اخبارعامة / مكتبة صور مسيحية / ترانيم /افلام دينية / تحميلات يوتيوب / مكتبة ترانيم / مدارس الاحد /وعظات / ما يخص الشباب / مهرجان الكرازة / البابا تواضروس الثاني /خادم وخدمة / كنوز الاديرة المسيحية / الحان وطقس وعقيدة / اللغة القبطية ,سوال وجواب / جميع ترانيم بوربوينت / جميع المدائح والتماجيد / تسبحة كيهك / مطبخ تماف ايريني / تردد قنوات / برامج مجانية
الثلاثاء، 28 أغسطس 2012
قصص قصيرة
كان هناك سيده تعيش فى مدينه نائيه ومنزل بسيط مع طفلها والذى هوالعائله الوحيده لها بعد وفاة الزوج كان هو الحياه بالنسبه لها تسهرعلى راحته وتلبيه احتاياجته دون كلل اوملل ومرات لايام وتوالت السنوات وذهب الولد الى اول يوم دراسى فاخذت الام بيده
الى مدرسته حريصه على ملابسه وطعامه وانتظرت خروجها لتاخذه الى المنزل بعنايه ولكنها رات الحزن داخل عينه فسالته عن السبب فقال لها امى لاتحاولى ان تاتى بى الى المدرسه مرة اخرى يكفى ماحدث اليوم وكانت دهشه الام كبيره مالامر الذى فعتله خطا .... كان رد الصبى: امى كل اصدقائى فى الاولاد كانوا يضايقونى ويقالوا لما امك هكذا بعين واحده واين الاخرى
وجلسوا يهزؤن منى طوال اليوم...
فااجابت الام وهى تبتسم لاتقلق حبيبى ساخذك الى المدرسه دون ان ادخل حتى لايؤذيك الاولاد بهذا الكلام مره اخرى.. ولكن تضخمت المشكله مع مرور الوقت واصبح الولد دائم الاهانه والشكوى من امه واعاقتها ... وكبر الولد مع الوقت واصبح رجلا واشرف على الزوج وعندها اخبر امه انه سوف يستقل بحايته
ولايريد ان يراها مره اخرى خوفا من كلام زملائه وعائلته الجديده فمركزه مرموق وحياته مثاليه ولاتحتاج الى تعقيد
وهكذا لم تسطع الام ان تمحو حب سنوات طوال من حياته وذهبت تبحث عن وحيدها لتسال عن حالته ... توجهت الى منزل ابنها الجميل عالى الطراز وهناك رات زوجته للمرة الاولى وقد رحبت بها الزوجه بحراره شديده ولكنها لم تجد ابنها واخبرتها الزوجه انه يعمل حتى وقت متاخر فرحلت الام الى حجرتها المتواضعه تارك له سلامها وحين عاد اخبرته الزوجه عن زياره امه ولكنه لم يبد اى اهتمام لها.... وبعد مرور بضعه ايام وجد نفسه جالس يبكى بكاء مر ويشعر باختناق شديده دون اى سبب
واضح وعنها قرار اخيرا زيارة امه المتواضعه .. وبالفعل ذهب الى غرفتها القديمه وبدا يقرع الباب فلم يجب احد بل خرج احد الجيران واخبره ان صاحبه الغرفه قد توفيت منذ بضعه ايام
ولكنها تركت رساله الى ولدها الوحيد حين يعود فجلس يقراء رساله ولدته فكانت ....
الى ابنى العزيز لقد كنت دائما سبب حياتى وفرحتى .. كنت
دائما متاكده انك سوف تعود لتسال عنى فانا لو افعل مايستحق
انكارك لى .. وبالنسبه لعينى الذى دائما ماكنت تخجل منها امام
الناس كنت انت سبب عدم وجودها لانه حين اندلع حريق داخل منزلنا القديم حاولت انقاذك من النار الحارقه وهكذا فقد سقط عليك بعض الحطام واصيبت عينك وقد اعطيتك قرنيه عينى لكى تعود سليما دون اى سوء ورضيت ان اكون المعاقه والمرفوضه لسوء
شكلى وتشوه مظهر .... لقد احببتك وساظل دائما احبك فانت ابنى
الذى من اجله طلما حييت كل حياتى السابقه وانفجر الابن فى البكاء بعد هذه الحقيقه وعرف ان سبب بقاءه وحياته السعيده هى امه البسيطه الذى حاول ان يجد الراحه بعيد عن عاهتها .....
هل هذه هى طريقه تعاملنا مع الله دائما نجحد فضله
ونبتعد عنه لكى نجد الراحه ... دائما كان الرب هو
المعين والحامى الذى يسهر على راحة اولاده ويسير
معك فى كل خطوه وكل لحظه دون ان يمل من
المساعده او الحمايه كان ومازال وسيظل هو الراعى
الصالح والاب الامين على اولاده يعطى دون مقابل
ويسامح الى ابعد الحدود لانه يعين ضعفنا ويعرف
اسقام طبيعتنا البشريه واننا دائما نحتاج الى من
يصفح ويقدر جحودنا وانكراننا له فهو دائما يبدا
الخطوة الاولى من الصلح يبحث عن الضال
ليهبه حياه كريمه بعيده عن عبوديه ابليس ونحن
دائما ننكر هذا الهبه ونخضع امام اول تجربه
ابليس الفرصه ليدمر حياتنا ويسلبنا مصدر سعادتنا
عند الاضطهاد يبدا الانسان فى التذمر لماذا يارب؟؟؟؟؟؟
ولا نسال انفسنا لماذا البعد عن الرب لماذا هو قبل الاهانه والعذاب والجلد والصلب واكليل الشوك والحربه والاستهزاء
من اجل من فعل كل هذا ولماذا ؟؟؟؟؟؟ الحب فهو عطاء غير محدود وتضحيه من اجل الغير فالفداء تم من اجل كل البشريه
لم يات الرب لفداء فئه معينه يحبها ويترك الاخرين يابتاه اغفر لهم لانه لايعلمون ماذا يفعلون.... يلتمس لنا الرب دائما اعذار ليعطى فرصه التوبه والرجوع فالمسيح لايريد عبيد بل ابناء وهذا نعمه عظيمه تستحق اكثر من مجرد شكر وقتى او عباده شكليه
نشكر ياربنا يسوع المسيح فقد اعطيتنا نعمه غاليه هبنا
ان نرضيك كل ايام حياتنا ونظل شاكرين لك دائما رغم
كل الظروف ولا تدخل فى المحاكمه مع عبدك لانه لن
يتبرر قدامك اى حى امين.
الى مدرسته حريصه على ملابسه وطعامه وانتظرت خروجها لتاخذه الى المنزل بعنايه ولكنها رات الحزن داخل عينه فسالته عن السبب فقال لها امى لاتحاولى ان تاتى بى الى المدرسه مرة اخرى يكفى ماحدث اليوم وكانت دهشه الام كبيره مالامر الذى فعتله خطا .... كان رد الصبى: امى كل اصدقائى فى الاولاد كانوا يضايقونى ويقالوا لما امك هكذا بعين واحده واين الاخرى
وجلسوا يهزؤن منى طوال اليوم...
فااجابت الام وهى تبتسم لاتقلق حبيبى ساخذك الى المدرسه دون ان ادخل حتى لايؤذيك الاولاد بهذا الكلام مره اخرى.. ولكن تضخمت المشكله مع مرور الوقت واصبح الولد دائم الاهانه والشكوى من امه واعاقتها ... وكبر الولد مع الوقت واصبح رجلا واشرف على الزوج وعندها اخبر امه انه سوف يستقل بحايته
ولايريد ان يراها مره اخرى خوفا من كلام زملائه وعائلته الجديده فمركزه مرموق وحياته مثاليه ولاتحتاج الى تعقيد
وهكذا لم تسطع الام ان تمحو حب سنوات طوال من حياته وذهبت تبحث عن وحيدها لتسال عن حالته ... توجهت الى منزل ابنها الجميل عالى الطراز وهناك رات زوجته للمرة الاولى وقد رحبت بها الزوجه بحراره شديده ولكنها لم تجد ابنها واخبرتها الزوجه انه يعمل حتى وقت متاخر فرحلت الام الى حجرتها المتواضعه تارك له سلامها وحين عاد اخبرته الزوجه عن زياره امه ولكنه لم يبد اى اهتمام لها.... وبعد مرور بضعه ايام وجد نفسه جالس يبكى بكاء مر ويشعر باختناق شديده دون اى سبب
واضح وعنها قرار اخيرا زيارة امه المتواضعه .. وبالفعل ذهب الى غرفتها القديمه وبدا يقرع الباب فلم يجب احد بل خرج احد الجيران واخبره ان صاحبه الغرفه قد توفيت منذ بضعه ايام
ولكنها تركت رساله الى ولدها الوحيد حين يعود فجلس يقراء رساله ولدته فكانت ....
الى ابنى العزيز لقد كنت دائما سبب حياتى وفرحتى .. كنت
دائما متاكده انك سوف تعود لتسال عنى فانا لو افعل مايستحق
انكارك لى .. وبالنسبه لعينى الذى دائما ماكنت تخجل منها امام
الناس كنت انت سبب عدم وجودها لانه حين اندلع حريق داخل منزلنا القديم حاولت انقاذك من النار الحارقه وهكذا فقد سقط عليك بعض الحطام واصيبت عينك وقد اعطيتك قرنيه عينى لكى تعود سليما دون اى سوء ورضيت ان اكون المعاقه والمرفوضه لسوء
شكلى وتشوه مظهر .... لقد احببتك وساظل دائما احبك فانت ابنى
الذى من اجله طلما حييت كل حياتى السابقه وانفجر الابن فى البكاء بعد هذه الحقيقه وعرف ان سبب بقاءه وحياته السعيده هى امه البسيطه الذى حاول ان يجد الراحه بعيد عن عاهتها .....
هل هذه هى طريقه تعاملنا مع الله دائما نجحد فضله
ونبتعد عنه لكى نجد الراحه ... دائما كان الرب هو
المعين والحامى الذى يسهر على راحة اولاده ويسير
معك فى كل خطوه وكل لحظه دون ان يمل من
المساعده او الحمايه كان ومازال وسيظل هو الراعى
الصالح والاب الامين على اولاده يعطى دون مقابل
ويسامح الى ابعد الحدود لانه يعين ضعفنا ويعرف
اسقام طبيعتنا البشريه واننا دائما نحتاج الى من
يصفح ويقدر جحودنا وانكراننا له فهو دائما يبدا
الخطوة الاولى من الصلح يبحث عن الضال
ليهبه حياه كريمه بعيده عن عبوديه ابليس ونحن
دائما ننكر هذا الهبه ونخضع امام اول تجربه
ابليس الفرصه ليدمر حياتنا ويسلبنا مصدر سعادتنا
عند الاضطهاد يبدا الانسان فى التذمر لماذا يارب؟؟؟؟؟؟
ولا نسال انفسنا لماذا البعد عن الرب لماذا هو قبل الاهانه والعذاب والجلد والصلب واكليل الشوك والحربه والاستهزاء
من اجل من فعل كل هذا ولماذا ؟؟؟؟؟؟ الحب فهو عطاء غير محدود وتضحيه من اجل الغير فالفداء تم من اجل كل البشريه
لم يات الرب لفداء فئه معينه يحبها ويترك الاخرين يابتاه اغفر لهم لانه لايعلمون ماذا يفعلون.... يلتمس لنا الرب دائما اعذار ليعطى فرصه التوبه والرجوع فالمسيح لايريد عبيد بل ابناء وهذا نعمه عظيمه تستحق اكثر من مجرد شكر وقتى او عباده شكليه
نشكر ياربنا يسوع المسيح فقد اعطيتنا نعمه غاليه هبنا
ان نرضيك كل ايام حياتنا ونظل شاكرين لك دائما رغم
كل الظروف ولا تدخل فى المحاكمه مع عبدك لانه لن
يتبرر قدامك اى حى امين.
الله يحبك ولديه خطه رائعة لحياتك
(1)
الله يحبك ولديه خطه رائعة لحياتك
محبة الله
لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية
يوحنا 16 : 3
خطة الله
قال المسيح : أما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياه وليكون لهم أفضل
حياه ممتلئة ولها هدف
يوحنا 10 : 10
لكن لماذا لا يختبر معظم الناس هذه الحياه الافضل؟
لأن ...
(2)
الانسان خاطئ ومنفصل عن الله لذلك لا يستطيع أن يعرف ويختبر محبة الله لأجل حياته
الانسان خاطئ .. اذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله
روميه 3 : 23
خلق الله الانسان لتكون له شركة معه لكن اختار الانسان أن يسلك فى طريقه المستقل بعيداً عن الله فإنقطعت الشركة بينهما
هذا الانفصال عن الله هو ما يسميه الكتاب المقدس خطية ... وتظهر عندما
يتمرد الانسان على الله
لا يهتم الانسان بالله وبوصاياه
لا يعيش فى مستوى القداسة الذى يريده الله له
الانسان منفصل عن الله
لأن أجرة الخطية هى موت .. أى انفصال الانسان روحياً عن الله
رومية 6:23
الله قدوس .. الانسان خاطئ .. وهناك هوه عظيمة تفصل بين الاثنين
يحاول الانسان باستمرار ان يصل الى الله والى الحياه الافضل بجهوده الذاتية
الاعمال الصالحة .. التدين .. الفلسفه .. الاخلاق .. غير ذلك
لكن محاولاته لا تجدي
فى الحقيقة الثالثة نجد الحل الوحيد لهذه المشكلة
(3)
يسوع المسيح هو الطريق الوحيد ليصل الانسان الى الله وبواسطته تستطيع أن تعرف وتختبر محبة الله وخطته لحياتك
المسيح مات بدلاً عنك
ولكن الله بين محبته لنا ونحن بعد خطاه مات المسيح لأجلنا
روميه 5:8
المسيح قام منتصراً على الموت
أراهم نفسه حياً ببراهين كثيرة بعدما تألم لهم أربعين يوماً ويتكلم عن الأمور المختصة بملكوت الله
أعمال 1:3
المسيح هو الطريق الوحيد
قال يسوع: أنا هو الطريق الوحيد والحق والحياة ليس أحد يأتى الى الآب إلا بي
يوحنا 14:6
لقد عبر الله الهوه التى تفصلنا عنه بأن أرسل ابنه يسوع المسيح ليموت على الصليب بدلاً عنا
ولكن لا يكفى أن تعرف هذه الحقائق الثلاث فقط
(4)
ينبغى على كل واحد منا أن يقبل الرب يسوع المسيح مخلصاً شخصياً لحياته وبذلك يمكن ان يعرف ويختبر محبة الله وخطته لحياته
ينبغى أن نقبل المسيح
أما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أى المؤمنون بإسمه
يوحنا 1 : 12
نحن نقبل المسيح بالإيمان
لأنكم بالنعمة مخلصون بالإيمان وذلك ليس منكم هو عطية الله ليس من أعمال كى لا يفتخر أحد
افسس 2 : 8-9
يتم ذلك بدعوته أن يملك على حياتنا
يقول المسيح: هأنذا واقف على الباب واقرع إن سمع أحد صوتي وفتح الباب أدخل اليه وأتعشى معه وهو معي
رؤيا 3 : 20
لا يكفي أن تقنع عقلياً بتعاليم المسيح أو أن تتأثر بها عاطفياً بل يجب أيضاً أن تقرر بإرادتك أن تعيشها وهذا يعني
أن تتحول من الذات الى الله .. التوبة
أن تثق أن المسيح يدخل حياتك ويغفر خطاياك حسب وعده
أن تدعه يغيرك لتصبح الشخصية التى يريدها .. الاستعداد للطاعة
هناك نوعين من الحياة:
حياة تمتلكها الذات
المسيح خارج القلب
الأنا ومحبة الذات على العرش
حياة يمتلكها المسيح
المسيح على عرش القلب
الأنا وقد نزلت من على العرش
أى نوع من الحياة تمثل حياتك؟
أى نوع من الحياة تحب أن تمثل حياتك؟
كيف يمكنك أن تفعل ذلك؟
يمكن أن تقبل المسيح الآن
أطلب منه أن يدخل الى حياتك وثق أنه قادر أن ينفذ ما وعد به
الله يعرف داخلك لذلك هو يهتم بصدق القلب أكثر من كلمات اللسان
يمكنك أن تعبر عن إيمانك بالله بالصلاة الآتية:
ربي يسوع .. إني أحتاج إليك .. أنا أعلم أنني كنت أقود حياتي بنفسي وكنت أخطئ إليك .. أشكرك لموتك على الصليب من أجل خطاياى .. ها أنا الآن أفتح باب قلبي لك وأقبلك رباً وسيداً ومخلصاً شخصياً لي .. إمتلك حياتي .. إجعل مني إنساناً يعمل مشيئتك .. آمين
هل تعبر هذه الصلاة عن رغبة قلبك؟
إن كانت تعبر عنها .. صلّ الآن وثق أن المسيح يدخل إلى حياتك كما وعد
الله يحبك ولديه خطه رائعة لحياتك
محبة الله
لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية
يوحنا 16 : 3
خطة الله
قال المسيح : أما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياه وليكون لهم أفضل
حياه ممتلئة ولها هدف
يوحنا 10 : 10
لكن لماذا لا يختبر معظم الناس هذه الحياه الافضل؟
لأن ...
(2)
الانسان خاطئ ومنفصل عن الله لذلك لا يستطيع أن يعرف ويختبر محبة الله لأجل حياته
الانسان خاطئ .. اذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله
روميه 3 : 23
خلق الله الانسان لتكون له شركة معه لكن اختار الانسان أن يسلك فى طريقه المستقل بعيداً عن الله فإنقطعت الشركة بينهما
هذا الانفصال عن الله هو ما يسميه الكتاب المقدس خطية ... وتظهر عندما
يتمرد الانسان على الله
لا يهتم الانسان بالله وبوصاياه
لا يعيش فى مستوى القداسة الذى يريده الله له
الانسان منفصل عن الله
لأن أجرة الخطية هى موت .. أى انفصال الانسان روحياً عن الله
رومية 6:23
الله قدوس .. الانسان خاطئ .. وهناك هوه عظيمة تفصل بين الاثنين
يحاول الانسان باستمرار ان يصل الى الله والى الحياه الافضل بجهوده الذاتية
الاعمال الصالحة .. التدين .. الفلسفه .. الاخلاق .. غير ذلك
لكن محاولاته لا تجدي
فى الحقيقة الثالثة نجد الحل الوحيد لهذه المشكلة
(3)
يسوع المسيح هو الطريق الوحيد ليصل الانسان الى الله وبواسطته تستطيع أن تعرف وتختبر محبة الله وخطته لحياتك
المسيح مات بدلاً عنك
ولكن الله بين محبته لنا ونحن بعد خطاه مات المسيح لأجلنا
روميه 5:8
المسيح قام منتصراً على الموت
أراهم نفسه حياً ببراهين كثيرة بعدما تألم لهم أربعين يوماً ويتكلم عن الأمور المختصة بملكوت الله
أعمال 1:3
المسيح هو الطريق الوحيد
قال يسوع: أنا هو الطريق الوحيد والحق والحياة ليس أحد يأتى الى الآب إلا بي
يوحنا 14:6
لقد عبر الله الهوه التى تفصلنا عنه بأن أرسل ابنه يسوع المسيح ليموت على الصليب بدلاً عنا
ولكن لا يكفى أن تعرف هذه الحقائق الثلاث فقط
(4)
ينبغى على كل واحد منا أن يقبل الرب يسوع المسيح مخلصاً شخصياً لحياته وبذلك يمكن ان يعرف ويختبر محبة الله وخطته لحياته
ينبغى أن نقبل المسيح
أما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أى المؤمنون بإسمه
يوحنا 1 : 12
نحن نقبل المسيح بالإيمان
لأنكم بالنعمة مخلصون بالإيمان وذلك ليس منكم هو عطية الله ليس من أعمال كى لا يفتخر أحد
افسس 2 : 8-9
يتم ذلك بدعوته أن يملك على حياتنا
يقول المسيح: هأنذا واقف على الباب واقرع إن سمع أحد صوتي وفتح الباب أدخل اليه وأتعشى معه وهو معي
رؤيا 3 : 20
لا يكفي أن تقنع عقلياً بتعاليم المسيح أو أن تتأثر بها عاطفياً بل يجب أيضاً أن تقرر بإرادتك أن تعيشها وهذا يعني
أن تتحول من الذات الى الله .. التوبة
أن تثق أن المسيح يدخل حياتك ويغفر خطاياك حسب وعده
أن تدعه يغيرك لتصبح الشخصية التى يريدها .. الاستعداد للطاعة
هناك نوعين من الحياة:
حياة تمتلكها الذات
المسيح خارج القلب
الأنا ومحبة الذات على العرش
حياة يمتلكها المسيح
المسيح على عرش القلب
الأنا وقد نزلت من على العرش
أى نوع من الحياة تمثل حياتك؟
أى نوع من الحياة تحب أن تمثل حياتك؟
كيف يمكنك أن تفعل ذلك؟
يمكن أن تقبل المسيح الآن
أطلب منه أن يدخل الى حياتك وثق أنه قادر أن ينفذ ما وعد به
الله يعرف داخلك لذلك هو يهتم بصدق القلب أكثر من كلمات اللسان
يمكنك أن تعبر عن إيمانك بالله بالصلاة الآتية:
ربي يسوع .. إني أحتاج إليك .. أنا أعلم أنني كنت أقود حياتي بنفسي وكنت أخطئ إليك .. أشكرك لموتك على الصليب من أجل خطاياى .. ها أنا الآن أفتح باب قلبي لك وأقبلك رباً وسيداً ومخلصاً شخصياً لي .. إمتلك حياتي .. إجعل مني إنساناً يعمل مشيئتك .. آمين
هل تعبر هذه الصلاة عن رغبة قلبك؟
إن كانت تعبر عنها .. صلّ الآن وثق أن المسيح يدخل إلى حياتك كما وعد
أمور تساعد علي التواضع ( أ ) النوح
أمور تساعد علي التواضع
( أ ) النوح
+ قال القديس موسي الأسود :
" النوح يطرد جميع أنواع الشرور عند ثورانها "
+ قال أنبا أوغريس :
- " لا تنسي أنك . أخطأت ، حتي ولو أنك قد تبت ، بل أجعل النوح وتذكار الخطية اتضاعا لك ، لكي بالاتضاع تتقي الكبرياء ".
- كما أنك تخفي خطاياك عن الناس ، كذلك أخف أتعابك أ]ضاً ، فأن كنت لله وحده تظهر نقائصك ، فلماذا تظهر للناس تلك الأتعاب التي تصنعها لأجلها ، بقلة رأي .
( ب ) احتمال الاهانات
+ قال القديس موسي الأسود :
- لنتحمل السب والتعيير لنتخلص من الكبرياء .
-اذا تقبل الانسان الزجر والتوبيخ فأن ذلك يولد له التواضع .
- احتمل الخزي والحزن من اجل اسم المسيح باتضاع وقلب شغال واطرح امامه ضعفك ، فسيكون لك الرب قوة .
قال شيخ :
" ليس من يحتقر ذاته هو المتضع ، ولكن من قبل من غيره ضروب الهوان يفرح ، فهذا هو المتضع " .
+ وقال اخر :
" لو لم يخضع يوسف للعبودية أولا ، لما صار لمصر سيدا ، وان لم يخضع الراهب نفسه للعبودية اولا بكل تذلل ومسكنة . فلن يصير سيدا الأوجاع ولن تخضع له الشياطين " .
+ قال أنبا يوحنا التبايسي :
" ينبغي للراهعب قبل كل شيء أن يقتني الاتضاع ، لأن هذه هي وصية مخلصنا الأولي ، أذ قال : " طوبي لمساكين بالروح فأن لهم ملكوت السموات ، لأن آباءنا اذ كانوا يفرحون بشتائم كثيرة ، دخلوا الي ملكوت السموات ".
+ طلب أحد الرهبان :
ممكن يسكنون البرية مكانا لنفسه ، فقام وجاء الي دير من أعمال الصعيد ، وكان سكان ذلك الدير كلهم قديسين ، فبعد ما أقام عندهم أياها . قال لرئيس الدير " : صلب علي يا أبي ؟ " فأجابه قائلا : " أنه لا يوجد ههنا تعب والآباء كلهم قديسون ، واما انا ، فاني انسان خاطيء أريد ان امضي الي موضع . حيث اهان وأشتم ، لأنه بالازدراء والاهانة يخلص الخطاة ".
+ وقال أيضاً :
انه كان يوجد شيخ له تلميذ جيد ، ومن الملل كان الشيخ يخرجه خارج الباب ويزدري به فكان التلميذ يمكث جالسا خارجا ، ولما فتح الشيخ الباب في اليوم الثالث ، وجده جالسا فأدي له الشيخ مطانية وقال له : " يا ولدي أن تواضعك وطول أناتك قد غلبا شري وصغر نفسي فهلم الآن الي الداخل ، ومنذ الأن ، كن أنت الشيخ وأنا التلميذ " .
+ ومما جاء عن أنبا دانيال :
أنه حدث أن كان لرجل غني في احدي مدن مصر ابنة مجنونة ( بروح نجس ) ، ولم يحصل لها علي شفاء ، وكان له صديق راهب ، هذا قال له : " أنه لا يستطيع أحد أن يشفي ابنتك الا الشيوخ الرهبان ، ولكنك ان طلبت اليهم فلن يجيبوك الي طلبك لتواضعهم ، فأشير عليك بأن تصنع حسب ما اقوله لك ، فإذا هم جاءوا الي السوق ليبيعوا عملهم ، تظاهر بأنك تريد الشراء منهم ، وخذهم معك الي منزلك لتعطيهم الثمن ، وحينئذ أسألهم أن يصنعوا صلاة ، وأنا واثق ابنتك تبرأ " .
فلما خرج الرجل الي موضع البيع وجد راهبا واحدا من التلاميذ جالسا ، فأخذه الي بيته مع ونابيله بحجة انه يعطيه ثمنها ، فلما وافي الراهب الي المنزل ، خرجت البنت المجنونة ولطمت خد الراهب ، فحول لها الأخر باتضاع حسب الوصية ، فتذب الشياط من اتمام الوصية ، وخرج منها متألما صارخا قائلا : " الويل لنا من وصايا يسوع لأنها تزعجنا " فلما علم الشيوخ بما كان ، سبحوا الله قائلين : " لا شيء يذل عظمة الشيطان مثل أكمال وصية السيد المسيح ربنا بإتضاع " .
( ج ) عدم الثقة في برنا
+ قال القديس موسي الأسود :
اختر نفسك كل يوم وتأمل في أي المحاربات انتصرت ولا تثق بنفسك بل قل : " الرحمة والعون هما من الله " ، لا تظن في نفسك أنك أجدت شيئا من الصلاح الي آخر نسمة من حياتك .
-لا تسكبر وتقول " طوباي " لأنك لا يمكنك أن تطمئن من جهة أعدائك .
-لا تثق بنفسك ما دمت في الجسد حتي تعبر عنك سلاطين الظلمة .
-الذي يعتقد في نفسه أنه بلا عيب فقد حوي في ذاته سائر العيوب .
-ان لم يضع الانسان نفسه في مركز خاطيء ، فلن تسمع صلاته أمام الرب .
+ وساله أخ : " ما هي النفس الخاطئة ؟ " .
اجاب الشيخ : " كل من حمل خطاياه ، ولم يعتبر بخطاياه الغير " .
+ قال مار اسحق :
-الانسان الذي قد عرف ضعفه وعجزه ، قد حصل الي حد الاتضاع .
-لا تظن بنفسك انك طاهر من الخطيئة ، ولا تثق بنفسك ما دمت في هذا الجسد ، حتي تعتبر سلاطين الظلمة .
-تذكر الذين هم أعلي منك في الصلاح كيما تحسب نفسك ناقصا بالنسبةلهم . وأذكر ايضا كيف سقط الأقوياء لكيما تتضع بصلاحك .
-طوبي للانسان الذي يعرف ضعفه ، فأن هذه المعرفة تكون له أساساً صالحا ومصدرا لكل خير . لأنه اذا عرف ضعفه ضبط نفسه من الاسترخاء وطلب معونة الله وتوكل عليه . اما من لا يعرف ضعفه فهو قريب من سقطة الكبرياء .
-المريض الذي يقوم رفاقه يشبه انسانا أعمي يري آخرين الطريق .
+ قال الأب الينوس .
" لو لم أكن هدمت كل شيء ، لما كنت قادرا علي أن أبني ذاتي " .
+ قال شيخ .
" لا تظن انك أكملت شيئا من الخير ، فتحفظ أجر برك " .
+ قال بعض الشيوخ .
" إذا صرنا في السلام غير مقاتلين فسبيلنا أن نتضع كثيرا ، لئلا ندخل علينا فرحا غريبا ، فنفتر ونتسب ذلك الي جهادنا ونتعظم في انفسنا فيتركنا من عنايته ، ونسلم الي القتال فنسقط ، لأن الله لأجل ضعفنا ، مرارا كثيرة يرفع عنا القتال " .
+ قال شيخ .
" اذا رأيت شابا يصعد الي السماء بهواه فشد رجله واطرحه فأن هذا " .
+ وقيل أيضاً .
" أن جاءتك حسنة عظيمة وبدأت تفتخر ، فانظر في نفسك لعلك حفظت الوصايا ، فتحب مبغضيك وتفرح بصلاح عدوك وتخزن لحزنه وتحسب نفسك عبدا بطالا ، وأنك أخطأ كل الناس ، وأن لا تفتخر اذا قومت كل صلاح ، حيث أنه يجب أن تعلم هذه الحسنة تهلك وتبطل جميع الحسنات " .
+ قال الأب نستاريون .
" أن اللص كان علي الصليب وبكلمة واحدة تزكي ، ويوداس كان من جملة الرسل ، وفي ليلة واحدة أضاع كل شيء ، من اجل ذلك لا يفتخر أحد من صانعي الحسنات ، لأن كل الذين وثقوا بذواتهم سقطوا " .
+ قال شيخ .
" الذي يحتقر نفسه من اجل الرب ، يهبه الحكمة والمعرفة ، لسنا في احتياج الا الي قلب حريص " .
+ قال شيخ .
" الاتضاع خلص كثيرين بلا تعب ، وتعب الانسان بلا اتضاع يذهب باطلا ، لأن كثيرين تعبوا ، فاستكبروا وهلكوا " .
+ كذلك قيل :
" اذا نال انسان طلبته ، فلا يعجب بنفسه ، بل يتضع بالأكثر ، ويتعجب من رحمة الله " .
+ وقال أنبا بيصاريون .
" اذا صرنا في سلامة غير مقاتلين فسبيلنا أن نتضع كثيرا لئلا ندخل علينا فرحا غريبا فنفتخر ونسلم الي القتال . لأن الله لأجل ضعفنا مرارا كثيرة لا يطلق القتال علينا لئلا نهلك " . ( ميامر 279 )
+ قيل عن شيخ انه .
" قد مدحته أفطاره لأجل أعمال قد صنعها من قبل قائلة له بأنه قد أهل للرجاء وعدم الفساد مثلا ، فأجاب الشيخ أفكاره قائلا : أني الآن لا زلت سائرا في الطريق ، وباطلا تمدحونني ، لأني لم أصل بعد الي نهاية الطريق" .
+ قيل عن شيخ :
" أنه أقام سنين كثيرة ناسكا ، لا يأكل سوي خبزا وملحا ، مرة كل أسبوع ، حتي لصق جلده بعظمه ، وفي بعض الأيام زاره شيخ آخر ، فلما رآه متعبا جدا قال له : " يا أبي انك قتلت نفسك وحدك بكثرة التعب ، فكل شيئا من الأدام لترجع اليك قوتك " ، فلم يشأ ، فكرر عليه قائلا : " كل ولو قليلا من الفاكهة " .
+ فأجابه الشيخ :
" لماذا تضطرني الي الكلام ، لأني حتي ولو اكملت الرماد مع الطعام لا أستطيع أن أرضي الله ، لأني عالم بما حصل لنفسي أنا شخصيا ، أذ حدث مرة وأنا راقد ، أذ أخذت الي موضع الحكم ، وكان كثيرون قياما هنا ومن هنا ، وكنت واقفا بخوف شديد ، فقلت : : أذكر يارب تعبي : ، ,بقولي هذه الكلمة عوقبت فورا ، اذ قال للقيام : اخرجوا هذا : ، فدنا مني واحد وأدخل يده في فمي ، وقطع لساني ، وجعله في يدي ، فاستيقظت وأنا مرتعد ، فوجدت يدي مطبوقة ففتحتها ظانا أنها ممسكة بلساني " ، فلما سمع الشيخ هذا الكلام أمسك عنه " .
+ وقف الشيطان برجل قديس ساعة وفاته وقال له : " لقد انفلت مني " فأجابه : " لست أعلم " . الي هذا المقدار كان احترس الآباء من الافتخار في شيء " .
( د ) محبة الناس
+ قال شيخ :
" أن أردت أن تنجح في أطفاء الغضب والرجز ، فاتقن الاتضاع ، ولتكن لك طاعة ورجاء في كل احد ، لأن الغضب والرجز يسوقان الانسان الي الهلاك ، ويبعدانه عن الله ، أما الاتضاع فأنه يحرق الشياطين ، والطاعة هي التي جاءت بابن الله وسكن في البشرية ، والايمان خلص الناس ، والرجاء لا يخزي ، وأما المحبة فهي التي تدع الانسان لا يسقط ولا يبتعد عن الله ، فالذي يريد ان يخلص ، عليه أن يقطع هواه في كل شيء ، ويقتني الاتضاع ، وليكن الموت بين عينيه ".
ذهب أخ الي انبا بيمن وقال له : " ماذا تامرني أن أفعل ؟ "
قال له الشيخ : " كن صديقا لمن يحكي عنك بالشر ، وهكذا تجتاز أيامك بنياح " .
- السلوك بمحبة واتضاع -
+ قال مار اسحق :
الذي يعود لسانه أن يقول الصالحات علي الاختيار والأشرار ، يملك السلام في قلبه سريعها .
-الذي نشر مراحمه بلا تمييز علي الصالحين والأشرار ، بالشفقة ، فقد تشبه بالله
- الذي يبغض صورة الله لا يمكن أن يكون محبوبا من الله .
- ان الانسان البعيد عن ذكر الله ، لا هم له الا في ايقاع السوء بقثريبه .
+ قال أنبا ايليا :
" أي منفعة للمحبة حيث تكون الكبرياء " .
+ قال أخ لأنبا تيموثاوس :
" أني أري نفسي بين يدي الله دائما " ، فقال له : " ليس هذا بعجيب ، ولكن الأعجب ان يبصر الانسان نفسه تحت كل خليقة " .
+ وقال شيخ :
" القلب النقي ينظر كل الناس اطهاراً وهو وحده النجس " .
+ وقال آخر :
" إذا قال الراهي لصاحبه : " أغفر لي " بإتضاع ، تحترق الشياطين " .
+ وكذلك قيل :
- " أن شئت أن تنال الغفران ، أغفر أيضاص لقريبك " .
- " من هو متنسك من المآكل وفي قلبه حقد وأفكار ردية علي أخيه فأنه آلة وأرغن للشيطان " .
- عدم الجدال والرغبة في الانتصار ( عدم المقاوحة ) –
+ قال شيخ :
" أريد أن أكون مغلوباً بإتضاع أفضل من أن أكون غالباً بإفتخار " .
+ وقال آخر :
" لو كنا حكماء ونجعل أنفسنا جهالا ، فاننا نستريح ونتنيح " .
فقال له أخ : وكيف يجعل الانسان مفسه جاهلا وهو حكيم ؟ " .
قال له الشيخ : " إذا أنت قلت كلمة في وسط الاخوة ،وكانت تلك الكلمة حقاً وصواباً / ويتفق أن يقوم آخر ويقول كلمة كذب وغير صائبة ، فأنك أن أبطلت كلمتك الصائبة ، واقمت كلمة أخيك الكاذبة ، فتكون حكيماً وقد جعلت نفسك جاهلا من اجل الله " .
+ وقال مار اسحق :
" كما أن جريان الماء يتجه إلي أسفل هكذا قوة الغضب إذا ما ألفت موضعا في فكرنا " .
+ قال القديس برصنوفيوس :
" لا تحسب نفسك شيئاً وأنت تتنيح ، جاهد أن تموت من كل الناس وأنت تخلص ، قل لفكرك ، أني قدمت ووضعت في القر ، فماذا لي مع الأحياء ، وبذلك لن يقدر شيء أن يحزنك ، أن الطاعة مطفئة لجميع سهام العدو المحماة . أما المحبة فهي فهي المزود العظيم الذي يشد كل أسترخاء ويشفي كل الأمراض " .
- عدم الادانة –
+ قال مار اسحق :
- استر علي الخاطيء من غير أ، تنفر منه لكيما تحملك رحمة الله .
- من كل ضميره دائما يهذي بالصالحات ، لا ينظر الي نقائص قريبة .
- من يزيل من ضميره هفوات قريبه ، يزرع السلام في قلبه .
- احذر من هذه الخلة أن تكون جالساً وأنت تدين أخاك ، لأن هذا يقلع جميع بنيان برج الفضيلة العظيم ، وصلاة الحقود كبذار علي صفا ( صخرة ) .
- أبسط رداءك علي المذنب وأستره ، أن كنت لا تقدر أن تحتمل وتضع علي نفسك أوزاره وتقبل الأدب وتتجشم الأتعاب من جرائه .
- مشاركة الوجدانية –
+ قال مار أسحق :
- أسند الضعفاء وعز صغيري النفوس كيما تسندك اليمين التي تحمل الكل .
- شارك الحزاني بتوجع قلبك كي يفتح باب الرحمة لصلاتك .
- المعتذر عن المظلوم يجد الله تعالي مناضلا عنه . من عاضد قريبه يعاضده الله سبحانه بذراعه ، ومن سب أخاه برذيلة كان الله له سابا ومبكتا .
- احترام الكل –
+ قال مار أسحق :
" الذي يكرم كل انسان من أجل الله تعالي ، يجد معونة من كل باشارة الله الخفية"
( هـ ) أخفاء التدابير وأنكار الذات
+ قال مار أسحق :
" ليكن معلوما عندك أن كل خير لن يكون مقبولا الا اذا عمل في الخفاء " .
+ قال أنبا أغاثون :
" لا يمكنك أن تحيا حياة مرضية أمام الله ما دمت محبا للذات " .
+ قال القديس موسي الأسود :
" أن كنا ملومين فذلك لأن الهزيمة دائماً هي منا ، من ينكر ذاته ولا يظن أنه شيء فذلك يكون سالكاً حسب مشيئة الله " .
- أشر الرذائل كلها هي أن يزكي الانسان نفسه بنفسه .
- من ينكر ذاته يسلك في سلام .
+ قال أخ :
" كما ان الكنز اذا ظهر نقص ، كذلك الفضائل اذا اشتهت وعرفت تبيد وتهلك " .
+ سأل أخ الأب ميليوس قائلا :
" أريد أن أمضي لأسكن في موضع ، فماذا تريدني أتدبر هناك ؟ " .
فقال له الشيخ : " أن سكنت في موضع فاحترس ألا تخرج لك أسماً في شيء من الأشياء ، بل في كل موضع جلست فيه ، أتبع الكل مساوياً نفسك بهم ، وكل ما تراه من أفعال الورعين الأتقياء الذين ينتفع منهم ، فافعله مثلهم ، وبذلك تتنيح . لأن هذا هو الأتضاع أن تساوي نفسك باحوتك ، حتي إذا ابصرك الناس تدخل وتخرج مع الاخوة لا يقصدونك ولن يفتنوك " .
+ حدثوا عن رهبان المصريين :
" بأنه اذا عرف الناس سر عملهم ، فما كانوا يحسبونه فضيلة ، بل خطية . " .
مرة أتي أناس لأمونيوس الأسقف يريدون أن يتحكموا بحكمته ، وكان الشيخ يجعل نفسه جاهلا . فوأفت أمرأة ونظرت اليه وقالت :
أن هذا الشيخ موسوس ، فلما سمعها قال لها : " أتعلمين مقدار التعب الذي كابدته في البرية حتي اقتنيت هذا الوسواس ؟ " قال : لا . قال : " لقد تعبت خمسين سنة لأجله ، فهل أفقده من أجلك في هذه الساعة ؟ " وإذ قال ذلك تركها في القلاية وترك الأسقفية ومضي .
كان أولوجيوس القديس تلميذ الطوباني أنبا يوحنا الأسقف قسيسا وناسكا عظيما يصوم جائما يومين يومين ، ودفعات كثيرة يكمل الأسبوع ، ويأكل خبزاًوملحا فقط ، فمنحه الناس كثيراً .
فأتفق له حضور عند أنبا يوسف في بيافوا يلتمس صعوبة تكون زائدة في الجهاد . فقبله الشيخ بفرح . والذي كان له صنع له به عزاء . فقال تلاميذ أنبا اولوجي
" أن القس ما يأكل الا خبزا وملحا فقط : وأن أنبا يوسف كان يأكل وهو ساكت . فلما أقاموا عنده ثلاث أيام لم يسمعوه يصلي ولا يرتل لأن عمله كان مخيفا فخرجوا من عنده وما انتفعوا بشيء .
فتدبير الله صارت سحابة عظيمة فضلوا الطريق ورجعوا الي الشيخ فلما اقتربوا من قلايته سمعوه يرتل ويسبح مدة كبيرة . وفي الآخر قرعوا الباب فسكت عن ترتيله وقلبهم بقرح . ولأجل شدة العطش صحب تلاميذ أولوجيوس ماء في قدح ونالوه . فلما جاء يشرب وجده ممزوجا بماء البحر والنهر فلم يقدر أن يشربه .
فلما رجع إلي ذاته وقع قدام الشيخ ملتمساً أ، تجبير ه قائلاً : " ما هذا يا أبتاه انك لم تصل ولم تزمر في الأول ، والآن بعد خروجنا رتلت ، وأيضاً لما اخذنا قدح الماء وجدناه ماء حلواً والآن وجدناه مالحاً . فقال له الشيخ : " أن الأخ موسوس ومن جهله مزجه بماء بحري " .
وأن الوجيوس كان يطلب ان يعرف من الشيخ الحق .
فقال له الشيخ : ذلك الكأس الصغير كالخمر انما كان للمحبة . وأما هذا فنحن دائما نشربه افراز الأفكار وقطع عنه كل الأمور الانسية . وصار مشاركا يأكل من كل ما يضع بين يديه وبدأ عمله أن يكون مخفياً .
فقال للشيخ : " بالحقيقة أن عملك هذا هو العمل الحقاني " .
+ أمرأة كان لها وجع في ثدييها يقال له السرطان . فسمعت بالأب أنبا لنجينوس فأتت اليه لتراه وتبريء ثدييها . وكان يسكن في دير بقرب الأسكندرية فلما صارت الي الموضع جعلت تسأل عنه وتطلبه فصادفت القديس علي شط البحر يجمع له حطبا . فعندما أبصرته المرأة قالت له يا أبانا أين يسكن رجل الله انبا لنجينا .
فأجابها الشيخ وقال : " ماذا تريدين من ذلك الكذاب المرائي : .
فقالت : " لي وجع وجئت اليه لكي أبرأ بصلاته " .
فقال لها : " لا تذهبي الي ذلك الكذاب المرائي . ولكن أريني ما يؤلمك " حينئذ أشارت المرأة إلي الموضع الذي يؤلمها . فرشها القديس بالصليب وقال : " أذهبي بسلام وربنا هو يشفيك . فأما لنجينا فما يقدر ان ينفعك بشيء " حينئذ أيقنت المرأة بكلمة الشيخ ومن ساعتها برئت . فلما رجعت الي المدينة وأخبرت الناس بما قال لها الشيخ ووصفت لحيته أعلموها أنه " كان انبا لنجينا بركة صلاته تكون معنا جميعا آمين .
+ ذكر بعض الآباء القديسين انه كان عند النهر القريب من فسطين موضع يسكن فيه سلوانس المغبوط . ويكن هناك أخ متظاهر بالجهل . وذلك أنه كان اذا لقيه أخ من الرهبان كان يضحك من ساعته . وكان كل أحد قد اهمله وانصرف عنه .
فحدث أن ثلاثة آباء رأوا أنبا سلوانس ولما صلوا كالعادة سألوه أن يرسل معهم أحدا لكيما يزوروا سائر الاخوة في قلاليهم . وقالوا للشيخ : يا أبانا أوص الأخ أن يأخذنا اليهم كلهم . فأوصاه أن يأخذهم اليهم كلهم وأوصاه علي انفراد : اياك ان تأخذهم الي ذلك الموسوس لئلا يشكوا . وفيما هو يدور بهم علي قلالي الاخوة قالوا للأخ أعمل محبة وخذنا الي جميعهم . فقال لهم : صوابا قلتم . وأنه دار بهم علي جميعهم ولم يدخل بهم الي قلاية الموسوس كما اوصاه الشيخ . فلما عادوا الي الشيخ قال لهم : أرأيتم الأخوة ؟ . فقالوا نعم . قفد شكرنا الله كثيراً . ولكن شيئاً واحداً غمنا أننا ما رأينا جميعهم . فقال الشيخ للدليل : ألم أوصيك أن تأخهم اليهم كلهم ؟ . فقال : يا أبتاه قد عملت أمرك . وعند أنصراف الآباء قالوا للشيخ : بالحقيقة لقد شكرنا لك لأجل أنك أريتنا الاخوة . لكن حزاني أننا ما رأينا الجميع.
فبقي الشيخ متفكرا كثيراً . ثم أخذ عصاه ومضي إلي قلاية ذلك الأخ المتظاهر بالوسواس وما قرع بابه بل فتح الباب بهدوء ودخل علي الأخ فوجد جالسا في موضع جلوسه بين قفتين أحداهما عن يمينه والأخري عن يساره . فلما أبصر الشيخ صار يضحك علي عادته . فقال له الشيخ : دع الآن هذا اللعب وقل لي كيف جلوسك ؟ . فضحك أيضاً . فقال انبا سلوانس : أنك تعلم أنني لا أخرج من قلايتي سوي يومي السبت والأحد . الا انني في هذا الوقت انما جئت في وسط الأسبوع لأن الرب يسوع المسيح أرسلني اليك . فأرتاع الاخ لقوله وعمل مطانية وقال : أغفر لي فأنتي ما أعلم أن لي فضيلة قط . فبكي الشيخ وطلب منه بمحبة المسيح أرحمني . فقال : " يا أبي اغفر لي . فاني بالغداة أجلس وهذا حصي قدامي ، فمتي ورد علي فكر صالح طرحت حصاة في القفة اليمني ، ومتي جاءني فكر خبيث طرحت حصاة في القفة اليسري . واذا جاءني المساء أعد الحصي . فأن وجدت حصي اليمين أكثر أكلت ، وأن وجدت حصي الشمال اكثر فلا آكل . وفي الغداة أيضاً اذا جاءني فكر خبيث أقول لنفسي : انظر ماذا تعمل فأنك ما تأكل أيضاً " .
فلما سمع هذا الكلام أنبا سلوانس العجيب عجب منه وقال : " بالحقيقة أن الآباء الذين زارونا ملائكة وقديسون وأنما أرادوا يشهروا فضيلة الأخ . لأن حضورهم أورد لي سرورا كثيراً وفرحاً روحانيا " .
بركة صلواتهم معنا آمين.
( و ) نفسك ومديح الناس
+ قال أنبا موسي الأسود :
- تمجيد الناس يولد للانسان البذخ وتعاظم الفكر .
- حب الأطراء من شأنه يطرد المعرفة .
- علي مثال الصدأ الذي يأكل الحديد كذلك يكون مديح الناس الذي يفسد القلب اذا كمال اليه . وكما يلتف اللبلوب علي الكرم فيفسد ثمره كذلك السبح الباطل يفسد نمو الراهب اذا كثر حوله .
+ وقالت القديسة سفرنيكي :
" كما ينحل الشمع قدام النار كذلك نفس الانسان قدام المديح تنحل قوتها "
+ وقال شيخ :
" من مدح راهبا بحضرته ، فقد أسلمه بأيدي أعدائه " .
+ قيل : مدح الآباء شخصا في وجهه بين يدي الأب أنطونيوس فأراد الأب أن يمتحنه أن كان يحتمل الذم فلم يحتمل ، فقال : " هذا الأخ يشبه قرية مزينة من خارج ، لكنها من داخل خاوية ، يل ملآة من اللصوص " .
+ قيل عن الأب اللينوس
أنه كان مرة يخدم والاخوة جالسون عنده يمدحونه ، وهو لا يجيبهم البتة ، فقال له انسان منهم : " لماذا لا تجيب الآباء وهم يسألونك ؟ " فقال : " لو أجبتهم لصرت مثل من يقبل المديح " .
+ كان انسان من بلدة الرها اسمه اسبيانوس ، هذا وضع فصولا ولحنها تقرأ إلي الآن ، وقد حدث أن أستولت عليه الكبرياء فأسلم ذاته ، فعرضها لأتعاب كثيرة وأعراق جزيلة وصعوبات شديدة بلا افراز ولا تمييز ، ليحظي بالمديح من الناس ، فخدعه ابليس وأخرجه من قلايته ، وأوقفه علي الجبل المسمي " الستوريون : . وأركبه مركبة وأراه خيلا غيرها ومركبات أخري ، وقال له : " أن الله يستدعيك علفي الصفة التي استدعي بها إيليا : فلما صدق قوله . أرتفعت به المركبة ، وللوقت تلاشت الخيالات ، وسقط هو علي الأرض من علو شاهق فتحطم وحظي بميتة يبكي منها ، بدلا من الرفعة الرفيعة التي أملها . فشرحنا هذا ليس جزافا ، كي لا تخفي عليك عراقيل الخبيث العطشان الي هلاك الناس ، فاحذر ان تشتاق ايها السامع الي تلك الأمور التي تعلو قدرتك ، قبل أن تحظي بذلك من النعمة ، ولا تطلب الصعود في سلم المناظر المنصوبة للسقوط والقيام ، لئلا تطلبها قبل الأوان ، فتحسب من الساقطين ، وتصبح أضحوكة للشياطين .
( ز ) أفكار العظمة
+ قال شيخ :
" اذا لم يأت علينا قتال ، حينئذ ينبغي لنا أن نتضع جداً ، عالمين أن الله لمعرفته بضعفنا رفع عنا القتال ، وأن افتخرنا يرفع عنا ستره فنهلك " .
+ وقال آخر :
" أياكأن تقول في قلبك من جهة انسان ، انك أحرص منه ، أو أكثر منه معرفة ، أ, أبر منه ، بل أخضع لنعمة الله ، ولروح الحكمة ، والحب الذي ليس فيه غش ، لئلا تنطفيء بالعظمة ، وتضيع تعبك لنه مكتوب : " يا من تظن أنك قائم احذر لئلا تسقط " .
+ وقيل أيضاً :
" ليس هناك شفاء لوجع المفتخر ، لنه بقدر ما يتعالي بأفكاره بقدر ما ترتفع معرفة الله عن نفسك ، والي عمق الظلمة يهبط " .
+ حدث أن أغلق اخ علي نفسه باب قلايته زمانا يسيراً ، فقاتلته أفكار مكتوبة وأحلام سمجة ، فبعث الي شيخ قديس يستشيره في ذلك ، فأجابه الشيخ قائلا : " أن كنت تريد أن تخلص ففر من شيطان العظمة وأجعل لك قيل .. لأن المذلة تهلك العظمة وتبعدها ، ولا تدع أحداً يخدمك ، بل أخدم أنت نفسك ، وأنت تخلص بمعونة الله ، والآن فلا تغلق الباب الخشب ، بل بالحري اغلق باب لسانك"
+ كان انسان اسمه دكياس يسكن جبلا من أعمال أورشليم ، هذا لم يصل مع أحد جملة ، وبغتة تجاسر علي أن يخدم القداس وهو علماني .
+ مرة قوتل أنبا مقاريوس .
بالعظمة وهو في قلايته ، وحثه الفكر علي الخروج منها ، والذهاب الي رومية لينفع كثيرين بحسب ما أملته عليه أفكار العظمة فلما الحت عليه الأفكار بذلك ، ألقي بنفسه داخل قلايته عند بابها ، وأخرج رجليه من الباب ، ثم قال لأفكار العظمة : أخرجوني أن قدرتم ، فأني لن أخرج طائعاً ، فأن لم يمكنكم ذلك فلن أطيعكم . ولم يزل ملقي وهو يقول هذا الكلام الي الليل حيث أشتد عليه القتال والأفكار ، وأخيراً أخذ قفة وملأها رملا وحملها ، وبدأ يطوف بها البرية حتي لقيه القديس فسطوس ، فقال له : " ماذا تحمل يا أبتاه ؟ اعطني أياه ، ولا تتعب أنت " فقال له : : أريد أن أشقي من يشقيني ، فأنه إذا ما نالته الراحة ، سبب لي الأسفار والشقاء " ، واستمر هكذا إلي أن كفت عنه الأفكار فرجع إلي قلايته وهو يشكر الله .
+ قيل :
حدث مرة أن أتفق ثلاثة شيوخ علي أن يخرجوا معا إلي البرية لعلهم يجدون رجلا متعبداً لله ، ولما سشاروا ثلاثة أيام ، وجدوا مغارة ، فأتوا اليها . فأبصروا نفساً خارجة من جسدها ، وهي تساق الي جهة الغرب ، فبكوا لذلك قائلين : " يارب ، كيف أن متوحداً كهذا ، وفي هذا المكان من القفر ، تساق نفسه إلي الغرب ؟ " ، فجاءهم صوت قائلا : أن لهذا الشيخ في هذه الغارة 40 سنة . وقد فكر في قلبه قائلا : أنه لا يوجد راهب آخر مثلي . فلهذا السبب تساق نفسه الي الغرب . فقال الشيوخ : " بالحق ان الكبرياء تهلك جميع ثمر الراهب " .
+ وقيل أيضاً :
أن شاب آخر اسكندراني ، كان رشيقا ذكيا فطنا حسن السيرة هذا بعد احكامه سيرة فاضلة ، وصل الي ذروتها وبلغ غايتها بأتعاب كثيرة وأعراق جزيلة ، فتشامخ وتعجرف حتي انه رفع عنقه علي جميع الآباء ، بتباه وأبهة ، وتجاسر علي شتيمة الكل وفي جملتهم شتم القديس أوغريس قائلا : أن كل الراسخين لتعاليمك مخدوعون ، لأنه لا معلم غير المسيح وحده . واستشهد – حسب جهالته 00 قائلا أن المخلص نفسه قد جزم قائلا " لا تدعوا لكم معلما علي الأرض : . واظلم عقله لتعجرفه ، فانحط انحطاطا يرثي له منه ، حتي أنه غلل بالحديد ، ولقد كان كثيرون يتحدثون بشدة نسكه ، وقال ثوم أنه كان يصوم ثلاثة أشهر لا يأكل فيها الا ما كان يتناوله من القربان في يوم الأحد مع ما يتفق له من الحشائش البرية ، ولقد كانت لي أنا به خبرة .
+ وآخر اسمه ابطلما
عاش عيشة يصعب وصفها / هذا اول أمره سكن فوق الاسقيط في الموضع المعروف بالمفارج ، وهو مكان لم يسكنه قط ساكن من الأباء ، وكان بينه وبين الماء ثمانية عشر مسافة واتخذ لنفسه جرة ولقانين ( وعاءين ) وكان بينه بجمع الندي باسفنج من علي الصخور في كانون الأول وكانون الثاني ويعصره في تلك الأوعية ويرفعه للصيف /، ومكث علي تلك الحال 15 سنة لا يكلم أحدا ، وتغرب من ملاقاة رجال أبرار ومخاطبتهم ، وعدم التعليم الروحاني والتناول من الأسرار الطاهرة ، فجعل يبحث عن حقائق الأمور وغوامضها ، فجن وصار يقول / الأشياء ليس لها مدبر وأنها موجودة مدبرة منها وبها ، فلأي وصار يقول : الشياء ليس لها مدبر وأنها موجودة مدبرة منها وبها ، فلأي شيء أشقي نفسي وأي ثواب يكون لمن يبلغ الي هذا التعب ؟ فلما أجاب في فكره هذه اظلفكار توسوس وضاع عقله ، فنزل الي مصر ، وهكذا أخذ يدور من مكان الي مكان ليلا ونهارا مطرقا الي أسفل وهو لا يحادث أحداً ، وكان منظره يرثي له ، كما كان كل واحد من النصاري يراه يبكي عليه اذ صار ملهاة وملعبة لمن لا يعرف سيرتنا ، وقد لحقته هذه المصيبة الكبري لتيهه وصلفه وظنه بنفسه أنه قد فاق سائر الآباء طانا بنفسه ما ليس هو فيه ، ومن حيث انه لم يصنغ الي مشورة أحد من الأباء فقد هبط هبطة فظيعة ومات أشر ميتة . ويشبه حاله حال شجرة مورقة وبالأثمار مخصبة ، ضربتها ريح شديدة فسقطت بغته وتعرت من اوراقها وأثمارها وبقيت يابسة ، وهذا هو ما يلحق بمن يتدبر برأي نفسه ولا يسمع مشورة الحكماء .
+ وجاء كذلك .
عن بكر كانت بأورشليم حبيسة في قلاية ست سنين لابسة مسوحا ، هذه تنكست نسكا زائدا ، ولم تاكل شيئا متلذذا البتة . فمنعها الآباء من ذلك لكنها لم تصنع الي مشورة أحد ، فتعرت من معونة الله لعجرفتها لما اعجبتها نفسها ، فتباعد عنها حافظ عفتها ، وسقطت سقطة يستعاذ منها ، فقد فتحت باب حبسها وأدخلت اليها انسانا كان يخدمها وكلفته بمعاشرتها ، وقد لحقتها هذه المصيبة لما جعلت قصد نسكها للمراءاة ، ولظنها أنها صارت أفضل من كثيرين ، فلما تملكتها الأبهة ، وقعت في يد أبليس .
+ كما ان انسانا اسمه ابراهيم
كان راهبا قبطيا ، هذا عاش في البرية عيشة يعسر تحريرها ، فلما تسفه أصاب مرض الكبرياء ، فجاء الي البيعة مخاصما القسوس قائلا : " لقد سامني المسيح قسيسا في هذه الليلة ، فأقبلوني أكهن " . فأخرجه الآباء من الكنيسة وساقوه الي سيرة أغلظ من غيرها فشفوه من ألم الكبرياء وعرفوه ضعفه ، وحققوا له أن شيطان العجرفة قد تلاهي به .
+ من سيرة القديس ابيفانوس :
ظهر في أيام أبيفانيوس بقبرص شاب دعي الفليسوف فجادله علماء كثيرون ، فكان يفحمهم مقنعا أياهم بأقواله ، وكان يأتيه كهنة كثيرون وأساقفة فيقنعهم باقناعات ، فتكاسل الأكثرون عن مجادلته ، وتراجعوا عن مفاوضته وذاع صيته حتي وصل خبره الي بافوس ، حيث تحدثوا بحكمته وقوة منطقة ومقدرته علي الجدال حتي ضل خبره الي بافوس ، حيث تحدثوا بحكمته وقوة منطقه ومقدرته علي الدال حتي ضل بسببه الكثيرون ، فلما رأي الأسقف أبيفانيوس ذلك حزن متفكرا في نفسه ثم قال : ومن يكون هذا الشاب المفتخر بعلوم كذبة أمام ايمان السيد المسيح . وأنه تسلح بالايمان ، وأمر بان يحضروه اليه ، فمضوا وقالوا له : الأسقف أبيفانيوس يستدعيك . فقام وجاء اليه ، فلما حضر عنده لم يتكلم معه ، بل أنتصب للصلاة أولا ، فلما بدأ الأسقف بصلاته أخذت الشاب رعدة ،وصر علي أسنانه ، فتعجب الكل لذلك كثيرا ، فلما شعر الأب بقوة الصلاة ، بدأ يطلب الي الله قائلا : " يارب أشف هذا الشقي العليل من هذا المرض ، حل أسره يارب وأظهر الشيطان المستتر فيه وأعتق جبلتك منه " .
عند ذلك صر بأسنانه وازبد ، واحمرت عيناه وصرخ بصوت عظيم قائلا :
" أأنت يا أبيفانيوس تخرجني من مسكني ؟ " .
فقال له الشيطان : " أنك لم تعرفني من أنا " .
قال : أنا هو الذي تكلمت في ذاك المدعو " أوريجانوس " .
قل له الأسقف : أن كنت أنت الذي تتكلم ، فقل لنا بدء الكتاب الذي صنفه ذلك الشقي . فبدأ أبليس يشرح بدء الكتاب .
فقال له القديس : بالحق أنت هو المصنف لهذه الشرور العظيمة .
ولم يحتمل الأب أن يسمع أكثر ، فقال له : أصمت يا ابن جهنم ، أنا آمرك باسم الرب يسوع المسيح أن تخرج عنه ولا تؤذيه .
فصرعه علي الأرض وخرج منه . فلما أفاق ورجع الي نفسه ، سألوه : من أين كانت لك القدرة علي ذلك المنطق العظيم والنحو والفلسفة ؟
فقال : لست اعلم ما تقولونه ، ولا كيف كنت أنتكلم ، ولا كيف أتيت الي هنا ! .. فعجب الحاضرون وخافوا من ضربات العدو
( أ ) النوح
+ قال القديس موسي الأسود :
" النوح يطرد جميع أنواع الشرور عند ثورانها "
+ قال أنبا أوغريس :
- " لا تنسي أنك . أخطأت ، حتي ولو أنك قد تبت ، بل أجعل النوح وتذكار الخطية اتضاعا لك ، لكي بالاتضاع تتقي الكبرياء ".
- كما أنك تخفي خطاياك عن الناس ، كذلك أخف أتعابك أ]ضاً ، فأن كنت لله وحده تظهر نقائصك ، فلماذا تظهر للناس تلك الأتعاب التي تصنعها لأجلها ، بقلة رأي .
( ب ) احتمال الاهانات
+ قال القديس موسي الأسود :
- لنتحمل السب والتعيير لنتخلص من الكبرياء .
-اذا تقبل الانسان الزجر والتوبيخ فأن ذلك يولد له التواضع .
- احتمل الخزي والحزن من اجل اسم المسيح باتضاع وقلب شغال واطرح امامه ضعفك ، فسيكون لك الرب قوة .
قال شيخ :
" ليس من يحتقر ذاته هو المتضع ، ولكن من قبل من غيره ضروب الهوان يفرح ، فهذا هو المتضع " .
+ وقال اخر :
" لو لم يخضع يوسف للعبودية أولا ، لما صار لمصر سيدا ، وان لم يخضع الراهب نفسه للعبودية اولا بكل تذلل ومسكنة . فلن يصير سيدا الأوجاع ولن تخضع له الشياطين " .
+ قال أنبا يوحنا التبايسي :
" ينبغي للراهعب قبل كل شيء أن يقتني الاتضاع ، لأن هذه هي وصية مخلصنا الأولي ، أذ قال : " طوبي لمساكين بالروح فأن لهم ملكوت السموات ، لأن آباءنا اذ كانوا يفرحون بشتائم كثيرة ، دخلوا الي ملكوت السموات ".
+ طلب أحد الرهبان :
ممكن يسكنون البرية مكانا لنفسه ، فقام وجاء الي دير من أعمال الصعيد ، وكان سكان ذلك الدير كلهم قديسين ، فبعد ما أقام عندهم أياها . قال لرئيس الدير " : صلب علي يا أبي ؟ " فأجابه قائلا : " أنه لا يوجد ههنا تعب والآباء كلهم قديسون ، واما انا ، فاني انسان خاطيء أريد ان امضي الي موضع . حيث اهان وأشتم ، لأنه بالازدراء والاهانة يخلص الخطاة ".
+ وقال أيضاً :
انه كان يوجد شيخ له تلميذ جيد ، ومن الملل كان الشيخ يخرجه خارج الباب ويزدري به فكان التلميذ يمكث جالسا خارجا ، ولما فتح الشيخ الباب في اليوم الثالث ، وجده جالسا فأدي له الشيخ مطانية وقال له : " يا ولدي أن تواضعك وطول أناتك قد غلبا شري وصغر نفسي فهلم الآن الي الداخل ، ومنذ الأن ، كن أنت الشيخ وأنا التلميذ " .
+ ومما جاء عن أنبا دانيال :
أنه حدث أن كان لرجل غني في احدي مدن مصر ابنة مجنونة ( بروح نجس ) ، ولم يحصل لها علي شفاء ، وكان له صديق راهب ، هذا قال له : " أنه لا يستطيع أحد أن يشفي ابنتك الا الشيوخ الرهبان ، ولكنك ان طلبت اليهم فلن يجيبوك الي طلبك لتواضعهم ، فأشير عليك بأن تصنع حسب ما اقوله لك ، فإذا هم جاءوا الي السوق ليبيعوا عملهم ، تظاهر بأنك تريد الشراء منهم ، وخذهم معك الي منزلك لتعطيهم الثمن ، وحينئذ أسألهم أن يصنعوا صلاة ، وأنا واثق ابنتك تبرأ " .
فلما خرج الرجل الي موضع البيع وجد راهبا واحدا من التلاميذ جالسا ، فأخذه الي بيته مع ونابيله بحجة انه يعطيه ثمنها ، فلما وافي الراهب الي المنزل ، خرجت البنت المجنونة ولطمت خد الراهب ، فحول لها الأخر باتضاع حسب الوصية ، فتذب الشياط من اتمام الوصية ، وخرج منها متألما صارخا قائلا : " الويل لنا من وصايا يسوع لأنها تزعجنا " فلما علم الشيوخ بما كان ، سبحوا الله قائلين : " لا شيء يذل عظمة الشيطان مثل أكمال وصية السيد المسيح ربنا بإتضاع " .
( ج ) عدم الثقة في برنا
+ قال القديس موسي الأسود :
اختر نفسك كل يوم وتأمل في أي المحاربات انتصرت ولا تثق بنفسك بل قل : " الرحمة والعون هما من الله " ، لا تظن في نفسك أنك أجدت شيئا من الصلاح الي آخر نسمة من حياتك .
-لا تسكبر وتقول " طوباي " لأنك لا يمكنك أن تطمئن من جهة أعدائك .
-لا تثق بنفسك ما دمت في الجسد حتي تعبر عنك سلاطين الظلمة .
-الذي يعتقد في نفسه أنه بلا عيب فقد حوي في ذاته سائر العيوب .
-ان لم يضع الانسان نفسه في مركز خاطيء ، فلن تسمع صلاته أمام الرب .
+ وساله أخ : " ما هي النفس الخاطئة ؟ " .
اجاب الشيخ : " كل من حمل خطاياه ، ولم يعتبر بخطاياه الغير " .
+ قال مار اسحق :
-الانسان الذي قد عرف ضعفه وعجزه ، قد حصل الي حد الاتضاع .
-لا تظن بنفسك انك طاهر من الخطيئة ، ولا تثق بنفسك ما دمت في هذا الجسد ، حتي تعتبر سلاطين الظلمة .
-تذكر الذين هم أعلي منك في الصلاح كيما تحسب نفسك ناقصا بالنسبةلهم . وأذكر ايضا كيف سقط الأقوياء لكيما تتضع بصلاحك .
-طوبي للانسان الذي يعرف ضعفه ، فأن هذه المعرفة تكون له أساساً صالحا ومصدرا لكل خير . لأنه اذا عرف ضعفه ضبط نفسه من الاسترخاء وطلب معونة الله وتوكل عليه . اما من لا يعرف ضعفه فهو قريب من سقطة الكبرياء .
-المريض الذي يقوم رفاقه يشبه انسانا أعمي يري آخرين الطريق .
+ قال الأب الينوس .
" لو لم أكن هدمت كل شيء ، لما كنت قادرا علي أن أبني ذاتي " .
+ قال شيخ .
" لا تظن انك أكملت شيئا من الخير ، فتحفظ أجر برك " .
+ قال بعض الشيوخ .
" إذا صرنا في السلام غير مقاتلين فسبيلنا أن نتضع كثيرا ، لئلا ندخل علينا فرحا غريبا ، فنفتر ونتسب ذلك الي جهادنا ونتعظم في انفسنا فيتركنا من عنايته ، ونسلم الي القتال فنسقط ، لأن الله لأجل ضعفنا ، مرارا كثيرة يرفع عنا القتال " .
+ قال شيخ .
" اذا رأيت شابا يصعد الي السماء بهواه فشد رجله واطرحه فأن هذا " .
+ وقيل أيضاً .
" أن جاءتك حسنة عظيمة وبدأت تفتخر ، فانظر في نفسك لعلك حفظت الوصايا ، فتحب مبغضيك وتفرح بصلاح عدوك وتخزن لحزنه وتحسب نفسك عبدا بطالا ، وأنك أخطأ كل الناس ، وأن لا تفتخر اذا قومت كل صلاح ، حيث أنه يجب أن تعلم هذه الحسنة تهلك وتبطل جميع الحسنات " .
+ قال الأب نستاريون .
" أن اللص كان علي الصليب وبكلمة واحدة تزكي ، ويوداس كان من جملة الرسل ، وفي ليلة واحدة أضاع كل شيء ، من اجل ذلك لا يفتخر أحد من صانعي الحسنات ، لأن كل الذين وثقوا بذواتهم سقطوا " .
+ قال شيخ .
" الذي يحتقر نفسه من اجل الرب ، يهبه الحكمة والمعرفة ، لسنا في احتياج الا الي قلب حريص " .
+ قال شيخ .
" الاتضاع خلص كثيرين بلا تعب ، وتعب الانسان بلا اتضاع يذهب باطلا ، لأن كثيرين تعبوا ، فاستكبروا وهلكوا " .
+ كذلك قيل :
" اذا نال انسان طلبته ، فلا يعجب بنفسه ، بل يتضع بالأكثر ، ويتعجب من رحمة الله " .
+ وقال أنبا بيصاريون .
" اذا صرنا في سلامة غير مقاتلين فسبيلنا أن نتضع كثيرا لئلا ندخل علينا فرحا غريبا فنفتخر ونسلم الي القتال . لأن الله لأجل ضعفنا مرارا كثيرة لا يطلق القتال علينا لئلا نهلك " . ( ميامر 279 )
+ قيل عن شيخ انه .
" قد مدحته أفطاره لأجل أعمال قد صنعها من قبل قائلة له بأنه قد أهل للرجاء وعدم الفساد مثلا ، فأجاب الشيخ أفكاره قائلا : أني الآن لا زلت سائرا في الطريق ، وباطلا تمدحونني ، لأني لم أصل بعد الي نهاية الطريق" .
+ قيل عن شيخ :
" أنه أقام سنين كثيرة ناسكا ، لا يأكل سوي خبزا وملحا ، مرة كل أسبوع ، حتي لصق جلده بعظمه ، وفي بعض الأيام زاره شيخ آخر ، فلما رآه متعبا جدا قال له : " يا أبي انك قتلت نفسك وحدك بكثرة التعب ، فكل شيئا من الأدام لترجع اليك قوتك " ، فلم يشأ ، فكرر عليه قائلا : " كل ولو قليلا من الفاكهة " .
+ فأجابه الشيخ :
" لماذا تضطرني الي الكلام ، لأني حتي ولو اكملت الرماد مع الطعام لا أستطيع أن أرضي الله ، لأني عالم بما حصل لنفسي أنا شخصيا ، أذ حدث مرة وأنا راقد ، أذ أخذت الي موضع الحكم ، وكان كثيرون قياما هنا ومن هنا ، وكنت واقفا بخوف شديد ، فقلت : : أذكر يارب تعبي : ، ,بقولي هذه الكلمة عوقبت فورا ، اذ قال للقيام : اخرجوا هذا : ، فدنا مني واحد وأدخل يده في فمي ، وقطع لساني ، وجعله في يدي ، فاستيقظت وأنا مرتعد ، فوجدت يدي مطبوقة ففتحتها ظانا أنها ممسكة بلساني " ، فلما سمع الشيخ هذا الكلام أمسك عنه " .
+ وقف الشيطان برجل قديس ساعة وفاته وقال له : " لقد انفلت مني " فأجابه : " لست أعلم " . الي هذا المقدار كان احترس الآباء من الافتخار في شيء " .
( د ) محبة الناس
+ قال شيخ :
" أن أردت أن تنجح في أطفاء الغضب والرجز ، فاتقن الاتضاع ، ولتكن لك طاعة ورجاء في كل احد ، لأن الغضب والرجز يسوقان الانسان الي الهلاك ، ويبعدانه عن الله ، أما الاتضاع فأنه يحرق الشياطين ، والطاعة هي التي جاءت بابن الله وسكن في البشرية ، والايمان خلص الناس ، والرجاء لا يخزي ، وأما المحبة فهي التي تدع الانسان لا يسقط ولا يبتعد عن الله ، فالذي يريد ان يخلص ، عليه أن يقطع هواه في كل شيء ، ويقتني الاتضاع ، وليكن الموت بين عينيه ".
ذهب أخ الي انبا بيمن وقال له : " ماذا تامرني أن أفعل ؟ "
قال له الشيخ : " كن صديقا لمن يحكي عنك بالشر ، وهكذا تجتاز أيامك بنياح " .
- السلوك بمحبة واتضاع -
+ قال مار اسحق :
الذي يعود لسانه أن يقول الصالحات علي الاختيار والأشرار ، يملك السلام في قلبه سريعها .
-الذي نشر مراحمه بلا تمييز علي الصالحين والأشرار ، بالشفقة ، فقد تشبه بالله
- الذي يبغض صورة الله لا يمكن أن يكون محبوبا من الله .
- ان الانسان البعيد عن ذكر الله ، لا هم له الا في ايقاع السوء بقثريبه .
+ قال أنبا ايليا :
" أي منفعة للمحبة حيث تكون الكبرياء " .
+ قال أخ لأنبا تيموثاوس :
" أني أري نفسي بين يدي الله دائما " ، فقال له : " ليس هذا بعجيب ، ولكن الأعجب ان يبصر الانسان نفسه تحت كل خليقة " .
+ وقال شيخ :
" القلب النقي ينظر كل الناس اطهاراً وهو وحده النجس " .
+ وقال آخر :
" إذا قال الراهي لصاحبه : " أغفر لي " بإتضاع ، تحترق الشياطين " .
+ وكذلك قيل :
- " أن شئت أن تنال الغفران ، أغفر أيضاص لقريبك " .
- " من هو متنسك من المآكل وفي قلبه حقد وأفكار ردية علي أخيه فأنه آلة وأرغن للشيطان " .
- عدم الجدال والرغبة في الانتصار ( عدم المقاوحة ) –
+ قال شيخ :
" أريد أن أكون مغلوباً بإتضاع أفضل من أن أكون غالباً بإفتخار " .
+ وقال آخر :
" لو كنا حكماء ونجعل أنفسنا جهالا ، فاننا نستريح ونتنيح " .
فقال له أخ : وكيف يجعل الانسان مفسه جاهلا وهو حكيم ؟ " .
قال له الشيخ : " إذا أنت قلت كلمة في وسط الاخوة ،وكانت تلك الكلمة حقاً وصواباً / ويتفق أن يقوم آخر ويقول كلمة كذب وغير صائبة ، فأنك أن أبطلت كلمتك الصائبة ، واقمت كلمة أخيك الكاذبة ، فتكون حكيماً وقد جعلت نفسك جاهلا من اجل الله " .
+ وقال مار اسحق :
" كما أن جريان الماء يتجه إلي أسفل هكذا قوة الغضب إذا ما ألفت موضعا في فكرنا " .
+ قال القديس برصنوفيوس :
" لا تحسب نفسك شيئاً وأنت تتنيح ، جاهد أن تموت من كل الناس وأنت تخلص ، قل لفكرك ، أني قدمت ووضعت في القر ، فماذا لي مع الأحياء ، وبذلك لن يقدر شيء أن يحزنك ، أن الطاعة مطفئة لجميع سهام العدو المحماة . أما المحبة فهي فهي المزود العظيم الذي يشد كل أسترخاء ويشفي كل الأمراض " .
- عدم الادانة –
+ قال مار اسحق :
- استر علي الخاطيء من غير أ، تنفر منه لكيما تحملك رحمة الله .
- من كل ضميره دائما يهذي بالصالحات ، لا ينظر الي نقائص قريبة .
- من يزيل من ضميره هفوات قريبه ، يزرع السلام في قلبه .
- احذر من هذه الخلة أن تكون جالساً وأنت تدين أخاك ، لأن هذا يقلع جميع بنيان برج الفضيلة العظيم ، وصلاة الحقود كبذار علي صفا ( صخرة ) .
- أبسط رداءك علي المذنب وأستره ، أن كنت لا تقدر أن تحتمل وتضع علي نفسك أوزاره وتقبل الأدب وتتجشم الأتعاب من جرائه .
- مشاركة الوجدانية –
+ قال مار أسحق :
- أسند الضعفاء وعز صغيري النفوس كيما تسندك اليمين التي تحمل الكل .
- شارك الحزاني بتوجع قلبك كي يفتح باب الرحمة لصلاتك .
- المعتذر عن المظلوم يجد الله تعالي مناضلا عنه . من عاضد قريبه يعاضده الله سبحانه بذراعه ، ومن سب أخاه برذيلة كان الله له سابا ومبكتا .
- احترام الكل –
+ قال مار أسحق :
" الذي يكرم كل انسان من أجل الله تعالي ، يجد معونة من كل باشارة الله الخفية"
( هـ ) أخفاء التدابير وأنكار الذات
+ قال مار أسحق :
" ليكن معلوما عندك أن كل خير لن يكون مقبولا الا اذا عمل في الخفاء " .
+ قال أنبا أغاثون :
" لا يمكنك أن تحيا حياة مرضية أمام الله ما دمت محبا للذات " .
+ قال القديس موسي الأسود :
" أن كنا ملومين فذلك لأن الهزيمة دائماً هي منا ، من ينكر ذاته ولا يظن أنه شيء فذلك يكون سالكاً حسب مشيئة الله " .
- أشر الرذائل كلها هي أن يزكي الانسان نفسه بنفسه .
- من ينكر ذاته يسلك في سلام .
+ قال أخ :
" كما ان الكنز اذا ظهر نقص ، كذلك الفضائل اذا اشتهت وعرفت تبيد وتهلك " .
+ سأل أخ الأب ميليوس قائلا :
" أريد أن أمضي لأسكن في موضع ، فماذا تريدني أتدبر هناك ؟ " .
فقال له الشيخ : " أن سكنت في موضع فاحترس ألا تخرج لك أسماً في شيء من الأشياء ، بل في كل موضع جلست فيه ، أتبع الكل مساوياً نفسك بهم ، وكل ما تراه من أفعال الورعين الأتقياء الذين ينتفع منهم ، فافعله مثلهم ، وبذلك تتنيح . لأن هذا هو الأتضاع أن تساوي نفسك باحوتك ، حتي إذا ابصرك الناس تدخل وتخرج مع الاخوة لا يقصدونك ولن يفتنوك " .
+ حدثوا عن رهبان المصريين :
" بأنه اذا عرف الناس سر عملهم ، فما كانوا يحسبونه فضيلة ، بل خطية . " .
مرة أتي أناس لأمونيوس الأسقف يريدون أن يتحكموا بحكمته ، وكان الشيخ يجعل نفسه جاهلا . فوأفت أمرأة ونظرت اليه وقالت :
أن هذا الشيخ موسوس ، فلما سمعها قال لها : " أتعلمين مقدار التعب الذي كابدته في البرية حتي اقتنيت هذا الوسواس ؟ " قال : لا . قال : " لقد تعبت خمسين سنة لأجله ، فهل أفقده من أجلك في هذه الساعة ؟ " وإذ قال ذلك تركها في القلاية وترك الأسقفية ومضي .
كان أولوجيوس القديس تلميذ الطوباني أنبا يوحنا الأسقف قسيسا وناسكا عظيما يصوم جائما يومين يومين ، ودفعات كثيرة يكمل الأسبوع ، ويأكل خبزاًوملحا فقط ، فمنحه الناس كثيراً .
فأتفق له حضور عند أنبا يوسف في بيافوا يلتمس صعوبة تكون زائدة في الجهاد . فقبله الشيخ بفرح . والذي كان له صنع له به عزاء . فقال تلاميذ أنبا اولوجي
" أن القس ما يأكل الا خبزا وملحا فقط : وأن أنبا يوسف كان يأكل وهو ساكت . فلما أقاموا عنده ثلاث أيام لم يسمعوه يصلي ولا يرتل لأن عمله كان مخيفا فخرجوا من عنده وما انتفعوا بشيء .
فتدبير الله صارت سحابة عظيمة فضلوا الطريق ورجعوا الي الشيخ فلما اقتربوا من قلايته سمعوه يرتل ويسبح مدة كبيرة . وفي الآخر قرعوا الباب فسكت عن ترتيله وقلبهم بقرح . ولأجل شدة العطش صحب تلاميذ أولوجيوس ماء في قدح ونالوه . فلما جاء يشرب وجده ممزوجا بماء البحر والنهر فلم يقدر أن يشربه .
فلما رجع إلي ذاته وقع قدام الشيخ ملتمساً أ، تجبير ه قائلاً : " ما هذا يا أبتاه انك لم تصل ولم تزمر في الأول ، والآن بعد خروجنا رتلت ، وأيضاً لما اخذنا قدح الماء وجدناه ماء حلواً والآن وجدناه مالحاً . فقال له الشيخ : " أن الأخ موسوس ومن جهله مزجه بماء بحري " .
وأن الوجيوس كان يطلب ان يعرف من الشيخ الحق .
فقال له الشيخ : ذلك الكأس الصغير كالخمر انما كان للمحبة . وأما هذا فنحن دائما نشربه افراز الأفكار وقطع عنه كل الأمور الانسية . وصار مشاركا يأكل من كل ما يضع بين يديه وبدأ عمله أن يكون مخفياً .
فقال للشيخ : " بالحقيقة أن عملك هذا هو العمل الحقاني " .
+ أمرأة كان لها وجع في ثدييها يقال له السرطان . فسمعت بالأب أنبا لنجينوس فأتت اليه لتراه وتبريء ثدييها . وكان يسكن في دير بقرب الأسكندرية فلما صارت الي الموضع جعلت تسأل عنه وتطلبه فصادفت القديس علي شط البحر يجمع له حطبا . فعندما أبصرته المرأة قالت له يا أبانا أين يسكن رجل الله انبا لنجينا .
فأجابها الشيخ وقال : " ماذا تريدين من ذلك الكذاب المرائي : .
فقالت : " لي وجع وجئت اليه لكي أبرأ بصلاته " .
فقال لها : " لا تذهبي الي ذلك الكذاب المرائي . ولكن أريني ما يؤلمك " حينئذ أشارت المرأة إلي الموضع الذي يؤلمها . فرشها القديس بالصليب وقال : " أذهبي بسلام وربنا هو يشفيك . فأما لنجينا فما يقدر ان ينفعك بشيء " حينئذ أيقنت المرأة بكلمة الشيخ ومن ساعتها برئت . فلما رجعت الي المدينة وأخبرت الناس بما قال لها الشيخ ووصفت لحيته أعلموها أنه " كان انبا لنجينا بركة صلاته تكون معنا جميعا آمين .
+ ذكر بعض الآباء القديسين انه كان عند النهر القريب من فسطين موضع يسكن فيه سلوانس المغبوط . ويكن هناك أخ متظاهر بالجهل . وذلك أنه كان اذا لقيه أخ من الرهبان كان يضحك من ساعته . وكان كل أحد قد اهمله وانصرف عنه .
فحدث أن ثلاثة آباء رأوا أنبا سلوانس ولما صلوا كالعادة سألوه أن يرسل معهم أحدا لكيما يزوروا سائر الاخوة في قلاليهم . وقالوا للشيخ : يا أبانا أوص الأخ أن يأخذنا اليهم كلهم . فأوصاه أن يأخذهم اليهم كلهم وأوصاه علي انفراد : اياك ان تأخذهم الي ذلك الموسوس لئلا يشكوا . وفيما هو يدور بهم علي قلالي الاخوة قالوا للأخ أعمل محبة وخذنا الي جميعهم . فقال لهم : صوابا قلتم . وأنه دار بهم علي جميعهم ولم يدخل بهم الي قلاية الموسوس كما اوصاه الشيخ . فلما عادوا الي الشيخ قال لهم : أرأيتم الأخوة ؟ . فقالوا نعم . قفد شكرنا الله كثيراً . ولكن شيئاً واحداً غمنا أننا ما رأينا جميعهم . فقال الشيخ للدليل : ألم أوصيك أن تأخهم اليهم كلهم ؟ . فقال : يا أبتاه قد عملت أمرك . وعند أنصراف الآباء قالوا للشيخ : بالحقيقة لقد شكرنا لك لأجل أنك أريتنا الاخوة . لكن حزاني أننا ما رأينا الجميع.
فبقي الشيخ متفكرا كثيراً . ثم أخذ عصاه ومضي إلي قلاية ذلك الأخ المتظاهر بالوسواس وما قرع بابه بل فتح الباب بهدوء ودخل علي الأخ فوجد جالسا في موضع جلوسه بين قفتين أحداهما عن يمينه والأخري عن يساره . فلما أبصر الشيخ صار يضحك علي عادته . فقال له الشيخ : دع الآن هذا اللعب وقل لي كيف جلوسك ؟ . فضحك أيضاً . فقال انبا سلوانس : أنك تعلم أنني لا أخرج من قلايتي سوي يومي السبت والأحد . الا انني في هذا الوقت انما جئت في وسط الأسبوع لأن الرب يسوع المسيح أرسلني اليك . فأرتاع الاخ لقوله وعمل مطانية وقال : أغفر لي فأنتي ما أعلم أن لي فضيلة قط . فبكي الشيخ وطلب منه بمحبة المسيح أرحمني . فقال : " يا أبي اغفر لي . فاني بالغداة أجلس وهذا حصي قدامي ، فمتي ورد علي فكر صالح طرحت حصاة في القفة اليمني ، ومتي جاءني فكر خبيث طرحت حصاة في القفة اليسري . واذا جاءني المساء أعد الحصي . فأن وجدت حصي اليمين أكثر أكلت ، وأن وجدت حصي الشمال اكثر فلا آكل . وفي الغداة أيضاً اذا جاءني فكر خبيث أقول لنفسي : انظر ماذا تعمل فأنك ما تأكل أيضاً " .
فلما سمع هذا الكلام أنبا سلوانس العجيب عجب منه وقال : " بالحقيقة أن الآباء الذين زارونا ملائكة وقديسون وأنما أرادوا يشهروا فضيلة الأخ . لأن حضورهم أورد لي سرورا كثيراً وفرحاً روحانيا " .
بركة صلواتهم معنا آمين.
( و ) نفسك ومديح الناس
+ قال أنبا موسي الأسود :
- تمجيد الناس يولد للانسان البذخ وتعاظم الفكر .
- حب الأطراء من شأنه يطرد المعرفة .
- علي مثال الصدأ الذي يأكل الحديد كذلك يكون مديح الناس الذي يفسد القلب اذا كمال اليه . وكما يلتف اللبلوب علي الكرم فيفسد ثمره كذلك السبح الباطل يفسد نمو الراهب اذا كثر حوله .
+ وقالت القديسة سفرنيكي :
" كما ينحل الشمع قدام النار كذلك نفس الانسان قدام المديح تنحل قوتها "
+ وقال شيخ :
" من مدح راهبا بحضرته ، فقد أسلمه بأيدي أعدائه " .
+ قيل : مدح الآباء شخصا في وجهه بين يدي الأب أنطونيوس فأراد الأب أن يمتحنه أن كان يحتمل الذم فلم يحتمل ، فقال : " هذا الأخ يشبه قرية مزينة من خارج ، لكنها من داخل خاوية ، يل ملآة من اللصوص " .
+ قيل عن الأب اللينوس
أنه كان مرة يخدم والاخوة جالسون عنده يمدحونه ، وهو لا يجيبهم البتة ، فقال له انسان منهم : " لماذا لا تجيب الآباء وهم يسألونك ؟ " فقال : " لو أجبتهم لصرت مثل من يقبل المديح " .
+ كان انسان من بلدة الرها اسمه اسبيانوس ، هذا وضع فصولا ولحنها تقرأ إلي الآن ، وقد حدث أن أستولت عليه الكبرياء فأسلم ذاته ، فعرضها لأتعاب كثيرة وأعراق جزيلة وصعوبات شديدة بلا افراز ولا تمييز ، ليحظي بالمديح من الناس ، فخدعه ابليس وأخرجه من قلايته ، وأوقفه علي الجبل المسمي " الستوريون : . وأركبه مركبة وأراه خيلا غيرها ومركبات أخري ، وقال له : " أن الله يستدعيك علفي الصفة التي استدعي بها إيليا : فلما صدق قوله . أرتفعت به المركبة ، وللوقت تلاشت الخيالات ، وسقط هو علي الأرض من علو شاهق فتحطم وحظي بميتة يبكي منها ، بدلا من الرفعة الرفيعة التي أملها . فشرحنا هذا ليس جزافا ، كي لا تخفي عليك عراقيل الخبيث العطشان الي هلاك الناس ، فاحذر ان تشتاق ايها السامع الي تلك الأمور التي تعلو قدرتك ، قبل أن تحظي بذلك من النعمة ، ولا تطلب الصعود في سلم المناظر المنصوبة للسقوط والقيام ، لئلا تطلبها قبل الأوان ، فتحسب من الساقطين ، وتصبح أضحوكة للشياطين .
( ز ) أفكار العظمة
+ قال شيخ :
" اذا لم يأت علينا قتال ، حينئذ ينبغي لنا أن نتضع جداً ، عالمين أن الله لمعرفته بضعفنا رفع عنا القتال ، وأن افتخرنا يرفع عنا ستره فنهلك " .
+ وقال آخر :
" أياكأن تقول في قلبك من جهة انسان ، انك أحرص منه ، أو أكثر منه معرفة ، أ, أبر منه ، بل أخضع لنعمة الله ، ولروح الحكمة ، والحب الذي ليس فيه غش ، لئلا تنطفيء بالعظمة ، وتضيع تعبك لنه مكتوب : " يا من تظن أنك قائم احذر لئلا تسقط " .
+ وقيل أيضاً :
" ليس هناك شفاء لوجع المفتخر ، لنه بقدر ما يتعالي بأفكاره بقدر ما ترتفع معرفة الله عن نفسك ، والي عمق الظلمة يهبط " .
+ حدث أن أغلق اخ علي نفسه باب قلايته زمانا يسيراً ، فقاتلته أفكار مكتوبة وأحلام سمجة ، فبعث الي شيخ قديس يستشيره في ذلك ، فأجابه الشيخ قائلا : " أن كنت تريد أن تخلص ففر من شيطان العظمة وأجعل لك قيل .. لأن المذلة تهلك العظمة وتبعدها ، ولا تدع أحداً يخدمك ، بل أخدم أنت نفسك ، وأنت تخلص بمعونة الله ، والآن فلا تغلق الباب الخشب ، بل بالحري اغلق باب لسانك"
+ كان انسان اسمه دكياس يسكن جبلا من أعمال أورشليم ، هذا لم يصل مع أحد جملة ، وبغتة تجاسر علي أن يخدم القداس وهو علماني .
+ مرة قوتل أنبا مقاريوس .
بالعظمة وهو في قلايته ، وحثه الفكر علي الخروج منها ، والذهاب الي رومية لينفع كثيرين بحسب ما أملته عليه أفكار العظمة فلما الحت عليه الأفكار بذلك ، ألقي بنفسه داخل قلايته عند بابها ، وأخرج رجليه من الباب ، ثم قال لأفكار العظمة : أخرجوني أن قدرتم ، فأني لن أخرج طائعاً ، فأن لم يمكنكم ذلك فلن أطيعكم . ولم يزل ملقي وهو يقول هذا الكلام الي الليل حيث أشتد عليه القتال والأفكار ، وأخيراً أخذ قفة وملأها رملا وحملها ، وبدأ يطوف بها البرية حتي لقيه القديس فسطوس ، فقال له : " ماذا تحمل يا أبتاه ؟ اعطني أياه ، ولا تتعب أنت " فقال له : : أريد أن أشقي من يشقيني ، فأنه إذا ما نالته الراحة ، سبب لي الأسفار والشقاء " ، واستمر هكذا إلي أن كفت عنه الأفكار فرجع إلي قلايته وهو يشكر الله .
+ قيل :
حدث مرة أن أتفق ثلاثة شيوخ علي أن يخرجوا معا إلي البرية لعلهم يجدون رجلا متعبداً لله ، ولما سشاروا ثلاثة أيام ، وجدوا مغارة ، فأتوا اليها . فأبصروا نفساً خارجة من جسدها ، وهي تساق الي جهة الغرب ، فبكوا لذلك قائلين : " يارب ، كيف أن متوحداً كهذا ، وفي هذا المكان من القفر ، تساق نفسه إلي الغرب ؟ " ، فجاءهم صوت قائلا : أن لهذا الشيخ في هذه الغارة 40 سنة . وقد فكر في قلبه قائلا : أنه لا يوجد راهب آخر مثلي . فلهذا السبب تساق نفسه الي الغرب . فقال الشيوخ : " بالحق ان الكبرياء تهلك جميع ثمر الراهب " .
+ وقيل أيضاً :
أن شاب آخر اسكندراني ، كان رشيقا ذكيا فطنا حسن السيرة هذا بعد احكامه سيرة فاضلة ، وصل الي ذروتها وبلغ غايتها بأتعاب كثيرة وأعراق جزيلة ، فتشامخ وتعجرف حتي انه رفع عنقه علي جميع الآباء ، بتباه وأبهة ، وتجاسر علي شتيمة الكل وفي جملتهم شتم القديس أوغريس قائلا : أن كل الراسخين لتعاليمك مخدوعون ، لأنه لا معلم غير المسيح وحده . واستشهد – حسب جهالته 00 قائلا أن المخلص نفسه قد جزم قائلا " لا تدعوا لكم معلما علي الأرض : . واظلم عقله لتعجرفه ، فانحط انحطاطا يرثي له منه ، حتي أنه غلل بالحديد ، ولقد كان كثيرون يتحدثون بشدة نسكه ، وقال ثوم أنه كان يصوم ثلاثة أشهر لا يأكل فيها الا ما كان يتناوله من القربان في يوم الأحد مع ما يتفق له من الحشائش البرية ، ولقد كانت لي أنا به خبرة .
+ وآخر اسمه ابطلما
عاش عيشة يصعب وصفها / هذا اول أمره سكن فوق الاسقيط في الموضع المعروف بالمفارج ، وهو مكان لم يسكنه قط ساكن من الأباء ، وكان بينه وبين الماء ثمانية عشر مسافة واتخذ لنفسه جرة ولقانين ( وعاءين ) وكان بينه بجمع الندي باسفنج من علي الصخور في كانون الأول وكانون الثاني ويعصره في تلك الأوعية ويرفعه للصيف /، ومكث علي تلك الحال 15 سنة لا يكلم أحدا ، وتغرب من ملاقاة رجال أبرار ومخاطبتهم ، وعدم التعليم الروحاني والتناول من الأسرار الطاهرة ، فجعل يبحث عن حقائق الأمور وغوامضها ، فجن وصار يقول / الأشياء ليس لها مدبر وأنها موجودة مدبرة منها وبها ، فلأي وصار يقول : الشياء ليس لها مدبر وأنها موجودة مدبرة منها وبها ، فلأي شيء أشقي نفسي وأي ثواب يكون لمن يبلغ الي هذا التعب ؟ فلما أجاب في فكره هذه اظلفكار توسوس وضاع عقله ، فنزل الي مصر ، وهكذا أخذ يدور من مكان الي مكان ليلا ونهارا مطرقا الي أسفل وهو لا يحادث أحداً ، وكان منظره يرثي له ، كما كان كل واحد من النصاري يراه يبكي عليه اذ صار ملهاة وملعبة لمن لا يعرف سيرتنا ، وقد لحقته هذه المصيبة الكبري لتيهه وصلفه وظنه بنفسه أنه قد فاق سائر الآباء طانا بنفسه ما ليس هو فيه ، ومن حيث انه لم يصنغ الي مشورة أحد من الأباء فقد هبط هبطة فظيعة ومات أشر ميتة . ويشبه حاله حال شجرة مورقة وبالأثمار مخصبة ، ضربتها ريح شديدة فسقطت بغته وتعرت من اوراقها وأثمارها وبقيت يابسة ، وهذا هو ما يلحق بمن يتدبر برأي نفسه ولا يسمع مشورة الحكماء .
+ وجاء كذلك .
عن بكر كانت بأورشليم حبيسة في قلاية ست سنين لابسة مسوحا ، هذه تنكست نسكا زائدا ، ولم تاكل شيئا متلذذا البتة . فمنعها الآباء من ذلك لكنها لم تصنع الي مشورة أحد ، فتعرت من معونة الله لعجرفتها لما اعجبتها نفسها ، فتباعد عنها حافظ عفتها ، وسقطت سقطة يستعاذ منها ، فقد فتحت باب حبسها وأدخلت اليها انسانا كان يخدمها وكلفته بمعاشرتها ، وقد لحقتها هذه المصيبة لما جعلت قصد نسكها للمراءاة ، ولظنها أنها صارت أفضل من كثيرين ، فلما تملكتها الأبهة ، وقعت في يد أبليس .
+ كما ان انسانا اسمه ابراهيم
كان راهبا قبطيا ، هذا عاش في البرية عيشة يعسر تحريرها ، فلما تسفه أصاب مرض الكبرياء ، فجاء الي البيعة مخاصما القسوس قائلا : " لقد سامني المسيح قسيسا في هذه الليلة ، فأقبلوني أكهن " . فأخرجه الآباء من الكنيسة وساقوه الي سيرة أغلظ من غيرها فشفوه من ألم الكبرياء وعرفوه ضعفه ، وحققوا له أن شيطان العجرفة قد تلاهي به .
+ من سيرة القديس ابيفانوس :
ظهر في أيام أبيفانيوس بقبرص شاب دعي الفليسوف فجادله علماء كثيرون ، فكان يفحمهم مقنعا أياهم بأقواله ، وكان يأتيه كهنة كثيرون وأساقفة فيقنعهم باقناعات ، فتكاسل الأكثرون عن مجادلته ، وتراجعوا عن مفاوضته وذاع صيته حتي وصل خبره الي بافوس ، حيث تحدثوا بحكمته وقوة منطقة ومقدرته علي الجدال حتي ضل خبره الي بافوس ، حيث تحدثوا بحكمته وقوة منطقه ومقدرته علي الدال حتي ضل بسببه الكثيرون ، فلما رأي الأسقف أبيفانيوس ذلك حزن متفكرا في نفسه ثم قال : ومن يكون هذا الشاب المفتخر بعلوم كذبة أمام ايمان السيد المسيح . وأنه تسلح بالايمان ، وأمر بان يحضروه اليه ، فمضوا وقالوا له : الأسقف أبيفانيوس يستدعيك . فقام وجاء اليه ، فلما حضر عنده لم يتكلم معه ، بل أنتصب للصلاة أولا ، فلما بدأ الأسقف بصلاته أخذت الشاب رعدة ،وصر علي أسنانه ، فتعجب الكل لذلك كثيرا ، فلما شعر الأب بقوة الصلاة ، بدأ يطلب الي الله قائلا : " يارب أشف هذا الشقي العليل من هذا المرض ، حل أسره يارب وأظهر الشيطان المستتر فيه وأعتق جبلتك منه " .
عند ذلك صر بأسنانه وازبد ، واحمرت عيناه وصرخ بصوت عظيم قائلا :
" أأنت يا أبيفانيوس تخرجني من مسكني ؟ " .
فقال له الشيطان : " أنك لم تعرفني من أنا " .
قال : أنا هو الذي تكلمت في ذاك المدعو " أوريجانوس " .
قل له الأسقف : أن كنت أنت الذي تتكلم ، فقل لنا بدء الكتاب الذي صنفه ذلك الشقي . فبدأ أبليس يشرح بدء الكتاب .
فقال له القديس : بالحق أنت هو المصنف لهذه الشرور العظيمة .
ولم يحتمل الأب أن يسمع أكثر ، فقال له : أصمت يا ابن جهنم ، أنا آمرك باسم الرب يسوع المسيح أن تخرج عنه ولا تؤذيه .
فصرعه علي الأرض وخرج منه . فلما أفاق ورجع الي نفسه ، سألوه : من أين كانت لك القدرة علي ذلك المنطق العظيم والنحو والفلسفة ؟
فقال : لست اعلم ما تقولونه ، ولا كيف كنت أنتكلم ، ولا كيف أتيت الي هنا ! .. فعجب الحاضرون وخافوا من ضربات العدو
من خواطر الأب متى المسكين
من خواطر الأب متى المسكين
الآب سُرَّ أن يسحقك بالحزن، فصار سحقك غفراناً لمعاصينا وحزنك لفرحة الأبد.
جعلتَ نفسك ذبيحة إثم فكانت لنا الكفَّارة العُظمى، ونلنا المصالحة والبنوَّة المشتهاة.
عرُّوك، فسترتَ عارنا وألبستنا برَّك للقداسة ولمجد السماء.
ضربوك على الظهر، فصارت جروحك دواءً لجراحنا ونزيفك ذخيرة حياة.
ألبسوك إكليل الشوك، فنصَّبوك دون أن يدروا ملكاً أبدياً لكل المُهانين والمذلِّين على الأرض.
ضربوك على الرأس، فانحنت رؤوسنا إجلالاً لك وسحقاً لأنفسنا وعبرة واعتباراً.
بيلاطس قدَّمك للشعب الهائج، “أؤدِّبه وأُطلقه”، وما أطلقك.
فتأدَّبَتْ نفوسنا وانطلقتْ أرواحنا تُهلل بمجدك حتى عنان السماء.
وضعوا الصليب على كتفك لتحمل العار جهاراً، والصليب صليبنا والعار عارنا.
دقُّوا المسامير في يديك ورجليك، فدُقَّت خطايانا وتمزق صكّ الخطاة. ووقف صالبوك يعيِّرونك أنْ: انزل من على الصليب إن استطعتَ أو إن كنتَ
ابن الله وأنت لا تستطيع إلاَّ أن تفديهم ولا تشاء أن تنزل من فوقه لأنك أنت أنت ابن الله.
ضربوك بالحربة فخرج دم وماء، فاغتسلت الكنيسة بالماء وتقدَّست بالدم وتجلَّت كعروسٍ.
أسلمتَ الروح في يدي الآب للموت، فاستلمنا من يد الآب روحك للحياة.
أنزلوك من على الصليب ولفوك بالأكفان، فالتفَّ آدم وكل بنيه بكفن الموت
كالعقاب، فالموت موتنا؛ وأحدروك إلى القبر، والقبر قبرنا، ولولاك ما خرجنا منه إلى الأبد.
قمتَ، فقمنا فيك لَمَّا دَخَلَنا روحُ قيامتك، فانتقلنا به من الموت إلى حياة.
تعيَّنَتْ بنوتك لله علناً بقيامتك، واستُعلنت بنوَّتنا فيك للآب وصرنا وارثين.
هزمتَ الموت، فهزمناه. وبعد أن داسنا دسناه، وكسرنا بك شوكة الخطية،
وغلبنا الهاوية.
ولما ظهرتَ لتلاميذك ظنُّوك خيالاً فوبَّخت عدم إيمانهم، وها نحن في عدم إيماننا
لا نراك حتى خيالاً وما توبخنا!
صعدتَ، فأصعدتنا معك ودشَّنتَ لنا بالجسد طريق الحياة والخلود،
وسلَّمتَ لنا كأس دمك، شفرة العبور إلى الأقداس وسر الدخول.
قلتَ: سأعد لكم مكاناً ومتى أعددتُ آتي وآخذكم
الآن عرفنا سر المكان وسر الزمان، إذ لما صعدتَ جلستَ فأجلستنا معك عن يمين أبيك.
يا يسوع الحب المذبوح، مشتهى كل الأمم، بنفسي اشتهيتك بالليل وبروحي إليك أُبكِّر
متى تردّ شهوتنا برؤيا أو حضور. لقد ذابت نفوسنا حباً، وكلَّت عيوننا من الشخوص.
أبالليل تأتي؟ أم في صياح الديك؟ أم كعريس نصف الليل؟ وها ليلنا طال وما انتصف.
"مصابيحنا موقدة، ولكن زيتنا شحيح؛ فلا تتوانَ كثيراً، فالسوق نضب، والزيت لا يُباع"...
الآب سُرَّ أن يسحقك بالحزن، فصار سحقك غفراناً لمعاصينا وحزنك لفرحة الأبد.
جعلتَ نفسك ذبيحة إثم فكانت لنا الكفَّارة العُظمى، ونلنا المصالحة والبنوَّة المشتهاة.
عرُّوك، فسترتَ عارنا وألبستنا برَّك للقداسة ولمجد السماء.
ضربوك على الظهر، فصارت جروحك دواءً لجراحنا ونزيفك ذخيرة حياة.
ألبسوك إكليل الشوك، فنصَّبوك دون أن يدروا ملكاً أبدياً لكل المُهانين والمذلِّين على الأرض.
ضربوك على الرأس، فانحنت رؤوسنا إجلالاً لك وسحقاً لأنفسنا وعبرة واعتباراً.
بيلاطس قدَّمك للشعب الهائج، “أؤدِّبه وأُطلقه”، وما أطلقك.
فتأدَّبَتْ نفوسنا وانطلقتْ أرواحنا تُهلل بمجدك حتى عنان السماء.
وضعوا الصليب على كتفك لتحمل العار جهاراً، والصليب صليبنا والعار عارنا.
دقُّوا المسامير في يديك ورجليك، فدُقَّت خطايانا وتمزق صكّ الخطاة. ووقف صالبوك يعيِّرونك أنْ: انزل من على الصليب إن استطعتَ أو إن كنتَ
ابن الله وأنت لا تستطيع إلاَّ أن تفديهم ولا تشاء أن تنزل من فوقه لأنك أنت أنت ابن الله.
ضربوك بالحربة فخرج دم وماء، فاغتسلت الكنيسة بالماء وتقدَّست بالدم وتجلَّت كعروسٍ.
أسلمتَ الروح في يدي الآب للموت، فاستلمنا من يد الآب روحك للحياة.
أنزلوك من على الصليب ولفوك بالأكفان، فالتفَّ آدم وكل بنيه بكفن الموت
كالعقاب، فالموت موتنا؛ وأحدروك إلى القبر، والقبر قبرنا، ولولاك ما خرجنا منه إلى الأبد.
قمتَ، فقمنا فيك لَمَّا دَخَلَنا روحُ قيامتك، فانتقلنا به من الموت إلى حياة.
تعيَّنَتْ بنوتك لله علناً بقيامتك، واستُعلنت بنوَّتنا فيك للآب وصرنا وارثين.
هزمتَ الموت، فهزمناه. وبعد أن داسنا دسناه، وكسرنا بك شوكة الخطية،
وغلبنا الهاوية.
ولما ظهرتَ لتلاميذك ظنُّوك خيالاً فوبَّخت عدم إيمانهم، وها نحن في عدم إيماننا
لا نراك حتى خيالاً وما توبخنا!
صعدتَ، فأصعدتنا معك ودشَّنتَ لنا بالجسد طريق الحياة والخلود،
وسلَّمتَ لنا كأس دمك، شفرة العبور إلى الأقداس وسر الدخول.
قلتَ: سأعد لكم مكاناً ومتى أعددتُ آتي وآخذكم
الآن عرفنا سر المكان وسر الزمان، إذ لما صعدتَ جلستَ فأجلستنا معك عن يمين أبيك.
يا يسوع الحب المذبوح، مشتهى كل الأمم، بنفسي اشتهيتك بالليل وبروحي إليك أُبكِّر
متى تردّ شهوتنا برؤيا أو حضور. لقد ذابت نفوسنا حباً، وكلَّت عيوننا من الشخوص.
أبالليل تأتي؟ أم في صياح الديك؟ أم كعريس نصف الليل؟ وها ليلنا طال وما انتصف.
"مصابيحنا موقدة، ولكن زيتنا شحيح؛ فلا تتوانَ كثيراً، فالسوق نضب، والزيت لا يُباع"...
دقائق مؤثرة .. وكلماتْ !
دقائق مؤثرة .. وكلماتْ !
الدقيقة الأولى
* مـــأسـاة *
أن تصبح كما الأعمى الذي يتكئ على كتف شخص غريب ..
لا يعلم كيف سيكون نهاية الطريق الذي سيوصله إليه !
الدقيقة الثانية
*غــباء*
عندما تصبح بطيبتك مكاناً يٌلقي عليه المستغلون جبروتهم وأخطائهم ..
لعلم منهم بأنك (طيب) .. ف ستسكت ولن تواجه !
الدقيقة الثالثة
*سُــخط *
عندما ترى إنسان ظاهره ملتزم .. وداخله إنسان مغتاب ومنافق ..
لم ينسى أن البشر لن يروه ولكنه نسي أن فوقه من يراه !
الدقيقة الرابعة
*غــرابة *
عندما يكون كل الناس معك .. خوفاً منك ومن لسانك ..
وليس احتراماَ لك !
الدقيقة الخامسة
*خــيانة*
عندما تكتم أخطاء غيرك خوفاً عليهم ووفاء منك لهم ..
وتصطدم بأن أخطاءهم نُشرت بين الناس على أنها أخطاءك أنت ..
وهم .. طاهرون من الخطأ !
الدقيقة السادسة
*فــلسفة *
عندما تتحدث وتتحدث ..
ولا تعرف كيف يكون الاصغاء للغير !!
الدقيقة السابعة
*قــناع ؟!*
عندما ترى فلان يهلل بقدوم شخص ..
ولكنّه قبل دقائق كان يأكل لحمه رغم ريحه الطيب !!
الدقيقة الثامنة
*أــين ؟!*
عندما ينقلب رأسا ًعلى عقب من كان يجمعك به كل محبة ..
فتسأل نفسك : أين تلك العشرة ؟
ولا تسمع غير صدى صوتك هو الذي يجيب على تسألك !!
الدقيقة التاسعة
*سُــخط*
عندما تضع الطيبة والاحترام لهم وهم يضعونك في قائمة الانتظار ..
متى ما كساهم الملل أتوا ليبحثوا عنك !
الدقيقة العاشرة
*إهــانة*
عندما ترى كلمة (أحبك) بكل مكان ..
وعلى ألسن مراهقة لا تقدرها ..
فهي أصبحت مجرد ترانيم تستعذب الأجواء !
الدقيقة الحادية عشر
*مــزاجية*
عندما نأخذ أحكام ديننا متى ما تماشتْ مع أهوائنا ..
ونتناساها .. متى ما عارضت دواخلنا !
الدقيقة الثانية عشر
*اســتحقار*
عندما نعبس وتملئ أعيننا نظرات غريبة عند رؤية وجه فلان ..
وعندما نُسأل .. مالذي بينك وبينه ؟؟
نرد .. ((أبد بس مو من مستوانا)) !
الدقيقة الثالثة عشر
*لا تـعـلـيـق*
الدقيقة الأولى
* مـــأسـاة *
أن تصبح كما الأعمى الذي يتكئ على كتف شخص غريب ..
لا يعلم كيف سيكون نهاية الطريق الذي سيوصله إليه !
الدقيقة الثانية
*غــباء*
عندما تصبح بطيبتك مكاناً يٌلقي عليه المستغلون جبروتهم وأخطائهم ..
لعلم منهم بأنك (طيب) .. ف ستسكت ولن تواجه !
الدقيقة الثالثة
*سُــخط *
عندما ترى إنسان ظاهره ملتزم .. وداخله إنسان مغتاب ومنافق ..
لم ينسى أن البشر لن يروه ولكنه نسي أن فوقه من يراه !
الدقيقة الرابعة
*غــرابة *
عندما يكون كل الناس معك .. خوفاً منك ومن لسانك ..
وليس احتراماَ لك !
الدقيقة الخامسة
*خــيانة*
عندما تكتم أخطاء غيرك خوفاً عليهم ووفاء منك لهم ..
وتصطدم بأن أخطاءهم نُشرت بين الناس على أنها أخطاءك أنت ..
وهم .. طاهرون من الخطأ !
الدقيقة السادسة
*فــلسفة *
عندما تتحدث وتتحدث ..
ولا تعرف كيف يكون الاصغاء للغير !!
الدقيقة السابعة
*قــناع ؟!*
عندما ترى فلان يهلل بقدوم شخص ..
ولكنّه قبل دقائق كان يأكل لحمه رغم ريحه الطيب !!
الدقيقة الثامنة
*أــين ؟!*
عندما ينقلب رأسا ًعلى عقب من كان يجمعك به كل محبة ..
فتسأل نفسك : أين تلك العشرة ؟
ولا تسمع غير صدى صوتك هو الذي يجيب على تسألك !!
الدقيقة التاسعة
*سُــخط*
عندما تضع الطيبة والاحترام لهم وهم يضعونك في قائمة الانتظار ..
متى ما كساهم الملل أتوا ليبحثوا عنك !
الدقيقة العاشرة
*إهــانة*
عندما ترى كلمة (أحبك) بكل مكان ..
وعلى ألسن مراهقة لا تقدرها ..
فهي أصبحت مجرد ترانيم تستعذب الأجواء !
الدقيقة الحادية عشر
*مــزاجية*
عندما نأخذ أحكام ديننا متى ما تماشتْ مع أهوائنا ..
ونتناساها .. متى ما عارضت دواخلنا !
الدقيقة الثانية عشر
*اســتحقار*
عندما نعبس وتملئ أعيننا نظرات غريبة عند رؤية وجه فلان ..
وعندما نُسأل .. مالذي بينك وبينه ؟؟
نرد .. ((أبد بس مو من مستوانا)) !
الدقيقة الثالثة عشر
*لا تـعـلـيـق*
متوسط اسعار جرام الذهب فى مصر بالجنيه المصري
الوحدة | جنيه مصرى | دولار امريكى | يورو اوروبي |
---|---|---|---|
اسعار الذهب عيار 24 | 322.09 | 53.34 $ | 40.01 € |
اسعار الذهب عيار 22 | 295.26 | 48.93 $ | 36.7 € |
اسعار الذهب عيار 21 | 281.85 | 46.72 $ | 35.04 € |
اسعار الذهب عيار 18 | 241.61 | 40.11 $ | 30.08 € |
اسعار الذهب عيار 14 | 187.96 | 31.3 $ | 23.48 € |
اسعار الذهب عيار 10 | 134.31 | 22.48 $ | 16.86 € |
سعر أوقية الذهب | 10113.37 | 1661.88 $ | 1246.41 € |
اسعار جنيه الذهب | 2254.8 | 373.76 $ | 291.53 € |
اسعار كيلو الذهب | 325144.87 | 53429.44 $ | 41674.96 € |
أسعار صرف العملات الثلاثاء 28 أغسطس 2012
أسعار صرف العملات الثلاثاء 28 أغسطس 2012
استقر سعر شراء الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري في تعاملات الثلاثاء، فيما زاد سعر صرف اليورو قرشا واحدا أمام الجنيه، وبالنسبة للجنيه الإسترليني فقد انخفض سعره حوالي 4 قروش أمام الجنيه.
استقر سعر شراء الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري في تعاملات الثلاثاء، فيما زاد سعر صرف اليورو قرشا واحدا أمام الجنيه، وبالنسبة للجنيه الإسترليني فقد انخفض سعره حوالي 4 قروش أمام الجنيه.
وعلى مستوى العملات العربية، فقد ارتفع سعر صرف الدينار الكويتي بمقدار قرش واحد، فيما استقر كل من الريال السعودي والدرهم الإماراتي عند مستويات أسعارهما.
العملة
سعر الشراء
سعر البيع
الدولار
6.08
6.10
اليورو
7.58
7.76
الإسترليني
9.55
9.73
دينار كويتي
21.39
21.74
ريال سعودي
1.61
1.62
درهم إماراتي
1.64
1.66
امتحان المرحلة النهائية للمهرجان 2012 ( اعمال الرسل )
بسم الثالوث القدوس
اسرة ماري جرجس لخدمة اعدادي
امتحان المرحلة النهائية للمهرجان 2012
( اعمال الرسل )
السوال الاول : ضع علامة ( صح ) او ( خطا ) مع التصويب ( 5 درجات )
1- هيج شاول من قبل الكهنة ليقوم ضد الكنيسة . ( )
2- لم يكن ايمان الخصي كافيا لدخول المسيحية . ( )
3- بدا استفانوس كلامه لليهود باسلوب مسيحي خاليا من السخرية . ( )
4- ايد الرب يسوع الرسل بالمعجزات لكي يصدق الناس كلمة الله . ( )
5- نال كرنيليوس رضي الله بايمانه . ( )
السوال الثاني : اكمل (10 درجات )
1- كانت الكنيسة تزداد نموا برغم من الاضطهاد و..............
2- اول شهيد من التلاميذ ......... وعلي يد من .............
3- دعي .............. باول مكان يطلق عليه المسيحين هذا الاسم
4- كان ..........خال مارمرقس ورفيق لبولس ومعني اسمه ..........
5- كان ..........اشهر معلمي اليهود و............رئيس مجمع اورشليم
6- كتب سفر الاعمال هو .........ومعني اسمه .......وكتب ل..........
7- تم اختيار متياس عن طريق .........مع استخدام ......... ومعني اسمه........
8- تم اختيار السبعة شمامسة عن طريق ...........وليس ب............
والسبب في اختيارهم هو ......................................
9- معني كلمة حنقوا ........... ومعني استفانوس ...............
10- الي اي مكان كان شاول متجها لاضطهاد المسيحين .........لما ظهر له رب المجد
السوال الثالث : اختار من بين القوسيين ؟ (5 درجات )
1 - كان استفانوس يشهد للمسيح اما مجامع اليهود ...........
( بقوي - بايمان - بشجاعة - بمحبة )
2- كان تشتيت المومنين في جميع كور (........) اليهودية والسامرة .
تعني كلمة كور ( قري - مدن - مناطق - كل ما سبق )
3- كرنيليوس كان يحب الله ويخافه حتي دون ان .......
( يعلمه - يتحقق منه - يعرفه - يراه )
4-هتف اهل صور و...... الملك هيرودس علي انه اله
( السامرة - كفر ناحوم - سدوم - صيدا )
5- كان عيد الخمسين عند اليهود هو عيد ..........
( عيد المظال - عيد الفصح - عيد القيامة - عيد الحصاد )
السوال الرابع : اجب ( 30 درجة )
1- كيف حول الرب الشر الي خير في حياة الرسل ؟
2- اشرح ماذا كان يقصد الرب من الرويا التي راه بطرس علي السطح ؟
3- لماذا اعترض اليهود علي قبول الامم ؟
4- صنع الرسل العديد من المعجزات ازكرها وعلي يد من تمت؟
5- من هو البطل الحقيقي في التغير وماذا فعل في الرسل ؟
6- اذكر اية مع الشاهد تدل علي ان الرسل والتلاميذ كانوا يواظبون علي الصلاة في اوقات محدده؟
7- قارن بين مواقف بطرس قبل وبعد حلول الروح القدس مظهرا قوة التغير ؟
8- كيف شهد بطرس للرب يسوع بعد معجزة شفاء الاعرج ؟
اسرة ماري جرجس لخدمة اعدادي
امتحان المرحلة النهائية للمهرجان 2012
( اعمال الرسل )
السوال الاول : ضع علامة ( صح ) او ( خطا ) مع التصويب ( 5 درجات )
1- هيج شاول من قبل الكهنة ليقوم ضد الكنيسة . ( )
2- لم يكن ايمان الخصي كافيا لدخول المسيحية . ( )
3- بدا استفانوس كلامه لليهود باسلوب مسيحي خاليا من السخرية . ( )
4- ايد الرب يسوع الرسل بالمعجزات لكي يصدق الناس كلمة الله . ( )
5- نال كرنيليوس رضي الله بايمانه . ( )
السوال الثاني : اكمل (10 درجات )
1- كانت الكنيسة تزداد نموا برغم من الاضطهاد و..............
2- اول شهيد من التلاميذ ......... وعلي يد من .............
3- دعي .............. باول مكان يطلق عليه المسيحين هذا الاسم
4- كان ..........خال مارمرقس ورفيق لبولس ومعني اسمه ..........
5- كان ..........اشهر معلمي اليهود و............رئيس مجمع اورشليم
6- كتب سفر الاعمال هو .........ومعني اسمه .......وكتب ل..........
7- تم اختيار متياس عن طريق .........مع استخدام ......... ومعني اسمه........
8- تم اختيار السبعة شمامسة عن طريق ...........وليس ب............
والسبب في اختيارهم هو ......................................
9- معني كلمة حنقوا ........... ومعني استفانوس ...............
10- الي اي مكان كان شاول متجها لاضطهاد المسيحين .........لما ظهر له رب المجد
السوال الثالث : اختار من بين القوسيين ؟ (5 درجات )
1 - كان استفانوس يشهد للمسيح اما مجامع اليهود ...........
( بقوي - بايمان - بشجاعة - بمحبة )
2- كان تشتيت المومنين في جميع كور (........) اليهودية والسامرة .
تعني كلمة كور ( قري - مدن - مناطق - كل ما سبق )
3- كرنيليوس كان يحب الله ويخافه حتي دون ان .......
( يعلمه - يتحقق منه - يعرفه - يراه )
4-هتف اهل صور و...... الملك هيرودس علي انه اله
( السامرة - كفر ناحوم - سدوم - صيدا )
5- كان عيد الخمسين عند اليهود هو عيد ..........
( عيد المظال - عيد الفصح - عيد القيامة - عيد الحصاد )
السوال الرابع : اجب ( 30 درجة )
1- كيف حول الرب الشر الي خير في حياة الرسل ؟
2- اشرح ماذا كان يقصد الرب من الرويا التي راه بطرس علي السطح ؟
3- لماذا اعترض اليهود علي قبول الامم ؟
4- صنع الرسل العديد من المعجزات ازكرها وعلي يد من تمت؟
5- من هو البطل الحقيقي في التغير وماذا فعل في الرسل ؟
6- اذكر اية مع الشاهد تدل علي ان الرسل والتلاميذ كانوا يواظبون علي الصلاة في اوقات محدده؟
7- قارن بين مواقف بطرس قبل وبعد حلول الروح القدس مظهرا قوة التغير ؟
8- كيف شهد بطرس للرب يسوع بعد معجزة شفاء الاعرج ؟
امتحانات المهرجان الكرازة المرقسية لمرحلة اعدادي لعام 2012
بسم الثالوث القدوس
ا سرة ماري جرجس لاجتماع اعدادي
تعلن بدء امتحانات مهرجان الكرازة المرقسية لعام2012
السوال الاول : ضع علامة (صح ) او (خطا )مع التصويب
1- كان مكرم عبيد يشغل سكرتير المستشار الفرنسي لوزارة العدل ( )
2- لاتوجد سلبيات للنت وكل شي مفيد وايجابي ( )
3- الكنيسة تومن بالتغير في كل شي دون استثناء ( )
4-عدد اساقفة مجمع افسس 150 اسقفا ( )
5-الملك الذي دعي لمجمع افسس هو الملك ثيودوسيوس ( )
6-فقد اتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم افضل ( يو 11:10) ( )
7- في عام 1921 نفي الانجليز سعد زغلول ( )
السوال الثاني :اكمل
1- حصل اللواء شفيق سدراك علي جميع الاوسمة و........و.....و.....
2-الثوابت التي لايمكن ان تتغير في الكنيسة هي ..........و............
3- ولكنني اخاف كما ......الحية حواء بمكرها هكذا ..........اذهانكم عن ........ التي في ..........(2كو11: .......)
4-انتهي عصر الاستشهاد بموت الملك ......... وملك عوضا عنه .....
5- من هو اطلق اسمه علي الدفعة هو .................
السوال الثالث : اكتب اية الشواهد الاتية ؟
1- ( يع 19:1)
2- (مت 3:7 )
3- ( 1يو 7:5 )
4- ( 1تي 16 :3 )
5- (1كو .10 :12 )
السوال الرابع : اجب ما ياتي ؟
1- ماهي الايجابيات التي نستفيد بها من وجود الانترنت ؟
2- اذكر اهم اعمال البابا كيرلس الرابع ؟
3- ماهي السلبيات الخطيرة والمدمرة للانترنت وخاصة الفيس بوك ؟
4- اكتب نبذة مختصرة عن البابا بطرس الجاولي ؟
السوال الخامس : قارن بين مجمع افسس ومجمع القسطنطنية من حيث
1- سبب انعقاده 2- بطل المجمع
3- تاريخ انعقاده 4- البطريرك الذي قاده
ا سرة ماري جرجس لاجتماع اعدادي
تعلن بدء امتحانات مهرجان الكرازة المرقسية لعام2012
السوال الاول : ضع علامة (صح ) او (خطا )مع التصويب
1- كان مكرم عبيد يشغل سكرتير المستشار الفرنسي لوزارة العدل ( )
2- لاتوجد سلبيات للنت وكل شي مفيد وايجابي ( )
3- الكنيسة تومن بالتغير في كل شي دون استثناء ( )
4-عدد اساقفة مجمع افسس 150 اسقفا ( )
5-الملك الذي دعي لمجمع افسس هو الملك ثيودوسيوس ( )
6-فقد اتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم افضل ( يو 11:10) ( )
7- في عام 1921 نفي الانجليز سعد زغلول ( )
السوال الثاني :اكمل
1- حصل اللواء شفيق سدراك علي جميع الاوسمة و........و.....و.....
2-الثوابت التي لايمكن ان تتغير في الكنيسة هي ..........و............
3- ولكنني اخاف كما ......الحية حواء بمكرها هكذا ..........اذهانكم عن ........ التي في ..........(2كو11: .......)
4-انتهي عصر الاستشهاد بموت الملك ......... وملك عوضا عنه .....
5- من هو اطلق اسمه علي الدفعة هو .................
السوال الثالث : اكتب اية الشواهد الاتية ؟
1- ( يع 19:1)
2- (مت 3:7 )
3- ( 1يو 7:5 )
4- ( 1تي 16 :3 )
5- (1كو .10 :12 )
السوال الرابع : اجب ما ياتي ؟
1- ماهي الايجابيات التي نستفيد بها من وجود الانترنت ؟
2- اذكر اهم اعمال البابا كيرلس الرابع ؟
3- ماهي السلبيات الخطيرة والمدمرة للانترنت وخاصة الفيس بوك ؟
4- اكتب نبذة مختصرة عن البابا بطرس الجاولي ؟
السوال الخامس : قارن بين مجمع افسس ومجمع القسطنطنية من حيث
1- سبب انعقاده 2- بطل المجمع
3- تاريخ انعقاده 4- البطريرك الذي قاده
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)