صرح فاروق جيد شقيق البابا شنودة الثالث الراحل والذي يصغره بـ12 عاما أن البابا كان
يخشى مقابلة أخوته جميعا ، خوفا منه أن يذكروه بالدنيا ، مشيرا إلى أن آخر مرة رآه
فيها كان منذ 17 عاما .
فاروق قال إنه سنة 1952 مرض والدهما فاضطر إلى زيارة البابا مع إخوته الاثنين روفائيل
وشوقي 'الأبنا بطرس' وبقوا معه لفترة قصيرة ثم غادروا وتوفي والدهم في نفس العام .
شقيق البابا أضاف : ' كان متفانيا في حياة الرهبنة منعزلا عن متاع الدنيا ، فأذكر يوم
ذهب أخونا الكبير لمقابلته رفض البابا ، وعندما وجه إليه تساؤلات حول رفضه لمقابلة
أخيه ، علق البابا على ذلك بأنه يخاف أن يحن إلى الدنيا مرة أخرى ، إذا نظر في عين
أخيه بأنه بذلك سيرتكب خطية ، ونفس الموقف تكرر عندما ذهبت أنا وابن أختي
لمقابلته في الكاتدرائية القديمة ، فأعطاني ظهره ولم يرض أن يكلمنا ' .
فاروق يشير إلى أنه قابل البابا منذ 17 عاما عند وفاة شقيقهم الأب بطرس أثناء العزاء
في كنيسة الزيتون ، وقال : ' ألقينا نظرة على الجثمان وجلسنا معه حتى المساء ثم
رحلنا ،وكانت هي المرة الأخيرة التي قابلته فيها ' .
ومن المواقف المميزة في حياة البابا الراحل ، قال فاروق : ' أذكر أنه عندما أحس أنه
يطلب شرب الشاي شعر أنه يتمتع بالدنيا فانقطع عن الشاي لمدة 10 سنوات ، وأول
مرة شرب فيها الشاي بعد ذلك كان من ترمس الشاي الخاص بالرئيس السادات ، حيث
طلب منه السادات أن يشرب معه ، فلم يرد أن يصده ' .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق