الجمعة، 19 أكتوبر 2012

كيف بدأت فكرة " القربان " فى الكنيسة ؟؟





كيف بدأت فكرة " القربان " فى الكنيسة ؟؟






اعتاد المؤمنين فى الكنيسة الأولى بعد الانتهاء من صلاة القداس الالهى والتناول من جسد ودم المسيح

عمل وليمة يحضرها كل الحاضرين ويجلسون على مائدة واحدة يتناولون طعاما واحدا بغض النظر عن المركز الاجتماعي للحاضرين

وكانت تسمى هذه الولائم (بولائم اغابى ) اى ولائم المحبة

كانت هذه الولائم تبدأ بالصلاة وتنتهى بالصلاة ويتخلل الطعام بعض الترانيم والتسابيح الروحية وكان يحضر هذه الولائم الأسقف والكهنة ويقوم بالخدمة فيها الشمامسة

وظلت هذه المائدة مستمرة حتى نهاية القرن الرابع

ثم قررت الكنيسة منعها لتسرب بعض المشاغبين إليها وجعلوها اجتماعات تفاخر وتهريج وفقدت معناها السامى الذى هو اشتراك كل أعضاء جسد الرب على مائدة واحدة

ولهذا ظهرت فكرة القربانة وحلت محل الاغابى(وليمة المحبة)

وأصبح الجميع يشتركون فى طعام واحد بعد التناول

وكذلك لقمة البركة التى تكون مع القرابين الباقية بعد تقديم الحمل منها

وتوزع على الجميع الحاضرين بالكنيسة

وهذا نوع من افتقاد الكاهن لشعب اى يستطيع الأب الكاهن إثناء توزيع لقمة البركة فى نهاية القداس أن يعرف من الذى حضر القداس والذى لم يحضر حتى يزوره ويفتقده ويعرف منه لماذا لم يحضر القداس

وتنص قوانين الكنيسة على أن الأسقف ( او الكاهن )هو الذى يوزع لقمة البركة على الشعب بعد انتهاء صلوات القداس وتلاوة البركة على الشعب .
ويقول قداسة البابا شنودة الثالث أنهم حينما يأخذون هذه البركة من اليد التى كانت تحمل جسد المسيح -منذ دقائق- يكون لهذا الأمر وقع أفضل فى قلوبهم شاعرين أنهم قد نالوا بركة من يد كاهن الله

"كما أنها فرصة لكى يتعرف الكاهن على من حضر ومن غاب ويسال عنة ويسعى لافتقاده وقد تكون فرصة للحديث مع شعبة فى أمور نافعة لهم أو آن يقدم لهم عبارات تهنئة او تعزية او تشجيع او دعاء او تحديد موعد للزيارة

ويضيف قداسته بقولة "أن توزيع لقمة البركة إثناء توزيع الأسرار المقدسة (التناول) أمر غير لائق (وكذلك الوعظ خلالها ) وهو انشغال عن تلك السرائر الإلهية بشىء أخر ولا يليق فى تلك اللحظات سوى التسبيح لله وشكره على عطياه "
وعبارة "انقاذا للوقت " هو تعليل غير مقبول اذ لا يجوز أن نخطئ روحيا بحجة الوقت كمن ينصرف من الكنيسة قبل البركة والتسريح بحجة الوقت او من يخرج من الكنيسة اثناء القداس (وفى لحظات مقدسة ) بحجة الوقت.