استشهاد رئيس قبائل نجران ( الحارس بن كعب )
بعد احتراق الكنيسة أحضر الملك الأعيان والأشراف الذين وقفوا أمامه مكبلين فسألهم: "لماذا تمرّدتم ولم تسلّموا المدينة واتكلّتم على ذلك الساحر المضل ابن الفجور (المسيح له المجد)، وعلى هذا الشيخ الحارث ابن كعب الذي صار لكم رئيسًا؟" ثم قام الملك فنزع ثياب الحارث وأوقفه عريانًا أمام شعبه، وقال له ألا تخجل من شيخوختك وأنت الآن في خزي عريك اجابه قائلاً " أنا لا أخجل بعري جسمي لان المسيح الذي أعبده يعلم انني خير منك باطنا وظاهرا لم يحتمل ظهري أثر السيف أو الرمح مثله انما ذاك في صدري وقد انتصرت بقوة المسيح في حروب كثيرة وقتلت في الحرب أخا الجالس عن يمينك وهو ابن عمك .
فقال له الملك : اني اشير عليك ان تكفر بالمسيح والصليب رحمة بشيخوختك والا مت أشر ميته
أجاب الحارث : تذكر ايمانك باله ابراهيم واسحق واسرائيل وبتوراتك واللوحين وتابوت العهد
قال الملك : دع هذه جانبا وأكفر بالمسيح والصليب .
أجاب الحارث : إني متألم أكثر من جميع المسيحيين رفاقي لأني قلت لهم ولم يسمعوا لي فقد كنت متأهباً لمنازلتك في الحرب من أجل شعب المسيح فإما قتلتني أو قتلتك وكنت واثقاً بالمسيح بأني أظفر بك بيد . و لأن رفاقي منعوني فنويت أن أخذ بني عشيرتي وعبيدي وحدهم وحدهم وأخرج لمنازلتك فأوصد المسيحيين رفاقي أبواب المدينة ولم يسمحوا لي بالخروج فقلت لهم أن يحتفظوا بالمدينة وألا يفتحوا لك الأبواب وكنت واثقاً بالمسيح بأن المدينة لن تُفتح .
ولما أرسلت لهم القسم نصحتهم ألا يصدقوك .
ولم يسمع رفاقي لي والآن تعرض علي شيخوختي أن أكفر بالمسيح .
أتريد بعد هذا السن أن أعيش غريباً عن المسيح . أرى أنك لم تتكلم كملك ولم تفعل كملك لأن الملك لا يكذب ، لقد رأيت ملوكاً كثيرين ولكنني لم أرى ملوكاً يكذبون . أما أنا فلي سلطان على نفسي ، وبسلطاني هذا لا أكذب أمام المسيح ، حاشا لي أن أنكر المسيح الإله الذي آمنت به منذ صباي وأعتمدت بإسمه بل أسجد لصليبه ، وأموت من أجله . حقاً أني مغتبط إذ أهلني المسيح في شيخوختي أن أموت من أجله ، الأن علمت أنه يحبني ، إذ عشت طويلاً في العالم بنعمته ، وقد أكثر لي المسيح في هذا العالم بنين وأحفاد وعشيرة وبقوته انتصرت في حروب كثيرة وفي هذا أيضاً سوف أنتصر بقوة الصليب ..... الآن علمت حقاً أنني لن أموت إلى الأبد ...... ثم إلتفت الى المؤمنين الواقفين ورائه وقال أسمعتم فصرخ الشعب وقالوا لقد سمعنا فقال لهم أحق هو فقالوا أنه حق وعاد يكلمهم أبينكم من يخاف السيف ويكفر بالمسيح إذن فلينفصل من بيننا
فصرخ الشعب : حاشا لنا أن نكفر بالمسيح ، تشجع ولا تتألم بهذا ، أننا جميعاً مثلك بل معك نموت من أجل المسيح
ثم نادي أيها المسيحيون واليهود إسمعوا
" إذا كفر أحد بالمسيح وعاش مع هذا اليهودي سواء كانت زوجتي أم أحد من أبنائي أو بناتي أم من جنسي ومن عشيرتي فالكفر به أولى وليست لي شركة معه ليكن كل ماأملكه للكنيسة التي ستبنى بعدنا في هذه المدينة وإذا عاشت زوجتي أو أحد أبنائي أو بناتي بأية وسيلة كانت ولم يكفروا بالمسيح فليكن كل ما أملكه لهم . ولتخصص للكنيسة ثلاث قرى من ملكي تختارها الكنيسة نفسها .
ولما قال الشيخ هذا أمام الشعب تالتفت الى الملك اليهودي وقال :
حاشا لنا أن نكفر بالمسيح ربنا والهنا .
لا مانع من جهتنا أن نموت من أجل المسيح .
كفرا بكل من يكفر بالمسيح .
كفرا بكل من لا يعترف بأن بالمسيح هو الإله إبن الإله .
كفرا بكل من لا يعترف بصليب المسيح .
كفرا بك وبكل من يذعن لك ولليهود رفاقك .
ها أننا واقفون أمامك فأفعل بنا مهما شئت أن تفعل .
ها أني أسم نفسي وجميع رفاقي كعادتنا بسمة الصليب الحية ، بأسم الآب والإبن والروح القدس إله واحد أمين .
فصرخوا جميعاً آمين فآمين ، ثم رسموا على أنفسهم علامة الصليب وقالوا :
"تشجع يا أبانا ولا تجزع ها أن ابراهيم رئيس الأباء ينتظرك وايانا معك "
فلما رأى الملك أنه لا سبيل لكفرهم بالمسيح أمر أن يُساقوا إلى الوادي حيث تُقطع رؤوسهم وتلقى أشلاؤهم، وفي الوادي بسطوا ايديهم للسماء وصلوا قائلين :
" أيها المسيح الهنا هلم الي معونتنا وقوتنا وتقبل نفوسنا ليطب لك دم عبيدك الذي يسفك من أجلك ، أهلنا لمشاهدتك ، ها أننا قد أعترفنا بك كما علمتنا فأعترف بنا أنت أيضاً أمام ابيك حسب وعدك . وابني هذه الكنيسة التي أحرقها اليوم هذا اليهودي "
وبعدما عانقوا بعضهم بسط الشيخ الحارث بن كعب يده وصرخ :
سلام المسيح أُعطي الى اللص في الصليب ليكن معنا أيها الأخوة " .
وجثا الشيخ على ركبتيه، وقد أمسك به رفاقه يسندون يديه كموسى في قمة الجبل، فضربه القاتل وجز رأسه، وهكذا استشهدوا جميعًا.
بعد احتراق الكنيسة أحضر الملك الأعيان والأشراف الذين وقفوا أمامه مكبلين فسألهم: "لماذا تمرّدتم ولم تسلّموا المدينة واتكلّتم على ذلك الساحر المضل ابن الفجور (المسيح له المجد)، وعلى هذا الشيخ الحارث ابن كعب الذي صار لكم رئيسًا؟" ثم قام الملك فنزع ثياب الحارث وأوقفه عريانًا أمام شعبه، وقال له ألا تخجل من شيخوختك وأنت الآن في خزي عريك اجابه قائلاً " أنا لا أخجل بعري جسمي لان المسيح الذي أعبده يعلم انني خير منك باطنا وظاهرا لم يحتمل ظهري أثر السيف أو الرمح مثله انما ذاك في صدري وقد انتصرت بقوة المسيح في حروب كثيرة وقتلت في الحرب أخا الجالس عن يمينك وهو ابن عمك .
فقال له الملك : اني اشير عليك ان تكفر بالمسيح والصليب رحمة بشيخوختك والا مت أشر ميته
أجاب الحارث : تذكر ايمانك باله ابراهيم واسحق واسرائيل وبتوراتك واللوحين وتابوت العهد
قال الملك : دع هذه جانبا وأكفر بالمسيح والصليب .
أجاب الحارث : إني متألم أكثر من جميع المسيحيين رفاقي لأني قلت لهم ولم يسمعوا لي فقد كنت متأهباً لمنازلتك في الحرب من أجل شعب المسيح فإما قتلتني أو قتلتك وكنت واثقاً بالمسيح بأني أظفر بك بيد . و لأن رفاقي منعوني فنويت أن أخذ بني عشيرتي وعبيدي وحدهم وحدهم وأخرج لمنازلتك فأوصد المسيحيين رفاقي أبواب المدينة ولم يسمحوا لي بالخروج فقلت لهم أن يحتفظوا بالمدينة وألا يفتحوا لك الأبواب وكنت واثقاً بالمسيح بأن المدينة لن تُفتح .
ولما أرسلت لهم القسم نصحتهم ألا يصدقوك .
ولم يسمع رفاقي لي والآن تعرض علي شيخوختي أن أكفر بالمسيح .
أتريد بعد هذا السن أن أعيش غريباً عن المسيح . أرى أنك لم تتكلم كملك ولم تفعل كملك لأن الملك لا يكذب ، لقد رأيت ملوكاً كثيرين ولكنني لم أرى ملوكاً يكذبون . أما أنا فلي سلطان على نفسي ، وبسلطاني هذا لا أكذب أمام المسيح ، حاشا لي أن أنكر المسيح الإله الذي آمنت به منذ صباي وأعتمدت بإسمه بل أسجد لصليبه ، وأموت من أجله . حقاً أني مغتبط إذ أهلني المسيح في شيخوختي أن أموت من أجله ، الأن علمت أنه يحبني ، إذ عشت طويلاً في العالم بنعمته ، وقد أكثر لي المسيح في هذا العالم بنين وأحفاد وعشيرة وبقوته انتصرت في حروب كثيرة وفي هذا أيضاً سوف أنتصر بقوة الصليب ..... الآن علمت حقاً أنني لن أموت إلى الأبد ...... ثم إلتفت الى المؤمنين الواقفين ورائه وقال أسمعتم فصرخ الشعب وقالوا لقد سمعنا فقال لهم أحق هو فقالوا أنه حق وعاد يكلمهم أبينكم من يخاف السيف ويكفر بالمسيح إذن فلينفصل من بيننا
فصرخ الشعب : حاشا لنا أن نكفر بالمسيح ، تشجع ولا تتألم بهذا ، أننا جميعاً مثلك بل معك نموت من أجل المسيح
ثم نادي أيها المسيحيون واليهود إسمعوا
" إذا كفر أحد بالمسيح وعاش مع هذا اليهودي سواء كانت زوجتي أم أحد من أبنائي أو بناتي أم من جنسي ومن عشيرتي فالكفر به أولى وليست لي شركة معه ليكن كل ماأملكه للكنيسة التي ستبنى بعدنا في هذه المدينة وإذا عاشت زوجتي أو أحد أبنائي أو بناتي بأية وسيلة كانت ولم يكفروا بالمسيح فليكن كل ما أملكه لهم . ولتخصص للكنيسة ثلاث قرى من ملكي تختارها الكنيسة نفسها .
ولما قال الشيخ هذا أمام الشعب تالتفت الى الملك اليهودي وقال :
حاشا لنا أن نكفر بالمسيح ربنا والهنا .
لا مانع من جهتنا أن نموت من أجل المسيح .
كفرا بكل من يكفر بالمسيح .
كفرا بكل من لا يعترف بأن بالمسيح هو الإله إبن الإله .
كفرا بكل من لا يعترف بصليب المسيح .
كفرا بك وبكل من يذعن لك ولليهود رفاقك .
ها أننا واقفون أمامك فأفعل بنا مهما شئت أن تفعل .
ها أني أسم نفسي وجميع رفاقي كعادتنا بسمة الصليب الحية ، بأسم الآب والإبن والروح القدس إله واحد أمين .
فصرخوا جميعاً آمين فآمين ، ثم رسموا على أنفسهم علامة الصليب وقالوا :
"تشجع يا أبانا ولا تجزع ها أن ابراهيم رئيس الأباء ينتظرك وايانا معك "
فلما رأى الملك أنه لا سبيل لكفرهم بالمسيح أمر أن يُساقوا إلى الوادي حيث تُقطع رؤوسهم وتلقى أشلاؤهم، وفي الوادي بسطوا ايديهم للسماء وصلوا قائلين :
" أيها المسيح الهنا هلم الي معونتنا وقوتنا وتقبل نفوسنا ليطب لك دم عبيدك الذي يسفك من أجلك ، أهلنا لمشاهدتك ، ها أننا قد أعترفنا بك كما علمتنا فأعترف بنا أنت أيضاً أمام ابيك حسب وعدك . وابني هذه الكنيسة التي أحرقها اليوم هذا اليهودي "
وبعدما عانقوا بعضهم بسط الشيخ الحارث بن كعب يده وصرخ :
سلام المسيح أُعطي الى اللص في الصليب ليكن معنا أيها الأخوة " .
وجثا الشيخ على ركبتيه، وقد أمسك به رفاقه يسندون يديه كموسى في قمة الجبل، فضربه القاتل وجز رأسه، وهكذا استشهدوا جميعًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق