الجمعة، 8 يونيو 2012

لماذا نأكل السمك فى صوم الرسل ؟


موضوع السمك
لقد سُمح به تجاوزاً فى الاصوام التي فى المرتبة الثانية ، للتخفيف ،
إنما الوضع الاصيل هو الانقطاع عن الطعام ثم نأكل مأكولات نباتية ،
وهذا الوضع الاصيل متبع فى الصوم الكبير ، والاصوام التى في مرتبة الصوم الكبير ، مثل الاربعاء و الجمعة و اسبوع الالام و البرمون و صوم يونان ،
أي الاصوام التي فى المرتبة الاولى نسير فيها على القاعدة الاصلية ،
انما الاصوام الثانية التى تعتبر فى المرتبة الثانية ،
مثل صوم الميلاد وصوم الرُسل وصوم العذراء ،
لكن من الناحية الكنسية العامة فى الاصوام التى فى المرتبة الثانية ،
يُسمح فيها على سبيل التخفيف أن يؤكل فيها سمك،
لكن القاعدة ان ناكل نباتات ، انما سُمح بأكل السمك ( فيما عدا الاربعاء و الجمعة ) ،
لان الاربعاء و الجمعة هما من اسبوع الالام ، لان الجمعة يوم الصلب ويوم الاربعاء هو يوم المشورة
لان السمك يُعد فى مرتبة متوسطة بين النبات و بين اللحوم الاخرى فى القوة ، وفى الإثارة لشهوات الانسان ،
وطبعاً هنا نتكلم عن سمك الانهار أو سمك النيل و ليس سمك القرش أوالحيتان الكبيرة فى البحر الابيض المتوسط ،
فسمك الانهار و سمك النيل يُسمى علمياً من ذوات الدم البارد ، و طبعاً نفس كلمة ذوات الدم البارد تُعطى فكرة عن السبب لماذا أن هذا السمك يُسمح به على سبيل التخفيف لانه لا يرقى الى مرتبة اللحوم فى الاثارة ، لانه من جهة يعيش فى الماء و طريقة التوالد بالنسبة للسمك النيلى او سمك الانهار تختلف عن سائر الحيوانات الاخرى ،
فالانثى تفرز من فمها البيض فيما يعرف بالعش ، و بعد عملية الفرز للبيض من فمها على العش يأتى ذكر السمك ، و يمر على البيض و يفرز المادة الذكرية التى بها تتلقح البويضات ،
فالسمك النيلى يعد فى مرتبة متوسطة من جهة الاثارة او درجة الاثارة ، و مع ذلك ففيه نوع من التقوية ، لهذا سُمح بأكل السمك للمرضى .
فمثلا يرد فى كتاب الدسقولية ( وهو تعاليم الرُسل )
يقول ان الاسقف فى السنة الاولى لرسامته يصوم السنة كلها ،
و لكن إذا ضعف من كثرة الصوم فلئلا تفقد الكنيسة حيويته وقوته اللازمة للرعاية ، فيسمح له باكل السمك ليتقوى ،
مثل المرضى ، هذا هو اساس السماح بأكل السمك ،
ومن هنا المسالة تطورت و أصبح يُسمح بأكل السمك ، لان السمك فيه البروتين ، ويعد من أحسن الاطعمة التى فيها بروتين ، و أيضاً فيه مادة فسفورية مقوية للاعصاب ، ومقوية للمخ .
على اى الاحوال السمك فيه بروتين و فيه أيضاُ ما يغذى الجهاز العصبى و المخ لان فيه مادة فسفورية . وفى نفس الوقت ليس فيه الاثارة التى تسببها اللحوم .

طقس عيد حلول الروح القدس وصلاة السجدة


طقس عيد حلول الروح القدس وصلاة السجدة



هو عيد عظيم يحوى في ذاته أسرار عظيمة من العهدين وقد كان من أعياد اليهود الثلاثة الكبيرة (الفصح والحصاد والمظال) حيث كان يسمى عيد الحصاد عيد الاسابيع (خر 34: 22) وسمى في العهد الجديد: يوم الخمسين (أع 2: 1، 20: 16، 1 كو 16: 8) وهو آخر سبعة أسابيع بعد اليوم الاول من أيام الفطير (خر 23: 16.. راجع لا 23: 35) (خر 23: 14 – 17).. وسمى عندهم عيد الجمع (خر 24: 22 راجع لا 23: 34) صنع تذكارا لقبول موسى الشريعة التي وضعت أساسا لسياسة الشعب الدينية والمدينة عند مدخل أرض الميعاد وتخلص من العبودية... وكانوا يكرسون هذا التذكار شاكرين الله لانتهاء الحصاد الذي يبتدئ في جمع أبكار غلات الحقل (خر 23: 16، لا 23: 10 –11) وفيه كان يقربون في الهيكل التقدمات العديدة عن الخطية بخبز ترديد (لا 23: 17، 20).. كما أنهم كانوا يعيدونه بفرح عظيم اذ كان يذهب للاحتفال به في أورشليم اليهود المشتتة في جميع أقطار الأرض (أع 2: 5).

كان هذا العيد فى العهد القديم رمزا لما صنعه السيد للجنس البشرى والكنيسة تحتفل به تذكارا لتلك الاعجوبة العظيمة التي قدست العالم وفتحت طريق الايمان وقدست الرسل بنوع خاص وهى حلول الروح القدس على جمهور التلاميذ يشبه السنة نار منقسمة كأنها من نار استقرت على كل واحد منهم بينما كانوا مجتمعين للصلاة بنفس واحدة في العلية في يوم الخمسين (أع 2: 1 – 4).

أن أصل وضع هذا العيد في الكنيسة يرجع إلى الرسل أنفسهم وتدل شهادات الكتاب وأقوال الاباء والتاريخ على أن الرسل وضعوه واحتفلوا به... كما سنرى:

اولا: ان الرسول بولس بعد أن مكث في أفسس أياما ودع المؤمنين وأسرع بالذهاب إلى أورشليم قائلا لهم: على كل حال ينبغى أن اعمل العيد القادم في أورشليم (اع 18: 31).. وكاتب الاعمال قال (انهم لما جاءوا إلى ميليتس عزم بولس أن يتجاوز إلى أفسس في البحر لئلا يعرض له أن يصرف وقتا في آسيا لأنه كان يسرع حتى اذا أمكنه يكون في أورشليم في يوم الخمسين (اع 20: 16) ثم أنه لما كان في اسيا وعد مؤمنى كورنثوس بالحضور عندهم بعد أن يعيد عيد العنصرة (1 كو 16: 7، 8).

ثانيا: قد امر الرسل بالاحتفال به كما يتضح من أقوالهم وهى: (ومن بعد عشرة أيام بعد الصعود: فليكن لكم عيد عظيم لانه في هذا اليوم في الساعة الثالثة أرسل الينا يسوع المسيح البار اقليط (لفظة يونانية) أصلها باراكليطون ومعناها المعزى (يو 16: 26) الروح المعزى امتلانا من موهبته وكلمنا بألسنه ولغات جديدة كما كان يحركنا وقد بشرنا اليهود والامم بأن المسيح هو الله (دستى 31).. ولا تشتغلوا يوم الخميس لان فيه حل الروح القدس على المؤمنين بالمسيح (رسط 66 و199).

ثالثا: أما أقوال الاباء والتاريخ فهى تثبت أنه تسليم رسولى.. فاورجانوس قال أنه تسليم من الرسل أنفسهم (ضد مليتوس ك 8 وجه 19) ويوستيوس اشهيد (راجع تاريخ آوسابيوس 4 ف 5) وآغريغوريوس في مقالته على العنصرة.. وعليه أجمعت سائر الكنائس الرسولية فى العالم. والبروتستانت أيضا يشهدون بما قلناه كما اتضح من أقوالهم التي ذكرناها عند التكلم عن عيد القيامة المجيد ونزيد عليه هنا ما قاله صاحب ريحانه النفوس وهو: (بما أن تاسيس الكنيسة المسيحية من وقت أن فاض الروح القدس وآمن به 3 الاف نفس في يوم واحد يستحق هذا الحادث العظيم أن يذكر عوض القصد الاصلى الذي رتب لاجله عيد الفصح اليهودى (صحيفة 14، 15).. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). الى أن قال: وقد جمعنا هذين العيدين (القيامة والعنصرة) لانهما رتبا في زمان واحد في القرن الاول (صحيفة 15).



طقس العيد:

أ- تسبحة عشية أحد العنصرة:

توجد ابصاليه واطس بكتاب اللقان والسجدة وكذلك بالابصلمودية السنوية. باقى التسبحة فرايحى عادى.

ب- رفع بخور عشية:

توجد أرباع الناقوس وذكصولوجية خاصة بالعيد (نص ذكصولوجية عيد العنصرة موجودة هنا بموقع الأنبا تكلاهيمانوت بقسم الإبصلمودية المكتوبة).

ج- تسبحة نصف الليل:

توجد أبصالية آدام خاصة بالعيد بكتاب اللقان والسجدة وكذلك الابصلمودية السنوية.. يوجد طرح خاص بعيد العنصرة يقال بعد الثيئوطوكية (موجود بكتاب دورة عيدى باقى تسبحة العيد فرايحى عادية كطقس الاعياد السنوية.

د- رفع بخور باكر:

يصلون رفع بخور كالمعتاد.. وبعد (أفنوتى ناى نان..) يرد الشعب كيرياليسون بالناقوس ثلاث مرات ثم لحن القيامة (كاطانى خوروس) ثم يرتلون البرلكس (يا كل الصفوف السمائيين) وبعده يصعد الكهنة بالمجامر والصلبان والشمامسة بأيديهم الشموع وامامهم أيقونة القيامة المقدسة.. ثم تبدأ الدورة (راجع عيد الصعود المجيد) ونكمل صلاة رفع بخور باكر كالمعتاد.

ه- القداس:

عند تقديم الحمل يصلون مزامير الساعة الثالثة فقط ويقرأ أنجيلها ولكن لاتقال القطع هنا بل يصلون قدوس الله قدوس القوى.. ثم يقدم الحمل مع (كيريا ليسون 41 مرة).. وتكمل الصلاة كالعادة إلى نهاية قراءة الابركسيس فلا يقرا السنكسار بل يصلى الكاهن قطع الساعة الثالثة قبطيا ثم عربيا (راجع كتاب خدمة الشماس قبطى). ثم يقولون لحن حلول الروح القدس (بى ابنفما امباراكليطون.. الروح المعزى) وهو يقال في عيد العنصرة وفي رسم الاساقفة والمطارنة وفي الاكاليل وحل زنانير الشمامسة والعرسان.. وبعد ذلك مرد المزمور الذي يقال ايضا فى عشية وباكر والقداس.. ثم المزمور يطرح بالسنجارى ثم الانجيل ثم هذا الطرح (الاثنى عشر رسولا...) موجود بكتاب دورة عيدى الصليب والشعانين وطروحات الصوم الكبير والخماسين).. وهناك مرد انجيل.. يوجد أسبسمسين آدام وواطس... وفي وقت التوزيع يصلى المرتلون لحن (آسومين توكيريو..) وهى قطعة رومى تقال في صوم أبائنا الرسل.

و- صلوات السجدة:

كانت العادة قديما في عهد الرسل أن يقرأ المصلون صلوات السجدة وهم وقوف ويقال أن السبب في اتخاذ السجود عند قراءتها كما هو متبع الان يرجع إلى ما حدث مرة من أنه بينما كان الانبا مكاريوس البطريرك الانطاكى يتلو الطلبات اذ هبت ريح عاتية كما حدث في علية صهيون يوم عيد الخمسين فخر المصلون ساجدين من فهبت الريح ثانية فسجدوا فهبطت الريح ثم قاموا ليكملوا الصلاة وقوفا فهبت الريح الثانية فسجدوا فهبطت ثم عادوا للوقوف فعادت فسجدوا فهدأت فعلموا أن مشيئة الله تريد أن تؤدى هذه الصلوات في حالة سجود وخشوع ومن ذلك الحين أخذت الكنيسة هذه العادة إلى يومنا هذا.. ولا يخفى أن هذه الامور ظاهرة في الكتاب المقدس اذ كان كلما حل الله في مكان تهب الريح العاصفة وقد حدث ذلك مرات عديدة (1 مل 19: 11) والسجود ملازم لصلوات استدعاء الروح القدس في الكنيسة سواء في المعمودية أو في سر الافخارستيا وفي سر التوبة والاعتراف والزيجة والكهنوت.. وعلى هذا الرسم تستقبل الكنيسة فعل الروح القدس وهى ساجدة.

وتشير ايضا أنه في صلوات السجدة تحرق البخور وهذا لأنه في يوم الخمسين انتشرت رائحة الروح القدس الذكية بين التلاميذ وملأت العالم كله بواسطة عملهم الكرازى.. والروح القدس هو الله، والبخور اشارة على وجود الله في المكان فبمجرد فى حضرة الله وكانما رائحة البخور الذكية هى رائحة الرب كما يقول سفر النشيد (ما دام الملك في مجلسة أفاح ناردين رائحته).. وفي رفع البخور اشارة للاشتراك مع السمائيين في رفع الصلوات كما ذكر سفر الرؤيا (ملاك وقف عند المذبح ومعه مجمرة من ذهب وأعطى بخورا كثيرا لكي يقدمه مع صلوات القديسين جميعهم على مذبح الذهب الذي أمام العرش (رؤ 8: 3). فالكنيسة تصلى وملاك يرفع الصلوات مع تلك التى تخرج من أفواه القديسين المنتقلين كرائحة ذكية أمام عرش الله.

وفى صلوات السجدة تطلب الكنيسة راحة ونياحا لأنفس الراقدين رافعة صلوات مزدوجة لانها لا تغفل في عيدها هذا أن تصلى مع الكنيسة المنتصرة التي في السماء فترفع في هذا اليوم بخورا كثيرا جدا مع صلوات متواترة على ارواح المنتقلين كنوع من الشركة المتصلة وتبادل الشفاعة لانها ترى في ذلك كمال التعبير.

آما السجدات الثلاثة فتحدثنا عن موضوع الروح القدس.

ففى السجدة الاولى. نرى فى صلاة السيد المسيح الشفاعية من أجل التلاميذ والمؤمنين به مجد الروح القدس فيقول الرب (يكونون معى حيث اكون أنا لينظروا مجدى) (يو 17: 24). أما في السجدة الثانية نلمس وعد الله لنا بارسال الروح القدس بقوله (وها أنا أرسل لكم موعد أبى) (لو 24: 49) والسجدة الثالثة ترى فيها بركات الروح القدس المشبهة بالماء الذي يعطيه الرب يسوع يطلب فينبع فيه ويجرى من بطنه أنهار ماء حى (يو 4: 14).

ونرى ايضا اشارة صريحة لطقس السجدة (ولكن تأتى ساعة وهى الان حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للاب بالروح والحق.. الله روح والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغى أن يسجدوا) (يو 4: 24).

ومن أقول القديسين الجميلة عن السجود قال القديس باسيليوس الكبير: (كل مرة نسجد فيها إلى الارض نشير إلى كيف احدرتنا الخطية إلى الارض وحينما نقوم منتصبين نعترف بنعمة الله ورحمته التي رفعتنا من الارض وجعلت لنا نصيبا في السماء) وقال الشيخ الروحاني وهو القديس يوحنا الدلياثي: (محبة دوام لا سجود أمام الله في الصلاة دلالة على موت النفس عن العالم وادراكها سر الحياة الجسدية).



ترتيب صلوات السجدة:

السجدة الاولى:

يحضر الشعب إلى البيعة وقت الساعة التاسعة من مساء يوم أحد العنصرة.. ولعل هذه تذكيرا لنا بيسوع له المجد الذي كان معلقا على الصليب في مثل هذه الساعة وفاضت روحه المقدسة في هذه الساعة وتذكرنا بشريعة موسى التي أعطاه الله اياها في يوم عيد الخمسين الذي يقع بعد عيد الفصح وكانت وسط البروق والرعود والدخان والزلازل وسجود الشعب... وتذكرنا بصعود يسوع إلى السماء اذ أخذته سحابة عن اعينهم بعدما وعدهم بحلول الروح القدس عليهم... تعمل السجدتين الاولى والثانية في الخورس الثالث مكان البصخة أما السجدة الثالثة وهى التي تذكرنا بحلول الروح القدس فتعمل في الخورس الاول أمام الهيكل.

يبتدئون بصلاة الساعة السادسة والتاسعة والغروب والنوم. (ويضاف الستار في الاديرة) ثم يقال لحن (نى اثنوس تيرو..) ثم الهوس الرابع ثم الابصالية (وهى خاصة بالعنصرة.. موجودة بكتاب اللقان والسجدة) اى ناهوس ناك ابشويس.. ثم ابصاليه الاحد الادام (اى كوتى انثوك..) ثم لحن ليبون.. ثم ثيؤطوكية الاحد كلها ثم ختام الثييئوطوكيات الادام (نكناى أو بانوتى..) ثم يبدأ الكاهن برفع بخور: اليسون ايماس، صلاة الشكر ثم ارباع الناقوس آبى اخرستوس بين نوتى.. ثم يقال ما يلائم ويختم (ابؤرو انتى تى هيرنى..) وفي هذه الاثناء يضع الكاهن خمس أيادى بخور في المجمرة المختصة بخدمة المذبح بمشاركة اخوته الكهنة وقبل وضع اليد الخامسة يقول (مجدا واكراما.. نياحا وبرودة لانفس عبيدك..) ثم يقول الكاهن سر بخور باكر.. ثم يقرأ رئيس الكهنة هذه النبوة وهى من سفر التثنية لموسى النبى (5: 22 – 6: 3) يرد الشعب (تين أو أوشت أمموك أوبى أخرستوس..) يبخر الكاهن ويصلى سر البولس وهو في مكانة.. ويقرأ البولس وهو من (1 كو 12: 28 – 13: 12) ثم يصلون أجيوس. ثم آوشية الانجيل ثم المزمور ثم الانجيل (مز 97: 7، 8، 1).. الانجيل (يو 17: 1 – 26)... ثم يقال الطرح الادام (كان الرسل يبشرون بالتعليم المقدس الانجلى) ثم يقال مرد الانجيل صعد إلى سماء السماء ناحية المشرق..) ثم يصلى الكاهن الاواشى الاتية.

1- المرضى 2- المسافرين

3- أهوية السماء 4- خلاص المسكن

ثم يصرخ الشماس قائلا: اسجدوا لله بخوف ورعدة.. ثم يقول الكاهن هذه الطلبة والشعب كله ساجد (الذى بلا عيب غير الدنس..).



السجدة الثانية:

قال القديس مار اسحق: (كلما استنار الإنسان فى الصلاة كلما شعر بضرورة وأهمية ضرب المطانيات ويحلو له الثبات.. كل ما يرفع رأسه ينجذب من فرط حرارة قلبه للسجود لأنه يحس بمعونة قوية في هذه الاوقات ويزداد فرحة وتنعمه...).

يبتدئ الكاهن مثل الاول: اليسون ايماس.. ثم صلاة الشكر ثم يرفع البخور ويصلى سر بخور الابركسيس وهو واقف مكانه ثم يتوجه إلى موقد جفن النار ويضع فيه يد بخور واحدة ويقول (نياحا وبرودة لانفس عبيدك الذين رقدوا...) وفي أثناء ذلك يرتل الشمامسة (أموينى مارين أو أوشت... شيرى نى ماريا...) وما يلائم ويختم:

ذوكصابترى "كيرياليصون كيرى أفلو جيسون ناى نى أفنوندتى بين يوت: أو أوشت... شيرى نى ماريا...". وما يلائم ويختم: ذوكصابترى: كيرياليسون كيرى أفلوجيسون ناى نى أفنوتى: بين يوت: كى نين.. ذوكصابترى آوثيئون ايمون مز 50.. ثم يقرأ كبير الكهنة هذه النبوة وهى من سفر التثنية لموسى النبي (6: 17 – 25) يرد الشعب قائلا: تين أو أوشت امموك آوبى أخرستوس.. يقرأ البولس من (1 كو 13: 13 – 14 – 17) ثم أجيوس آوثيئوس.. آوشية الانجيل – المزمور الانجيل (مز 13: 17) (لو 24: 36 – 53) ثم يقال الطرح الواطس (كان الاثنى عشر رسولا في أورشليم) ثم يردون الانجيل بالطريقة السنوية (أف اى انجى ابشويس) ثم يقول الكاهن:

1- أوشية الملك 2- الراقدين.

3- القرابين 4- الموعوظين.

ثم يصرخ الشماس قائلا: اسجدوا لله بخوف ورعدة.. هنا يسجد الشعب ويقول الكاهن الطلبة (أيها الرب الهنا الذي أعطى السلام للناس).



السجدة الثالثة:

يصعد الكهنة والشمامسة والمرتلون إلى الخورس الداخلى (الاول) لصلاة السجدة الثالثة ويفتح الكاهن ستر الهيكل ويصلى أليسون ايماس.. ثم صلاة الشكر.. ثم يصعد إلى الهيكل ويضع خمس أيادى بخور ويصلى سر بخور عشية ويطوف حول المذبح ثلاث دورات ثم يخر أمام باب الهيكل كنظام بخور عشية.. وفي هذه الاثناء يرتل الشمامسة والشعب بالناقوس (شيرى تى أككليسيا... تين أو أوشت.. شيرى ناشويس ان يوتى... شيرى تى ماريا.. ثم ربع لصاحب البيعة ثم يختمون بـ هيتين تى ابريسفيا.. مز 50. وذكصاصى أوثئوس ايمون).. يقرأ الكاهن النبوة أخرستوس.. ثم البولس وهو من (1 كو 14: 18 – 40) ثم لحن الروح القدس (بى ابنفما امبراكليطون..) ثم يصلى الشعب آجيوس أوثيئوس ثم أوشية الانجيل ويطرح المزمور بالطريقة السنوية ويقرا الانجيل (مز 66: 4، مز 72: 11) (يشوع 1 – 14) ثم الطرح الواطس (روح الله هو الاب..) ثم يرد مرد الانجيل بلحن الواطس (ابسيكى انتى اسهيمى..) ثم يصلى الكاهن الاواشى الكبار:

1- اوشية السلامة 2- أوشية الآباء 3- أوشية الذين أوصونا أن نذكرهم 4- أوشية الاجتماعات

(ويكمل عبادة الاوثان بالكمال..) ثم تفضل يا رب، قدوس الله.. أبانا الذى.. ثم آمين الليويا تين تى هو ارو.. والذكصولوجيات بالطريقة السنوية.. وفي اثناء ذلك يصعد الكاهن إلى المذبح ويدور دورة واحدة ثم ينزل ويبخر أمام باب الهيكل لسائر الجهات وللكهنة والشعب مثل رفع بخور عشية تماما... بعد انتهاء الذكصولوجيات يقال قانون الايمان.. ثم افنوتى ناى نان.. كيريا ليسون بالكبير ثلاث مرات.. وهنا ينبه الشماس: (اسجدوا لله الاب ضابط الكل... فيسجد جميع الشعب ويصلى الكاهن هذه الطلبة (الينبوع الفائض كل حين..) ثم يقول الكاهن أبانا الذي فى السموات... ويرفع الصليب ويقول الثلاثة تحاليل.. ثم يقرا هذا التحليل (الروح المعزى الذي نزل من السماء..) ثم يقول الكاهن هذه البركة ويصرف الشعب بسلام من الرب آمين.

صلاة السجدة الاولى:

السجدة الاولى:

يحضر الشعب إلى البيعة وقت الساعة التاسعة من مساء يوم أحد العنصرة.. ولعل هذه تذكيرا لنا بيسوع له المجد الذي كان معلقا على الصليب في مثل هذه الساعة وفاضت روحه المقدسة في هذه الساعة وتذكرنا بشريعة موسى التي أعطاه الله اياها في يوم عيد الخمسين الذي يقع بعد عيد الفصح وكانت وسط البروق والرعود والدخان والزلازل وسجود الشعب... وتذكرنا بصعود يسوع إلى السماء اذ أخذته سحابة عن اعينهم بعدما وعدهم بحلول الروح القدس عليهم... تعمل السجدتين الاولى والثانية في الخورس الثالث مكان البصخة أما السجدة الثالثة وهى التي تذكرنا بحلول الروح القدس فتعمل في الخورس الاول أمام الهيكل.

يبتدئون بصلاة الساعة السادسة والتاسعة والغروب والنوم. (ويضاف الستار في الاديرة) ثم يقال لحن (نى اثنوس تيرو..) ثم الهوس الرابع ثم الابصالية (وهى خاصة بالعنصرة.. موجودة بكتاب اللقان والسجدة) اى ناهوس ناك ابشويس.. ثم ابصاليه الاحد الادام (اى كوتى انثوك..) ثم لحن ليبون.. ثم ثيؤطوكية الاحد كلها ثم ختام الثييئوطوكيات الادام (نكناى أو بانوتى..) ثم يبدأ الكاهن برفع بخور: اليسون ايماس، صلاة الشكر ثم ارباع الناقوس آبى اخرستوس بين نوتى.. ثم يقال ما يلائم ويختم (ابؤرو انتى تى هيرنى..) وفي هذه الاثناء يضع الكاهن خمس أيادى بخور في المجمرة المختصة بخدمة المذبح بمشاركة اخوته الكهنة وقبل وضع اليد الخامسة يقول (مجدا واكراما.. نياحا وبرودة لانفس عبيدك..) ثم يقول الكاهن سر بخور باكر.. ثم يقرأ رئيس الكهنة هذه النبوة وهى من سفر التثنية لموسى النبى (5: 22 – 6: 3) يرد الشعب (تين أو أوشت أمموك أوبى أخرستوس..) يبخر الكاهن ويصلى سر البولس وهو في مكانة.. ويقرأ البولس وهو من (1 كو 12: 28 – 13: 12) ثم يصلون أجيوس. ثم آوشية الانجيل ثم المزمور ثم الانجيل (مز 97: 7، 8، 1).. الانجيل (يو 17: 1 – 26)... ثم يقال الطرح الادام (كان الرسل يبشرون بالتعليم المقدس الانجلى) ثم يقال مرد الانجيل صعد إلى سماء السماء ناحية المشرق..) ثم يصلى الكاهن الاواشى الاتية.

1- المرضى 2- المسافرين

3- أهوية السماء 4- خلاص المسكن

ثم يصرخ الشماس قائلا: اسجدوا لله بخوف ورعدة.. ثم يقول الكاهن هذه الطلبة والشعب كله ساجد (الذى بلا عيب غير الدنس..).



السجدة الثانية:

قال القديس مار اسحق: (كلما استنار الإنسان فى الصلاة كلما شعر بضرورة وأهمية ضرب المطانيات ويحلو له الثبات.. كل ما يرفع رأسه ينجذب من فرط حرارة قلبه للسجود لأنه يحس بمعونة قوية في هذه الاوقات ويزداد فرحة وتنعمه...).

يبتدئ الكاهن مثل الاول: اليسون ايماس.. ثم صلاة الشكر ثم يرفع البخور ويصلى سر بخور الابركسيس وهو واقف مكانه ثم يتوجه إلى موقد جفن النار ويضع فيه يد بخور واحدة ويقول (نياحا وبرودة لانفس عبيدك الذين رقدوا...) وفي أثناء ذلك يرتل الشمامسة (أموينى مارين أو أوشت... شيرى نى ماريا...) وما يلائم ويختم:

ذوكصابترى "كيرياليصون كيرى أفلو جيسون ناى نى أفنوندتى بين يوت: أو أوشت... شيرى نى ماريا...". وما يلائم ويختم: ذوكصابترى: كيرياليسون كيرى أفلوجيسون ناى نى أفنوتى: بين يوت: كى نين.. ذوكصابترى آوثيئون ايمون مز 50.. ثم يقرأ كبير الكهنة هذه النبوة وهى من سفر التثنية لموسى النبي (6: 17 – 25) يرد الشعب قائلا: تين أو أوشت امموك آوبى أخرستوس.. يقرأ البولس من (1 كو 13: 13 – 14 – 17) ثم أجيوس آوثيئوس.. آوشية الانجيل – المزمور الانجيل (مز 13: 17) (لو 24: 36 – 53) ثم يقال الطرح الواطس (كان الاثنى عشر رسولا في أورشليم) ثم يردون الانجيل بالطريقة السنوية (أف اى انجى ابشويس) ثم يقول الكاهن:

1- أوشية الملك 2- الراقدين.

3- القرابين 4- الموعوظين.

ثم يصرخ الشماس قائلا: اسجدوا لله بخوف ورعدة.. هنا يسجد الشعب ويقول الكاهن الطلبة (أيها الرب الهنا الذي أعطى السلام للناس).



السجدة الثالثة:

يصعد الكهنة والشمامسة والمرتلون إلى الخورس الداخلى (الاول) لصلاة السجدة الثالثة ويفتح الكاهن ستر الهيكل ويصلى أليسون ايماس.. ثم صلاة الشكر.. ثم يصعد إلى الهيكل ويضع خمس أيادى بخور ويصلى سر بخور عشية ويطوف حول المذبح ثلاث دورات ثم يخر أمام باب الهيكل كنظام بخور عشية.. وفي هذه الاثناء يرتل الشمامسة والشعب بالناقوس (شيرى تى أككليسيا... تين أو أوشت.. شيرى ناشويس ان يوتى... شيرى تى ماريا.. ثم ربع لصاحب البيعة ثم يختمون بـ هيتين تى ابريسفيا.. مز 50. وذكصاصى أوثئوس ايمون).. يقرأ الكاهن النبوة أخرستوس.. ثم البولس وهو من (1 كو 14: 18 – 40) ثم لحن الروح القدس (بى ابنفما امبراكليطون..) ثم يصلى الشعب آجيوس أوثيئوس ثم أوشية الانجيل ويطرح المزمور بالطريقة السنوية ويقرا الانجيل (مز 66: 4، مز 72: 11) (يشوع 1 – 14) ثم الطرح الواطس (روح الله هو الاب..) ثم يرد مرد الانجيل بلحن الواطس (ابسيكى انتى اسهيمى..) ثم يصلى الكاهن الاواشى الكبار:

1- اوشية السلامة 2- أوشية الآباء 3- أوشية الذين أوصونا أن نذكرهم 4- أوشية الاجتماعات

(ويكمل عبادة الاوثان بالكمال..) ثم تفضل يا رب، قدوس الله.. أبانا الذى.. ثم آمين الليويا تين تى هو ارو.. والذكصولوجيات بالطريقة السنوية.. وفي اثناء ذلك يصعد الكاهن إلى المذبح ويدور دورة واحدة ثم ينزل ويبخر أمام باب الهيكل لسائر الجهات وللكهنة والشعب مثل رفع بخور عشية تماما... بعد انتهاء الذكصولوجيات يقال قانون الايمان.. ثم افنوتى ناى نان.. كيريا ليسون بالكبير ثلاث مرات.. وهنا ينبه الشماس: (اسجدوا لله الاب ضابط الكل... فيسجد جميع الشعب ويصلى الكاهن هذه الطلبة (الينبوع الفائض كل حين..) ثم يقول الكاهن أبانا الذي فى السموات... ويرفع الصليب ويقول الثلاثة تحاليل.. ثم يقرا هذا التحليل (الروح المعزى الذي نزل من السماء..)
ثم يقول الكاهن هذه البركة ويصرف الشعب بسلام من الرب آمين

تحتفل الكنيسة فى يوم الخمسين



تحتفل الكنيسة فى يوم الخمسين من عيد القيامة الجيد بعيد العنصرة وتمارس الكنيسة فى عصارى يوم أحد عيد العنصرة صلاة السجده تذكاراً لحلول الروح القدس على التلاميذ .

يتكون طقس السجده من ثلاث خدمات على اسم الثالوث القدس ، تعمل أثنتان منها فى صحن الكنيسة ، والثالثة فى الهيكل مثل طقس رفع بخور عشية ، تعمل السجده الأولى باللحن الفرايحى امتداداً لالحان الخماسين ، وتعمل الثانية والثالثة باللحن السنوى كبداية للدخول فى طقس صوم الرسل السنوى ، ونلاحظ هنا الدرج من الفرايحى إلى السنوى ، كما نلاحظ التدرج فى سبت الفرح من الحزاينى إلى السنوى ثم إلى الفرايحى فى قداس عيد القيامة مساء السبت ، ولقد أطلق على هذه الصلاة اسم السجده لأن الكنيسة تمارسها بإحناء الرأس مع الركب (الركوع والسجود) . فالسجده اسم ونموذج لما تم للرسل اذ بينا هم يصلون فى علية صهيون حل الروح القدس عليهم . وهكذا نتوسل مثلهم بإحناء القلب والجسم معاً ونسجد مستمدين الرحمة والغفران ن أجل خطايانا طالبين من الله أن يخلق فينا قلباً نقياً وروحاً مستقياً يجدده فى داخلنا ولا يطرحنا من قدام وجهه وروحه القدوس لاينزعه منا (مز 51 : 10، 11) .
1 ـ ورتبت الكنيسة هذه الفصول النبوية والإنجيلية التى تقرأ فى صلاة السجده لملاءمتها للغرض الذى يحتفل من أجله ، فالفصول النبوية تتضن إعطاء موسى الشريعة على الجبل وتعليم قومه بأن يحفظوها ويعملوا بها لينالوا بركة الله الموعود بها للمطيعين وحافظى الوصية وأن يعلموها لأولادهم لكى يتعلموا أن يتقوا الرب ، ثم وصيته بعمل الفصح فى شهر أبيب تذكاراً لخروجهم من أرض مصر . وغرض الكنيسة من هذه القراءات :
أولاً : لتعليم بنيها أن انعمة قد أعلنت بالناموس ، والناموس قد أكمل بواسطة النعمة "الناموس بموسى أعطى أما النعمة والحق فبيسوع المسيح صاراً" (يو 1 : 17) ، وكما أنه لأجل خلاص الشعب الاسرائيلى فى يوم الخسمين بعد تقدمة ذبيحة الخروف قد أعطى الناموس على جبل سيناء ، هكذا بعد الآم الرب الخلاصية قد انسكب الروح القدس على التلاميذ الأطهار وعلى الشعب المؤمن فى يوم الخمسين من قيامته حتى يعلم الشعب أن الناموس القديم كان معداً الإنجيل وأن الناموس الجديد قد تأيد وتثبت بواسطة الروح القدس الذى تثبت القديم أيضاً .
ثانياً : لتذكيرهم بأن موسى بعد أن أخذ الشريعة انذر قومه بها وعلمهم إياها وأمرهم بحفظها وكذلك الرسل بعد أن اخذوا الروح القدس الذى جددهم وجدد فيهم معرفة الأسرار الجديدة بشرونا بها وعلمونا حقائق الإيمان وأمرونا أن نعبد الاله المحسن ذا الطبيعة الأزلية البسيطة المثلثة الأقانيم وإننا إذ استضأنا بتعاليمهم فلنسجد للأب والأبن والروح القدس مبتهلين إليه أن يقدس ويطهر أجسادنا وأرواحنا .
2 ـ أما فصول البولس فرتبت لتذكير المؤمنين بالمواهب التى وزعها الله على كنيسته فى مثل هذا اليوم وأن هذه المواهب توزعت بين المؤمنين مثل توزيع أعضاء الجسد التى تعمل لخير بعضها ، الأعضاء كثيرة ولكن الجسد واحد وهكذا الحال فى الكنيسة التى هى جسد المسيح فإن المواهب الروحية فيها متنوعة ولكن الروح واحد وأن غاية هذه المواهب هى بنيان الكنيسة ، والواجب على كل عضو أن يستعمل موهبته الخاصةبه لمجد الله وخير كنيسته . كمال قال القديس بطرس الرسول "ليكن كل واحد بحسبما أخذ موهبه يخدم بها بعضهم بعضاً كوكلاء صالحين على نعمة الله المتنوعة" (1 بط 4 : 10) .
3 ـ أما المزامير فلأنها نبوه بالبركات التى تتمتع بها الكنيسة وحث على حمد الله وشكره عليها .
4 ـ أما فصول الإناجيل فلآنها بالاجمال تتضمن صلاة السيح إلى الآب من أجل حفظ تلاميذه وتقديسهم وتمجيدهم وكل المؤمنين معه فى السماء (يو 17) وتعليمه بإبطال تقديم الذبائح فى عهد الشريعة الانجيلية والاستعاضة نها بالذبائح الروحية والعبادة القلبية المقترنة بالإيمان والرجاء والمحبة التى يجب أن تقدم لله من جميع الامم بالروح والحق لأن الله والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغى أن يسجدوا (يو 4 : 20ـ25) .
نلاحظ أن :
أولاً : تحتفل الكنيسة بمارسة صلاة السجده فى عصارى يوم الأحد مع أن الروح القدس حل على الرسل صباحاً فى الساعة الثالثة (أع 2: 15) ، وذلك لأنها فى الصباح تحتفل بقداس العيد الأسبوعى (الأحد) وعيد العنصرة ضمناً . ولأن الله قد أمر شعبه قديماً بعمل الفصح نحو غروب الشمس أى ميعاد خروجهم من مصر (مت 16 : 6) ، وكما يقل فى التقليد اليهودى أنه فى الخمسين بعد الفصح أعطى الله الشريعة لموسى فهكذا رتبت الكنيسة عل السجده فى العصر إشارة إلى أن يسوع فصحنا الذى ذبح فى مثل هذا الوقت فى الساعة التاسعة (مت 27 : 46) أى الوقت الذى يذبح فيه خروف الفصح هو نفسه الذى "اذ أرتفع بيمين الله واخذ موعد الروح القدس . اذ سكبه على تلاميذه فى الخمسين من قيامته" (أع 2 : 33) .
ثانياً : تقدم الكنيسة هذه الصلاة مصحوبه بالبخور وذلك إشاره إلى انتشار رائحة الروح القدس الزكيه فى العالم .
ثالثاً : عمل الرحمة مع الأحياء أو الصدقة مع الفقراء من أجل الموتى فى هذا اليوم وذلك ليس كما يتوهم البعض بأن أرواح المؤمنين تسرح وتمرح فى الخمسين ثم تسجن فى هذا اليوم فيترحم عليها . كلا فإن هذا خرافة وانما لأنها أيام رفاع والرحمة واحبة فى كل وقت واوجبت الكنيسة على بنيها أن يكثروا من الرحمة فى أوقات معلومة وهى التى يكون فيها الفقراء أحوج إلى الصدقة وأكثر لزوماً مثل أيام المواسم والأعياد والرفاع هذا وعمل الرحمة مع الأحياء من أجل الراقدين أمرت به الكنيسة استناداً إلى قول الرب نفسه ومن احساناته إلى سليمان ورحبعام وأورشليم من أجل داود عبده (1 مل 11 : 21 ، 13 ، 32) .
وقد فهم أباء الكنيسة هذه الحقيقة كما فهمها رجال العهد القديم فإن داود صنع مع مثيبوشت معروفاً واحساناً من أجل يوناثان أبيه (2 صم 9 : 1 ، 3 ، 7) ، وبوعز لم يترك المعروف مع الأحياء من أجل الوتى (را 2 : 2)

صوم الرسل في س و ج



صوم الرسل في س و ج




س ماهوأساس صوم الرسل في الكنيسة ؟
ج أساس صوم الرسل هو تصريح رب المجد يسوع عندما سُئل " لماذا يصوم تلاميذ يوحنا و الفريسيون كثيراً و أما تلاميذك لا يصومون؟"
أجاب يسوع : هل يمكن لبني العرس ان يصوموا و العريس معهم ! مادام العريس معهم لا يمكنهم ان يصوموا ولكن ستاتي أيام حين يرفع العريس عنهم فحينئذٍ يصومون في تلك الأيام (مر2: 18-20)
وقد أشارت أقدم المصادر الدينية والتاريخية إلى هذا الصوم الذي نسب إلى الرسل الأطهار لأنهم اول من صاموه و كان يسمى في البدء "صوم العنصرة" لانه يجئ بعد عيد حلول الروح القدس مباشرةً إلا ان مجمع نيقية (325م ) سماه "صوم الرسل" تكريماً لهم.

س هل صام التلاميذ بعد أرتفاع العريس عنهم ( اي صعوده) ام بعد حلول الروح القدس عليهم؟

ج لقد صام التلاميذ مثلما صام معلمهم يسوع . تُرى متى صام يسوع ؟ كل الأناجيل تشير الى صومه بعد حلول الروح القدس عليه ناسوتياً وقت عماده في نهر الأردن (اقتبال الروح القدس للبشرية التي كان نائباً عنها) و قبل بدء خدمته العلنية (مر1: 9-13) وموسى صام قبل خطابه للشعب بالناموس الذي أخذه من الله في عيد العنصرة . وهكذا يكون اباؤنا الرسل قد صاموا بعد حلول الروح القدس عليهم و قبل خطابهم للناس بالشريعة المسيحية. والأن نحن نفعل مثلهم.

س كيف نصوم صوم الرسل ونحن فرحون بحلول الروح القدس ؟

ج ربما يوضح هذا المفهوم صوم الكاهن 40 يوم بعد سيامته مباشرةً و"الخلوة الأربعينية" فالصوم هنا تعبدي لنمو النعمة التي قبلها الكاهن بحلول الروح القدس عليه بوضع اليد الرسولية , ولإضرام موهبة الروح القدس التي نالها وإمتداد فعالياتها في حياته فالصوم لا يتعارض إذن مع الفرح الروحاني بمواهب الروح القدس .

س ما هي مكانة صوم الرسل بين أصوام الكنيسة ؟

ج يعتبر صوم الرسل من أصوام الدرجة الثانية و يصام انقطاعياً حتى الساعة الثالثة ظهراً , ويسمح فيه بأكل السمك.

س ما هي مدة صوم الرسل ؟
ج لقد قرر مجمع نيقية ان يصام صوم الرسل في الفترة ما بين عيد العنصرة (50 يوم بعد عيد القيامة) وعيد إستشهاد الرسولين بطرس و بولس (5 أبيب-12يوليه)

· وحيث ان عيد القيامة غير ثابت فبالتالي عيد العنصرة غير ثابت أيضاً ويتأرجح عيد القيامة (حسب التقويم الأبقطي)بين 4 أبريل و8 مايو
· وبالتالي يكون عيد العنصرة بين 23 مايو , 26 يونيه
· وتكون بداية صوم الرسل بين 24 مايو , 27 يونيه
· وبالتالي تتأرجح مدة صوم الرسل ما بين 15 يوم , 49 يوم


الرسلالرسلالرسل












بتسبحة كيهك


وهى المعروفة بتسبحة كيهك
فى المدة من اول صوم الميلاد وحتى اخر شهر هاتور يكون الطقس سنوى ثم تبدأ الكنيسة من أول شهر كيهك فى تبديل ألحانها الى الطريقة الكيهكية لتنقلها الى جو الميلاد المبارك مع تهيئه الفرصة لنا لنتذكر مراحم الرب ونظرا لان المولو د الالهى شارك البشر فى كل شىء خلا الخطية فقد ظل فى بطن العذراء تسعة اشهر كاملة
ولأن الشهر التاسع للحمل هو شهر كيهك اذلك كانت له أهمية خاصة فى كنيستنا الأرثوذكسية.

ولأن فى التاسع والعشرين منه تحتفل الكنيسة بذكرى ميلاد المخلص الفادى الاله المتانس بالجسد ,لذلك رتبت الكنيسة الاولى أن تقام الصلوات طوال ليالى احاد هذا الشهر وتقرأ فية التسابيح التى يطلق عليها سبعة واربعة


+ أما كلمتى سبعة وأربعة فهى تشير الى:-

السبعة ثيؤطوكيات (تمجيد لوالدة الاله)
: وهى كلمة ماخوذة من اليونانية ومعناها تمجيد وتطويب والدة الالة وهى قطع للتسبيح الروحى ورفع القلب للة من خلال تمجيد وتطويب العذرا مريم ام النور.




والأربعة تشير الى الهوسات(التسبيح)

وقد رتبتها الكنيسة مرشدة بالروح القدس من تسابيح الأنبياء لتكون نموذجا للتسبيح القلبى ... والاربعة هوسات كلها تسبيح للعزة الالهية ونجد ان:


+الهوس الاول: هو تسبحة النصرة بعد عبور موسى وبنى اسرائيل للبحر الاحمر


+الهوس الثانى: هو المزمور135 وفيه تقدم الكنيسة الشكر لله من اجل محبتة الفائقة للخليقة


+الهوس الثالث: يشمل تسبحة الثلاث فتية القديسين الذين القوا فى أتون النار


+الهوس الرابع: يشمل شكر الخليقة على مراحم الرب

القربانه ورموزها ؟؟

القربانه ورموزها ؟؟
لماذا تصنع من الدقيق؟؟ والى ما ترمز ؟؟؟
هل يو ضع ملح بها ؟؟ ولماذا؟؟؟
هل يوضع خميرة ؟؟ والى ماترمز ؟؟؟
لماذا مستديره ؟
ماهي الكتابه المكتوبه عليها ؟؟ولماذا ؟؟؟
ماعدد الصلبان ؟؟ والى ما ترمز ؟؟؟
وبماذا يسمى الجزء اللي ي منتصف القربانة ؟؟؟
ماعدد القربان المقدم اثناء تقديم الحمل ؟؟ ولماذا ؟؟؟
كل هذه اسئلة تدور في اذهاننا ولكن هل نبحث ونجد الاجابات ؟؟؟
لان كنيستنا مليئة بالكنوز ولكن لمن يبحث و يجد
هلك شعبي من عدم المعرفه هو 4 :

تحقيقا للنبوات اللى فى العهد القديم وهى كتيره.......


-تحقيقا للنبوات اللى فى العهد القديم وهى كتيره.........
والخمر يتحولان طبيعيا الى جسد ودم - وهكذا يتحولان بالروح القدس فى التقديس الى جسد الرب ودمه

الخبزه حبات كثيره من القمح وأيضا يضم العصير حبات كثيره من العنب
+ ويقول القديس كبريانوس:
عندما دعا الرب الخبز(الذى هو اتحاد كثير من حبات الحنطه)جسده اشار الى
شعبه الذى حمله اذ صارو فى وحده ....
وعندما دعا بالخمر(الذى هو حصيلة كثير من حبات العنب) دمه عنى بهذا قطيعه الذى
يرتبط معا بأمتزاج الجموع فى وحده معا

والخمر تشملاننا كتقدمة للرب :اذ الخبز يجتاز النار حتى يصلح كقربانه ؛ والخمر
لكى يصلح كخمر ؛ ونحن لابد ان نجتاز الام ومعصرة صليبه لكى ندخل فى عشرته المقدسه ونكون تقدمه للرب

الرب عن موته شبه نفسه بحبه الحنطه التى يجب ان تقع وتموت بارادتها حتى تأتى
بثمر كثير.... وان لم تمت فهى تبقى وحدها .....



الخبز هو عماد الحياه الزمنيه ؛هكذا الافخارستيا هى عماد الحياه الروحيه
2-الخبز يمر بالمعصره 3- تقول الدسقوليه :ان السيد المسيح الذى هو رأس جسده الكنيسه يضمنا فى جسده كما تضم 4-الخبز 5-عندما تحدث 6-كذلك شبه ربنا ملكوته بالحنطه (القمح) 7-كما ان

لماذا نغطي فمنا باللفافة بعد تناول جسد ربنا يسوع المسيح، ورؤوسنا أيضًا؟



س: لماذا نغطي فمنا باللفافة بعد تناول جسد ربنا يسوع المسيح، ورؤوسنا أيضًا؟!

ج: - اللفافة ترمز للحجر الذي وُضِعَ على باب القبر بعد وضع السيد المسيح فيه.. كما أن جسد المسيح كنز نأخذه في داخلنا فنحن نُغطِّيه ونُظهِر حِرصَنا عليه.. أما عند تناول الدم فلا نغطِّي فمنا باللفافة حتى لا تتلامس مع شفتينا ويعلَق بها الدم.
- أما تغطية الرأس للسيدات والبنات فهذا أمر هام وضروري أثناء الوقوف أمام الله للصلاة، سواء في البيت أو الكنيسة. عملاً بقول الكتاب (1كو4:11-15).. والفِكرة الرئيسية في ذلك، بالإضافة للوقار والحِشمة، أنه لونٌ من التواضُع أمام الله؛ مثل الملائكة الذين يسترون وجوههم أمام مجد الله.. هكذا المرأة، التي مجدها في شعرها وشكله الجميل، عندما تقف أمام الله تُخفِي هذا المجد الأرضي الزائل طَلَبًا للمجد السماوي الإلهي الذي لا يزول أن يحل عليها ويملأها.. أما إذا وقفت للصلاة بدون تغطية رأسها، فكأنها تفتخر بمجدها الأرضي أمام الله، وهذا لون من الكبرياء يحرم الإنسان من الاستنارة ببهاء ومجد الله

القمص يوحنا نصيف

لماذا نضع خميراً في القربان، بينما الخمير يرمز إلى الشر،



لماذا نضع خميراً في القربان، بينما الخمير يرمز إلى الشر،

والفطير يرمز إلى الخير؟

والمسيح كان بلا خطية،

قدوساً بلا عيب؟

الايجابه :
القربان الذي نقدمه لا يمثل حياة المسيح الطاهرة (التي هي فطير). إنما يمثل المسيح الحمل، الذي حمل خطايا العالم كله. الذي قيل عنه "كلنا كغنم ضللنا، ملنا كل واحد إلى طريقة، والرب وضع عليه إثم جميعنا" (أش53: 6)0
فالخمير الذي في القربان هو "إثم جميعنا" الذي حمله السيد المسيح
هو كان بلا خطية، لكنه كان حامل خطايا العالم كله
ونحن حينما نقدم الحمل في القداس، إنما نقدم الحمل الذي حمل كال خطايا البشر. لذلك نقدمه بخمير










صورة وتعليق














صور قديسين 2



اطفال بيت لحم


قديسين

الأنبا توماس

قديسين

الانـــبــا مــقــار مـــكـــاريــــوس

قديسين

الانـــبـــا يـــوأنــــس القـــصـــير

قديسين



البابا كيرلس السادس وابونا بيشوى كامل


قديسين

الخامسة رسمت عام 1378

قديسين

الـشــهــيــد ابـــو فـــام الــجـــنــد

قديسين

الـشــهــيــد ونــــس

قديسين












محتويات قانون الإيمان الرسولي


محتويات قانون الإيمان الرسولي


كانت قوانين الإيمان الأولى تضم صيغتين رئيسيتين: صيغة الإيمان الثالوثي، وصيغة الإيمان المسياني. وإن كان قانون الإيمان للرسل في صورته الحالية تطور إلى ملخص مبسط جدًا يحمل التعاليم المسيحية الجوهرية.


1. صيغة الإيمان الثالوثي



رأينا السيد المسيح يعطي تلاميذه سلطان العماد باسم الثالوث القدوس، وكان ذلك بداية ظهور قانون الإيمان العمادي بصيغة الإيمان الثالوثي. وفي حوالي عام ١٥٠م أشار القديس يوستين إلى طالبي العماد أن يتقبلوا غسل الماء "باسم الله الآب ورب المسكونة، ومخلصنا يسوع المسيح، والروح القدس[16]".


وجاءت الوثيقة المدعوة "الرسالة الرسولية Epsitola apostolorum" التي جُمعت في نفس التاريخ تقريبًا تبسط الإيمان، وتضم قانون إيمان لا يحوي فقط الإيمان بالثالوث القدوس، الآب ضابط العالم كله، المسيح يسوع مخلصنا، والروح القدس الباراقليط، إنما يضم أيضًا الإيمان بالكنيسة المقدسة وغفران الخطايا[17].


2. صيغة الإيمان المسياني



طال إنتظار البشرية تترقب مجيء المسيا مخلص العالم، فجاءت المسيحية جوهر رسالتها "الشركة مع الله في المسيا المخلص". وقد رأينا إعتراف الرسول بطرس أن يسوع "هو المسيح ابن الله الحيّ"، وأعلن الخصي الأثيوبي ذات الإيمان قبيل عماده.


كان الإيمان بالمسيح المخلص هو مركز البشارة، حتى صارت "السمكة" هي الرمز للإيمان المسيحي في العالم الهليني وذلك لأنها في اليونانية (إخئيس) تشمل الحروف الأولى من العبارة "يسوع المسيح، ابن الله المخلص".


وقد شهد العلامة ترتليان بذلك كما شهدت نقوش َAbercuis. وردت هذه العبارة الرمزية في مؤلفات الكتاب المسيحيين في نطاق واسع كقانون إيمان يعبر عن المعتقد المسيحي.

لماذا لم يدون طقس القداس الالهي اوكيفية ممارسة الأسرار في الكتاب المقدس؟




لماذا لم يدون طقس القداس الالهي اوكيفية ممارسة الأسرار في الكتاب المقدس؟




ان الكتاب المقدس لم يدون به كل ما يتعلق بأمور العبادة وترتيبها وانما ترك ال ب ذلك للرسل بعد ما علمهم_لمدة اربعين يوما بعد القيامة_عما يجب ان يفعلوه(أع 3:1)وتستمد الكنيسة تعليمها من التقليد الرسولي الذي اجمعت عليه الكنائس الشرقيو والغربية "التقليدية"وسارت علي تلك الطقوس الي الآن (ولا سيما في مصر) .

وبالاختصار قد استمدت الكنيسة تعاليمها الطقسية من الأباء وانتقلت الي الاجيال التالية كما قال المرنم"اللهم بأذاننا قد سمعنا آباؤنا أخبرونا بعمل عملته في أيامهم منذ القدم" (مز 1:44)

وقد سارت المسيحية سنوات_قبل كتابة الأناجيل_ علي التقليد الشفاهي حيث وصلت كلمات المسيح للمؤمنين بالتلقين "الشفاهي" (2 يو12, 2 تي 2:2, 1تي20:6), وقد قال القديس بولس "ما تعلمتموه_ورأيتموه في_فهذا افعلوه" (في9:4) وأشار القديس بطرس الي ضرورة التمسك بما قاله السابقون
(2بط2:3)وحذر القديس بولس المؤمنين لكي "يتجنبوا كل أخ يسلك بلا ترتيب(طقسي) وليس حسب التقليد الذي أخذه منا"
(2تس6:3) وقد امتدحهم علي تمسكهم بالتقاليد الرسولية "تحفظون التقاليد كما سلمتها اليكم" (1كو7:11)

ويذكر استاذنا القمص منقريوس عوض الله(منارة الأقداس في شرح طقوس الكنيسة والقداس) ان البروتستانت قد استبدلوا
_في الترجمة البيروتية الحالية_كلمة"التقاليد" بكلمة"التعاليم" بينما كانت طبعة الكتاب المقدس_الخاصة بهم سنة1680 م_
تذكر كلمة "التقاليد" بدلا من كلمة "التعاليم" ولازالت الشواهد الموجودة (هوامش)الطبعة الحالية تذكر كلمة التقاليد.

وقال العلامة اوريجانوس:"انني عرفت من _التقليد_ الأناجيل الأربعة وأنها وحدها (السليمة والقانونية)..."وقال القديس باسليوس " اذا اهملت التقاليد غير المكتوبة لأصاب الاناجيل مضرة" (لأنها كانت مكملة لها) وقال القديس اغسطينوس: "اني ما كنت أؤمن بالأناجيل ان لم يقنعني بذلك صوت الكنيسة الجامعة" (أقوال الآباء الأوائل)

وقال القديس كبريانوس الشهيد "من التقاليد تعلمنا مزج الخمر بالماء"(رسالة 63 بالقداس) وقال القديس باسليوس "من التقليد تعلمنا تغطيس المعمد ثلاث مرات" وقال القديس يوحنا ذهبي الفم(في شرحه لرسالة كورنثوس الأولي1:11) : "ان الرسل لم يكتبوا كل شئ في رسائلهم بل انهم علموا بأشياء كثيرة غير مكتوبة فيجب أن نصدق الأمور الغير مدونة كلها كما نصدق المدونة".
من الجدير بالذكر أن المسيح صاحب الشريعة ولكنه اكتفي بوضع مبادئها العامة وترك لرسله أن يبنوا علي اساسها(1كو 10:3_11) بارشاد الروح القدس(أع 28:15)وهو ما حدث مثلا في المجمع الرسولي الأول (سنة 53 م) واتفقوا علي مبادئ كتابية ةأرسلوا بها منشورا عاما للكنائس (أع 25:15_30) كما أرشدهم الله الي موضوع اختيار "الشمامسة" (أع 6:6).
ويعترض البعض بقول السيد المسيح : " لماذا تتعدون وصية الله بسبب تقليدكم؟" (مت 3:15) نجيب بأن المخلص لم يذم وصايا الكنيسة ولا التقاليد الرسوليه انما يرفض التقاليد التي اخترعها اليهود بدون وحي الله وضد ارادته الصالحة مثل مخاصمة الوالدين والغسلات التي بلا مبرر والمتناع تماما عن بعض الاكلات (راجع متي 6:15_12) وليس الصوم بعض الوقت عن الطعام الدسم.
والاعتراض بان موسي النبي قال : "تث 2:4 ,لا تزيدوا عن الكلام الذي انا اوصيتكم به ولا تنقصوا منه".
فلا علاقة له بالتقليد الروحي وانما بالنهي عن اضافة أو حذف أي نص مقدس.

هذا ومن شرط التقليد الروحي السليم:-
أ_ أن يكون موافقا للكتاب المقدس.
ب_ ان يكون هنالك اجماع عليه من الكنائس الرسوليه التقليدية.
ج_ أن يكون قديم م الرسل زالكنيسة الأولي).


ما هي فائدة الطقوس في العبادة المسيحية؟


يذكر نيافة الانبا غريغوريوس أن الطقوس مهمة جدا للعبادة لأن كل شئ نافع لابد أن يكون منظما. ونري النظام في الكون والافلاك التي تخضع في حركتها لقوانين منظمة لها.


ونري النظام أيضا في الأجهزة العديدة التي تعمل في جسم الأنسان وفي الجيش وفي كل عمل وضع وكل مجتمع ناجح.
واذا كان النظام شرطا أساسيا لنجاح الأعمال فكيف لا تكون الكنيسة _وهي ملكوت الله علي الأرض_ منظمة ومنسقة؟ وكيف لا تسير شئونها علي نظام وترتيب يتفق مع مشيئة الله ؟

+ أن الطقوس ممارسات خارجية للعقائد الايمانية الباطنية فتصديق الله عبادةوعبادته طقسا. ولذلك تسمي الصلاة والصوم والصدقة طقوسا كما ان الايمان بالتناول بأنه جسد الرب ودمه هو عقيدة, وأما صلوات القداس فهي طقوس والديانة التي بلا طقوس ديانة ناقصة وتختفي سريعا.

+أن الطقوس تعبر عن الرابطة الطبيعية بين الروح والجسد فالجسد يشترك مع الروح في السجود وفي التبرك بالمقدسات. والديانة التي تزعم انها روحية بحتة (في غني عن الطقوس) ليست مناسبة لبشر لهم روح وجسد ولا حتي الملائكة فهم يعبدون الله في طقوي ويسجدون لله ويسبحونه بنظام معين.

+أنها تنقل الاثر الروحي للنفس الباطنة عن طريق الحواس الخمس
فرؤيتنا للمسيح المصلوب لها اعظم الأثر من فاعلية ألف عظة ومثلها تأثيرات ألحان أسبوع الآلام وكذلك رؤية صور القديسين (الأيقونات) لها تأثيرات في النفس.

وكذلك ممارسة أسرار الكنيسة تتم بصورة ملموسة(محسوسة) ففي المعمودية لابد من التغطيس في الماء المصلي عليه ,وفي الميرون وسر مسحة المرضي لابد من المسح بالزيت ,وفي التناول نأكل جسد الرب ودمه تحت أعراض محسوسة هي الخبز والخمر..... الخ.

وتعتني الكنيسة بالموسيقي الدينية لما تنقله عن طريق الاذان الي القلوب ولهذا يقول ذهبي الفم "لو كنت عاريا من الجسد لكانت عطايا الله تمنح لك علي هذا النمط لكن حيث ان نفسك متحدة بجسدك فلزم ان يعطيك الله_بعلامات محسوسة_ما لا يدرك الا بالعقل"

+ أن الطقوس تقرب حقائق الديانة العالية : فمسح القربانة _في القداس_ يرمزالي عماد السيد المسيح , وتغطيتها في الصينية بالغطاء (الأبروسفارين) وتثبيته بلفافة صغيرة يقرب للأذهان قبر المخلص والحجر المختوم. وأن طقس غسل الأرجل يعيد للأذهان ما عمله يسوع ليلة الآمه والتعاليم المرتبطة به كالمحبة للجميع والاتضاع العملي.

+ تطبع الطقوس في النفس أثرا لا يمحي: فرؤية حادثة ما ليس كالسمعاع عنها وما نشاهده لا ننساه بسهولة.

+ والطقوس وسيلة مناسبة لاشراك الجسد مع الروح في العبادة: فعندما نصلي يقف الجسد او يسجد وينطق اللسان بكلمات الصلاة وتفكر الروح وتتأمل في الله وتتجه اليه وقال القديس بولس: "أطلب اليكم _ أيها الأخوة _ برأفة الله أن تقدموا أجسادكم ذبيحة حية مقدسة مرضية عند الله عبادتكم العقلية" (رو 1:12).

+ وأن الطقوس تنقل روح الديانة للأطفال : وحضور طفل للكنيسة ليس عبثا. وان كان لا يستفيد من كلامات الوعظ والارشاد الروحي لكن الطقوس تعلمه الكثير فيري الكهنة في ازيائهم التي تختلف عن بقية الناس ويتأثر بالألحان والترانيم والآلات الموسيقية ويرددها مقلدا ما سمعه. كما ان الطقوس لها تأثير في خيال الطفل وادراكه واحساسه.

+ تنقل الطقوس الديانة الي الجهلة والعوام: الذين يجهلون القراءة او يصعب عليهم متابعة العظات الرفيعة المستوي, يجدون خير عون لهم في الطقوس. فنظرة واحدة ليسوع المصلوب فيها غني عن قراءة عدة اصحاحات من الأنجيل قد لا يقد علي فهمها . والجاهل بالدين عندما يشاهد الطقوس الكنسية يتملكه الخشوع الورع, قبل ان تدخل الي ذهنه _او الي قلبه_ معاني الكتب وتفاسير الآباء القديسين كما ان رؤية صور القديسين درس عملي لهم عن اعمالهم الروحية.

+ والطقوس تذكر الناسين وتجدد عواطف الفاترين: فهي تثير في النفس ذكريات روحية جميلة قد تساها النفس البشرية بطبيعتها التي تنسي ما يقال باستمرار. لذا قررت الكنيسة سبعة صلوات يومية وقد ربطتها بمناسبات خاصة بآلام المسيح وموته وقيامته لنتذكرها علي الدوام.

وبالنسبة للفاترين الذين يدخلون الكنيسة _في الأعياد والمواسم فقط_ فأنهم ينتعشون بالصلوات والألحان وروعة الطقوس وتهرب منهم شياطين الحزن والكآبة كما كان يفعل داود بمزاميره لطرد الروح الشريرة من جسد شاول الملك.

+ والطقوس تثبت الديانة وتنقلها للأجيال التالية: يذكرعلماء النفس أن تكرار الممارسات الروحية_ أمام الصغار_ يطبع الدين في قلوبهم ولا ينمحي تأثيرها من نفوسهم.

ويذكر علماء الأجتماع أن الشعوب القديمة التي كانت تمارس طقوسا معينة في عبادتها قد تمسكت بها, ولم يتم ابعادها الا بجهود ضخمة وصراع شديد مع طول الوقت.

وعلي ذلك أثبتت الطقوس اليهوديه والطقوس المسيحية_ الأرثوذكسية والكاثوليكية_ أنها تعمق الديانة في نفوس تابعيها.

وقد ذكر أحد مشاهير البروتستانت في أمريكا مانصة: " ان اهمال الطقوس _ في الكنائس البروتستانتية_ كان من العوامل التي ساعدت علي تفشي داء الكفر والالحاد بين العامة".

ومن الجدير بالذكر أن المذاهب الغير تقليدية بدأت في استخدام الصور وبعض الطقوس في ممارستها التعبدية (أي الأسلوب المتكرر في الخدمة اليومية الأسبوعية ).
ويقول الكاتب الفرنسي جوستاف لوبون: " المعتقد الديني يقوم علي اليقين ولكنه لا يدوم الا بالطقوس والتقاليد.......وأنه من أكبر النعم التي تهدف اليها الأمة المحافظة علي النظم التي ورثتها". ومن ثم احتفظت كنيستنا القبطيه بالتعليم الواحد منذ أيام القديس مرقس الرسول وحتي الآن , بالرغم من عوامل الهدم والتخريب علي مدي الزمن !!

+ كما ان الطقوس خير دعاية عن الديانة: فهي تعطي لغير المؤمنين تعريفا بحقائق الديانة المسيحية عندما يتتبعون نظمها وترتيباتها في المناسبات ولأعياد فيعرفون ان يوم الرب انما هو يوم الأحد عندما تدق اجراس الكنيسة ويذهب المؤمنون اليها.

كما يعرف أهل العالم ما يتعلق بأصوامها وأعيادها وأكاليل الزواج وما يتلي في الجنازات وفي القداسات. وقد تكون هذه المعرفة سبيلا الي محبة المسيح والايمان به لا سيما وأن البعض يترددون علي الكنائس لسماع ألحانها وأنغامها ونظامها التعبدي في الأصوام مما يؤثر علي المشاعر وتصبح الطقوس خير ناقل لروح الدين لجميع النفوس.

+ الطقوس ايضا تصبغ المؤمنين بصبغة الوحدانية وحياة الشركة, فأي قبطي أرثوذكسي يذهب الي أي كنيسة ارثوذكسية في أي مكان في العالم لا يشعر أنه غريبا لأن القراءات والألحان والترتيبات كلها واحدة.

+ والطقوس هي تجسيد حي للكتاب المقدس: فالقداس الالهي يشرح لنا مراحل حياه السيد المسيح والآمه ى(ولا سيما في اسبوع الآلام)

+والطقوس تحمل في طياتها (لمن يؤديها بأمانة ) روح التقوي والأتضاع.











أسس الرب يسوع سر التناول




أسس الرب يسوع سر التناول(الأفخارستيا) لأن به الثبات فيه “من ياكل جسدي ويشرب دمي يثبت في وانا فيه” (يو6 : 56) وبه ننال الحياة الابديه “انا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء ان اكل احد من هذا الخبز يحيا إلى الأبد والخبز الذي أنا أعطي هو جسدي الذي ابذله من اجل حياة العالم” (يو6 : 51). وبه ننال الخلاص والاستنارة “الذي لنا فيه الفداء بدمه غفران الخطايا” (كولوسي 1 : 14).
والكأس هى التى تحتوى دم الرب يسوع فى التناول أما المستير فهى الملعقة التى تستخدم في مناولة الدم المقدس ، وتسمى “مستير” باللغة القبطية. وهي تمثل الملقاط الذي التقط به الملاك جمرة متوهجة من المذبح ولمس بها فم النبي أشعياء، قائلا: “انظر، هذه لمست شفتيك؛ فذهب عنك غبنك وطهرت من خطيئتك”؛ أشعياء: الإصحاح السادس (6-7)؛ يوحنا: الإصحاح السادس (52-60).
تستخدم الملعقة في القداس؛ حيث يملأها الاب الكاهن من الكأس ويعطي كل مشارك في القربان المقدس رشفة.

من هو الخادم الأمين الصالح الناطق بإلهام الله بالروح، الذي نال موهبة الخدمة


من هو الخادم الأمين الصالح الناطق بإلهام الله بالروح، الذي نال موهبة الخدمة


الخادم الأمين
من هو الخادم الأمين الذي دخل في سرّ المحبة الإلهية وتشرب من النعمة ففاضت فيه موهبة مقدسة لينطق بسلطان كلمة الله التي ليست ملكه ولا منه، بل من فيض الروح القدس الناطق في الأنبياء والقديسين حسب قصد الله في المسيح يسوع، لإعلان مجده ليجذب إليه الجميع، فالخادم آلة الله التي تقدست ليتم العزف عليها بالروح لتخرج كل روح الشر من سامعها أن أصغى بقلبه إليها، لأن لكلمة الله سلطان على القلوب، خاصة أن نُطقت بالروح، لأن نُطقها يصاحبه برهان، برهان الروح والقوة...
فكل موهبة ومؤهلات الخادم الحقيقي والذي من الله وليس الناس، والحي والناطق بالروح القدس، تنتهي عند طرح كلمة الله كما هي بقوتها وسلطانها بقوة شهادة الروح، بإيمان حي نابض بالمحبة، أمام كل من يسمعه لتكون قوة تدخل في أُذن من يسمعها فتدخل عقله وتُنيره وتنزل إلى قلبه للتحول لحياة يحياها...
وعلى كل خادم حقيقي، أن يُدرك أن هُناك فرق شاسع ما بين كلمة الله وكلمة الإنسان، ويستحيل على وجه الإطلاق، أن تصير كلمة الإنسان هي كلمة الله مهما ما كان فيها من حكمة سنين أو خبرة الأيام، لأن كلمة الإنسان لا تتحول لكلمة الله أبداً، ولكن كلمة الله تملك قلب الإنسان، والروح القدس يُلبس كلمة الإنسان القوة والسلطان والفاعلية بروح كلمة الله، فتُصبح الكلمة التي ينطقها بإلهام الروح مقتدرة في فعلها، وهذا يُعتبر حلول سري، يشع في لغة الخادم المتكلم لتكون عينها كلمة حياة حيه بالروح، لأن الروح هو الذي يُحيي ويشهد لكلمة الله، لأنها كُتبت به، لذلك تصحب هذه الكلمة قوة الله وفعل محبته للجميع، لذلك نجد الخادم الملتهب بحرارة الروح القدس، لا يذهب لمجرد أن يخدم وينطق بكلام ومعلومات ليُلقيها على سامعيه ويعتبرها خدمة، أو أنه يحيا في راحة أو يبحث عنها ليكون مرتاحاً وغير مضطهداً من أحد ما، بل بكل غيرة ونشاط يظل يفتش ويبحث عن الضال والبعيد عن الله، لا لكي يعنفه أو يجرحه، بل لكي يقدم له ترياق الخلود وشفاء القلب بالروح، لذلك يصرخ مع القديس أغسطينوس قائلاً بقلبه متحركا بنشاط كفعل وليس مجرد كلمات:
[ سأطلب الذين ضَلُّوا، سأبحث عن المفقودين، سأُجاهد من أجل ذلك في وقت مُناسب وغير مُناسب... سأتبعهم في المآزق والعراقيل، حتى لو انغرست فيَّ الأشواك... إذا سكت فلا أكون بعد راعياً، وحُراس الله عليهم أن يحذروا ] ...
لذلك على كل خادم وخادمة بل وراعي وكل من في الخدمة بأي شكل أو مُسمى، أن يحذر من ثلاثة أشياء مهمة للغاية، أولهما أن لا يكون كلامه مجرد كلام بشري أو بغرض عرض المعلومات (رغم أهميتها)، بل يعرض كلمة الحياة ويسعى أن يمتلئ بالروح دائماً، والشيء الثاني يحذر من أن يكف عن الخدمة – لو كان فعلاً أخذها من الله بالروح القدس – تحت أي مُسمى، ويسعى للراحة أو يهرب من آلامها ومشقتها، بل يبحث عن كل خاطي وبعيد ويُصلي لأجله وبطول أناه يصبر عليه ويتأنى بشدة ولو وصلت لسنوات عديدة، والشيء الثالث هو الكبرياء والتسلط على حياة الناس، او يعتبر نفسه أنه أفضل من الآخرين، وعلى الأخص كل من يع7رف خطيئته، لأن الخطية ليست غريبه عنه، وممكن أن يسقط في اي وقت أن لم يمسك في نعمة الله، وعليه أن لا يحتقر أخاه الخاطئ مهما ما كانت خطاياه شريرة أو مُقززه للغاية، لأن عمل الخادم الجلوس عند القدام ويكون آخر الكل فعلاً وليس مجرد كلام والفاظ ...











قائد عظيم.. ملك عظيم.



قائد عظيم.. ملك عظيم.. ملك حسب قلب الرب.. الملك داود..

تأَّوهَ قائلاً من يسقيني ماء من بئر بيت لحم؟ التي كانت محتلة من أعدائه، وثلاثة من رجاله الذين أحبوه، خاطروا بأنفسهم، وجلبوا لهُ الماء.. من ذلكَ البئر..

وهكذا هيَ الحال حتى يومنا هذا.. وهذه هيَ العادة المُتَّبعة.. الناس يُخاطرون بحياتهم من أجل القادة والحكام..

لكـــن.. منذُ حوالي ألفي سنة، ولمَّا جاءَ ملء الزمان، كما تقول الكلمة.. وفي مدينة بيت لحم نفسها، التي كانت تحتضن بئر المياه الذي رغب داود الشرب منه، في المدينة التي كادت تشهد موت ثلاثة رجال، قرَّروا التضحية بأنفسهم من أجل قائدهم، وُلِدَ لنا ملك.. وُلِدَ لنا مُخلِّص.. قرَّر التضحية بنفسه من أجل رجاله.. فَقَلَبَ التاريخ، قلب المفاهيم.. وعلَّمنا أي قادة ينبغي أن نكون.



وهوَ الذي قال لتلاميذه فيما بعد:

" أنتم تعلمون أنَّ الذين يُحسبون رؤساء الأمم يسودونهم، وأن عظماءهم يتسلَّطون عليهم، فلا يكون هكذا فيكم، بل من أرادَ أن يصير فيكم عظيمًا يكون لكم خادمًا، ومن أرادَ أن يصير فيكم أولاً يكون للجميع عبدًا، لأنَّ ٱبن الإنسان أيضًا، لم يأتِ ليُخدَمْ بل ليَخْدِم، وليبذل نفسهُ فدية عن كثيرين ".

(مرقس 10 : 42 – 45).



مفهوم العالم.. القادة يسودون ويتسلطون على رجالهم.

مفهوم الله.. القادة يخدمون رجالهم.

مفهوم العالم.. الرجال يبذلون أنفسهم من أجل القادة.

مفهوم الله.. القادة يبذلون أنفسهم من أجل رجالهم.

وأمام كل هذا.. أي قادة ينبغي أن نكون نحن؟

مدينة صُغرى بينَ المدن كانت تحتضن بئرًا، ومُحتلة من الأعداء.. طرقها محفوفة بالمخاطر.. وكانت تُلزِم الناس أن يأتوا إليها لكي يستقوا الماء..

لكنها ٱحتضنت نبعًا فياضًا، لم يعد يُلزم الناس أن يُخاطروا بأنفسهم لكي يستقوا ماء لا يروي، بل خاطر هوَ بنفسه.. بل بذلَ نفسه، ففاضت مياههُ التي تروي.. خلاصًا لكل الناس..

" أنتم تدعونني معلّمًا وسيّدًا وحسنًا تقولون، لأني أنا كذلك، فإن كنت وأنا السيد والمعلّم، قد غسلت أرجلكم، فأنتم يجب عليكم أن يغسل بعضكم أرجل بعض، لأني أعطيتكم مثالاً، حتى كما صنعت أنا بكم، تصنعون أنتم أيضًا " (يوحنا 13 : 13 – 15).



ليسَ التواضع وخدمة الآخرين ومحبتهم والاستعداد لبذل النفس عنهم، تخلِّي عن السلطان والموقع الذي وضعنا الله فيه، ولا ينبغي أن يكون نابعًا من صغر للنفس أو عدم شعور بالأمان أو خوف من الناس، فالرب يسوع قال لتلاميذه: أنتم تدعوني معلمًا وسيدًا وأنا كذلك.. ومن هذا الموقع، غسلَ أرجلهم، وليسَ من موقع الشعور بصغر النفس وما شابههُ، وطلب منا أن نصنع ما صنعهُ هوَ.. وهوَ لم يحسب أبدًا أنَّ مساواته لله خلسة أو غنيمة يتمسك بها، لكنه أخلى نفسه بملء إرادته، ولم يكـن مُكرهًا علـى فعـل ذلك، فأخذَ صـورة عبـد صائـرًا في شبه النـاس.. لأنَّه ثبَّت عينيه علـى الصليب.. على خلاص البشرية.. فهانت كل التضحيات (فيلبي 2 : 6 – 7).

وهكذا ينبغي أن نكون.



ولا تقل أنَّ هذا الكلام مُوجَّه للقادة.. لراعي الكنيسة والشيوخ فقط.. بل هوَ موجَّه لكَ أنتَ بالتحديد.. لأنَّ كل واحد منَّا قائد في دائرة معينة.. في بيتك.. في عملك.. في خدمتك وفي كنيستك، حتى ولو كنتَ مسؤولاً عن شخص واحد فقط !!!

لنُلغِ من أذهاننا في هذا الصباح، كل مفهوم مُغاير عن السلطان والقيادة، ولنتمسك بالمفهوم الذي وضعهُ الرب أمامنا، وقال أنه صنع لنا مثالاً، ونصنع كما فعلَ هوَ.

لقد رفض كل محاولات إبليس والناس لتنصيبه ملكًا بالمفهوم البشري.. وتمسَّكَ بأن يكون الملك الذي يخدم الناس ويبذل نفسه من أجلهم..

هذه هيَ نصف الصورة التي ينبغي أن تكون لدينا عن القائد.. والآن إلى النصف الثاني..

قد يتحلَّى الكثير منَّا بالصفات والدوافع التي ذكرناها، والتي ينبغي أن تتوافر فينا كقادة، وقد يعمل البعض منَّا على ٱمتلاك هذه الصفات بعد هذا التأمل وبعد عمل الروح القدس في حياته، لكن قد يذهب أغلبنا إلى التطرف في تواضعه، بحيث أنهُ يتواضع أمام العدو الذي يقف في المرصاد، لكي يُحارب القادة ويمنعهم من القيام بدورهم، لجهة خدمة الناس ورعاية القطيع المسؤولين عنهُ، والدفاع عنهُ وحمايته، وهذا ما سنفضحهُ الآن، لكي تكتمل لدينا الصورة، ونتعلَّم أي قادة ينبغي أن نكون.



بكل تأكيد ينبغي أن نتواضع تحت يد الرب، نعترف بضعفاتنا أمامه، نمتلك القلب المُحب للناس، والدوافع النقية، ونُدرك أنهُ ليس فينا قوة، وليسَ لدينا سلطان من ذواتنا، بل بهِ وحده نوجد ونحيا ونتحرك، لكن في وجه العدو، ينبغي أن نُزمجر كأسود، كأسد يهوذا تمامًا، وكما أَخَذْنا الرب مثالاً لنا في إخلاء نفسه وتواضعه وقلبه الممتلىء شفقة ورحمة على الناس، ينبغي أن نأخذهُ مثالاً لنا في الطريقة التي واجهَ فيها إبليس وخطف النفوس منهُ.

لستُ أعلم بالتفصيل، لماذا لم يكن هناك إمكانية في العهد القديم لدى رجالات الله، في مواجهة إبليس وتقييده وحماية الناس منهُ، وتحريرهم من الأرواح الشريرة، فكان دائمًا يُسمَّى بالقوي.. لكن لعلَّ كلام الرب يوضح لنا الصورة الآن أكثر:

" حينما يحفظ القوي داره متسلحًا، تكون أمواله في أمان، ولكن متى جاء من هوَ أقوى منهُ، فإنه يغلبه وينزع سلاحه الكامل الذي ٱتكلَ عليه، ويُوزِّع غنائمه، من ليسَ معي فهو عليَّ، ومن لا يجمع معي فهو يُفرِّق " (لوقا 11 : 21 – 23).



كانَ إبليس قويًّا.. ليسَ على الرب بكل تأكيد.. لكنهُ كانَ قويًّا علينا.. والسبب أنهُ كانَ لهُ ممسك ضدنا.. صك الخطايا، صك التعدي على قوانين الله الذي ورثناه من آدم، والذي أعطى السلطان لهذا العدو.. والرب الذي يحترم القوانين الروحية التي وضعها بنفسه.. لم ينتزع هذا الصك إلاَّ عندما مات على الصليب وقدمَّ دمه الثمين عوضًا عن كل واحد منَّا، دافعًا أجرة خطايانا وتعدينا على قوانينه.. فمحا الصك الذي كانَ ضدنا.. وسمَّره في الصليب.. وجرَّد هذا القوي وكل أجناده من قوتهم..

" إذ محا الصك الذي علينا في الفرائض، الذي كان ضدًا لنا، وقد رفعه من الوسط، مُسمِّرًا إياه بالصليب، إذ جرَّدَ الرياسات والسلاطين، أشهرهم جهارًا ظافرًا بهم فيه (أي الصليب) " (كولوسي 2 : 14 – 15).



جاء الأقوى.. جاءَ الرب يسوع.. ولم يعد ذلكَ القوي بإمكانه أن يحفظ دارهُ وغنائمه بأمان.. وبكلام أوضح، لم يعد إبليس يستطيع الاحتفاظ بالنفوس لكي يصطحبها معهُ إلى بحيرة الكبريت والنار.. إن.. عرفنا أي قادة ينبغي أن نكون.. لأنه:

" كيف يستطيع أحد أن يدخل بيت القوي وينهب أمتعته، إن لم يربط القوي أولاً، وحينئذٍ ينهب بيته " (متى 12 : 29).



هل توضَّحت الصورة؟

القوي يحتاج إلى أقوى منهُ لكي يغلبه.. لم يكن ممكنًا أبدًا أن نكون أقوى منهُ لأنهُ كان يُمسك علينا صكًا يُديننا.. لكن الرب محا الصك، وجرَّدَ إبليس من قوته علينا، وأعطانا السلطان عليه وعلى مملكته لكي ندوسه ونُقيِّده، ويُصبح بإمكاننا دخول بيته ونهب النفوس من يديه، ونقلها إلى ملكوت الله.. وأوكلَ لنا هذه المهمة.. وصعدَ إلى السماء.. وجلس عن يمين الآب يشفع فينا.. وأرسل لنا الروح القدس الذي به أخرج الرب الشياطين (ولكن إن كنتُ أنا بروح الله أُخرج الشياطين، فقد أقبلَ عليكم ملكوت الله. متى 12 : 28)، لكي نقوم بالعمل نفسه، وهوَ يؤيدنا بالقوة والآيات والعجائب، وينتظر منا أن نُخرج الشياطين، نُحرِّر الأسرى، نشفي المرضى، نُخلِّص النفوس، نجمع القطيع الذي شتَّتهُ العدو... وقال لنا هذا الكلام الكبير والمُعبِّر والمخيف في الوقت نفسه: " من ليسَ معي فهو عليَّ، ومن لا يجمع معي فهو يُفرِّق ".

من لا يأخذ سلطانه وموقعه الذي وضعه الرب فيه، على محمل الجد، ومن لا يُقيِّد القوي ويُخرِج الشياطين ويجمع القطيع ويبذل نفسه من أجل ذلك.. فهوَ وبصريح العبارة.. لا يجلس على الحياد.. بل هوَ يُفرِّق.. وهوَ ضد الرب.. إنها كلمة الرب، وليست ٱستنتاجاتي !!!

وأمام هذا الكلام، وأمام هذه الرسالة.. أي قادة ينبغي أن نكون؟



وأخيرًا.. شاهدت منذ يومين فيلمًا على شاشة التلفزيون مُعبِّر للغاية في سياق تأملنا هذا، وقد ألحَّ عليَّ الروح القدس أن أشارككم فيه، وهوَ ينقل قصة حقيقية، دارت وقائعها في العام 1993 في: " راوندا " أفريقيا، ولا يسعني إلاَّ وأن أُوجزه لكم، لنأخذ منهُ العبرة، ونضع ملخصًا لتأملنا هذا من خلاله.. معارك عنيفة دارت في هذا البلد بين قبيلتين، أرادت إحداهنَّ أن تُبيد الأخرى، والقصة تتمحور حولَ موقفين:



1 – شخص يُدعى " بول "، حاليًا يعيش في بلجيكا مع عائلته، كانَ مثالاً للقلب الطيب والمُحب والمُضحِّي، فقد ساعد الكثير من الناس، وضحَّى بالكثير من أجل إنقاذهم، حتى أنه لم يبخل بحياته، إذ تعرَّض من أجل الدفاع عنهم لعدة محاولات قتل، ورفض أن يُغادر البلاد، بالرغم من الفرص التي أُتيحت له، مفضلاً البقاء مع الناس لمساعدتهم، لكـــن.. لم يكن لديه القوة والسلطان لحماية هؤلاء الناس..

قلب طيب.. دوافع نقية.. إنما تنقصه القوة والسلطان لترجمة هذه المحبة وهذه الدوافع.



2 – مجتمع دولي، يمتلك القوة والسلطان لحماية الناس وإنهاء معاناتهم ومنع قتلهم، لكنهُ أرسل قوات لحفظ السلام، ولم يعطها الصلاحيات للدفاع عنهم وحمايتهم وإنقاذهم، فكانوا شهود زور، حتى أنَّ قائد هذه القوات التي كانت تتمركز في المنطقة الذي يتواجد فيها الرجل " بول " قالَ لهُ باكيًا: " يؤسفني أن أُبلغك، أنكم لستم سوى حثالة بالنسبة للمجتمع الدولي، لا تعنون لهم شيئًا، وهم سوف يرسلون قوات في اليومين المقبلين، لإجلاء الرعايا الأجانب فقط، أمَّا أنتم فقد قرروا التخلِّي عنكم ".



واحد يمتلك القلب المُحب والدوافع النقية والإستعداد لبذل نفسه عن الآخرين.. لكنهُ يفتقر للقوة والسلطان لترجمة ذلك..

وآخر يمتلك القوة والسلطان.. لكنهُ يفتقر إلى القلب المحب والدوافع النقية والإستعداد لبذل النفس عن الآخرين..

والنتيجة مليون ضحيَّة.. قُتلوا بطرق وحشية ومريعة !!!

وهذا ليسَ بعيدًا أبدًا عن معركتنا مع عدونا الحاقد إبليس، الذي يُشوِّه الناس ويعذبهم ويقتلهم، ولقد أصبح لديه أكثر بكثير من مليون ضحية، سيقودهم معهُ إلى مصير أبدي، مرعب ومخيف في بحيرة الكبريت والنار.. ويُخطط لكي يقود ملايين أُخرى.

والرب يقول: " من ليسَ معي فهو عليَّ، ومن لا يجمع معي فهو يُفرِّق ".

فهل.. وبعد كل ما قرأناه.. لا ننام ولا نهدأ ولا نكلّ ولا نوفِّر وسيلة، حتى نمتلك القلب الطيب والمُحب والإستعداد لبذل النفس من أجل الآخرين.. والقوة والسلطان معًا، لكي نُقيِّد القوي، ونخطف من قبضته الملايين من النفوس، التي قد تذهب معهُ إلى بحيرة الكبريت والنار؟

أم سنكون شهود زور؟ أو محبين للناس لكن لا نفعل شيء من أجلهم؟

لقد جرَّدَ الرب إبليس من كل قوته، وأعطاك السلطان لكي تدوس عليه، تقيدهُ وتنزع منهُ غنائمهُ وأسراه وتأتي بها إلى ملكوت الله، تجمعها.. تُطعمها.. ترعاها.. تُعزِّيها.. تشفيها.. تُحرِّرها..

فماذا ستفعل؟ وأي قادة ينبغي أن نكون؟

من تخدم .. هل تخدم


من تخدم .. هل تخدم الله ام مع الله ام تخدم بيت الله وليس الله ام مشغول بذاتك ونسيت معني خدمتك الحقيقي وهل تري نفسك اهلا لدخول مدينه الخدام ؟؟ ..وهل تعرف ماهي صفات الخادم الحقيقي
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يوضح بولس الرسول صفات الخادم الحقيقى، معطيًا نفسه مثا ً لا ، هذه الصفات هى :
-1 الصراحة وعدم الغش أو الخداع فى إعلان المسيح المخلص؛ فلا يضيف أو يغير
شيئًا كال...مبتدعين.(بخاصه العقيده الارثوذكسيه السليمه )
-2 يكرز بإخلاص بكل قوته لكسب النفوس.
-3 يصلى ويطلب معونة الله لأن قوة الكرازة هى بنعمة الله وقوته (من الله بالمسيح).
-4 يشعر أنه فى حضرة الله وهو يتكلم، فيكون مطمئنا، وفى خشوع أيضا، أثناء خدمته
(أمام الله).

ليتنا نشكر الله قبل كل عمل وبعده، لأن كل شئ يتم بقوته. وهكذا ننجو من الكبرياء
أو صغر النفس ولا ننزعج بقلة الثمر أو كثرته، بل نثبت فى خدمتنا وأعمالنا ونشعر
بوجود الله أكثر فى حياتنا

حظك اليوم 9 / 6 / 2012



حظك اليوم 9 / 6 / 2012

اليوم 2012



برج الملايكة 21/3 الى 20/4
اليوم 2012
تحـــدث إلـــى اللــه وكـــأنك تـــشاهــده ....
لأنـــه بــالحقـــيقة حاضــــــر









برج الودعاء 21/4 الى 20/5
اليوم 2012
تمــــــــــــهل !!
انــــــه يدبــــــــر لك فـــــــي الغـــــــيب أمـــــــور
لــــــــو علمـــــــتها لبـــــــكيت فرحـــــــــا










برج القديسين 21/5 الى 20/6
اليوم 2012
عــــنـدمـــا نصـــلــي نثــــق فــي اللــــه ,,,,,,
و عــــنـدمــا لا يسـتـجــيب يثـــق هــــو فـينــا
فـــي اننــــا ننتـــظـره بثـــقـة









برج المعترفين 21/6 الى 20/7
اليوم 2012
أنــزع عـنـي يــارب كـل كـآبــة، كـل ضـيـق، كـل مــلل،
وكـل حــزن ويـــأس
أعـنـي فـي ضيـقـاتــي، وأمسكـنــي بيمـيـنــك، وقــود خـطــواتــــي









برج حاملى الصليب 21/7 الى 20/8
اليوم 2012
إذا أحسست أن متاعب الدنيا تضغط عليك بهمومها ...
فاعلم أن الله يريد أن يخرج منك أحلى ما في قلبك







برج الكارزين بالكلمة 21/8 الى 20/9
اليوم 2012
الله قد يسمـح بتكـسير كل ما تستنـد عليـه ,
لكـى ما يكـون هو سنـدك الوحـيد






برج العذارى الحكيمات 21/9 الى 20/10
اليوم 2012
مـشـكـلـتـك ضـعـهـا فـى يـدى الـلـه وأنساها
وثـق إن الـلـه لا يـنـسـاهـا







برج المجاهدين 21/10 الى 20/11
اليوم 2012
+ أنت محبوب جداً ، أنت موضع أهتمامى ، مهما كنت صغير
فى أعين الناس ومحتقر منهم ، حتى لو كنت مثل الفتيلة
المدخنة ، فالله قادر أن يرسل إليها ريحاً فتشتعل من جديد ،
ودفة صغيرة فى المركب لكنها تدير المركب كله









برج الاطهار 21/11 الى 20/12
اليوم 2012
+ دع كل همك عليه وافرح بما آنت فيه لان طير السماء وزنابق
الحقل يخبروك أن الله أبيك هو مهتم بأصغر تفاصيل حياتك.









برج البسطاء 21/12 الى 20/1
اليوم 2012
+ أنتظر الرب دائما فى فرح وليس وأنت فى حالة تذمر واضطراب ،
أنتظر وأنت قوى القلب واثق فى قراراته الحكيمة ، فالرب يعمل فعلاً









برج خدام المسيح 21/1 الى 20/2
اليوم 2012
+ لا تنظر إلى الضيقات التى تمر بها ، بل أنظر إلى الحلول التى
فى يد الله ، فلا تقل يارب عندى هم كبير ، بل قل ياهم لى رب كبير .








برج الحكماء 21/2 الى 20/3
اليوم 2012
إذا كنـت تثـق فـى عمـل ربنـا مـن اجلـك صـدق وعـوده
كمـا صـدق مـوسـى النبـى كـلامـه , ونـزل إلـى البحـر الآحمـر ,
وجـاذ فـى المـاء هـو وبنـى اسـرائيـل ,
وأنـت كمـان سلـم حيـاتـك وثـق فـى عملـه نحـوك











الشهيده لوسي شفيعه المكفوفين


الشهيده لوسي شفيعه المكفوفين



البتول الشهيدة لوسي من مواليد صقلية. نشأت في أسرة مسيحية فتعلمت من صغرها حب الكنيسة و الآداب المسيحية.

وبينما لوسي تخطو عامها السادس و إذ بالموت يأخذ والدها الغني.فعملت والدتها التقية (أوتيكا)علي استمرار تربيتها علي حب المسيح.

ولما بلغت لوسي سن الشباب.

تقدم شاب وثني إلي خطبتها وكان هذا الشباب يتصف بأخلاق سوية فلم تمانع الأم لكونه وثني ورجحت انه سيترك أوثانه عندما يعاشر ابنتها لوسي .

وعندما علمت لوسي بذلك
حزنت مفضلة أن تنذر حياتها لعريسها السماوي.

فطلبت من والدتها التأجيل معتمدة علي أن والدتها متقدمة في السن و تود خدمتها.

ثم شاءت المشيئة الإلهية بأن تصاب والدة لوسي بنزيف دم لم يفلح الطب في علاجها.وقد استمر لمدة 4سنوات ثم سمعت لوسي عن معجزات القديسة( أغاثي) فصلت إليها فتراءت لها القديسة في حلم و أخبرتها بأن أمها قد شفيت.

واستغلت لوسي هذه الفرصة وأعنت لأمها رغبتها في عدم الزواج....فوافقت الأم نظرا لتصميم هذه البتول علي موقفها. ثم أخذت نصيبها الذي كانت ستتزوج به ووزعته علي الفقراء و المساكين .

فلما سمع الشاب الوثني أن خطيبته تنفق أموالها ببذخ علي المساكين و أنها رفضته ذهب إلي حاكم المدينة الوثني الذي أمر بتقديمها إلي محاكمة عاجلة.

و أمام الحاكم اعترفت بإيمانها بكل جهارة وأنها مستعدة للموت من أجل حبيبها و عريسها السماوي.

فاغتاظ الملك...وامتدت يده إليها لكي يرغمها علي فعل الخطيئة حيث اشتعلت فيه نار الشهوة نظرا لجمال عينيها .

فلمـا رأته علــي هـذا الحــال ..قلـــعــت عينيهــــا و ألقتهما في وجـــــه الحاكم

(لذلك يتخذ الغرب دائما هذه القديسة شفيعة للمكفوفين و ضعاف البصر و ترسم صورتها دائما و هي حاملة عينيها في طبق) .

ثم ظهر السيد المسيح إلي هذه القديسة و جعلها تثبت في مكانها (لان الحاكم كان يريد أن ينزع عفتها )

فأمر الجنود أن يربطوها بالحبال فلم تتزحزح لدرجة أنهم تعبوا من ذلك. فما كان منه إلا أنه أمر بإشعال آتون النار في مكانها و تم إحراقها ...

ولكن لأن ساعتها لم تكن قد جاءت لذلك تمجد اسم الرب و حفظها سالمة ...

و هنا صاح الجميع في نكران لما يتم لهذه البتول الطاهرة .فأمر الحاكم بضربها بحد السيف فلم تقض الضربة عليه بل أبقتها علي قيد الحياة .

فأخذها المؤمنون إلي احد منازلهم حيث فاضت روحها لتنعم بالفرح الأبدي.



بركة صلاة هذه الشهيدة والقديسة الطاهرة مريم تكون مع جميعنا

القديسة افراسيا


القديسة افراسيا

نشأتها ولدت أفراسيا أو أفراكسيا St. Euphrasia, Euproxia بالقسطنطينية في عهد الإمبراطور ثيؤدوسيوس الكبير في أواخر القرن الثالث، وكانت تمت بصلة قرابة للإمبراطور. كان والدها أنتيخوسAntigonus واليًا على مدينة ليكيا، عُرف بتقواه مع شرف حسبه. أما والدتها فكانت إنسانة تقية بارعة الجمال، تدعى أيضًا أفراسيا. بعد إنجابها للطفلة اتفق الوالدان على الحياة البتولية وهما تحت سقف واحد، يمارسان الحياة النسكية الخفية. إذ بلغت الطفلة سنة واحدة من عمرها انتقل الوالد، وإذ بلغت الخامسة طلب الإمبراطور من الأم أن تخطب ابنتها الطفلة لأحد أبناء الشرفاء، فقبلت الأم. لكن إذ كانت الأم ابنة اثنين وعشرين عامًا وبسبب جمالها الفائق تقدم كثيرون من شباب الأشراف يودون الزواج من هذه الأرملة الشابة، وكان الإمبراطور يحثها على الزواج. سألت أفراسيا الإمبراطور أن يسمح لها بزيارة مصر لتدبير بعض أمورها المادية، وكان هدفها الرئيسي هو الهروب من القصر الإمبراطوري خشية ضغط الإمبراطور عليها، فتكسر العفة التي نذرت نفسها لها مع رجلها الراحل. في مصر إذ وصلت أفراسيا وطفلتها إلى مصر، قاما بزيارة بعض الأديرة، من بينها دير بالإسكندرية به مائة وثلاثون راهبة يسلكن بروح نسكي تقوي، فما كانت الراهبات يخرجن من ديرهن قط، ولا يأكلن إلا بعد الغروب خبزًا وبقولاً، يلبسن المسوح، ويعملن بأيديهن. قدمت أفراسيا مالاً للدير فرفضت الرئيسة نهائيًا معتذرة بأن عمل أيديهن يكفي لمعيشتهن. ترددت أفراسيا الكبرى وابنتها أفراسيا الصغرى على هذا الدير، فكانتا تجدان راحتهما فيه، كما أحبت الراهبات الصبية الصغيرة أفراسيا التي كانت في السابعة من عمرها. سألت رئيسة الدير الفتاة الصغيرة على سبيل الدعابة: من الذي هو أحب إليك راهبات هذا الدير أم خطيبك؟. أجابت الصبية: إنني لم أعرف خطيبي ولا هو يعرفني، أما راهبات الدير فإني أعرفهن وأحبهن جميعًا. ثم قالت الصبية: وأنت أيهما أحب إليك أنا أم خطيبي؟. ابتسمت الرئيسة ثم قالت: نحن نحبك، وسيدنا يسوع المسيح أيضًا يحبك. عندئذ قالت: أنا أيضًا أحبكن وأحب سيدنا يسوع المسيح محبة عظيمة. كانت الأم أفراسيا تنصت لكلمات ابنتها اللطيفة وتعبيرات وجهها، وإذ لم تتمالك نفسها من شدة الفرح انسابت الدموع من عينيها دون أن تنطق بكلمة. في المساء سألت الأم ابنتها أن يتركا الدير حتى لا تنشغل الرئيسة بهما، فقالت لها الصبية: اذهبي أنتِ يا أمي إن أردتِ ودعيني أمكث ههنا. أجابتها الوالدة: يلزمنا أن نخرج من الدير فإنه مسكن للناسكات المنقطعات لعبادة الله. جثت الصبية أمام أيقونة المصلوب وهي تقول: يا يسوع الحلو، أنت هو ربي وإلهي. هأنذا أتعبد لك بكليتي، فلا أخرج من ههنا، لأني لست أريد عريسًا سواك. تأثرت الأم الرئيسة بالمنظر وأيضًا والدة الصبية، ولم تعرفا ماذا تفعلان، إلا أن الرئيسة بلطف قالت للصبية: لا يمكنك أن تقيمي عندنا الآن إذ لا توجد قلاية خالية في بساطة قالت الصبية: ولِمَ لا أسكن معك في قلايتك. خجلت الرئيسة، ثم قالت للأم اتركيها سأعد لها مكانًا، وأوضحت لها أنها لن تحتمل السكنى لفترة طويلة، إنما ستشعر بضجر وتترك الدير. بقيت الصبية أيامًا ولم تُظِهر ضجرًا بل كانت بالأكثر تتعلق بالموضع المقدس بفرح وتهليل، وإذ سألتها الرئيسة ومعها والدتها أن تترك الدير رفضت. وإذ أرادت الرئيسة أن تثقل عليها لكي تترك الدير سألتها أن تحفظ المزامير عن ظهر قلب وتمارس بعض الممارسات التقشفية، فكانت الصبية تتقبل ذلك بفرح نامية في النعمة، الأمر الذي جعل الأم الرئيسة تقول لأفراسيا: اتركي الفتاة الصغيرة بيننا، فإن نعمة الله تعمل في قلبها، تقواكِ وتقوى أنتيخوس قد فتحا لها الطريق الأكمل. انسابت الدموع من عيني الوالدة وهي متهللة بابنتها، إذ أمسكت بالابنة وتقدمت بها إلى أيقونة الصليب المقدس، وهي تقول: أيها الرب يسوع المسيح اقبل الصبية. إنها تحبك أنت وحدك، وإياك تطلب، وها هي تكرس حياتها لخدمتك. ثم توجهت إلى ابنتها وهي تقول: ليت الله الذي أسس الجبال يحفظك دائمًا في مخافته المقدسة. لم يمض وقت طويل حتى ارتدت أفراسيا زي الرهبنة، فسألتها أمها إن كانت مسرورة أم لا، فأجابتها: أماه، إنه ثوب عرسي، وُهب لي لأكرم يسوع حبيبي، فكانت الأم تفرح وهي ترى ابنتها تنمو في النعمة. رأت أفراسيا زوجها في حلم متلألئًا بنور سماوي يدعوها للملكوت، فروت ذلك للأم الرئيسة، وبالفعل انتقلت أفراسيا لتدفن في مقابر الدير. دعوتها للقسطنطينية كانت أفراسيا تنمو كل يوم في معرفة الله بحياة طاهرة مقدسة، وإذ بلغت الثانية عشرة من عمرها كانت لا تأكل إلا في المساء. أرسل إليها الإمبراطور، غالبًا أركاديوس، يدعوها للحضور إلى القسطنطينية لتتزوج الشريف الذي سبق أن خُطبت له، فأرسلت إليه تقول له أنها قد قبلت عريسًا سماويًا، نذرت حياتها له، سألته أن يوزع كل ميراثها على الفقراء ويحرر جميع عبيدها، ففرح الملك برسالتها التي قرأها على القضاة وكل المحيطين به معتزًا بها. أما هي فكانت في تواضع تمارس أدنى الأعمال وتخدم ما استطاعت كل من بالدير، فتقوم بتنظيف قلاليهن، وتحمل المياه للمطبخ، وتقوم بتقطيع الحطب الخ... فأحبها الجميع لتواضعها ومحبتها! جهادها ضد العدو إن كانت أفراسيا قد تركت الغنى بإرادتها لكن العدو الشرير لم يكف عن محاربتها، تارة يذكرها بقصور القسطنطينية وإمكانية الخدمة لو عاشت حياتها كشريفة متزوجة، وأخرى يثير أمامها قبائح جسدية الخ... إذ رأت إحدى الراهبات ما بلغته هذه الراهبة من كرامة وحب في قلب جميع الراهبات بما فيهن الأم الرئيسة، بسبب طاعتها وبشاشتها مع تواضعها وحبها، مما وهبها جمالاً روحيًا بجانب جمالها الجسدي بالرغم من أصوامها الشديدة التي بلغت أحيانًا أن تأكل مرة واحدة في الأسبوع، فقد حقدت هذه الراهبة عليها، وكانت تسمى جرمينا من الإماء. أشاعت هذه الراهبة في الدير أن ما تفعله أفراسيا ليس من قبيل محبتها لله، وإنما طلبًا في المجد الزمني وحب الظهور، ومع هذا فكانت أفراسيا تترفق بها وتحنو عليها أكثر من بقية الراهبات. قيل أن عائلة أحضرت سيدة بها شيطان عنيف، إذ كانت تهيج وتضرب من بجوارها بعنف، جاءوا بها إلى الدير مقيدة لكي تصلي عليها الراهبات. قدمتها الأم الرئيسة لأفراسيا إذ كانت تعرف أن الله وهبها هذه العطية أن تشفي مرضى باسم السيد المسيح، وتخرج شياطين بروح متضع ومنسحق. بالفعل لاطفتها أفراسيا وصلّت من أجلها فاستراحت وهدأت جدًا بل وتعلقت بأفراسيا. هذا الأمر أثار حسد الراهبة جرمينا فذهبت إلى الأم الرئيسة متذمرة لماذا تعهد بالمرأة التي بها الشيطان للراهبة أفراسيا دون غيرها. وبالفعل إذ جاءت السيدة مرة أخرى سلمتها لجرمينا، فقامت السيدة بضربها بعنف وشدة حتى كادت أن تقتلها لولا تدخّل القديسة أفراسيا التي صلت عليها فهدأت واستراحت بعد أن خرج الشيطان منها، فتمجد الله بالأكثر في حياة أفراسيا وندمت جرمينا على ما فرط منها. إذ بلغت أفراسيا الثلاثين من عمرها مرضت وتألمت كثيرًا جدًا ثم رقدت في الرب. تأثرت الراهبة جوليا (لم يأتي ذكرها من قبل أنها تلميذتها) لرقاد تلميذتها أفراسيا فبقيت بجوار قبرها ثلاثة أيام تبكي وتصلي وفي اليوم الرابع قالت جوليا للأم الرئيسة أن السيد المسيح قد دعاها للراحة بصلوات أفراسيا، وبالفعل أُخذت نفسها في اليوم الرابع ودُفنت مع تلميذتها (حوالي عام 420 م). عن مخطوط يحوي مجموعة من القديسات بدير القديس أنبا أنطونيوس.

بركةصلاتها تكون معنا امين