اخبارعامة / مكتبة صور مسيحية / ترانيم /افلام دينية / تحميلات يوتيوب / مكتبة ترانيم / مدارس الاحد /وعظات / ما يخص الشباب / مهرجان الكرازة / البابا تواضروس الثاني /خادم وخدمة / كنوز الاديرة المسيحية / الحان وطقس وعقيدة / اللغة القبطية ,سوال وجواب / جميع ترانيم بوربوينت / جميع المدائح والتماجيد / تسبحة كيهك / مطبخ تماف ايريني / تردد قنوات / برامج مجانية
الاثنين، 14 مايو 2012
معجزه عظيمه حدثت للاستاذ يعقوب مجدى يعقوب
الساكن بمحافظه البحيره مركز شبراخيت
حيث كان يعانى من ارتفاع فى ضغط الدم
وانسداد فى الشريان مما ادى الى حدوث شلل نصفى له
مما ادى الى حدوث تدهور كبييير فى الحاله حيث فقد الامل فى شفائه
فى كل من يرى الحاله و حتى انه نفسه اصر على ترك المستشفى
بسبب يأسه من شفاءه وبالفعل ترك المستشفى وذهب الى منزله ينتظر
اللحظه التى يفارق فيها الحياه ولكن يد الرب تدخلت
حيث ظهر له وهو نائم البابا كيرلس السادس والشهيد ابانوب
حيث راى القديس ابانوب وهو يضربه بالصليب الذى كان يلبسه
وبعد ان صحى من النوم كان لا يعرف ما حدث له من معجزه
ثم وجد صوره القديس ابانوب امامه التى على الدولاب تتحرك
لاعلى واسفل حتى انه كان يظن انه تجنن حتى انه اخد يلبس النظاره
حتى يرى كيف يحدث ذلك ووجدها ايظا تتحرك لاعلى واسفل
ثم قام من السرير حتى يتاكد عن قرب وحينما وصل للصوره
وضع يده عليها حتى يرى كيف تتحرك وحينما وضع يده على
صوره القديس ابانوب كما قال حدثت له مثل صدمه كهربيه لدرجه
انه صرخ بصوت عالى حتى ان اهل البيت افتكروا ان المرض ذاد
عليه مره اخرى ودخلوا بسرعه وجدوه واضع يده على الصوره
ويرتعش بشده وهو لم يرد عليهم وبعد فتره قال لهم انا حاسس
بسخونه فى جسمى وفوران بداخلى وبعدها وجدوا صليب كبيير
على الفانيله الداخليه وصليب اخر على جسده مكان القلب مباشرا
وبالفعل حدثت المعجزه ونشكر ربنا فهو الان فى حاله صحيه جيده
رجاء محبة نشر المعجزة وابعتها لكل اصحابك
خواطر فى خدمة الفتيات
قد لاكون ممن خدموا هذا الفرع من فروع الخدمة ولكن قد يرى احيانا من يقف خارجا اشياء منها تفيد العاملون بالحقل نفسه ولكن افاجاء كثيرا بان من يتركوا المسيح هم الفتيات بنسبة لا تقارن بالشباب بل واكثر من هذا ان المترددات اكثر على الانشطة الكنسية هم الفتيات فلابد ان هناك خللا ما قد يكون
فى اسلوب التربية
الثقافة المجتمعية
الخدمة الكنسية
ولا اظن ان الخلل يمكن ان يخرج خارج هذه النقاط
ولنناقش اولا التربية
قد تنشاء البنت فى الاسرة المصرية القبطية فى جو متردد عارج ما بين فرقتين و هى الثقافة المسيحية والعادات العربية المكتسبة من المجتمع الذى يقلل من المراءة باسلوب بدوى لاغيا كل دورها فى الحياة فقد تنشاء البنت المسيحية فى جو مسيحى ولكن رافضا البنات محبا للذكور احيانا او متساهلا مع الذكور قاسيا مع البنات مطبقا تربية الاولاد بقذيب من حديد مع البنات فقط جامعا بين المحبة المسيحية والحزمالدنيوى
فالمحبة المسيحية لابد ان يقابلها حزم مسيحى والحزم المسيحى لابد ان يكون نابع من صدق فى الاعماق فلا يصح ان ننتهر فتاه عن اللبس الغير محتشم والناصح نفسه مبتذل فهذا حزم ارهابى يؤدى الى تكراره بعنف فيقود الانسان الحازم الى مرحلة اللامبالاه ولكن ليكن الحزم تفسيرى مع عرض السلبيات مساعدا الفتاه على اتخاذ القرار حتى ترى هى بعينها الائق وفير الائق على كافة المحاور فلو تعودت الامهات والاباء على عمل تحليل للمشكلة بهدوء ومشاركة البنت فى اتخاذ القرار فيكون هو الطريق اللتى تاخذه الفتاه فى حياتها هو عرض السلبيات والايجابيات واتخاذ القرار ثم يصبح ذلك عادة قد لا تاخذ ثوان معدودة من الفتاه على رؤية اللائق وغير اللائق فتكون لدينا شخصية قائدة تستطيع عمل الشىء الصيح وهى مختلفة تماما عن الفتاه التى تفعل الشىء صحيح
فالاولى تبتكر وتقرر اما الثانية فمنفذ جيد لانها خليط ما بين الحزم الغير مدروس والايدلوجية المسيحية
لذلك انصح والامهات لا تتخذن من اسلوب قاطمات الرقبة الدنيوى وسيلة فى التربية او الخدمة فان هذا الاسلوب ترى به الفتاه استخفاف بما قد اقدمت عليه فاما تاخذ الامر بلا مبالاه فيما بعد او تكون خائفة مترددة ثم بعد فترة ليست ببعيدة تتمرد وقد تكون المتمرده هذه اصعب حالا من الاولى
فليكن كل شىء بليافة وحسب ترتيب لابد من تحليل كافة الامور بهدوء وعقلانية مع استعراض الايجابيات والسلبيات ومنه ان الفتاه هى اللتى تاخد القرار فى الاتجاه السليم وتكن ايتها الامهات قدمتن للكنيسة لالىء نفيسة
ثانيا الثقافة المجتمعية وهى تخص الاسرة ايضا
لابد من دق ناقوس الخطر من تداخل الثقافة المسيجية مع الثقافات العربية ينتج عنه تشويش فلابد من الفصل وينتج الفصل بالارتباط بين ثقافة فتتقهقر الاخرى فلا تجد مثلا انسان كثبر التردد على الكنيسة والاندماج فى الروحانيات يقسم قائلا والله العظيم تلاته فلا بد ان ترتبط بهذا ونترك ذاك انها اول لخ\وة للاصلاح الاسرى الاندماج مع الرب فيكون الكلام الخارج منا هو من الرب فلا نشاكل اهل هذا الدهر
ثالثا الخدمة الكنسية
قبل ان نناقش امور الخدمة لابد من ان نتفق على عدة معطيات
اننا نخدم فتيات قد يكون فيهن من تربى فى محبة المسيحية وقهر الثقافة العربية
قد نكون نحن ايضا كخدام لنا ثقافة مشاكلة اهل هذا الدهر
قد متوفرة لدينا ثقافة قطم الرقبة
ان الفتيات مستهدفات من قبل جهات كثيرة لتغيير الدين فلابد ان تعترف بذلك حتى نسطيع مواجهته فقد هالنى تعبيرات كثيرات من الخادمات حتى الاباء الكهنة ان ابن الهلاك للهلاك دى اكبر مقولة معطلة للخدمة لان المسيح لم يترك حتى ابن الهلاك الا وذهب اليه انها مقولة مخدرة للروح والضمير فلكى تريحضميرك تضع له تلك الوسادة اللتى هى ابواب الجحيم ذاتها لان الابواب تفتح من الداخل وليس من الخارج فانتبهوا
اولا لابد من تعريف المشكلة والاعتراف بها
خروج الفتيات اكثر من الشباب من الايمان ومنه ان الفتاه مستهدفة وذلك للاتى
الفكر الاخر فكر استباحى
الفتاه المسيحية لا تمثل اكثر من عرض حلال
قدرة كاملة للطرف الاخر على التصرف بحريات
بنات ذو تربية مختلفة الثقافة
خدمة بها فكر ابنالهلاك للهلاك
ما نقدر عليه فى كل تلك المعطيات هو اخر نقطتين
وعليه فيجب على الخدمة مراعاة البيت ومحاولة تغيير ثقافته باندماجة فى الكنيسة
اعداد الكوادر الخدمية مع التركيز على ان تكون تلك الكوادر لها القدرة على تعليم الفتيات تحليل الامور واخد القرار الصائب وصدقونى ليست الخدمة ان اتاوه واقول ربنا هيتصرف او ابن الهلاك للهلاك فابن الهلاك دمه مطلوب منك احيانا كثيرة نعطر راحة لضمائرنا ان فلانة دى عملت الشر بارادتها ا وهى اللى عملت محدش ضربها على ايدها
فلنحلل هذا ايضا لماذا هى فعلت ذلك تاتى اجابة هى كانت بتحب تسمع فلان وشوية شوية انجذبتله
هتفق معكم على شىء فلنعيد صيغة الرؤية للموضوع
لماذا لا نعتبر كلام فلان هذا اللين هو اسلوب اغتصاب عاطفى لتحقيق اهداف وهى خطف خراف الرب فلا يكن اسلوبنا ونظرتنا ليست ادانة لفلانة على استمالة قلبها ولكن هى محاربة هذا الاسلوب المتبع والاعتراف به كطريقة للخطف فلننتبه ان ادانه ضمائرنا لفلانة انها سمعت وتجاوبت هو مخدر يقود بنا للنظرية المشهورة ابن الهلاك للهلاك
الحللول
صدقونى لم اجد الا حل واحد هو ارعو رعية الله اللتى اقامكم عليها روح الرب كهنة وخدام وخادمات
افتقدوا افتقدوا افتقدوا لا تنظروا الى كمية الحصاد فتتكاسلون بل احصدو والرب معكم بالافتقاد تحدث نفسك تلقائيا مع متطلبات الاسر والمخدومين
صدقونى هذه رؤية وليست انتقاد فاحيانا كثيرة يضيع الهدف ويستبدل بالوسيلة وتكون الغاية هى الوسيلة وليس الهدف وهو عادة ما يحدث فى اى منظومة
لو اختل دور احد فيها انتبهوا فان الامر يحتاج الى صبر والصبر هو اقتناء النفوس وهنا لابد ان نوضح الفرق بين الصبر واللامبالاه لان اللامبلاه قد تمتدح على انها صبرا فلنفرز كل روح حتى لا يتعطل انجيل المسيح لانه بالصبر يعوض الرب السنوات اللتى اكلها الجراد ولكن بالامبالاه فالرب قد يتقيائك من فمه
الرب يجعل هذه الكلمات سبب بركة للجميع وصدقونى هى رؤية وليست انتقادا
فى اسلوب التربية
الثقافة المجتمعية
الخدمة الكنسية
ولا اظن ان الخلل يمكن ان يخرج خارج هذه النقاط
ولنناقش اولا التربية
قد تنشاء البنت فى الاسرة المصرية القبطية فى جو متردد عارج ما بين فرقتين و هى الثقافة المسيحية والعادات العربية المكتسبة من المجتمع الذى يقلل من المراءة باسلوب بدوى لاغيا كل دورها فى الحياة فقد تنشاء البنت المسيحية فى جو مسيحى ولكن رافضا البنات محبا للذكور احيانا او متساهلا مع الذكور قاسيا مع البنات مطبقا تربية الاولاد بقذيب من حديد مع البنات فقط جامعا بين المحبة المسيحية والحزمالدنيوى
فالمحبة المسيحية لابد ان يقابلها حزم مسيحى والحزم المسيحى لابد ان يكون نابع من صدق فى الاعماق فلا يصح ان ننتهر فتاه عن اللبس الغير محتشم والناصح نفسه مبتذل فهذا حزم ارهابى يؤدى الى تكراره بعنف فيقود الانسان الحازم الى مرحلة اللامبالاه ولكن ليكن الحزم تفسيرى مع عرض السلبيات مساعدا الفتاه على اتخاذ القرار حتى ترى هى بعينها الائق وفير الائق على كافة المحاور فلو تعودت الامهات والاباء على عمل تحليل للمشكلة بهدوء ومشاركة البنت فى اتخاذ القرار فيكون هو الطريق اللتى تاخذه الفتاه فى حياتها هو عرض السلبيات والايجابيات واتخاذ القرار ثم يصبح ذلك عادة قد لا تاخذ ثوان معدودة من الفتاه على رؤية اللائق وغير اللائق فتكون لدينا شخصية قائدة تستطيع عمل الشىء الصيح وهى مختلفة تماما عن الفتاه التى تفعل الشىء صحيح
فالاولى تبتكر وتقرر اما الثانية فمنفذ جيد لانها خليط ما بين الحزم الغير مدروس والايدلوجية المسيحية
لذلك انصح والامهات لا تتخذن من اسلوب قاطمات الرقبة الدنيوى وسيلة فى التربية او الخدمة فان هذا الاسلوب ترى به الفتاه استخفاف بما قد اقدمت عليه فاما تاخذ الامر بلا مبالاه فيما بعد او تكون خائفة مترددة ثم بعد فترة ليست ببعيدة تتمرد وقد تكون المتمرده هذه اصعب حالا من الاولى
فليكن كل شىء بليافة وحسب ترتيب لابد من تحليل كافة الامور بهدوء وعقلانية مع استعراض الايجابيات والسلبيات ومنه ان الفتاه هى اللتى تاخد القرار فى الاتجاه السليم وتكن ايتها الامهات قدمتن للكنيسة لالىء نفيسة
ثانيا الثقافة المجتمعية وهى تخص الاسرة ايضا
لابد من دق ناقوس الخطر من تداخل الثقافة المسيجية مع الثقافات العربية ينتج عنه تشويش فلابد من الفصل وينتج الفصل بالارتباط بين ثقافة فتتقهقر الاخرى فلا تجد مثلا انسان كثبر التردد على الكنيسة والاندماج فى الروحانيات يقسم قائلا والله العظيم تلاته فلا بد ان ترتبط بهذا ونترك ذاك انها اول لخ\وة للاصلاح الاسرى الاندماج مع الرب فيكون الكلام الخارج منا هو من الرب فلا نشاكل اهل هذا الدهر
ثالثا الخدمة الكنسية
قبل ان نناقش امور الخدمة لابد من ان نتفق على عدة معطيات
اننا نخدم فتيات قد يكون فيهن من تربى فى محبة المسيحية وقهر الثقافة العربية
قد نكون نحن ايضا كخدام لنا ثقافة مشاكلة اهل هذا الدهر
قد متوفرة لدينا ثقافة قطم الرقبة
ان الفتيات مستهدفات من قبل جهات كثيرة لتغيير الدين فلابد ان تعترف بذلك حتى نسطيع مواجهته فقد هالنى تعبيرات كثيرات من الخادمات حتى الاباء الكهنة ان ابن الهلاك للهلاك دى اكبر مقولة معطلة للخدمة لان المسيح لم يترك حتى ابن الهلاك الا وذهب اليه انها مقولة مخدرة للروح والضمير فلكى تريحضميرك تضع له تلك الوسادة اللتى هى ابواب الجحيم ذاتها لان الابواب تفتح من الداخل وليس من الخارج فانتبهوا
اولا لابد من تعريف المشكلة والاعتراف بها
خروج الفتيات اكثر من الشباب من الايمان ومنه ان الفتاه مستهدفة وذلك للاتى
الفكر الاخر فكر استباحى
الفتاه المسيحية لا تمثل اكثر من عرض حلال
قدرة كاملة للطرف الاخر على التصرف بحريات
بنات ذو تربية مختلفة الثقافة
خدمة بها فكر ابنالهلاك للهلاك
ما نقدر عليه فى كل تلك المعطيات هو اخر نقطتين
وعليه فيجب على الخدمة مراعاة البيت ومحاولة تغيير ثقافته باندماجة فى الكنيسة
اعداد الكوادر الخدمية مع التركيز على ان تكون تلك الكوادر لها القدرة على تعليم الفتيات تحليل الامور واخد القرار الصائب وصدقونى ليست الخدمة ان اتاوه واقول ربنا هيتصرف او ابن الهلاك للهلاك فابن الهلاك دمه مطلوب منك احيانا كثيرة نعطر راحة لضمائرنا ان فلانة دى عملت الشر بارادتها ا وهى اللى عملت محدش ضربها على ايدها
فلنحلل هذا ايضا لماذا هى فعلت ذلك تاتى اجابة هى كانت بتحب تسمع فلان وشوية شوية انجذبتله
هتفق معكم على شىء فلنعيد صيغة الرؤية للموضوع
لماذا لا نعتبر كلام فلان هذا اللين هو اسلوب اغتصاب عاطفى لتحقيق اهداف وهى خطف خراف الرب فلا يكن اسلوبنا ونظرتنا ليست ادانة لفلانة على استمالة قلبها ولكن هى محاربة هذا الاسلوب المتبع والاعتراف به كطريقة للخطف فلننتبه ان ادانه ضمائرنا لفلانة انها سمعت وتجاوبت هو مخدر يقود بنا للنظرية المشهورة ابن الهلاك للهلاك
الحللول
صدقونى لم اجد الا حل واحد هو ارعو رعية الله اللتى اقامكم عليها روح الرب كهنة وخدام وخادمات
افتقدوا افتقدوا افتقدوا لا تنظروا الى كمية الحصاد فتتكاسلون بل احصدو والرب معكم بالافتقاد تحدث نفسك تلقائيا مع متطلبات الاسر والمخدومين
صدقونى هذه رؤية وليست انتقاد فاحيانا كثيرة يضيع الهدف ويستبدل بالوسيلة وتكون الغاية هى الوسيلة وليس الهدف وهو عادة ما يحدث فى اى منظومة
لو اختل دور احد فيها انتبهوا فان الامر يحتاج الى صبر والصبر هو اقتناء النفوس وهنا لابد ان نوضح الفرق بين الصبر واللامبالاه لان اللامبلاه قد تمتدح على انها صبرا فلنفرز كل روح حتى لا يتعطل انجيل المسيح لانه بالصبر يعوض الرب السنوات اللتى اكلها الجراد ولكن بالامبالاه فالرب قد يتقيائك من فمه
الرب يجعل هذه الكلمات سبب بركة للجميع وصدقونى هى رؤية وليست انتقادا
التربية الدينية والكنيسة في الحاضر والمستقبل
التربية الدينية والكنيسة في الحاضر والمستقبل
بقلم المتنيح الأنبا غريغوريوس
إذا أردنا أن نتفكر في الحاضر والمستقبل, معتبرين بالماضي المجيد كان لنا أن نعني بأمور كثيرة, منها:
أ- نشر التعليم الديني:
فليس الإصلاح قصورا نشيدها, وإنما هو نفوس نهذبها وعقول نربيها, وكل ما نهدف إليه من أغراض روحية يمكن أن نبلغه بالتعليم, لذا وجب أن نعمل علي إنشاء المدارس الأولية أو الإلزامية المسيحية. وهنا نقف لنثني بوافر التقدير للمجهود العظيم الذي تقوم به بعض هيئاتنا لتربية الطفولة. إن هذا المشروع الجليل يفتقر إلي أن نعضده بإيماننا وصلواتنا, وننفحه تشجيعا متواصلا أدبيا وماديا, حتي يمكن أن ينتظم في جميع القري والأحياء والكفور, لكي لا يبقي طفل قبطي, ولدا كان أو بنتا, بلا تعليم أو دين.
وفي الوقت الذي نثني علي المهتمين بتربية الطفولة ننظر نظرة عتاب حار إلي مدارسنا القبطية الأخري ابتدائية وثانوية, للبنين والبنات, التي أنشأتها جمعياتنا القبطية من جيوب الشعب القبطي ولأغراض دينية لا تجارية, ننظر إليها لنسألها عن الغرض الأساسي الذي بنيت مدارسها من أجله, وهل بلغته بالفعل؟,أم أنها أنشأت مدارس ليس للدين فيها كرامة أو اعتبار, إذا كان حقا أن له فيها وجودا...؟؟!!
ولابد أيضا من أن يطالب الرؤساء فينا بحقنا الطبيعي في أن يتلقي جميع التلاميذ والطلاب بجميع المدارس الحكومية أصول ديانتهم بمعرفة مدرسين إخصائيين من الكلية الإكليريكية.
ولابد كذلك من أن نعمل علي تعميم مدارس الأحد في أوسع نطاق ممكن, ولكنها يجب أن تخضع جميعا لبرنامج ثقافي موحد وهو الذي تضعه اللجنة العليا لمدارس الأحد, حفظا لسلامة التعليم وحرصا علي وحدانية الروح.
وأما بالنسبة لسائر أفراد الشعب في الكنائس, فهو في مسيس الحاجة إلي الوعظ التعليمي أكثر منه إلي الوعظ التأثيري. نعم الوعظ التعليمي!! والذي يشتمل علي جميع ما يجب علي الشعب أن يعرفه من الحقائق الروحية واللاهوتية والأدبية والطقسية والتاريخية والاجتماعية والعلمية والدينية...إلخ.
كذلك يجب أن نعني بالكتب والمجلات, لنودعها عقائدنا وروحنا وتراثنا وأمانينا ليشتغل بالتفكير فيها جمهور الشعب من شيب وشباب.
ب- الارتباط بالكنيسة روحيا, والعمل علي خدمتها عمليا:
وإذا كان التعليم الديني أول خطوة نخطوها, فهذه هي الخطوة الثانية أن نحتسب الكنيسة أمنا نخلص لمحبتها بكل قلوبنا, ونلتصق بها فلا نفارقها, نشبع من طقوسها وصلواتها ونرتوي من نبع تعليمها ونواظب علي التردد إليها, ونتقرب إلي جميع أسرارها ونندمج في جوها, ونعمل بوحي عقيدتها وروحها, موقنين أن الخلاص بدونها مستحيل لأنها هي كنيسة المسيح التي أودع فيها ينابيع الخلاص.
ثم نساهم بطريقة فعالة في كل احتياجاتها علي قدر ما في طاقتنا, ونوجه علومنا ومعارفنا ومواهبنا وكفاياتنا في خدمتها, وإن الطلبة لعليهم منذ الآن واجب خطير هو أن يعملوا علي تثقيف نفوسهم ويجاهدوا ليحصلوا علي أرقي الدرجات العلمية والفنية, فيشرفوا أمتهم ويبرهنوا علي عبقريتهم القبطية, وبذلك يتمكنون من معونة كنيستهم حين يحصلون علي شهادات يحترمها جميع المواطنين فضلا عن أن الدرس والتحصيل يملأ فراغ شبابنا بأمور نافعة ومفيدة ترقي بها عقولهم وتسمو بها نفوسهم فيزداد علي الأيام إحساسهم بقيمة الوقت.
ج- الاتصاف بالفضائل القبطية في أعمالنا:
هذه الصفات التي عرفنا بها منذ القديم وهي الأمانة والنزاهة والإخلاص والشعور بأن رقيبنا علي أعمالنا ليس هو الرؤساء بل الله الذي يفحص ضمائرنا.
هذه الصفات التي تميزنا بها في القديم, حتي لقد كان القبطي يؤتمن علي أموال الدولة أكثر من غيره, كما كان يأتمنه المسلم أحيانا علي ماله أكثر مما يأتمن قريبه المسلم.
ومن آيات ذلك قصص كثيرة يند عنها الحصر, ولعل الواقعة الآتية واحدة من تلك الوقائع التي يعرفها الكثيرون من مواطنينا.
أراد أحدهم أن يحج إلي بلاد الحجاز, وكانت الطرق غير مأمونة في تلك الأيام فاتجه إلي صديقه القبطي بطرس حنا وكاشفه بعزمه علي الحج, وإنه لثقته فيه سيودع عنده صرة مال فإذا عاد أخذها منه, وأما إذا أصابه مكروه فقد صارت حلالا له, وحدث أن تغيب الرجل في الحجاز مدة كبيرة نحو خمسة عشر عاما أو يزيد, كان أثناءها بطرس حنا قد ارتأي أن ينقل محله التجاري إلي مكان آخر, ولكن قبطيا آخر بنفس الاسم قبل أن يحل في محله, فترك كل شئ له وانتقل هو إلي المكان الذي يريده, فلما عاد المسلم من الحجاز بعد أن تهيأت له أسباب العودة ذهب بسرعة حيث صديقه وقرأ اللافتة باسم بطرس حنا ثم حياه ولم يلفت نظره كثيرا الاختلاف بين صاحب المحل وصديقه, نظرا لطول المدة التي قضاها بعيدا عن البلاد, ولكنه لاحظ أن الصديق القبطي لم يحيه التحية اللائقة بمن كان في سفر, فعرفه شخصه وسأله الوديعة, فأنكر,فلم يتمالك الرجل أعصابه, واشتبك معه في شجار وسبه ولعنه بالخيانة والغدر, وأخيرا اتجه إلي البابا البطريرك ليشكوه إليه, فاستدعاه البابا وسأله أن يرد الوديعة لصاحبها بعد أن زوده بالنصائح والمواعظ, فأنكر الرجل أنه يعرف شيئا عن الوديعة, وكل هذا ولم ينتبه أحد منهما إلي أن الصديق القديم قد غير مكانه ولم يجد المسلم حلا للإشكال إلا أن يطلب من الرجل أن يحلف اليمين أمام البابا البطريرك, فأبي الرجل مفضلا أن يدفع المبلغ وهو مظلوم عن أن يخالف أمر السيد المسيح في القسم, ومضي الرجل فباع كل ما كان يملك حتي أصبح لايكاد يملك شيئا, ولكن القصة لم تنته بعد, إذا أن الرجل المسلم في يوم ما, شاء الله أن يلتقي بصديقه القديم, فإذا به يحييه في شوق ومحبة متفاضلة وبينما المسلم مشدوه يتأمل في صديقه. إذا به يسمعه يقولمالك منذهلا, ألعلك نسيتني. وهذه هي العلامة: صرة المال التي أودعتها عندي, فأمسك الرجل الصرة ورأي أنها بالحقيقة هي, وأن صديقه لم يمد يده إليها, فثار عليه ضميره وكاشف صديقه بما حدث منه حيال الرجل الآخر, فعرفه بأمر انتقاله من ذلك المكان. ولكن المسلم أصر علي أن يصحبه إليه ليرد إليه المبلغ فذهب إليه, ولكن الرجل رفض أن يأخذ شيئا, فشكاه إلي البطريرك وذهبوا جميعا بجملتهم, وأمام البابا اعترف الرجل بأنه قد أبي أن يقسم اليمين مؤمنا بالله, فلم ينسه الله بل سخر له وسيلة رد إليه بها ما فقده وأكثر. ذلك أن جاهلا قد مر عليه يوما وقدم له بعض قطع نحاسية قذرة وسأله أن يعطيه قرشا بدلا منها فأعطاه, فأخذها إلي بيته وأخذ يجلوها فاتضح له أنها ذهب, فباعها فكان له الغني العظيم.
استمع الرجل المسلم إلي كل هذا وبصر بهذه الأمانة فركع عند البابا البطريرك وقال لا راحة لضميره إلا إذا قبل دين المسيح, فآمن واعتمد.
وما أكثر ما يحدثك به التاريخ أو شيوخ طاعنون في السن عن الأمانة التي كان يشتهر القبط بها قديما.
د-حاجتنا إلي ثقافة ممتازة لرجال الدين:
إذا كان لكنيستنا ماض في عقيدتها, وإذا كانت قد تزعمت الفكر المسيحي في العالم القديم, فإنما يرجع ذلك إلي ما توافر لرجالها من ثقافة لاهوتية ممتازة تميزت بها الإكليريكية الإسكندرية. ولا يمكن أن نفكر في الإصلاح دون أن تجابهنا هذه الحقيقة. هي أنه علي قدر ما يكون قادة الكنيسة من علم وعرفان بواجباتهم الروحية والكنسية وعلي قدر ما يبلغونه من رسوخ في الفهم والمعرفة الدينية, علي قدر ما يسمو الشعب ويرقي.
أليس من المؤلم حقا أن يبخل الآباء بأحسن أبنائهم عقلا وعلما عن أن يبعثوا بهم إلي الإكليريكية, مفضلين الوظائف العالمية الأخري, وكأن خدمة الله قليلة الشأن, مع أنهم لو تفكروا في شرف هذه المهمة لأحسوا أنها مهمة تعلو علي كل الوظائف الأخري شرفا واعتبارا فضلا عن أنها تضمها كذلك. إن الكاهن طبيب ومحام ومهندس وقاض وقائد وأب وكل شئ:طبيب يداوي النفوس, ومحام عن الحق الإلهي, ومهندس كنيسة الله, وقاض يفصل بين المتخاصمين, وقائد الفكر في كل شعبه, وأب وراع لكل القطيع,فماذا نريد شرفا أكثر؟؟
إننا نصلي أن يحرك الرب مشاعر الغيورين من الشباب ليتجندوا لهذه المهمة الكريمة فالكسب فيها عظيم, لأن بها ربح النفوس, وإذا كانت النفس أعظم من كل ما في الوجود, أفليست وظيفة رجل الدين أرفع من كل الوظائف قدرا.
إن كل ما قدمناه من حديث عن الإصلاح طريق يحتاج إلي وقت طويل لتظهر ثماره ولكن الشاب الغيور الذي يريد نتيجة عاجلة, يمكنه أن يشارك بنفسه في سبيل الإصلاح حين يقدم نفسه ليخدم الرب.
كلمة ختامية:
عندي أن أدواء كنيستنا اليوم تتلخص في كلمتين أولاهما:تنازع الاختصاص, وثانيتهما: توزيع الجهود, أيا ليت كل فرد في كنيستنا يعلم حدود اختصاصه, ويعمل بكل قواه في داخل حدوده, ولا يعتدي علي غيره, ولا يصطدم بعمل غيره, ولاينافسه فيه, متي يأتي الزمن الذي تتحول فيه جمعياتنا في قلب المدينة الواحدة إلي مجموعة لجان لكل غرضها الخاص يؤلف بينها روح واحدة. في ذلك اليوم يشعر كل واحد بحاجته إلي الآخر فيتضامن مع الإخوة. وياليت كل فرد في كنيستنا ممن يخدمون في محيطها أن يقصر جهوده علي ناحية واحدة يخلص لها ويكرس كل جهده فيها. إذن لكنا ننتج أضعافا مضاعفة, لو عرفت هذه الحقيقة جمعياتنا لأتخذت لنفسها غرضا واحدا تسعي لتحقيقه, عوضا عن أن تربك نفسها في خمسة أغراض أو ستة تشاركها فيها جمعيات كثيرة مما يدعوها جميعا إلي التشاحن وإلي ضياع جهود كبيرة تعطل العمل كله. أجل ما أبعد الفرق بين نهر النيل حين كان ينقسم عند رأس الدلتا إلي فروع كثيرة. فكان الوجه البحري مجموعة مستنقعات لاتصلح لشئ إلا أن تكون موئلا للميكروبات والحشرات والحيوانات, وبين نهر النيل اليوم وقد اتضح مجراه وانحسرت مياهه عن الأراضي المحيطة به إلي اتجاه واضح عميق. وترك للأرض أن تغل وأن تثمر وأن تستحيل إلي يابسة تبني عليها العمائر والدور؟!!!
بقلم المتنيح الأنبا غريغوريوس
إذا أردنا أن نتفكر في الحاضر والمستقبل, معتبرين بالماضي المجيد كان لنا أن نعني بأمور كثيرة, منها:
أ- نشر التعليم الديني:
فليس الإصلاح قصورا نشيدها, وإنما هو نفوس نهذبها وعقول نربيها, وكل ما نهدف إليه من أغراض روحية يمكن أن نبلغه بالتعليم, لذا وجب أن نعمل علي إنشاء المدارس الأولية أو الإلزامية المسيحية. وهنا نقف لنثني بوافر التقدير للمجهود العظيم الذي تقوم به بعض هيئاتنا لتربية الطفولة. إن هذا المشروع الجليل يفتقر إلي أن نعضده بإيماننا وصلواتنا, وننفحه تشجيعا متواصلا أدبيا وماديا, حتي يمكن أن ينتظم في جميع القري والأحياء والكفور, لكي لا يبقي طفل قبطي, ولدا كان أو بنتا, بلا تعليم أو دين.
وفي الوقت الذي نثني علي المهتمين بتربية الطفولة ننظر نظرة عتاب حار إلي مدارسنا القبطية الأخري ابتدائية وثانوية, للبنين والبنات, التي أنشأتها جمعياتنا القبطية من جيوب الشعب القبطي ولأغراض دينية لا تجارية, ننظر إليها لنسألها عن الغرض الأساسي الذي بنيت مدارسها من أجله, وهل بلغته بالفعل؟,أم أنها أنشأت مدارس ليس للدين فيها كرامة أو اعتبار, إذا كان حقا أن له فيها وجودا...؟؟!!
ولابد أيضا من أن يطالب الرؤساء فينا بحقنا الطبيعي في أن يتلقي جميع التلاميذ والطلاب بجميع المدارس الحكومية أصول ديانتهم بمعرفة مدرسين إخصائيين من الكلية الإكليريكية.
ولابد كذلك من أن نعمل علي تعميم مدارس الأحد في أوسع نطاق ممكن, ولكنها يجب أن تخضع جميعا لبرنامج ثقافي موحد وهو الذي تضعه اللجنة العليا لمدارس الأحد, حفظا لسلامة التعليم وحرصا علي وحدانية الروح.
وأما بالنسبة لسائر أفراد الشعب في الكنائس, فهو في مسيس الحاجة إلي الوعظ التعليمي أكثر منه إلي الوعظ التأثيري. نعم الوعظ التعليمي!! والذي يشتمل علي جميع ما يجب علي الشعب أن يعرفه من الحقائق الروحية واللاهوتية والأدبية والطقسية والتاريخية والاجتماعية والعلمية والدينية...إلخ.
كذلك يجب أن نعني بالكتب والمجلات, لنودعها عقائدنا وروحنا وتراثنا وأمانينا ليشتغل بالتفكير فيها جمهور الشعب من شيب وشباب.
ب- الارتباط بالكنيسة روحيا, والعمل علي خدمتها عمليا:
وإذا كان التعليم الديني أول خطوة نخطوها, فهذه هي الخطوة الثانية أن نحتسب الكنيسة أمنا نخلص لمحبتها بكل قلوبنا, ونلتصق بها فلا نفارقها, نشبع من طقوسها وصلواتها ونرتوي من نبع تعليمها ونواظب علي التردد إليها, ونتقرب إلي جميع أسرارها ونندمج في جوها, ونعمل بوحي عقيدتها وروحها, موقنين أن الخلاص بدونها مستحيل لأنها هي كنيسة المسيح التي أودع فيها ينابيع الخلاص.
ثم نساهم بطريقة فعالة في كل احتياجاتها علي قدر ما في طاقتنا, ونوجه علومنا ومعارفنا ومواهبنا وكفاياتنا في خدمتها, وإن الطلبة لعليهم منذ الآن واجب خطير هو أن يعملوا علي تثقيف نفوسهم ويجاهدوا ليحصلوا علي أرقي الدرجات العلمية والفنية, فيشرفوا أمتهم ويبرهنوا علي عبقريتهم القبطية, وبذلك يتمكنون من معونة كنيستهم حين يحصلون علي شهادات يحترمها جميع المواطنين فضلا عن أن الدرس والتحصيل يملأ فراغ شبابنا بأمور نافعة ومفيدة ترقي بها عقولهم وتسمو بها نفوسهم فيزداد علي الأيام إحساسهم بقيمة الوقت.
ج- الاتصاف بالفضائل القبطية في أعمالنا:
هذه الصفات التي عرفنا بها منذ القديم وهي الأمانة والنزاهة والإخلاص والشعور بأن رقيبنا علي أعمالنا ليس هو الرؤساء بل الله الذي يفحص ضمائرنا.
هذه الصفات التي تميزنا بها في القديم, حتي لقد كان القبطي يؤتمن علي أموال الدولة أكثر من غيره, كما كان يأتمنه المسلم أحيانا علي ماله أكثر مما يأتمن قريبه المسلم.
ومن آيات ذلك قصص كثيرة يند عنها الحصر, ولعل الواقعة الآتية واحدة من تلك الوقائع التي يعرفها الكثيرون من مواطنينا.
أراد أحدهم أن يحج إلي بلاد الحجاز, وكانت الطرق غير مأمونة في تلك الأيام فاتجه إلي صديقه القبطي بطرس حنا وكاشفه بعزمه علي الحج, وإنه لثقته فيه سيودع عنده صرة مال فإذا عاد أخذها منه, وأما إذا أصابه مكروه فقد صارت حلالا له, وحدث أن تغيب الرجل في الحجاز مدة كبيرة نحو خمسة عشر عاما أو يزيد, كان أثناءها بطرس حنا قد ارتأي أن ينقل محله التجاري إلي مكان آخر, ولكن قبطيا آخر بنفس الاسم قبل أن يحل في محله, فترك كل شئ له وانتقل هو إلي المكان الذي يريده, فلما عاد المسلم من الحجاز بعد أن تهيأت له أسباب العودة ذهب بسرعة حيث صديقه وقرأ اللافتة باسم بطرس حنا ثم حياه ولم يلفت نظره كثيرا الاختلاف بين صاحب المحل وصديقه, نظرا لطول المدة التي قضاها بعيدا عن البلاد, ولكنه لاحظ أن الصديق القبطي لم يحيه التحية اللائقة بمن كان في سفر, فعرفه شخصه وسأله الوديعة, فأنكر,فلم يتمالك الرجل أعصابه, واشتبك معه في شجار وسبه ولعنه بالخيانة والغدر, وأخيرا اتجه إلي البابا البطريرك ليشكوه إليه, فاستدعاه البابا وسأله أن يرد الوديعة لصاحبها بعد أن زوده بالنصائح والمواعظ, فأنكر الرجل أنه يعرف شيئا عن الوديعة, وكل هذا ولم ينتبه أحد منهما إلي أن الصديق القديم قد غير مكانه ولم يجد المسلم حلا للإشكال إلا أن يطلب من الرجل أن يحلف اليمين أمام البابا البطريرك, فأبي الرجل مفضلا أن يدفع المبلغ وهو مظلوم عن أن يخالف أمر السيد المسيح في القسم, ومضي الرجل فباع كل ما كان يملك حتي أصبح لايكاد يملك شيئا, ولكن القصة لم تنته بعد, إذا أن الرجل المسلم في يوم ما, شاء الله أن يلتقي بصديقه القديم, فإذا به يحييه في شوق ومحبة متفاضلة وبينما المسلم مشدوه يتأمل في صديقه. إذا به يسمعه يقولمالك منذهلا, ألعلك نسيتني. وهذه هي العلامة: صرة المال التي أودعتها عندي, فأمسك الرجل الصرة ورأي أنها بالحقيقة هي, وأن صديقه لم يمد يده إليها, فثار عليه ضميره وكاشف صديقه بما حدث منه حيال الرجل الآخر, فعرفه بأمر انتقاله من ذلك المكان. ولكن المسلم أصر علي أن يصحبه إليه ليرد إليه المبلغ فذهب إليه, ولكن الرجل رفض أن يأخذ شيئا, فشكاه إلي البطريرك وذهبوا جميعا بجملتهم, وأمام البابا اعترف الرجل بأنه قد أبي أن يقسم اليمين مؤمنا بالله, فلم ينسه الله بل سخر له وسيلة رد إليه بها ما فقده وأكثر. ذلك أن جاهلا قد مر عليه يوما وقدم له بعض قطع نحاسية قذرة وسأله أن يعطيه قرشا بدلا منها فأعطاه, فأخذها إلي بيته وأخذ يجلوها فاتضح له أنها ذهب, فباعها فكان له الغني العظيم.
استمع الرجل المسلم إلي كل هذا وبصر بهذه الأمانة فركع عند البابا البطريرك وقال لا راحة لضميره إلا إذا قبل دين المسيح, فآمن واعتمد.
وما أكثر ما يحدثك به التاريخ أو شيوخ طاعنون في السن عن الأمانة التي كان يشتهر القبط بها قديما.
د-حاجتنا إلي ثقافة ممتازة لرجال الدين:
إذا كان لكنيستنا ماض في عقيدتها, وإذا كانت قد تزعمت الفكر المسيحي في العالم القديم, فإنما يرجع ذلك إلي ما توافر لرجالها من ثقافة لاهوتية ممتازة تميزت بها الإكليريكية الإسكندرية. ولا يمكن أن نفكر في الإصلاح دون أن تجابهنا هذه الحقيقة. هي أنه علي قدر ما يكون قادة الكنيسة من علم وعرفان بواجباتهم الروحية والكنسية وعلي قدر ما يبلغونه من رسوخ في الفهم والمعرفة الدينية, علي قدر ما يسمو الشعب ويرقي.
أليس من المؤلم حقا أن يبخل الآباء بأحسن أبنائهم عقلا وعلما عن أن يبعثوا بهم إلي الإكليريكية, مفضلين الوظائف العالمية الأخري, وكأن خدمة الله قليلة الشأن, مع أنهم لو تفكروا في شرف هذه المهمة لأحسوا أنها مهمة تعلو علي كل الوظائف الأخري شرفا واعتبارا فضلا عن أنها تضمها كذلك. إن الكاهن طبيب ومحام ومهندس وقاض وقائد وأب وكل شئ:طبيب يداوي النفوس, ومحام عن الحق الإلهي, ومهندس كنيسة الله, وقاض يفصل بين المتخاصمين, وقائد الفكر في كل شعبه, وأب وراع لكل القطيع,فماذا نريد شرفا أكثر؟؟
إننا نصلي أن يحرك الرب مشاعر الغيورين من الشباب ليتجندوا لهذه المهمة الكريمة فالكسب فيها عظيم, لأن بها ربح النفوس, وإذا كانت النفس أعظم من كل ما في الوجود, أفليست وظيفة رجل الدين أرفع من كل الوظائف قدرا.
إن كل ما قدمناه من حديث عن الإصلاح طريق يحتاج إلي وقت طويل لتظهر ثماره ولكن الشاب الغيور الذي يريد نتيجة عاجلة, يمكنه أن يشارك بنفسه في سبيل الإصلاح حين يقدم نفسه ليخدم الرب.
كلمة ختامية:
عندي أن أدواء كنيستنا اليوم تتلخص في كلمتين أولاهما:تنازع الاختصاص, وثانيتهما: توزيع الجهود, أيا ليت كل فرد في كنيستنا يعلم حدود اختصاصه, ويعمل بكل قواه في داخل حدوده, ولا يعتدي علي غيره, ولا يصطدم بعمل غيره, ولاينافسه فيه, متي يأتي الزمن الذي تتحول فيه جمعياتنا في قلب المدينة الواحدة إلي مجموعة لجان لكل غرضها الخاص يؤلف بينها روح واحدة. في ذلك اليوم يشعر كل واحد بحاجته إلي الآخر فيتضامن مع الإخوة. وياليت كل فرد في كنيستنا ممن يخدمون في محيطها أن يقصر جهوده علي ناحية واحدة يخلص لها ويكرس كل جهده فيها. إذن لكنا ننتج أضعافا مضاعفة, لو عرفت هذه الحقيقة جمعياتنا لأتخذت لنفسها غرضا واحدا تسعي لتحقيقه, عوضا عن أن تربك نفسها في خمسة أغراض أو ستة تشاركها فيها جمعيات كثيرة مما يدعوها جميعا إلي التشاحن وإلي ضياع جهود كبيرة تعطل العمل كله. أجل ما أبعد الفرق بين نهر النيل حين كان ينقسم عند رأس الدلتا إلي فروع كثيرة. فكان الوجه البحري مجموعة مستنقعات لاتصلح لشئ إلا أن تكون موئلا للميكروبات والحشرات والحيوانات, وبين نهر النيل اليوم وقد اتضح مجراه وانحسرت مياهه عن الأراضي المحيطة به إلي اتجاه واضح عميق. وترك للأرض أن تغل وأن تثمر وأن تستحيل إلي يابسة تبني عليها العمائر والدور؟!!!
آفة الخدمة والمخدومين
آفة الخدمة والمخدومين
الغرور والكبرياء بقلم: المتنيح الأنبا غريغوريوس
النفخة أو شيء من الغرور والكبرياء.. عندما يحس الإنسان أنه أصبح خادما, والبعض يرفض أن يتعلم الجديد,أو يكتسب معرفة جديدة,ويظن أنه أصبح يباشر الخدمة,وأحيانا مع بالغ الأسف تجد خدام التربية الكنسية حياتهم أو سيرتهم المسيحية ليست طبقا للإنجيل ولا طبقا لمقتضيات الدعوة المسيحية ومع ذلك يحس في نفسه عندما أحد يكلمه يقول:أنا خادم نحن نري ذلك عند بعض الناس مصحوبة بشيء من الإحساس أنه وصل إلي شيء أو كأنه أصبح معصوما من الخطأ أو أنه أصبح قديسا أو روحانيا بينما أنه ممكن جدا أن يكون خادما ومع ذلك ليس له أهلية الخدمة الروحية.. لم يبلغ إلي المستوي الروحي مازال قزما في الحياة الروحية وقزما في المعرفة الدينية.. كل ما هنالك أن الضرورة اقتضت أن يرفعوه لدرجة خادم أو يضعوه في الخدمة بينما هو في حاجة إلي أن يخدم وفي حاجة إلي ما يعرف بأولويات المسيحية.
بهذه المناسبة أقول إن مدارس الأحد حاليا تبعثرت, علي الرغم من انتشار مدارس التربية الكنسية وامتدادها وكثرة الخدام الذين فيها,فإننا نجد مستويات الخدمة انخفضت, فعندما نقارن الأيام التي فيها كان عدد الخدام قليلا من30 سنة أو 40 سنة ربما كانت الأحوال أفضل من الأحوال الحاضرة مع انتشار الخدمة,السبب أن المسألة أصبح فيها كثرة عددية ولكن متطلبات الخدمة أو الصفات التي ينبغي أن تتوافر في الخادم لكي يؤدي خدمة نافعة ومفيدة, هذه المتطلبات اليوم فيها تساهل كبير,يوجد بعض الناس القوامين علي الخدمة تطغي عليهم فكرة احتياج الخدمة لدرجة أنه يتساهل في مواصفات الخادم ولذلك أصبحنا نجد أن الخدمة تبعثرت كثيرا ومع ذلك مستوي الخدمة أصبح منخفضا أو انخفض عن المستويات القديمة لأنه في القديم كانت الفروع قليلة ولكن كان الناس الذين يقومون بالخدمة قلة لكنها قلة مختارة لكن الآن لكي نقدر أن نسد الفراغات الكبيرة يكون الخدام عشرات ومئات يوجد فروع فيها 80 خادما ومائة خادم ويكونوا فرحين لأن هذا العدد الكبير يغطي القري المحيطة ومع ذلك تجد الناحية الشكلية ناحية البروباجندا واضحة جدا.. أن الخدمة أصبحت واسعة وفتحنا فروعا وعملنا ,وعملنا,وعملنا ولكن عندما ننظر إلي العمق في هذه الخدمة نجد أن الخدمة ضحلة وسطحية ولا نحس أننا استطعنا أن نقدم للمسيح الخدمة المطلوبة أو المرضية.
أرجو أن لا تتضايقوا من هذا الكلام هذه مسائل لابد أن توضع أمامكم في الاعتبار يوجد ناسيشعوطواالخدمة قبل الأوان مثلا قطعة اللحم عندما ترفع علي النار وتكون النار شديدة فتحرق من الخارج ومن الداخل تظل نيئة.. الطباخ الجيد يخفض النار عليها لكي تستوي من الداخل.
السطحية:
الواقع أنه في زماننا الحاضر خطيئتنا الواضحة في الخدمة هي خطيئة السطحية والشعوطة التي من الخارج يوجد خدام كثيرون ينضجون قبل الأوان وناس يخرجون إلي دور المعلم قبل أن يمروا طويلا بدور التلميذ هذا الكلام أقوله بمرارة النفس.. ناس يقفزون قفزا إلي دور المعلم قبل أن يمروا طويلا بدور التلمذة.. نحن محتاجون أن نفهم التلمذة وأن التلمذة الطويلة هي التي تخرج خادما جيدا أو خادما مقبولا أمام الله أو خادما نافعا للخدمة إنما طريقة السرعة التي نسير عليها في الوقت الحاضر لكي نغطي احتياجاتنا.. هذه آفاتنا في زماننا الحاضر.. آفة سرعة تخريج خدام لكي نسد فراغات في الخدمة ولكن ما هي الخدمة في مفهوم أولئك الخدام السطحيين, هذه الآفة تظهر أيضا ليس في التخريج السريع ولكن الخدام اليوم ليس عندهم وقت هم مشغولون لايوجد وقت لأي شيء مجرد أنه يحضر الدرس أو يقرأ كلمتين حول الدرس.وأحيانا قبل الدرس بنصف ساعة ولكنه أساسا يعتمد علي الاحساس بأنه ذكي وأنه يقدر أن يغطي نقصه بارتفاع الصوت وطريقة الشرحالفهلوةفيصير مثل الأراجوزيرتفع وينخفض ويمد يديه ويمد رجليه وبهذه الطريقة يكون فرحا أنه استطاع ملء ساعة من الوقت بالكلام طول الوقت يتكلم والتلاميذ منصتة إليه.
نحن محتاجون إلي أن نغير هذه المفهوم إلي مفهوم آخر وهو أن يكون الإنسان أعمق من ذلك والحقيقة هذه آفة جيلنا كله.. اليوم العلم نسميه علم أفقي من زمن كان العلم رأسي, العلم الأفقي يعني العلم للجميع محاضرات يحضروها بالمئات وبالألوف اجتماعات عامة إنما من زمن كان يوجد قلة من العلماء لكي يعطوا حياتهم ووقتهم يوجد مثل إنجليزي يقول:المعرفة القليلة خطيرة جدايوجد أشخاص بهذه المعرفة القليلة يغترون بأنفسهم ويتصورن أنهم أصبحوا في غير حاجة أن يتعلم أو يكتسب من جديد وأحيانا تجد عنده روح الجدل والمناقشة لمن هو أكبر منه سنا ليظهر أنه أكثر معرفة لأنه يشعر أنه يتكلم الند للند فهو غير محتاج أن ينصت قليلا لايوجد عنده صبر علي الإنصات لكي يري وجهة النظر للناس الأكبر منه والأقدم منه في الخدمة والأقدم منه في المعرفة لايوجد عنده صبر.. ولماذا يحترم فلانا أو غيره نحن في عصر الحرية وكل واحد يقدر أن يقول رأيه وعلي قدم المساواة لا يوجد أحد أكبر من أحد وضاعت القيم القديمة التي كانت موجودة حتي في الجيل الماضي أن الواحد يتكلم مع الأكبر منه سنا بشيء من الاحترام والتؤدة.. لايقاطعة في الحديث قبل أن ينصت.. كل هذه القيم ضاعت تحت تأثير الثقافة السطحية التي تسود العالم في الوقت الحاضر وتحت تأثير فكرة الحرية غير المقيدة وفكرة الشخصية وبناء الشخصية وأن الواحد يكون له شخصيته ومعني شخصيته أنه يقول أي كلام غير مدروس ويعاند ويصر علي هذا الكلام ويناقش بهذه المعلومات القليلة الآخرين الأقدم منه لأنه يحس من فلان هذا؟ لماذا لا أكون أحسن منه فروح الاحترام للقيادات الأكبر والأقدم ضاعت في هذا الجيل.
هذه آفة نجدها واضحة في كنيستنا في الوقت الحاضر مع الأسف البالغ, كنيستنا التي هي كنيسة التراث العميق يوجد عندنا سطحية كبيرة جدا الآن وفي الخدام علي مختلف درجات المسئولية, مجرد أنه من كثرة الدروس وكثرة الكلام وكثرة الأشياء التي أكسبته لباقة في الحديث أو مجرد فهلوة خارجية إنما غير مبنية علي عمق ولا علي دراسة.
نريد أن نغير هذا المفهوم ويكون عندنا اهتمام بالتلمذة الطويلة وإنه حتي لو كان الظرف اقتضي أنك تخرج إلي الخدمة قبل أن تنضج فلابد أن تضع في الاعتبار أنك لابد أن تدرس وتطيل الدراسة وتطيل فترة التلمذة ولابد أن يكون عندك وقت لاتبعثر كل وقتك في الخدمة هنا وهناك ولايبقي عندك وقت أن تتلمذ وأن تسمع لغيرك الأكبر منك,هذه الأمثلة أراها بعيني أشخاص صغار ثم كبروا في نشاطات الخدمة المختلفة وأصبح يذهب لعدد من الخدمات في الأسبوع ولساعة متأخرة بالليل إلي الساعة 12 أو الساعة الواحدة ويقول الخدمة, الخدمة, الخدمة, وهو شخصيا غير مدرك ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟؟لايوجد عنده أي وقت لحياته الخاصة لايوجد وقت للصلاة أو وقت للقراءة وإذا كان بعض الخدام المتقدمين يشتكوا من هذه الحالة فما بالك بالخدام الصغار الذين ينضجون قبل الآوان.
أنا أشبه هذا بمثل غير لطيف, أشبه بعض الخدام بما يسموه حمار السبخلأنهم يحملوه الحمل من صغره فطول عمره يكون حيوانا قميئا بمعني أنه لاينمو أبدا فتجده لاينمو في الطول أو في العرض أوفي الارتفاع لماذا؟لأنهم حملوه الحمل قبل أن ينضج جسمه ويصير قادرا علي أن يحمل الأحمال فكان ينبغي أن يظل مدة يتدرب علي الأحمال الصغيرة قبل أن يصل إلي الأحمال الكبيرة هذا بالضبط ما يحدث لكثيرين من الخدام.
وهناك مثل آخر عندما يكون واحد عنده محل تجاري في زقاق أو في شارع صغير والناس أقبلوا عليه وتجارته ناجحة فيأتي صديق يقول له:لماذا أنت تدفن نفسك في هذا المكان اخرج وافتح في شارع كبير أو شارع أساسي أو رئيسي وتحت تأثير هذه الكلمات المغرية ومن دون أن يحسب حسابه ينقل بضاعته الصغيرة للشارع الكبير فتكون النتيجة أنه بعد شهر أو أقل من شهر يفلس لأنه غير معقول بهذه البضاعة والرصيد القليل أن يفتح في شارع من الشوارع الكبيرة فيجد أنه لايستطيع أن يدفع أجرة المحل الكبير ولابد أنها مرهقة ولايقدر أن يغطيها هذا هو ما أراه في كنيستنا في الوقت الحاضر يوجد أشخاص كثيرة تفلس روحيا ولايحسون بأنفسهم أنهم أصبحوا بدون رصيد وقد يكونون من الأسماء اللامعة.
لا أقصد أن تتراجعوا عن الخدمة إذا كنتم تسلمتموها فعلا إنما قصدي من هذا أن الخادم ينظر بخوف وبتوقير لهذه الخدمة ويشعر أن لها متطلبات وأنه ينبغي أن يتواصل وأن يتصف بالصفات والمواصفات التي ينبغي أن يكون عليها وأنه إذا كان حتي معلم لكن ينبغي أن يواصل التلمذة وهو معلم, في بعض الأحيان وزارة التربية والتعليم اضطرت أن يحضروا طلبة في السنة النهائية ويعينوهم مدرسين وبهذه المعلومات التي أخذها من السنوات القليلة في الكلية يقنع بها, طبعا سيظل طول حياته مدرسا فاشلا حقا قد يكون فهلويا يعرف أن يرفع صوته ويملأ الحصة لكن عادة تكون الحصة فارغة ويأتي وقت من الأوقات يكون التلاميذ أحسن من المعلم لكن المفروض أن المعلم الذي يفهم مهمته جيدا أن يواصل التلمذة علي مستوي أعلي لكي يبقي هناك فرق واسع بينه وبين التلاميذ لأن التلميذ يحترم المعلم كلما أحس أن المعلم عنده شيء مفقود لديه إنما طالما أن التلميذ يشعر أن المعلم مثله وأنه قد يكون أفضل منه فلا فائدة فالمعلم سيصير محتقرا في نظر تلاميذه.
أريد أن أقول لو أن بسبب مقتضيات الخدمة أن الكاهن أو أحد المسئولين أعهد إليك أن تقوم بالخدمة لانخدع ولانظن أننا وصلنا إلي مرحلة الاكتفاء ولكن نواصل التلمذة علي مستويات أعلي وهذا يقتضي أن الخادم يقتصد في الخدمة ولا يملأ وقته كله بالخدمة لكي يكون عنده فرصة للتلمذة.
الأمر الثاني أنه أحيانا خدام يضرون أنفسهم يكونون طلبة في مرحلة ثانوية أو في المرحلة الجامعية فلا يكون عنده وقت للمذاكرة وقد يقول ربنا يساعدني وإن لم يساعدني أين بركات الخدمة و...و... ويقع في أزمات نفسية روحية ويتصور أن الله لابد أن يساعده ضدا للقانون الطبيعي فلا يذاكر والله ينجحه كيف؟وإن لم ينجح يتضايق من الله ويتصور أن الله خان المباديء أين كلام الكتاب المقدس والمواعيد الدينية هذه مواعيد غير صادقة أين المساعدة؟لماذا الله لم يساعدني:؟لماذا سقطت؟كيف أخدم وأعطي دروسا وكل وقتي للخدمة والله لايساعدني هذا خطأ يقع فيه بعض شبابنا يفهم أن الدين هو أن يخرج للخدمة ويذهب للقري ويقصر في واجباته العلمية وفي واجباته كطالب وكتلميذ في كلية ويظن في نفسه أنه أصبح يوحنا المعمدان غير مقيد ببرامج ودراسة.
فإذا كنت أنت طالبا فلا تنس أنك طالب ولا تنس أن عليك واجبات وأنك ينبغي أن تنظم وقتك وتعمل نوعا من التنسيق بين واجباتك الروحية الخاصة وبين واجبات الخدمة أيضا وواجبات التلمذة وواجبات العمل الذي أنت تعمله إذا كنت طالبا أو إذا كنت موظفا.
نريدكم كخدام أن تشعروا أنكم في حاجة إلي التلمذة الطويلة حتي مع وجودكم كخدام وأنكم تقتصدون بقدر الإمكان في تشعب الخدمة لأن الخدمة المشعبة تضر صاحبها وتضر العمل نفسه فلا يجب أن نجري وننتشر هنا وننتشر هناك علي حساب الإتقان وعلي حساب الأمانة الروحية والعلمية هذا أمر لايمكن قبوله في كنيسة المسيح علي أساس أنه مبدأ سليم.. هذه السطحية لايمكن أن تبني بناء حقيقيا لكنيسة المسيح.
الغرور والكبرياء بقلم: المتنيح الأنبا غريغوريوس
النفخة أو شيء من الغرور والكبرياء.. عندما يحس الإنسان أنه أصبح خادما, والبعض يرفض أن يتعلم الجديد,أو يكتسب معرفة جديدة,ويظن أنه أصبح يباشر الخدمة,وأحيانا مع بالغ الأسف تجد خدام التربية الكنسية حياتهم أو سيرتهم المسيحية ليست طبقا للإنجيل ولا طبقا لمقتضيات الدعوة المسيحية ومع ذلك يحس في نفسه عندما أحد يكلمه يقول:أنا خادم نحن نري ذلك عند بعض الناس مصحوبة بشيء من الإحساس أنه وصل إلي شيء أو كأنه أصبح معصوما من الخطأ أو أنه أصبح قديسا أو روحانيا بينما أنه ممكن جدا أن يكون خادما ومع ذلك ليس له أهلية الخدمة الروحية.. لم يبلغ إلي المستوي الروحي مازال قزما في الحياة الروحية وقزما في المعرفة الدينية.. كل ما هنالك أن الضرورة اقتضت أن يرفعوه لدرجة خادم أو يضعوه في الخدمة بينما هو في حاجة إلي أن يخدم وفي حاجة إلي ما يعرف بأولويات المسيحية.
بهذه المناسبة أقول إن مدارس الأحد حاليا تبعثرت, علي الرغم من انتشار مدارس التربية الكنسية وامتدادها وكثرة الخدام الذين فيها,فإننا نجد مستويات الخدمة انخفضت, فعندما نقارن الأيام التي فيها كان عدد الخدام قليلا من30 سنة أو 40 سنة ربما كانت الأحوال أفضل من الأحوال الحاضرة مع انتشار الخدمة,السبب أن المسألة أصبح فيها كثرة عددية ولكن متطلبات الخدمة أو الصفات التي ينبغي أن تتوافر في الخادم لكي يؤدي خدمة نافعة ومفيدة, هذه المتطلبات اليوم فيها تساهل كبير,يوجد بعض الناس القوامين علي الخدمة تطغي عليهم فكرة احتياج الخدمة لدرجة أنه يتساهل في مواصفات الخادم ولذلك أصبحنا نجد أن الخدمة تبعثرت كثيرا ومع ذلك مستوي الخدمة أصبح منخفضا أو انخفض عن المستويات القديمة لأنه في القديم كانت الفروع قليلة ولكن كان الناس الذين يقومون بالخدمة قلة لكنها قلة مختارة لكن الآن لكي نقدر أن نسد الفراغات الكبيرة يكون الخدام عشرات ومئات يوجد فروع فيها 80 خادما ومائة خادم ويكونوا فرحين لأن هذا العدد الكبير يغطي القري المحيطة ومع ذلك تجد الناحية الشكلية ناحية البروباجندا واضحة جدا.. أن الخدمة أصبحت واسعة وفتحنا فروعا وعملنا ,وعملنا,وعملنا ولكن عندما ننظر إلي العمق في هذه الخدمة نجد أن الخدمة ضحلة وسطحية ولا نحس أننا استطعنا أن نقدم للمسيح الخدمة المطلوبة أو المرضية.
أرجو أن لا تتضايقوا من هذا الكلام هذه مسائل لابد أن توضع أمامكم في الاعتبار يوجد ناسيشعوطواالخدمة قبل الأوان مثلا قطعة اللحم عندما ترفع علي النار وتكون النار شديدة فتحرق من الخارج ومن الداخل تظل نيئة.. الطباخ الجيد يخفض النار عليها لكي تستوي من الداخل.
السطحية:
الواقع أنه في زماننا الحاضر خطيئتنا الواضحة في الخدمة هي خطيئة السطحية والشعوطة التي من الخارج يوجد خدام كثيرون ينضجون قبل الأوان وناس يخرجون إلي دور المعلم قبل أن يمروا طويلا بدور التلميذ هذا الكلام أقوله بمرارة النفس.. ناس يقفزون قفزا إلي دور المعلم قبل أن يمروا طويلا بدور التلمذة.. نحن محتاجون أن نفهم التلمذة وأن التلمذة الطويلة هي التي تخرج خادما جيدا أو خادما مقبولا أمام الله أو خادما نافعا للخدمة إنما طريقة السرعة التي نسير عليها في الوقت الحاضر لكي نغطي احتياجاتنا.. هذه آفاتنا في زماننا الحاضر.. آفة سرعة تخريج خدام لكي نسد فراغات في الخدمة ولكن ما هي الخدمة في مفهوم أولئك الخدام السطحيين, هذه الآفة تظهر أيضا ليس في التخريج السريع ولكن الخدام اليوم ليس عندهم وقت هم مشغولون لايوجد وقت لأي شيء مجرد أنه يحضر الدرس أو يقرأ كلمتين حول الدرس.وأحيانا قبل الدرس بنصف ساعة ولكنه أساسا يعتمد علي الاحساس بأنه ذكي وأنه يقدر أن يغطي نقصه بارتفاع الصوت وطريقة الشرحالفهلوةفيصير مثل الأراجوزيرتفع وينخفض ويمد يديه ويمد رجليه وبهذه الطريقة يكون فرحا أنه استطاع ملء ساعة من الوقت بالكلام طول الوقت يتكلم والتلاميذ منصتة إليه.
نحن محتاجون إلي أن نغير هذه المفهوم إلي مفهوم آخر وهو أن يكون الإنسان أعمق من ذلك والحقيقة هذه آفة جيلنا كله.. اليوم العلم نسميه علم أفقي من زمن كان العلم رأسي, العلم الأفقي يعني العلم للجميع محاضرات يحضروها بالمئات وبالألوف اجتماعات عامة إنما من زمن كان يوجد قلة من العلماء لكي يعطوا حياتهم ووقتهم يوجد مثل إنجليزي يقول:المعرفة القليلة خطيرة جدايوجد أشخاص بهذه المعرفة القليلة يغترون بأنفسهم ويتصورن أنهم أصبحوا في غير حاجة أن يتعلم أو يكتسب من جديد وأحيانا تجد عنده روح الجدل والمناقشة لمن هو أكبر منه سنا ليظهر أنه أكثر معرفة لأنه يشعر أنه يتكلم الند للند فهو غير محتاج أن ينصت قليلا لايوجد عنده صبر علي الإنصات لكي يري وجهة النظر للناس الأكبر منه والأقدم منه في الخدمة والأقدم منه في المعرفة لايوجد عنده صبر.. ولماذا يحترم فلانا أو غيره نحن في عصر الحرية وكل واحد يقدر أن يقول رأيه وعلي قدم المساواة لا يوجد أحد أكبر من أحد وضاعت القيم القديمة التي كانت موجودة حتي في الجيل الماضي أن الواحد يتكلم مع الأكبر منه سنا بشيء من الاحترام والتؤدة.. لايقاطعة في الحديث قبل أن ينصت.. كل هذه القيم ضاعت تحت تأثير الثقافة السطحية التي تسود العالم في الوقت الحاضر وتحت تأثير فكرة الحرية غير المقيدة وفكرة الشخصية وبناء الشخصية وأن الواحد يكون له شخصيته ومعني شخصيته أنه يقول أي كلام غير مدروس ويعاند ويصر علي هذا الكلام ويناقش بهذه المعلومات القليلة الآخرين الأقدم منه لأنه يحس من فلان هذا؟ لماذا لا أكون أحسن منه فروح الاحترام للقيادات الأكبر والأقدم ضاعت في هذا الجيل.
هذه آفة نجدها واضحة في كنيستنا في الوقت الحاضر مع الأسف البالغ, كنيستنا التي هي كنيسة التراث العميق يوجد عندنا سطحية كبيرة جدا الآن وفي الخدام علي مختلف درجات المسئولية, مجرد أنه من كثرة الدروس وكثرة الكلام وكثرة الأشياء التي أكسبته لباقة في الحديث أو مجرد فهلوة خارجية إنما غير مبنية علي عمق ولا علي دراسة.
نريد أن نغير هذا المفهوم ويكون عندنا اهتمام بالتلمذة الطويلة وإنه حتي لو كان الظرف اقتضي أنك تخرج إلي الخدمة قبل أن تنضج فلابد أن تضع في الاعتبار أنك لابد أن تدرس وتطيل الدراسة وتطيل فترة التلمذة ولابد أن يكون عندك وقت لاتبعثر كل وقتك في الخدمة هنا وهناك ولايبقي عندك وقت أن تتلمذ وأن تسمع لغيرك الأكبر منك,هذه الأمثلة أراها بعيني أشخاص صغار ثم كبروا في نشاطات الخدمة المختلفة وأصبح يذهب لعدد من الخدمات في الأسبوع ولساعة متأخرة بالليل إلي الساعة 12 أو الساعة الواحدة ويقول الخدمة, الخدمة, الخدمة, وهو شخصيا غير مدرك ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟؟لايوجد عنده أي وقت لحياته الخاصة لايوجد وقت للصلاة أو وقت للقراءة وإذا كان بعض الخدام المتقدمين يشتكوا من هذه الحالة فما بالك بالخدام الصغار الذين ينضجون قبل الآوان.
أنا أشبه هذا بمثل غير لطيف, أشبه بعض الخدام بما يسموه حمار السبخلأنهم يحملوه الحمل من صغره فطول عمره يكون حيوانا قميئا بمعني أنه لاينمو أبدا فتجده لاينمو في الطول أو في العرض أوفي الارتفاع لماذا؟لأنهم حملوه الحمل قبل أن ينضج جسمه ويصير قادرا علي أن يحمل الأحمال فكان ينبغي أن يظل مدة يتدرب علي الأحمال الصغيرة قبل أن يصل إلي الأحمال الكبيرة هذا بالضبط ما يحدث لكثيرين من الخدام.
وهناك مثل آخر عندما يكون واحد عنده محل تجاري في زقاق أو في شارع صغير والناس أقبلوا عليه وتجارته ناجحة فيأتي صديق يقول له:لماذا أنت تدفن نفسك في هذا المكان اخرج وافتح في شارع كبير أو شارع أساسي أو رئيسي وتحت تأثير هذه الكلمات المغرية ومن دون أن يحسب حسابه ينقل بضاعته الصغيرة للشارع الكبير فتكون النتيجة أنه بعد شهر أو أقل من شهر يفلس لأنه غير معقول بهذه البضاعة والرصيد القليل أن يفتح في شارع من الشوارع الكبيرة فيجد أنه لايستطيع أن يدفع أجرة المحل الكبير ولابد أنها مرهقة ولايقدر أن يغطيها هذا هو ما أراه في كنيستنا في الوقت الحاضر يوجد أشخاص كثيرة تفلس روحيا ولايحسون بأنفسهم أنهم أصبحوا بدون رصيد وقد يكونون من الأسماء اللامعة.
لا أقصد أن تتراجعوا عن الخدمة إذا كنتم تسلمتموها فعلا إنما قصدي من هذا أن الخادم ينظر بخوف وبتوقير لهذه الخدمة ويشعر أن لها متطلبات وأنه ينبغي أن يتواصل وأن يتصف بالصفات والمواصفات التي ينبغي أن يكون عليها وأنه إذا كان حتي معلم لكن ينبغي أن يواصل التلمذة وهو معلم, في بعض الأحيان وزارة التربية والتعليم اضطرت أن يحضروا طلبة في السنة النهائية ويعينوهم مدرسين وبهذه المعلومات التي أخذها من السنوات القليلة في الكلية يقنع بها, طبعا سيظل طول حياته مدرسا فاشلا حقا قد يكون فهلويا يعرف أن يرفع صوته ويملأ الحصة لكن عادة تكون الحصة فارغة ويأتي وقت من الأوقات يكون التلاميذ أحسن من المعلم لكن المفروض أن المعلم الذي يفهم مهمته جيدا أن يواصل التلمذة علي مستوي أعلي لكي يبقي هناك فرق واسع بينه وبين التلاميذ لأن التلميذ يحترم المعلم كلما أحس أن المعلم عنده شيء مفقود لديه إنما طالما أن التلميذ يشعر أن المعلم مثله وأنه قد يكون أفضل منه فلا فائدة فالمعلم سيصير محتقرا في نظر تلاميذه.
أريد أن أقول لو أن بسبب مقتضيات الخدمة أن الكاهن أو أحد المسئولين أعهد إليك أن تقوم بالخدمة لانخدع ولانظن أننا وصلنا إلي مرحلة الاكتفاء ولكن نواصل التلمذة علي مستويات أعلي وهذا يقتضي أن الخادم يقتصد في الخدمة ولا يملأ وقته كله بالخدمة لكي يكون عنده فرصة للتلمذة.
الأمر الثاني أنه أحيانا خدام يضرون أنفسهم يكونون طلبة في مرحلة ثانوية أو في المرحلة الجامعية فلا يكون عنده وقت للمذاكرة وقد يقول ربنا يساعدني وإن لم يساعدني أين بركات الخدمة و...و... ويقع في أزمات نفسية روحية ويتصور أن الله لابد أن يساعده ضدا للقانون الطبيعي فلا يذاكر والله ينجحه كيف؟وإن لم ينجح يتضايق من الله ويتصور أن الله خان المباديء أين كلام الكتاب المقدس والمواعيد الدينية هذه مواعيد غير صادقة أين المساعدة؟لماذا الله لم يساعدني:؟لماذا سقطت؟كيف أخدم وأعطي دروسا وكل وقتي للخدمة والله لايساعدني هذا خطأ يقع فيه بعض شبابنا يفهم أن الدين هو أن يخرج للخدمة ويذهب للقري ويقصر في واجباته العلمية وفي واجباته كطالب وكتلميذ في كلية ويظن في نفسه أنه أصبح يوحنا المعمدان غير مقيد ببرامج ودراسة.
فإذا كنت أنت طالبا فلا تنس أنك طالب ولا تنس أن عليك واجبات وأنك ينبغي أن تنظم وقتك وتعمل نوعا من التنسيق بين واجباتك الروحية الخاصة وبين واجبات الخدمة أيضا وواجبات التلمذة وواجبات العمل الذي أنت تعمله إذا كنت طالبا أو إذا كنت موظفا.
نريدكم كخدام أن تشعروا أنكم في حاجة إلي التلمذة الطويلة حتي مع وجودكم كخدام وأنكم تقتصدون بقدر الإمكان في تشعب الخدمة لأن الخدمة المشعبة تضر صاحبها وتضر العمل نفسه فلا يجب أن نجري وننتشر هنا وننتشر هناك علي حساب الإتقان وعلي حساب الأمانة الروحية والعلمية هذا أمر لايمكن قبوله في كنيسة المسيح علي أساس أنه مبدأ سليم.. هذه السطحية لايمكن أن تبني بناء حقيقيا لكنيسة المسيح.
مكتبة تحميل كل أشكال الخطوط القبطية -1
مكتبة تحميل
كل
أشكال الخطوط القبطية -1
كل
أشكال الخطوط القبطية -1
كلمة السر موجودة داخل الملف المضغوط،
وهي
www.st-takla.org
وهي
www.st-takla.org
اسم الخط القبطي نموذج + رابط التحميل
للحفظ: اضغط بالزر الأيمن للفأرة وإختر
Save Target As
1 شكل خط أنطونيوس - عريض
2 شكل خط انطونيوس - عادي
3 شكل خط انطونيوس - عادي مفرغ
4 شكل خط انطونيوس - عادي رفيع
5 شكل خط انطونيوس - عادي عريض
6 شكل خط أنطونيوس - جينكام
7 شكل خط أنطونيوس - جينكام مفرغ
8 شكل خط أنطونيوس - جينكام رفيع
9 شكل خط أنطونيوس - جينكام عريض
10 شكل خط أنطونيوس - خط علوي
مكتبة تحميل كل أشكال الخطوط القبطية
مكتبة تحميل
كل أشكال الخطوط القبطية -2
كلمة السر موجودة داخل الملف المضغوط،
وهي
www.st-takla.org
وهي
www.st-takla.org
اسم الخط القبطي نموذج + رابط التحميل
للحفظ: اضغط بالزر الأيمن للفأرة وإختر
Save Target As
11 شكل خط أنطونيوس - خط علوي فارغ
12 شكل خط أنطونيوس - خط علوي رفيع
13شكل خط أنطونيوس-خط علوي عريض
14 شكل خط أثناسيوس - عادي
15شكل خط آفا ماركوس
16 شكل خط الأنبا تادرس
17شكل خط قبطي عريض
18شكل خط قبطي
19شكل خط قبطى - عادى
20 شكل خط قبطى - 1
السبعة اسرار + بى شاشف امبيت هيب
المعمودية+++بى جن اومس
الميرون المقدس +++بى ثوهس اث اوواب
الكهنوت+++تى ميت اويب
الاعتراف+++بى اواونه ايفول
التناول+++بى جن شى
مسحة المرضى+++بى ثوهس ان نيت شونى
الزواج+++بى جن طومى
اوجاى
الميرون المقدس +++بى ثوهس اث اوواب
الكهنوت+++تى ميت اويب
الاعتراف+++بى اواونه ايفول
التناول+++بى جن شى
مسحة المرضى+++بى ثوهس ان نيت شونى
الزواج+++بى جن طومى
اوجاى
لا يوجد فى كنيسة البروستانت بخورا اطلاقا ولا يوجد مذبح ولا كاهن
لا يوجد فى كنيسة البروستانت بخورا اطلاقا ولا يوجد مذبح ولا كاهن ولا بخور
يعترضون على أش 19:19 ( يكون للرب مذبح فى وسط أرض مصر )
مذبح مسيحى مذبحنا الحالى
ولكن البروتوستانت يقولوا أن المسيح جاء ولكن لا يؤمنوا بالمذبح ولا الكاهن
اعتراض البروتوستانت قالوا كان البخور يقدم مع الذبائح الحيوانيه لازالة رائحتها
قالوا أن البخور يعمل لكى يطرد الرائحه الكريهه للذبيحه الحيوانيه
قالوا أن البخور مواد وليس رائحه وكان يقدمهه الكاهن
الرد عليهم:
الكنيسه معطره بكل أذرة التاجر بالمر واللبان كعروس المسيح
البخور خدمه طقسيه مستقله فى العهد القديم وانتقلت فى العهد الجديد كبخور
الكاهن وهو يمر بالبخور يعطى بخور للقديسين ويبارك الشعب بالبخور والشعب يجب أن يصلى مع البخور ليصعد صلواتهم مع البخور الى الله
فى سر بخور البولس يقول الكاهن سريا ( بخور يصعد يدخل الى الحجاب فى موضع قدس أقداسك)
فى سر الابركسيس يقول ( أرسل لنا عونا)
فى سفر العدد حدث وباء فى الشعب فيقول موسى لهارون اذهب وخذ نار من على المذبح وضع بخورا وارفع بخور قدام ربنا ليرتفع الوباء عدد 16: 41 + سفر الحكمه أخر اصحاحين
اذن البخور كان له طقس وله كاهن وله عمل
من محاضرات الكليه الاكليريكيه
يعترضون على أش 19:19 ( يكون للرب مذبح فى وسط أرض مصر )
مذبح مسيحى مذبحنا الحالى
ولكن البروتوستانت يقولوا أن المسيح جاء ولكن لا يؤمنوا بالمذبح ولا الكاهن
اعتراض البروتوستانت قالوا كان البخور يقدم مع الذبائح الحيوانيه لازالة رائحتها
قالوا أن البخور يعمل لكى يطرد الرائحه الكريهه للذبيحه الحيوانيه
قالوا أن البخور مواد وليس رائحه وكان يقدمهه الكاهن
الرد عليهم:
الكنيسه معطره بكل أذرة التاجر بالمر واللبان كعروس المسيح
البخور خدمه طقسيه مستقله فى العهد القديم وانتقلت فى العهد الجديد كبخور
الكاهن وهو يمر بالبخور يعطى بخور للقديسين ويبارك الشعب بالبخور والشعب يجب أن يصلى مع البخور ليصعد صلواتهم مع البخور الى الله
فى سر بخور البولس يقول الكاهن سريا ( بخور يصعد يدخل الى الحجاب فى موضع قدس أقداسك)
فى سر الابركسيس يقول ( أرسل لنا عونا)
فى سفر العدد حدث وباء فى الشعب فيقول موسى لهارون اذهب وخذ نار من على المذبح وضع بخورا وارفع بخور قدام ربنا ليرتفع الوباء عدد 16: 41 + سفر الحكمه أخر اصحاحين
اذن البخور كان له طقس وله كاهن وله عمل
من محاضرات الكليه الاكليريكيه
الاختلافات ما بين الأرثوذكسية و الكاثوليكية
الاختلافات ما بين الأرثوذكسية و الكاثوليكية
1. أن الروح القدس منبثق من الأب والابن ونحن نؤمن بانبثاق الروح القدس من الأب.
2. أن القديسة العذراء مريم حبل بها بلا دنس الخطية الأصلية، وفى هذا الاعتقاد سلبت القديسة العذراء المخلوقة بالسيد المسيح وهو الله الخالق الذي وحدة فقط حبل بلا دنس الخطية الأصلية، وهذا محال أن يسوى المخلوق بالخالق، لذلك نحن الأرثوذكس نؤمن بأن القديسة العذراء ولدت كآي إنسان أخر ومثل الأنبياء القديسين.
3. بالمطهر، فيعتقد الكاثوليك آن الإنسان بعد موته يقضى فترة من العذاب في المطهر ثم بعد ذلك ينتقل إلى النعيم الأبدي ونحن الأرثوذكس لا نؤمن بالمطهر، فهذه العقيدة ضد إيماننا، وضد عمل المسيح في الفداء، لأنة لا توجد مغفرة إلى بدم المسيح .
4. بالغفرانات، أي من حق الباباوات والأساقفة أن يعطوا غفرانا لمدة معينة نتيجة لعمل معين خاص أو منح هذه الغفرانات القانون بناء على قرارات سابقة لبعض الباباوات ولكن عقلاء الكاثوليك ينكرونها حاليا على اعتبار أنها فساد في التاريخ انتهى زمنه.
5. برئاسة بطرس الرسول للكنيسة ولزملائه الرسل، كأنة وحدة خليفة المسيح إذ يعتقدون أن بطرس هو مؤسس كنيسة روما رغم أنة كان يخدم مع بولس الرسول الذي أسسها…. وبابا روما هو خليفة بطرس الرسول لذلك يعتقدون أن بابا روما هو خليفة المسيح على الأرض وهو الرئيس المنظور للكنيسة الجامعة الرسولية. ويؤمنون بعصمة البابا من الخطأ وهو أثناء إلقاءه بيانا وهو على كرسى الكاتدرائية لأنة يكون مقودا بالروح القدس حسب تعبيرهم ولكننا لا نؤمن بعصمة البابا من الخطأ.
6. يجوز الزواج بين الكاثوليك وغير المسيحي أحيانا يسمعون لرجل الدين غير المسيحي بالاشتراك في شعائر هذا الزواج ويجوز أيضا الزواج الكاثوليكي وبين غيرة من المسيحيين.
7. لا يعتقد الكاثوليك بإمكانية الطلاق حتى لعلة الزنا، الأمر الذي ينتج عنة انتشار الزواج المدني في الغرب هو وما من زيجات يصعب الإفلات منها في حالة الخيانة الزوجية.
8. لا يسمح الكاثوليك بزواج الكهنة،أما كنيستنا الأرثوذكسية تسمح بزواج الكهنة قبل رسامتهم فقط إذ توفيت امرأته بعد رسامتة فلا يجوز له أن يتزوج بامرأة ثانية وأما الكهنة الرهبان فلا يسمح لهم بالزواج لا قبل ولا بعد رسامتهم.
9. تأجيل مسح الأطفال بالميرون إلى سن 8 سنوات أما نحن فلا نؤخر دهن الأطفال المعمدين بزيت سر الميرون بل في الحال بعد عمادهم مباشرة يدهن المعمد (سواء كان طفلاً أو كبيراً ذكرا كان أم أنثى) فيدهن 36 رشمة لينال المؤمن به موهبة الروح القدس وحماية له من الشيطان.
10. عدم مناولة الأطفال وأجراء طقس المناولة الأولى من سن 8 سنوات آما نحن فبمجرد أن يتم العماد يمكن للطفل أو للشخص المعمد أن يتناول ولا نؤخر ذلك ابداً لأنة اتحاد بالرب يسوع وفى ذلك قوة وحصانة.
11. إلغاء الكاثوليك لغالبية الأصوام، فنظام وطقس الكاثوليك في الصوم غريب جداً فهم يفطرون إفطاراً كاملاً في يومين السبت والأحد ويصومون يومي الأربعاء والجمعة صوم كامل، أما أيام الاثنين والثلاثاء والخميس تسمى عندهم أيام بياضي أي يأكلون فيها البيض واللبن ومستخرجاتها.
12. عدم التغطيس في المعموديةوالاكتفاء بسكب طبق صغير على رأس الطفل أما نحن فلا نستخدم الرش على الإطلاق في المعمودية بل بالتغطيس بأسم الأب والابن والروح القدس.
12. عدم التغطيس في المعموديةوالاكتفاء بسكب طبق صغير على رأس الطفل أما نحن فلا نستخدم الرش على الإطلاق في المعمودية بل بالتغطيس بأسم الأب والابن والروح القدس.
13. يقدمون القربان المقدس من الفطير وليس من الخمير.
14. عدم الاحتراس تسع ساعات قبل التناول والاكتفاء بساعتين بالنسبة للأكل ونصف ساعة بالنسبة للشرب.
15. إقامة أكثر من قداس على نفس المذبح في يوم واحد.
16. الكاهن يصلى ويتناول في أكثر من قداس في اليوم الواحد.
17. السماح للراهبات بمناولة الجسد للمرضى في المستشفيات.
18. السماح للشمامسة بحمل الجسد لمناولة درجات الكهنوت المتعددة.
19. الكاثوليك يبرئون اليهود من سفك دم المسيح (1965م) إما نحن الأرثوذكس فلا نبرئ اليهود لانهم طالبوا ببلاطس البنطى بصلبة انظر (إنجيل يوحنا 6:19)، (يو 15:19)، (إنجيل متي 25:27)، (آنجيل مرقص 13:15)، (مر 15:15)، (إنجيل لوقا 22:23)، (لو 23:23).
20. السماح للعلمانيين رجالاً ونساءً بدخول الهيكل وقراءة الأسفار المقدسة أثناء القداس.
21. عدم الاتجاه للشرق فى الصلاة.
18. السماح للشمامسة بحمل الجسد لمناولة درجات الكهنوت المتعددة.
19. الكاثوليك يبرئون اليهود من سفك دم المسيح (1965م) إما نحن الأرثوذكس فلا نبرئ اليهود لانهم طالبوا ببلاطس البنطى بصلبة انظر (إنجيل يوحنا 6:19)، (يو 15:19)، (إنجيل متي 25:27)، (آنجيل مرقص 13:15)، (مر 15:15)، (إنجيل لوقا 22:23)، (لو 23:23).
20. السماح للعلمانيين رجالاً ونساءً بدخول الهيكل وقراءة الأسفار المقدسة أثناء القداس.
21. عدم الاتجاه للشرق فى الصلاة.
22. قبول قيام أي شخص بالعماد حتى لو كان هذا الشخص غير مسيحي.
23. مناولة غير المؤمنين (وهذه يمارسها الأساقفة الكاثوليك بدون قرار واضح رسمي من الفاتيكان).
23. مناولة غير المؤمنين (وهذه يمارسها الأساقفة الكاثوليك بدون قرار واضح رسمي من الفاتيكان).
24. يؤمنون بخلاص غير المؤمنين كما قرر المجمع الفاتيكاني الثاني في دستورهم الرعوي عام 1965 أن من لم يؤمن ولم يعمد من كافة البشر سوف ينالون الاشتراك في سر الفصح والقيامة ويتوقف خلاصه بذلك أن كانوا من ذوى النية الحسنة وكنيستنا الأرثوذكسية لا تؤمن بخلاص غير المؤمنين بهذه الطريقة لأن ذلك يعتبر ضربة شيطانية موجهة إلى الإيمان المسيحي والى السعي والاهتمام بالكرازة بموت المسيح وقيامته. كما أن هذه الطريقة مخالفة لوصية المسيح في قولة "أكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها من أمن وأعتمد خلص ومن لم يؤمن يدن" (مر 15:16،16).
. يقدمون القربان المقدس من الفطير وليس من الخمير.
14. عدم الاحتراس تسع ساعات قبل التناول والاكتفاء بساعتين بالنسبة للأكل ونصف ساعة بالنسبة للشرب.
15. إقامة أكثر من قداس على نفس المذبح في يوم واحد.
16. الكاهن يصلى ويتناول في أكثر من قداس في اليوم الواحد.
مرسى ليك اخويا اشكرك يارب
ربنا معاك ويبارك فى خدمتك
اختلافات واضحه ومهمه
جدا ياريت الكل يعرف
الفرق
15. إقامة أكثر من قداس على نفس المذبح في يوم واحد.
16. الكاهن يصلى ويتناول في أكثر من قداس في اليوم الواحد.
مرسى ليك اخويا اشكرك يارب
ربنا معاك ويبارك فى خدمتك
اختلافات واضحه ومهمه
جدا ياريت الكل يعرف
الفرق
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)