإرادته محبةً فى خلاص الناس و لسوف يجئ ثانيةً مرةً أخرى ليدين الأحياء و الموتى و يجازى كل إنسان على حسب أعماله و رأى القديس سمعان هيدرا أن محدثه الروحانى بعد أن فرغ من خطابه القوى إذ به ينهض من على كرسيه و يشير بيده إلى الأنبا هيدرا و يقول له : " ها إنى قد وهبتك هذا الكرسى لتجلس عليه " قال هذا ثم اختفى عنه فتعجب القديس سمعان هيدرا من هذه الرؤيا و أخذ يتفكر فى معناها و مغزاها و أحس أنها تحمل إليه رسالة إلهية و دعوة سمائية و ظل مدة فى حالة من الذهول و الدهشة و هو يتأمل متفكراً فيما عسى أن تكون دلالة هذه الرؤيا غير أنه لإحساسه الواضح بها و أثرها العميق فى نفسه و روحه دونها بخطه و لم يستطع نسيانها و كانت تلح على ذهنه من وقتً إلى آخر فكان يذكرها و إن لم يفهمها تماماً و لم يذكرها لأحد إلا بعد أن تحققت بالرسامة الأسقفية و حدث بعد هذا أن رقد فى الرب أسقف أسوان (فى عام ما يقع فى الفتره ما بين اعوام 385 - 395) فسعى المؤمنون فيها للبحث عن خليفة له يحمل المسئولية الرعائية من بعده فذهبوا إلى الدير و هناك اجتمعوا بالرهبان الذين حضروا من الشام و هؤلاء أثنوا على القديس سمعان هيدرا فبحثوا عنه و لما وجدوه أخذوه عنوة على الرغم منه و سافروا به إلى الاسكندرية و طلبوا من البابا ثيئوفيلوس ، الثالث و العشرين من بطاركة الكرسى الاسكندرى ( 385 - 412 م ) أن يرسمه لهم أسقفاً على أسوان قد كان من البديهى لراهب سائح من طراز الأنبا هيدرا أن يرفض هذه الرسامة أو يعتذر عنها و لكنه لم يقاوم كثيراً بسبب الرؤيا التى سبق و أن رأها القديس سمعان هيدرا فى صومعته و مهما يكن من أمر فقد رسموه اسقفاً على أسوان و لما جلس على كرسى الأسقفية عكف على الصلاة و على وعظ شعبه و تعليمهم طريق الحياة الأبدية و كان يحضهم على مخافة الله و تقواه و على العمل بتعاليم الكتاب المقدس و وصايا الكنيسة الرسولية و أخذ الأنبا هيدرا يهتم بالفقراء و المساكين و إيواء الغرباء و افتقاد المحبوسين و قد صنع الله على يديه معجزات كثيرة فكان يشفى المرضى بصلواته و يخرج الشياطين و كان لا يفتر عن تعليم الشعب و تثبيتهم على الإيمان المستقيم محذراً إياهم من الهراطقة و الخوارج و المبتدعين و المنحرفين و الضالين و كان لابد أن تصيبه بعض المحن و التجارب فإن خدام الإنجيل : " موضوعون لهذا " ( 1 تس 3 : 3 ) " مدعون لهذا " (1 بط 2: 21 ) " و كل إناء مختار ينبغى أن يتألم من أجل اسم المسيح " (اع 9: 16) (14: 22) " و القيود و المشقات تنتظره " (اع 20: 23) (21: 11) (1 كو 4: 9) و لكن الأسقف الأنبا سمعان هيدرا احتمل التجارب و صبر على الآلام و لم تلن له قناة و قد أنقذه الرب من جميع آلامه ( 2 تيمو 3 : 11 ) و كانت الكنيسة فى أيام أسقفيته تتمع بالأمن و السلام بفضل صلواته و هكذا أتم الأسقف القديس رسالته بنجاح حتى بلغ شيخوخةً صالحةً و قد شاء الرب أن ينقله من هذا العالم الزائل فمرض القديس سمعان هيدرا قليلاً و اضطجع على الأرض و أحس الكهنة و الرهبان و الشعب بأنه سيفارقهم فاجتمعوا من حوله لتوديعه و هم فى ألم شديد و حزن على فراقه و قالوا له: " كيف تتركنا يا أبانا و تمضى عنا و نحن محفوظون بصلواتك؟ " فعزاهم بكلامه الروحى و أوصاهم بأن يثبتوا على الإيمان المستقيم و حفظ وصايا الله و المثابرة على الصلوات و الأصوام و أعمال الرحمة بالفقراء و قال لهم : " اعلموا يا أولادى أننا عندما نقف فى الكنيسة نمثل قائمين أمام الله فليكن وقوفنا أمامه بورع و تقوى و أدب يليق بحضرته المقدسة حتى نستحق الرحمة فى يوم الدين عندما نقف أمام كرسيه للقضاء و لتكن سيرتنا أمامه بلا لوم و أحبوا بعضكم بعضاً بقلب سليم و أعطوا كل إنسان حقه و لا تظلما أحداً و لا تحبوا بالوجوه و مجدوا الله فى حياتكم و كونوا دائماً ساهرين و مستيقظين و مستعدين للموت فإنكم لا تعلمون فى أية ساعة تنتهى حياتكم و لا تتوانوا عن أفعال الخير و البر و الرحمة و لا تتهاونوا فى عمل الصالحات فتنالوا الجزاء المبارك فى الحياة الأبدية " ثم باركهم و ودعهم و أسلم روحه بيد الرب فى اليوم الثانى عشر من شهر كيهك ( الموافق 21 ديسمبر ) فى عهد الأمبراطور ثيئودوسيوس الأول ( 379 - 395 م ) فناح الجميع عليه و كفنوه بما يليق بكهنوته و دفنوه فى الكنيسه المقدسه و قد أكرمه الله فجرت من جسده أشفية كثيرة و عجائب و آيات و كان الناس يأتون من جهات مختلفة يتباركون به و يستشفعون بصلواته فينالوا خيراً ببركاته و كان إيضاً الاب الروحى The spiritual father و رئيس الدير The abbot
تأسس الدير ما بين القرون الخامس و الثامن الميلاديين  :-
و أغلب المبانى الحاليه أضيفت إلى الدير كنوع من التوسعه و الترميم و اعادة بناء المبنى الاصلى للدير القديم و هى ترجع إلى القرنين العاشر و الحادى عشر الميلادى و كان الدير مزدهراً جداً بالرهبان اذ أنه احتوى فى وقت من الأوقات على 300 راهب مقيم فى الحصن و حوالى 100 زائر و من الجدير بالذكر ان رهبان هذا الدير هم الذين حولوا نباتا إلى المسيحية و لقد دمر صلاح الدين الايوبى الدير فى أول عهدة فى الاعوام ما بين 1170 - 1173 م خوفاً من أن يستغله النوبيين المسيحيين - الذين كانوا يثيرون الشغب فى جنوب مصر فى ذلك الوقت - كمكان للاختباء و نتيجه لذلك الدمار الذى حل بالدير رحل الكثير من الرهبان من الدير خلال القرنيين الثانى عشر والثالث عشر الميلاديين و لم يكن هذا السبب هو العامل الوحيد لهجرة الدير فبالاضافه إلى ذلك كانت هجمات البربر البدو على الدير شديدة الوطاءه كما قلت المياه من ابار الدير بصورة كبيرة و فى عام 1321 دمر العرب المسلمين احدى عشر كنيسة فى منطقة اسوان وحدها ثم قتل اخر الرهبان الاقباط الذين كانوا لا يزالون يقيمون فى الدير فى القرن الرابع عشر الميلادى على يد العرب المسلمين و نتيجة لهذا الامر هجر الدير نهائياً و لم يعد يستخدم اطلاقاً فأستغله المسلمون كاستراحة فى اثناء موسم الحج لا سيما بالنسبة للحجاج القادمين من اقصى شرق الساحل الشمالى لافريقيا ونتيجة لهجرة الرهبان من الدير وعدم استخدام المسلون للدير كاستراحة اثناء موسم الحج غطت الرمال الدير وحفظته من عوامل التعريه بعد ان استخدم لمدة 700 عام فقط و كانت أول خريطة ترسم للدير من عمل الاثرى دى مورجان فى عام 1893 و تم الكشف النهائى عن الدير و ترميمه فى الاعوام 1912 و 1925 - 1926 و 1978
الوصف الاثرى:
هذا الدير من الاديرة الباخومية Pachomius على نظام الشركه Community (2 تس 3 : 10 و أع 2 : 44 - 45 و 4 : 32 - 34 ) اذ كان يعيش كل 5 رهبان معاً فى قلاية واحدة فى الحصن و ربما أنه شيد على انقاض قلعه رومانيه مهجوره لكثرة الابراج بالاسور التى تحيط بالدير The enclosure or girdle or surrounding walls و هو يعد من اجود الامثله الجيدة الحفظ للاديره القبطيه فى مصر قاطبهً و يحيط بالدير اسوار تتباين ارتفاعاتها ما بين سته و عشره امتار و اساسات الاسوار مشيده من الحجر بعضها احجار مهذبه و البعض الاخر احجار غير مهذبه أما باقى ارتفاع الاسوار فهى مشيده من الطوب اللبن الخشن المجفف فى الشمس و يصل طول الدير من الشمال إلى الجنوب إلى حوالى 100 متر و يصل عرضه من الشرق إلى الغرب إلى حوالى 90 متراً و تبلغ المساحة الكلية للدير 5.880 متر مربع أى 1.4 فدان أو 1.5 أكر أى 0.6 هكتار و ينقسم الدير إلى طابقين

السبت، 28 يوليو 2012

دير الانبا انطونيوس بالمانيا لقدم دير في العالم الانبا انطونيوس بالمانيا





شراء مدرسة بدير الأنبا أنطونيوس بكريفلباخ
شراء مدرسة بدير الأنبا أنطونيوس بكريفلباح : قام القمص ميخائيل البراموسى بشراء مدرسة إبتدائية كاملة ومجهزة من جميع المتطلبات ، وهى تبعد عن الدير حوالى 10 دقائق سيراً على الأقدام وكائنة على مرتفع من الأرض ، وهى عبارة عن دورين وتحوى ثلاث قاعات دراسية كبيرة وحجرات متعددة للدراسة ، وصالة كبيرة لألعاب القوى ومطبخ وحجرات أخرى للأستضافة والمبيت ، كما يوجد أجهزة تكييف حديثة لجميع الحجرات وصالات المبنى ، وتم دفع المبلغ بالكامل والذى بلغ 43000يورو ، وهذا المبنى يستخدم للكلية افكليريكية ومدارس الأحد ولقاءات للشباب والعائلات ولدراسة الكتاب المقدس وللمؤتمرات العلمية الكرازة السنة 36 العددان27-28 26ديسمبر2008
دير الانبا انطونيوس بالمانيا لقدم دير في العالم الانبا انطونيوس بالمانيا
دير الانبا انطونيوس بالمانيا لقدم دير في العالم الانبا انطونيوس بالمانيا




شراء مدرسة بدير الأنبا أنطونيوس بكريفلباح : قام القمص ميخائيل البراموسى بشراء مدرسة إبتدائية كاملة ومجهزة من جميع المتطلبات ، وهى تبعد عن الدير حوالى 10 دقائق سيراً على الأقدام وكائنة على مرتفع من الأرض ، وهى عبارة عن دورين وتحوى ثلاث قاعات دراسية كبيرة وحجرات متعددة للدراسة ، وصالة كبيرة لألعاب القوى ومطبخ وحجرات أخرى للأستضافة والمبيت ، كما يوجد أجهزة تكييف حديثة لجميع الحجرات وصالات المبنى ، وتم دفع المبلغ بالكامل والذى بلغ 43000يورو ، وهذا المبنى يستخدم للكلية افكليريكية ومدارس الأحد ولقاءات للشباب والعائلات ولدراسة الكتاب المقدس وللمؤتمرات العلمية الكرازة السنة 36 العددان27-28 26ديسمبر2008
شراء مدرسة بدير الأنبا أنطونيوس بكريفلباح : قام القمص ميخائيل البراموسى بشراء مدرسة إبتدائية كاملة ومجهزة من جميع المتطلبات ، وهى تبعد عن الدير حوالى 10 دقائق سيراً على الأقدام وكائنة على مرتفع من الأرض ، وهى عبارة عن دورين وتحوى ثلاث قاعات دراسية كبيرة وحجرات متعددة للدراسة ، وصالة كبيرة لألعاب القوى ومطبخ وحجرات أخرى للأستضافة والمبيت ، كما يوجد أجهزة تكييف حديثة لجميع الحجرات وصالات المبنى ، وتم دفع المبلغ بالكامل والذى بلغ 43000يورو ، وهذا المبنى يستخدم للكلية افكليريكية ومدارس الأحد ولقاءات للشباب والعائلات ولدراسة الكتاب المقدس وللمؤتمرات العلمية الكرازة السنة 36 العددان27-28 26ديسمبر2008















السبت، 26 مايو 2012

قصة ديــــر سانت كاتــــرين صور دير سانت كاترين فى سيناء.القديسة سانت كاترين .Monastery of St. Catherine in Sinai

قصة ديــــر سانت كاتــــرين صور دير سانت كاترين فى سيناء.القديسة سانت كاترين .Monastery of St. Catherine in Sinai
قصة ديــــر سانت كاتــــرين صور دير سانت كاترين فى سيناء.القديسة سانت كاترين .Monastery of St. Catherine in Sinai

قصة ديــــر سانت كاتــــرين صور دير سانت كاترين فى سيناء.القديسة سانت كاترين .Monastery of St. Catherine in Sinai
قصة ديــــر سانت كاتــــرين صور دير سانت كاترين فى سيناء.القديسة سانت كاترين .Catherine in Sinai
Monastery of St.

صور دير مار جرجس قصة دير مار جرجس بحارة زويلة للراهبات احداث دير الراهبات




صور دير مار جرجس قصة دير مار جرجس بحارة زويلة للراهبات احداث دير الراهبات
+ فى صباح الخميس 20/4/1989م قام قداسة البابا شنودة الثالث بزيارة دير مار جرجس بحارة زويلة وبصحبته أصحاب النيافة الأنبا مرقس والأنبا بطرس والأنبا بيسنتى والأنبا سرابيون وسكرتيراه القس أنجيلوس والقس مويسيس
وبعد صلاة الشكر ورفع بخور باكر قام بسيامة 11 راهبة جديدة وتلا عليهن الوصايا الرهبانية اللازمة
وقد حضر السيامة الأم أغابى رءيسة دير مار جرجس بحارة زويلة والأم مريم رئيسة دير العذراء .

*********************
ويعتقد أن دير مار جرجس بحارة زويلة للراهبات له فرع آخر فى سيدى كرير بالأسكندرية (راجع موقع الدير)


**************************


القديسة إفروسينا إحدى الأيقونات الموجوده فى دير مار جرجس بحارة زويلة للراهبات





********************************


أيقونة شهيرة للشهيد مار جرجس بدير مار جرجس بحارة زويلة للراهبات

+ كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس



+ كنيسة مار جرجس جاء عنها في وصف أبو المكارم بأنه الكنيسة الفوقانية أو العليا. فعندما ندخل من الفناء الخارجي المؤدى إلي كنيسة السيدة العذراء مريم الأثرية بحارة زويلة، ننزل 4 درجات من السلم النازل نجد أنها على جهة اليمين مباشرة، كما توجد أيقونات على جدران الكنيسة الشمالية والغربية والجنوبية وهى مجموعة حديثة من رسم يوسف بشاي وصادق فرج، وتعتبر مجموعة يوسف بشاي والتي رسمها في سبعينات هذا القرن أكبر عدداً من مثيلاتها، وجميع هذه الأيقونات متفردة وجديرة بالدراسة لموضوعاتها المتعددة، كما توجد آيات في أعلى الجدران وهى حديثة العهد مسجلة بلغة سليمة وبخط فارسي جميل.
ونجد أن جزءاً من مبن كنيسة الشهيد العظيم مار جرجس وهو الجانبين الجنوبي والغربي يدخل ضمناً مع مبنى دير مار جرجس للراهبات. وقد كان الدير فيما مضى موقعاً للدار البطريركية في الفترة التي قضاها الكرسي البابوي في هذه الحارة إلى حوالي 1660م.

**************************
+ فى صباح الثلاثاء 30 / 10 /2007م توجه قداسة البابا إلى دير مارجرجس فى حارة زويلة , ومعه صاحبا النيافة الأنبا يوأنس , والأنبا إرميا , وصلى صلاة الشكر فى الكنيسة . ثم كنت له جلسة رعوية أبوية مع الراهبات لمعرفة احتياجاتهم . ووعدهم
بأن يوفد إليهم نيافة الأنبا يوأنس بعد حوالى أسبوعين لافتقادهم . والصورة لقداسة البابا مع الراهبات , وحضر معهم الأستاذ أوزوريس ( من سيناء )

نقلاً عن الكرازة
***************************
من راهبات دير مار جرجس بحارة زويلة للراهبات
سفينة الراهبة الناسخة القديسة

نشأت الراهبة سفينة فى قرية الشيخ مسعود غرب طهطا مديرية جرجا، وهي أكبر أبناء المعلم صليب جرجس المسعودي. كانت عائلتها عريقة وعميقة الروحانية. عمها هو القمص عبد المسيح جرجس صليب المسعودي، الذي كان مرشدًا لعددٍ كبيرٍ من الرهبان، وألَّف الكثير من المدائح بعضها مذكور في مدائح شهر كيهك، وعمتها الأم عزيزة راهبة فاضلة بدير الشهيد العظيم مارجرجس بحارة زويلة تنيحت سنة 1870م. أتقنت القديسة سفينة اللغة القبطية، وكانت شغوفة جدًا بقراءة الكتاب المقدس وسير القديسين، فتعلق قلبها منذ حداثتها بمحبة الله الشديدة وطريق العفة والفضيلة، وخصصت وقتها كله وهي مازالت في بيت أبيها لنسخ الكتب المقدسة وسير الشهداء والقديسين حتى عزمت على ترك العالم والتحقت بسلك الرهبنة، فبارك والداها قراراها بكل فرح داعين لها بالنجاح. وفي عام 1884م التحقت بدير الشهيد العظيم أبي سيفين بمصر القديمة. عاشت هذه الراهبة القديسة في الدير حياة الفضيلة وقضت معظم وقتها في نساخة كتب الأبصلمودية السنوية والكيهكية والأجابي لأخواتها الراهبات لإثراء الدير والكنيسة كلها. وكانت تنسخ عددًا كبيرًا من الكتب والمخطوطات القيمة التي كانت مهداه من الخارج فتركت لمكتبة الدير تراثًا نفيسًا. وكانت صانعة سلام بين الراهبات حتى دعوها "حمامة السلام"، إذ كانت لا تهدأ أبدًا ولا تستريح إلا إذا كان الدير يعمه السلام بالكامل. في آخر قداس أعلنت لأخواتها الراهبات أنه آخر قداس تحضره معهن، وفي يوم الجمعة صباحًا 5 بؤونة عام 1645 للشهداء قالت القديسة سفينة "اذكرني يا رب متى جئتَ في ملكوتك. في يديك أستودعك روحي"، وفاضت روحها الطاهرة في يد الرب الذي أحبته. جريدة وطني، بتاريخ 21 يوليو سنة 1996.



دير القديسة دميانة قصة دير القديسة دميانةببرارى بلقاس للراهبات دير جميلة للراهبات


دير القديسة دميانة قصة دير القديسة دميانةببرارى بلقاس للراهبات دير جميلة للراهبات دير القديسة دميانة قصة دير القديسة دميانةببرارى بلقاس للراهبات دير جميلة للراهبات

دير القديسة دميانة قصة دير القديسة دميانةببرارى بلقاس للراهبات دير جميلة للراهبات
دير القديسة دميانة قصة دير القديسة دميانةببرارى بلقاس للراهبات دير جميلة للراهبات
يقع دير الشهيدة دميانة بجوار قرية لها نفس الأسم هى قرية دميانة بالقرب من بلقاس ومبانى الكنيسة الأثرية القديمة من ثلاث مبانى هى : الكنيسة الأثرية للقديسة الشهيدة دميانة ويطلق عليها كنيسة الظهور - والكنيسة ألأحدث للأنبا أنطونيوس - وفى الغرب مزار مدفن الشهيدة دميانة .
الكنيسة الأثرية - كنيسة الشهيدة القديسة دميانة
تتكون من 4 بواكى الباكية الأولى فوق الهيكل وثلاث بواكى للصحن - والمدخل الأصلى للكنيسة فى الحائط البحرى من الباكية الغربية وبه معمودية صغيرة - والهيكل يتوسط المذبح الذى أكتشف تحته سنة 1974م وفى الشرق حنية كبيرة على جانبيها حنيتين صغيرتين قد يرجع بائها إلى القرن 12/ 13
ووصف الرحالة الراهب فانسيلب كنيسة الشهيدة دميانة وديرها عندما زار مصر من سنة 1672م - 1673م دير القديسة دميانة بالبرارى فقال : " دير القديسة دميانة مشهور جداً بين القباط والقديسة دميانه محبوبة جداً خاصة بالغربية وكنيستها فى بلدة متسعة جداً ولها 25 قبة تجعل المنظر من بعيد كثير القبول وهم موضوعين بدون ترتيب أو نظام او تساوى فى الحجم , والكنيسة لم تكتمل حتى الآن و ولا يوجد فيها هيكل مبيض من الداخل بالجير وقباب الكنيسة بها ثقوب بفتحة واحدة أو فتحتين يدخلان ضوء الشمس للكنيسة من خلالهما . راجع تاريخ أبو المكارم( تاريخ أبو المكارم - عن ما كتبه الأجانب والمؤرخون عن الكنائس والأديرة الجزء الرابع , أعداد الأنبا صمؤيل اسقف شبين القناطر وتوابعها طباعة النعام للطباعة والتوريدات سنة 2000 م ص 113 )
اما الرحالة الراهب سيكار الذى زار مصر مصر من سنة 1712م إلى سنة 1726م فقال عن زيارته لكنيسة الشهيدة دميانة فى البرارى : " ومن بلقاس ذهبت إلى الست دميانة حيث ظهر فى الوادى كنيسة قديمة بها 22 قبة بيضاء , تبدو من منظهرها كحصن أو قصر , ويعيد الأقباط لها فى مولد الست دميانة فى شهر مايو " راجع مخطوط تاريخ ابو المكارم تاريخ أبو المكارم - عن ما كتبه الأجانب والمؤرخون عن الكنائس والأديرة الجزء الرابع , أعداد الأنبا صمؤيل اسقف شبين القناطر وتوابعها طباعة النعام للطباعة والتوريدات سنة 2000 م ص 128)
كنيسة الأنبا انطونيوس
المدخل البحرى له صاله يتقدمها عمودان وفى الركن البحرى الغربى توجد المعمودية , أما صحن الكنيسة يتوسطه أربعة أكتاف مربعة تحمل الأعمدة ستة قباب , وقبو يعلوه بلكونه يجلس بها السيدات , وحجاب الكنيسة من ثلاث أحجبة بحشوات خشبية معشقة ومطعبة , ويلاحظ أن الهياكل مغطاة بثلاث قباب مدببة .
مزار دير الشهيدة دميانة
وهو مربع يتوسط قبه عالية على مثمن محمولة على أربع اكتاف صليبية
صهريج المياة
فى الصورة المقابلة ترى أثر من ألاثار القديمة الرومانية صهريج تخزين المياة أسفل مبانى الدير قبوات محمول على عقود ومبطن بمواد أسمنتية ما زال يعمل حتى هذا اليوم




الآثار القديمة حول الدير
وهناك تلال أثرية بجانب دير القديسة دميانة فى البرارى وحوله وقد قامت مصلحة ألاثار أخيراً بعمل حفائر فى هذه التلال الأثرية لم يستدل منها على صفاتها أو إستخدامها ربما ترجع إلى عصر بناء الدير القديم وربما تكون مساكن العمال المؤقتة التى بنوا الدير


دير القديسة الشهيدة دميانة فى العصر الحديث
الصورة المقابلة صورة دير القديسة الشهيدة القديسة دميانة فى العصر الحديث


إكتشاف كنيستين أثريتين فى دير القديسة دميانة بالبرارى

تم إكتشاف كنيستين أثريتين فى دير القديسة دميانة بالبرارى فى شهر سبتمبر 2005 م واكن قداسة البابا شنودة الثالث قد أفتتح الكنيسة الثرية المكتشفة فى سنة 1974 م بقداس فى 7 مايو سنة 1075 م وكان مع قداسة البابا نيافة الأنبا بيشوى وعدد من الآباء الآساقفة .(راجع مجلة الكرازة الناطقة بلسان حال الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بتاريخ 6 /10/2005 م السنة 33 العدد 29 - 30 )
************************************
عن مجلة الكرازة فى يوم الجمعة الموافق 2 يونيو 2006 مالكرازة السنة 34 العددان19-20
أحتفل نيافة الحبر الجليل الأنبا بيشوى بعيد تكريس كنيسة القديسة دميانة بالبرارى كعادته كل عام , وقد حضرة مئات الألاف من الزوار البعض أقام فى بيوت الضيافة فى الدير والبعض نصب الخيام فى مساحة 30 فداناً حول الدير , ويتميز الأحتفال بإقامة القداسات فى كنيسة الدير الأثرية التى تم أكتشافها سنة 1974 م , وقام قادسة البابا المعظم الأنبا شنودة بإفتتاحها للصلاة فيها يوم 7 مايو 1975 م فى أسقفية البحيرة التى يرأسها الأنبا بيشوى .
وقد أكتملت قباب هذه الكنيسة وحامل أيقوناتها تحت أشراف مصلحة الآثار , وتم تزينها بالأيقونات ذات الطابع القبطى القديم وإنارتها , وقد أكتملت شبابيك الكنيسة الكبرى بأيقونات الزجاج المعشق وأيضا أكتمل حامل الأيقونات بها وذلك بعد توسيع الكنيسة , وتخصيص كنيسة ملحقة للقديس مرقس والى البرلس والد الشهيدة دميانة



احدي‏ ‏راهبات‏ ‏دير‏ ‏القديسة‏ الشهيدة ‏دميانة‏ تروى تاريخ الدير
دير‏ ‏القديسة‏ ‏دميانة‏ ‏البراري
قالت‏ ‏احدي‏ ‏راهبات‏ ‏دير‏ ‏القديسة‏ ‏دميانة‏ ‏إن‏ ‏دير‏ ‏الشهيدة‏ ‏دميانة‏ ‏يقع‏ ‏بجوار‏ ‏قرية‏ ‏لها‏ ‏نفس‏ ‏اسم‏ ‏الدير‏ ‏وهي‏ ‏قرية‏ ‏دميانة‏ ‏ببلقاس‏ ‏ويضم‏ ‏الدير‏ ‏ثلاثة‏ ‏مباني‏ ‏أثرية‏ ‏هي‏ ‏الكنيسة‏ ‏الأثرية‏ ‏للشهيدة‏ ‏ويطلق‏ ‏عليها‏ ‏كنيسة‏ ‏الظهور‏ ‏وكنيسة‏ ‏الأنبا‏ ‏أنطونيوس‏ ‏ومزار‏ ‏مدفن‏ ‏جسد‏ ‏الشهيدة‏ ‏دميانة‏ ‏والمتجول‏ ‏في‏ ‏الدير‏ ‏يري‏ ‏أنه‏ ‏مملوء‏ ‏بالأثريات‏ ‏العظيمة‏ ‏وأيضا‏ ‏التعمير‏ ‏المثمر‏ ‏من‏ ‏مباني‏ ‏للمبيت‏ ‏والخلوات‏ ‏والمكتبات‏ ‏والكثير‏ ‏من‏ ‏المشروعات‏ ‏المنتجة‏ ‏بالدير‏ ‏الذي‏ ‏يعمل‏ ‏بها‏ ‏الكثير‏ ‏من‏ ‏الشباب‏ ‏من‏ ‏أهل‏ ‏دمياط‏.‏
المناطق‏ ‏الأثرية‏ ‏بالدير
هناك‏ ‏الكنيسة‏ ‏الأثرية‏ ‏للشهيدة‏ ‏دميانة‏ ‏والتي‏ ‏ترجع‏ ‏للقرن‏ ‏ال‏12 ‏ويتوافد‏ ‏عليها‏ ‏كل‏ ‏عام‏ ‏ملايين‏ ‏من‏ ‏محبي‏ ‏الشهيدة‏ ‏للاحتفال‏ ‏بعيدها‏ ‏في‏ ‏شهر‏ ‏مايو‏ ‏من‏ ‏كل‏ ‏عام‏ ‏كما‏ ‏توجد‏ ‏كنيسة‏ ‏الأنبا‏ ‏أنطونيوس‏ ‏وبها‏ ‏حصن‏ ‏يتوسطه‏ 4 ‏أكتاف‏ ‏مربعة‏ ‏تحمل‏ ‏الأعمدة‏ ‏ست‏ ‏قباب‏ ‏ويلاحظ‏ ‏أن‏ ‏الهياكل‏ ‏مغطاة‏ ‏بثلاث‏ ‏قباب‏ ‏مدببة‏ ‏بجانب‏ ‏صهريج‏ ‏تخزين‏ ‏المياه‏ ‏الذي‏ ‏يقع‏ ‏أسفل‏ ‏مباني‏ ‏الدير‏ ‏الذي‏ ‏يعود‏ ‏للعهد‏ ‏الروماني‏ ‏ويحتوي‏ ‏الصهريج‏ ‏علي‏ ‏قنوات‏ ‏محمولة‏ ‏علي‏ ‏عقود‏ ‏ومبطن‏ ‏بمواد‏ ‏أسمنتية‏ ‏ومازال‏ ‏يعمل‏ ‏حتي‏ ‏الآن‏ ‏وهناك‏ ‏أيضا‏ ‏قلالي‏ ‏أثرية‏ ‏بجانب‏ ‏الدير‏ ‏قامت‏ ‏هيئة‏ ‏الآثار‏ ‏مؤخرا‏ ‏بعمل‏ ‏حفائر‏ ‏في‏ ‏هذه‏ ‏القلالي‏ ‏لمعرفة‏ ‏تاريخها‏ ‏والاستدلال‏ ‏علي‏ ‏استخدامها‏ ‏وربما‏ ‏تكون‏ ‏هذه‏ ‏القلالي‏ ‏مساكن‏ ‏مؤقتة‏ ‏للعمال‏ ‏الذين‏ ‏بنوا‏ ‏الدير‏ ‏بالإضافة‏ ‏إلي‏ ‏أنه‏ ‏تم‏ ‏اكتشاف‏ ‏كنيستين‏ ‏أثريتين‏ ‏في‏ ‏الدير‏ ‏في‏ ‏سبتمبر‏ ‏عام‏ 2005 ‏وقد‏ ‏اكتملت‏ ‏قباب‏ ‏هذه‏ ‏الكنائس‏ ‏وحامل‏ ‏ايقونات‏ ‏تحت‏ ‏إشراف‏ ‏مصلحة‏ ‏الآثار‏ ‏وتم‏ ‏تزينها‏ ‏بالإيقونات‏ ‏ذات‏ ‏الطابع‏ ‏القبطي‏ ‏القديم‏ ‏وإنارتها‏ ‏بجانب‏ ‏اكتمال‏ ‏شبابيك‏ ‏الكنيسة‏ ‏الكبري‏ ‏بأيقونات‏ ‏الزجاج‏ ‏المعشق‏ ‏والنادر‏.‏
الورش‏ ‏والمنتجات
يتميز‏ ‏دير‏ ‏الشهيدة‏ ‏دميانة‏ ‏بوجوده‏ ‏بمنطقة‏ ‏البرلس‏ ‏والزعفرانة‏ ‏حيث‏ ‏تشتهر‏ ‏هذه‏ ‏المنطقة‏ ‏بزراعتها‏ ‏لأنواع‏ ‏نادرة‏ ‏من‏ ‏الزعفران‏ ‏والحشائش‏ ‏العطرية‏ ‏الغالية‏ ‏ويستخدمه‏ ‏الدير‏ ‏في‏ ‏صنع‏ ‏الورود‏ ‏المجففة‏ ‏والعطور‏ ‏بجانب‏ ‏استخدامها‏ ‏في‏ ‏مشاتل‏ ‏الدير‏ ‏بغرض‏ ‏الزراعة‏ ‏والبيع‏ ‏كما‏ ‏قامت‏ ‏راهبات‏ ‏الدير‏ ‏بزراعة‏ ‏المنطقة‏ ‏التي‏ ‏كانت‏ ‏تلقب‏ ‏بالبراري‏ ‏حيث‏ ‏يرجع‏ ‏ذلك‏ ‏لوجود‏ ‏الدير‏ ‏بمنطقة‏ ‏خالية‏ ‏وبور‏ ‏كانت‏ ‏تغمرها‏ ‏المياه‏ ‏وتكسوها‏ ‏النباتات‏ ‏المائية‏ ‏فيما‏ ‏مضي‏ ‏ولكن‏ ‏مع‏ ‏مرور‏ ‏الزمان‏ ‏أصبحت‏ ‏هذه‏ ‏الأراضي‏ ‏منخفضة‏ ‏عن‏ ‏مستوي‏ ‏البحر‏ ‏لذلك‏ ‏اعتمدت‏ ‏الراهبات‏ ‏في‏ ‏زراعتها‏ ‏علي‏ ‏التكنولوجيا‏ ‏الحديثة‏ ‏والأدوات‏ ‏الهائلة‏ ‏والطرق‏ ‏العملية‏ ‏في‏ ‏الري‏ ‏والدير‏ ‏يقوم‏ ‏بزراعة‏ ‏الزيتون‏ ‏والخضروات‏ ‏والفاكهة‏ ‏بغرض‏ ‏استخدامات‏ ‏الدير‏ ‏والبيع‏ ‏للزوار‏ ‏والأماكن‏ ‏المحيطة‏ ‏به‏ ‏كما‏ ‏يوجد‏ ‏مزرعة‏ ‏للدواجن‏ ‏علي‏ ‏مساحة‏ ‏كبيرة‏ ‏لإنتاج‏ ‏البط‏ ‏والدجاج‏ ‏والرومي‏ ‏والبيض‏ ‏وأيضا‏ ‏بهدف‏ ‏التسمين‏ ‏ووجود‏ ‏سلالات‏ ‏نادرة‏ ‏وغالية‏ ‏الثمن‏ ‏كما‏ ‏يوجد‏ ‏مزرعة‏ ‏لتسمين‏ ‏العجول‏ ‏وإنتاج‏ ‏الألبان‏ ‏والجبن‏ ‏بأنواعه‏ ‏بالإضافة‏ ‏إلي‏ ‏مضيفة‏ ‏للزوار‏ ‏ومخبز‏ ‏ومكتبة‏ ‏للكتب‏ ‏القديمة‏ ‏والمخطوطات‏ ‏مثل‏ ‏المخطوطة‏ ‏التي‏ ‏يعود‏ ‏تاريخها‏ ‏إلي‏ ‏عام‏ 1732 ‏وأخري‏ ‏لعام‏ 1781 ‏ميلادية‏ ‏التي‏ ‏كتبهما‏ ‏البابا‏ ‏دميانوس‏ ‏ال‏ 35 ‏تشمل‏ ‏جميع‏ ‏أحداث‏ ‏سيرة‏ ‏القديسة‏ ‏دميانة‏ ‏وتكريس‏ ‏كنيستها‏ ‏أيام‏ ‏الملك‏ ‏قسطنطين‏ ‏بجانب‏ ‏احتواء‏ ‏الدير‏ ‏علي‏ ‏عدة‏ ‏ورش‏ ‏صغيرة‏ ‏للأعمال‏ ‏اليدوية‏ ‏مثل‏ ‏الرسم‏ ‏علي‏ ‏الزجاج‏ ‏والنحت‏ ‏والحرق‏ ‏علي‏ ‏الخشب‏ ‏والمشغولات‏ ‏اليدوية‏ ‏للراهبات‏ ‏كذلك‏ ‏يسعي‏ ‏الدير‏ ‏دائما‏ ‏للتجديد‏ ‏والإنشاء‏ ‏للمباني‏ ‏الحديثة‏ ‏لزوار‏ ‏من‏ ‏سكن‏ ‏للشعب‏ ‏في‏ ‏مولد‏ ‏القديسة‏ ‏وأيضا‏ ‏للخلوات‏ ‏للشباب‏ ‏والشابات‏ ‏وبناء‏ ‏الكنائس‏ ‏الجديدة‏ ‏بالدير‏.

إنشاء كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بدير مرقوريوس أبى سيفين




إنشاء كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بدير مرقوريوس أبى سيفين
يعتبر رئيس الملائكة ميخائيل هو الملاك الحارس لجميع الأديرة القبطية فى التقليد الكنسى القبطى الأرثوذكسى لهذا أنشأ الأقباط منذ إعتناقهم المسيحية على يد القديس مرقس رسول المسيح لأرض مصر كثير من الكنائس بأسمه وأنشأ الأقباط حصن فى كل دير لحماية الرهبان من هجمات البرير والعرب وفى هذا الحصن كانوا ينشئون كنيسة على أسم رئيس الملائكة ميخائيل الملاك الحارس ليكون حارساً لرهبان ديهم وخاصة فى أيام الشدائد ، ولهذا رأت المتنيحة الأم تماف إيرينى أن يكون بالدير كنيسة رابعة للملاك ميخائيل على سطح الدير .. ويقام فيها القداسات فى أعياده وفى يوم عيد التجلى ..
*************************
المراجع
من كتاب تماف إيرينى - وآفاق مجيدة فى الحياة الرهبانية - دير الشهيد العظيم فيلوباتير مرقوريوس أبى سيفين للراهبات بمصر القديمة - الطبعة الأولى أكتوبر 2007م

إنشاء كنيسة الشهيدة دميانة بدير القديس مرقوريوس أبى سيفين
بعد بحويل مقصورة الشهيد أبى سيفين إلى كنيسة كان المكان المجاور لها يشمل فرناً لعمل الخبز ومطبخاً ومائدة الدير ، فرأت الأم المتنيحة تماف إيرينى أنه من اللازم تعديل الوضع ليتناسب مع قدسية الكنيسة .. فقررت أن يكون المكان مذبحاً ثالثاً للرب فى الدير
وقالت الأم المتنيحة إيرينى : " لما أنتهينا من بناء الكنيسة قلت للراهبات نسميها على أسم مين من القديسين؟ فكل راهبة لها شهيد أو شهيد أو قديس صاحبتها أو شفيعها ، فقلت لهم ألحسن نصلى واللى عايز الكنيسة على أسمه ربنا يبعته يقول لنا .. "
وبالفعل ظهرت الشهيدة القديسة دميانة ومعها الشهيد أبى سيفين ذات ليلة لأمنا المحبوبة وأخبرتها بأنها تريد أن يكون المذبح على إسمها ..
وقد تباركت هذه الكنيسة قبل إقامة أول قداس فيها بظهور والدة الإله وكان ذلك يوم 21 أغسطس عام 1979م وهو يوافق ليلة تذكار صعود جسد القديسة العذراء مريم
وكان أول قداس بهذه الكنيسة فى يوم 21 من شهر يناير عام 1980م فى عيد إسشهاد القديسة دميانة الموافق 13 طوبة وتذكار عيد عرس قانا الجليل .. كما تجديدها مع كنيسة الشهيد أبى سيفين فى عام 2002م
من كتاب تماف إيرينى - وآفاق مجيدة فى الحياة الرهبانية - دير الشهيد العظيم فيلوباتير مرقوريوس أبى سيفين للراهبات بمصر القديمة - الطبعة الأولى أكتوبر 2007م


إنشاء كنيسة الشهيد أبى سيفين بدير أبى سيفين
كنيسة الشهيد أبى سيفين (2) والكنائس المجاورة لها كانت كلها تقع داخل أسوار الدير القديم وكانت هى الكنيسة الرئيسية للراهبات فكن يحضرن فيها جميع الصلوات الكنسية والقداسات والتسبحة ، وبالطبع كان يتم فيها صلوات طقس رسامة للراهبات ، ولذا كان للراهبات باب خاص يفتح من الدير على الكنيسة مباشرة وكان فيها مكان مخصص لهن
فلما إنتقلت الراهبات فى عام 1913م إلى الدير الجديد الحالى الذى يحيط به سور خاص أصبحت كنيسة الشهيد الأثرية خارج الدير ، ولذا كانت الراهبات يخرجن من الدير لحضور القداسات وأستمر ذلك لمدة 49 سنة أى إلى عام 1962م
ولاحظت المتنيحة الأم تماف إيرينى حزن بعض الراهبات الكبيرات فى السن أو المرضى الائى لا يستطيعن الحركة لعدم قدرتهم على الحركة والخروج
وكان من بينهم أمنا ثيؤدورا (1) وهى راهبة مسنة وفاقدة للبصر وظلت لمدة اربع سنوات (1959- 1963م) غير قادرة على الحركة وعلى الرغم من أن الأب الكاهن كان يأتى بالذخيرة المقدسة (التناول) لها داخل الدير إلا أنها كانت تبكى لعدم قدرتها على التمتع بحضور القداسات
وقالت المتنيحة تماف إيرينى : " ومن هنا جاءت لى الفكرة بضرورة إنشاء كنيسة خاصة بالراهبات داخل الدير .. فقمت وعرضت ألمر على قداسة البابا كيرلس السادس فوافق على الفور وقال لى : " إن المكان ح يكون فيه نعمة ربنا أكثر من مذبح " وكانت هذه العبارة نبوة عما صار إليه الدير فيما بعد ، وبالفعل تم تحويل المكان المخصص لمقصورة الشهيد أبى سيفين لكنيسة صغيرة على أسم الشهيد .
ولما جينا نصلى أول قداس فيها ، أحست أمنا ثيؤدورا بنور شديد يصد فى عينيها ، وفى الحال شافت المذبح وصاحت أنا شايفة .. انا شايفه وظلت ساعتين وهى شايفه النور السماوى ده ، وكمان شعرت بقوة تسرى فى رجليها وقامت وإستمرت واقفة طول القداس لغاية نهايته ، ومن اليوم ده أصبحت أمنا قيؤدورا قادرة على المشى والحركة ، وكانت أول راهبة تنزل بسرعة للكنيسة وكانت مواظبة على صلاة التسبحة والقداسات ... "

وفى نفس القداس رأت ألم تماف إيرينى المتنيح قداسة البابا كيرلس الخامس واقفاً بجوار المذبح يحضر الصلاة مع الكاهن الخديم .. والكل يشعر بتعزية عظيمة وفرح وبهجة .
وعند منتصف الليل أثناء صلاة التسبحة فى أول كيهك بالكنيسة لاحظت جميع الراهبات إمتلاء الكنيسة ببخور كثيف ذو رائحة عطرة جداً وشعر الكل بفرح عجيب ، وبعد الإنتهاء من التسبحة أخبرت ألم تماف إيرينى بأنها رأت العذراء مريم متجسمة من صورتها الموجودة على حجاب المذبح وأمامها البابا كيرلس الخامس والأنبا آبرآم أسقف الفيوم وبأيديهم مجامر ،ثم دخلوا المذبح ثانية وأختفوا ..
**********************
المراجع
(1) الراهبة ثيؤدورا بباوى من أخميم مديرية سوهاج ، إلتحقت بالدير عام 1908م وترهبنت عام 1911م وتنيحت فى 10/5/1977م (2) من كتاب تماف إيرينى - وآفاق مجيدة فى الحياة الرهبانية - دير الشهيد العظيم فيلوباتير مرقوريوس أبى سيفين للراهبات بمصر القديمة - الطبعة الأولى أكتوبر 2007م


إنشاء كنيسة الشهيد أبى سيفين بدير أبى سيفين
كنيسة الشهيد أبى سيفين (2) والكنائس المجاورة لها كانت كلها تقع داخل أسوار الدير القديم وكانت هى الكنيسة الرئيسية للراهبات فكن يحضرن فيها جميع الصلوات الكنسية والقداسات والتسبحة ، وبالطبع كان يتم فيها صلوات طقس رسامة للراهبات ، ولذا كان للراهبات باب خاص يفتح من الدير على الكنيسة مباشرة وكان فيها مكان مخصص لهن
فلما إنتقلت الراهبات فى عام 1913م إلى الدير الجديد الحالى الذى يحيط به سور خاص أصبحت كنيسة الشهيد الأثرية خارج الدير ، ولذا كانت الراهبات يخرجن من الدير لحضور القداسات وأستمر ذلك لمدة 49 سنة أى إلى عام 1962م
ولاحظت المتنيحة الأم تماف إيرينى حزن بعض الراهبات الكبيرات فى السن أو المرضى الائى لا يستطيعن الحركة لعدم قدرتهم على الحركة والخروج
وكان من بينهم أمنا ثيؤدورا (1) وهى راهبة مسنة وفاقدة للبصر وظلت لمدة اربع سنوات (1959- 1963م) غير قادرة على الحركة وعلى الرغم من أن الأب الكاهن كان يأتى بالذخيرة المقدسة (التناول) لها داخل الدير إلا أنها كانت تبكى لعدم قدرتها على التمتع بحضور القداسات
وقالت المتنيحة تماف إيرينى : " ومن هنا جاءت لى الفكرة بضرورة إنشاء كنيسة خاصة بالراهبات داخل الدير .. فقمت وعرضت ألمر على قداسة البابا كيرلس السادس فوافق على الفور وقال لى : " إن المكان ح يكون فيه نعمة ربنا أكثر من مذبح " وكانت هذه العبارة نبوة عما صار إليه الدير فيما بعد ، وبالفعل تم تحويل المكان المخصص لمقصورة الشهيد أبى سيفين لكنيسة صغيرة على أسم الشهيد .
ولما جينا نصلى أول قداس فيها ، أحست أمنا ثيؤدورا بنور شديد يصد فى عينيها ، وفى الحال شافت المذبح وصاحت أنا شايفة .. انا شايفه وظلت ساعتين وهى شايفه النور السماوى ده ، وكمان شعرت بقوة تسرى فى رجليها وقامت وإستمرت واقفة طول القداس لغاية نهايته ، ومن اليوم ده أصبحت أمنا قيؤدورا قادرة على المشى والحركة ، وكانت أول راهبة تنزل بسرعة للكنيسة وكانت مواظبة على صلاة التسبحة والقداسات ... "

وفى نفس القداس رأت ألم تماف إيرينى المتنيح قداسة البابا كيرلس الخامس واقفاً بجوار المذبح يحضر الصلاة مع الكاهن الخديم .. والكل يشعر بتعزية عظيمة وفرح وبهجة .
وعند منتصف الليل أثناء صلاة التسبحة فى أول كيهك بالكنيسة لاحظت جميع الراهبات إمتلاء الكنيسة ببخور كثيف ذو رائحة عطرة جداً وشعر الكل بفرح عجيب ، وبعد الإنتهاء من التسبحة أخبرت ألم تماف إيرينى بأنها رأت العذراء مريم متجسمة من صورتها الموجودة على حجاب المذبح وأمامها البابا كيرلس الخامس والأنبا آبرآم أسقف الفيوم وبأيديهم مجامر ،ثم دخلوا المذبح ثانية وأختفوا ..
**********************
المراجع
(1) الراهبة ثيؤدورا بباوى من أخميم مديرية سوهاج ، إلتحقت بالدير عام 1908م وترهبنت عام 1911م وتنيحت فى 10/5/1977م (2) من كتاب تماف إيرينى - وآفاق مجيدة فى الحياة الرهبانية - دير الشهيد العظيم فيلوباتير مرقوريوس أبى سيفين للراهبات بمصر القديمة - الطبعة الأولى أكتوبر 2007م



شراء أرض بالساحل الشمالى لإنشاء ديراً ثانياً
لقد شهد الكيلو 39 بالساحل الشمالى غرب الإسكندرية أحداثاً تاريخية عندما قامت المتنيحة الأم تماف إيرينى يسى بشراء قطعة أرض هناك مساحتها حالياً 52 فداناً تقريباً .. وقد تم شرائها على ثلاث مراحل فى عهد حبرية قداسة البابا شنودة الثالث الـ 117 لتكون ديراً ثانيا للراهبات تابعاً للدير الرئيسى بمصر القديمة وتم تسجيلها على مرحلتين : الأولى بتاريخ 13/11/1986م والثانية فى 14/5/1997م
ولم يكن شراء أرض فى مصر إنشاء ديراً بالأمر السهل فقد إرتبط شراءه وإنشاءه بدموع غزيرة وصلاه حارة إمتدت لمدة طويلة قاربت 35 سنة ، وقد تمجد الرب فيها بالكثير من العجائب مع الأعراب واضعى اليد على هذه الأراضى ومع الجهات الرسمية الحكومية أيضاً
والأرض فى منطقة سيدى كرير فى الساحل الشمال وقالت المتنيحة الأم القديسة تماف إيرينى عنها : " أما التفاصيل الخاصة بالإنجازات المجيدة التى تجلت فيها يد الرب العجيبة فى كل خطوة وعبرت بنا أحداثاً مهولة طوال هذه الفترة الزمنية ، فسنتناولها فى أجزاء لاحقة إن شاء الرب ..
- " أنا كنت باخذ خلوة فى فيللا عم (فلان) فى كينج مريوط ، وكانت وقتها منطقة فاضية ، فمان نفسى فى مكان هادئ مثلها لكى يكون تكملة للدير فى مصر القديمة ، فقلت لعم (فلان) وأبونا تكلا لبيب كاهن كنيسة الشهيد مار جرجس بالحضرة ، يشوفوا لنا مكان لأن الدير فى مصر بدأ يضيق علينا ومحتاجين نتوسع ..

مرت الأيام وجه أبونا تكلا الدير وعاه زوجته الدكتورة فايزة عزيز شلبى فى نفس ميعاد صلاة الساعة 12 ظهراً وقال : " إحنا جايين وعايزيين نقابل أمنا إيرينى فنزلت وشفتهم فقال لى أبونا: " يا أمنا أنا أخذت قطعة أرض ست فدادين مع عم (فلان) ودكتورة من الإسكندرية فى الساحل الشمالى فى سيدى كرير على أساس إنى ح أبنى فيها فيللا وح أعملها نادى لأنشطة الكنيسة .. لكن الدكتورة شافت رؤيا فى ثلاث ليالى متتالية .. " وطلب أبونا إنى أسمعها منها : " فحكت لى : " رأيت رجلاً نورانيا زى ملاك واقف فى وسط ألأرض وبيقول لى : " المكان ده مس نادى ده دير .. فلما حكيت لأبونا قال لى : " دا العقل الباطن علشان بتفكرى فى الأرض .. ونكررت الرؤيا دى يومين وفى ثالث يوم شفت نفس الرجل النورانى لابس أبيض وبشيبة كبيرة ومعاه يافطة كبيرة منورة مكتوب عليها : " دير أبى سيفين للراهبات" وقال لى : " إزاى أنتم واخدين الأرض ؟ ! دى مش بتاعتكم " وفجأة لقيت حمام أبيض ملأ الأرض وبدأ يطير فيها وكرر كلامه : " قولى لأبونا إن الأ دى مش بتاعتكم"
بعد ما سمعت الرؤيا قلت لهم : " إيه رأيكم أن الراهبات فوق بيصلوا علشان السما تعرفنا!! فكده ربنا باعت لنا الرد بالموافقة وجاى فى نفس الميعاد الصلاة التى نصليها " فقال أبونا لى : " خلاص يا أمنا خدى الأرض " وتعالى شوفيها.. "
فعلاً رحت معاهم ولما دخلت المكان ، شعرت بسلام عجيب وحسيت أن المكان مليان نعمة وبركة كأنى فى دير الأنبا أنطونيوس الأثرى ، كل ما ييجوا يقومونى مش عايزة أقوم ، وكنت مستغرقة فى صلاة عميقة .. بعد كده وقفنا نصلى مع أبونا ، وإحنا بنقول أبانا الذى .. شفنا ثلاث حمامات كبار بيطيروا حوالينا وفوق رؤسنا وإختفوا فجأة وإنتشرت ريحة بخور جميلة ، وإهتزت مشاعرنا كلنا وبكى أبونا بتأثر شديد .
فقلت : " خلاص يا أبونا أنا هاخد الأرض .. بس أنا مش معايا فلوس دلوقتى .. إنتم إشتريتوها بكام؟
فقال لى : " إنت سددى للدكتورة علشان عايزه تسافر ، وأنا وعم (فلان) نصبر ..
وكانت الأرض مافيهاش أى مبانى وإحنا بنينا بعد كده مبنى صغير لإقامة الراهبات عن طريق الأستاذ (ف) وبعدين كان فيه أربع فدادين على الشارع فطلبنا من ربنا أنه يوفقنا ونقدر ناخدهم .. فلقينا فى يوم أثنين البصخة من أسبوع الألام المحامى بيتصل بالتلفون ويقول : " شيخ القبيلة اللى ارض الدير تبعه ح يبيع الأربع فدادين اللى على الشارع .. إنت رأيك إيه "
فقلت : " إحنا ناخدهم" .. لكنهم زودوا الأسعار .. ربنا دبر وبعت لنا الفلوس ، وإشترينا الأربع فدادين بأسم أحد الأحباء .. وربنا أعطانا نعمة ودبر الأمور ، فأخذنا الجبلاية من قبيلتين عرب وكانت لنا معاهم أحداث صعبة كثيرة ولكن يد الرب العظيمة تمجدت فيها بقوة "
قالت المتنيحة الأم القديسة تماف إيرينى : " وقد طلبت من مجمع الدير أن يكرس فترة صوم وصلاة قبل الصوم الأربعينى المقدس لكى نعرف إرادة الرب .. وفى نهاية مدة الصوم طمأنها الشهيد أبو سيفين فى رؤيا وهى مستيقظة .. فقد رأته وفى يده صليب نور ، وكان يمشى فى أرض كرير وفى يده صليب من نور وكان يمشى فى أرض كرير وخلفه البابا كيرلس السادس وهو يحمل إناء به ماء .. وكان الشهيد أبو سيفين يرشم الصليب على المكان ويقول للبابا كيرلس : رش هنا .. " وسار فى كل شبر من الأرض وباركاها ..
ثم نقلت الأم تماف إيرينى بعض الأثاث لنقله إلى كريز لتهيئة المكان للسكن ، وقد تم ذلك فى يوم الثلاثاء 14 بشنس 1695ش الموافق 22/5/1979م وكان تدبير السماء لهذا اليوم بالذات تعزية كبيرة لأمنا الغالية ولكل راهبات الدير لأنه يوافق تذكار نياحة القديس العظيم الأنبا باخوميوس أب الشركة .
وتكرر ظهور الشهيد لـ الأم القديسة تماف إيرينى وقال لها : " إلهى عايز المكان ده .. وأنا عايزه ... فمهما حصل من مشاكل متخافوش ، لأن كل مشكلة هاتثبتكم أكثر "
وفعلاً مع كل مشكلة واجهتنا ، كان إلهنا القدير يرسل لنا المعونة وينجينا مما يدبره العدو الخير ضدنا ونختار حادثتين توضحان كيف تمجدت يمين العلى بقوة وساندتنا معونة الشهيد أبى سيفين
لم يعرف العربى أسمه فقال أسمه أبو رمحين
قالت المتنيحة الأم القديسة تماف إيرينى : " كان غفير الأرض القبلية فى كرير راجل عربى ويسبب دائماً مشاكل كثيرة ، وفى يوم طلب منى مبلغ كبير قوى ، قعدت أصلى طول الليل وأ‘اتب الشهيد أبى سيفين وأقول له : " دى أرضك أتصرف" ثانى يوم راح الغفير لمكتب المحامى بتاعنا وقال له : " هات راسك أبوسها وحقك على " ولما سألأه إيه الحكاية قال : " أنا عايز أبو رمحين يرضى على ، أنا لما جيت أنام إمبارح لقيت ضابط منير برمحين صحانى وقال لى : " قوم على حيلك" قلت له : " حاضر .. حاضر يا أفندم " وقمت منطور من مكانى وضربت له سلام فقال لى : " أنت عارف أنا مين ؟ " فقلت له " لا يا أفندم " قال لى : " أنا أبو سيفين صاحب الأرض ، وأنا أبو الراهبات .. " وحكى لى أنه أستشهد على أسم المسيح وأنه نال عذابات كثيرة وحكى لى قصة السيف الثانى وفى الآخر قال بشدة لى : " تمشى كويس أبسطك وتشوف خير كتير .. تضر أرضى وتتعب بناتى ح أزعلك وح تشوف متاعب كثيرة .. "
فقلت له : " خلاص حرمت أنا هامشى تمام " ثم إحتفى من أمامى فى لمح البصر .. ماقدرتش انام وقعدت أستنى طلوع الشمس علشان آجى وأعتذر لكم .. " وفعلاً من يومها مشى كويس وكل ما يتعوج نفكره على طول بالشهيد أبى سيفين والكلام اللى قاله .
إلحقينى ... خلاص حرمت
قالت المتنيحة الأم القديسة تماف إيرينى : " مرة أول ما وصلت كرير جت أمنا المسئولة هناك وقالت لى : " غفير الأرض الأمامية بيقول عاوز يقابلك يا تماف فى موضوع مهم قلت لها : " حاضر دخليه فى حجرة الإستقبال وقدمى له الشاى " وبعد ما قعدت معاه ورحبت بيه قال لى : " أنا عاوزك فى موضوع مهم " قلت له : " أتفضل" قال : " أنا عاوز مبلغ (.....) لأنى محتاجه ضرورى"
كان المبلغ كبير جداً فقلت له : " لأ ... يا فلان ، أنا ماعنديش أدفع لك المبلغ الكبير ده إحنا على كد حالنا ويادوبك بنمشى واحده واحده "
فإغتاظ جداً وقام ووقف وأخرج سيالته سلاح يشبه السكينة الكبيرة الطويلة ورفع يده لفوق وقال : " حاتجيبى ولا مش ح يحصلك طيب ... " فإبتسمت وقلت له : " لأ زى ما قلت لك ، وإن كنت عايز تموتنى أنا قدامك .. " ولقيته رافع إيده بالسلاح ومش بيتحرك فقلت له : " أنت مستنى أيه ؟ يللا إضرب .. " فقال لى : " موش قادر.. !! " سألته : " ليه ..؟ " إضرب أنا قدامك ومش خايفه " ففى نفس اللحظة لقيت السكينة وقعت من أيده ودراعه مرفوع وثابت فى مكانه وبقى يصرخ .. فوقفت وقلت له : " مالك يا فلان ؟ " قال لى : " إلحقينى دراعى ح يموتنى من الألم .. ومش قادر أحركه " فقدمت الشكر لربنا فى قلبى وقلت للغفير : " متخافش ربنا حايشفيك بس أوعى تعمل كده تانى .. " قال لى : " لأ .. خلاص حرمت " فصليت مزمور : " الساكن فى عون العلى " .. ورشمت ذراعه بالصليب ورجعت إيده بتتحرك كما كانت .. فقال لى : " ما تزعليش منى لأن فيه ناس موصينى أعمل كده علشان أرعبكم وتمشوا من هنا لكن أنا دلوقت عرفت إن ربنا معاكم ومش هاتعرض لكم مرة ثانية ومش عاوزك تكونى زعلانة منى ولا تغضبى على " فرديت عليه : " أنا مش ممكن أزعل منك بس أوعى تعمل كده مرة ثانية .. "
وفى آخر زيارة للمتنيحة الأم تماف إيرينى فى عام 2003م رأت بعينيها الطاهرتين مجد الرب العظيم الذى تجلى فى المكان بصورة فائقة فبعد مسيرة طويلة قضتها أمنا الحبيبة فى جهاد مضنى .. فى أتعاب وأسفار فى أسهار فى أصوام فى صلوات وإبتهالات لا تنقطع .. فى أخطار من عدو الخير بلا هوادة فى أمراض ثقيلة ووهن جسدى ففرحت من كل قلبها بعمل الرب ونسيت تعب السنين .
ورحلت الأم تماف إيرينى وتركت هذا التراث العظيم الذى روى بعرق عملها فى كفاح مضنى وهكذا تحقق كلام أم النور السيدة العذراء فى إحدى ظهوراتها للأم تماف إيرينى : " بمعونة أبنى الحبيب ناجحة .. ناجحة ... ناجحة !! "
وبعد تعب السنين أصبح الصحراء ببركة ربنا الآن عبارة عن خلية نحل فتدخلت لمسات يده والقديسين معه مع الأم لقديسة تماف إيرينى فقد أنشأت ووضعت ونظمت كل شئ بحكمة عالية .. وبنت مبنى دير الشهيد أبى سيفين ى أعلى منطقة بأرض الدير وهو على شكل حرف h ويتكون من ثلاث طوابق مدرجة .. ويطل على البحر من الجهة البحرية وعلى الملاحات من الجهة الجنوبية وله وجهتان شرقية وغربية ، وملحق بجواره مبنى الخدمات على شكل حرف l يتوسطها حدائق على مناسيب مختلفة متدرجة كلها أعمال تمجد الرب .
وتم وضع أساسات هذا المبنى يوم الأحد 13هاتور 1715ش الموافق 22/11/2009م فى حضور الأم القديسة تماف إيرينى التى قامت بوضع بركة بيدها الطاهرتين وهى عبارة عن علبة صغيرة تحتوى على كتاب بشارة العهد الجديد والمزامير وصليب معدن وقربانة جافة وعملة معدنية ووثيقة مكتوب فيها تاريخ كختصر جداً عن قصة شراء أرض الدير ، وأسم غبطة الأب البطريرك قداسة البابا شنودة الثالث وحاكم الزمان وتاريخ تحرير هذه الوثيقة وضعتها فى بعض قواعد أعمدة المبنى بترتيب معين ، وحفظت نسخة من هذه الوثيقة فى مكتبة الدير ، ويضم الدير عدد من المنشآت منها :-
+ كنيسة السيدة العذراء .. كنيسة الشهيد أبى سيفين .. كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل ،، كنيسة المائة والأربعة والأربعين ألفا البتوليين
+ قاعات جانبية خصصت للضيافة وصالات لأستقبال الزوار ملحق بها دورات مياة عامة ومنفذ لبيع منتجات الدير ..
+ خصص جزء من مساحة الأرض لزراعة التين والعنب والزيتون والنخيل وبعض الخضروات .
+ معمل لتخليل وعصر الزيتون وتجفيف بعض منتجات الأرض .
+ مزرعة لتربية المواشى وتضم حلابة آلية وأجهزة لصناعة منتجات الألبان .
+ مزرعة للطيور والأرانب وأبراج الحمام
+ ورشة ميكانيكا لصيانة الجرارات والمعدات المستخدمة فى الدير
+ ورشة نجارة لتصنيع إحتياجات الدير .
+ مبنى المولدات الكهربائية وملحقاته
+ سور ضخم بإرتفاع خمسة أمتار بقواعد وأعمدة خرسانية يحيط بالأرض كلها وبه أربع بوابات كبيرة فى الجهتين البحرية والقبلية .
+ حدائق فى كل جانب داخل الدير تمجد يد الخالق المبدع وترفع القلوب للتسبيح والشكر
**********************
المراجع (1) من كتاب تماف إيرينى - وآفاق مجيدة فى الحياة الرهبانية - دير الشهيد العظيم فيلوباتير مرقوريوس أبى سيفين للراهبات بمصر القديمة - الطبعة الأولى أكتوبر 2007م




البابا شنودة ودير أبى سيفين الثانى بكرير للراهبات

زيارات قداسة البابا شنودة الثالث لدير أبى سيفين للراهبات فى كرير
+ فى يوم 31/1/1980م قام قداسة البابا شنودة الثالث بزيارة موقع الدير وشاهد ما تم فيه من أعمال التعمير وأوصى بتركيب بوابة لحفظ المكان وسلامة الراهبات.

+ فى يوم 3/3/1981م قام قداسته بزراعة بعض الأشجار بدير كرير وشاهد تركيب البوابة الجديدى
+ فى مايو 1985م حضر قداسة البابا شنودة الثالث لزيراة الدير وكان يرافقة عدد من الآباء الأساقفة والرهبان ..
+ فى أبريل 1988م زار قداسة البابا الدير لتفقد جميع أعمال العمران الجديدة .
+ فى 28/8/1998م زار قداسته الدير زرفع صلاة شكر بكنيسة السيدة العذراء ، وألقى كلمة روحية عميقة وأجاب على أسئلة الراهبات .. ثم زار كنيسة الملاك ميخائيل وتفقد جميع أنشطة الدير من المزروعات المختلفة وتربية الطيور والمواشى ومنتجات الألبان ثم معصرة الزيت الزيتون ومعمل التخليل والتجفيف وعمل المربات ..
+ ثم أصطحب الأم الغالية تماف إيرينى إلى المنطقة الجبلية العالية بالأرض حيث تشاورت مع قداسته عن موقع إنشاء مبنى كبير هناك لسكن الراهبات وبعد أن أخذت مباركة قداسته .. بدأت أعمال البناء فى نوفمبر من نفس العام وهكذا كان قداسته يباشر ويبارك كل أعمال الدير وفى نهاية زيارة قداسته قضى بعض الوقت فى جلسة أغابى مع الراهبات فى حديقة الدير بجوار الإستراحة .
+ وفى سوم الأربعاء 30/11/2005م زار قداسة البابا شنودة الثالث دير أبى سيفين فى مصر القديمة ليعزى الأم تماف إيرينى فى نياحة شقيقها المهندس عزت يسى وطلبت بلجاجة أن يشرف دير أبى سيفين بكرير بالزيارة ولكن الأقدار السمائية لم تسمح فقد رحلت عن العالم الأرضى لتكون فى مواطن النور .
**********************
المراجع
(1) من كتاب تماف إيرينى - وآفاق مجيدة فى الحياة الرهبانية - دير الشهيد العظيم فيلوباتير مرقوريوس أبى سيفين للراهبات بمصر القديمة - الطبعة الأولى أكتوبر 2007م

***********
البابا شنودة يزور دير أبى سيفين بمنطقة كرير
الكرازة السنة 37 العددان23-24 23 أكتوبر2009 قام قداسة البابا بزيارة المنطقة الجميلة التى بدير أبى سيفين بكرير ، والتى أشرفت على إنشائها الراهبة الفاضلة تاماف كيريا رئيسة الدير ، وقد قامت بإستقبال البابا ومرافقية من الآباء الأساقفة بكل ترحاب ، وجلس البابا مع الراهبات ، واجاب على أسئلتهن الروحية ، ثم غادر الدير إلى الإسكندرية عند الغروب تقريباً ، وكان ذلك يوم الجمعة 7/8/2009م قبل سفر قداسته إلى أمريكا
إسترداد دير أبى سيفين القديم
دير أبى سيفين القديم كان يقع فى الجهة الشرقية خلف الدير الحالى ، وكانت بعض العائلات الفقير قد أستولت عليه وسكنوا قلاليه المهدمة بفعل عوامل الزمن ، ولم تتوانى المتنيحة الأم تماف إيرينى من أسترداده
ففى أوائل أكتوبر سنة 1980 م قامت المتنيحة الأم تماف إيرينى بالتفاهم والتراضى مع هذه العائلات ودفعت مبالغ تمكنهم من توفير مساكن صالحة بدلاً من مبانى القلايات المتداعية التى لم تكن تصلح لأى حياة آدمية ، وقد أستغرق إخراجهم وقتا طويلاً حتى تم إسترداد أراضى الدير القديم ومبانية المتهالكة وخرجت آخر عائلة فى 14 بشنس 1708ش الموافق 22/5/1992م وكلن هذا اليوم تذكار نياحة القديس الأنبا باخوميوس أب الشركة .

وتم بناء سور حول الأرض كلها بإرتفاع أربعة أمتار ، وبدأ حفر أساسات الدير الجديد قد بدأ فى 24/3/2992م وإنتهت عمليات الحفر فى 13 يونيو من نفس العام .
وفى هذه الأثناء كانت المتنيحة الأم تماف إيرينى تعانى من الألام المبرحة .. فقد أكتشف الأطباء إصابتها بسرطان الغدد الليمفاوية ، وبدأت بالفعل أخذ العلاج الكيماوى ، هذا بالأضافة إلى الأزمات القلبية المتكررة ، وكانت تستعد للسف إلى أمريكا لإجراء عملية القلب المفتوح التى تمت فى 24/6/1992 م ولكن كل هذه الألام والأمراض لم تثنها عن متابعة مراحل البناء والتعمير فى الدير بنفسها وكل المشاكل فى مصر القديمة وكرير والقناطر الخيرية حيث كان العمل جارياً لإقامة سور منيع حول الأرض حيث كالعادة كان الدير فى مصر القديمة فى هذا الوقت يواجه مشاكل كبيرة مع الإدارة الهندسية بالحى ، وكان من النمحتمل إيقاف اعمال البناء , فوقفت المتنيحة الأم تماف إيرينى فى ليلة سفرها مع مجمع الراهبات فى وسط أرض الدير القديم فى ليلة سفرها للخارج ورفعت ايديها المباركتين وصلت صلاة عميقة جعلت كل الراهبات يبكين من فرط صلاتها وروحها المنسحقة ، وطلبت من الرب يقود العمل بنفسه ويذلل كل الصعاب لمجد أسمه ، وفى اليوم التالى بعد إجراء عملية القلب المفتوح كانت تتابع وترشد وتشجع بإستمرار وكل يوم خطوات العمل فى الأديرة الثلاثة .
وبلا شك الرب نظر الرب لمذلتهم وإستجاب لطلباتهم وتمجد الرب فى العمل بشدة فتحولت الأرض الفضاء والأماكن المهدمة الخربة إلى مبنى ضخم على خبئة مربع ناقص ضلع حرف u يرتفع أربع طوابق منها ثلاثة ثلاثة أدوزار كاملة قلالى للراهبات يبلغ عددها 96 قلاية ويضم كنيسة على أسم القديس مار يوسف بالدور الأرضى وهذا المبنى حديقة جميلة تتوسطها نافورة .
+ وفى يوم 26 فبراير قام قداسة البابا الأنبا شنودة الثالث ويرافقة الآباء الأساقفة الأنبا رويس والأنبا يوحنا والأنبا يوأنس بإفتتاح هذا المينى الجديد الذى وصفه قداسة البابا بأنه تحفه معمارية جميلة ، وملحق به مبنى آخر للخدمات يتكون من ثلاث طوابق الأول منها للكرار .. والثانى لمائدة الأغابى الخاصة بالراهبات التى صمممت أيضاً على شكل حرف من الجرانيت .. والدور الثالث مطبخ إعداد الطعام .. وأمام هذا
+ كما يوجد بجوار المبنى الكبير مبنى آخر يتكون من طابقين : الدور الأول منه هو المكتبة الصوتية الخاصة بالدير وتضم أجهزة السمعيات والبصريات وتستمل على العديد من شرائط الكاسيت والفيديو .
+ أما الدور الثانى فتوجد به مكتبة إستعارة خاصة بالراهبات وقد صممت بنظام المكتبة العدنية المتحركة
هذا ابلإضافة إلى المكتبة الأساسية الموجودة بمبنى الدير الرئيسى والتى تم تجديدها فى عام 2004م وصممت الدواليب فيها بنظام بنفس نظام المكتبة المعدنية المتحركة ، وتضم الكثير من المخطوطات والموسوعات والقواميس والمراجع الأجنبية والعربية والكتب الروحية الأجنبية وأجهزة الكمبيوتر وماكينات التصوير .. وتستخدم هذه المكتبة فى البحث وإصدار كتب دينية ، وقد إهتمت المتنيحة الأم تماف إيرينى بنفسها بتطويرها وتنميتها وشراء ما يلزمها من كتب وأجهزة ، وتحت إشرافها وإرشادها وتم إصدار العديد من الكتب باللغتين العربية والإنجليزية عن سيرة الشهيد العظيم أبى سيفين والمعجزات التى تمت بصلواته وسير العديد من القديسات والشهيدات بالإضافة إلى بحث ضخم عن تاريخ رهبنة العذارى .
وفى عام2002م أقيم أربع منشآت جديدة خاصة بإحتياجات الدير :-
+ مبنى من ثلاث طوابق (ادوار) يضم قاعات إستقبال الزوار
+ مبنى من ثلاثة أدوار يستخدم كمخازن للدير
+ مبنى مشاغل يتكون من خمسة طوابق : يستخدم ورشة للنجارة ، والدور الثانى للجلد ، والثالث للأركيت ، والرابع والخامس للتطريز .
+ وفى 8/3/2004 إفتتح قداسة البابا شنودة الثالث مبنى آخر يتكون من ثلاثة أدوار يستخدم كقاعات إستقبال
+ وبعد أن إتسعت أراضى الدير فى مصر القديمة وكثرت مبانيه وأصبح مبانيه مترامية الأطراف كل قائم بذاته وفقد الوحدة ففكرت المتنيحة الأم تماف إيرينى أن تربط هذه المبانى من الدور الثانى بكبارى حتى تسهل حركة الراهبات وخاصة المرضى منهن ، وفعلا تم إنشاء هذه الكبارى فحدثت نقلة كبيرة وسهولة فى الترتيبات والتحركات الداخلية ، وجعلت للدير وقلايات الراهبات فى خصوصية حيث فصلت بين الأدوار العليا المخصصة للراهبات والسفلية لإستقبال الزوار
**********************
المراجع (1) من كتاب تماف إيرينى - وآفاق مجيدة فى الحياة الرهبانية - دير الشهيد العظيم فيلوباتير مرقوريوس أبى سيفين للراهبات بمصر القديمة - الطبعة الأولى أكتوبر 2007م



دير مار جرجس بمصر القديمة للراهبات


+ فى 11/9/1980م قام قداسة البابا شنودة الثالث بزيارة دير مار جرجس بمصر القديمة للراهبات ورشم الراهبة يؤانا رئيسة لهذا الدير ، بعد نياحة الأم كيرية رئيسة الدير السابقة ، وإشترك فى الصلوات الأنبا متاؤس الأسقف العام ، وحضرها ايضاً رئيسات الأديرة الأخرى بالقاهرة وبعض الراهبات .
+ فى صباح الخميس 8/10/1992م قام قداسة البابا شنودة الثالث بزيارة دير مار جرجس بمصر القديمة للراهبات وكان بصحبته صاحب النيافة الأنبا يوحنا ، والأنبا يوسف والقس ثاؤفيلس الأنبا بولا سكرتيره ، والشماس مايز جورجى مسجل الكلية الإكليريكية ، والمعلم إبراهيم عياد وإنضم إليهم فى الدير نيافة الأنبا بيسنتى . ، وقد إستقبلوا قداسته بحفاوة كبيرة ، وكان فى إنتظارهم الأم يؤانا رئيسة الدير ومعها الأم أغابى رئيسة دير مار جرجس بحارة زويلة ، وقام قداسته بسيامة سبعة عشرة راهبة جديدة ممن مضى عليهم حوالى ثلاث سنوات وأكثر كطالبات للرهبنة .
وبذلك أصبح عدد الراهبات بالدير 55 راهبة (38 راهية قديمة بالإضافة إلى الجدد ) كما أن هناك 23 طالبة رهبنة أخرى تحت الإختبار
وبعد السيامة وزع قداسة البابا شنودة الثالث على الجميع أناجيل وأجابى مذهبة ، وأخذ مع الأمهات صورة تذكارية .
ثم طاف قداسة البابا شنودة الثالث بأرجاء الدير متفقداً النشاط الكبير الذى قامت به الأم يوأنا رئيسة الدير ، وشاهد المبنى الجديد الذى يحوى قلالى الراهبات ، كما شاهد أيضاً نواحى النشاط المتعددة (مشغل الدير الذى يحوى معروضات جميلة - مصنع الزجاج المعشق للأيقونات - المكتبة الجديدة - عيادة طب الأسنان - حجرة المائدة وحجرة المطبخ )
وتناول الطعام مع الأمهات والراهبات وكتب كلمة تذكارية فى دفتر الدير وأسمار الراهبات الجدد :
سارة ، أثناسيا ، أكسانى ، بوتامينا ، سوسنة ، برباتوا ، أودوكسية ، (أفدوكيا) ، أرسانيا ، رحمة ، كاترين ، إيرينى ، فيبى ، كاسيا ، دوروثيا ، ثيئوبستى ، دولاجى .
************************* المـــراجع
(1) اليوبيل الفضى 1996م - السجل التاريخى لقداسة البابا شنودة الثالث - الكتاب الثانى الجزء الأول - القمص ميخائيل جرجس ص 515 - 516




دير ابى سيفين فى عهد قداسة البابا شنودة الثالث...Der Abe Seven in the era of His Holiness Pope Shenouda III




دير ابى سيفين فى عهد قداسة البابا شنودة الثالث

+ فى 24/3/1976م قام قداسة البابا شنودة الثالث بسيامة بعض الراهبات بدير القديس مرقوريوس أبو سيفين بمصر القديمة ، وإشترك فى السيامة نيافة الأنبا صرابامون الأسقف العام
+ وفى صباح الأربعاء 16/3/1977م قام قداسة البابا شنودة الثالث بسيامة 11 راهبة جديدة .
+ وفى صباح الخميس 21/12/1978 م زار الدير وألقى كلمة روحية للرااهبات ، وتفقد حالة الدير .
+ فى يوم 31/10/1980م قام قداسة البابا شنودة الثالث بزيارة إستراحة الدير (بالقرب من الإسكندرية) وشاهد ما تم فيها من أعمال العمران ، وأوصضى بتركيب بوابة لحفظ المكان ولسلامة الراهبات.
+ فى يوم 3/3/1980م قام قداسة البابا شنودة الثالث بزراعة بعض الأشجار بإستراحة الدير (سيدى كرير) وشاهد تركيب الباب الحديد للإستراحة
+ فى يوم 13/3/1980م قام قداسة البابا شنودة الثالث بسيامة عشر راهبات جدد بحضور نيافة الأنبا رويس الأسقف العام ،
+ فى أبريل 1988م زار قداسة البابا شنودة الثالث إستراحة الدير فى منطقة كرير (بجوار الإسكندرية) لتفقد أعمال العمران الجديدة
+ فى صباح الأربعاء 27/1/1993م قام قداسة البابا شنودة الثالث بزيارة دير أبى سيفين للراهبات بمصر القديمة برفقته ألأنبا رويس ، وكان فى إستقباله الأم إيرينى رئيسة الدير ، والأم مريم رئيسة دير بحارة زويلة ، والأستاذ شارل فلتس ، وراهبات الدير .
وبعد أن صلى قداسته صلاة الشكر فى كنيسة الدير ، ألقى كلمة روحية على الراهبات ، وتفقد العمل العمرانى والفنى بالدير ، وقد سر بذلك جداً ، كما تفقد العمل الكبير فى الدير القديم .
+ وفى صباح السبت 31/3/1993م قام قداسة البابا شنودة الثالث بسيامة 24 راهبة فى الدير بتزكية من الأم إيرينى رئيسة الدير ، وقد إشترك فى صلوات السيامة أصحاب النيافة الأنبا رويس ، الأنبا بسنتى ، الأنبا يوحنا ، وكذلك القمص أثناسيوس أب إعتراف الدير ، والقس ثاؤفيلس الأنبا بولا سكرتير قداسة البابا ، وقد حضرت الصلوات أيضاً الأم مريم رئيسة دير العذراء بحارة زويلة ، والأم يؤنا رئيسة دير مار جرجس بمصر القديمة .
+ فى صباح الأحد 15/8/1993م قام قداسة البابا شنودة الثالث بصلاة القداس الإلهى بدير أبو سيفين بمصر القديمة ، وإشترك معه فى الصلاة أصحاب النيافة الأنبا رويس والأنبا يوسف والأنبا يوأنس
+ فى يوم الأثنين 15/5/1995م قام قداسة البابا شنودة الثالث بزيارة دير أبى سيفين للراهبات بمصر القديمة وكان قد إستقبل الراهبة الفاضلة الأم إيرينى رئيسة الدير فى صباح الثلاثاء 9/5/1995م ، وتفقد قداسته العمل فى الدير ، كما كانت له جلسة روحية مع الراهبات .
+ فى 7/8/2009م قام قداسة البابا شنودة الثالث بزيارة دير أبى سيفين للراهبات بمنطقة سيدى أبى كرير بالأسكندرية حيث قام قداسته بإفتتاح مبانى الضيافة الجديد وبعد ذلك كلن لقداسته جلسة روحية عميقة مع الراهبات وحدثهن عن " العمل الداخلى فى حياة الرهبنة" تفقد قداسته بعد ذلك العمل العمرانى الكبير والجميل بالدير وشكر الأم الفاضلة كيريه والراهبات عليه الرب يبارك كل عمل لمجد أسمه القدوس الكرازة السنة 37 العددان19-20 14أغسطس 2009

************************* المـــراجع
(1) اليوبيل الفضى 1996م - السجل التاريخى لقداسة البابا شنودة الثالث - الكتاب الثانى الجزء الأول - القمص ميخائيل جرجس ص 511 - 514

تاريخ تعميـــــر دير أبى سيفين للراهبات فى العصر الحديث

تاريخ تعميـــــر الدير فى العصر الحديث ‏

التعمير فى عصر البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏الخامس
وقالت الأم تماف إيرينى : " من المعروف من المصادر التاريخية أن منطقة دير الشهيد العظيم أبى سيفين الأثرية ترجع إلى أواخر القرن الرابع وأوائل القرن الخامس الميلادى .. وكان مبنى الدير القديم يعرف بإسم " ديـــر البنـــات " وكان زمان بيطل على النيل ، ولما زحفت مياهه (طرح النيل أى تحول مجراة) أصبح 600 متراً تقريباُ .. وتعرضت منطقة الدير على مر العصور والسنين لحملات كثيرة من الهدم والتخريب والتحريق، وكانت المنطقة بعيدة عن العمران حتى القرن العشرين .. وكان ديرنا غير معروف لكثيريين إلى وقت قريب .(من كتاب تماف إيرينى - وآفاق مجيدة فى الحياة الرهبانية - دير الشهيد العظيم فيلوباتير مرقوريوس أبى سيفين للراهبات بمصر القديمة - الطبعة الأولى أكتوبر 2007م ص 24)

يذكر‏ ‏الكتاب‏ ‏الذي‏ ‏أصدره‏ ‏الدير‏ ‏أن‏ ‏الراهبات‏ ‏اللاتي‏ ‏عاصرن‏ ‏هذه‏ ‏الأحداث‏ ‏كن‏ ‏شاهدات‏ ‏عيان‏ ‏علي‏ ‏أن‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏الخامس‏ ‏والمعروف‏ ‏بأبي‏ ‏الإصلاح‏ ‏وضع‏ ‏بيديه‏ ‏في‏ ‏جميع‏ ‏أساسات‏ ‏الدير‏ ‏قربانة‏ ‏وصليبا‏ ‏وإنجيلا‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏ركن‏ ‏من‏ ‏أركانه‏,‏وكان‏ ‏يحضر‏ ‏ويشرف‏ ‏بنفسه‏ ‏علي‏ ‏أعمال‏ ‏بناء‏ ‏الدير‏,‏وفي‏ ‏كل‏ ‏مرة‏ ‏كان‏ ‏يجلس‏ ‏ويأكل‏ ‏مع‏ ‏العمال‏ ‏علي‏ ‏أرض‏ ‏الدير‏,‏وفي‏ ‏أحد‏ ‏الأيام‏ ‏أثناء‏ ‏أعمال‏ ‏البناء‏ ‏سقط‏ ‏أحد‏ ‏العمال‏ ‏من‏ ‏علي‏ ‏السقالة‏ ‏من‏ ‏ارتفاع‏ ‏عال‏ ‏فصاح‏ ‏البابا‏ ‏يا‏ ‏أبا‏ ‏سيفين‏ ‏وأسرع‏ ‏الجميع‏ ‏فإذ‏ ‏بالعامل‏ ‏يقوم‏ ‏ولم‏ ‏يصبه‏ ‏أي‏ ‏ضرر‏.‏
أول‏ ‏كنيسة‏ ‏بالدير
كانت‏ ‏كنيسة‏ ‏الشهيد‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏داخل‏ ‏أسوار‏ ‏الدير‏ ‏وفقا‏ ‏لمبني‏ ‏الدير‏ ‏القديم‏ ‏وكانت‏ ‏الراهبات‏ ‏يحضرن‏ ‏فيها‏ ‏جميع‏ ‏الصلوات‏ ‏الكنسية‏ ‏و

بدأ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏الخامس‏ ‏الـ‏112 أبو الأصلاح الكنسى ‏من‏ ‏باباوات‏ ‏الإسكندرية‏ (1874‏م‏-1927‏م‏) بتعمير الدير ‏ببناء‏ ‏الكنائس‏ ‏وتجديد‏ ‏ما‏ ‏قد‏ ‏تهدم‏ ‏منها‏ , ‏كما‏ ‏اهتم‏ ‏أيضا‏ ‏بتجديد‏ ‏الأديرة‏ ‏وكان‏ ‏من‏ ‏بينها‏ ‏دير‏ ‏الشهيد‏ ‏العظيم‏ ‏فيلوباتير‏ ‏مرقوريوس‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏للراهبات‏,‏فقد‏ ‏زار‏ ‏البابا‏ ‏منطقة‏ ‏مصر‏ ‏القديمة‏ ‏والدير‏ ‏في‏ ‏عهد‏ ‏الأم‏ ‏يوستينة‏ (1910‏م‏-1928) ‏ورأي‏ ‏أن‏ ‏جدران‏ ‏الدير‏ ‏متداعية‏ ‏ولا‏ ‏يصلح‏ ‏للمعيشة‏ ‏وعندما‏ ‏عاد‏ ‏لمقر‏ ‏البطريركية‏ ‏أمر‏ ‏ببناء‏ ‏دير‏ ‏يليق‏ ‏بالراهبات‏ ‏عرائس‏ ‏الملك‏,‏فأمر‏ ‏بأخذ‏ ‏جزء‏ ‏من‏ ‏أرض‏ ‏حديقة‏ ‏الدير‏ ‏وشرع‏ ‏في‏ ‏بناء‏ ‏الدير‏ ‏الجديد‏ ‏عليها‏,‏وكان‏ ‏ذلك‏ ‏عام‏ .1912‏
القداسات‏ ‏وكان‏ ‏يتم‏ ‏فيها‏ ‏رسامة‏ ‏الراهبات‏ ‏وكان‏ ‏للراهبات‏ ‏باب‏ ‏خاص‏ ‏بهن‏ ‏يفتح‏ ‏من‏ ‏الدير‏ ‏علي‏ ‏الكنيسة‏ ‏مباشرة‏,‏ولكن‏ ‏بعد‏ ‏بناء‏ ‏الدير‏ ‏الجديد‏ ‏والذي‏ ‏أصبحت‏ ‏له‏ ‏أسوار‏ ‏خاصة‏ ‏به‏ ‏أصبحت‏ ‏الكنيسة‏ ‏خارج‏ ‏أسوار‏ ‏الدير‏ ‏ولذا‏ ‏كانت‏ ‏الراهبات‏ ‏يخرجن‏ ‏من‏ ‏الدير‏ ‏لحضور‏ ‏القداسات‏ ‏واستمر‏ ‏الحال‏ ‏هكذا‏ ‏لمدة‏ 49 ‏عاما‏ ‏أي‏ ‏إلي‏ ‏عام‏ .1962‏
كما‏ ‏اهتم‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏الخامس‏ ‏بعمارة‏ ‏الدير‏ ‏اهتم‏ ‏بالناحية‏ ‏الروحية‏ ‏وأهدي‏ ‏قداسته‏ ‏للدير‏ ‏الكثير‏ ‏من‏ ‏المخطوطات‏ ‏والكتب‏ ‏الروحية‏ ‏القيمة‏ ‏وتحتفظ‏ ‏المكتبة‏ ‏بنسخة‏ ‏من‏ ‏الكتاب‏ ‏المقدس‏ ‏عليها‏ ‏كلمة‏ ‏إهداء‏ ‏من‏ ‏قداسته‏ ‏وإمضاؤه‏ ‏وخاتمه‏ ‏الخاص‏.‏
يملك‏ ‏الدير‏ ‏عددا‏ ‏كبيرا‏ ‏من‏ ‏المخطوطات‏ ‏القيمة‏ ‏التي‏ ‏كانت‏ ‏تنسخها‏ ‏الراهبة‏ ‏سفينة‏ ‏وهي‏ ‏راهبة‏ ‏قديسة‏ ‏عاشت‏ ‏في‏ ‏الدير‏ ‏في‏ ‏الفترة‏ ‏من‏ (1850-1909).‏ومن‏ ‏أهم‏ ‏ما‏ ‏نسخته‏ ‏كتب‏ ‏أبصالموديات‏ ‏سنوية‏ ‏وكيهكية‏ ‏وأجابي‏ ‏لأخواتها‏ ‏الراهبات‏ ‏كما‏ ‏نسخت‏ ‏العديد‏ ‏من‏ ‏الكتب‏ ‏الروحية‏ ‏والكنسية‏ ‏وميامر‏ ‏كثيرة‏ ‏لمنفعة‏ ‏الدير‏.‏

عمران‏ ‏كبير
شهدت‏ ‏فترة‏ ‏رئاسة‏ ‏تماف‏ ‏يوأنا‏ ‏المتنيحة‏ ‏للدير‏ ‏عمرانا‏ ‏لم‏ ‏يسبق‏ ‏له‏ ‏مثيل‏ ‏وكأنها‏ ‏أرادت‏ ‏أن‏ ‏تكمل‏ ‏مسيرة‏ ‏الإصلاح‏ ‏التي‏ ‏بدأها‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏الخامس‏ ‏المشهور‏ ‏بأبي‏ ‏الإصلاح‏ ‏فقد‏ ‏كانت‏ ‏توجد‏ ‏منطقة‏ ‏موبوءة‏ ‏متاخمة‏ ‏للدير‏ ‏وبها‏ ‏منازل‏ ‏قديمة‏ ‏وأحيانا‏ ‏يجتمع‏ ‏فيها‏ ‏بعض‏ ‏الشباب‏ ‏العابثين‏,‏واستطاعت‏ ‏بمحبتها‏ ‏ولطفها‏ ‏ترضية‏ ‏سكان‏ ‏هذه‏ ‏المباني‏ ‏القديمة‏ ‏وضمت‏ ‏الأرض‏ ‏للدير‏ ‏وبنت‏ ‏قلالي‏ ‏جديدة‏ ‏للراهبات‏ ‏وأضافت‏ ‏حدائق‏ ‏جميلة‏ ‏تفتح‏ ‏أبوابها‏ ‏في‏ ‏أعياد‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏لكل‏ ‏الشعب‏ ‏المسيحي‏ ‏وتم‏ ‏عمل‏ ‏مزرعة‏ ‏للدير‏ ‏في‏ ‏طحنوب‏ ‏بالقناطر‏ ‏تعتبر‏ ‏مشتلا‏ ‏يتم‏ ‏فيه‏ ‏زراعة‏ ‏كافة‏ ‏النباتات‏.‏

وتقول الأم تماف إيرينى : " ففى إحدى زياراته الرعوية (لبابا كيرلس الخامس) ففى إحدى زياراته الرعوية لمنطقة مصر القديمة الأثرية زار مبنى الدير القديم فى عهد رئاسة أمنا يوستينا (1910- 1928م) ولاحظ أثنائ تجواله فى الدير أن مبانيه معرضة للسقوط والإنهيار .. فمن خوغه على الراهبات أخذ جزء كان عبارة عن حديقة تابعة للدير القديم ، وبنى عليها مبنى للدير الحالى من ماله الخاص وأحاطه بسور عالى ، وكان يشرف بنفسه على أعمال البناء.. وبعد تشطيب المبنى قال لأب إعتراف الدير : " روح قول للراهبات أن يعزلوا بسرعة ويسكنوا فى المبنى الجديد ، وفعلاُ إنتقلت الراهبات لمبنى الدير الجديد فى 24 برمهات سنة 1629 الموافق 2 أبريل 1913م حسب ما هو مكتوب فى مخطوط بمكتبة الدير عندنا .. وثانى يوم راح أ‘ضاء المجلس الملى عند سيدنا البابا فقال لهم : " شفتم دير الراهبات حلو إزاى! ! "
فقالوا : " دا فعلاً جميل جداً ، بس ده مشروع ضخم ويصلح ليكون مستشفى أو مدرسة للأقباط فى عهدك الزاهر ياسيدينا .., ! " فقال لهم : " دا من فرحة الراهبات بالدير الجديد عزلوا بالليل وخلاص سكنوا فيه " فقالوا : " طيب ما أحنا نرمم لهم الدير القديم لأنه متهدم خالص ويرجعوا فيه تانى " فقال لهم : " لأ يا مسيو .. عرايس ملك الملوك سكنوه خلاص وما نقدرش نطلعهم منه لأن عريسهم غنى وقوى جداً .. وإن كان حد فيكم زعلان ودفع قرش فى المبنى يبقى ياخده أثنين " وحكوا لى الراهبات الكبار اللى عاصروا الأحداث دى أن البابا كيرلس ملأ حجرة واسعة بصفائح ماية وقعد يصلى يوم كامل وهو صايم ، وبعدين رش الماء المصلى فى كل حته فى الدير الجديد وكان بيدعوا للدير بالبركة وإنه بقى عامر بإستمرار عامر وفى زيادة .. والحقيقة رغم أن الحالة للدير المادية كانت معدمة فى تلك الفترة إلا أنه عاش فيه راهبات قديسات كانوا بركة ، ودموعهم وصلواتهم روت المكان ولذا القديسين اللى بيظهروا بإستمرار ويباركوا الدير.. "
التعمير فى عصر ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏السادس

وفي‏ ‏عام‏ 1963 ‏في‏ ‏عهد‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏السادس‏ ‏وفي‏ ‏السنة‏ ‏الثانية‏ ‏لتولي‏ ‏أمنا‏ ‏يوأنا‏ ‏رئاسة‏ ‏الدير‏ (‏التي‏ ‏تنحيت‏ ‏مؤخرا‏) ‏جاءت‏ ‏فكرة‏ ‏إنشاء‏ ‏كنيسة‏ ‏خاصة‏ ‏بالراهبات‏ ‏داخل‏ ‏الدير‏,‏وكانت‏ ‏هذه‏ ‏الفكرة‏ ‏لتماف‏ ‏يوأنا‏ ‏وعرضتها‏ ‏علي‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏السادس‏ ‏فوافق‏ ‏قائلا‏:‏إن‏ ‏المكان‏ ‏سيكون‏ ‏فيه‏ ‏بنعمة‏ ‏الله‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏مذبح‏ ‏وكانت‏ ‏هذه‏ ‏نبوءة‏ ‏لما‏ ‏صار‏ ‏إليه‏ ‏الدير‏ ‏فيما‏ ‏بعد‏.‏
بالفعل‏ ‏تم‏ ‏تحويل‏ ‏المكان‏ ‏الذي‏ ‏كان‏ ‏مخصصا‏ ‏لمقصورة‏ ‏الشهيد‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏إلي‏ ‏كنيسة‏ ‏صغيرة‏ ‏علي‏ ‏اسم‏ ‏الشهيد‏ ‏وكانت‏ ‏الأم‏ ‏ثيؤدورا‏ ‏من‏ ‏أكبر‏ ‏الراهبات‏ ‏بالدير‏ ‏وقبل‏ ‏بناء‏ ‏هذه‏ ‏الكنيسة‏ ‏كانت‏ ‏لا‏ ‏تستطيع‏ ‏الحركة‏ ‏ولا‏ ‏تبصر‏,‏وبعد‏ ‏بناء‏ ‏الكنيسة‏ ‏وفي‏ ‏أول‏ ‏قداس‏ ‏يقام‏ ‏فيها‏ ‏وأثناء‏ ‏تقديس‏ ‏القربان‏ ‏أحست‏ ‏الأن‏ ‏ثيؤدورا‏ ‏بنور‏ ‏شديد‏ ‏يصطدم‏ ‏بعينيها‏ ‏وأبصرت‏ ‏المذبح‏ ‏والكنيسة‏,‏وشعرت‏ ‏بقوة‏ ‏تسري‏ ‏في‏ ‏قدميها‏ ‏فقامت‏ ‏وظلت‏ ‏واقفة‏ ‏طوال‏ ‏القداس‏,‏وأصبحت‏ ‏منذ‏ ‏ذلك‏ ‏الوقت‏ ‏قادرة‏ ‏علي‏ ‏المشي‏ ‏والحركة‏ ‏وكانت‏ ‏أول‏ ‏راهبة‏ ‏تسرع‏ ‏بالذهاب‏ ‏للكنيسة‏ ‏لحضور‏ ‏القداس‏.‏
كنيسة‏ ‏العذراء
منذ‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏مائة‏ ‏عام‏ ‏في‏ ‏الجزء‏ ‏الجنوبي‏ ‏الشرقي‏ ‏لحديقة‏ ‏الدير‏ ‏كان‏ ‏يوجد‏ ‏بيت‏ ‏للقربان‏ ‏مخصص‏ ‏لخدمة‏ ‏كنائس‏ ‏مصر‏ ‏القديمة‏ ‏وفي‏ ‏عهد‏ ‏رئاسة‏ ‏الأم‏ ‏كيرية‏ (1928-1962) ‏كان‏ ‏هذا‏ ‏البيت‏ ‏قد‏ ‏تهدم‏ ‏وصار‏ ‏أنقاضا‏.‏وذات‏ ‏صباح‏ ‏عام‏ 1964 ‏أي‏ ‏في‏ ‏عهد‏ ‏تماف‏ ‏يوأنا‏ ‏كانت‏ ‏إحدي‏ ‏الراهبات‏ ‏تتجول‏ ‏في‏ ‏حديقة‏ ‏الدير‏ ‏وتردد‏ ‏المزامير‏ ‏إلي‏ ‏أن‏ ‏وصلت‏ ‏إلي‏ ‏بيت‏ ‏القربان‏ ‏المتهدم‏ ‏واشتمت‏ ‏رائحة‏ ‏بخور‏ ‏زكية‏ ‏ورأت‏ ‏السيدة‏ ‏العذراء‏ ‏جالسة‏ ‏علي‏ ‏أحد‏ ‏الأحجار‏ ‏الكبيرة‏ ‏وقالت‏ ‏للراهبة‏ ‏بابتسامة‏ ‏جميلة‏:‏أريد‏ ‏أن‏ ‏يقام‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏المكان‏ ‏الذي‏ ‏كنت‏ ‏أستريح‏ ‏فيه‏ ‏مع‏ ‏ابني‏ ‏الحبيب‏ ‏أثناء‏ ‏هروبنا‏ ‏إلي‏ ‏مصر‏ ‏مذبح‏ ‏علي‏ ‏اسمي‏ ‏وانتهي‏ ‏كل‏ ‏شئ‏.‏وفي‏ ‏أول‏ ‏زيارة‏ ‏للأم‏ ‏رئيسة‏ ‏الدير‏ ‏الأم‏ ‏إيريني‏ ‏يسي‏ ‏لقداسة‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏السادس‏ ‏أعلمته‏ ‏بما‏ ‏حدث‏,‏وكان‏ ‏ذلك‏ ‏ضمن‏ ‏حديث‏ ‏طويل‏ ‏يتضمن‏ ‏متطلبات‏ ‏كثيرة‏ ‏خاصة‏ ‏بالدير‏.‏
نظرا‏ ‏لمشاغل‏ ‏البابا‏ ‏نسي‏ ‏الأمر‏,‏وبمرور‏ ‏الوقت‏ ‏قرر‏ ‏الدير‏ ‏إقامة‏ ‏استراحة‏ ‏واسعة‏ ‏لاستقبال‏ ‏وضيافة‏ ‏الرحلات‏ ‏واستقر‏ ‏الرأي‏ ‏علي‏ ‏أخذ‏ ‏هذا‏ ‏الجزء‏ ‏المهدم‏ ‏من‏ ‏الحديقة‏ ‏لهذا‏ ‏الغرض‏ ‏وبالفعل‏ ‏بدأ‏ ‏العمل‏ ‏في‏ ‏بناء‏ ‏قاعة‏ ‏استقبال‏ ‏وقبل‏ ‏أن‏ ‏ينتهي‏ ‏البناء‏ ‏في‏ ‏أواخر‏ ‏شهر‏ ‏فبراير‏ ‏عام‏ 1968 ‏اتصل‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏السادس‏ ‏في‏ ‏الساعة‏ ‏الرابعة‏ ‏صباحا‏ ‏بأمنا‏ ‏إيريني‏ ‏وقال‏ ‏لها‏:‏أسرعوا‏ ‏في‏ ‏تشطيب‏ ‏كنيسة‏ ‏السيدة‏ ‏العذراء‏ ‏بالدير‏ ‏لأني‏ ‏رأيت‏ ‏في‏ ‏هذه‏ ‏الليلة‏ ‏السيدة‏ ‏والدة‏ ‏الإله‏ ‏تقول‏ ‏لي‏:‏أسرع‏ ‏ودشن‏ ‏لي‏ ‏مذبحا‏ ‏باسمي‏ ‏في‏ ‏دير‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏في‏ ‏الموضع‏ ‏الذي‏ ‏كنت‏ ‏أستريح‏ ‏فيه‏ ‏مع‏ ‏ابني‏ ‏الحبيب‏ ‏أثناء‏ ‏هروبنا‏ ‏في‏ ‏مصر‏.‏

ثم‏ ‏أكمل‏ ‏البابا‏ ‏حديثه‏ ‏قائلا‏:‏سأحضر‏ ‏الأسبوع‏ ‏القادم‏ ‏إن‏ ‏شاء‏ ‏الله‏ ‏لتدشين‏ ‏هذه‏ ‏الكنيسة‏ ‏وفجأة‏ ‏تحول‏ ‏العمل‏ ‏بسرعة‏ ‏من‏ ‏إنشاء‏ ‏قاعة‏ ‏للرحلات‏ ‏إلي‏ ‏إقامة‏ ‏كنيسة‏ ‏وخلال‏ ‏أسبوع‏ ‏تم‏ ‏كل‏ ‏البناء‏ ‏ورسمت‏ ‏الصور‏ ‏الخاصة‏ ‏بالسيدة‏ ‏العذراء‏.‏في‏ ‏اليوم‏ ‏التاسع‏ ‏من‏ ‏مارس‏ ‏عام‏ 1968 ‏حضر‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏الساعة‏ ‏الرابعة‏ ‏صباحا‏ ‏إلي‏ ‏الدير‏ ‏ودشن‏ ‏الكنيسة‏ ‏ورشم‏ ‏الأواني‏ ‏والصور‏ ‏بدهن‏ ‏زيت‏ ‏الميرون‏ ‏المقدس‏ ‏وعند‏ ‏تدشين‏ ‏صورة‏ (‏فريسك‏ ‏علي‏ ‏الحائط‏) ‏لهروب‏ ‏العائلة‏ ‏المقدسة‏ ‏إلي‏ ‏مصر‏ ‏حدث‏ ‏فوران‏ ‏لزيت‏ ‏الميرون‏ ‏بيد‏ ‏البابا‏ ‏وكان‏ ‏يندفع‏ ‏الزيت‏ ‏تجاه‏ ‏الصورة‏,‏وبعد‏ ‏التدشين‏ ‏ذكر‏ ‏البابا‏ ‏أن‏ ‏السيدة‏ ‏العذراء‏ ‏عندما‏ ‏ظهرت‏ ‏له‏ ‏في‏ ‏الرؤيا‏ ‏قالت‏ ‏له‏:‏إني‏ ‏سأعطيكم‏ ‏علامة‏ ‏واضحة‏ ‏يوم‏ ‏تدشينها‏.‏ويوجد‏ ‏في‏ ‏هذه‏ ‏الكنيسة‏ ‏خمس‏ ‏صور‏ ‏للسيدة‏ ‏العذراء‏,‏أيقونة‏ ‏علي‏ ‏حجاب‏ ‏الهيكل‏ ‏تصور‏ ‏السيدة‏ ‏العذراء‏ ‏تحمل‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏ ‏طفلا‏,‏والثانية‏ ‏علي‏ ‏الجانب‏ ‏القبلي‏ ‏بجوار‏ ‏المذبح‏ ‏للسيدة‏ ‏العذراء‏ ‏رافعة‏ ‏يديها‏ ‏للبركة‏ ‏وأمام‏ ‏هذه‏ ‏الصورة‏ ‏مكان‏ ‏لإنارة‏ ‏الشموع‏.‏وعلي‏ ‏الحائط‏ ‏البحري‏ ‏للكنيسة‏ ‏ثلاث‏ ‏صور‏ ‏بالترتيب‏ ‏من‏ ‏الغرب‏ ‏إلي‏ ‏الشرق‏,‏الأولي‏ ‏للبشارة‏,‏والثانية‏ ‏للميلاد‏,‏والثالثة‏ ‏لهروب‏ ‏العائلة‏ ‏المقدسة‏ ‏وهي‏ ‏أقرب‏ ‏صورة‏ ‏للهيكل‏.‏
كنيسة‏ ‏القديسة‏ ‏دميانة
كان‏ ‏يوجد‏ ‏مكان‏ ‏يستخدم‏ ‏كفرن‏ ‏لعمل‏ ‏الخبز‏ ‏ومطبخ‏ ‏ومائدة‏ ‏الدير‏ ‏ولكن‏ ‏بعد‏ ‏تحويل‏ ‏مقصورة‏ ‏الشهيد‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏المجاورة‏ ‏له‏ ‏إلي‏ ‏كنيسة‏ ‏أصبح‏ ‏من‏ ‏الضروري‏ ‏تعديل‏ ‏الوضع‏ ‏ليتناسب‏ ‏مع‏ ‏قدسية‏ ‏الكنيسة‏ ‏وتم‏ ‏إقامة‏ ‏مذبح‏ ‏ثالث‏ ‏للرب‏ ‏داخل‏ ‏الدير‏ ‏وبقي‏ ‏تسمية‏ ‏المذبح‏ ‏فطلبت‏ ‏تماف‏ ‏إيريني‏ ‏من‏ ‏الراهبات‏.‏
كنيسة‏ ‏الملاك‏ ‏ميخائيل

يعتبر‏ ‏الملاك‏ ‏ميخائيل‏ ‏هو‏ ‏الملاك‏ ‏الحارس‏ ‏لجميع‏ ‏الأديرة‏ ‏لذلك‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏دير‏,‏كنيسة‏ ‏الحصن‏ ‏علي‏ ‏اسم‏ ‏الملاك‏ ‏ميخائيل‏ ‏ليكون‏ ‏حارسا‏ ‏للرهبان‏ ‏وخاصة‏ ‏في‏ ‏أيام‏ ‏الشدائد‏ ‏ولذلك‏ ‏بني‏ ‏الدير‏ ‏كنيسة‏ ‏للملاك‏ ‏ميخائيل‏ ‏علي‏ ‏سطح‏ ‏الدير‏ ‏وتقام‏ ‏فيها‏ ‏القداسات‏ ‏في‏ ‏أعياد‏ ‏رئيس‏ ‏الملائكة‏ ‏ميخائيل‏ ‏وفي‏ ‏يوم‏ ‏عيد‏ ‏التجلي‏.‏
كما‏ ‏أن‏ ‏دير‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏المقام‏ ‏بسيدي‏ ‏كرير‏ ‏والذي‏ ‏أنشأته‏ ‏تماف‏ ‏إيريني‏ ( الصورة المقابلة للمتنيحة الأم ‏تماف‏ ‏إيريني ) ‏بعد‏ ‏عقبات‏ ‏بالغة‏ ‏يعد‏ ‏خلية‏ ‏نحل‏ ‏ويتم‏ ‏فيه‏ ‏زراعة‏ ‏العديد‏ ‏من‏ ‏أنواع‏ ‏الفواكه‏ ‏ومناحل‏ ‏للعسل‏.


رئيسات دير أبى سيفين
رئيسة الدير :الأم يوستينا
كانت الأم يوستينا تجمع بين الحزم الشديد والوحانية العالية والمحبة والحنان الدافق فى إدارتها للدير .. وكانت شقيقتها أمنا سفينة (1850- 1909م راهبة بالدير وعرف الجميع بقداستها وتقواها وكان لها خمسة أخوة منهم : أبونا عبد المسيح المسعودى ، وأبونا يعقوب السعودى ، والمعلم إبراهيم
وقالت الأم تماف إيرينى عن حالة الدير المادية المعدمة أثناء رئاسة الأم يوستينا: " مر الدير بأزمة مادية شديدة فى عهد أمنا يوستينا الريسة ، وكانت فترة قحط شديدة .. فلم يكن هناك بمخاذن الدير أى شئ ، لا قمح ولا مخلل ، ولا مش ولا حتى عيش ولا قرش واحد .. وظلت الراهبات لمدة ثلاث أيام متواصلة بدون أكل .. ليل نهار وهم صابرين حتى الضعفاء والمرضى ، وفى ثالث يوم حضر أب الإعتراف ليأخذ إعترافتهن ، فوجد الراهبات الكبار سناً فى حالة ضعف وإعياء شديد وماعندهمش القدرة حتى على الكلام ، ولكن ولا واحده تذمرت ولا أتكلمت أو أشتكت له من حاجه .. فلما سأل أمنا الرئيسية : " إنتم شكلكم عيان .. فيكم أيه ؟ لم تخبره بشئ .. فقال لها : " لا حل ولا بركة لازم تقولى لى .. " فقالت له السبب.
جرى ابونا بسرعة إلى قداسة البابا كيرلس الخامس وحكى له الحكاية .. فبعت سيدنا فى الحال عربية نصف نقل محملة بالخضار وعيش وفاكهة وقال له : " بعد ما تطئن على الراهبات ، بلغ أمنا الرئيسة تحضر لمقابلتى .. " وفى المقابلة عاتبها قداسة البابا بمحبة شديدة وقال لها : " دا أنا ابوكم وربنا موكلنى عليكم ، ليه تتكسفى منى ؟! وأعطاها 50 جنيه وقال لها : " حطيهم فى الخزنة .. ومن هذا الوقت وضع عوايد سنوية على الدير المحرق ودير الأنبا انطونيوس بإرسال كمية من الغلال (فول وعدس وقمح) لأن عندهم أوقاف وأراضى زراعية لدير أبى سيفين للراهبات ، ومن هذا اليوم أصبح لقداسة البابا زيارات فجائية للدير وكان بيفتش بنفسه على الكرارات (مخازن الدير)
وكانت امنا يوستينا الريسة ترسل لقداسة البابا (كنوع من التقدير والشكر على محبته ورعايته ) قربانه مع بعض الصلبان الجلد من عمل الراهبات اليدوى .. ولما يكون عنده زائر عايز بركة كان سيدنا البابا يقول له : " يا مسيو عندى صليبين .. واحد ذهب , وواحد جلد بس الجلد كله بركة بصلوات الراهبات وبيعمل معجزات .. تاخد أى منهم ؟ فيقول له : " أختار الصليب الجلد " فيقول له سيدنا : " عارف مين اللى عامله ؟ عرايس الملك ، وكمان خد بركة من القربانة لأنها عمل أيديهم .. "
رئيسة الدير : كيريا واصف (1928- 1962م)
حكت رئيسة دير أبى سيفين المادية المعدمة عن حال التى عاصرتها
حريق فى طرحة راهبة
فى الأحتفال بعيد إستشهاد القديس فيلوباتير وتكريس كنيسته الأثرية كانت إمكانيات دير ابى سيفين بسيطة كما ذكرنا قالت الأم تماف إيرينى بمناسبة عيده : وأذكر واقعة طريفة جداً تبين لنا فرح الشهيد وتقديره لكل ما نقدمه له فى الإحتفال بأعياده لأن زى ما السما بتحتفل به فى اليوم ده بيفرح لما بيلاقينا إحنا على الأرض فى كنيسته وديره نشترك فى الإحتفال بأعياده .. ففى عهد أمنا كيريا واصف ماكانش فيه للشهيد كنيسة داخل الدير وكان له مقصورة فقط .. فالأم الراهبة المهتمة بالمقصورة جات قبل عشية عيد الشهيد بيوم وشالت كل السجاجيد للمحافظة على نظافتها وتركت المكان بدون كراسى لأنها خافت تتكسر بسبب الزحام وتركت المقصورة الشهيد خالية تماماً من كل شئ .. وفى العشية الصبح راحت لتجهز القنديل اللى ح تضعه امام ايقونة الشهيد فمسكت النار فى طرحتها وأتحرقت فتأثرت الأم الراهبة جداً وقالت : " بقى أنا باخدم الشهيد بكل قلبى ومهتمه بنظافة مقصورته بإستمرار وهوه يعمل كده ويحرق لى الطرحة " وراحت تشتكى لأمها الريسة أمنا كيرينى .. فتأثرت وطيبت خاطر الأم الراهبة وقالت لها : " الشهيد عامل زى الجمل يعض اللى يقوده "
وفى نفس اليوم بالليل ظهر الشهيد لأمنا الريسة وقال لها فى دالة وعتاب: " إيه اللى أنتى بتقوليه على ده ؟ .. ؟ فكررت نفس العبارة وقالت له : " بقى هيه بتخدمك وتتعب معاك وإنت بتعمل معاها كده يوم عشيتك " فقال لها : " أنا عملت كده عشان هيه بدل ما تزين المقصورة يوم عيدى جردتها من كل شئ ، فقامت وجردتها من كل شئ عشان ما تتعبش فى التنظيف ، وكمان أنا حافظت عليها والنار مالمستهاش بأى أذى .. أنا صحيح حرقت لها الطرحة بس كنوع من التنبيه على اللى عملته فى حقى ، ولم أسمح بضررها لأنها بتخدمنى .. بس حبيت أفهمها إنى أتأثرت من تصرفها .. "
فإعتذرت له أمنا إيرينى .. وراحت وحكت لأمنا الراهبة فقامت فى الحال وفرشت السجاجيد وزينت المقصورة وعملت كل جهدها عشان يكون مكان الشهيد فى أجمل صورة "

رئيسة الدير : الأم تماف إيرينى
وقالت الأم تماف إيرينى : " " وفيه واقعة مشابهة حصلت معايا أول ما مسكت خدمة الدير .. فى يوم طلبت منى الراهبة المسئولة عن المطبخ مبلغاً بسيطاً لشراء الإحتياجات اليومية من خضار وخبز .. فقلت لها حاضر وأنا عارفه إن مفيش ولا مليم فى الدير .. دخل قلايتى وقعدت أصلى .. وقلت للشهيد : " يا ابو سيفين دول بناتك .. إتصرف ولتكن مشيئتك يارب ، ففى نفس اليوم كان أب إعتراف الدير فى الوقت ده أبونا بولس البراموسى (أصبح فيما بعد نيافة الأنبا مكاريوس أسقف قنا المتنيح) دخل قلايته ليستريح شوية بعد صلاة القداس فى حدائق حلوان .. فسمع صوت يقول له ثلاث مرات : قوم خد الفلوس وروح دير الشهيد ابى سيفين .. "
فكان أبونا بولس يرشم الصليب ويقول أبانا الذى فى السموات وينام .. وتكرر الصوت للمرة الثانية وأبونا يقوم ويرشم الصليب ويقول أبانا الذى ... وينام .. وفى ثالث مرة ظهر له الشهيد وقال له : " أنا ابو سيفين وباقول لك روح دلوقتى وخد معاك 10 جنيه .. "
ولما دخل الدير وحكى اللى حصل أتعزيت وحكيت له على الضيقة اللى كان الدير فيها .. وشعرنا كلنا بمحبة ربنا والشهيد وعنايته بنا .. "



إنشاء كنيسة السيدة العذراء بدير مرقوريوس

فى إحدى الأيام من عام 1964م وفى الصباح الباكر جداً كانت االمتنيحة لأم الغالية تماف إيرينى رئيسة الدير تتجول فى الحديقة وهى تردد المزامير إلى أن وصلت إلى بيت مهدم فى الحديقة .. وهناك إشتمت رائحة بخور زكية جداً ، فتلفتت إذ بها ترى السيدة العذراء أم المخلص جالسة على إحدى الأحجار الكبيرة التى كانت متناثرة فى المكان ، فنظرت إليها بإبتسامة رقيقة وقالت :
" قولى للبابا كيرلس أن يقيم مذبحاً بإسمى فى هذا المكان الذى كنت أستريح فيه مع أبنى الحبيب أثناء هروبنا إلى مصر " .. ثم إختفت
فى أول زيارة قامت بها أمنا الغالية لقداسة البابا كيرلس السادس الـ 116 أعلمته بهذه الرؤيا ، وكان ذلك ضمن حديث طويل يتضمن مهام ومتطلبات كثيرة خاصة بالدير ، ونظراً لكثرة المهام الأخرى نسى قداسة البابا والأم تماف إيرينى أمر الرؤيا ..
وبمرور الوقت تقرر إقامة إستراحة إستقبال وضيافة الرحلات وأستقر الرأى على أخذ هذا الجزء المتهدم من الحديقة لهذا الغرض .
وبالفعل بدأ العمل فى بناء القاعة وقبل الإنتهاء منه فى آواخر شهر فبراير من عام 1968م أتصل قداسة البابا كيرلس السادس تلفونيا بالأم تماف إيرينى فى تمام الساعة الرابعة صباحاً وقال لها :
" أسرعوا فى تشطيب كنيسة السيدة العذراء بالدير لأنى رأيت والدة الإله فى هذه الليلة تقول لى :
" أسرع ودشن لى مذبحاً بأسمى فى دير الشهيد أبى سيفين فى الموضع الذى أسترحت فيه مع أبنى الحبيب أثناء هروبنا فى مصر "
ثم أكمل قداسة البابا حديثه قائلاً : " سأحضر الإسبوع القادم إن شاء الرب لتدشين الكنيسة "
وفجأة تحول العمل بسرعة هائلة من إنشاء قاعة للرحلات إلى إقامة كنيسة .. وكانت يد الرب ممتدة بصورة واضحة جداً ، إذ كان العمل ينجز بسرعة فقد تمت أعمال البناء ورسمت الصور والأيقونات فى خلال أسبوع ..
وفى اليوم 9 من شهر مارس من عام 1968م حضر قداسة البابا كيرلس السادس فى الساعة الرابعة صباحاً إلى الدير .. وكان الإحتفال مهيباً جداً حيث قام قداسته بصلاة تدشين الكنيسة ورشم الأوانى والصور بدهن زيت الميرون المقدس ..
وعند وصول قداسته إلى صورة هروب العائلة المقدسة إلى مصر الكائنة بالجهة البحرية من الكنيسة بالقرب من المذبح ، فوجئ بزيت الميرون يفيض من القارورة التى فى يد قداسته بصورة مذهلة حركت مشاعره فدمعت عيناه فى تأثر شديد وللحال أحاط قارورة الزيت بكلتا يديه وكان الميرون يندفع منها فى إتجاه السيدة العذراء ثم يسيل إلى أسفل الصورة ويقف دون أن يسقط على الأرض .. وكانت الأم تماف غيرينى تقف بجوار قداسة البابا وهو يقترب أكثر من الصورة ويحيط القارورة بيديه فسمعته يتمم بصوت منخفض ويقول :
" أنا مش ممكن ح أقدر أعمل حاجة للميرون ، أوعى يقع على الأرض يا ست يا عدرا " وفى الحال توقف فوران زيت الميرون .. وأكمل قداسته طقس صلاة التدشين وأنتقل إلى باقى الصور بالكنيسة ، وساد الجميع رهبة شديدة مع خشوع وفرح عميق .
وبعد الإنتهاء من الصلاة ذكر قداسة البابا أن السيدة العذراء عندما ظهرت له فى الرؤيا وطلبت منه تدشين هذه الكنيسة فالت له أنها ستعطينا علامة واضحة يوم تدشينها وبالفعل قال قداسته : " شوفوا هى بتثبت لما فعلاً أنها مرت على هذا المكان " وكان فرحاً جداً جداً ..
ومما يثير الدهشة فى هذا اليوم أنه كان بالكنيسة خمس صور للسيدة العذراء : أيقونه على حجاب الهيكل تصور السيدة العذراء وهى تحمل السيد المسيح طفلاً , والثانية على الجانب القبلى بجوار المذبح وهى صورة فريسك على الحائط للسيدة العذراء رافعة يدها للصلاة وأمامها مكان إيقاد الشموع وثلاث صور على الحائط البحرى للكنيسة وهى بالترتيب من الغرب للشرق : الأولى للبشارة والثانية للميلاد والثالثة لهروب العائلة المقدسة وهى أقرب صورة للهيكل .
وكان الأمر المدهش فى هذا اليوم أن هذه العلامة لم تظهر إلا فى هذه الصورة التى تصور العائلة المقدسة آتية إلى مصر مما أكد للجميع أن هذا المكان قد تبارك فعلاً بحلول رب المجد والسيدة العذراء ويوسف النجار فيه .. وقد إنفردت كنيسة القديسة العذراء مريم والدة الإله بمكانة خاصة فى الدير ، فصار يحتفل فيها بجميع قداسات الأعياد على مدار السنة وأسبوع الألام .
وفى أوائل شهر مارس من عام 1989م أراد الدير توسيع هذه الكنيسة المقدسة فأجريت فيها عدة عمليات هندسية كبيرة .. وفى اليوم التالى من شهر أبريل بينما كان العمل جارياً ، إشتم جميع الموجودين بالكنيسة من مهندسين وعمال على إختلاف صنائعهم وكذلك الراهبات القائمات بالإشراف على العمل - رائحة بخور ذكية جداً تعبق المكان مما ملأ الجميع فرحاً وخشوعاً ، ثم لاحظ الجميع أن صورة الهروب تنشع زيتاً فأسرع الجميع نحوها يأخذون من هذا الزيت ويرشمون جباههم ..
وتكرر خروج الزيت من هذه الصورة بعد ذلك عدة مرات على فترات .. مما أكد للجميع أن والدة الإله مسرورة وتبارك هذا العمل المفرح لمجد أسم إبنها الحبيب ..
وقد تم تجديد وتوسيع كنيسة السيدة العذراء فى عام 2004م إذ أضيفت إليها مساحات جديدة كانت حولها فتضاعفت مساحتها
**********************************
المـــراجع
من كتاب تماف إيرينى - وآفاق مجيدة فى الحياة الرهبانية - دير الشهيد العظيم فيلوباتير مرقوريوس أبى سيفين للراهبات بمصر القديمة - الطبعة الأولى أكتوبر 2007م