القران يشهد بقدرة المسيح علي الخلق وعلم الغيب وشفاء المرضي واقامة الميت وانة روح اللة وكلمة اللة
يصرح القرآن ويثبت بصورة واضحة بأن الله صار جسداً فى قوله فأرسلنا اليها روحنا فتمثل لها بشراً سوياً ” سورة مريم 19 : 17 . هذا تصريح واضح من القرآن بأن روح الله هو الذى صار إنساناً كاملاً . و...هل روح الله هو غير الله أم نفسه ؟ عندما عجز المفسرون المسلمون عن فهم شخصية الروح القدس أصروا على أن روح الله هو ملاك الله . مع أن القرآن نفسه يثبت وجود الفرق الشاسع بين الملائكة وروح الله ، قائلاً ” تنزل الملائكة والروح ” سورة القدر 87 : 4 . ولو كان الروح هو الملائكة لما فصلت وفرقت الآية بينهما . فالملائكة هم خلائق الله وليسوا روح الله الذى هو من ذات الله فلا ينبغى أن تقلل من ة روح الله عندما نجعله خليقة مخلوقة كالملائكة . بينما يقة هى أن روح الله هو ذات الله الخلاقة .
كما يشهد الاسلام شهادة صريحة بأن المسيح آله حق ، حسب تعاليم المسيحية . فالقرآن يدعو المسيح كلمة الله وروح فيه . وهنا نسأل : هل كان لله روح وكلمة قبل أن يخلق هذا العالم ؟ بالطبع نعم . ثن نسال سؤال آخر : هل الروح والكلمة هى ذات الله أم غيره ؟
إن قلنا أنهما غيره … . فهذا معناه شرك بالله . وإن قلنا أنهما مخلوقات وليس موجودين قبل الخليقة ، فهذا طعن فى أن الله هو الكائن الأزلى الحى الناطق . لأن الروح جوهر الحى والكلمة هى الفكر . إذا اتفقنا الآن على أن روح الله وكلمة الله هم ذات الله وهى منذ الأزل أى قبل الخليقة . وبما أن الاسلام قد لقب المسيح بأنه كلمة الله وروح منه ، فليس أمامنا إلا أن نعترف بأن المسيح هو الله . وهذا يطابق قول القرآن بأن المسيح ” روح منه ، فعندما فيقول القرآن ” إنما المسيح عيسى بن مريم رسول الله وكلمته ألقاها مريم وروح منه ” سورة النساء 4 : 171 . هذا معناه أن المسيح عيسى بن مريم ( بالجسد ) رسول الله ” وكلمة الله ألقاها مريم ” وروح منه ” أى روح من الله .
وربما تعترض فتقول ” عندما خلق الله آدم قال ” ونفخت فيه من روحي . فما الفرق إذاً ؟ هل معنى هذا أن آدم ابن الله أيضاً ؟ نقول : لا . لأن الفرق كبير جداً بين قوله عن المسيح
” وروح منه ” وبين قوله عن آدم ” نفخت فيه من روحي ” فآدم خلق من العدم . أما المسيح فقد ولد من عذراء بلا أب بشرى ، لذلك لزم الأمر أن يحل روح الله على مريم فيولد منها القدوس العلى ” المسيح ابن الله .
ما هي صفات المسيح ” كلمة الله ” ؟
لقد تميز المسيح بصفات الهية تشهد بأنه هو الله ” الابن ” الذى ظهر فى الجسد وولد من مريم العذراء بلا أب . ومن أهم هذه الصفات هى :
1 قدرة المسيح ” كلمة الله على الخلق :
قال القرآن ” ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو خالق كل شىء
سورة الألف 6 : 102 . ” إن ربك هو الخلاق العليم ” سورة الحجر 15 : 87
” إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له ” سورة الحج 22 : 73 هذه الآيات وغيرها في القرآن تقصر وتحصد الخلق في الله وحده . بل عندما أراد الله أن يقارن نفسه بالآلهة الاخرى استخدم خاصية الخلق وجعلها ميزة تجعله فوق كل الآلهة . وقد اعترف القرآن بصورة واضحة أن المسيح له هذه المميزة إذ قال المسيح عن نفسه فى سورة أل عمران 3 : 49 ” أنى أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله ” وقال أيضاً فى سورة المائدة 5 : 11 ” وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني ” .
وقد جاء فى الكتاب المقدس أن المسيح ابن الله هو خالق العالمين ” الذى به أيضاً عمل على العالمين ” عبرانيين 1 : 2 وقبل عنه فى ذات الاصحاح ” وأنت يارب فى البدء أسست الأرض والسموات هى عمل يديك ” عبرانيين 1 : 10 .
وهنا يرد علماء المسلمين على هذا القول بأن الله أعطي المسيح هذه القدرة ، ولم يكن يمتلكها من عند ذاته .
أما ردنا عليهم فهو:
( أ ) حتى ولو أن هذا كان السماح من الله يكفى أنه الوحيد الذى أعطاه الله القدرة على الخلق ، بينما لم يعطى هذه القدرة لمحمد نبى الاسلام . بل أنه قال عن محمد ” إنك لا تسمع الصم والدعاء ” فهذا معناه أن الله منع عنه مجرد أن يعيد السمع للأصم .
( ب ) عندما نقرأ الأنجيل نجد أن المسيح كان يصلى قبل أن يصنع العجائب والمعجزات ، فكان كأنه يطلب الأذن من الله . ولكن يقة بخلاف هذا فقد قصد بالصلاة قبل القيام بأى عمل هو أن يعلم أتباعه وبنى البشر أهمية إتباع السلطة وأهمية الطاعة واحترام المركز وأتباع الاوامر . فمع أنه “مساو للآب فى الجوهر ” إلا أنه كأبن يرجع الآب .
وحيث أن القدرة على الخلق هى الميزة الخاصة بالله وحده ، وأن المسيح كانت له هذه الميزة إذا ” المسيح هو الله ” .
2 قدرة المسيح ” كلمة الله على معرفة الغيب
قال الله تعالى عن نفسه فى القرآن ” قل لا يعلم من فى السموات والأرض الغيب إلا الله ” سورة النحل 27 : 65 ” وعنده مفاتيح الغيب لا يعلمها إلا هو سورة الأنعام 6 : 59 . فى الآية الأولى نرى أن الله يحصر قدرة معرفة الغيب .
على نفسه فقط . والآية الثانية تنفى على أى جنس من المخلوقات هذه القدرة . حتى محمد نفى عن نفسه هذه القدرة . ” قل لا أقول لكم عندى خزائن الله ولا أعلم الغيب
” سورة الأنعام 6 : 5 . بينما نجد أن المسيح هنا يتعلم بضمير المتكلم ويقول ” وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون فى بيوتكم ” سورة آل عمران 3 : 49 فلو كان الله هو الذى منح المسيح هذه القدرة لكان هو المتكلم هنا . وهذا يعنى ان هذه القدرة فى يده ولم يكتسبها من أحد .
3 قدرة المسيح ” كلمة الله ” على شفاء المرضى
قال محمد رسول الإسلام فى الحديث الصحيح ” اللهم لا شفاء إلا شفاءك ويقول المسيح عن نفسه ” وابرىء الأكمه والأبرص سورة آل عمران 3 : 49
4 قدرة المسيح ” كلمة الله على ٌإقامة الموتى
الله وحده هو صاحب سلطان الحياة والموت يقول القرآن ” وإنا لنحن نحي ونميت ونحن الوارثون ” سورة الحجر 15 : 23 وقال أيضاً إنا نحي ونميت والينا المصير ” سورة ق 50 : 43 ويقول المسيح عن نفسه ” وأحي الموتى بأذن الله ” سورة آل عمران 3 : 49 ونرى أن الكتاب المقدس قد ذكر أنه أحى لعازر يوحنا 11 : 43 44 . وأقام ابن أرملة نايين لوقا 7 : 14 15 وإبنة يايرس مرقس 7 : 14 15 وكثير من القصص التى لم تذكر كلها فى الكتاب .
5 قدرة المسيح ” كلمة الله على الرزق
يقول القرآن ” إن الله هو الرازق ذو القوة المتين ” سورة الذاريات 51 : 58 ويقول ابن كثير إن المسيح كان له كرامة أن يرزق حتى يشاء وتجلى ذلك عندما أطعم الخمسة الآف نفس بقليل من الخبز والسمك ( تفسير ابن كثير لسورة العمران وكتاب البداية والنهاية جزء 1 ص9 )
6 قدرة المسيح “كلمة الله على أن يقول لكل شىء كن فيكون
يذكر القرآن أنه من صفات الله
” إنما قولنا لشىء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون ” سورة النحل 16 : 40
وقوله ” إذا قضى أمراً فإنما بقول له كن فيكون ” سورة آل عمرآن 3 : 47
هذه صفة فريدة بالله وحده ، وهي ليست كالخلق وقد تحققت فى المسيح فى حادثة تحويل الماء الى خمر كما يقول ابن كثير فى كتابه البداية والنهاية جزء 1 ص 85 كذلك تحقق من أمر البحر أن يهدأ فصار هدوء عظيم مرقس 4 : 39 40 .
7 قدرة المسيح ” كلمة الله ” على إدراك الأبصار دون أن تدركه هو
جاء فى سورة الأنعام 6 : 103 ” لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير ” هذه صفة من صفات الله وقد تحققت للمسيح . يروى ابن كثير والقرطبى من أن المسيح كان ذات يوم على الجبل فأراد الرومان أن يقضيا عليه فمرق بينهم دون أن يدركوه بينما هو أدركهم وقال بذلك احمد بن خابط فى الفرق بين الفرق ( كتاب الملل والنحل للشهرستانى ص 27 ) .
ويذكر انجيل يوحنا بأن اليهود رفعوا حجارة ليرجموا المسيح ” أما يسوع فأختفى وخرج من الهيكل مجتازاً فى وسطهم ومضى هكذا ” يوحنا 8 : 59 .
8 قدرة المسيح ” كلمة الله على ضرب الأمثال .
جاء فى القرآن أن الله وحده الذى يقدر أن يكلم الناس بأمثال . ففى سورة النور 24 : 35 ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون ” .
وفى سورة ابراهيم 14 : 25 وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتذكرون ”
” قال بن كثير . والقرطبى والزمخشرى فى الكشاف أن الله يستخدم الأمثال لكي يقرب للناس ما يريده حتى ي عليهم الحجة .
ونقرأ عن المسيح الكلمات ” فكلمهم كثيراً بأمثال ” متى 3 : 2 ” هذا كله كلم به يسوع الجموع بأمثال وبدون مثل لم يكن يكلمهم ” متى 13 : 34 .
9 قدرة المسيح ” كلمة الله على إرسال الرسل واعطاءهم سلطاناً وأيدهم بروحه .
جاء فى مطلع سورة يسى 36 :13 ” وإضرب لهم مثلاً أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون . إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث … . ” ذكر ابن كثير وجميع المفسرين أن هذه القرية هى قرية إنطاكية وهؤلاء الرسل هم رسل المسيح وذكر اسماءهم وأنهم كان لديهم سلطان من المسيح ، ترى من من البشر كان يملك ذلك ؟ متى 10 : 5 8
هؤلاء الأثنى عشر أرسلهم يسوع وأوصاهم قائلاً الى طريق أمم لا تمضوا والى مدينة للسامريين لا تدخلوا بل أذهبوا بالحرى الى خراف بيت أسرائيل الضالة وفيما أنتم ذاهبون أكرزوا قائلين أنه قد أقترب ملكوت السموات أشفوا مرضى ، طهروا برصاً ، أوا موتا أخرجوا شياطين مجاناً أخذتم مجاناً أعطوا “
10 المسيح ” كلمة الله ” هو الرحمن الرحيم
جاء فى سورة البقرة 2 : 163 ” والهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ” . وقد ذكر الشهر ستانى فى كتابه الملل والنحل … . والأزرقي فى دلائل النبوة أن المسيح كان على صورة الرحمن وكان رحيماً متحنناً على شعبه إذ أقام ابنة يايرس من الموت برحمته وترأف كثيراً على المرضي برحمته فخلق عينين لرجل ولد بلا عينين بوضع طين عليها لأن هكذا كانت سنة الله فى الخلق منذ الأزل ( كتاب الملل والنحل للشهر ستاني )
11 عبادة غير المسيح ” كلمة الله ” كفر وشرك
جاء فى سورة التوبة 9 : 30 31 ” قالت اليهود عزيز ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهنون قول الذين كفروا … . اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح ابن مريم ” قال بنى قتيبة أن هذه الآية مشكلة لأن فيها أن عبادة الله والمسيح فرض… ولا يفيد من دونهما أحد ، لذا فيجب أن يعرب المسيح كمفعول ثاني وليس مضاف حتى لا يوافق أهل الكتاب فى عقيدة تأليه المسيح .
12 سيأتى المسيح ” كلمة الله ” فى ظلل من الغمام .
جاء فى سورة البقرة 2 : 210 ” هل ينظرون الا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام . قال ابن الفضل الحدثى ان المقصود هنا هو المسيح الذى سيأتى يوم القيامة على الغمام وهو المقصود ” بقوله ” وجاء ربك والملك صفا صفا ” وهذا يوافق تماماً ما جاء فى سفر رؤيا يوحنا عن المسيح هوذا يأتى مع السحاب وستنظره كل عين ” رؤيا 1 : 7 .
13 سلطان المسيح ” كلمة الله على تغيير أوار الهية يجب إطاعتها .
نقرأ فى موعظة المسيح على الجبل فى متى 5 : 27 و 28 و 38 و 39 و 43 و 45 أن المسيح يقول ” قد سمعتم أنه قيل … . ” أما أنا فأقول لكم كلمة ” كل هذه الصفات الالهية انطبقت تماماً على المسيح : كلمة الله ابن الله وقد وافقت عليه الآيات القرآنية .
هل للمسيح ” كلمة الله حقوق آلهية ؟
أ حق المسيح ” كلمة الله ” فى الشفاعة
يتفق الرازى والجلالين والبيضاوى في تفسيرهم للآية التى جاءت في
سورة آل عمران 3 : 45 ” إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه عيسى ابن مريم …وجيهاً في الدنيا والآخرة ومن المقربين ” وجيهاً في الدنيا بسبب النبوة والآخرة ” بالشفاعة وعلو الدرجة في الجنة .
بينما ينكر القرآن نفسه على محمد حق الشفاعة فيقول في سورة التوبة 9 : 80 ” إستغفر لهم ، أو لا تستغفر لهم ، إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم “
ويفسر الجلالين والبيضاوى هذه الآية فيقولان ” إن استغفرت أو لم تستغفر ، أو إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم . معنى هذا أن شفاعتك لهم لن تنفع وبصراحة ولا حاجة تفسير أو تعليق بقول القرآن فى الأية سورة الزمر 39 : 44 ” قل لله الشفاعة جميعاً فالله وحده هو الشفيع .
من كل هذا نستنتج أن شفاعة محمد لن تنفع لكن المسيح وحده هو الذى أعطى حق الشفاعة . وحيث أن الشفاعة لله إذاً هذا اعتراف واضح من القرآن بأن المسيح هو الله .
ب حق المسيح ” كلمة الله ” فى الدينونة .
قال القرآن عن الله ” إن الحكم الا لله يقص وهو خير الفاصلين
سورة الأنعام 6 : 57
وقوله أيضاً ”
فأصبروا حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين
” سورة الإعراف 7 : 87 .
وجاء عن المسيح على لسان محمد فيما يرويه البخارى عن ابن عباس . ” لا تقوم الساعة حتى ينزل ابن مريم حكيماً عدلاً فيقضى ب ويمح الظلم ” فهذا الحديث يصرح بأن المسيح سيأتى دياناً عادلاً . وهذا يصادق تماماً قول المسيح عن نفسه فى يوحنا 5 : 22
” لأن الآب لا يدين أحداً بل قد أعطى كل الدينونة للابن ” وحيث أن الدينونة هى من سلطة الله وحده , ولايستطيع إنسان أن يشارك الله فى هذا . فهذا معناه اعتراف صريح من القرآن بأن المسيح هو الله .
ج حق المسيح ” كلمة الله : فى أن يكون مصدراً للحياة .
يفسر الرازى وكذلك البيضاوى الكلمة ” روح منه ” فيقول ” سمى روحاً لأنه كان يحي الاموات والقلوب ” إذا فالمسيح بحسب إقرار القرآن لم يكن له سلطان لأحياء الاموات بالجسد فقط , ولكنه له أيضاً السلطان على احياء القلوب . وهذا ما يعلمه الكتاب المقدس لنا إذ يقول المسيح عن نفسه ” أنا هو القيامة والحياة من إمن بى ولو مات فسيحيا
” يوحنا 11 : 25 .
من هذا نرى أن الاسلام يشهد بصراحة ويصادق على ما جاء فى الانجيل بأن المسيح هو الشفيع الوحيد والديان ومصدر للحياة . وحيث أن هذه الصفات كلها من صفات المسيح الله إذاً المسيح هو الله .
ولكننا نفهم عنكم أنكم دائماً تقولون أن الله هو المسيح ، فهل هذا صحيح ؟ نقول هذا ادعاء كاذب بل نعتبره هرطقة إن قلنا أن الله هو المسيح . ولكن إن سمع هذا التعبير من بعض أتباع المسيحية فهذا لجهلهم بالكتاب المقدس والتعاليم المسيحية الصحيحة . لكننا نقول أن المسيح هو الله ، لآنه هو الأقنوم الثانى فى الثالوث الأقدس الله الآب ، الله الابن ، الله الروح القدس .
وقد هاجم القرآن هذه الهرطقة بآيات عديدة
نذكر منها البعض :
سورة الأنعام : 6 101
” بديع السموات والارض أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة “
سورة يونس 10 : 68 ”
قالوا اتخذ الله ولداً سبحانه هو الغنى “
سورة مريم 109 : 35 ” ما كان لله أن يتخذ من ولد “
سورة مريم 109 : 88 و 90 91 ” وقال اتخذ الرحمن ولداً … . أن دعوا للرحمن ولداً وما ينبغى للرحمن أن يتخذ ولداً “
سورة الأخلاص 112 : 3 ” قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ” تلك هى الأيات التى هاجمت فيها نسبة النبوة لله بولادة تناسلية . والمسيحية أيضاً بريئة من هذه العقيدة الفاسدة . وعندما حارب الاسلام هذا التعليم كان يحارب تعليماً غريباً . عن تعاليم المسيحية . فالمسيحية لا ترى هذه الحرب موجهة ضدها . فالمحاربة هنا لم تكن ضد ثالوث المسيحية ، بل هى بالعكس قد افادت المسيحية ووقفت فى صفها إزاء تعليمها عن الثالوث الأقدس لآنها على الأقل قد اثبتت إن هذا التعليم قديم يرجع عهده ما قبل ظهور الاسلام .
ارجو ياخواني المسلمون ان تراجعو قرانكم
اولا
يصرح القرآن ويثبت بصورة واضحة بأن الله صار جسداً فى قوله فأرسلنا اليها روحنا فتمثل لها بشراً سوياً ” سورة مريم 19 : 17 . هذا تصريح واضح من القرآن بأن روح الله هو الذى صار إنساناً كاملاً . و...هل روح الله هو غير الله أم نفسه ؟ عندما عجز المفسرون المسلمون عن فهم شخصية الروح القدس أصروا على أن روح الله هو ملاك الله . مع أن القرآن نفسه يثبت وجود الفرق الشاسع بين الملائكة وروح الله ، قائلاً ” تنزل الملائكة والروح ” سورة القدر 87 : 4 . ولو كان الروح هو الملائكة لما فصلت وفرقت الآية بينهما . فالملائكة هم خلائق الله وليسوا روح الله الذى هو من ذات الله فلا ينبغى أن تقلل من ة روح الله عندما نجعله خليقة مخلوقة كالملائكة . بينما يقة هى أن روح الله هو ذات الله الخلاقة .
كما يشهد الاسلام شهادة صريحة بأن المسيح آله حق ، حسب تعاليم المسيحية . فالقرآن يدعو المسيح كلمة الله وروح فيه . وهنا نسأل : هل كان لله روح وكلمة قبل أن يخلق هذا العالم ؟ بالطبع نعم . ثن نسال سؤال آخر : هل الروح والكلمة هى ذات الله أم غيره ؟
إن قلنا أنهما غيره … . فهذا معناه شرك بالله . وإن قلنا أنهما مخلوقات وليس موجودين قبل الخليقة ، فهذا طعن فى أن الله هو الكائن الأزلى الحى الناطق . لأن الروح جوهر الحى والكلمة هى الفكر . إذا اتفقنا الآن على أن روح الله وكلمة الله هم ذات الله وهى منذ الأزل أى قبل الخليقة . وبما أن الاسلام قد لقب المسيح بأنه كلمة الله وروح منه ، فليس أمامنا إلا أن نعترف بأن المسيح هو الله . وهذا يطابق قول القرآن بأن المسيح ” روح منه ، فعندما فيقول القرآن ” إنما المسيح عيسى بن مريم رسول الله وكلمته ألقاها مريم وروح منه ” سورة النساء 4 : 171 . هذا معناه أن المسيح عيسى بن مريم ( بالجسد ) رسول الله ” وكلمة الله ألقاها مريم ” وروح منه ” أى روح من الله .
وربما تعترض فتقول ” عندما خلق الله آدم قال ” ونفخت فيه من روحي . فما الفرق إذاً ؟ هل معنى هذا أن آدم ابن الله أيضاً ؟ نقول : لا . لأن الفرق كبير جداً بين قوله عن المسيح
” وروح منه ” وبين قوله عن آدم ” نفخت فيه من روحي ” فآدم خلق من العدم . أما المسيح فقد ولد من عذراء بلا أب بشرى ، لذلك لزم الأمر أن يحل روح الله على مريم فيولد منها القدوس العلى ” المسيح ابن الله .
ما هي صفات المسيح ” كلمة الله ” ؟
لقد تميز المسيح بصفات الهية تشهد بأنه هو الله ” الابن ” الذى ظهر فى الجسد وولد من مريم العذراء بلا أب . ومن أهم هذه الصفات هى :
1 قدرة المسيح ” كلمة الله على الخلق :
قال القرآن ” ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو خالق كل شىء
سورة الألف 6 : 102 . ” إن ربك هو الخلاق العليم ” سورة الحجر 15 : 87
” إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له ” سورة الحج 22 : 73 هذه الآيات وغيرها في القرآن تقصر وتحصد الخلق في الله وحده . بل عندما أراد الله أن يقارن نفسه بالآلهة الاخرى استخدم خاصية الخلق وجعلها ميزة تجعله فوق كل الآلهة . وقد اعترف القرآن بصورة واضحة أن المسيح له هذه المميزة إذ قال المسيح عن نفسه فى سورة أل عمران 3 : 49 ” أنى أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله ” وقال أيضاً فى سورة المائدة 5 : 11 ” وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني ” .
وقد جاء فى الكتاب المقدس أن المسيح ابن الله هو خالق العالمين ” الذى به أيضاً عمل على العالمين ” عبرانيين 1 : 2 وقبل عنه فى ذات الاصحاح ” وأنت يارب فى البدء أسست الأرض والسموات هى عمل يديك ” عبرانيين 1 : 10 .
وهنا يرد علماء المسلمين على هذا القول بأن الله أعطي المسيح هذه القدرة ، ولم يكن يمتلكها من عند ذاته .
أما ردنا عليهم فهو:
( أ ) حتى ولو أن هذا كان السماح من الله يكفى أنه الوحيد الذى أعطاه الله القدرة على الخلق ، بينما لم يعطى هذه القدرة لمحمد نبى الاسلام . بل أنه قال عن محمد ” إنك لا تسمع الصم والدعاء ” فهذا معناه أن الله منع عنه مجرد أن يعيد السمع للأصم .
( ب ) عندما نقرأ الأنجيل نجد أن المسيح كان يصلى قبل أن يصنع العجائب والمعجزات ، فكان كأنه يطلب الأذن من الله . ولكن يقة بخلاف هذا فقد قصد بالصلاة قبل القيام بأى عمل هو أن يعلم أتباعه وبنى البشر أهمية إتباع السلطة وأهمية الطاعة واحترام المركز وأتباع الاوامر . فمع أنه “مساو للآب فى الجوهر ” إلا أنه كأبن يرجع الآب .
وحيث أن القدرة على الخلق هى الميزة الخاصة بالله وحده ، وأن المسيح كانت له هذه الميزة إذا ” المسيح هو الله ” .
2 قدرة المسيح ” كلمة الله على معرفة الغيب
قال الله تعالى عن نفسه فى القرآن ” قل لا يعلم من فى السموات والأرض الغيب إلا الله ” سورة النحل 27 : 65 ” وعنده مفاتيح الغيب لا يعلمها إلا هو سورة الأنعام 6 : 59 . فى الآية الأولى نرى أن الله يحصر قدرة معرفة الغيب .
على نفسه فقط . والآية الثانية تنفى على أى جنس من المخلوقات هذه القدرة . حتى محمد نفى عن نفسه هذه القدرة . ” قل لا أقول لكم عندى خزائن الله ولا أعلم الغيب
” سورة الأنعام 6 : 5 . بينما نجد أن المسيح هنا يتعلم بضمير المتكلم ويقول ” وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون فى بيوتكم ” سورة آل عمران 3 : 49 فلو كان الله هو الذى منح المسيح هذه القدرة لكان هو المتكلم هنا . وهذا يعنى ان هذه القدرة فى يده ولم يكتسبها من أحد .
3 قدرة المسيح ” كلمة الله ” على شفاء المرضى
قال محمد رسول الإسلام فى الحديث الصحيح ” اللهم لا شفاء إلا شفاءك ويقول المسيح عن نفسه ” وابرىء الأكمه والأبرص سورة آل عمران 3 : 49
4 قدرة المسيح ” كلمة الله على ٌإقامة الموتى
الله وحده هو صاحب سلطان الحياة والموت يقول القرآن ” وإنا لنحن نحي ونميت ونحن الوارثون ” سورة الحجر 15 : 23 وقال أيضاً إنا نحي ونميت والينا المصير ” سورة ق 50 : 43 ويقول المسيح عن نفسه ” وأحي الموتى بأذن الله ” سورة آل عمران 3 : 49 ونرى أن الكتاب المقدس قد ذكر أنه أحى لعازر يوحنا 11 : 43 44 . وأقام ابن أرملة نايين لوقا 7 : 14 15 وإبنة يايرس مرقس 7 : 14 15 وكثير من القصص التى لم تذكر كلها فى الكتاب .
5 قدرة المسيح ” كلمة الله على الرزق
يقول القرآن ” إن الله هو الرازق ذو القوة المتين ” سورة الذاريات 51 : 58 ويقول ابن كثير إن المسيح كان له كرامة أن يرزق حتى يشاء وتجلى ذلك عندما أطعم الخمسة الآف نفس بقليل من الخبز والسمك ( تفسير ابن كثير لسورة العمران وكتاب البداية والنهاية جزء 1 ص9 )
6 قدرة المسيح “كلمة الله على أن يقول لكل شىء كن فيكون
يذكر القرآن أنه من صفات الله
” إنما قولنا لشىء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون ” سورة النحل 16 : 40
وقوله ” إذا قضى أمراً فإنما بقول له كن فيكون ” سورة آل عمرآن 3 : 47
هذه صفة فريدة بالله وحده ، وهي ليست كالخلق وقد تحققت فى المسيح فى حادثة تحويل الماء الى خمر كما يقول ابن كثير فى كتابه البداية والنهاية جزء 1 ص 85 كذلك تحقق من أمر البحر أن يهدأ فصار هدوء عظيم مرقس 4 : 39 40 .
7 قدرة المسيح ” كلمة الله ” على إدراك الأبصار دون أن تدركه هو
جاء فى سورة الأنعام 6 : 103 ” لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير ” هذه صفة من صفات الله وقد تحققت للمسيح . يروى ابن كثير والقرطبى من أن المسيح كان ذات يوم على الجبل فأراد الرومان أن يقضيا عليه فمرق بينهم دون أن يدركوه بينما هو أدركهم وقال بذلك احمد بن خابط فى الفرق بين الفرق ( كتاب الملل والنحل للشهرستانى ص 27 ) .
ويذكر انجيل يوحنا بأن اليهود رفعوا حجارة ليرجموا المسيح ” أما يسوع فأختفى وخرج من الهيكل مجتازاً فى وسطهم ومضى هكذا ” يوحنا 8 : 59 .
8 قدرة المسيح ” كلمة الله على ضرب الأمثال .
جاء فى القرآن أن الله وحده الذى يقدر أن يكلم الناس بأمثال . ففى سورة النور 24 : 35 ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون ” .
وفى سورة ابراهيم 14 : 25 وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتذكرون ”
” قال بن كثير . والقرطبى والزمخشرى فى الكشاف أن الله يستخدم الأمثال لكي يقرب للناس ما يريده حتى ي عليهم الحجة .
ونقرأ عن المسيح الكلمات ” فكلمهم كثيراً بأمثال ” متى 3 : 2 ” هذا كله كلم به يسوع الجموع بأمثال وبدون مثل لم يكن يكلمهم ” متى 13 : 34 .
9 قدرة المسيح ” كلمة الله على إرسال الرسل واعطاءهم سلطاناً وأيدهم بروحه .
جاء فى مطلع سورة يسى 36 :13 ” وإضرب لهم مثلاً أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون . إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث … . ” ذكر ابن كثير وجميع المفسرين أن هذه القرية هى قرية إنطاكية وهؤلاء الرسل هم رسل المسيح وذكر اسماءهم وأنهم كان لديهم سلطان من المسيح ، ترى من من البشر كان يملك ذلك ؟ متى 10 : 5 8
هؤلاء الأثنى عشر أرسلهم يسوع وأوصاهم قائلاً الى طريق أمم لا تمضوا والى مدينة للسامريين لا تدخلوا بل أذهبوا بالحرى الى خراف بيت أسرائيل الضالة وفيما أنتم ذاهبون أكرزوا قائلين أنه قد أقترب ملكوت السموات أشفوا مرضى ، طهروا برصاً ، أوا موتا أخرجوا شياطين مجاناً أخذتم مجاناً أعطوا “
10 المسيح ” كلمة الله ” هو الرحمن الرحيم
جاء فى سورة البقرة 2 : 163 ” والهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ” . وقد ذكر الشهر ستانى فى كتابه الملل والنحل … . والأزرقي فى دلائل النبوة أن المسيح كان على صورة الرحمن وكان رحيماً متحنناً على شعبه إذ أقام ابنة يايرس من الموت برحمته وترأف كثيراً على المرضي برحمته فخلق عينين لرجل ولد بلا عينين بوضع طين عليها لأن هكذا كانت سنة الله فى الخلق منذ الأزل ( كتاب الملل والنحل للشهر ستاني )
11 عبادة غير المسيح ” كلمة الله ” كفر وشرك
جاء فى سورة التوبة 9 : 30 31 ” قالت اليهود عزيز ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهنون قول الذين كفروا … . اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح ابن مريم ” قال بنى قتيبة أن هذه الآية مشكلة لأن فيها أن عبادة الله والمسيح فرض… ولا يفيد من دونهما أحد ، لذا فيجب أن يعرب المسيح كمفعول ثاني وليس مضاف حتى لا يوافق أهل الكتاب فى عقيدة تأليه المسيح .
12 سيأتى المسيح ” كلمة الله ” فى ظلل من الغمام .
جاء فى سورة البقرة 2 : 210 ” هل ينظرون الا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام . قال ابن الفضل الحدثى ان المقصود هنا هو المسيح الذى سيأتى يوم القيامة على الغمام وهو المقصود ” بقوله ” وجاء ربك والملك صفا صفا ” وهذا يوافق تماماً ما جاء فى سفر رؤيا يوحنا عن المسيح هوذا يأتى مع السحاب وستنظره كل عين ” رؤيا 1 : 7 .
13 سلطان المسيح ” كلمة الله على تغيير أوار الهية يجب إطاعتها .
نقرأ فى موعظة المسيح على الجبل فى متى 5 : 27 و 28 و 38 و 39 و 43 و 45 أن المسيح يقول ” قد سمعتم أنه قيل … . ” أما أنا فأقول لكم كلمة ” كل هذه الصفات الالهية انطبقت تماماً على المسيح : كلمة الله ابن الله وقد وافقت عليه الآيات القرآنية .
هل للمسيح ” كلمة الله حقوق آلهية ؟
أ حق المسيح ” كلمة الله ” فى الشفاعة
يتفق الرازى والجلالين والبيضاوى في تفسيرهم للآية التى جاءت في
سورة آل عمران 3 : 45 ” إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه عيسى ابن مريم …وجيهاً في الدنيا والآخرة ومن المقربين ” وجيهاً في الدنيا بسبب النبوة والآخرة ” بالشفاعة وعلو الدرجة في الجنة .
بينما ينكر القرآن نفسه على محمد حق الشفاعة فيقول في سورة التوبة 9 : 80 ” إستغفر لهم ، أو لا تستغفر لهم ، إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم “
ويفسر الجلالين والبيضاوى هذه الآية فيقولان ” إن استغفرت أو لم تستغفر ، أو إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم . معنى هذا أن شفاعتك لهم لن تنفع وبصراحة ولا حاجة تفسير أو تعليق بقول القرآن فى الأية سورة الزمر 39 : 44 ” قل لله الشفاعة جميعاً فالله وحده هو الشفيع .
من كل هذا نستنتج أن شفاعة محمد لن تنفع لكن المسيح وحده هو الذى أعطى حق الشفاعة . وحيث أن الشفاعة لله إذاً هذا اعتراف واضح من القرآن بأن المسيح هو الله .
ب حق المسيح ” كلمة الله ” فى الدينونة .
قال القرآن عن الله ” إن الحكم الا لله يقص وهو خير الفاصلين
سورة الأنعام 6 : 57
وقوله أيضاً ”
فأصبروا حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين
” سورة الإعراف 7 : 87 .
وجاء عن المسيح على لسان محمد فيما يرويه البخارى عن ابن عباس . ” لا تقوم الساعة حتى ينزل ابن مريم حكيماً عدلاً فيقضى ب ويمح الظلم ” فهذا الحديث يصرح بأن المسيح سيأتى دياناً عادلاً . وهذا يصادق تماماً قول المسيح عن نفسه فى يوحنا 5 : 22
” لأن الآب لا يدين أحداً بل قد أعطى كل الدينونة للابن ” وحيث أن الدينونة هى من سلطة الله وحده , ولايستطيع إنسان أن يشارك الله فى هذا . فهذا معناه اعتراف صريح من القرآن بأن المسيح هو الله .
ج حق المسيح ” كلمة الله : فى أن يكون مصدراً للحياة .
يفسر الرازى وكذلك البيضاوى الكلمة ” روح منه ” فيقول ” سمى روحاً لأنه كان يحي الاموات والقلوب ” إذا فالمسيح بحسب إقرار القرآن لم يكن له سلطان لأحياء الاموات بالجسد فقط , ولكنه له أيضاً السلطان على احياء القلوب . وهذا ما يعلمه الكتاب المقدس لنا إذ يقول المسيح عن نفسه ” أنا هو القيامة والحياة من إمن بى ولو مات فسيحيا
” يوحنا 11 : 25 .
من هذا نرى أن الاسلام يشهد بصراحة ويصادق على ما جاء فى الانجيل بأن المسيح هو الشفيع الوحيد والديان ومصدر للحياة . وحيث أن هذه الصفات كلها من صفات المسيح الله إذاً المسيح هو الله .
ولكننا نفهم عنكم أنكم دائماً تقولون أن الله هو المسيح ، فهل هذا صحيح ؟ نقول هذا ادعاء كاذب بل نعتبره هرطقة إن قلنا أن الله هو المسيح . ولكن إن سمع هذا التعبير من بعض أتباع المسيحية فهذا لجهلهم بالكتاب المقدس والتعاليم المسيحية الصحيحة . لكننا نقول أن المسيح هو الله ، لآنه هو الأقنوم الثانى فى الثالوث الأقدس الله الآب ، الله الابن ، الله الروح القدس .
وقد هاجم القرآن هذه الهرطقة بآيات عديدة
نذكر منها البعض :
سورة الأنعام : 6 101
” بديع السموات والارض أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة “
سورة يونس 10 : 68 ”
قالوا اتخذ الله ولداً سبحانه هو الغنى “
سورة مريم 109 : 35 ” ما كان لله أن يتخذ من ولد “
سورة مريم 109 : 88 و 90 91 ” وقال اتخذ الرحمن ولداً … . أن دعوا للرحمن ولداً وما ينبغى للرحمن أن يتخذ ولداً “
سورة الأخلاص 112 : 3 ” قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ” تلك هى الأيات التى هاجمت فيها نسبة النبوة لله بولادة تناسلية . والمسيحية أيضاً بريئة من هذه العقيدة الفاسدة . وعندما حارب الاسلام هذا التعليم كان يحارب تعليماً غريباً . عن تعاليم المسيحية . فالمسيحية لا ترى هذه الحرب موجهة ضدها . فالمحاربة هنا لم تكن ضد ثالوث المسيحية ، بل هى بالعكس قد افادت المسيحية ووقفت فى صفها إزاء تعليمها عن الثالوث الأقدس لآنها على الأقل قد اثبتت إن هذا التعليم قديم يرجع عهده ما قبل ظهور الاسلام .
ارجو ياخواني المسلمون ان تراجعو قرانكم
اولا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق