أرسل أقباط الأقصر مذكرة إلى الأنبا باخوميوس القائم مقام البطريركى لمطالبته برفع الإيقاف عن الأنبا أمونيوس أسقف الأقصر الذى تم وقفه وعودته لدير الأنبا بيشوى منذ 12 عاما بقرار من المجمع المقدس بسبب مخالفات إدارية ومالية.
وذكر الأقباط فى المذكرة التى تسلمها القائم مقام "أن أقباط الأقصر يعانون من غياب راعى لهم فى ظل إيقاف أسقفهم الأنبا أمونيوس منذ عام 2000، وأن هذا العقاب كان أيضا عقابا لأقباط الأقصر لعدم وجود راع لإدارتها رغم وجود لجنة بابوية للإشراف على الإبراشية، إلا أن هذه اللجنة لا تكفى للاهتمام بهم فى ظل غياب الراعى، مطالبين برفع الإيقاف عنه ويكفى ما قضاه فى وحدته بدير الأنبا بيشوى، ويثقون أن تصرفاته التى اتهم بها ناتجة عن حرصه على تنفيذ تعاليم الإنجيل، وأن شباب الأقصر يحتاج لراعى لأن هناك العديد من المشكلات التى يمر بها الشباب، مؤكدين أن كل إنسان معرض للخطأ، مطالبين بعودة الأنبا أمونيوس، وهذا بناء على رغبة شعبه أملين الاستماع لهم.
وكان الأنبا باخوميوس القائم مقام البطريركى علق على هذا الشأن بأن جميع قرارات البابا شنودة الثالث سارية، ولا يمكن النظر فى تغييرها إلا من خلال البطريرك القادم الذى سينتخب فى سبتمبر المقبل.
يذكر أن أقباط مدنية المحلة طالبوا بعودة أسقفهم الموقوف الأنبا متياس، وأيضا الأنبا تكلا أسقف دشنا والأنبا باسليوس أسقف كنائس مصر القديمة.
والجدير بالذكر أن الأنبا أمونيوس كان اسمه الراهب إنجيلوس الأنبا بيشوى وكان متوحداً فى مغارة بعيدة عن الدير ثم اختاره قداسه البابا شنوده الثالث سكرتيرا له بعد رسامته قسا، وبعد ثلاث سنوات من اختياره سكرتيرا أرسله إلى الأقصر ليكون وكيلا لنيافة المتنيح الأنبا أغاثون النائب البابوى لهذه الأيباريشية، وتمت ترقيته إلى قمص، وبعد زيارة قداسة البابا لهذه الأيبارشيه تم اختيار القمص أنجيلوس أسقفا لها. وتمت رسامته أسقفا على إسنا والأقصر وأرمنت فى عيد حلول الروح القدس وذلك فى يونيو 1976 باسم الأنبا أمونيوس، وفى 17 -6- 2000 وبحضور الأنبا أمونيوس قرر المجمع المقدس بتوصية "بوقف الأنبا أمونيوس عن عمل الأسقفية وعودته إلى ديره، ولا يذهب إلى الإيبارشية الأقصر ويندب نائب بابوى لإدارة الإيبارشية".
المصدر : الحق والضلال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق