جاءنا هذا السؤال من كثيرين:
إذا كان لنا أقارب فقراء: أب أو أم أو أخت أو ما اشبه،
فهل نعطيهم من العشور؟
نعم، ويمكن إعطاء الأقارب المعوزين من العشور.. فقد قال الرسول: " إن كان أحد لا يعتنى بخاصته،ولا سيما أهل بيته، فقد أنكر الإيمان وهو شر من غير المؤمن " (اتى 8:5). ولكن لا يصح أن تعطى كل العشور للأقارب وتهمل باقى الفقراء من غير الأقارب، وذلك لسببين: 1- لئلا يكون ما تعطيه لأقربائك هو واجبات إجتماعية عليك، لابد أن تقوم بها، سواء كنت تدفع عشوراً أو لا تدفع. أو تكون مدفوعاً برابطة الدم أكثر من الرحمة والشفقة على المحتاجين وأكثر من تنفيذ الوصية. 2- وربما يكون هناك فقراء أكثر أحتياجاً من أقربائك، ولا يصح أن تهملهم. لذلك يمكن أن يأخذ الأقرباء المحتاجون جزاءاً من العشور.
+++++
ما معنى أن الله قسى قلب فرعون، كما ورد في (خر 3:7).
هل الله هو سبب قساوة فرعون؟! إذا لماذا عاقبه؟
عبارة قسى قلبه، تعنى تركه لقساوته. أى تخلت عنه النعمة، فبقى قاسياً. وهذا يذكرنى عن الفاجرين في أول الرسالة إلي رومية: " وكما لم يستحسنوا أن يبقوا الله في معرفتهم، أسلمهم الله إلي ذهن مرفوض، ليفعلوا ما لا يليق " (رو28:1). وعبارة " ذهن مرفوض " هنا تعنى " مرفوض من النعمة " .. أى إنها حالة تخلى من النعمة، فعلوا فيها ما لا يليق. وهذا هو الذى حدث مع فرعون، تخلت عنه النعمة بسبب قساوته. وهذا واضح من قول الكتاب قبل ضربة الأبكار " وكان لما تقسى فرعون عن إطلاقنا.." (خر 15:13)... الناس هم الذين يتقسون، لهذا قال الكتاب " إن سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم " (عب9،7:3) (مز 8،7:95). وفرعون كان قلبه قاسياً، لم تصلح معه الإنذارات ولا الضربات لاستمراره في رفض عمل النعمة، تخلت عنه النعمة، فرجع إلي قساوته التى فارقته جزئياً أو ظاهرياً أثناء عمل النعمة فيه. فقيل أن الرب قسى قلب فرعون، أى تركه لطبيعته القاسية. أسلمه إلي ذهنه المرفوض من النعمة.
+++++
إن أعثرتك عينك أو يدك
هل يجوز للإنسان أن يقلع عينه، أو يقطع يده إن أعثرته، عملاً يقول الكتاب (مت30،29:5).
يقصد الرب التشديد على البعد عن العثرة، كما يقول " لأنه خير لك أن يهلك أحد أعضائك، ولا يلقى جسدك كله في جهنم " (مت 30،29:5).
ولكن هذه الوصية ينبغى أن تؤخذ بمعناها الروحى وليس بمعناها الحرفى. فمعناها الروحي يمكن أن يكون ملزماً. أما المعنى الحرفي، فمن الصعب أن يكون ملزماً.. بعض القديسين نفذ هذه الوصية حرفياً، مثل سمعان الخراز، وكذلك بعض القديسات في بستان الرهبان. ولكن يستحيل أن ننفذ هذه الوصية حرفياً بصفة عامة. وإلا صار غالبية من في العالم بعين واحدة، لشدة انتشار العثرة، وبخاصة فى سن معينة، وفي ظروف وملابسات خاصة. ولكن كثيراً من القديسين ذكروا أنه يمكن أن يقصد بالعين أعز إنسان إليك، كما يقصد باليد أكثر الناس معونة لك. فإن أصابتك عثرة من أى من هؤلاء، يمكن أن تقطع نفسك من عشرته. ونلاحظ أن الكنيسة في بعض قوانينها حرمت قطع أعضاء من جسم الإنسان اتقاء للعثرة، مثل القانون الذى يحرم من يخصى نفسه. كما أن قطع العين أو اليد (بالمعنى الحرفى)، لا تمنع العثرة أو الخطية. لأن الخطية غالباً ما تتبع من داخل القلب. وإذا كان القلب نقياً، فإن الإنسان يرى ولا يعثر. إذن يرى الأفضل أن نأخذ الوصية بمعناها الروحى وليس الحرفى. ومما يثبت هذا أيضاً قول الرب في أنجيل مرقس (43:9-48): " لأنه خير لك أن تدخل الحياة أقطع.. أعرج.. أعور".. وطبعاً لا يمكن أن نأخذ هذا الكلام بطريقة حرفية، لأنه لا يمكن لإنسان أن يكون في السماء أقطع أو أعرج أوأعور؟! إذ لا نتصور أن يكون بار في النعيم بمثل هذا النقص، كما لا يمكن أن يكون هذا هو جزاء الأبرار على برهم عن العثرة مهما كلفهم ذلك من ثمن..! يعلمنا الكتاب أن "الروح يحيى، والحرف يقتل " (2كو 6:3). لذلك لا يمكننا أن نأخذ كل الوصايا بطريقة حرفية. وهذه الوصية بالذات أراد الرب أن يشرح لنا خطورة العثرة ووجوب البعد عنها، حتى لو أدى الأمر إلي قلع العين.
+++++
أشخاص اعترفوا ولم يغفر لهم ؟
ما الرأى في أشخاص اعترفوا ولم تغفر لهم خطاياهم: مثل فرعون الذى اعترف بخطيته لموسى (خر 27:9)، وعاخان بن كرمى الذى اعترف ليشوع (يش 7)، وشاول الملك الذى اعترف لصموئيل النبى (1صم 24:15-26)؟
إن سر الاعتراف في الكنيسة يسمى أيضاً سر التوبة. فلابد أن يتوب الإنسان ثم يأتى معترفاً بخطاياه، والاعتراف بدون توبة لا قيمة له. ولا يمكن أن يخطى المعترف بالمغفرة ما لم يكن تائباً. وأولئك الذين ذكرتهم لم يكونوا تائبين. فرعون كان يصرخ قائلاً " أخطأت " وهو قاسى القلب من الداخل. لا تدفعه التوبة وإنما الذعر من الضربات. وحالما ترتفع الضربة يظهر على حقيقته. وعاخان بن كرمى لم يأت تأئباً مغترفاً، وإنما كشفه الله على الرغم منه، فاضطر إلي الإقرار، انهزم الشعب ولم يعترف عاخان. وقال الرب: " في وسطك حرام يا إسرائيل " ولم يعترف عاخان. وبدأت القرعة والتهديد ولم يعترف. وكذلك لم يعترف عندما وقعت القرعة على سبطه، ولا عندما وقعت على عشيرته، وبلا عندما وقعت على بيته. وأخيراً كشفه الرب بالإسم.. فإضطر للاقرار. فهل كان في كل ذلك تائباً..؟ وشاول الملك لم يكن تائباً. وعندما قال: " أخطأت " كان كل هدفه أن يمضى صموئيل النبى معه لا عن توبة، وإنما لأجل كرامته، لأجل أن يرفع وجهه أمام الشعب!! قائلاً له: " فاكرمنى أمام الشيوخ شعبى وأمام إسرائيل " (1صم 30:35).
إذا كان لنا أقارب فقراء: أب أو أم أو أخت أو ما اشبه،
فهل نعطيهم من العشور؟
نعم، ويمكن إعطاء الأقارب المعوزين من العشور.. فقد قال الرسول: " إن كان أحد لا يعتنى بخاصته،ولا سيما أهل بيته، فقد أنكر الإيمان وهو شر من غير المؤمن " (اتى 8:5). ولكن لا يصح أن تعطى كل العشور للأقارب وتهمل باقى الفقراء من غير الأقارب، وذلك لسببين: 1- لئلا يكون ما تعطيه لأقربائك هو واجبات إجتماعية عليك، لابد أن تقوم بها، سواء كنت تدفع عشوراً أو لا تدفع. أو تكون مدفوعاً برابطة الدم أكثر من الرحمة والشفقة على المحتاجين وأكثر من تنفيذ الوصية. 2- وربما يكون هناك فقراء أكثر أحتياجاً من أقربائك، ولا يصح أن تهملهم. لذلك يمكن أن يأخذ الأقرباء المحتاجون جزاءاً من العشور.
+++++
ما معنى أن الله قسى قلب فرعون، كما ورد في (خر 3:7).
هل الله هو سبب قساوة فرعون؟! إذا لماذا عاقبه؟
عبارة قسى قلبه، تعنى تركه لقساوته. أى تخلت عنه النعمة، فبقى قاسياً. وهذا يذكرنى عن الفاجرين في أول الرسالة إلي رومية: " وكما لم يستحسنوا أن يبقوا الله في معرفتهم، أسلمهم الله إلي ذهن مرفوض، ليفعلوا ما لا يليق " (رو28:1). وعبارة " ذهن مرفوض " هنا تعنى " مرفوض من النعمة " .. أى إنها حالة تخلى من النعمة، فعلوا فيها ما لا يليق. وهذا هو الذى حدث مع فرعون، تخلت عنه النعمة بسبب قساوته. وهذا واضح من قول الكتاب قبل ضربة الأبكار " وكان لما تقسى فرعون عن إطلاقنا.." (خر 15:13)... الناس هم الذين يتقسون، لهذا قال الكتاب " إن سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم " (عب9،7:3) (مز 8،7:95). وفرعون كان قلبه قاسياً، لم تصلح معه الإنذارات ولا الضربات لاستمراره في رفض عمل النعمة، تخلت عنه النعمة، فرجع إلي قساوته التى فارقته جزئياً أو ظاهرياً أثناء عمل النعمة فيه. فقيل أن الرب قسى قلب فرعون، أى تركه لطبيعته القاسية. أسلمه إلي ذهنه المرفوض من النعمة.
+++++
إن أعثرتك عينك أو يدك
هل يجوز للإنسان أن يقلع عينه، أو يقطع يده إن أعثرته، عملاً يقول الكتاب (مت30،29:5).
يقصد الرب التشديد على البعد عن العثرة، كما يقول " لأنه خير لك أن يهلك أحد أعضائك، ولا يلقى جسدك كله في جهنم " (مت 30،29:5).
ولكن هذه الوصية ينبغى أن تؤخذ بمعناها الروحى وليس بمعناها الحرفى. فمعناها الروحي يمكن أن يكون ملزماً. أما المعنى الحرفي، فمن الصعب أن يكون ملزماً.. بعض القديسين نفذ هذه الوصية حرفياً، مثل سمعان الخراز، وكذلك بعض القديسات في بستان الرهبان. ولكن يستحيل أن ننفذ هذه الوصية حرفياً بصفة عامة. وإلا صار غالبية من في العالم بعين واحدة، لشدة انتشار العثرة، وبخاصة فى سن معينة، وفي ظروف وملابسات خاصة. ولكن كثيراً من القديسين ذكروا أنه يمكن أن يقصد بالعين أعز إنسان إليك، كما يقصد باليد أكثر الناس معونة لك. فإن أصابتك عثرة من أى من هؤلاء، يمكن أن تقطع نفسك من عشرته. ونلاحظ أن الكنيسة في بعض قوانينها حرمت قطع أعضاء من جسم الإنسان اتقاء للعثرة، مثل القانون الذى يحرم من يخصى نفسه. كما أن قطع العين أو اليد (بالمعنى الحرفى)، لا تمنع العثرة أو الخطية. لأن الخطية غالباً ما تتبع من داخل القلب. وإذا كان القلب نقياً، فإن الإنسان يرى ولا يعثر. إذن يرى الأفضل أن نأخذ الوصية بمعناها الروحى وليس الحرفى. ومما يثبت هذا أيضاً قول الرب في أنجيل مرقس (43:9-48): " لأنه خير لك أن تدخل الحياة أقطع.. أعرج.. أعور".. وطبعاً لا يمكن أن نأخذ هذا الكلام بطريقة حرفية، لأنه لا يمكن لإنسان أن يكون في السماء أقطع أو أعرج أوأعور؟! إذ لا نتصور أن يكون بار في النعيم بمثل هذا النقص، كما لا يمكن أن يكون هذا هو جزاء الأبرار على برهم عن العثرة مهما كلفهم ذلك من ثمن..! يعلمنا الكتاب أن "الروح يحيى، والحرف يقتل " (2كو 6:3). لذلك لا يمكننا أن نأخذ كل الوصايا بطريقة حرفية. وهذه الوصية بالذات أراد الرب أن يشرح لنا خطورة العثرة ووجوب البعد عنها، حتى لو أدى الأمر إلي قلع العين.
+++++
أشخاص اعترفوا ولم يغفر لهم ؟
ما الرأى في أشخاص اعترفوا ولم تغفر لهم خطاياهم: مثل فرعون الذى اعترف بخطيته لموسى (خر 27:9)، وعاخان بن كرمى الذى اعترف ليشوع (يش 7)، وشاول الملك الذى اعترف لصموئيل النبى (1صم 24:15-26)؟
إن سر الاعتراف في الكنيسة يسمى أيضاً سر التوبة. فلابد أن يتوب الإنسان ثم يأتى معترفاً بخطاياه، والاعتراف بدون توبة لا قيمة له. ولا يمكن أن يخطى المعترف بالمغفرة ما لم يكن تائباً. وأولئك الذين ذكرتهم لم يكونوا تائبين. فرعون كان يصرخ قائلاً " أخطأت " وهو قاسى القلب من الداخل. لا تدفعه التوبة وإنما الذعر من الضربات. وحالما ترتفع الضربة يظهر على حقيقته. وعاخان بن كرمى لم يأت تأئباً مغترفاً، وإنما كشفه الله على الرغم منه، فاضطر إلي الإقرار، انهزم الشعب ولم يعترف عاخان. وقال الرب: " في وسطك حرام يا إسرائيل " ولم يعترف عاخان. وبدأت القرعة والتهديد ولم يعترف. وكذلك لم يعترف عندما وقعت القرعة على سبطه، ولا عندما وقعت على عشيرته، وبلا عندما وقعت على بيته. وأخيراً كشفه الرب بالإسم.. فإضطر للاقرار. فهل كان في كل ذلك تائباً..؟ وشاول الملك لم يكن تائباً. وعندما قال: " أخطأت " كان كل هدفه أن يمضى صموئيل النبى معه لا عن توبة، وإنما لأجل كرامته، لأجل أن يرفع وجهه أمام الشعب!! قائلاً له: " فاكرمنى أمام الشيوخ شعبى وأمام إسرائيل " (1صم 30:35).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق