كتير مننا بيمروا بلحظات صعبة جدا، بيبقى جواهم حاجات كتير مخلياهم تعبانين ومش مستحملين حتى نفسهم، المشكلة إن التعب بيزيد لما مش بيقدروا يخرجوا اللي جواهم ده في صورة أفعال أو حتى كلام، طب وليه ما المشكلة لما تتحل تبقى سهلة جدا.. فقط وحصريا معنا وبس!
موضوعنا مش هزار ولا حتى كلام في الهوا، موضوعنا جد جدا ومفيد في نفس الوقت، وعشان ماكونش باتكلم وخلاص، تعالوا وشوفوا هنقولكوا إيه:
التعبير عن المشاعر:
قد تختلف المشاعر والأفكار في بعض الوقت ولكنهما في الحقيقة وجهان لعملة واحدة، فنحن نتصدى للأحداث بالمشاعر والأفكار؛ فالمشاعر هي الأحاسيس والعواطف وهي تختلف عن الأفكار المتمثلة في المعتقدات والتفسيرات والإقناعات.
وفي حالة التعبير عن المشاعر الصعبة، قد تخف حدة الأطراف ونجد أنفسنا إما متفهمين لحقيقة الموقف أو متخلين عن المشاعر السيئة.
وإذا قمنا فقط بالتعبير عن أفكارنا تجاه حدث معين دون مشاعر تجاهه، فإن الأحاسيس السيئة من شأنها أن تتفاقم ويصبح من الصعب إطلاق سراحها.
وفي حقيقة الأمر عندما يقول الشخص "أنا أشعر بكذا.." فإنه يظهر أفكارا ومعتقدات وليس مشاعرا.
خطوات للتعبير عن المشاعر:
- حاول أن تكون محددا وليس عاما في التعبير عما تشعر به، وتمسك دائما بكلمة أو اثنتين للتعبير عن مشاعرك، فقول حزين أو متضايق هو أمر مبهم وعام، فما هو نوع الحزن أو الضيق؟ (غضب، خوف، وحدة، قلق، اضطراب، صدمة.. إلخ).
- تحديد درجة المشاعر، ومن ثم التقليل من احتمال سوء الفهم، فعلى سبيل المثال يعتقد الناس عندما تقول "أنا غضبان" أنك غاضب للغاية، بينما تقصد أنت القليل من الغضب.
- إن التعبير عن الغضب أو الانتقام ليس كافيا، فقط قم بتحديد السلوك المحدد الذي لا ترغب فيه ومن ثم المشاعر، فهذا يحول دون اتخاذ الطرف الآخر الموقف الدفاعي أو شعوره بالرهبة عند سماع "أنا غضبان منك" ومن ثم يفتقد الرسالة والمغزى الحقيقي من الأمر.
- إذا كانت لديك مشاعر مختلطة فاعترف بذلك، وقم بالتعبير عن كل واحدة على حدة، على سبيل المثال "أنا لدى مشاعر مختلطة حول ما قمت بفعله، فلك جزيل الشكر على مساعدتي، ولكني كنت لا أحب التعليق بكوني غبيا، فلم يكن ذلك شيئ من قبيل الاحترام، وأزعجني كثيرا".
عرفتوا بقى إن موضوعنا ماكنش هزار، وإن الموضوع طلع كبير أوي كمان، لأن ومن الآخر كده لو مطلعناش اللي جوانا هنطق ونموت، وبصراحة الدنيا حوالينا مليانة اللي يفقع المرارة، فبلاش تيجي منا بقى.
ياريت نكون حطينا النقط على الحروف، قبل ما ننزل سوا على السطور اللي جاية.
التعبير عن مشاعر الغضب:
إن الغضب جزء طبيعي من حياة أي فرد، ولكنه في حالة خروجه عن نطاق السيطرة يصبح ضارا على أسرتك وعملك والأشخاص المحيطين بك ونمط حياتك.
فإذا كنت من هؤلاء الذين يستشيطون غضبا بسرعة وعلى أتفه المواقف، فمن الضروري أن تتعلم كيفية الحد من الطاقة الزائدة التي تولدها تلك المشاعر.
- إذا انفعلت جسديا، يمكنك اتباع بعض الطرق لكبح جماح نفسك، وهذا من خلال محاولة التنفس بعمق أو العد من 1 إلى 10، 20، 30، أو أزيد حتى تهدأ تماما.
فإن الطريقة المثلى والصحية للتعبير عن الغضب هي ممارسة التمرينات الرياضية؛ كالجري وحمل الأثقال أو حتى المشي واستنشاق الهواء النقي.
وهناك العديد من الأشخاص الذين يلجأون إلى الملاكمة، حيث إنه ليس هناك وسيلة للتخلي عن مشاعر الغضب أكثر من ضرب أكياس الملاكمة لمدة ساعة أو نصف ساعة.
- إذا وجدت نفسك واقعا في حالة من الهياج اللفظي، حاول أن تقوم بلدغ لسانك، واذهب بعيدا عن الشخص الذي ترغب في عقابه شفهيا، واستخدم أسلوب التحدث الذاتي الإيجابي لتحييد الحديث السلبي الذي تريد إخراجه.
فيمكنك القول "أنا هاديء ومرتاح، ومشاعري السلبية تجاه ذلك الشخص ناتجة عني وليس شيئا فعله هو".
- أخيرا، إذا قمت باتخاذ الإجراءات القاسية ضد نفسك أثناء الغضب، فأنت بحاجة إلى تطوير احترام الذات والشعور بالثقة وكل ما يسهم في رفع مقدار النفس.
أيضا فإن حديث الذات الإيجابي يعزز من تلك الحالة كثيرا، كقولك "لا يليق بي فعل كذا" أو "أنا شخص أعقل من هذا بكثير".
مشاعر الحزن:
كثيرا ما نشعر بالحزن تجاه الأشياء الواقعة في حياتنا ولا يمكننا السيطرة عليها، وربما يكون نتيجة تخلي أحد الأصدقاء عنا أو وفاة أحد أفراد العائلة.
ولكن المشكلة تكمن في عدم قدرة الكثيرين منا في التعبير عن تلك المشاعر، حيث إن البعض لا يستطيع التحدث إلى الآباء والبعض الآخر يرى أن إيذاء أنفسهم هو الحل الأمثل للتعبير عن مشاعرهم الداخلية.
فهناك طرق كثيرة للتعبير عن الحزن، وتعد الخطوات المذكورة أدناه جيدة وفعالة في ذلك الشأن.
- البكاء ليس دليلا على الضعف:
في البداية لابد من معرفة أن البكاء ليس دليلا على الضعف، ومن ثم فعلينا إطلاق العنان لدموعنا، حيث إن كبت المشاعر الحزينة يؤدي إلى المزيد من المشاكل والاضطرابات النفسية فيما بعد، فالبكاء لا ينظف العين فحسب، بل يعمل أيضا على درء الشعور بالآلام.
- كتابة المذكرات أو المدونات:
في كل مرة تشعر فيها بالحزن قم بتدوين ذلك في مذكراتك اليومية، وعند شعورك بالسعادة يمكنك العودة إلى تلك المذكرات ورؤية كيف جعلتك تلك الآلام أكثر قوة وصبرا وتحملا.
- البحث عن شخص ما للتحدث إليه:
وهو هذا الذي يحظى بالثقة والاحترام، وتشعر أنت بالارتياح عند التحدث إليه ومصارحته بما يدور داخلك.
- محاولة الوصول إلى مصدر الحزن:
هل هو نتيجة شخص معين في المعتاد؟ فإذا كان الأمر كذلك فعليك تجنب هذا الشخص مطلقا، لأنه يعتبر مصدر حزنك واكتئابك ومن ثم يفضل عدم التحدث إليه.
- إعطاء الفرصة للحزن:
إذا تعرضت لفقدان حبيب أو أحد المقربين، فإن الأمر سيأخذ وقتا طويلا من أجل زوال الحزن، فإنه أمر صحي أن تشعر بالحزن في مثل هذا الموقف، لذا فلا تشرع في كبت مشاعرك تلك وعبر عنها بكل الطرق الممكنة ولاسيما بالبكاء.
- اللجوء للفن:
استخدم الأنواع المختلفة من الفن للتعبير عن حزنك، ككتابة الأشعار أو الأغاني والقصص القصيرة أو الرسومات التي تعبر عن مشاعرك.
الانتقام:
تتعدد مشاعر الانتقام وتتنوع وفقا للعديد من المواقف الحياتية التي نمر بها، وبما أننا في مجلة تتحدث وتهتم خصيصا بالمرأة، فإن من أكثر مشاعر الانتقام شيوعا تلك التي تتولد لدينا نتيجة اكتشاف الزوجة لخيانة زوجها ومن ثم رغبتها في الانتقام، لذا إليكِ بعض النصائح عزيزتي الزوجة:
- التوقف والتفكير قبل الفعل:
إن يوم اكتشاف خيانة زوجك هو ليس باليوم المناسب لاتخاذ القرارات، ومن ثم اعملي على إعطاء نفسك فرصة للتفكير قبل اتخاذ القرارت المصيرية التي قد تشعرك بالندم فيما بعد.
- كوني صريحة مع زوجك:
فبدلا من كتمان شعورك بالغضب والرغبة في الانتقام، أخبريه عن حقيقة الأمر وكيف تسبب هو في إيذائك عند معرفتك بخيانته تلك.
فإن إبقاء تلك المشاعر سرا لا يحدث شيئا سوى تفاقمها وزيادة الرغبة في الانتقام.
- البحث عن دعم أحد الأصدقاء أو أفراد الأسرة:
بالرغم من عدم رغبتك في نشر خبر خيانة زوجك على الملأ، يبقى من الأفضل التحدث إلى أحد الأشخاص المقربين من ذوي الثقة والاحترام.
- البحث عن مساعدة المختصين:
إذا استمرت مشاعر الانتقام لديكِ وحتى بعد انقضاء فترة زمنية ليست بالقليلة، فلابد من البحث عن مساعدة أحد المختصين من الأطباء النفسيين وغيرهم.
غضب حزن انتقام، يعني هي الدنيا مفيهاش غير كده وبس، يعني هي المشاعر اقتصرت على دول وخلاص؟؟
أكيد لأ طبعا، وعشان يكون ختامه مسك، تعالوا بينا نفرح ونشوف هنقول إيه كمان:
- عبر عن سعادتك:
أوقات كثيرة تنشأ لدينا مشاعر هائلة من الفرح والسعادة، ولكنها تبقى كالمادة الخام دون تصنيع أو استخدام.
وتجنبا لعدم تحول تلك الطاقة الإيجابية إلى سلبية، كان لابد من تفريغها كي نتمكن من الشعور والاستمتاع بها، ولكن كيف؟؟ هذا ما سنقوله الآن:
- مشاهدة أحد الأفلام:
ولاسيما الكوميدية منها التي تجعلنا نشعر بالاستمتاع وتعلو صيحات ضحكاتنا معها.
- ممارسة التمرينات الرياضية:
فلاشيء يعزز من مستويات الإندروفين في المخ أكثر من التمرينات الرياضية، لذا يمكن ممارسة الجري والسباحة أو المشي وربما اليوجا أو الذهاب للجيم.
- الجلوس مع الحبيب:
إن الجلوس فقط بجوار من نحب هو من أكثر الأشياء التي تشعرنا بالسعادة، وتعد اللحظات التي نقضيها معه سواء في مشاهدة التلفاز أو حتى الحديث فقط من أمتع اللحظات التي نمر بها.
- قراءة كتاب جيد:
إن قراءة الكتب أو الروايات أثناء احتساء المشروب الدافيء وفي موجة من السكون تعم المكان، تشعر الإنسان بالسعادة والهدوء والاسترخاء.
- الضحك:
وهو أداة السعادة الفعلية، ويأتي في أي مكان وربما على أتفه الأسباب، ولكن احذر من زيادته "لأن الضحك من غير سبب...".
- التحدث إلى صديق:
إن التحدث لأحد الأصدقاء المقربين يعد من الأشياء التي تسعدنا إلى حد كبير، ومن خلال تذكر المواقف المختلفة التي جمعتنا به والأشياء الطريفة التي مررنا بها سويا نجد أنفسنا دون وعي نتبادل الضحكات العالية واللحظات الممتعة.
ودلوقتي بقى لسه في حاجة جواكم مش عارفين تطلعوها؟؟ أعتقد ملكوش حجة بعد كده وكل اللي طالباه منكم حالا، هو إني أسمع الكل بيضحك ويضرب ويلاكم ويعمل مقالب انتقامية، طلعوا كل حاجة وعيشوا الحياة بكل ما فيها وصدقوني الحزن بيتولد كبير وبيصغر، أما الفرح فبيجلنا صغير ويكبر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق