الأستخدام الطقسى للمزامير فى الكنيسة
اولا: فى القرن الأول الميلادي
يرجع استخدام سفر المزامير فى الكنيسة المسيحية إلى السيد المسيح نفسة ورسلة القديسين .
فعند الفصح الأخير رنم السيد المسيح مع تلاميذة (متى 30:26 ثم سبحوا و خرجوا الى جبل الزيتون ) - (مرقص 26:14 ثم سبحوا و خرجوا الى جبل الزيتون ) .
كما أستخدم هو وتلاميذة سفر المزامير أساسا للأقتباس منه فى المناقشات ( لو 20 :42 و داود نفسه يقول في كتاب المزامير قال الرب لربي اجلس عن يميني - لو 24 :44 و قال لهم هذا هو الكلام الذي كلمتكم به و انا بعد معكم انه لا بد ان يتم جميع ما هو مكتوب عني في ناموس موسى و الانبياء و المزامير.
وطبق على نفسة مثل الحجر الذى رذله البناؤن الذى صار رأسا للزاوية الوارد فى سفر المزامير (118 :22 الحجر الذي رفضه البناؤون قد صار راس الزاوية )-قارن أنت مع متى21 :42 -مرقص 12 :10 -لوقا 20 :17 -اعمال 4 :11 - افسس 2 :20 - بطرس الأولى 2 : 4و7 .
وأستخدم الرسل أنفسهم المزامير فى العبادة --- قارن أعمال 16 :25 -يعقوب 5 :13 - كورنثوس الأولى 14 :26 .
إذ يقول بولس الرسول " مكملين بعضكم بعضا بمزامير وتسابيح و أغانى روحية مترنمين ومرتلين فى قلو بكم للرب شاكرين كل حين على كل شئ" افسس 5 : 19 -20 .
والكلمتان " مرتلين................. شاكرين ..." يقصد بها على الأرجح الأبصلمودية ( التسبحة ).
وأيضا نقرأ كلمات مشابهه فى رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسى 3 : 16 .
كما يقول فى رسالتة الأولى الى كورنثوس 14 :26 فما هو اذا ايها الاخوة متى اجتمعتم فكل واحد منكم له مزمور له تعليم له لسان له اعلان له ترجمة فليكن كل شيء للبنيان .
وبطبيعة الحال لم يكن صوت المرأة يعلو فى الكنيسة (تيموثاوس الأولى 2 :11-12 ) لتتعلم المراة بسكوت في كل خضوع* 12 و لكن لست اذن للمراة ان تعلم و لا تتسلط على الرجل بل تكون في سكوت.
كما لم يكن مسموحا لها أن يعلو صوتها منفردا فى الترانيم.
ثانيا:فى القرون التالية
يشهد معلمنا القديس يوحنا ذهبى الفم (نحو 347-407 م ) لنفس المعنى الذى ورد فى الدسقولية . فمن كتابتة نعرف أن مزمورى العبادة اليومية فى كنيسة أنطاكية هما مزمور 63 لباكر ومزمور 141 للعشية.
ويقول الأنبا يوسابيوس أسقف قيسارية (260 340 م ) "أن الأمر بأنشاد المزامير باسم الرب كان مطاعا من كل أحد فى كل مكان فهو معمول به فى كل الكنائس الكائنة فى كل الأمم ليس فقط اليونانية وإنما فى كل كنائس العالم"
وهذا الحماس لأستخدام المزامير ناتج عن الأختبار.
فسفر المزامير ـ حسبما يشهد القديس أثناسيوس الرسولى(296 - 373 م) هو"كتاب يشتمل على كل حياة الأنسان وكل حالات الذهن وكل حركات الفكر".
و لهذا فإن الآباء قد حثوا الناس وبخاصة الرهبان والأكليروس عاى حفظ المزامير عن ظهر قلب حتى يتمكنوا من استخدامها بشكل منتظم فى العبادة الفردية والجماعية بروح التأمل والصلاه بفهم.
وقد سجل كثير من الآباء تأملاتهم الروحية فى كتب تفاسيرهم لسفر المزامير.
ونخص منهم بالذكر على سبيل المثال القديس أغسطينوس الذى يرى المسيح والكنيسة ممثلين فى كل مزمور تقريبا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق