الرسالة الثالثة
سلام ونعمة ..يسرنى جداً أن أنتهز فرصة عيد الميلاد لكى أنفرد بك .. حتى أهمس فى أذنك معبراً عن مشاعر حبى الشخصية لك، تلك التى كثيراً لا أتمكن من التعبير عنها وسط المشغوليات. فقلبك محبوب لقلبى جداً، أولاً لشخصك .. وثانياً للعمل اللذيذ الذى أشاركك إياه، وهو رعاية قطيع الرب، وتربية الحملان الخاصة به.
ألم يميز الرب هؤلاء، فأعلن لهم أحلى بشرى سمعتها البشرية ؟!
إن رعاية الخراف فى السهول والوديان عمل شاق، ولاسيما حين تنتشر البرودة فى الأرض وتتجمد أطراف البشر ويتلاشى الدفء فى صدور الناس. وينتشر الضباب وتنعدم الرؤية، بل وتشق الليل أصوات الحيوانات المفترسة متوعدة الحملان الصغيرة.
هنا تبرز أمانة الرعاة الساهرين، المستمدين نشاطهم من بواطنهم، ينيرون ظلمة الليل بشموع قامتهم المنتصبة، ويجولون بحيوية بين خرافهم، يسمونها بالطعام، ويروون جوفها بالماء، ويحرسونها بأجسامهم الفتية.
لهؤلاء تستعلن الرؤيا، وفى قلوبهم يسكب الفرح، حين تدق السماء أجراس الميلاد.
قلبى الدافئ بمكانتك فيه، والمرفوع أمام الرب ليديمك راعياً من هؤلاء، ينبض بأحلى الأمنيات لك، ولأسرتك العزيزة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق