- قصة جميلة جداااااااااا
قصة نار في الكوخ
هبت عواصف شديدة وتحطمت سفينة ماثيو، و لم يكن أمامه إلا أن يسبح على بعض عوارض السفينة التي حطمتها العواصف ليستقر في جزيرة مهجورة.
ركع ماثيو على أرض الجزيرة يشكر الله الذي أنقذ حياته ثم قام يبحث في الجزيرة الصغيرة لعله يجد ماء يشربه أو نباتًا يأكل منه، لكنه وجدها قفر بلا ماء و لا طعام. بروح الشكر بدأ يجمع الأخشاب المتبقية من السفينة المحطمة ليقيم منها كوخًا صغيرًا يأوي فيه من حر الشمس ومن برد الليل.
كلما مر به فكر تذمر يرفع عينيه إلى السماء صارخًا:
"كل الأمور تعمل معًا للخير للذين يحبون الله (رو 8 : 28).
أنا أعلم أنك صانع خيرات.. تحول كل ضيقة و مرارة لخيرى! أنت أب سماوي قدير و حكيم و محب! أقبل كل شىء بشكر من يديك!"
فجأة هبت عاصفة وبروق، وإذ كان في طرف الجزيرة الآخر لاحظ برقًا من السماء يضرب الجزيرة، ثم شاهد نارًا قد اشتعلت في الكوخ الذي صنعه. في عتاب تطلع نحو السماء، و لم يعرف ماذا يقول. صمت قليلًا و هو يسأل الله: لماذا سمحت بهذا يا إلهي؟!
بعد ساعات جائت سفينة تسأل عنه. سأل قبطانها عن سبب مجيئه، فأجابه رأينا النار المشتعلة فأدركنا أنك تطلب نجدة!
أنت صانع خيرات! أنت تحول المرارة الى عذوبة! أنت أب تترفق بي أنا ابنك!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق