- قديسو المجمع يمثلون سحابة الشهود المحيطة بنا ونحن نتلو أسماء قديسي المجمع ونتذكر سيرتهم فنتذكر الجهاد نفسه والفضيلة نفسها.
ومن الملاحظ أن كل قديس من القديسين المذكورة أسمائهم في المجمع قدم ذبيحة لله بشكلٍ أو بأخر سواء ذبيحة الدم أو الترك أو الإيمان أو العطاء أو المحبة
لذلك ففي مجمع القداس لا نذكر أسماء كل قديسي الكنيسة ولكن نذكر أسماء الرواد من القديسين والقديسين الذين جاهدوا للحفاظ على إيمان الكنيسة المستقيم وعلى رأسهم جميعاً سيدة السمائيين القديسة مريم التي جاز في نفسها سيف وهي ترى ابنها مذبوحاً على الصليب.
- ويذكر فيه الكاهن من أراد أن يذكرهم من الراقدين.
وبعد الانتهاء من الترحيم يقول الكاهن
"واهدنا إلى ملكوتك…"
وفي نهايتها يقول الكاهن
"السلام لجميعكم"
بدون رشم على الشعب لأنه بعد حلول الروح القدس على الأسرار لا يجوز الرشومات على الشعب وإعطاء الظهر للذبيحة.
- ثم يقول الكاهن مقدمة القسمة
"وأيضاً فلنشكر الله…"
وبعد الانتهاء منها يضع الكاهن اللفافتين اللتين على يديه على المذبح (ولا يعود يضعهما على يديه فيما بعد).
- ثم يأخذ الجسد بيده اليمنى ويضعه على راحة يده اليسرى ( وهنا يضئ الشمامسة الشموع إكراماً للأسرار الإلهية)،
ويضع أصبع السبابة اليمنى على الجسد على يمين الاسباديكون على المكان المكسور وهو يقول
"الجسد المقدس"
ويسجد الشعب وهو يقول
" نسجد لجسدك المقدس"
ثم يرفع إصبعه من على الجسد ويغمس طرفه داخل الكأس ثم يرفع إصبعه قليلا من الدم ويرشم بها رشماً واحداً على مثال الصليب على الدم داخل الكأس وهو يقول
"والدم الكريم"
فيرد الشعب قائلاً
"ولدمك الكريم"
- ثم يصعد الكاهن اصبعه من الكأس بعد نفضها داخله لئلا ينقط منها شئ ويقرب الجسد الذي بيده اليسرى إلى قرب الكأس ويضع عليه إصبعه المغموس بالدم فوق الاسباديكون.
ثم ينزل يديه إلى فوق الصينية ويرشم بالدم الذي بإصبعه الجسد الطاهر وذلك بأن يحرك إصبعه الذي على الاسباديكون إلى أعلى ثم ينزل إلى خلف الجسد ثم يصعد به على الوجه من فوق حتى يصل إلى الاسباديكون ثم يحركه إلى الشمال ويلف به حول القربانة كما فعل أولاً حتى يصل به إلى الاسباديكون مرة أخرى← وذلك يشير إلى تخضب جسد المسيح بدمه الذي نزل أثر المسامير وإكليل الشوك والحربة.
- كل ذلك وهو يقول
"اللذين لمسيحه الضابط الكل الرب إلهنا"
فيرد الشعب
" يا رب ارحم"
لأن الموقف يمثل صلب المسيح وسفك دمه الطاهر رحمة بالعالم وحباً في خلاصه. ثم يعطي السلام للشعب قائلاً
"السلام لجميعكم"
ويجاوبه الشعب
"ولروحك أيضاً"
وهي عبارة عن تشكرات لله على عطيته التي لا يعبر عنها إذ أعطانا جسده المقدس ودمه الكريم لنحيا بهما.
وفيها يقوم الكاهن بتقسيم الجسد إلى عدة أجزاء حيث يدعى كل جزء "جوهرة" وكل قطع يدعى "جرح"
وتكون القسمة كالآتي:
وتكون القسمة كالآتي:
- يفصل الثلث الأيمن (الذي فرقه عند الرشومات) ويضعه على الثلثين مثال الصليب.
- يأخذ جوهرة من أعلى الثلثين من الثلث الذي فيه الاسباديكون ويضعها في صدر الصينية شرقاً (وتسمى الرأس) ويأخذ أيضاً جوهرة من أسفل الثلث الذي فيه الاسباديكون ويضعها في الصينية غرباً (وتسمى الأطراف).
- ثم يأخذ من جانب الثلث الأيمن (وهو الموضوع فوق الثلثين)، يأخذ من يمينه جوهرة ويضعها في الصينية يميناً ويأخذ باقي الثلث المذكور ويضعه في جانب الصينية شمالاً ويكون بذلك شكل صليب.
- يفصل أحد الثلثين عن الآخر من فوق إلى أسفل. ويأخذ منهما الثلث الذي فيه الاسباديكون فيضعه في وسط الصينية.
- يبتدئ بقسمة الثلث الباقي في يده (الذي هو الثلث الأيسر من القربانة) إلى أربعة أجزاء دون فصل على أن يكون في كل جزء من الأربعة أجزاء صليب، وإذا انتهى من قسمته يأخذ الجزء الذي وضعه أولاً في الصينية يساراً
(وهو معظم الثلث الأيمن من القربانة) ويضع مكانه الثلث الأيسر الذي كان بيده. - أما الثلث الذي أخذه من الصينية فيقسمه هو أيضاً إلى ثلاثة أجزاء دون فصل على أن يكون في كل جزء صليب. وإذا انتهى من قسمته يضعه في الصينية يميناً (بجوار لجوهرة التي وضعها يميناً في أول القسمة) فيكون الثلث الأيمن أربعة أجزاء مثل الثلث الأيسر.
- يأخذ الثلث الأوسط الذي وضعه قبلاً في وسط الصينية ويفصل منه الاسباديكون خاصة من فوق الوجه(والوجه هو جزء من اللبابة حتى لا يتكسر أثناء الرشومات التالية) ويبقى باقي الثلث الأوسط متصلاً بعضه ببعض. ثم يضع الاسباديكون مكانه وسط الثلث الأوسط ويضع الثلث في وسط الصينية كما كان.
- يجمع الكاهن جميع الجواهر التي قسمها و يجعلها كما كانت قبل القسمة
(أي أن يكون منظر القربانة سليماً بدون تشويش) وفي هذا رمز أن هذه الجواهر هي في جسد واحد. - يفرك الكاهن يديه داخل الصينية حتى لا يلصق بهما شئ.
- بعد الانتهاء من القسمة يصلي الشعب
"أبانا الذي…"
وفي ذلك الوقت يقول الكاهن صلاة سرية تسمى "صلاة خضوع للآب".
وفي أثناء ذلك يقول الشماس
"أحنوا رؤوسكم للرب"
وهذه دعوة إلى توبة جماعية قبل التقدم للتناول من الأسرار المقدسة وهنا يجب على الشعب إحناء الرؤوس فقط كما يطلب نص نداء الشماس لأن إحناء الرأس يناسب الاعتراف بالخطايا ,أما السجود الكامل ففيه معنى العبادة والتكريم. ويرد الشعب قائلاً "أمامك يا رب"
وفي هذه الأثناء يصلي الكاهن صلاة أخرى و تسمى أيضا "صلاة خضوع للآب".
- ثم يقول الشماس
" ننصت بخوف الله"
لينبه الشعب ليستعد لقبول الحل من فم الكاهن.
ثم يقول الكاهن
"السلام لجميعكم"
وهنا يعطيهم الكاهن السلام كعربون ومقدمة للفرح الذي سينالونه بتناولهم من الأسرار المقدسة.
- بعد ذلك يصلي الأب الكاهن صلاة التحليل وفيها يطلب الحل لنفسه ولجميع الخدام والشعب ليكونوا مستحقين للتناول من الأسرار المقدسة حيث يطلب من الله أن يقبل توبتهم
وفي أخرها يقول أوشية السلامة والأباء سراً ويتبعها بأوشية الاجتماعات جهراً
ويجوابه الشماس قائلاً
"خلصت حقاً. ومع روحك ننصت بخوف الله"
وهنا يشهد الشماس بتوبة الكاهن بعد أن رأى انسحاقه وتوبته ويصرخ مطمئناً له خلصت حقاً.
وبعد ذلك يستمطر الشعب مراحم الله اللازمة لقبول توبتهم فيقولون
يا رب ارحم يا رب ارحم يا رب ارحم.
- يرفع الكاهن الاسباديكون بيده اليمنى ويرشم به الكأس بعلامة الصليب قائلاً
"القدسات للقديسين"
وهو في هذا يحذر المتقدمين للتناول بأن القدسات إنما هي للقديسين فقط.
ثم يغمسه في الدم غمساً خفيفاً ثم يرفعه مغموساً بالدم ويده اليسرى مبسوطة تحته لئلا تقع منه جوهرة أو ينقط منه شئ حتى يوصله إلى الجسد ويرشم به الجسد بعلامة الصليب ثم يصبغ به الجروح التي عملها في الجسد أثناء القسمة وذلك بوضع الاسباديكون على كل جرح على استدارة الجسد الموضوع في الصينية
وتسمى هذه العملية "صبغ الجروح" وكأنه يحاول في رفق أن يلطف جراحات السيد المسيح التي تحملها لأجل خطايانا.
وهو يعمل كل ذلك وهو يقول
"مبارك الرب يسوع المسيح إبن الله وقدوس الروح القدس أمين"
ويرد الشعب قائلاً
"واحد هو ألآب القدوس. واحد هو الإبن القدوس. واحد هو الروح القدس. أمين"
ووضع الجسد في الدم يعلمنا أن هذا الجسد لهذا الدم وهذا الدم لهذا الجسد. ورد الشعب هنا على الكاهن وهو يقول القدسات للقديسين فيه إعتراف من الشعب بأنهم خطاة وغير مستحقين للقب قديسين وأما القدوس الوحيد هو الله المثلث الأقانيم.
- وإذ يرى الكاهن خشوع الشعب وتذلله وشعوره بعدم استحقاقه لهذه الأسرار الفائقة يعطيه السلام والطمأنينة قائلاً
"السلام لجميعكم"
ويجاوبه الشعب
"ولروحك أيضاً"
- وبعد ذلك يعيد رشم الجسد و صبغ الجروح بالاسباديكون مرة ثانية وهو يقول
"جسد مقدس ودم كريم حقيقي ليسوع المسيح ابن إلهنا أمين"
ويجاوبه الشعب
"أمين" - ويعيد رشم الجسد وصبغ الجروح بالاسباديكون مرة ثالثة وهو يقول
"مقدس وكريم جسد ودم حقيقي ليسوع المسيح ابن إلهنا أمين"
ويجاوبه الشعب
"أمين" - وبعد ذلك يقلب الكاهن الاسباديكون ويحمله بين أصابعه مقلوباً ويرفعه إلى الكأس ويرشم به الدم ثم يضعه في الدم مقلوباً وهو يقول
"جسد ودم عمانوئيل إلهنا هذا هو بالحقيقة أمين"
فيجاوبه الشعب
"حقاً أؤمن"
ملاحظات:
- رشم الجسد ثلاث مرات بالاسباديكون المغموس بالدم ثم رفع الاسباديكون لوضعه في الكأس فيه إشارة إلى الثلاثة أيام التي مكثها يسوع في القبر وفي اليوم الثالث قام حياً.
قلب الاسباديكون ووضعه في الدم مقلوباً إنما يشير إلى عملية صلب المسيح حيث أنهم عندما صلبوه أرقدوه على الصليب على ظهره وبدأوا في تسمير يديه ورجليه فجرت منها الدماء. تماماً كما يفعل الجزار بالخروف عند ذبحه إذ يقلبه على ظهره ويبدأ بذبحه.
- وفيه يعترف الكاهن بأن هذا الخبز وهذه الخمر هما جسد حقيقي ودم حقيقي ليسوع المسيح الذي أخذه من السيدة العذراء مريم وجعله واحد مع لاهوته بغير اختلاط ولا امتزاج و لا تغيير.
- ويجاوبه الشماس كنائب عن كل الشعب مصدقاً ومؤمناً على كلام الكاهن ويكون ممسكاً بصليب بيده اليمنى وشمعة بيده اليسرى وبينهما لفافة على شكل مثلث يغطي بها عينيه كالشاروبيم الذين يغطون أعينهم أمام مجد الله وأما إمساكه بالصليب والشمعة ففيه رمز أن السيد المسيح نور العالم صلب على الصليب لأجل خلاص جنسنا.
- يبدأ الكاهن في مناولة الشعب وفي أثناء ذلك يرتل الشعب المزمور ال 150 وهو مزمور التسبيح وبعد الانتهاء من المناولة يقوم الكاهن بغسل الأواني ثم يصرف ملاك الذبيحة ثم يقال لحن الختام وتصلى
"أبانا الذي…"
و يسرح الكاهن الشعب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق