من خواطر الأب متى المسكين
الآب سُرَّ أن يسحقك بالحزن، فصار سحقك غفراناً لمعاصينا وحزنك لفرحة الأبد.
جعلتَ نفسك ذبيحة إثم فكانت لنا الكفَّارة العُظمى، ونلنا المصالحة والبنوَّة المشتهاة.
عرُّوك، فسترتَ عارنا وألبستنا برَّك للقداسة ولمجد السماء.
ضربوك على الظهر، فصارت جروحك دواءً لجراحنا ونزيفك ذخيرة حياة.
ألبسوك إكليل الشوك، فنصَّبوك دون أن يدروا ملكاً أبدياً لكل المُهانين والمذلِّين على الأرض.
ضربوك على الرأس، فانحنت رؤوسنا إجلالاً لك وسحقاً لأنفسنا وعبرة واعتباراً.
بيلاطس قدَّمك للشعب الهائج، “أؤدِّبه وأُطلقه”، وما أطلقك.
فتأدَّبَتْ نفوسنا وانطلقتْ أرواحنا تُهلل بمجدك حتى عنان السماء.
وضعوا الصليب على كتفك لتحمل العار جهاراً، والصليب صليبنا والعار عارنا.
دقُّوا المسامير في يديك ورجليك، فدُقَّت خطايانا وتمزق صكّ الخطاة. ووقف صالبوك يعيِّرونك أنْ: انزل من على الصليب إن استطعتَ أو إن كنتَ
ابن الله وأنت لا تستطيع إلاَّ أن تفديهم ولا تشاء أن تنزل من فوقه لأنك أنت أنت ابن الله.
ضربوك بالحربة فخرج دم وماء، فاغتسلت الكنيسة بالماء وتقدَّست بالدم وتجلَّت كعروسٍ.
أسلمتَ الروح في يدي الآب للموت، فاستلمنا من يد الآب روحك للحياة.
أنزلوك من على الصليب ولفوك بالأكفان، فالتفَّ آدم وكل بنيه بكفن الموت
كالعقاب، فالموت موتنا؛ وأحدروك إلى القبر، والقبر قبرنا، ولولاك ما خرجنا منه إلى الأبد.
قمتَ، فقمنا فيك لَمَّا دَخَلَنا روحُ قيامتك، فانتقلنا به من الموت إلى حياة.
تعيَّنَتْ بنوتك لله علناً بقيامتك، واستُعلنت بنوَّتنا فيك للآب وصرنا وارثين.
هزمتَ الموت، فهزمناه. وبعد أن داسنا دسناه، وكسرنا بك شوكة الخطية،
وغلبنا الهاوية.
ولما ظهرتَ لتلاميذك ظنُّوك خيالاً فوبَّخت عدم إيمانهم، وها نحن في عدم إيماننا
لا نراك حتى خيالاً وما توبخنا!
صعدتَ، فأصعدتنا معك ودشَّنتَ لنا بالجسد طريق الحياة والخلود،
وسلَّمتَ لنا كأس دمك، شفرة العبور إلى الأقداس وسر الدخول.
قلتَ: سأعد لكم مكاناً ومتى أعددتُ آتي وآخذكم
الآن عرفنا سر المكان وسر الزمان، إذ لما صعدتَ جلستَ فأجلستنا معك عن يمين أبيك.
يا يسوع الحب المذبوح، مشتهى كل الأمم، بنفسي اشتهيتك بالليل وبروحي إليك أُبكِّر
متى تردّ شهوتنا برؤيا أو حضور. لقد ذابت نفوسنا حباً، وكلَّت عيوننا من الشخوص.
أبالليل تأتي؟ أم في صياح الديك؟ أم كعريس نصف الليل؟ وها ليلنا طال وما انتصف.
"مصابيحنا موقدة، ولكن زيتنا شحيح؛ فلا تتوانَ كثيراً، فالسوق نضب، والزيت لا يُباع"...
الآب سُرَّ أن يسحقك بالحزن، فصار سحقك غفراناً لمعاصينا وحزنك لفرحة الأبد.
جعلتَ نفسك ذبيحة إثم فكانت لنا الكفَّارة العُظمى، ونلنا المصالحة والبنوَّة المشتهاة.
عرُّوك، فسترتَ عارنا وألبستنا برَّك للقداسة ولمجد السماء.
ضربوك على الظهر، فصارت جروحك دواءً لجراحنا ونزيفك ذخيرة حياة.
ألبسوك إكليل الشوك، فنصَّبوك دون أن يدروا ملكاً أبدياً لكل المُهانين والمذلِّين على الأرض.
ضربوك على الرأس، فانحنت رؤوسنا إجلالاً لك وسحقاً لأنفسنا وعبرة واعتباراً.
بيلاطس قدَّمك للشعب الهائج، “أؤدِّبه وأُطلقه”، وما أطلقك.
فتأدَّبَتْ نفوسنا وانطلقتْ أرواحنا تُهلل بمجدك حتى عنان السماء.
وضعوا الصليب على كتفك لتحمل العار جهاراً، والصليب صليبنا والعار عارنا.
دقُّوا المسامير في يديك ورجليك، فدُقَّت خطايانا وتمزق صكّ الخطاة. ووقف صالبوك يعيِّرونك أنْ: انزل من على الصليب إن استطعتَ أو إن كنتَ
ابن الله وأنت لا تستطيع إلاَّ أن تفديهم ولا تشاء أن تنزل من فوقه لأنك أنت أنت ابن الله.
ضربوك بالحربة فخرج دم وماء، فاغتسلت الكنيسة بالماء وتقدَّست بالدم وتجلَّت كعروسٍ.
أسلمتَ الروح في يدي الآب للموت، فاستلمنا من يد الآب روحك للحياة.
أنزلوك من على الصليب ولفوك بالأكفان، فالتفَّ آدم وكل بنيه بكفن الموت
كالعقاب، فالموت موتنا؛ وأحدروك إلى القبر، والقبر قبرنا، ولولاك ما خرجنا منه إلى الأبد.
قمتَ، فقمنا فيك لَمَّا دَخَلَنا روحُ قيامتك، فانتقلنا به من الموت إلى حياة.
تعيَّنَتْ بنوتك لله علناً بقيامتك، واستُعلنت بنوَّتنا فيك للآب وصرنا وارثين.
هزمتَ الموت، فهزمناه. وبعد أن داسنا دسناه، وكسرنا بك شوكة الخطية،
وغلبنا الهاوية.
ولما ظهرتَ لتلاميذك ظنُّوك خيالاً فوبَّخت عدم إيمانهم، وها نحن في عدم إيماننا
لا نراك حتى خيالاً وما توبخنا!
صعدتَ، فأصعدتنا معك ودشَّنتَ لنا بالجسد طريق الحياة والخلود،
وسلَّمتَ لنا كأس دمك، شفرة العبور إلى الأقداس وسر الدخول.
قلتَ: سأعد لكم مكاناً ومتى أعددتُ آتي وآخذكم
الآن عرفنا سر المكان وسر الزمان، إذ لما صعدتَ جلستَ فأجلستنا معك عن يمين أبيك.
يا يسوع الحب المذبوح، مشتهى كل الأمم، بنفسي اشتهيتك بالليل وبروحي إليك أُبكِّر
متى تردّ شهوتنا برؤيا أو حضور. لقد ذابت نفوسنا حباً، وكلَّت عيوننا من الشخوص.
أبالليل تأتي؟ أم في صياح الديك؟ أم كعريس نصف الليل؟ وها ليلنا طال وما انتصف.
"مصابيحنا موقدة، ولكن زيتنا شحيح؛ فلا تتوانَ كثيراً، فالسوق نضب، والزيت لا يُباع"...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق