الجمعة، 25 مايو 2012

أعياد الظهور الإلهي...Birthdays appearing divine



أعياد الظهور الإلهي
+ لماذا سُميت بهذا الاسم؟ بينما لها أسماء أخرى مثل عيد الغطاس أو عماد السيد المسيح وعيد عرس قانا الجليل. لماذا نسميهم سوياً أعياد الظهور الإلهي؟

أولاً:

لأن فى كلا العيدين كان هناك استعلان لله المثلث الأقانيم الآب والابن والروح القدس:

أ) فى الغطاس شهد الآب للابن وحل الروح القدس على شكل حمامة (الثالوث مُعلن) وفى عرس قانا الجليل أستعلن اللاهوت بتحويل الماء إلى خمر (الله الخالق) الذي بكلمة أو بإرادته تتحول المادة إلى مادة أخرى. وكما أستعلن الله قديماً فى الجنة وسط أسرة هى أول أسرة آدم وحواء هكذا فى العهد الجديد أستعلن الله وسط أسرة هى العرس الذى بقانا الجليل.

ب) إستعلان المخلص الإبن الكلمة المتجسد وسط نهر الأردن كمخلص وسط الخطاه أو كطبيب وسط المرضى.

ج) وفى عرس قانا الجليل أجران التطهير تحولت إلى خمر، والخمر هى مادة سر الافخارستيا تتحول إلى دم المسيح الذى يطهر من كل خطية.

واضح أنها أعياد فيها استعلان، فيها ظهور، فيها استعلان خلاص. استعلان القادر على الغفران من خلال معمودية التوبة فى نهر الأردن، ومن خلال أجران ماء التطهير.

عيد الغطاس المجيد
 مقدمة
هو عيد (الأبيفانيا) Epiphany ( إيبيفاني) وهو عيد الغطاس المجيد، هى معمودية بالتغطيس "وللوقت وهو صاعد من الماء" ولذلك نسمى المعمودية "الغطاس". وأى معمودية ليست بالتغطيس هى معمودية باطلة أو شكلية أو بلا قيمة.

معمودية السيد المسيح لم تكن لولادته من الماء والروح لأنه الإبن الوحيد للآب بالطبيعة، فلم يكن نزوله فى المعمودية لكى يولد من الماء والروح لكنه كان نازلاً من أجل المسحة لذلك سُمى بالمسيح،
 يسوع اسم الولادة والمسيح هذا اسم المسحة فى المعمودية،
 ولكنها تأسيس لمعموديتنا نحن المؤمنين به، ففيما نال هو المسحة بالمعمودية أعطانا من خلالها الولادة من الماء والروح
 لذلك يوحنا المعمدان قال للناس
 "وسطكم قائم التى لستم تعرفونه، هوذا حمل الله الذى يحمل خطية العالم كله" (يو 1: 26).

وقال
"إنى قد رأيت الروح نازلاً مثل حمامة من السماء فاستقر عليه، وأنا لم أكن أعرفه. لكن الذى أرسلنى لأعمد قال لى: الذى ترى الروح نازلاً ومستقراً عليه فهذا هو الذى يعمد بالروح القدس. وأنا رأيت وشهدت أن هذا هو ابن الله" (يو 1: 33 – 34).

وهنا ربط بين معمودية السيد المسيح وحلول الروح القدس عليه وأنه يعمد بالروح القدس. معنى هذا أن الروح القدس حل على السيد المسيح كبداية للعهد الجديد لكى يحل على المؤمنين عبر الولادة من الماء والروح ومن خلال سر الميرون سر المسحة المقدسة.

تحتفل الكنيسة بعيد الغطاس المجيد لما فيه من أحداث هامة وإعلانات إلهيه تخص خلاصنا.. ولعل أول كل هذا ظهور الله المثلث الاقانيم وقت عماد السيد المسيح..
 لذلك يطلق علي هذا العيد (عيد الظهور الالهي)..
 فالاب ينادي قائلاً عن الرب يسوع وهو في الماء "هذا هو أبني الحبيب الذيبه سررت" (مت 3: 17)، بينما الروح القدس يحل في شكل حمامة مستقراً علي السيد المسيح ليعلن أنه المخلص الذي أتي لخلاص العالم بصنع الفداء العجيب..

ويقول في ذلك القديس أوغسطينوس:
 "بجوار نهر الاردن ننظر ونتأمل المنظر الالهي الموضوع أمامنا.. فلقد أعلن لنا إلهنا نفسه عن نفسه بكونه ثالوث في واحد.. أي ثلاثة أقانيم في طبيعة إلهية واحدة".


وبينما الرب يسوع يقف في إتضاع عجيب أمام يوحنا المعمدان في نهر الاردن ليعتمد منه.. أعلن الله ليوحنا عن الذي سيعمده إذ هو الابن الكلمة المتجسد..
 فشهد يوحنا المعمدان قائلاً:
 "أنا أعمدكم بماء ولكن في وسطكم قائم الذي لستم تعرفونه، هو الذي يأتي بعدي الذي صار قدامي الذي لست مستحق أن أحل سيور حذائه.. هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم هذا هو الذي قلت عنه يأتي بعدي رجل صار قدامي لأنه كان قبلي وأنا لم أكن أعرفه لكن ليظهر لاسرائيل لذلك جئت أعمد بالماء.. إني قد رأيت الروح نازلاً مثل حمامة من السماء فأستقر عليه وأنا لم أكن أعرفه لكن الذي أرسلني لأعمد بالماء ذاك قال لي الذي تري الروح نازلاً ومستقراً عليه فهذا هو الذي يعمد بالروح القدس وأنا قد رأيت وشهدت أن هذا هو أبن الله.." (يو 1: 26 – 34).

بهذه الشهادة التي قدمها القديس يوحنا المعمدان يكون قد أعلن عن المخلص الحقيقي الذي استعلن وسط البشر في الماء ليحمل خطايا العالم.. وكأن من نزل في الماء قد ترك خطاياه واغتسل منها.. بينما إذ نزل الابن الكلمة المتجسد في الماء وهو بلا خطية قد احتمل كل خطايا البشر.. هذا هو سر الخلاص المعلن في نهر الاردن..

لماذا أعترض يوحنا المعمدان على معمودية السيد المسيح، بينما هو آتى لذلك؟

لذلك نسميه عيد الغطاس الذي فيه أعتمد الرب في الماء بالتغطيس ليعلن نفسه أنه المخلص.. أنه الطبيب الحقيقي الذي جاء ليرفع خطايا البشر.. لم يقف في الماء لكي يقر بخطيئته كما فعل باقي الناس اللذين أعتمدوا من يوحنا.. فهو بلا خطية..
 لهذا ذهل يوحنا حينما أعلن له عن ما هو الواقف أمامه لا يعتمد.. لذلك قال له "أنا محتاج أن أعتمد منك وأنت تأتي إلي؟!" (مت 3: 14) لقد حاول أن يمنعه من العماد لأنه بلا خطية.. فلماذا يعتمد؟! فأجاب الرب علي يوحنا قائلاً "اسمح الان لأنه هكذا يليق بنا أن نكمل كل بر. حينئذ سمح له" (مت 3: 15).

لذلك تحتفل الكنيسة بهذا العيد طبقاً للأمر الرسولي القائل:
 "فليكن عندكم جليلاً عيد الظهور الالهي الذي هو الغطاس، لأن الرب بدأ يظهر فيه لاهوته (لاهوت الرب يسوع) في المعمودية في الاردن من يوحنا.. وعملوه في اليوم السادس من الشهر العاشر للعبرانية، الموافق الحادي عشر من الشهر الخامس للمصريين (شهر طوبه)" ( دسقولية 18).

ونحن نوقر هذا العيد فنتفرغ فيه من كل الاعمال طبقاً للأمر الرسولي:
 "ولا تشتغلوا في عيد الحميم لأنه فيه ظهر لاهوت السيد المسيح وشهد له الاب في العماد، ونزل عليه الروح القدس بشبه حمامه وظهر الذي شهد له الكل القيام في المكان أن هذا هو الله الحقيقي من حيث طبيعته، وابن الله الوحيد من حيث أقنومه" (المجموعة الصفوي ص 197، 198)..
 هكذا عبر الرسل عن أهمية العيد المقدس وقيمة الاحتفال به والتفرغ فيه..

أيضاً أقوال الاباء تؤيد أهمية العيد..
 فيقول ذهبي الفم
 "أن عيد الظهور الالهي هو من الاعياد الاولية عندنا وقد تعين تذكاراً لظهور الاله علي الارض ومعيشته وسط البشر"..
 وهذا ما أكده القديس أغريغوريوس، والقديس أبيفانيوس في حديثهما عن هذا العيد العظيم في قيمته البشرية.

+ لماذا يُحتفل به ليلاً؟

لقد كان مسيحيوا الشرق يحتفلون بعيدي الميلاد والغطاس طوال الثلاثة قرون الاولي.. وحيث أن الرب ولد ليلاً فكان الاحتفال بالعيدين معاً ليلاً. ولكن بعد اكتشاف موعد العماد منفصلاً عن موعد الميلاد، وذلك من خلال المؤلفات اليهودية للمؤرخين، والتي جمعها تيطس الروماني، ونقلها من أورشليم إلي روما، جعلوهما عيدين يحتفلون بهما في موعدين مختلفين، ولكن ليلاً كعادتهم قبل فصل العيدين. وهكذا أخذ الغرب عن الشرق هذه العادة، وذلك من خلال الانفتاح الذي حدث..
 كما شهد كاتيانوس.. "وكان الغربيون ولا يزالون يقيمون في هذا اليوم احتفالاً بسجود المجوس اللذين بواسطتهم أعلن المسيح ذاته للأمم" (راجع اتحاد الكنائس وجه 96.. عظات القديس أوغسطينوس).

ولقد كان المسيحيون القدماء يعمدون الموعوظين في هذا العيد..
 ولا يزال بعض المؤمنين يعمدون أولادهم فيه أيضاً.. إنها معمودية بالتغطيس في الماء.. ولعل الربط بين الاثنين ومعمودية المؤمنين هو الماء والروح وأبن الله.. فكما حل أبن الله الكلمة في الماء والروح نازلاً.. هكذا كل من يحل في الماء والروح نازل فانه يصير ابن الله بالتبني وبذلك تظل الايقونة مستمرة.. ننزل مع المسيح في الماء لننال الولادة من الماء والروح باستحقاقات دم المسيح.. لذلك قيل "والذين يشهدون في الارض هم ثلاثة الروح والماء والدم والثلاثة هم في الواحد".. (1 يو 5: 8)..



+ لماذا أعتمد الرب فى نهر الأردن بالذات؟

هناك (يش 20: 7 – 17) قصة العبور لأرض الموعد فى عبور بنى اسرائيل بقيادة يشوع فى نهر الأردن لما وضعوا تابوت العهد فى الماء انشق النهر فعبروا فيه وانتخبوا 12 رجل من أسباط اسرائيل رجل من كل سبط واخذوا حجارة ومروا عليها حتى عبروا نهر الأردن. قصة العبور كانت هذه القصة رمزا لعبورنا من خلال الرب المتجسد للسماء أرض الموعد الحقيقية لذلك انفتحت السماء حين نزل الرب فى الماء كما انفتح النهر بحلول تابوت العهد فيه توافق فى الرمز ويشوع كان رمزاً ليسوع والمعنى المباشر لكلا الأثنين هو مخلص، يشوع يعنى مخلص ويسوع يعنى مخلص.

من هنا أخذت المعمودية أهمية خاصة لأنها عبور إلى أرض الموعد.

حلول الروح القدس على السيد المسيح هو حلول لأجل عمل الخلاص، الإبن الكلمة والروح القدس كلاهما أقنومين فى الثالوث القدوس.

أي أن نهر الاردن له ذكري حدثت تشير بوضوح الي المناسبة التي نحتفل بها.. ونذكرها كما نص عليها سفر يشوع في الاصحاح الثالث من الاية السابقة الي نهاية الاصحاح.. وهي حادثة عبور بني اسرائيل الي أرض الموعد عبر نهر الاردن.. فقال الرب ليشوع اليوم ابتدئ أعظمك في أعين جميع اسرائيل فأمر الكهنة حاملي تابوت العهد قائلاً: عندما تأتون الي ضفة مياه الاردن تقفون في الاردن هوذا تابوت عهد سيد كل الارض عابراً أمامكم في الاردن فالان انتخبوا اثني عشر رجلاً من أسباط اسرائيل رجلاً واحداً من كل سبط ويكون حينما تستقر بطون أقدام الكهنة حاملي تابوت الرب.. في مياه الاردن إن مياه الاردن المياه المنحدره من فوق تنطلق وتقف نداً واحداً..… فوقف الكهنة حاملوا تابوت عهد الرب علي اليابسة في وسط الاردن راسخين وجميع اسرائيل عابرون علي اليابسة حتي انتهي جميع الشعب من عبور الاردن (يش 20: 7 – 17)..

هذه الحادثة تؤكد أهمية هذا الرمز لما حدث في عماد الرب يسوع علي يد القديس يوحنا المعمدان لأن الرب جاء لكي يوصلنا إلي أرض الموعد الحقيقية وهي السماء.. لذلك كما كان نهر الاردن الوسيلة التي من خلالها وصل بني اسرائيل الي أرض الموعد هكذا تحقق الرمز في عماد الرب في نهر الاردن ليكون الوسيلة للوصول الي السماء.. وهكذا نفس الامر إذ بمجرد نزول الرب الي نهر الاردن انفتحت السماء ونزل الروح القدس علي هيئة جسمية في شكل حمامة وأستقر علي رأس الرب يسوع كاول إنسان يستقر فيه الروح القدس منذ غادر البشر كما جاء فيه (تك 6: 3) " فقال الرب لا يدين روحي في الانسان الي الابد لزيغانه هو بشر وتكون أيامة مائة وعشرين سنة".. اي لا يدوم روحي في البشر..

ولتوضيح هذا المعني أريد أن لا نخلط بين السيد المسيح والروح القدس لاهوتياً (إذ هما أقنومان في الذات الالهية الواحدة) وبين حلول القدس علي السيد المسيح ناسوتياً كطبيعة بشرية.. لذلك نطلق علي الابن الكلمة المتجسد إسمه بعد التجسد (يسوع المسيح).. فيسوع إسمه كمخلص والمسيح تعني الممسوح من الروح القدس.. ولقد سبق الوحي الالهي وتنبأ عن ذلك قائلاً: روح السيد الرب علي لأن الرب مسحني لأبشر المساكين أرسلني لأعصب منكسري القلب لانادي للمسبيين بالعتق وللمأسورين بالاطلاق لأنادي بسنة مقبولة للرب" (أش 61: 1، 2).

وهذا ما حدث في نهر الاردن الذي هو طريق للوصل لأرض الموعد.. إنها المسحة التي جعلت من الرب يسوع في تجسده ممسوحاً لإتمام الخلاص.. وهذا ما جاء أيضاً في النبوة في (المزمور 45: 6، 7) "كرسيك يا الله الي دهر الدهور قضيب إستقامة قضيب ملكك، أحببت البر وأبغضت الاثم من أجل ذلك مسحك الله إلهك بدهن الابتهاج أكثر من رفقائك".. فهو من حيث لاهوته "كرسيك يا الله إلي دهر الدهور قضيب استقامة قضيب ملكك" ومن حيث ناسوته "أحب البر وأبغض الاثم لذلك مسحه بدهن الابتهاج"..

لذلك نطق القديس بطرس الرسولي قائلاً للرب رداً علي سؤاله "ماذا يقول الناس إني أنا إبن الانسان؟" فقال "أنت هو المسيح إبن الله الحي".. فحينئذ طوبه الرب قائلاً "طوبي لك ياسمعان بن يونة إن لحماً ودماً لم يعلن لك لكن أبي الذي في السموات".. (مت 16: 13 – 17)

من هنا كان السبب في عماد الرب في نهر الاردن الذي هو المعبر الي أرض الموعد وتحقق بحلول الروح القدس ليملك الله علي البشر مرة أخري.. وبتحقيق ملكوت الله علي الارض بداية لتحقيق ملكوت الله السماوي الذي استعلن بانفتاح السماء بمجرد نزول الرب الي نهر الاردن كما حدث في الرمز الذي ذكرناه إذاً بمجرد حلول تابوت العهد في نهر الاردن انفتح ليصل إلي أرض الموعد وعبر الشعب من خلاله ليسكنوها..



+ كيف يكون المسيح هو ابن الله بالطبيعة ويحل عليه الروح القدس؟

الإبن الكلمة والروح القدس كلاهما أقنومين فى الثالوث ولذلك هذا هو الوضع اللاهوتى، (مز 45: 6،7) "كرسيك يا الله إلى دهر الدهور قضيب استقامة قضيب ملكك". هذا الجزء الأول الخاص باللاهوت هذا عن الإبن ووضحها القديس بولس فى عبرانين عن الإبن، "أحببت البر وأبغضت الاثم من أجل ذلك مسحك الله الهك بزيت الإبتهاج أفضل من رفقائك"هذا الجزء خاص بالوضع الناسوتى وهو نفسه كرسيه إلى دهر الدهور هو نفسه الذى مُسح بزيت الإبتهاج.

هذا هو الهدف من المعمودية أن يحل الروح القدس على السيد المسيح ناسوتياً. الملوك يمسحون بزيت قرن المسحة ولكن فى السيد المسيح حل الروح القدس عليه معطيه كمال المسحة المقدسة.



+ لماذا أرتبط استعلان الرب المخلص بمعمودية (معمودية يوحنا) التوبة؟

أرتبط الماء بتجديد العالم حين حدث فى الطوفان، الخلقة بدأت بالماء والروح وكان روح الله يرف على وجه الماء لذلك جاء التجديد بالماء والخلقة الجديدة بالماء والروح، الماء هنا داخل كعنصر أساسى لذلك أستخدم الماء لاستعلان المخلص وكان الجميع يقرون بخطاياهم وهم يعتمدون، لذلك القديس إمبروسيوس يستخدم تعبير (غسل الخطية): "أغتسل المسيح من أجلنا أو بالحرى غسلنا نحن فى جسده، لذا لاق بنا أن نسرع لغسل خطايانا، لقد طهر المياه الذى لم يعرف خطية لأن له سلطان على التطهير لذلك كل من يُدفن فى الماء يترك خطاياه، والرب بدون خطية دُفن فى الماء ليحمل خطايا كل من أعتمد فى الماء".

المعمودية ولادة من فوق من الماء والروح، نوال الخلاص من الخطية وغفرانها بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثانى وتجديد الروح القدس وبها نلبس الرب يسوع (غلاطيه 3: 27) "لأن كلكم الذين أعتمدتم للمسيح قد لبستم المسيح" وننال التطهير الكامل والبر والقداسة (أفسس 5: 25) لكى يقدسها مطهراً إياها بغسل الماء بالكلمة لكى يحضرها كنيسة مجيده لا دنس فيها ولا غضن ولا شيئاً من مثل ذلك بل تكون مقدسة وبلا عيب "وأيضاً ندفن مع المسيح ونقوم "كل من أعتمد ليسوع المسيح قد أعتمد لموته" (رو 6: 3، 4) "لأنه إن كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته نصير أيضاً بقيامته فإن كنا قد متنا مع المسيح نؤمن أننا سنحيا أيضاً معه".

غسل خطايانا (أع 22: 16) " لماذا تتوانى أيها الأخ شاول قم أعتمد واغسل خطاياك".

 

المعمودية كسِرّ

ولقد عبر الاباء عن نزول الرب نفسه الي ماء نهر الاردن ودلالته غسل خطايا البشر فقالوا:

 1- القديس امبروسيوس يقول
: اغتسل المسيح لاجلنا وبالحري غسلنا نحن في جسده لذلك لاق بنا أن نسرع لغسل خطايانا لقد طهر المياه الذي لم يعرف خطية لأن له سلطان علي التطهير لذلك كل من يدفن في الماء يترك خطاياه.

 2- اما القديس غريغوريوس النزينزي فقال:
 لقد اعتمد الرب والروح يشهد له فذهب ليجرب والروح يقوده أنه يصنع المعجزات والروح يرافقها.. ولقد صعد الي السماء وحل الروح محله كمفدي للكنيسة.. وهكذا نري أن الماء كان ضرورة لاستعلان الرب المخلص..


والآن فان الماء في المعمودية يتمم سراً هاماً كما جاء في الايات الاتية:

الولادة من فوق:
 "إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يعاين ملكوت السموات" (يو 3: 15)

نوال الخلاص من الخطية وغفرانها:
 "الذي بمقتضي رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس" وكذلك قال الرسل "طوبي ليعتمد كل واحد منكم علي اسم يسوع المسيح لمغفرة الخطايا فتنالوا عطية الروح القدس" (أع 2: 37، 38)

بها نلبس الرب يسوع المسيح كما جاء في (غلا 3: 27) لأن كلكم اللذين اعتمدتم للمسيح قد لبستم المسيح.

بها ننال التطهير الكامل والبر والقداسة لكي يقدسها مطهراً إياها بغسل الماء بالكلمة لكي يحضرها كنيسة مجيدة لا دنس فيها ولا غضن ولا شيئاً مثل ذلك.. (أف 5: 25)

بها ندفن مع المسيح ونموت معه ونقوم:
 "أم تجهلون اننا كل من إعتمد لموتة فدفنا معه بالمعموديه للموت" (رو6: 3،4) ثم يكمل عن القيامه فيقول: "لانة إن كنا قد صرنا متحدين معة بشبة موتة نصير ايضا بقيامتة فإن كنا قد متنا مع المسيح نؤمن اننا سنحياايضا معة "(رو6: 5، 8)

بها نغسل خطايانا تماما:
 كما قال القديس حنانيا لشاول الطرسوسي الذى صار بولس الرسول: "لماذا تتوانى ايها الاخ ساول قم إعتمد وإغسل خطاياك" (اع 22: 16).



(+) ولكن ماذا عن خادم هذا الحدث العظيم؟

إن القديس يوحنا المعمدان هو خادم احداث هذا اليوم يعد الطريق بالمناداة بالتوبة:
 انا صوت صارخ فى البرية اعدوا طريق الرب إصنعوا سبلة مستقيمة..
 كل من ياتى يعترف بخطاياة حتى جاء حمل الله ليعتمد فيحمل كل هذة الخطايا وتنفتح السماء لكى يحل الروح القدس ويعلن الاب قبول هذة الذبيحة المقدمة عن خطايا العالم كلة تمهيدا لاحداث الصليب والفداء فيما بعد
 لذلك قال يوحنا:
 "الذى ارسلنى لاعمد قال لى ترى الروح نازلا ومستقرا علية فهذا هو الذى يعمد بالروح القدس وانا قد رايت وشهدت ان هذا هو ابن الله" (يو1: 33 - 34).

شاهد حقيقى لله اعلن عن نفسة وعن رسالتة انة ليس المسيح ولا إيليا ولا النبى وكان من الممكن ان ياخذ مجدا من وراء ذلك لكنة بحث عن المجد الحقيقى فصار عظيما بشهادة الله وملاكة واستحق ان يعمد السيد المسيح ويصفة الرب انة اعظم من ولدتة النساء، واعظم من نبى وملاك يعد الطريق. ولقد عاش كاملا رغم شرور الجيل حتى القادة مثل (الكتبة والفريسيين وثوداس ويهوذا الجليلى و…" وكان بركة لجيلة كلة لانة كان ينمو ويتقوى بالروح (لو 1: 15)…وعاش ناسكا زاهدا فى العالم.

وعاش جريئا فى الحق ومتضعا حرا من كل شهوات العالم وفى النهاية نال إكليل الشهادة وكان يركز على جوهر التوبة فى المناداة بثمار التوبة الحقيقية.. وهو الوحيد الذى قال "ينبغى ان ذاك يزيد وإنى انا انقص"، لذلك اظهر عظمة الله وخدامة حتى فى احقر الاعمال (حل سيور حذائه)…اذ قال "لست مستحقا ان أحل سيور حذائه".

كان امينا على العروس وسلمها للعريس اما هو فكان صديق العريس فقط خدم بامانة.. لذلك اعظم رسالة تسلمها يوحنا من الله..

اعلن ابن الله متحدا بالناسوت:
 فعلى يدية اعلن الاب "هذا هو ابنى الحبيب الذى به سررت" (مت 3: 17) وهذاهو دور الرب يسوع وكنيستة ان يصير كل منا (ابن حبيب للآب يسر به).. هكذا يتصور المسيح فينا.. وحينئذ قد تطال الله بحق البنوة ولا تقوم بواجب البنوة وعلاقة البنوة هي الطاعة لله.. الابن يشير أباه ولا يدعى البنوة كاليهود الذين إفتخروا أنهم أبناء ابراهيم ولم يسلكوا كأولاد ابراهيم.

المولود من الله لا يفعل خطية لأن زرعه يثبت فيه ولا يستطيع أن يخطئ لأنه مولود من الله (1 يو 3: 9) كل من ولد من الله لا يخطئ بل المولود من الله يحفظ نفسه والشرير لا يمسه.. (1يو 5: 18) "من ولد من الله يغلب العالم" (1 يو 5: 4) الغالبون الذين يرفعهم في موكب نصرته..

هناك ابن يكون عاراً لأبيه وخزياً لأمه مثل عيسو الذي صار مراره قلب لاسحق ورفقة وابشالوم. ومثل كل ابن حينما يأكل من خرنوب الخنازير ويقول لست مستحقاً أن أدعى لك ابناً. الذين ينقادون بروح الله هؤلاء هم أبناء الله.. يطيعون الله حتي الموت "كن أميناً إلي الموت فسأعطيك إكليل الحياة".

لا يقود الشيطان ولا تقوده شهواته ولا العالم ولا الجسد بل يفعل مشيئة الاب السماوي البعض يقول عنهم "ربيت بنين ونشأتهم أما هم فعصوا علي"..

وهناك أبناء يقول عنهم الله (هذا هو أبني الحبيب الذي سررت به) مثل القديس أنبا بيشوى وكل القديسين يكونون رائحة سرور.. الخطاه عبيد للخطية بينما الاخرار عبيد لله بل أبناء وسبب سرور له فأولاد الله يقدمون حياة نقيه يشستمها الله كرائحة سرور..

أورشليم بكى عليها المسيح له المجد وكانت سبب حزن لله أما لعازر وأسرته كانت سبب سرور له ويوحنا الحبيب والمريمات.

المقياس الحقيقي للحياة مع المسيح والفوز بالملكوت هو هذه العبارة "إبني الحبيب الذي به سررت". لذلك قال الرب للرسل "لا تفرحوا بهذا بل إفرحوا بالحري أن أسمائكم كتبت في سفر الحياه" (لو 10: 20).

من سيشير إليه الرب يسوع "هذا هو ابني الحبيب به سررت" في اليوم الاخير؟! هذا سؤال مهم هؤلاء هم الابرار..

 

 البعد الطقسي لعيد الغطاس المجيد

+ لماذا يُصلى قداس اللقان؟

طقس اللقان فى العيد
اللقان الوحيد الذى يسبق رفع بخور باكر قداس العيد لماذا؟

كل اللقانات تعمل بعد رفع بخور باكر لكن هذا اللقان الوحيد الذى يكون قبل رفع بخور باكر.
 لأن اللقان يخص عمل يوحنا المعمدان فى استعلان المخلص ويوحنا المعمدان اسمه السابق أى قبل السيد المسيح لذلك يعمل اللقان قبل رفع بخور باكر للقداس.

قراءات النبوات فى اللقان تتحدث عن فاعلية الماء وعلاقته بالخلاص
(حبقوق النبى وأشعياء النبى وباروخ النبى وحزقيال النبى) ثم البولس من (كورنثوس الأولى 10: 1 – 13)

 1) يتكلم عن عبور الشعب فى البحر الأحمر تحت السحابة، البحر الأحمر الماء محاوطهم والسحابة فوق فيكونوا مغطين بالماء.

 2) فترة الجهاد المرتبط بالعبور فى الماء من العبودية إلى الحرية فيتكلم هنا عن أهمية الماء فى العبور من العبودية إلى الحرية وخطورة عدم الإستفادة من العبور لأن بنى اسرائيل طرحوا فى الكفر بسبب عبادة الأوثان عندما سجدوا للعجل وبسبب اللعب والزنى. واضح أن معلمنا بولس الرسول بيتكلم عن ارتباط الماء بالعبور وأهمية الاستفاده من هذا العبور.

بعد ذلك يُقال لحن تمجيد ليوحنا المعمدان، ثم لحن أجيوس، ثم أوشية الإنجيل، ثم قراءة المزمور والإنجيل (مز 114: 3-5) والإنجيل (مت 3: 1 –17) لقاء يوحنا المعمدان مع السيد المسيح ثم يُصلى لحن "أفنوتى ناى نان" بالصليب والشموع الثلاث ويُرشم الماء به ثم (كيرياليسون الكبيرة 12 مرة مع رشم الماء بالصليب) ثم الأواشى الكبار السبع (أوشية المرضى - أوشية المسافرين - أوشية الطبيعة - أوشية الراقدين - أوشية القرابين - أوشية الرئيس - أوشية الموعوظين)، ثم طلبه طويلة لأجل بركة الماء وبعدها يُصلى (كيرياليسون 100 مرة) قوة ماء اللقان ماء اللقان قوة لا يستهان بها ضد الشيطان. مجرد رش ماء اللقان فى أى مكان يبطل عمل الشيطان بقوة. هناك من يحتاج أن يشربها ومن يرشها قوة تعين الكهنوت فى مقاومة عمل الشيطان.

ثم الأواشى الكبار الثلاثة (اوشية السلام - أوشية الآباء - أوشية الاجتماعات) ثم قانون الإيمان، ثم (أسباسموس) أى السلام أو الصلح (ها قد شهد يوحنا السابق) ثم لحن (هيتنى بريسفيا) أى (بشفاعة والدة الإله) ثم قطع مستحق ومستوجب ثم قطع قدوس، ثم رشم الماء بالصليب والكاهن يصرخ بقوة ثلاث مرات (مقدس وكريم على الماء) ثم رشم الجبهه بالماء من خلال الشاملة التى حول وسط الكاهن ورشم الجبهة لأن يوحنا وضع يده على السيد المسيح.

بعد هذا القراءات ولها خط واحد وهو الخلاص وبعد عيد الغطاس توجد ثلاث قداسات عيد الغطاس ثانى يوم عيد الغطاس ثم عيد عرس قانا الجليل، هؤلاء الثلاث قداسات مع ترتيب الأحداث (يو 1) وفى ثانى يوم شهد يوحنا للسيد المسيح فيها شهاده للقديس يوحنا، ثلاثة أيام متصلة.

(يو 1: 29) "وفى الغد وهو ثانى يوم العماد "نظر يوحنا يسوع مقبلاً وقال هوذا حمل الله مقبلاً".


 

طقس عيد الغطاس المجيد
+ برامون العيد

بالنسبة للبرامون وعشيته.. وطريقته سنوية عادية تماماً.. ويراعى فيه ملاحظة إذا كان هناك أي أبصاليات أو ذكصولوجيات او ألحان ينبغي أن تقال كل في مكانها، حيث يوجد إبصاليتين، واطس، وآدام تقال واحدة فقط حسب يوم البرامون. وهما موجودتان في كتاب الابصاليات والطروحات وله مرد إنجيل خاص به.. فيما عدا ذلك لا يوجد أي تغيير.



تسبحة نصف الليل لعيد الغطاس المجيد:

بعد الانتهاء من رفع بخور عشية لا يخرجون من الكنيسة بل يبدأون بعمل تمجيد أمام أيقونة القديس يوحنا المعمدان بينما يعد الربط بين مكان اللقان ومكان الصلب والارباع الخشوعية في الخورس الثالث من الكنيسة بغسله جيداً وملئه ماءاً عذباً إذ يجب أن يحضر ماء اللقان تسبحة نصف الليل من أولها (إذا لم يكن بالكنيسة لقان.. فيوضع الماء في طبق كبير علي منضده وعن يمينه ويسارة شمعتان.. كالمذبح).. بعد انتهاء التمجيد يسير الكهنة من الشمامسة والمرتلين والشموع موقده إلي حيث اللقان مرتلين بدء صلاة نصف الليل قوموا يا بني النور) أو لحن ثينوا إبشوى (وهو مقدمة للهوس الكبير المختص بالعيد).. وتقرأ التسبحة علي الماء كترتيب عيد الميلاد المجيد.. السابق شرحه بالجدول حيث يرشم ملابس الخدمة ويلبسونها ثم يعودون مرة أخري إلي الخورس الثالث حيث يوجد اللقان.. ثم تبدأ صلاة اللقان.. وهي باختصار بالترتيب الاتي:

- ترتيب صلاة اللقان:

أليسون إيماس.. صلاة الشكر.. يرتلون أيام الادام (الاحد والاثنين والثلاثاء) أمويني مارين أو أوشت.. (تعالوا فلنسجد..) أما في أيام الواطس فيرتلون تين أو أوشت إفيوت نيم إبشيري (نسجد للأب والابن..) ثم يقال ربع للبابا أو المطران أو الاسقف (في حالة حضور أحدهم ثم أبؤرو إنتي تي هيريني (يا ملك السلام..) ثم يقولون ذوكسابتري.. كي نين.. (المجد للآب.. الان وكل..) وأبانا الذي.. وإرحمني ياالله (المزمور الخمسون) ثم (الليلويا: ذوكصاصي أوثيئوس إيمون (هللويا المجد لك يا إلهنا) يبدأ رئيس الكهنة أو الكاهن بقراءة النبوات قبطياً ثم تفسيرها عربياً وهي:

من صلاة حبقوق النبي (حب 3: 2 – 19)

من أشعياء النبي (أش 35: 1 – 2)

وأيضاً من أشعياء النبي (أش 40: 1 – 5)

وأيضاً من أشعياء النبي (أش 9: 1 – 2)

من باروخ النبي (3: 36 – 4: 4)

من حزقيال النبي (26: 25 – 29)

وأيضاً من حزقيال النبي (حز 47:1-9)

ثم يرتلون (تاي شوري، تين أو أوشت) ويبخر الكاهن للبولس.. ويقرأ البولس وهو من (1 كو 10: 1 – 13) ثم لحن يوحنا المعمدان (أوران انشوئشو.. إسم فخر هو أسمك يا نسيب عمانوئيل..) ثم أجيوس ثم لحن (باشويس ايسوس بي اخرستوس..) أوشية الانجيل ثم المزمور والانجيل (مزامير 114: 3 – 5) (مت 3: 1 – 17) ثم يرفع الكاهن صليب الشموع ويصلي (افنوتي ناي نان..) ويجاوبون (كيرياليسون) بالكبير 12 مرة ويرشم الكاهن الماء بالصليب ثلاث كرات ثم.. مرد الانجيل (أي ناف إبنفما إثؤاب..) رأيت الروح القدس ثم يصلي الكاهن السبع أواشي الكبار وهي 1- المرضي -2- المسافرين -3- أهوية السماء -4- الملك -5- الراقدين -6- الصعائد والقرابين -7- الموعوظين.. ثم يصلي الكاهن قطع يرد عليه الشعب فيها (يارب أرحم).. ثم يرفع الكاهن الصليب ثلاث شمعات والشعب يرفع صوته قائلين كيرياليسون 100 مرة.. ثم يصلي الكاهن الثلاث أواشي الكبار، السلامة والاباء والاجتماعات.. ثم يقولون قانون الايمان ويرتلون الاسبسمس (هيبي إف إريثري إنجيي يؤانس.. ها قد شهد يوحنا الصابغ) ثم يرتلون هي تين ني إبرسفيا إنتي تي ثيؤطوكوس) ثم يقول أكبر الكهنة.. القداس الخاص باللقان.. وهي مثل قطع (مستحق وعادل) بالقداس الباسيلي.. ولكن بكلمات مختلفة.. وعندما يقول الشعب (الشاروبيم يسجدون لك..) يرشم الكاهن الماء بالصليب ثلاث رشوم ويقول قدوس قدوس أنت أيها الرب.. ثم يرشم الكاهن الماء بالصليب ثلاث رشوم ووضع الصليب في الماء إشارة إلي حلول الروح القدس ويقول قطع مباركة للماء ويرد عليه الشعب (آمين).. ثم يرشم الكاهن الماء باللصليب ثلاث رشوم (أنت الان أيضاً يا سيدنا..) أبانا الذي السموات.. التحاليل والبركة (القدسات للقديسين) ثم يقول الشماس خلصت حقاً ومع روحك يرشم الكاهن الماء بالصليب ثلاث رشوم وهو يقول (أفلوجيتوس كيريوس..) يقول الشعب (واحد هو الاب القدوس..) ثم يبل الكاهن الخادم بشملة من ماء اللقان المقدس ويرشم به رئيس الكهنة ثلاث رشوم في جبهته تذكاراً لما فعله يوحنا المعمدان بالسيد المسيح.. ثم يأخذ رئيس الكهنة (أو أكبر الكهنة) الشملة ويرشم الكهنة والشمامسة والشعب في جباههم.. وفي أثناء ذلك يرتل الشعب (إزمو إفنوتي.. سبحوا الله – مزمور التوزيع) ثم يرتلون الابصالية (إفنوتي فنيت أوتي أوناف.. الله الممجد في مشورة القديسين) ثم يصلي الكاهن صلاة الشكر بعد اللقان (نشكرك أيها الرب الاله..) آمين (يتضح من ذلك أن إستخدام الماء هنا بهدف الاعلان عن الله المخلص.. وأن رشم الماء 4 مرات × 3 رشومات= 12 وتشير لملكوت الله).

 

رفع البخور - القداس - القراءات
رفع بخور باكر عيد الغطاس المجيد: (مز 42)، الانجيل (يو 3: 22 – 29)

بعد انتهاء صلاة اللقان ورشم جميع الحاضرين في جباههم يتوجه الكاهن إلي الهيكل ليبدأ رفع بخور باكر.. وهو نفس نظام رفع بخور باكر عيد الميلاد المجيد.. ويوجد. به مرد انجيل خاص
 ( نلاحظ أن قداس اللقان قبل بخور باكر لأن يوحنا جاء قبل السيد المسيح).


القداس الالهي:

يصلي القداس ويقدم الحمل بدون مزامير.. يقال الليلويا فاي بي بي.. ني سافيف تيرو. طاي شوري الهتينيات الخاصة بالعيد في مكانها.. مرد الابركسيس.. مرد المزمور والانجيل.. المزمور يطرح باللحن السنجاري.. الاسبسمس (الادام والواطس) وهما علي نغمة إفرحي يا مريم.. وأيها الرب.. ثم التوزيع الذي يراعي فيه الجملة الخاصة بالعيد (مرد إنجيل قداس العيد) يقال كل ربع من مزمور التوزيع.. كذلك يراعي وجود المديحة الخاصة بالعيد.. إلي جانب أي ألحان أخري إضافية خاصة بالعيد. مع ملاحظة دخول الحمل بدوره من خارج الكنيسة حيث يحمل أكبر الكهنة الحمل ويدخل الشمامسة بالشموع قائلين (إبؤرو..) ثم كيرياليسون الحمل.. (وهذا النظام في عيدي الميلاد والغطاس).



ملاحظات:

تحتفل الكنيسة بعيد الغطاس المجيد لثلاثة أيام من 11 – 13 طوبة (عيد عرس قانا الجليل).. وتؤدي فيها الصلوات بالطقس الفرايحي ويمنع فيها الصوم الانقطاعي.

في الاديرة يصلي مساء يوم العيد (الميلاد والغطاس) المزامير من باكر إلي الستار.

القداس به: هيتنيه ليوحنا بن زكريا، ومرد إبراكسيس وبعد الابركسيس يقال لحن يوحنا المعمدان (أوران إنشوشو) وبه نغمة من بي إبنفما أم النور) وهناك مرد للمزمور والانجيل واسبسمس.


قراءات عيد الغطاس المجيد:

برامون الغطاس:

عشية: مز 2: 21، 11، إنجيل: مت 4: 12 – 22، باكر: مز 2، الانجيل: يو 3: 22 – 29، القداس: البولس 1 كو 1: 1 – 17، الكاثوليكون: 2 بط 1: 12 – 19 الابركسيس: أع 16: 25 – 34، المز 45: 20، الانجيل لو 3: 1 – 18..


عيد الغطاس المجيد:

عشية: مز 42: 76، الانجيل: مت 10: 1 – 12 باكر: مز 29: 3، 4 الانجيل مر 1: 1 – 11 القداس: البولس: تي 2: 11 – 3: 7، الكاثوليكون: 1 يو 5: 5: 20، الابركسيس: أع 18: 24 – 19: 6، الانجيل: لو 3: 21، 22.. باكر: مز 14: 1 – 5، الانجيل: مت 3: 13 – 17، القداس: البولس: أف 1: 1 – 14، الكاثوليكون: 1 بط 3: 15 – 22، الابركسيس: أع 8: 26 – 29 مز 104: 1، 2 الانجيل: يو 1: 35 – 52

ثالث يوم عيد الغطاس المجيد (13 طوبة) وهي عيد عرس قانا الجليل.



+ إرتباط القراءات:

تدور قراءات هذا العيد المبارك كلها سواء البرامون او العيد اوثانى يوم..حول موضوع واحد وهو (الظهور الالهى) وتاسيس سر المعمودية وبركات الخلاص التى وهبت فى هذا اليوم للكنيسة.


البرامون:

مزمور العشية (مز 2: 21 – 11)

يتكلم عن العطش والماء الحى فى شطرة الاول إشارة إلى مياة المعمودية.... وفى شطرة الثانى عن الخلاص الذى ننالة بالمعمودية فيقول المزمور "عطشت نفسى إلى الله الحى.. توكلت على الله فانى اعترف لة خلاص وجهى هو إلهى...".


إنجيل العشية: (مت 4:12 -22)

يتحدث عن الاردن.. وسكونة بجوار البحر.. وكرازة المسيح بالتوبة.. وهى إشارة الى المعمودية فى نهر الاردن.. إذا كانت معمودية يوحنا للتوبة..

+ مزمور باكر (مز 42)

يشير الى المعمودية.. وذلك العمق حيث نزل رب المجد فى عمق النهر.. حيث يقول المزمور "العمق نادى العمق بصوت ميازيبك من عندى صلاة لاله حياتى". اى ان المخلص نجانا من عمق الجحيم ومن عمق الخطية..

+ إنجيل باكر (يو 3: 22 – 29)

يتكلم عن معمودية يوحنا اذ كان يعمد فى عين نون بقرب ساليم لانة كانت هناك مياة كثيرة وكانوا ياتون ويعتمدون... وشهادة يوحنا عنة انة فوق... وأنه العريس... وقد كمل فرح يوحنا المعمدان إذ اكمل رسالتة وسلم الكنيسة إلى المسيح.

+ مزمور القداس: (مز2:45)

يتكلم عن جمال رب المجد... وانه افضل من بنى البشر وإن كان تعمد مثلهم الا أنه لم يكن محتاج هذة المعمودية لانة ليس بة الخطية ولكن ليكمل كل بر لذلك فالنعمة إنسكبت على شفتيه وباركة الله إلى الدهر... فيقول المزمور (بهى فى حسنة.. افضل من بنى البشر وانسكبت النعمة من شفتيك... لذلك باركه الله إلى الدهر.. هللويا).


+ إنجيل القداس: (لو 3: 1 – 18)

وهو يتكلم عن (نعمة معموديته) اذ يشير هذا الفصل الى ان معمودية يسوع لشعبة ستكون (بالروح القدس ونار) وهو نوع فريد للمعمودية.... وعن يوحنا المعمدان ومناداتة بالتوبة.. وتوضيح أنه ليس المسيح.



+ الرسائل:

+ البولس (1 كو 1: 17)

يطالب الرسول بولس فيها المؤمنون بان يكونوا واحدا فى القول والفكر والراى ولا يكون بينهم اى انشقاقات بل يكونوا كاملين.. ويدعوا لهم بان يثبتهم الله الى النهاية بلا لوم فى يوم ربنا يسوع المسيح.


+ الكاثوليكون: (2 بط 1:12 – 19)

وهنا يتكلم معلمنا بطرس الرسول عن قوة المسيح وعظمته وتلك الكرامة التى نالها.. والصوت الذى سمعة شخصيا فى حادثة التجلى (عن المجد المخفى فى الرب) وهو نفس الصوت الذى ظهر على الاردن فى العماد.


+ الابركسيس: (اع 16: 15 – 34)

يتكلم عن المعمودية.. اذ يحكى هذا الفصل عن السلام الذى طهر من بولس وسيلا اذ وهما فى السجن الداخلى بمدينة فيلبى ويديهما فى المقطرة: مع ذلك كانا يرنمان فرحين وهذة الزلزلة التى فتحت ابواب السجن وفكت قيود المسجونين ومحاولة الحارس لقتل نفسه ثم إيمانه بالمسيح وإعتمادة هو وكل اهل بيته.. وهى تتمشى طبعا مع روح العيد.


عيد الغطاس المجيد:

قداس اللقان: سنتحدث اولا عن قداس اللقان (قراءته) ثم عن قداس اللقان العيد (قراءته وإذ فى قداس اللقان نبوات ثمانية.. وهى (حبقوق 3: 2- 19) (اشعياء 40: 1- 5) (اشعياء 9: 1, 2) (باروخ 3: 36 -38) (باروخ 4: 1- 4) (حزقيال 36:24 -29) (حزقيال 47: 1 -9) (مز 113:3 – 5).

 

عيد الغطاس المجيد:  اللقان

يكون مكان اللقان فى الثلث الاخير من الكنيسة مكان الارباع الخشوعية ومكان الصلبوت إشارة إلى ان السيد المسيح اعلن نفسة فى نهر الاردن انة المخلص والفادى ورغم ان الخطية فى الماء إلا انة سيحملها على الصليب.

حبقوق النبى:
نظر إلى مشهد عماد السيد المسيح فوقع المشهد فى قلبة بالرهبة بسبب مجد الله وقدرتة حين نزل لحلاص البشرية فكتب يخبرنا بالنبوة عن هذا المنظر والمشهد (الله جاء من تيمان والقدوس من جبل فاران, جلالة غطى السموات والارض إمتلات من تسبيحة وكان لمعانة كالنور لة من يدة شعاع وهناك إستنار قدرتة.. ابصرتك ففزعت الجبال. سيل المياة طما, اعطت اللجة صوتها عند إرتفاع خيالة, رفعت يديها الى العلاء, الشمس والقمر وقفا بروجهما لنور سهامك الطائرة للمعان برق مجدك... خرجت لخلاص مسيحك (ويتحدث النبى عن إتضاع المسيح وإخفاء قوتة حين إرتفع وانحنى ليعتمد من يوحنا (إستنار قدرتة) وحين راه يوحنا اتيا ليعتمد منة راه يقف بين صفوف الخطاه وهو بلا خطية إضطربمن إتضاعة (ابصرتك ففزعت الجبال) وحين نزل الى الماء ظهر مجدة (اللجة اعطت صوتها والشمس والقمر وقفا..) ويتحدث عن دحر الشيطان فى الماء (سهامك الطائرة) وحين تامل النبى فى خلاص المسيح (خلاص مسيحك) راى انة قد إمتد لخلاص البشرية كلها إمتدت من ادم (سحقت راس بيت الشرير معريا الاساس حتى العمق.. سلكت البحر بخيلك كوم المياة الكثيرة).

اما اشعياء العظيم فى الانبياء..
. فقد راى مجد الرب قد إمتلاء بة كل مكان فى الارض وحلت البهجة على كل البشرية حين إبتدء يوحنا يهيىء طريق الرب بمعموديتة (صوت صارخ فى البرية اعدوا طريق الرب قوموا فى الفقر سبيلا لالهنا, كل وطاء يرتفع وكل جبل واكمة ينخفض ويصير المعوج مستقيما والعراقيب سهلا..) (الشعب السالك فى الظلمة ابصر نورا عظيما والجالسون فى ارض ظلال الموت اشرق عليهم نور (اش 9:1, 22) وتحدث النبى بلسان البشرية فى إشتياق لسرعة مجىء الرب: (ليتك تشق السموات وتنزل (اش 64: 1) وقد إبتهجت نفس النبى حين راى المسيح يكسو البشرية بخلاصة فى المعمودية (فرحا افرح بالرب تبتهج نفسى بالهى لانة قد البسنى ثياب الخلاص كسانى رداء البر) (اش 61: 10).

ويتهلل باروخ النبى..
حين يرى مجد الله مشرقا بنورة الالهى وخلاصة وإتضاعة العجيب (هذا هو إلهنا... ظهر على الارض واشترك فى المشى مع الناس (بار 3 36 -38 ,4: 1 – 4) وهذا ما قالة معلمنا بولس (عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد) (اى 3: 16).

وانحنى حزقيال النبى:
 فى دهشة يتطلع على المياة وما تحملة من الاسرارالفائقة الوصف حين نزل إليها رب المجد فقد راى المياة تفيض.. مياة جارية الى كل العالم وتعالت المياة الى الكعبين ثم الى الحقوين ثم فاضت واذ هى بنهر ليس من يستطيع ان يعبره وسمع صوتا يقول له: ارايت يا ابن ادم هذه الاعجوبة وتطلع فراى شاطىء النهر واشجار كثيرة من هنا وهنا كحقيقة ان النهر صار لا يعبر لان المياة طمت جدا, إنه واحد فقط الذى ليس بغيرة الخلاص هو يسوع الذى عبر النهر.

مز 113:
 يتكلم عن نهر الاردن الذى إعتمد فية السيد المسيح وقد إختارة الرب لإتمام الرموز السابقة فى العهد القديم بهذا النهر, فعن عبور يشوع ابن نون إلى ارض الموعد كان عن طريقة تطهير نعمان السريانى كان فية, كما ان إجتياز ايليا فية قبل صعودة الى السماء فى المركبة النارية (2 مل 2) علامة على ان كل من يعتمد يصعد الى السماء, ولهذا النهر عينان أحدهما تسمى (عين نون ومنها تشرب أراضي الشعوب، والاخري تسمى (عين دنان) ومنها يشرب شعب اسرائيل فعماد المسيح في هذا النهر علامة علي قبول الامم مع شعب الله في الخلاص بالمسيح ولأن نهر الاردن يمر في بحيرة طبرية المالحة لكنة يخرج منها عذباً دون أن يختلط بمائها.. إشارة إلي أن كل من يعتمد يجب عليه ألا يختلط بخطايا العالم.. وداود النبي هنا يري البحر قد تراجع أمام عظمة الخالق "مالك أيها البحر إنك هربت وأيها الاردن أنك رجعت إلي الخلف؟" (مز 113: 3 – 5) فمن يستطيع الوقوف أمام خالق الكون ومبدعه ويعبر بذلك عن إحساس الخليقة بخالقها..

 

عيد الغطاس المجيد:  باقي القراءات
الانجيل:

وفصل الانجيل يتكلم عن يوحنا المعمدان وحياته وشكله ومعموديته.. ثم عماد الرب منه.. وأدب المسيح في المخاطبة وكثرة إتضاعه إذ يقول للمخلوق والعبد (إسمح الان لأنه هكذا يليق بنا أن نكمل كل بر)..


البولس:

يتكلم الرسول بولس عن معموديته شعب بني إسرائيل لموسى في السحابة والبحر.. حيث كان عبورهم البحر الاحمر علامة وإشارة إلي المعمودية.. حيث إجتازوا في الماء من عبودية فرعون إلي أرض الميعاد.. هكذا يجتاز المعتمد حياة المعمودية ليعبر من عبودية فرعون العقلي (الشيطان) إلي حرية مجد أولاد الله (لا يقدر أحد أن يدخل ملكوت الله ثم يولد من الماء والروح هكذا قال رب المجد لنيقوديموس.. وإن كان الشعب لم يسر لهم الله لأنهم فعلوا شروراً كثيرة.. فيجب أن ننتبه أنه لا يكفي أن نعتمد ولا أن نشرب من تلك الصخرة ولكن ألا نعمل ما يغضب الله إلي جانب ما سبق.



قداس العيد:

مزمور العشية: (مز 42: 76)

يشير هذا المزمور إلي نهر الاردن حيث إعتمد المسيح فنلنا الخلاص من الله (لذلك أذكرك يارب في أرض الاردن، توكل علي الله فأني أعترف له، خلاص وجهى هو إلهي) ويركز هنا علي الاعتراف بخلاص الله.


إنجيل العشية: (مت 10: 1 – 12)

يحدثنا البشير عن عطية الروح القدس وشهادة يوحنا عن الرب أنه (هو سيعمدكم بالروح القدوس ونار).

مزمور باكر: (مز 29: 3، 4)

المزمور يتحدث عن الصوت الذي صار من السماء قائلاً (أنت إبني الحبيب) وهو صوت شهادة الاب والابن في نهر الاردن فيقول: (صوت الرب علي المياه، إله المجد أرعد علي المياه الكثيرة، صوت الرب بقوة، صلاة الرب بجلال عظيم).


إنجيل باكر (مز 1: 1 – 11)

وتتفق قراءة الانجيل مع المزمور السابق وهو شهادة الاب للبن إذ يقول البشير (وللوقت وهو صاعد من الماء رأي السموات قد إنشقت والروح مثل حمامة نازلاً عليه وكان صوت من السموات يقول أنت إبني الحبيب الذي به سررت) فيوضح الانجيل قصة عماد الرب وظهور الثالوث.


مزمور القداس:

يتحدث المزمور عن شهادة يوحنا حين رأي المسيح آتياً إليه فتهللت نفسه وصار يعلن للشعب (هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم) فيقول المزمور (مبارك الاتي باسم الرب، باركناكم من بيت الرب أنت هو إلهي فأشكرك، إلهي أنت فأرفعك).


انجيل القداس: (يو 1: 35: 52)

وفيه يعلن البشير لاهوت السيد المسيح الاتي إلي معمودية يوحنا ويورد شهادة المعمدان له: (وأنت قد رأيت وشهدت أن هذا هو ابن الله)


الرسائل:

البولس: (تي 2: 11 – 3: 7)

يظهر القديس بولس الرسول في رسالته ظهور نعمة الله وفاعلية المعمودية وكيف رسم الرب طريق لخلاصنا بالمعمودية فيقول (قد ظهرت نعمة الله المخلصة لجميع الناس معمة إيانا أن نترك الفجور والشهوات العالمية.. وبمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس).


الكاثوليكون: (1 يو 5: 5 – 20)

يربط بين الثالوث والمعمودية ويؤكد القديس يوحنا البشير.. في رسالته النعمة المعطاه لنا بواسطة المسيح في عماده وموته وقيامته.. ويقول "هذا هو الذي أتي بماء ودم يسوع المسيح لا بالماء فقط بل بالماء والدم والروح وهو الذي يشهد لأن الروح هو الحق.. فان الذين يشهدون في السماء وهم ثلاثة الاب والكلمة والروح وهؤلاء الثلاثة هم واحد" (1 يو 5: 6، 7) ويوضح الرسول ارتباط المسيح وموته بدفننا في المعمودية فليس في جرن المعمودية.. كما أن الرسول يميز بين معمودية يوحنا التي كانت بالماء لمغفرة خطايا الشعب، وبين معمودية المسيح التي بالماء والروح القدس ومؤسسة علي فدائة بدمه.


الابركسيس: (أع 18: 24 – 19 – 6)

يقص فصل أعمال الرسل عن ممارسة الكنيسة الاولي لسلطان المعمودية الذي منحة لها السيد المسيح "إذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الاب والابن والروح القدس" (مت 28: 19) فيتحدث في هذا الفصل عن خدمه بولس الرسول في أفسس وممارسته لسر المعمودية وحين عمدهم حل الروح القدس عليهم "فلما سمعوا اعتمدوا باسم الرب يسوع ولما وضع بولس يديه عليهم حل الروح القدس عليهم" (أع 19: 6)

 

عيد الغطاس المجيد: ثاني يوم عيد الغطاس
مزمور العشية:

يتحدث عن المياه.. وعن الاردن.. وعن إشتياق الانسان إلي خلاصة الذي ناله عن طريق مياه المعمودية إذ يقول "كما يشتاق الابل إلي ينابيع المياه، وكذلك تاقت نفسي إليك يا الله لذلك أذكرك يارب في أرض الاردن".

إنجيل:

يحكي في عديين عن معمودية المسيح ونزول الروح القدس عليه كمثل حمامة.. وصوت الاب "أنت ابني الحبيب بك سررت".

مزمور باكر:

وهو يدعو الجميع إلي الاقبال علي المعمودية لكي ننال الاستنارة من الروح القدس. إذ يقول المزمور "هلم أيها الابناء وإسمعوني لأعلمكم مخافة الرب تقدموا إليه واستنيروا ووجوهكم لا تخزى".

إنجيل باكر:

تحكى قصة العماد الذي تم في الاردن من يوحنا المعمدان.

مزمور القداس:

وهو يحكى عن عماد رب المجد إذ تسربل بالجلال ولبس النور كثوب لذلك يطلب من نفسه أن تشكر الرب وتعظمه قائلاً "باركي يا نفسى الرب، أيها الرب الاله قد عظمت جداً الاعتراف وعظم الجلال تسربلت واشتلمت بالنور مثل الثوب".



انجيل القداس: (لو 3: 21 – 33)

يتحدث عن شهادة يوحنا عن المسيح بأنه حمل الله.. وتبعية إثنان من تلاميذ يوحنا المعمدان للمسيح.. ثم يتحدث عن ألوهية السيد المسيح إذ رأي نثنائيل وهو تحت وهذه القصة لم يعرفها أحد مطلقاً إلا الله..

الرسائل:

البولس: (أف 1: 1 – 14)

يتحدث فيه القديس بولس عن تلك البركة التي نلناها في المسيح يسوع.. إذ سبق فعيننا بيسوع المسيح لنفسه حسب مسرة مشيئته.. وما كنا لنحصل علي هذه النعمة إلا بالمعمودية التي بها صرنا أبناء الله..


الكاثوليكون: (1 بط 3: 15 – 22)

يتكلم عن خلاصنا بالمعمودية التي كانت يرمز إليها قديماً بفلك نوح، "إذ عصت قديماً حين كانت أناه الله تنتظر مرة في أيام نوح قد كان الفلك يبني الذي فيه خلص فليلون أي ثماني أنفس بالماء الذي مثاله يخلصنا نحن الان أي المعمودية لإزاله وسخ الجسد بل سؤال ضمير صالح عن الله بقيامة يسوع المسيح الذي هو في يمين الله..".


الابركسيس: (أع 8: 26 – 39)

يحكي عن قصه معمودية الخصى الحبشي علي يد فيلبس المبشر الذي اقتاده الروح ليفارق مركبه هذا الخصى ويفسر له ما عسر عليه من أشعياء النبي وبدأ يكلمه عن المسيح.. ولما أمن فأمره أن تقف المركبة فنزلا كلاهما إلي الماء فيلبس.. والخصى فعمده.. ولما صعدا من الماء خطف روح الرب فيلبس.. وهي إشارة واضحة علي المعمودية بالتغطيس كعقيده أرثوذكسية صحيحة..

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق