السبت، 21 يوليو 2012

طريقة تحضير درس مدارس الأحد مع الشرح






طريقة تحضير درس مدارس الأحد مع الشرح


1- تاريخ التحضير
وهو بداية اليوم الذى بداءت فية بتحضير الدرس
ويجب على الخادم أن يقوم بتحضير الدرس قبل ألقائة بفترة كافية
لكى يعيش الخادم الدرس لكى يقدر أن يوصلة للمخدومين بطريقة معاشة

2- تاريخ الألقاء
وهو التاريخ الذى سوف يلقى فية الخادم الدرس على المخدومين

3- أسم الدرس
أسم الدرس الذى سوف يتم تحضيرة

4- الغرض العام
تنقسم كل مجموعة دروس الى غرض عام لها
ويتم كتابة الغرض العام من هذة المجموعة
مثلاً محبة الله ؛ قوة الله وعنايتة ؛ محبة الكنيسة والناس .....

5- الغرض الخاص
وهو الغرض المشتق من الغرض العام
ويختص لكل درس غرض خاص منة
ليتم تطبيقة حول الدرس المختار وذلك للخروج من الدرس بهدف معين

6- الأية
وهى الأية التى تناسب الدرس

7- الشاهد
شاهد الأية التى تم أختيارها للدرس

9- المراجع
وهنا يتم كتابة كل مرجع اعتمد علية الدرس

10- القبطى
حسب المنهج المختار تدريسة

11- الطقس
حسب المنهج المختار تدريسة

12- المزمور
حسب المنهج المختار تدريسة

13- الترنيمة
حسب المنهج المختار تدريسة

14- وسيلة الإيضاح
كتابة وسائل الإيضاح التى يتم أستخدامها فى الدرس
سواء كان فيديوا أو تمثيل او صور أو بروجيكتور أو مسرح عرائس .......

15- التأمل
يضح الخادم تأمل حول الدرس خاص بة

16- التمهيد
يمهد الخادم بأسئلة فيما يسترجع نقاط الدرس الماضى
ويمهد للدرس الجديد

17- الدرس
وهنا يبداء الخادم فى القاء الدرس الذى تم تحضيرة

18- الأستنتاج
أسئلة حول الدرس
ويخرج منها الخادم عن طريق المخدوم بأهداف الدرس
والغرض من هذا الدرس لبداء بعد ذلك تطبيق الدرس على المخدوم

19- التطبيق
وهنا يبداء الخادم بتطبيق الغرض الخاص للدرس على حياة المخدوم

20- الواجب
وهو التطبيق العملى بعمل أشياء يتبعها المخدوم طول الأسبوع
أو رسم صورة معينة لشخصية الدرس
أو حفظ الأية ....... حسب الترتيب ونظام الدرس

21- التقرير
وهنا تظهر امانة الخادم فى أن يضع تقريرة لهذا الأسبوع
أخر أعتراف /
اخر تناول /
اخر أفتقاد /
كتاب مقدس /
كتاب روحى / ..................


22- الملاحظات
قبل إلقاء الدرس يبداء الخادم فى أخد الملاحظات من امين المرحلة
حول الدرس لكى يصل الدرس بصورة هادفة الى المخدوم
ويبداء امين المرحلة فى مراجعة الدرس بكل نقاطة وكتابة ملاحظاتة على الدرس





الخادم لازم يكون مستقيم



من اقوال قداسة البابا عن ( الاستقامة _ النجاح )

+ الاستقامة :
علي الانسان الروحي ان يعود نفسه باستمرار علي الاستقامة مهما كلف ذلك من ثمن , ومهما بذل في سبيله بل حتي لو ظن انه يخسر احيانا بسبب استقامة اسلوبه انها قد تكون خسارة مادية , ولكنها مكسب روحي.........

+ عليه ان يرفض كل مكسب او نفع ياتي عن طريق غير مستقيم , شاعرا انه ليس من الله ......

+لا يتساهل مطلقا في هذه الامور ولا يشترك مع الذين يتساهلون

+ان ابدية الانسان اهم من اي منفعة عالمية كذلك قدوته كابن لله , وعضو في جسد المسيح , يجب ان تكون بلا لوم امام الكل

++ النجاح هو ::

+ ان تنتصر علي نفسك , لا ان تنتصر علي غيرك

+ هو ان تصل الي نقاوة القلب وليس فقط الي تحقيق اغراضك ايا كانت

+ النجاح هو ان تصل الي ملكوت الله في قلبك ,, وكل غرض اخر لك يكون داخل هذا الملكوت

(فان خرج نجاحك عن هذه القيم , يكون نجاحا فاشلا )

+++يوجد انسان يفرح بانه قد نجح , بينما السماء قد ترثي لحاله
وقد يظن انه نجح في امر من امور العالم الحاضر بينما يكون قد خسر ابديته +++

++ (عمقوا جذوركم في الحياة مع الله , مدوها الي اسفل قبل ان ترفعوا الجزوع والفروع الي اعلي ) ++

آفة‏ ‏الخدمة‏ ‏والمخدومين



آفة‏ ‏الخدمة‏ ‏والمخدومين
الغرور‏ ‏والكبرياء بقلم‏:‏ المتنيح‏ ‏الأنبا‏ ‏غريغوريوس

النفخة‏ ‏أو‏ ‏شيء‏ ‏من‏ ‏الغرور‏ ‏والكبرياء‏.. ‏عندما‏ ‏يحس‏ ‏الإنسان‏ ‏أنه‏ ‏أصبح‏ ‏خادما‏, ‏والبعض‏ ‏يرفض‏ ‏أن‏ ‏يتعلم‏ ‏الجديد‏,‏أو‏ ‏يكتسب‏ ‏معرفة‏ ‏جديدة‏,‏ويظن‏ ‏أنه‏ ‏أصبح‏ ‏يباشر‏ ‏الخدمة‏,‏وأحيانا‏ ‏مع‏ ‏بالغ‏ ‏الأسف‏ ‏تجد‏ ‏خدام‏ ‏التربية‏ ‏الكنسية‏ ‏حياتهم‏ ‏أو‏ ‏سيرتهم‏ ‏المسيحية‏ ‏ليست‏ ‏طبقا‏ ‏للإنجيل‏ ‏ولا‏ ‏طبقا‏ ‏لمقتضيات‏ ‏الدعوة‏ ‏المسيحية‏ ‏ومع‏ ‏ذلك‏ ‏يحس‏ ‏في‏ ‏نفسه‏ ‏عندما‏ ‏أحد‏ ‏يكلمه‏ ‏يقول‏:‏أنا‏ ‏خادم‏ ‏نحن‏ ‏نري‏ ‏ذلك‏ ‏عند‏ ‏بعض‏ ‏الناس‏ ‏مصحوبة‏ ‏بشيء‏ ‏من‏ ‏الإحساس‏ ‏أنه‏ ‏وصل‏ ‏إلي‏ ‏شيء‏ ‏أو‏ ‏كأنه‏ ‏أصبح‏ ‏معصوما‏ ‏من‏ ‏الخطأ‏ ‏أو‏ ‏أنه‏ ‏أصبح‏ ‏قديسا‏ ‏أو‏ ‏روحانيا‏ ‏بينما‏ ‏أنه‏ ‏ممكن‏ ‏جدا‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏خادما‏ ‏ومع‏ ‏ذلك‏ ‏ليس‏ ‏له‏ ‏أهلية‏ ‏الخدمة‏ ‏الروحية‏.. ‏لم‏ ‏يبلغ‏ ‏إلي‏ ‏المستوي‏ ‏الروحي‏ ‏مازال‏ ‏قزما‏ ‏في‏ ‏الحياة‏ ‏الروحية‏ ‏وقزما‏ ‏في‏ ‏المعرفة‏ ‏الدينية‏.. ‏كل‏ ‏ما‏ ‏هنالك‏ ‏أن‏ ‏الضرورة‏ ‏اقتضت‏ ‏أن‏ ‏يرفعوه‏ ‏لدرجة‏ ‏خادم‏ ‏أو‏ ‏يضعوه‏ ‏في‏ ‏الخدمة‏ ‏بينما‏ ‏هو‏ ‏في‏ ‏حاجة‏ ‏إلي‏ ‏أن‏ ‏يخدم‏ ‏وفي‏ ‏حاجة‏ ‏إلي‏ ‏ما‏ ‏يعرف‏ ‏بأولويات‏ ‏المسيحية‏.‏
بهذه‏ ‏المناسبة‏ ‏أقول‏ ‏إن‏ ‏مدارس‏ ‏الأحد‏ ‏حاليا‏ ‏تبعثرت‏, ‏علي‏ ‏الرغم‏ ‏من‏ ‏انتشار‏ ‏مدارس‏ ‏التربية‏ ‏الكنسية‏ ‏وامتدادها‏ ‏وكثرة‏ ‏الخدام‏ ‏الذين‏ ‏فيها‏,‏فإننا‏ ‏نجد‏ ‏مستويات‏ ‏الخدمة‏ ‏انخفضت‏, ‏فعندما‏ ‏نقارن‏ ‏الأيام‏ ‏التي‏ ‏فيها‏ ‏كان‏ ‏عدد‏ ‏الخدام‏ ‏قليلا‏ ‏من‏30 ‏سنة‏ ‏أو‏ 40 ‏سنة‏ ‏ربما‏ ‏كانت‏ ‏الأحوال‏ ‏أفضل‏ ‏من‏ ‏الأحوال‏ ‏الحاضرة‏ ‏مع‏ ‏انتشار‏ ‏الخدمة‏,‏السبب‏ ‏أن‏ ‏المسألة‏ ‏أصبح‏ ‏فيها‏ ‏كثرة‏ ‏عددية‏ ‏ولكن‏ ‏متطلبات‏ ‏الخدمة‏ ‏أو‏ ‏الصفات‏ ‏التي‏ ‏ينبغي‏ ‏أن‏ ‏تتوافر‏ ‏في‏ ‏الخادم‏ ‏لكي‏ ‏يؤدي‏ ‏خدمة‏ ‏نافعة‏ ‏ومفيدة‏, ‏هذه‏ ‏المتطلبات‏ ‏اليوم‏ ‏فيها‏ ‏تساهل‏ ‏كبير‏,‏يوجد‏ ‏بعض‏ ‏الناس‏ ‏القوامين‏ ‏علي‏ ‏الخدمة‏ ‏تطغي‏ ‏عليهم‏ ‏فكرة‏ ‏احتياج‏ ‏الخدمة‏ ‏لدرجة‏ ‏أنه‏ ‏يتساهل‏ ‏في‏ ‏مواصفات‏ ‏الخادم‏ ‏ولذلك‏ ‏أصبحنا‏ ‏نجد‏ ‏أن‏ ‏الخدمة‏ ‏تبعثرت‏ ‏كثيرا‏ ‏ومع‏ ‏ذلك‏ ‏مستوي‏ ‏الخدمة‏ ‏أصبح‏ ‏منخفضا‏ ‏أو‏ ‏انخفض‏ ‏عن‏ ‏المستويات‏ ‏القديمة‏ ‏لأنه‏ ‏في‏ ‏القديم‏ ‏كانت‏ ‏الفروع‏ ‏قليلة‏ ‏ولكن‏ ‏كان‏ ‏الناس‏ ‏الذين‏ ‏يقومون‏ ‏بالخدمة‏ ‏قلة‏ ‏لكنها‏ ‏قلة‏ ‏مختارة‏ ‏لكن‏ ‏الآن‏ ‏لكي‏ ‏نقدر‏ ‏أن‏ ‏نسد‏ ‏الفراغات‏ ‏الكبيرة‏ ‏يكون‏ ‏الخدام‏ ‏عشرات‏ ‏ومئات‏ ‏يوجد‏ ‏فروع‏ ‏فيها‏ 80 ‏خادما‏ ‏ومائة‏ ‏خادم‏ ‏ويكونوا‏ ‏فرحين‏ ‏لأن‏ ‏هذا‏ ‏العدد‏ ‏الكبير‏ ‏يغطي‏ ‏القري‏ ‏المحيطة‏ ‏ومع‏ ‏ذلك‏ ‏تجد‏ ‏الناحية‏ ‏الشكلية‏ ‏ناحية‏ ‏البروباجندا‏ ‏واضحة‏ ‏جدا‏.. ‏أن‏ ‏الخدمة‏ ‏أصبحت‏ ‏واسعة‏ ‏وفتحنا‏ ‏فروعا‏ ‏وعملنا‏ ,‏وعملنا‏,‏وعملنا‏ ‏ولكن‏ ‏عندما‏ ‏ننظر‏ ‏إلي‏ ‏العمق‏ ‏في‏ ‏هذه‏ ‏الخدمة‏ ‏نجد‏ ‏أن‏ ‏الخدمة‏ ‏ضحلة‏ ‏وسطحية‏ ‏ولا‏ ‏نحس‏ ‏أننا‏ ‏استطعنا‏ ‏أن‏ ‏نقدم‏ ‏للمسيح‏ ‏الخدمة‏ ‏المطلوبة‏ ‏أو‏ ‏المرضية‏.‏
أرجو‏ ‏أن‏ ‏لا‏ ‏تتضايقوا‏ ‏من‏ ‏هذا‏ ‏الكلام‏ ‏هذه‏ ‏مسائل‏ ‏لابد‏ ‏أن‏ ‏توضع‏ ‏أمامكم‏ ‏في‏ ‏الاعتبار‏ ‏يوجد‏ ‏ناسيشعوطواالخدمة‏ ‏قبل‏ ‏الأوان‏ ‏مثلا‏ ‏قطعة‏ ‏اللحم‏ ‏عندما‏ ‏ترفع‏ ‏علي‏ ‏النار‏ ‏وتكون‏ ‏النار‏ ‏شديدة‏ ‏فتحرق‏ ‏من‏ ‏الخارج‏ ‏ومن‏ ‏الداخل‏ ‏تظل‏ ‏نيئة‏.. ‏الطباخ‏ ‏الجيد‏ ‏يخفض‏ ‏النار‏ ‏عليها‏ ‏لكي‏ ‏تستوي‏ ‏من‏ ‏الداخل‏.‏
السطحية‏:‏
الواقع‏ ‏أنه‏ ‏في‏ ‏زماننا‏ ‏الحاضر‏ ‏خطيئتنا‏ ‏الواضحة‏ ‏في‏ ‏الخدمة‏ ‏هي‏ ‏خطيئة‏ ‏السطحية‏ ‏والشعوطة‏ ‏التي‏ ‏من‏ ‏الخارج‏ ‏يوجد‏ ‏خدام‏ ‏كثيرون‏ ‏ينضجون‏ ‏قبل‏ ‏الأوان‏ ‏وناس‏ ‏يخرجون‏ ‏إلي‏ ‏دور‏ ‏المعلم‏ ‏قبل‏ ‏أن‏ ‏يمروا‏ ‏طويلا‏ ‏بدور‏ ‏التلميذ‏ ‏هذا‏ ‏الكلام‏ ‏أقوله‏ ‏بمرارة‏ ‏النفس‏.. ‏ناس‏ ‏يقفزون‏ ‏قفزا‏ ‏إلي‏ ‏دور‏ ‏المعلم‏ ‏قبل‏ ‏أن‏ ‏يمروا‏ ‏طويلا‏ ‏بدور‏ ‏التلمذة‏.. ‏نحن‏ ‏محتاجون‏ ‏أن‏ ‏نفهم‏ ‏التلمذة‏ ‏وأن‏ ‏التلمذة‏ ‏الطويلة‏ ‏هي‏ ‏التي‏ ‏تخرج‏ ‏خادما‏ ‏جيدا‏ ‏أو‏ ‏خادما‏ ‏مقبولا‏ ‏أمام‏ ‏الله‏ ‏أو‏ ‏خادما‏ ‏نافعا‏ ‏للخدمة‏ ‏إنما‏ ‏طريقة‏ ‏السرعة‏ ‏التي‏ ‏نسير‏ ‏عليها‏ ‏في‏ ‏الوقت‏ ‏الحاضر‏ ‏لكي‏ ‏نغطي‏ ‏احتياجاتنا‏.. ‏هذه‏ ‏آفاتنا‏ ‏في‏ ‏زماننا‏ ‏الحاضر‏.. ‏آفة‏ ‏سرعة‏ ‏تخريج‏ ‏خدام‏ ‏لكي‏ ‏نسد‏ ‏فراغات‏ ‏في‏ ‏الخدمة‏ ‏ولكن‏ ‏ما‏ ‏هي‏ ‏الخدمة‏ ‏في‏ ‏مفهوم‏ ‏أولئك‏ ‏الخدام‏ ‏السطحيين‏, ‏هذه‏ ‏الآفة‏ ‏تظهر‏ ‏أيضا‏ ‏ليس‏ ‏في‏ ‏التخريج‏ ‏السريع‏ ‏ولكن‏ ‏الخدام‏ ‏اليوم‏ ‏ليس‏ ‏عندهم‏ ‏وقت‏ ‏هم‏ ‏مشغولون‏ ‏لايوجد‏ ‏وقت‏ ‏لأي‏ ‏شيء‏ ‏مجرد‏ ‏أنه‏ ‏يحضر‏ ‏الدرس‏ ‏أو‏ ‏يقرأ‏ ‏كلمتين‏ ‏حول‏ ‏الدرس‏.‏وأحيانا‏ ‏قبل‏ ‏الدرس‏ ‏بنصف‏ ‏ساعة‏ ‏ولكنه‏ ‏أساسا‏ ‏يعتمد‏ ‏علي‏ ‏الاحساس‏ ‏بأنه‏ ‏ذكي‏ ‏وأنه‏ ‏يقدر‏ ‏أن‏ ‏يغطي‏ ‏نقصه‏ ‏بارتفاع‏ ‏الصوت‏ ‏وطريقة‏ ‏الشرحالفهلوةفيصير‏ ‏مثل‏ ‏الأراجوزيرتفع‏ ‏وينخفض‏ ‏ويمد‏ ‏يديه‏ ‏ويمد‏ ‏رجليه‏ ‏وبهذه‏ ‏الطريقة‏ ‏يكون‏ ‏فرحا‏ ‏أنه‏ ‏استطاع‏ ‏ملء‏ ‏ساعة‏ ‏من‏ ‏الوقت‏ ‏بالكلام‏ ‏طول‏ ‏الوقت‏ ‏يتكلم‏ ‏والتلاميذ‏ ‏منصتة‏ ‏إليه‏.‏
نحن‏ ‏محتاجون‏ ‏إلي‏ ‏أن‏ ‏نغير‏ ‏هذه‏ ‏المفهوم‏ ‏إلي‏ ‏مفهوم‏ ‏آخر‏ ‏وهو‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏الإنسان‏ ‏أعمق‏ ‏من‏ ‏ذلك‏ ‏والحقيقة‏ ‏هذه‏ ‏آفة‏ ‏جيلنا‏ ‏كله‏.. ‏اليوم‏ ‏العلم‏ ‏نسميه‏ ‏علم‏ ‏أفقي‏ ‏من‏ ‏زمن‏ ‏كان‏ ‏العلم‏ ‏رأسي‏, ‏العلم‏ ‏الأفقي‏ ‏يعني‏ ‏العلم‏ ‏للجميع‏ ‏محاضرات‏ ‏يحضروها‏ ‏بالمئات‏ ‏وبالألوف‏ ‏اجتماعات‏ ‏عامة‏ ‏إنما‏ ‏من‏ ‏زمن‏ ‏كان‏ ‏يوجد‏ ‏قلة‏ ‏من‏ ‏العلماء‏ ‏لكي‏ ‏يعطوا‏ ‏حياتهم‏ ‏ووقتهم‏ ‏يوجد‏ ‏مثل‏ ‏إنجليزي‏ ‏يقول‏:‏المعرفة‏ ‏القليلة‏ ‏خطيرة‏ ‏جدايوجد‏ ‏أشخاص‏ ‏بهذه‏ ‏المعرفة‏ ‏القليلة‏ ‏يغترون‏ ‏بأنفسهم‏ ‏ويتصورن‏ ‏أنهم‏ ‏أصبحوا‏ ‏في‏ ‏غير‏ ‏حاجة‏ ‏أن‏ ‏يتعلم‏ ‏أو‏ ‏يكتسب‏ ‏من‏ ‏جديد‏ ‏وأحيانا‏ ‏تجد‏ ‏عنده‏ ‏روح‏ ‏الجدل‏ ‏والمناقشة‏ ‏لمن‏ ‏هو‏ ‏أكبر‏ ‏منه‏ ‏سنا‏ ‏ليظهر‏ ‏أنه‏ ‏أكثر‏ ‏معرفة‏ ‏لأنه‏ ‏يشعر‏ ‏أنه‏ ‏يتكلم‏ ‏الند‏ ‏للند‏ ‏فهو‏ ‏غير‏ ‏محتاج‏ ‏أن‏ ‏ينصت‏ ‏قليلا‏ ‏لايوجد‏ ‏عنده‏ ‏صبر‏ ‏علي‏ ‏الإنصات‏ ‏لكي‏ ‏يري‏ ‏وجهة‏ ‏النظر‏ ‏للناس‏ ‏الأكبر‏ ‏منه‏ ‏والأقدم‏ ‏منه‏ ‏في‏ ‏الخدمة‏ ‏والأقدم‏ ‏منه‏ ‏في‏ ‏المعرفة‏ ‏لايوجد‏ ‏عنده‏ ‏صبر‏.. ‏ولماذا‏ ‏يحترم‏ ‏فلانا‏ ‏أو‏ ‏غيره‏ ‏نحن‏ ‏في‏ ‏عصر‏ ‏الحرية‏ ‏وكل‏ ‏واحد‏ ‏يقدر‏ ‏أن‏ ‏يقول‏ ‏رأيه‏ ‏وعلي‏ ‏قدم‏ ‏المساواة‏ ‏لا‏ ‏يوجد‏ ‏أحد‏ ‏أكبر‏ ‏من‏ ‏أحد‏ ‏وضاعت‏ ‏القيم‏ ‏القديمة‏ ‏التي‏ ‏كانت‏ ‏موجودة‏ ‏حتي‏ ‏في‏ ‏الجيل‏ ‏الماضي‏ ‏أن‏ ‏الواحد‏ ‏يتكلم‏ ‏مع‏ ‏الأكبر‏ ‏منه‏ ‏سنا‏ ‏بشيء‏ ‏من‏ ‏الاحترام‏ ‏والتؤدة‏.. ‏لايقاطعة‏ ‏في‏ ‏الحديث‏ ‏قبل‏ ‏أن‏ ‏ينصت‏.. ‏كل‏ ‏هذه‏ ‏القيم‏ ‏ضاعت‏ ‏تحت‏ ‏تأثير‏ ‏الثقافة‏ ‏السطحية‏ ‏التي‏ ‏تسود‏ ‏العالم‏ ‏في‏ ‏الوقت‏ ‏الحاضر‏ ‏وتحت‏ ‏تأثير‏ ‏فكرة‏ ‏الحرية‏ ‏غير‏ ‏المقيدة‏ ‏وفكرة‏ ‏الشخصية‏ ‏وبناء‏ ‏الشخصية‏ ‏وأن‏ ‏الواحد‏ ‏يكون‏ ‏له‏ ‏شخصيته‏ ‏ومعني‏ ‏شخصيته‏ ‏أنه‏ ‏يقول‏ ‏أي‏ ‏كلام‏ ‏غير‏ ‏مدروس‏ ‏ويعاند‏ ‏ويصر‏ ‏علي‏ ‏هذا‏ ‏الكلام‏ ‏ويناقش‏ ‏بهذه‏ ‏المعلومات‏ ‏القليلة‏ ‏الآخرين‏ ‏الأقدم‏ ‏منه‏ ‏لأنه‏ ‏يحس‏ ‏من‏ ‏فلان‏ ‏هذا؟‏ ‏لماذا‏ ‏لا‏ ‏أكون‏ ‏أحسن‏ ‏منه‏ ‏فروح‏ ‏الاحترام‏ ‏للقيادات‏ ‏الأكبر‏ ‏والأقدم‏ ‏ضاعت‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏الجيل‏.‏
هذه‏ ‏آفة‏ ‏نجدها‏ ‏واضحة‏ ‏في‏ ‏كنيستنا‏ ‏في‏ ‏الوقت‏ ‏الحاضر‏ ‏مع‏ ‏الأسف‏ ‏البالغ‏, ‏كنيستنا‏ ‏التي‏ ‏هي‏ ‏كنيسة‏ ‏التراث‏ ‏العميق‏ ‏يوجد‏ ‏عندنا‏ ‏سطحية‏ ‏كبيرة‏ ‏جدا‏ ‏الآن‏ ‏وفي‏ ‏الخدام‏ ‏علي‏ ‏مختلف‏ ‏درجات‏ ‏المسئولية‏, ‏مجرد‏ ‏أنه‏ ‏من‏ ‏كثرة‏ ‏الدروس‏ ‏وكثرة‏ ‏الكلام‏ ‏وكثرة‏ ‏الأشياء‏ ‏التي‏ ‏أكسبته‏ ‏لباقة‏ ‏في‏ ‏الحديث‏ ‏أو‏ ‏مجرد‏ ‏فهلوة‏ ‏خارجية‏ ‏إنما‏ ‏غير‏ ‏مبنية‏ ‏علي‏ ‏عمق‏ ‏ولا‏ ‏علي‏ ‏دراسة‏.‏
نريد‏ ‏أن‏ ‏نغير‏ ‏هذا‏ ‏المفهوم‏ ‏ويكون‏ ‏عندنا‏ ‏اهتمام‏ ‏بالتلمذة‏ ‏الطويلة‏ ‏وإنه‏ ‏حتي‏ ‏لو‏ ‏كان‏ ‏الظرف‏ ‏اقتضي‏ ‏أنك‏ ‏تخرج‏ ‏إلي‏ ‏الخدمة‏ ‏قبل‏ ‏أن‏ ‏تنضج‏ ‏فلابد‏ ‏أن‏ ‏تضع‏ ‏في‏ ‏الاعتبار‏ ‏أنك‏ ‏لابد‏ ‏أن‏ ‏تدرس‏ ‏وتطيل‏ ‏الدراسة‏ ‏وتطيل‏ ‏فترة‏ ‏التلمذة‏ ‏ولابد‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏عندك‏ ‏وقت‏ ‏لاتبعثر‏ ‏كل‏ ‏وقتك‏ ‏في‏ ‏الخدمة‏ ‏هنا‏ ‏وهناك‏ ‏ولايبقي‏ ‏عندك‏ ‏وقت‏ ‏أن‏ ‏تتلمذ‏ ‏وأن‏ ‏تسمع‏ ‏لغيرك‏ ‏الأكبر‏ ‏منك‏,‏هذه‏ ‏الأمثلة‏ ‏أراها‏ ‏بعيني‏ ‏أشخاص‏ ‏صغار‏ ‏ثم‏ ‏كبروا‏ ‏في‏ ‏نشاطات‏ ‏الخدمة‏ ‏المختلفة‏ ‏وأصبح‏ ‏يذهب‏ ‏لعدد‏ ‏من‏ ‏الخدمات‏ ‏في‏ ‏الأسبوع‏ ‏ولساعة‏ ‏متأخرة‏ ‏بالليل‏ ‏إلي‏ ‏الساعة‏ 12 ‏أو‏ ‏الساعة‏ ‏الواحدة‏ ‏ويقول‏ ‏الخدمة‏, ‏الخدمة‏, ‏الخدمة‏, ‏وهو‏ ‏شخصيا‏ ‏غير‏ ‏مدرك‏ ‏ماذا‏ ‏ينتفع‏ ‏الإنسان‏ ‏لو‏ ‏ربح‏ ‏العالم‏ ‏كله‏ ‏وخسر‏ ‏نفسه؟؟لايوجد‏ ‏عنده‏ ‏أي‏ ‏وقت‏ ‏لحياته‏ ‏الخاصة‏ ‏لايوجد‏ ‏وقت‏ ‏للصلاة‏ ‏أو‏ ‏وقت‏ ‏للقراءة‏ ‏وإذا‏ ‏كان‏ ‏بعض‏ ‏الخدام‏ ‏المتقدمين‏ ‏يشتكوا‏ ‏من‏ ‏هذه‏ ‏الحالة‏ ‏فما‏ ‏بالك‏ ‏بالخدام‏ ‏الصغار‏ ‏الذين‏ ‏ينضجون‏ ‏قبل‏ ‏الآوان‏.‏
أنا‏ ‏أشبه‏ ‏هذا‏ ‏بمثل‏ ‏غير‏ ‏لطيف‏, ‏أشبه‏ ‏بعض‏ ‏الخدام‏ ‏بما‏ ‏يسموه‏ ‏حمار‏ ‏السبخلأنهم‏ ‏يحملوه‏ ‏الحمل‏ ‏من‏ ‏صغره‏ ‏فطول‏ ‏عمره‏ ‏يكون‏ ‏حيوانا‏ ‏قميئا‏ ‏بمعني‏ ‏أنه‏ ‏لاينمو‏ ‏أبدا‏ ‏فتجده‏ ‏لاينمو‏ ‏في‏ ‏الطول‏ ‏أو‏ ‏في‏ ‏العرض‏ ‏أوفي‏ ‏الارتفاع‏ ‏لماذا؟لأنهم‏ ‏حملوه‏ ‏الحمل‏ ‏قبل‏ ‏أن‏ ‏ينضج‏ ‏جسمه‏ ‏ويصير‏ ‏قادرا‏ ‏علي‏ ‏أن‏ ‏يحمل‏ ‏الأحمال‏ ‏فكان‏ ‏ينبغي‏ ‏أن‏ ‏يظل‏ ‏مدة‏ ‏يتدرب‏ ‏علي‏ ‏الأحمال‏ ‏الصغيرة‏ ‏قبل‏ ‏أن‏ ‏يصل‏ ‏إلي‏ ‏الأحمال‏ ‏الكبيرة‏ ‏هذا‏ ‏بالضبط‏ ‏ما‏ ‏يحدث‏ ‏لكثيرين‏ ‏من‏ ‏الخدام‏.‏
وهناك‏ ‏مثل‏ ‏آخر‏ ‏عندما‏ ‏يكون‏ ‏واحد‏ ‏عنده‏ ‏محل‏ ‏تجاري‏ ‏في‏ ‏زقاق‏ ‏أو‏ ‏في‏ ‏شارع‏ ‏صغير‏ ‏والناس‏ ‏أقبلوا‏ ‏عليه‏ ‏وتجارته‏ ‏ناجحة‏ ‏فيأتي‏ ‏صديق‏ ‏يقول‏ ‏له‏:‏لماذا‏ ‏أنت‏ ‏تدفن‏ ‏نفسك‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏المكان‏ ‏اخرج‏ ‏وافتح‏ ‏في‏ ‏شارع‏ ‏كبير‏ ‏أو‏ ‏شارع‏ ‏أساسي‏ ‏أو‏ ‏رئيسي‏ ‏وتحت‏ ‏تأثير‏ ‏هذه‏ ‏الكلمات‏ ‏المغرية‏ ‏ومن‏ ‏دون‏ ‏أن‏ ‏يحسب‏ ‏حسابه‏ ‏ينقل‏ ‏بضاعته‏ ‏الصغيرة‏ ‏للشارع‏ ‏الكبير‏ ‏فتكون‏ ‏النتيجة‏ ‏أنه‏ ‏بعد‏ ‏شهر‏ ‏أو‏ ‏أقل‏ ‏من‏ ‏شهر‏ ‏يفلس‏ ‏لأنه‏ ‏غير‏ ‏معقول‏ ‏بهذه‏ ‏البضاعة‏ ‏والرصيد‏ ‏القليل‏ ‏أن‏ ‏يفتح‏ ‏في‏ ‏شارع‏ ‏من‏ ‏الشوارع‏ ‏الكبيرة‏ ‏فيجد‏ ‏أنه‏ ‏لايستطيع‏ ‏أن‏ ‏يدفع‏ ‏أجرة‏ ‏المحل‏ ‏الكبير‏ ‏ولابد‏ ‏أنها‏ ‏مرهقة‏ ‏ولايقدر‏ ‏أن‏ ‏يغطيها‏ ‏هذا‏ ‏هو‏ ‏ما‏ ‏أراه‏ ‏في‏ ‏كنيستنا‏ ‏في‏ ‏الوقت‏ ‏الحاضر‏ ‏يوجد‏ ‏أشخاص‏ ‏كثيرة‏ ‏تفلس‏ ‏روحيا‏ ‏ولايحسون‏ ‏بأنفسهم‏ ‏أنهم‏ ‏أصبحوا‏ ‏بدون‏ ‏رصيد‏ ‏وقد‏ ‏يكونون‏ ‏من‏ ‏الأسماء‏ ‏اللامعة‏.‏
لا‏ ‏أقصد‏ ‏أن‏ ‏تتراجعوا‏ ‏عن‏ ‏الخدمة‏ ‏إذا‏ ‏كنتم‏ ‏تسلمتموها‏ ‏فعلا‏ ‏إنما‏ ‏قصدي‏ ‏من‏ ‏هذا‏ ‏أن‏ ‏الخادم‏ ‏ينظر‏ ‏بخوف‏ ‏وبتوقير‏ ‏لهذه‏ ‏الخدمة‏ ‏ويشعر‏ ‏أن‏ ‏لها‏ ‏متطلبات‏ ‏وأنه‏ ‏ينبغي‏ ‏أن‏ ‏يتواصل‏ ‏وأن‏ ‏يتصف‏ ‏بالصفات‏ ‏والمواصفات‏ ‏التي‏ ‏ينبغي‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏عليها‏ ‏وأنه‏ ‏إذا‏ ‏كان‏ ‏حتي‏ ‏معلم‏ ‏لكن‏ ‏ينبغي‏ ‏أن‏ ‏يواصل‏ ‏التلمذة‏ ‏وهو‏ ‏معلم‏, ‏في‏ ‏بعض‏ ‏الأحيان‏ ‏وزارة‏ ‏التربية‏ ‏والتعليم‏ ‏اضطرت‏ ‏أن‏ ‏يحضروا‏ ‏طلبة‏ ‏في‏ ‏السنة‏ ‏النهائية‏ ‏ويعينوهم‏ ‏مدرسين‏ ‏وبهذه‏ ‏المعلومات‏ ‏التي‏ ‏أخذها‏ ‏من‏ ‏السنوات‏ ‏القليلة‏ ‏في‏ ‏الكلية‏ ‏يقنع‏ ‏بها‏, ‏طبعا‏ ‏سيظل‏ ‏طول‏ ‏حياته‏ ‏مدرسا‏ ‏فاشلا‏ ‏حقا‏ ‏قد‏ ‏يكون‏ ‏فهلويا‏ ‏يعرف‏ ‏أن‏ ‏يرفع‏ ‏صوته‏ ‏ويملأ‏ ‏الحصة‏ ‏لكن‏ ‏عادة‏ ‏تكون‏ ‏الحصة‏ ‏فارغة‏ ‏ويأتي‏ ‏وقت‏ ‏من‏ ‏الأوقات‏ ‏يكون‏ ‏التلاميذ‏ ‏أحسن‏ ‏من‏ ‏المعلم‏ ‏لكن‏ ‏المفروض‏ ‏أن‏ ‏المعلم‏ ‏الذي‏ ‏يفهم‏ ‏مهمته‏ ‏جيدا‏ ‏أن‏ ‏يواصل‏ ‏التلمذة‏ ‏علي‏ ‏مستوي‏ ‏أعلي‏ ‏لكي‏ ‏يبقي‏ ‏هناك‏ ‏فرق‏ ‏واسع‏ ‏بينه‏ ‏وبين‏ ‏التلاميذ‏ ‏لأن‏ ‏التلميذ‏ ‏يحترم‏ ‏المعلم‏ ‏كلما‏ ‏أحس‏ ‏أن‏ ‏المعلم‏ ‏عنده‏ ‏شيء‏ ‏مفقود‏ ‏لديه‏ ‏إنما‏ ‏طالما‏ ‏أن‏ ‏التلميذ‏ ‏يشعر‏ ‏أن‏ ‏المعلم‏ ‏مثله‏ ‏وأنه‏ ‏قد‏ ‏يكون‏ ‏أفضل‏ ‏منه‏ ‏فلا‏ ‏فائدة‏ ‏فالمعلم‏ ‏سيصير‏ ‏محتقرا‏ ‏في‏ ‏نظر‏ ‏تلاميذه‏.‏
أريد‏ ‏أن‏ ‏أقول‏ ‏لو‏ ‏أن‏ ‏بسبب‏ ‏مقتضيات‏ ‏الخدمة‏ ‏أن‏ ‏الكاهن‏ ‏أو‏ ‏أحد‏ ‏المسئولين‏ ‏أعهد‏ ‏إليك‏ ‏أن‏ ‏تقوم‏ ‏بالخدمة‏ ‏لانخدع‏ ‏ولانظن‏ ‏أننا‏ ‏وصلنا‏ ‏إلي‏ ‏مرحلة‏ ‏الاكتفاء‏ ‏ولكن‏ ‏نواصل‏ ‏التلمذة‏ ‏علي‏ ‏مستويات‏ ‏أعلي‏ ‏وهذا‏ ‏يقتضي‏ ‏أن‏ ‏الخادم‏ ‏يقتصد‏ ‏في‏ ‏الخدمة‏ ‏ولا‏ ‏يملأ‏ ‏وقته‏ ‏كله‏ ‏بالخدمة‏ ‏لكي‏ ‏يكون‏ ‏عنده‏ ‏فرصة‏ ‏للتلمذة‏.‏
الأمر‏ ‏الثاني‏ ‏أنه‏ ‏أحيانا‏ ‏خدام‏ ‏يضرون‏ ‏أنفسهم‏ ‏يكونون‏ ‏طلبة‏ ‏في‏ ‏مرحلة‏ ‏ثانوية‏ ‏أو‏ ‏في‏ ‏المرحلة‏ ‏الجامعية‏ ‏فلا‏ ‏يكون‏ ‏عنده‏ ‏وقت‏ ‏للمذاكرة‏ ‏وقد‏ ‏يقول‏ ‏ربنا‏ ‏يساعدني‏ ‏وإن‏ ‏لم‏ ‏يساعدني‏ ‏أين‏ ‏بركات‏ ‏الخدمة‏ ‏و‏...‏و‏... ‏ويقع‏ ‏في‏ ‏أزمات‏ ‏نفسية‏ ‏روحية‏ ‏ويتصور‏ ‏أن‏ ‏الله‏ ‏لابد‏ ‏أن‏ ‏يساعده‏ ‏ضدا‏ ‏للقانون‏ ‏الطبيعي‏ ‏فلا‏ ‏يذاكر‏ ‏والله‏ ‏ينجحه‏ ‏كيف؟وإن‏ ‏لم‏ ‏ينجح‏ ‏يتضايق‏ ‏من‏ ‏الله‏ ‏ويتصور‏ ‏أن‏ ‏الله‏ ‏خان‏ ‏المباديء‏ ‏أين‏ ‏كلام‏ ‏الكتاب‏ ‏المقدس‏ ‏والمواعيد‏ ‏الدينية‏ ‏هذه‏ ‏مواعيد‏ ‏غير‏ ‏صادقة‏ ‏أين‏ ‏المساعدة؟لماذا‏ ‏الله‏ ‏لم‏ ‏يساعدني‏:‏؟لماذا‏ ‏سقطت؟كيف‏ ‏أخدم‏ ‏وأعطي‏ ‏دروسا‏ ‏وكل‏ ‏وقتي‏ ‏للخدمة‏ ‏والله‏ ‏لايساعدني‏ ‏هذا‏ ‏خطأ‏ ‏يقع‏ ‏فيه‏ ‏بعض‏ ‏شبابنا‏ ‏يفهم‏ ‏أن‏ ‏الدين‏ ‏هو‏ ‏أن‏ ‏يخرج‏ ‏للخدمة‏ ‏ويذهب‏ ‏للقري‏ ‏ويقصر‏ ‏في‏ ‏واجباته‏ ‏العلمية‏ ‏وفي‏ ‏واجباته‏ ‏كطالب‏ ‏وكتلميذ‏ ‏في‏ ‏كلية‏ ‏ويظن‏ ‏في‏ ‏نفسه‏ ‏أنه‏ ‏أصبح‏ ‏يوحنا‏ ‏المعمدان‏ ‏غير‏ ‏مقيد‏ ‏ببرامج‏ ‏ودراسة‏.‏
فإذا‏ ‏كنت‏ ‏أنت‏ ‏طالبا‏ ‏فلا‏ ‏تنس‏ ‏أنك‏ ‏طالب‏ ‏ولا‏ ‏تنس‏ ‏أن‏ ‏عليك‏ ‏واجبات‏ ‏وأنك‏ ‏ينبغي‏ ‏أن‏ ‏تنظم‏ ‏وقتك‏ ‏وتعمل‏ ‏نوعا‏ ‏من‏ ‏التنسيق‏ ‏بين‏ ‏واجباتك‏ ‏الروحية‏ ‏الخاصة‏ ‏وبين‏ ‏واجبات‏ ‏الخدمة‏ ‏أيضا‏ ‏وواجبات‏ ‏التلمذة‏ ‏وواجبات‏ ‏العمل‏ ‏الذي‏ ‏أنت‏ ‏تعمله‏ ‏إذا‏ ‏كنت‏ ‏طالبا‏ ‏أو‏ ‏إذا‏ ‏كنت‏ ‏موظفا‏.‏
نريدكم‏ ‏كخدام‏ ‏أن‏ ‏تشعروا‏ ‏أنكم‏ ‏في‏ ‏حاجة‏ ‏إلي‏ ‏التلمذة‏ ‏الطويلة‏ ‏حتي‏ ‏مع‏ ‏وجودكم‏ ‏كخدام‏ ‏وأنكم‏ ‏تقتصدون‏ ‏بقدر‏ ‏الإمكان‏ ‏في‏ ‏تشعب‏ ‏الخدمة‏ ‏لأن‏ ‏الخدمة‏ ‏المشعبة‏ ‏تضر‏ ‏صاحبها‏ ‏وتضر‏ ‏العمل‏ ‏نفسه‏ ‏فلا‏ ‏يجب‏ ‏أن‏ ‏نجري‏ ‏وننتشر‏ ‏هنا‏ ‏وننتشر‏ ‏هناك‏ ‏علي‏ ‏حساب‏ ‏الإتقان‏ ‏وعلي‏ ‏حساب‏ ‏الأمانة‏ ‏الروحية‏ ‏والعلمية‏ ‏هذا‏ ‏أمر‏ ‏لايمكن‏ ‏قبوله‏ ‏في‏ ‏كنيسة‏ ‏المسيح‏ ‏علي‏ ‏أساس‏ ‏أنه‏ ‏مبدأ‏ ‏سليم‏.. ‏هذه‏ ‏السطحية‏ ‏لايمكن‏ ‏أن‏ ‏تبني‏ ‏بناء‏ ‏حقيقيا‏ ‏لكنيسة‏ ‏المسيح‏. ‏

اقوال ابونا بيشوي كامل عن الخدمة



القلب عندما يقدم للآخرين خدمة من أجل الرب يسوع فإن صورة الرب تنطبع عليه فيستنير بنوره .


+ الكنيسة القائمة قوة كارزة .

+ الحب الالهى النابع من الصليب هو الطاقة التى تدفع الخادم لخدمة النفوس .

+ الذى ارتفع مع المسيح على الصليب لابد وأن يكون قد ذاق قوة الموت عن العالم وقوة القيامة ثم قوة الصعود للسماء . وبهذه القوة ينزل العالم ليخدم ثم يرتفع بأولاده مرة أخرى إلى فوق .

+ عمل الخادم فى الخدمة أن يغرس فى مخدوميه مفاهيم الصليب من حب الله وبذله .

+ على الخـادم أن يرفع مستوى الايمـان لمخدوميه إلى الدرجة التى يثقوا فيها أن المسيح غلب العالم ، وإلى الدرجة التى يرتفع بايمانهم فوق مشاكل العالم وضيقاته عندما نؤمن أن الله معنا كل الأيام وإلى انقضاء الدهر .

+ الوداعة صفة لكنيسة المسيح التى ولد رأسها فى مذود البقر .. هذه الصفة إن فارقت الكاهن أو الخادم أفسد الشيطان عمله .

+ الانطواء والانعزال هو هروب من مسؤلية الخدمة .

+ الرعاة تتحول علاقاتهم بالصليب إلى حياة حب وصلاة يسعون إليها بكل اجتهاد حتى تتحول الكنيسة إلى قلعة صلاة .

+ الراعى أو الخادم هو شهيد المحبة .. يجتهد إليها بكل قوة يستمدها من حب المسيح على الصليب ، ويحب ولا يكره .. لأن المحبة ( أى الله ) لا تسقط أبداً .

+ المحبة هى الرباط الذى يربط الراعى برعيته .

+ الهدف الذى يحرك الكاهن والخادم للخدمة هو حبه للمصلوب ، ارتباطه بالذى مات لأجله . فينظر إلى كل انسـان آت إليه كشخص موصى عليـه من رب المجد
الذى صُلب عنه .

+ الكاهن والخادم الغضوب يفسد الخدمة .

+ الكاهن والخادم المحب للادانة يفسد الخدمة .

+ الكاهن والخادم المحب للظهور بذاته وبخدمته يفرح قلب الشيطان .

+ الانسان الذى يحيا حياة المسيح بدقة وأمانة يحمل صورة المسيح ورائحته وينشرها فى كل مكان .

+ إن كانت عندك موهبة واحتقرت غيرك يأخذها الله منك .

+ اجعل قلبك مستعد للموهبة بالاتضاع ، المتواضعون هم الوحيدون القادرون على حفظ الموهبة .

+ كلما تزداد حياتنا مع المسيح تزداد إمتلاء .

+ استفد من كل الفرص حولك التى تقودك للكمال : فرصة لعمل الخير .. فرصة للصلاة .. فرصة للاتضاع .. فرصة للتضحية .. فرصة للصمت .. فرصة مشاركة المسيح فى آلامه .

+ إن كان الانجيل المكتوب بالحبر والقلم يبقى مئات السنين فكم بالحرى الانجيل المكتوب بريشة الروح القدس ويد الرب يسوع يبقى إلى الأبد .

+ الخدمة هى نبش لينابيع المياه فى حياة المخدومين لكى يتدفق فيها تيار الروح باستمرار .

+ الخدمة ليست إضافة جديدة للمخدومين ، بل نبش الينابيع الكامنة فيهم .

+ الخدمة هى ازالة الأتربة وتفجير الينابيع .. ينابيع الصلاة واشتعال القلب المستمر بحب يسوع المصلوب ، ينابيع مواهب الروح القدس ، وتوجيه هذه المواهب لبناء جسد الكنيسة .. ينابيع كلمة الله واكتشاف غنى الانجيل فى حياتنا .

+ الخدمة هى مساعدة المخدومين على تدفق الماء الحى من ينابيعهم باستمرار فى حياتهم اليومية .

+ الخدمة هى مساعدة الشاب على اكتشاف ينابيع غنى الروح وقوة الإيمان بداخله
ليواجه العالم بروح الصلاة وروح الإنجيل .

+ الخدمة هى مساعدة الفتاة على اكتشاف ينابيع جمال الروح وغناها .

+ ينبغى أن لا تخلو خدمة عن الحديث عن بركات المعمودية . والحياة الجديدة ، والأمر الثانى هو النبش عن الينابيع بالحديث عن التوبة . أما الأمر الثالث فينبغى أن تنتهى كل خدمة بحركة باطنية .. حركة صلاة داخلية .. حركة توبة .. حب .. خدمة .. دموع .. حركة تنبع من الباطن .

+ الخدمة بناء داخلى مستمر . فالروح باستمرار يأخذ مما للمسيح ويعطى الكنيسة كل يوم .

+ العمل المستمر هو من طبيعة الله " أبى يعمل حتى الآن وأنا أيضاً أعمل " . والعمل يستمر فى حياة القديسين بعد انتقالهم من هذا العالم .

+ إذا لم تجد فى الكنيسة حركة بناء فإنك ستجد فيها الكسل والخلافات والتهاون والانشغال بالإدارة وتوزيع المراكز والرسميات ..

+ إنك ستشم رائحة ركود الماء ونتنه ورائحة السكون الذى هو رائحة الموت .

+ حذار من أن تكون الخدمة مجرد إضافة معلومات خارجية بدون النبش عن الينابيع الداخلية وتدفق مواهب الروح .

+ الخدمة هى البناء الداخلى المبنى على الإيمان والصلاة فى الروح القدس وحفظ النفس فى محبة الله . هذه هى القاعدة المتينة التى بها نخرج لنخطف من النار .

+ هل للكنيسة وخدامها اليوم قلب المسيح لقبول الخطاة! إذا دخلت السامرية الكنيسة اليوم هل سندينها بكبرياء ويقف يسوع وحده المتضع ليقول لها أعطنى لأشرب !

+ هل سنقول للخاطئة ما قاله سمعان الفريسى ويبقى يسوع وحده يقول : " إنها أحبت كثيراً " .

+ عندما يدرك المخدومون مقدار الغنى والمجد اللذين حصلوا عليهما من وجود الله فى حياتهم . عندئذ يطفرون فرحاً ويتحققون من شدة قوتهم . وأن " ليس بينهم أعرج " ( أع 3 : 8 ) . بل كلهم أقوياء لا يرهبون تحديات العصر بل يُرهبون العالم بقداستهم وشجاعتهم وطهارتهم كجيـش بألوية .
إن عمل الكاهن والخادم المسيحى عموماً ليس مجرد الدعوة لحفلة فى الكنيسة أو اجتماع أو مساهمة فى عمل فقط .. بل ارتفاع بمستوى إيمان المخدومين إلى الدرجة التى يحسون فيها أنهم أغنياء بالمسيح الموجود فيهم ، فيحتقرون كل اغراءات العالم ( 2 كو 6 : 10 ) . تحس فيها الشابة أنها أغنى بالمسيح من الفستان ، ويحس فيها الشاب أنه أغنى من كل ما يشغل قلبه من متع عالمية .

+ بهذه القوة الجبارة الداخلية يخرج شبابنا وأطفالنا ليتحدوا اغراءات العصر .

+ ليس عندنا شاب أو شابة تحركها الريح وراء موضات العالم ، واغراءاته . بل عندنا بوتامينا العفيفة ، ومارجرجس الشجاع الطاهر ..

+ لذلك يا إخوتى لنذل الشيطان فى مخادعنا ، ونخرج للعالم بقوة الهية لنكشف للآخرين ضعف الشيطان ونفضحه وكل ألاعيبه وإغراءاته ، ونعلن لهم سر النصرة العجيبة .

+ العجيب أننا اليوم نقضى كل وقتنا فى الخدمة . أما هؤلاء القديسون فكانوا يعيشون أغلب حياتهم فى التوبة والاتحاد بالله ثم ينزلون فى خدمة هجومية صاروخية إلى معاقل الشر وبعد الانتهاء منها يرجعون فوراً إلى عزلتهم ، وأحياناً تكون معهم فريستهم وصيدهم .

+ إن يوستينا ترسم لنا بمنهج عملى كيف أن أضعف انسان فينا اجتماعياً أو مادياً يقدر أن يخدم المسيح ويكرز له باذلاله للشيطان .

+ إن الله مستعد أن يكرز بمجرد اسمك يا أخى القارىء مجرد اسمكِ فقط يا أختـى القارئة لو ثبتـم فى .. فى المسيح .

+ الثبات فى المسيح يستأصل بؤرة جميع أعمال الجسد من حياتنا التى هى زنى عبادة أوثان .. ( غل 5 : 19 ) ويحل محلها ثمار الروح القدس : " محبة .. فرح .."
( غل 5 : 22 ) .

+ إن الشباب لا يحتاج إلى نصح بقدر ما يحتاج أن يرى النفوس التى لها سلطان أن تدوس الحيات والعقارب وكل قوة العدو .
+ الخدمة لابد أن تبدأ من عند الصليب .. وإلاَّ كانت نهايتها الفشل . فالصليب حب لا نهاية له .

+ الخدمة بدون حب المصلوب هى مجرد عمل بشرى له نهاية .

+ خدمة بلا حب لا تنتهى إلاَّ بالتعب ، أو اليأس ، أو حب الذات ، أو كثرة التشاجر على الرياسات ، أو ترك الخدمة نهائياً .

+ ينبغى أن يعيش الخادم حياته كلها غارقاً فى حب المصلوب وقوة الصليب .

+ الحب الالهى النابع من الصليب هو الطاعة التى تدفع الخادم لخدمة النفوس .

+ الهدف الذى يحرك الكاهن والخادم للخدمة هو حبه للمصلوب وارتباطه بالذى مات من أجله . فينظر إلى كل انسان آتٍ إليه كشخص موصى عليه من رب المجد الذى صلب عنه ، وينظر للفقير والعريان كشخص الرب يسوع المصلوب والعريان ، وينظر للخاطىء كشخص المسيح حامل خطية كل الخطاة .

+ رسالة الخادم باستمرار أن ترجع كل نفس للحظيرة.

+ رسالة الخادم هى ربط النفوس بالصليب .

+ حياة الخادم وتطهيرها تبدأ من فوق المذبح .

+ لا إعداد للخدمة بدون الصوم والاختلاء .. كما فعل مخلصنا .
كم من الوقـت يحـتاج الرب ليصـرف الـجموع .. يصرف أكثر من 5000 آلاف ، ويودع كل واحد ، ويطيب خاطر كل واحد ، ويستمع لكل نفس برفق وحنان وطول أناة ، وبقلب مفتوح يسمع مشكلة هذا ومتاعب ذاك ..

+ الكاهن حامل لشعبه على كتفه ، وواضع شعبه فى قلبه .

+ الكاهن هو كوكيل دائم لله يقدم الصلاة والذبيحة باستمرار .

+ إن الموت لا يفصل الراعى أبداً عن شعبه .

+ خدمة الكهنـوت ليست عملاً بشرياً بل هى دعـوة الهية يتدخـل فيها الله
لاختيار مكان العبادة .. ثم يختار مَن يخدمه .

+ ليست الخدمة استخداماً للسلطة للدفاع عن الكنيسة لكن هى تذلل مع شعب الله ومشاركة له .

+ ليست الخدمة استخدام للمركز ولكن هى استخدام الله لنا من أى مركز .

+ الخدمة الكنسية ليست موقوفة على المركز أو المال أو المؤهلات .. الله ليس محتاجاً إلى الذهب الذى نقدمه بكبرياء بل للفلسين بانسحاق .

+ الذات هى سبب الضرر الذى يصيب الخدام من رعاة ولجان وتحولهم من خدام إلى رؤساء ورقباء .

+ الأربعون سنة الأولى فى حياة موسى ظن أنه يقدر على كل شئ .
والأربعون سنة الثانية فى حياة موسى صنع الله كـل شئ بمن أحس أنه لا شئ .

+ خدمة ربنا يسوع تحتاج إلى تفريق المال وليس جمعه ( كالأنبا أنطونيوس ) .

+ إن كنت تريد خدمة مقبولة وصفقة رابحة فقس خدمتك بمقياس الحب المقدس للمسيح .

+ نهاية الخادم الأمين هى الراحة .. فيستريح مع جميع القديسين فى فردوس النعيم وبعد الراحة القيامة ..

+ الخدمة شرف لا نستحقه ـ وليس معنى ذلك أننا نعطى أو نتفضل على الله .

+ الخدمة ليست تفضل من المراكز العالية ولكن الخدمة هى مشاركة فى أثقال الكنيسة .

+ إن الخدمة ليست تفضل على إخوتنا ولكن مشاركة فى أثقالهم .

+ إن الخدمة ليست دفاعاً عن الكنيسة ولكن تذلل مع شعب الله ومشاركة له ... والرب يسوع نفسه إشترك مع كنيسته فى اللحم والدم وغسل أقدامها .

+ صفات الخادم : الحب ـ الأبوة ـ الاتضاع ـ صلب الذات .

+ صفات خادم الله : يرد القلوب ـ التوبة والطاعة ، ويتقدم أمام الرب ويهئ للرب شعباً مستعداً .

+ هيرودس كان يهاب يوحنا لأن هيرودس ذو الحلة الملوكية والمحاط بالعسكر والسلاح أضعف من يوحنا القوى بالله والعريان بالجسد .

+ لا تخرج من بيتك للخدمة أبداً قبل أن تؤيد بقوة من الروح القدس .
أحب بروح المسيح حتى الدم ـ واخدم بروح المسيح حتى الدم .
مَنٍٍ يدخل خدمة الله بدون اختلاء هو أشبه بسفينة خرجت إلى وسط البحر بدون استعداد . فهى عرضة للإنقلاب عند أول صدمة أو مواجهة مع الريح .

+ أول ما تعمل عملاً لمَن هو أصغر منك تحس بقوة المسيح تسرى فيك . وتكتشف موت المسيح وقيامته . لذلك تتحرك تلقائياً نحو خدمة الآخرين .

+ خادم مدارس الأحد الذى فى قلبه حب السيطرة أو التمسك بخدمة معينة .. كيف يغلب العالم ؟!! كاهن فى قلبه حب الظهور .. كيف يغلب العالم ؟!!

+ مَن لا يشفق على الخاطئ ليست فيه نعمة الروح القدس .

+ بطرس أنكر ـ هل حرمه الرب من الرسولية .. بل بعد أن أنكر قال له إرعَ غنمى .

إن أجمل حل للهروب من الضيق النفسى والاضطراب هو الرجوع للخدمة الهادئة .

+ كم من انسان عاش فى خدمة عاملة وتغير فجأة بعد زواجه أو توظفه .. لـم يكن عنده خـزين يكفى لسـنى الجوع .

+ المحبة هى عافية وقوة المسيحى والخادم . إذا فقدها فقد حياته وسلامه وخدمته.

+ عمل الخادم الأول قبل أن يخدم أو يقبل خدمة للكنيسة أن يعمل على وحدانية الروح فى محيطه المحدود حتى يطمئن أن نفخة الروح القدس ستحرك جميع
الآلات .

+ الاتضاع للخادم هو إرجاع فضل القوة والنجاح لله وحده .

+ الخادم مثال حى للنفس التائبة ـ يمارس التوبة فى حياته الخاصة وفى أصوامـه وصلواته ، وحب المسـيح المصلوب .

+ الخادم هو انسان غسل يسوع قدميه القذرتين ويغسلها كل يوم ..

+ من أجل ذلك هو يجول مع يسوع من كل قلبه ليغسل أقذار كل الناس . بإحساسه القلبى بأن يسوع مستمر فى غسل أرجله ..

+ لا يدين أحداً .. لا يظن أنه صاحب فضل على أحد بل هو مدين للمسيح .

+ الذين يحددون لأنفسهم خدمة معينة يخرجون دون أن يدروا عن وظيفة الخادم الذى يمنطقه الرب ويمضى به إلى حيث لا يريد ..

+ يخرجون إلى حياة الذات التى تفرض على صاحب الكرم برنامج الخدمة .

+ إذا كانت الخدمة دافعها قضاء وقت الفراغ .. فهى
سوف لا تسد فراغ القلب .. بل ستكون مصدراً لمشاكل كثيرة وعثرات ..

+ إن كانت الخدمة دافعها حب المســيح ستكون خدمة ناجحة وقوية ، وسوف لا يكون هناك وقت فراغ .

+ حب الرياسة ومحبة الذات قد عرّت الخادم والكاهن من قوة الروح .

+ الخادم هو القناة التى توصل بين البحر (الله) والأرض ( الخدمة ) .

الخادم الذي يشتهي أن يخدم الله - شخصيته ومواصفاته





الخادم الذي يشتهي يخدم الله











جيد أن يشتهي الإنسان خدمة الله بكل محبة، لأنه يُريد أن يخدم من صار قوة وخلاص وفداء وحرية لنفسه الفقيرة المُعدمة من كل صلاح بسبب طبيعة الفساد التي فيها، ولأنه يشعر أنه مَدين بعمره لمحبة الله الفائقة، فأنه يُسرع للخدمة بكل طاقاته كشهادة محبه في الملك السماوي الذي ينبغي أن يعطي كل حياته له وبلا تردد، لأنه يذهب ليُخبِّر الآخرين بكم فعل به الرب ...

ومن يتقدم للخدمة لابد من أن يضع في اعتباره الآتي ليكون صالح لخدمة الله بالصدق والمحبة :
***
فذاك الذي يشتهي أن يخدم الله يجب وبالضرورة أن يكون متحرراً من كل طموح في الخدمة، في أن يتقلد المناصب الرفيعة أو يسعى ليكون هو المتقدم أو الأفضل، أو في مكانه أعلى، لأن الطموح عائق خطير للسلام الروحي، ويُشكل خطراً رئيسياً ضد الخدمة الروحية المُثمرة بالروح، وفضلاً عن هذا فإن محبة المجد الباطل تغرس في القلب كل أنواع الآلام البغيضة مثل سرعة الغضب، الكذب، الافتراء، الحسد، صغر النفس، احتقار الآخرين، رفض الآخرين وطردهم، الوقيعة بين الخدام وبالأكثر الناجحين، الوشاية، التفرقة بين الخدمات وتصنيفها ما بين الصغيرة والكبيرة، الكبرياء المدمر للنفس ... الخ ..

*** الذي يشتهي الخدمة، يتقدم إليها حباً في مخلصنا الصالح وليس لأجل أي شيء آخر أة لأي غرض آخر على الإطلاق، لأن محبة الله هي العامود الفقري لحياة الخادم الحقيقي المدعو من الله، وذلك يتضح من حديث الرب لبطرس الرسول حينما سأله [ أتحبُني ] ؟ ثم قال له [ أرعَ خرافي ] (يو21: 15 – 17)، فالمحبة تسبق الخدمة بالضرورة ولا تأتي بعدها إطلاقاً إلا في حالات نادرة، فلننتبه أن نحب الرب أولاً فنحفظ الوصية ونعيشها بأمانة حسب ما نلنا من نعمة وقوة من الله، ثم نتقدم لنخدم والمحبة تكون الدافع الحقيقي لخدمتنا لله القدوس الحي ...

*** الخادم الحقيقي هو وكيل الله وآله في يد المسيح الرب مُرسلة لحقل الخدمة، لأجل البناء والتدبير، فهو عليه واجب أن يُتممه، بأن يغرس كلمة الله ويسقى كل واحد زُرعت فيه الكلمة، ولا يكل ولا يعيا عن طلب الضال ليرده للمسيح يسوع، ومحبته للخطاة تفوق حبه لنفسه، وصلاته دائمة من أجل الجميع وعلى الأخص الضعيف والغير ثابت والمتزعزع أو المتعثر في الطريق الروحي، أو الواقع تحت ثقل الخطية أو المرض أو الفقر أو ثقل العالم ومشاكله ...

*** ولكي يكون قادراً على القيام بهذا الدور الخطير، ينبغي أن يتصف بالحكمة والمحبة وطول الأناة والصبر والرحمة والحنان الشديد، بوعي روحي يستقيه من الله في مخدعه وقراءة الكلمة، وعليه أن ينبذ الكبرياء وحب السُلطة ولا يسعى لأجل مجد ذاته أو شهرتها، ولو حتى أصبح ذو شهره أو شعبية كبيرة، عليه أن يتخلى عنها في داخل قلبه ولا يدع تأثير مديح الناس يتسلل لقلبه فيفرح بذاته ويخسر المسيح رب المجد الذي هو العامل الحقيقي فيه وليس بشطارة ذاته وقدراته العقلية ولا الفكرية ولا قدرته الاستنتاجية حتى لو كانت صحيحة، فعليه أن يرد كل مديح لله وحده وأن يُعليه ويرفعه فوق كل شيء !!!

وهب الله كل خادم وخادمة روح المحبة والتواضع
ليُعطي من قلبه المجد للعريس السماوي وحده
ويعيش في ملء محبة الله من كل القلب
والنفس والفكر والقدرة
النعمة معكم



















أفكار سريعة نحو خدمة ناجحة





أفكار سريعة نحو خدمة ناجحة




أفكار سريعة خدمة ناجحة



القس ميخائيل عطية

أمام تساؤلات كثيرة بطرحها بعض الخدام من حيث أن مناخاً عاماً فى الخدمة ليس بالعمق المطلوب وأن هناك ضعفاً ملحوظاً فى الخدمة كان لابد من وقفة هادئة ليقيم الموقف ولكن هذه أفكار سريعة طرأت على خاطرى هذا الأمر ألخصها فيما يأتى:


1- الحاجة إلى الرجوع إلى الآبائيات:



فقد كثر الوعظ والتعليم وأصبح جزء من شخصى فأصبحت الحاجة ملحة للرجوع إلى الجذور الآبائية وأقوال الآباء وتعاليمهم الدسمة المشيقه التى أعتقد أننا ستجد فيها المعاصرة… كل المعاصرة لكل مشاكلنا الحياتية واليومية.. يحتاجون أن نُعلم بتعاليم الآباء وأن نقتنى سيرهم وحياتهم.



2- الحاجة إلى تكريس خدام:



بسبب المشغولية التى تواجه معظم الخدام أصبح الافتقاد ضعيفاً فى الخدمة رغم أنه يمثل جزءاً هاماً فى الخدمة لذا صارت الحاجة إلى تكريس خدام لهم صفة واضحة هى محبتهم الشديدة للمسيح والغيرة فى خدمة المخدومين. نختارهم ونهتم بهم بحياتهم ورعايتهم تحت قيادات روحية مستنيرة وشبعانه بالمسيح ولتبدأ بالتكريس الجزئى!!!



3- الاهتمام بالعمق والجوهر:



فكما اهتممنا بالانتشار – وهذا مطلوب – لكننا نحتاج إلى نهضة فى “التعميق” بدلاً من السطحية وإلى نهضته فى الاهتمام “بالجوهر” بدلاً من الشكل لدينا خداماً كثيرون يخدمون خدمة الشكل وأنشطة عديدة شكلية ولكن الحاجة الآن إلى خدمة الروح… خدمة الجوهر.. خدمة العمق!!



4- الاهتمام بخدمة الأسرة:



فهى مفتاح الحقيقى لو اهتممنا به… نحن نحتاح إلى نهضة حقيقية فى خدمة الأسرة لأن أبناءنا يتشكلون داخل الأسرة فلو كانت الأسرة بيئة مسيحية حلوة لصنعت لنا قديسين وأعضاء فعالين فى الكنيسة وفى هذا المجال اقترح رسامة أسقف خاص بشئون الأسرة.



5- الخدمة التكوينية:



التى تحدث تغيراً فى سلوك الشخص المخدوم وتعمل على تكوين شخصية حرة, واعية, ناجحة وتساعد المخدوم على اكتشاف قدراته وتنمى حلقاته وسوف أحدثكم عنها فى 10 مقالات قادمة بنعمة المسيح.




















طالب ثاوي والميل الي الخدمة

طالب ثاوي والميل الي الخدمة


+ الشاب في هذه المرحلة شهم وميال الي البذل والخدمة لمن يثق فيهم ويحبهم وهو مستعد ان يقدم اغلي التضحيات بشرط ان يشعر بالقبول والراحة الداخلية في الجو الذي يحياه .



+ وهذا الميل مرتبط باليقظة الجنسية التي في داخله والطاقات الجبارة التي تفتعل في الكيان الداخلي . كما ترتبط بالميل نحو اظهار الذات ويمتد هذا اميل الي حد الرغبة في الزهو واستعراض القدرات عن بعض المراهقين .


مسئولية التربية الكنسية


( 1 ) تتأكد ان الشاب قد اسلم حياته للرب تسليما تامآ .


( 2 ) تقدمه للخدمة بعد ان يكون قد بدأ الجهاد ضد ذاته .


( 3 ) تسهل له مجالات الخدمة علي ان تكون هادفة لمجد لله وليس لصالح الذات والزهو والعجب .


( 4 ) توجيه في كل ما يعمله ليكون ايجابيآ متخلصآ من السلبيات والتحزب والتعصب والانحلافات المختلفة . وهنا ننظر اهمية اعداد الخدام اعدادا سليمآ حتي تكون طاقات الشباب موجهة نحو عمل روحي بناء وليس مجرد نشاط يمارس لشغل اوقات فراغ او اشباع ميول . وعندما ينضج الشاب يستقيل من الخدمة لأن الخدمة كانت علاجآ لضعف واشباع لهوي وليس حبآ وبذلا ومسئولية والتزامآ وصدي لعمل الهي حادث في يقين في اعماق الداخل . . . ( من يسمع فليقل تعال )


أهم الأتجاهات المطلوبة تنميتها في هذه المرحلة :


+ اتجاه الاتزان والاستقرار الروحي والتمتع بالسلام الالهي .اتجاه الوداعة واللطف والرقة والسعي نحو غلبة الجسد في خشونته وشهواته .


+ اتجاه الحزم والمسئولية ومقارنة الميوعة واللامبالاه والاستهتار والهروب من العمل خشية فضيحة الذات .


+ اتجاه العفة ونقاوة القلب وطهارة الجسد والنظرة السليمة الي الحب والجنس من خلال نظرة الانجيل والرب يسوع .


+ اتجاه التمسك بالايمان تمسكآ شخصيآ بسبب الاختبار الداخلي لا بسبب تأثيرات خارجية مهما كانت قوتها .


+ اتجاه تفهم الانسان نفسه ومعرفته لقدراتها ومواهبها وضعفاتها وقبول الانسان لنفسه مع طلب التجدد المستمر والنمو الدائم .


+ اتجاه كراهية الخطية والاشمئزاز من القبح واعمال الظلمة والابتعاد عن المثيرات الجنسية والفكرية الالحادية عن رضا داخلي .


+ اتجاه الحب والبذل في الصداقات مع الاستعداد للجراح ونكران الجميل .


+ اتجاه التعامل مع غير المؤمنين في سماحة وعدم تعصب والنظرة الي غيرالمسيحين انهم خلقوا مثلنا علي صورة الله ومثاله . ونفهم وجهات نظرهم والاستعداد لمجاوبة كل من يسأل عن سبب الرجاء الذي فينا .


+ النظرة المسيحية السليمة ازاء المهنة والعمل والجسد والمال والوقت ووسائل الاعلام المختلفة .




النشاطات اللازمة :


+ ممارسة تداريب روحية للتوبة السليمة والجهاد والنمو بتوجيه مرشد روحي نصوح .


+ الأشتراك في ندوات لدراسة القضايا التي تهم الشباب .


+ المداومة علي الاستعارة من المكتبة . البدأ في عمل مكتبة خاصة دينية ثقافية .

+ دراسة الكتاب دراسة تأملية والأنتظام في الصلاه والاعتراف .


+ أعمال الرحمة والخدمة الاجتماعية وخاصة في مجال البيئة المحلية .


+ خدمة البيت في كافة المجالات المطلوبة بسرور وهمة وفرح وحب .


+ دراسة العقيدة بطريقة سليمة وبارشاد روحي .


+ التعرف علي الارثوذكسية في العالم وجهود الاباء في نشر الكلمة

شاب المرحلة الثانوية






شاب المرحلة الثانوية



سيكولوجية المرحلة الثانوية والشعور الديني ( 15 ــ 20 )




+ تعتبر مرحلة المدرسة الثانوية فترة المراهقة الأخيرة وعتبة النضج الجسمي


ففي هذه الآونة يأخذ النمو الجسمي في الأمتداد حتي يكاد يكتمل في نهاية


هذه المرحلة


والطالب الثانوي له ميوله الخاصة ومشكلاته الخاصة ومتطلباته المحددة .



أولآ : ميول المرحلة ومشكلاتها :



( 1 ) السعي نحو اكتشاف النفس



تزداد الحساسية نحو الذات ويسعي الشاب هنا نحو اكتشاف نفسه


ولسانه يقول انا ؟


ما الذي افكر فيه ؟


ما الذي اشعر به ؟


اين اقف في هذه الحياه ؟


هل استطيع ان احقق امالي واحلامي التي كانت تراودني في السنين الماضية ؟


انه يريد ان يعرف نفسه معرفة عميقة ولكنه لا يستريح للنقد وخاصة اذا كان


امام الرفاق او امام جماعة من الجنس الاخر .


يحب التشجيع ويقبل كثيرا علي من يكتشف مواهبه ويسعي الي تنميتها .



+ ان كلمة تشجيع من مرشد او اب روحي او اخ مسئول قادرة ان تفجر


طاقات كثيرة كامنة في داخله . في هذه المرحلة تتضح المواهب الفنية او القدرات


اللغوية او الميول الادبية . وكلما نجحت الاسرة والمدرسة والكنيسة او المجتمع


الخارجي في اشباع ميوله وقدراته كلما سعدت نفسيته وامتلأت بالايجابيات


وتخلصت من الشحنات السلبية .



( 2 ) النزعة نحو المثالية والميل نحو المطلق وعدم الرضا علي الواقع :



+ الشاب في هذه المرحلة يعتقد انه مثالي التفكير فينتقد كل شئ بمقياس


الكمال دون


اعتبار كبير لتحديد الزمان والمكان والكيان ينتقد نفسه في داخل نفسه


وينتقد عائلته علنا انه لغير راض علي الكبار ومتمرد الي حد ما علي السلطة


بكل صورها سواء كانت من الوالدين او المدرسين او المسئولين .



+ انه غير راض علي العادات والتقاليد المرعبة . ويهزأ كثيرآ بما هو متبع


وان اضطر احيانا الي ممارسته خشية وقوعه تحت ملامة الناس وضغوط


المجتمع الشديدة


وكثيرا ما يكون محقا في نظرته خاصة عندما يري القيم منهارة والخلفيات ضعيفة


والاوضاع الاجتماعية تسودها الانتهازية والوساطة والرشوة واستغلال القوي


للضعيف .



+ انه يعيش في ازمة ثقة فهذه مرحلة امتحان واختبار لمدي صلابة الحب


الذي بينه وبين اسرته وبينه وبين الكبار


تختلف مدي حدة هذا التمرد من شاب الي اخر وفقا لظروف البيئة النفسية


والاجتماعية والاقتصادية والروحية . فهناك شاب سعيد في بيته فرح بوالديه


واخواته واقاربه مقبل علي دراسته بهمة متفوق رياضيا او اجتماعيا او ثقافيا


ولكن هناك بجانبه شبان متأزمون فواحد غاضب واخر متهكم وثالث منطو


سلبي وهكذا . هذا الامر يتطلب الصبر وطول الاناة في معاملة الشباب وقيادة


الحوار معهم .



+ ان هذه المرحلة هي اكتشاف القيم اكتشاف واعيا مثيرا هي فترة الثبات الحرة


نحو المثل العليا . نحو الحق ولكنه يريد ان يكون اكتشافه ليس لمجرد التسليم


ولكن بارادته الحرة وفكره الشخصي وميله الذاتي .



مسئولية التربية الكنسية أزاء هذا الميل :



( 1 ) تقديم برامج تشبع ميوله نحو المثل العليا البناءة والبطولات الروحية التي


اثرت في العالم تأثيرات قوية .


( 2 ) دراسة قضايا التماس بين العلم والدين رصينة هادئة وعميقة ويا حبذا لو


كانت من كتب متخصصة هادفة واساتذة اخصائيون عمالقة .


( 3 ) دراسة قضايا التماس بين الفكر الانساني ومعطيات الفلسفة الدين دراسة


هادئة عميقة . وايضا حبذا لو كانت بعمق وسهولة وفهم .


( 4 ) دراسة دين مقارن حتي يفهم ما يميز اللاهوت المسيحي



( 3 ) السعي نحو اكتشاف انماط جديدة للحياة :



+ ويرتبط بالنزعة المثالية والاتجاه نحو عدم الرضا علي الواقع .


بالسعي نحو اكتشاف طرق وانماط جديدة للحياة . فالشاب يريد الجديد نحو اكتشاف


طرق وانماط جديدة للحياة فالشاب يريد الجديد . الجديد في نوعية العلاقات


مع نفسه ومع الاخرين . الجديد في كل شئ لأجل هذا تبهره التغيرات ويشغف


بسماع الثورات وانقلابات ويتوق لرؤية القيادات الجديدة ويتمني ان يجد في


كل شيئا يرضي داخله . وهو لا يرضي بتنظيمات مدارس الاحد القديمة التي


اعتادها وهو صغير . فهو يريد تنظيمات جديدة وعلاقات جديدة تتفق ونفسه


المتطورة .



+ ويختلف طالب القرية عنه في المدينة فالذي في القرية اكثر محافظة واقل


ثورية وتطلعا الي التطوير السريع . كما ان الشاب يميل الي العنف في التطوير


بينما لا ترحب الفتاة بهذا الاتجاه فهي اميل الي الهدوء والرقة منها الي العنف


ومواجهة الصراعات والازمات

منقول للامانه


















شوفوا قد ايه حنان البابا شنودة الثالث

سلسلة 10 رسائل للخدام فى عيد الميلاد

سلسلة 10 رسائل للخدام فى عيد الميلاد


الرسالة الثالثة
سلام ونعمة ..
يسرنى جداً أن أنتهز فرصة عيد الميلاد لكى أنفرد بك .. حتى أهمس فى أذنك معبراً عن مشاعر حبى الشخصية لك، تلك التى كثيراً لا أتمكن من التعبير عنها وسط المشغوليات. فقلبك محبوب لقلبى جداً، أولاً لشخصك .. وثانياً للعمل اللذيذ الذى أشاركك إياه، وهو رعاية قطيع الرب، وتربية الحملان الخاصة به.
ألم يميز الرب هؤلاء، فأعلن لهم أحلى بشرى سمعتها البشرية ؟!
إن رعاية الخراف فى السهول والوديان عمل شاق، ولاسيما حين تنتشر البرودة فى الأرض وتتجمد أطراف البشر ويتلاشى الدفء فى صدور الناس. وينتشر الضباب وتنعدم الرؤية، بل وتشق الليل أصوات الحيوانات المفترسة متوعدة الحملان الصغيرة.
هنا تبرز أمانة الرعاة الساهرين، المستمدين نشاطهم من بواطنهم، ينيرون ظلمة الليل بشموع قامتهم المنتصبة، ويجولون بحيوية بين خرافهم، يسمونها بالطعام، ويروون جوفها بالماء، ويحرسونها بأجسامهم الفتية.
لهؤلاء تستعلن الرؤيا، وفى قلوبهم يسكب الفرح، حين تدق السماء أجراس الميلاد.
قلبى الدافئ بمكانتك فيه، والمرفوع أمام الرب ليديمك راعياً من هؤلاء، ينبض بأحلى الأمنيات لك، ولأسرتك العزيزة.

تدريبات روحيه للخدام


أولاً: تدريب الخلوة اليومية
· هدف التدريب:
هو تنظيم علاقتك مع الله من خلال المواظبة على قراءة الكتاب المقدس والصلاة.
· ممارسة التدريب: مفاتيح التأمل:

فإن تحدث إليك عن خطية فتكلم أنت إليه مظهراً توبتك عن خطاياك التي ذكرتك بها الآية. وإن تكلم معك عن وصية فاطلب منه القوة لتنفذها. وإن تكلم إليك عن عطية مباركة اشكره عليها. وإن تكلم عن وعد معين يعطيه الـرب لمن يطلبه فأسرع بأن تسأل الله أن يحقق لك هذا الوعد. وإن تكلم معك عن صفة من صفاته السامية فإنك تستطيع أن تسبحه وتمدحه عليها. وإن تحدثت إليك الآية عن مثل أعلي من شخصيات الكتاب فاطلب من الرب أن يعينك لتصير مثلها.
ثانياً: تدريب الصلاة بالأجبية
· تذكــر:

قول معلمنا داود النبي "سبع مرات في النهار سبحتك على أحكام عدلك". (مز164:119).
· ممارسة التدريب:

1- يحسن التدرج في الصلاة بالمزامير.
2- ابدأ بصلاة بعض مزامير من صلاة باكر.
3- ثم بعض مزامير من صلاة النوم.
4- ثم بعض مزامير من صلاة الغروب.
5- ومع الوقت تستطيع أن تزيد عدد المزامير.
6- ثم مع الوقت تستطيع أن تضيف صلوات سواعى أخرى.
7- تدرب على حفظ بعض المزامير والأناجيل والتحاليل.
ثالثاً: تدريب الصوم
· هدف الصوم:
الامتناع عن الطعام الجسدي للتغذى بالطعام الروحي "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله". (مت4:4). فالصوم هو إحدى وسائل الاتحاد بالله متى كان مقروناً بالصلاة والكتاب المقدس والتناول.
· ممارسته:
1- ليكن لك فترة انقطاع تبدأ تدريجياً بتأخير موعد الإفطار ساعة ثم اثنين ... حتى الموعد المحدد لكل صوم كنسياً.
2- اهتم مع الصوم بالصلاة والكتاب والتناول، وحضور الاجتماعات وعمل الخير والصدقة.
3- امتنع أيضاً ليس عن الطعام فقط بل عن الخطايا واللذات.
رابعاً: تدريب المحبة
· ملاحظات:

1- إن كنت محباً لذاتك فلن تستطيع أن تحب الآخرين.
2- إن كنت لا تحب الآخرين فأنت لا تعرف الله. (1يو8:4).
3- فرق بين أعمال الإنسان الخاطئة وبين نفسه الغالية. فالله يكره الخطية ولكن يحب نفس الخاطئ.
· ممارسة التدريب:
الواقع إن أبسط أنواع تداريب المحبة هو ممارسة (الاعتذار والغفران).
1- اعتذار لمن تخطئ في حقه. (مت24:5).
2- سامح من يخطئ إليك. (مت14:6).
خامساً: تدريب عدم الإدانة
· أسباب الإدانة:
1- كبرياء الذات التي لا يعجبها تصرفات الآخرين فتنقدها.
2- عدم المحبة: فالمحبة تستر كثرة من الخطايا. (1بط8:4).
· ممارسة التدريب:

حول نقدك لأي إنسان إلى صلاة من أجله، حتى يساعده الرب على التخلص من أخطائه.
فبدلاً من الحديث عن هذا الشخص مع نفسك أو مع الآخرين، تحدث عنه مع الرب وحده.
سادساً: تدريب عدم الغضب
· أسباب الغضب:
1- الطبع الحاد الموروث.
2- الذات والكبرياء.
3- عدم تقدير قيمة النفس ومشاعر الآخرين.
4- الدفاع عن الحق بطريقة خاطئة.
· ممارسة التدريب:
تذكر كلما ثار الدم في عروقك أن:
1- قوة الشخصية ليست في الغضب والتمسك بالرأي، بل في احترام آراء الآخرين، وضبط النفس.
2- الحب فوق الحق، فخير لك أن تربح محبة الشخص من أن تربح القضية وتخسر نفسه.
3- عوضاً عن الغضب صل لأجل هذا الإنسان. (اقرأ كتاب "الغضب" وكتاب "الهدوء" لقداسة البابا الأنبا شنوده الثالث).
سابعاً: تدريب الطهارة
· تذكــر:
1-إن غريزة الجنس هي نعمة من الله بهدف الزواج وحفظ الجنس البشرى.
2-إن الشيطان يحرض الإنسان على استخدامها قبل الأوان لينجسه ويفصله عن الله.
· ممارسة التدريب:
1- ابتعد عن مجالات العثرة التي تثير الغريزة.
2- إن هاجمك الفكر حوله إلى شكر لله من أجل الغريزة.
3- اطلب من الرب أن يحفظها لحين استخدامها الشرعي في الزواج.
4- استبدل اللذة الجسدية بلذة أسمى منها وهي التمتع بروعة المسيح، وتصوره أمامك وارفع قلبك بالترانيم والألحان والصلاة.
5- ردد شعار يوسف الطاهر "كيف أصنع هذا الشر العظيم وأخطئ إلى الله". (تك9:39).
ثامناً: تدريب التواضع
· تذكــر:
1- إن الله لا يقاوم أي خاطى سوى المتكبر.
2- إن الكبرياء أسقط ملائكة من السماء وآدم من جنة عدن.
3- أن السيد المسيح قال (تعلموا منى لأني وديع ومتواضع القلب). (مت29:11).
· ممارسة التدريب:
1- كلما أتاك فكر الكبرياء قل لنفسك: إن فضل القوة من الله لا منا. (2كو7:4). "لست أحسب نفسي أنى قد أدركت ولكنى أفعل شيئاً واحداً إذ أنسى ما هو وراء وأمتد إلى ما هو قدام". (فى13:3).
2- اعتبر نفسك أصغر الكل.
3- قم بالأعمال الصغيرة المحتقرة.
تاسعاً: تدريب الأمانة
· تذكــر:

1- أن الكذب هو عدم أمانة في الكلام.
2- أن الكذابين نصيبهم في البحيرة المتقدة بالنار والكبريت. (رؤ8:21).
3- أنه لا يوجد كذب ابيض وكذب أسود، فالكذب كله عدم أمانة.
4- أن السيد المسيح قال "ليكن كلامكم نعم نعم، لا لا". (مت37:5).
5- إن السرقة عدم أمانة في ما للغير.
· ممارسة التدريب:

ردد قول الرب "كن أميناً إلى الموت فسأعطيك إكليل الحياة" (رؤ10:2). لا تقل إلا الصدق، وإن كذبت على أحد اذهب واعتذر له. وإرجاع ما سرقته.
عاشراً: تدريب حياة الشكر
· تذكــر:
1- أن وصية الكتاب تقول "اشكروا في كل شئ لأن هذه هي مشيئة الله في المسيح يسوع من جهتكم". (1تس18:5).
2- قول الآباء (ليست عطية بلا زيادة إلا التي بلا شكر).
3- أن الشكر في كل شئ هو دليل الثقة في حكمة الله.
4- الشكر يزيل المرارة والتذمر من القلب.
· ممارسة التدريب:

تعلم أن تشكر الرب على الأمور الصعبة والمأساوية، وليس على الأمور الحلوة والسعيدة فقط.
حادي عشر: تدريب عدم اليأس
· تذكــر:

1- أن حياتنا جهاد دائم، أي حرب مقدسة ضد إبليس. والمفروض أن ننتصر عليه بقوة المسيح ولكن (إن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح وهو كفارة لخطايانا..". (1يو1:2).
2- عندما يحاربك الشيطان باليأس تذكر رحمة الله. وتذكر ما فعله الراهب الذي كان يحاربه الشيطان باليأس ليمنعه عن الصلاة فكان يقول له: أنت تضرب (مرزبة) [أي عصى] وأنا أضرب مرزبة ولننظر من يغلب أنت أم رحمة الله.
· ممارسة التدريب:
متى أتاك فكر اليأس ردد هذه الآية: (لا تشمتي بي يا عدوتي، إذا سقطت أقوم، إذا جلست في الظلمة فالرب نور لي). (ميخا8:7).

اعرف شخصية مخدومك




اعرف شخصية مخدومكاعرف شخصية مخدومكاعرف شخصية مخدومك


+++ أعرف شخصية مخدومك +++

ّّّّّّ+++ أبو العريف :

هـــــــو : يفرض رأيه علي الجميع بالحاح
أنـــــت : اربكه باسئلة كثيرة محيرة وقل له بجانب وجهة نظرك هناك آراء اخري

+++ أبو الهول الصامت :

هــــــو : يخاف ولا تعرف ماذا في مخه
أنـــــت : وجه اليه اسئلة بسيطة تشجعه

+++ الثرثار الغلباوي :

هــــــو : يتدخل في كل موضوع لكي يظهر انه شيئ
أنـــــت : أعطه بعض المسؤليات لتشجيع روح القيادة عنده

+++ الخجول والمتلعثم
هـــــو : يتهته عند الكلام ويحمر وجهه خجلآ
انــــت : أمدح أراءه وشجعه

+++ حجري الآراء العنيد



هـــــو : يؤمن بفكرة ولا يمل من تكرارها حتي لو كانت خارج الموضوع
انــــت : لا تتحداه حاوره وأرجوه ان يفكر في الآراء

+++ الســـــرحان
هـــــو : متقلب بعيدآ عن الاجتماع يعلق تعليقات تبين انه لم يتابع الموضوع
انــــت : لا تشكمه ولكن أبدأ معه في الحوار من أول الموضوع

+++ المتعالي الأليط

هــــــو : يتلذذ باحراج الآخرين
انـــــت : امدحه لأنك لو كسفته قد يحرجك أو ينعزل

+++ المتسائل

هــــــو : كـــــــــثير الأسئلة

انـــــت : رد اسئلة للمجموعة ليكتشف خلال الجماعة مدي تفاهة او جودة اسئلته
لا ترد عليه حتي لا يستدرجك بعيدآ عن الموضوع الأصلي

+++ العنيد المنغلق

هــــــو : يرفض كل الآراء التي تعرض عليه
أنـــــت : أوعده بانك ستناقش معه الموضوع علي حدي فيما بعد

+++ الــــــــمجادل
هــــــو : يسأل ويجيب علي نفسه ويطلب المبارزة مع الآخرين
انـــــت : جادل مع ابراز حسناته وسيئاته ليتمسك بالحسن ويستبعد السيئ
+++ الـمشـــــــاغب

هـــــــو : يثير اعصاب المتحدثين ولا يعطي شيئآ
انــــــت : كن هادئآ ولا تثور واطلب منه تأجيل الموضوع لضيق الوقت ووجهه خارج الأجتماع
+++ المساعد الظريف
هـــــــو : يؤيد كل رأي بالايماءة الطيبة وادعاء الفهم
انــــــت : استفد منه في احداث توازن مع المشاغبين

الذين ليس لهم احد يذكرهم

الذين ليس لهم احد يذكرهم
في صلاة تحليل نصف الليل للآباء الكهنة طلبة عميقة جداً و مؤثرة في معناها و هي :
" اذكر يا رب العاجزين و المنقطعين و الذين ليس لهم أحد يذكرهم " نعم ، هؤلاء الذين لم يجدوا أحداً يهتم بهم ، و لا حتي يذكرهم في صلاته هؤلاء الذين أهملهم الكل ، و ربما قد نسوهم أيضاً . لا شك ، أنه يوجد أشخاص لا يحس أحد بالآمهم ، و لا باحتياجاتهم ، و لا بضياعهم . كأنهم ليسوا أعضاء في جسد الكنيسة . و لعله تنطبق عليهم تلك الأبيات التي وردت في قصيدة " النجم " :
أنا ملقي في ضلالي ليس من
أسقف يرعي و لا من مفتقد
فطريقي في ظلام دامس
قد ضللت الله دهراً لم أجد
ذلك الهادي الذي يهدي يدي
يذكرنا بهذا النوع أيضاً مريض بيت حسدا الذي قضي في مرضه 38 سنة دون معونة من أحد . قال للسيد المسيح عن حالته " ليس لي إنسان يلقيني في البركة " ( يو 5: 7 ) . إنها خدمة جميلة أن نخدم تلك النفوس المسكينة المحتاجة ، التي لا تجد من يهتم بها و يفتقدها .
الاحياء غير المخدومة
هناك أحياء توجد فيها كنائس تخدمها ، و يوجد فيها اَباء كهنة روحيون و نشطاء يقومون بإفتقاد كل بيت ، و كل أسرة و كل فرد زو يعرفون كيف يوفرون الخدمة اللازمة لكل أحد ، يحلون الإشكالات ، و يتلقون الإعترافات ،و يحيطون ابناءهم بجو روحي ... إنها أحياء مخدومة . و لكن ماذا نقول عن الأحياء و المدن و القري غير المخدومة ، التي لا تجد أحداً يذكرها ؟! و ماذا نقول عن الخدام الذين يفضلون أن يرسموا كهنة علي المدن الكبيرة و الأحياء المخدومة ، و يرفضون القرى و الأحياء المحتاجة إلي خدمة ؟! هل هذا هو أسلوب السيد المسيح ، الذي كان يترك التسعة و التسعين ، و بحث عن الواحد الضال المحتاج إلي خدمة ؟! نعم إنه الراعي الصالح ، الذي كان " يطوف المدن و القري كلها ، يعلم في مجامعها و يكرز ببشارة الملكوت ، و يشفي كل مرض و كل ضعف في الشعب " ( مت 9 : 35 ) . نعم إنه المعلم الصالح الذي قال لتلاميذه : " لنذهب إلي القري المجاورة لأكرز هناك ، لأني لهذا خرجت " ( مر 1 : 28 ) . إن الذي يفضل بهرجة المدينة علي حاجة القرية ، إنما هو يفكر في ذاته ، بطريقة علمانية ،و لا يفكر في إحتياج الآخرين و خدمتهم ! و نفس هذا الكلام نقوله عن :
خدمة اولاد الشوارع
اذكر أن هذا الأمر قد هز عاطفتي جداً في الأربعينات ، و أنا خادم ... و قلت في ذلك الوقت لزملائي : إننا نخدم الأطفال الذين في المدارس ، و الذين يلبسون ملابس نظيفة ، و ننسي خدمة الأولاد " الغلابة " . و أتذكر إنني وقتذاك جمعت لنفسي فصلاً جديداً لخدمته ...و كان فصلي هذا من أولاد الشوارع ، و من بائعي الليمون ، و ماسحي الأحذية ،و أطفال اَخرين يقفزون علي الشمال في الترام ، و أحياناً يقذفون الجمعية بالطوب . و اهتممت بهؤلاء الأولاد روحياً ، و كنت أحبهم جداً .. و شاءت الظروف أن أنتقل إلي خدمة في منطقة أخري و هي أحد الأيام و أنا سائر بالقرب من " حكر عزت " قفز أحد الصبيان الصغار من محل ماسح أحذية و جري نحوي يسلم علي في محبة و هو يقول " أنا تلميذك " ... اذكر هذه القصة فتنفعل مشاعري في داخلي . ما أحوج هؤلاء إلي الفتات الساقط من خدمتك ... بينما اَخرون متخمون بخدمات مركزة !! إن الذين يعيشون في الحواري و الأزقة و القري ، هم يحتاجون أكثر ... فالذي يسكن في الشارع الكبير قد يجد كثيرين يخدمونه ، أما الذي يسكن في " العطفة " ، , الدرب ، و الزقاق ، فربما يكون من الذين ليس لهم أحد يذكرهم ... لذلك ما أجمل ما فعله أخوتنا الذين كرسوا جهودهم لخدمة أحياء الزبالين ،و بعض الأحياء الشعبية الأخرى في القاهرة . و ما أجمل الذين يجمعون الأطفال الفقراء من الطرقات ، و أولاد الصناع و العمال و الكنائس و الذين لا عمل لهم و يوصلون إليهم كلمة الله التي يوصلوها إلي أولاد الأغنياء ... جميلة تلك العبارة التي وردت في الدسقولية عن الراعي أنه يجب أن " يهتم بكل أحد ليخلصه " . لذلك سررت لما قال لي أحد الآباء الكهنة إنه سيقيم قداساً كل يوم إثنين فسألته لماذا ؟ فقال " من أجل الحلاقين و أصحاب وظائف أخري ... عطلتهم هي في هذا اليوم . و آخرون من أصحاب النوبتجيات لا يجدون فراغاً إلا في يوم معين . و من المفروض في الكنيسة أن توفر الرعاية لكل أحد و من بين هؤلاء ، نذكر :
خدمة الشباب
إننا – للأسف الشديد – نهتم فقط بالشباب الذي يأتي إلينا في الكنيسة في إجتماعات الشبان ، أو مدارس التربية الكنسية ، أو في الأنشطة و الخدمات و نكتفي بهذا . و يندر أن تكون لنا خدمة وسط الشباب الذي يتسكع في الطرقات ، أو يضيع وقته في الملاهي و في المقاهي و الذي يدل شكله ولبسه و حديثه علي أنه بعيد تماماً عن الكنيسة . أمثال هذا الشباب ، هو من النوع الذي ليس له أحد يذكره ، بل بالأكثر قد يوجد متدينون يحتقرونه و يرفضون حتى الحديث معه ... كيف يخلص هؤلاء إذن ؟ أليسوا هم أيضاً محتاجين إلي رعاية ؟! إن الأسقف حينما يرسم علي إيبارشية ، إنما يرسم عليها كلها ، و ليس سيامته من أجل الصالحين فيها فقط ، المترددين علي الكنيسة ن إنما من أجل الكل . عمله أن يطلب و يخلص ما قد هلك 0 لو 19 : 10 ) كما فعل سيده و تحت عنوان ط ما قد هلك " ، تدخل فئات كثيرة من الذين ليس لهم أحد يذكرهم : طلبة شطبهم خدام التربية الكنسية من قوائمهم لكثرة غيابهم . و عائلات أعتبرها الآباء الكهنة أنها ليست من أولاد الكنسية بسبب سلوكها . ألوان عديدة من المنحرفين الذين يفضل كل الخدام البعد عنهم خوفاً ، أو حرصاً أو عجزاً ، أو ياساً ...! ليس لهم أحد يذكرهم . ما أخطر أن يوجد إنسان ، تيأس منه الكنيسة ، أو تنساه ، أو تتجاهله أو تحتقره ، أو تطرده ، أو تعتبره من أهل العالم ! نتحدث عن نوع اَخر من الذين ليس لهم أحد يذكرهم ، و هو :
المنسيون فى الافتقاد
قد توجد عائلات في الاسكندرية أو في القاهرة ،تمر عليها سنوات عديدة لا يزروها أحد من الآباء الكهنة . و لا تهتم الكنسية بهؤلاء ، إلي أن يهتم بهم الشيطان و يفتقدهم ! و حينئذ تبدأ الكنيسة تتعرف إلي أحدهم في قضية طلاق ، أو في حادث إرتداد. و كان السبب في كل هذا ن أن هؤلاء ليس لهم أحد يذكرهم ، مع أنهم ليسوا في قري فقيرة أو نائية ، و إنما هم في القلب العاصمة ! نحن أحياناً لا نهتم بالحالة ، إلا بعد أن تصل غلي أسوأ درجاتها و لو ذكرناها في بادئ الأمر ، ما كنا نحزن في نهايته ... لست اقصد بالذين ليس لهم أحد يذكرهم ، المحتاجين إلي الرعاية في مجاهل أفريقيا ، أو الهنود الحمر في أمريكا ن مع حاجة كل هؤلاء بلا شك !
إنما اقصد " الهنود الحمر ط في قلب العاصمة ، أو في قلب المدينة العامرة و ربما قريباً من الكنيسة ! إن التخصص في خدمة " الضالين " أمر لازم في الرعاية ... بلا شك كانت المرأة السامرية واحدة من الذين ليس لهم أحد يذكرهم ، و كذلك زكا العشار ، و متي العشار ، و آخرون و قد قال السيد المسيح " لا يحتاج الأصحاء إلي طبيب بل المرضي " . فهل يمكن أن يتخصص بعض الخدام في مثل هذه الخدمة ؟
هناك نوع من الخدام كنا نسميهم " خدام الحالات الصعبة " .
الحالات الصعبه
كانوا يذهبون إلي الحالات التي تبدو معقدة ، التي وصلت إلي أسوأ درجاتها . و مع ذلك لم يفقد الخادم الأمل منها . الحالات التي قد لا تقبل الخدام و قد تطردهم ، أو التي لا تقبل كلاماً و لا إقناعاً ، و تصل إلي لون من الإصرار و العناد يدفع إلي اليأس ... هذه الحالات بالنسبة إلي كنائس أخري ، كانوا يتركونها يائسين ، و ينفضون أيديهم منها ، و تبقي ضمن الذين ليس لهم أحد يذكرهم ... أما خدام الحالات الصعبة ، فكانوا يفتقدون هذه الحالات ، ولو في آخر رمق ، و هم متالمون لأن الحالة لم تكن قد افتقدت منذ البدء إن الخدمة الصعبة لها اجر أكبر عند الله ن لن الخادم يتعب فيها ن و الله لا ينسي تعب المحبة ... دعوة يوسف الرامي لخدمة السيد المسيح أمر سهل ن و لكن من الصعب أن تدعو رجلاً كزكا . فرق بين أن تدعو إنساناً كيوحنا الحبيب إلي إجتماع ، أن تدعو اَخر كشاول الطرسوسي ... سهل ان تفتقد العائلات المنحلة و التعب في حل مشاكلها و مصالحة المتخاصمين فيها إن الأجر الكبير ليس لمن يزرع الأرض الجيدة ن إنما لمن يستصلح الأراضي البور و الأراضي المالحة ، و يحولها إلي أرض زراعية جيدة . فتلك الأراضي البور ربما كانت لمدة طويلة من النوع الذي ليس له أحد يذكره بسبب صعوبة العمل فيها . هناك طائفة أخري نذكرها و هي
المساجين
المساجين يحتاجون غلي عناية خاصة تعيد إليهم كيانهم و معنوياتهم ، وتعيدهم غلي الله و إلي الحياة النقية معه ، سواء و هم في السجن ن او بعد خروجهم منه . و كثيرون يرون المساجين من الحالات الصعبة ، فلا يفكرون في خدمتهم ، و يتركونهم ضمن الذين ليسلهم أحد يذكرهم ... اذكر شاباً كان محكوماً عليه بالإعدام منذ حوالي ثلاثين عاماً . وزاره الفاضل المتنيح القمص ميخائيل إبراهيم و استطاع أن يقوده إلي التوبة و الإعتراف و إلي الإستعداد للموت . و عاش الفترة السابقة لإعدامه في حياة طيبة مع الله والناس ، و في سلام قلبي عجيب و كان محبوباً جداً من كل أسرة السجن التي تعاملت معه . و لاقي الموت بفرح و ذهب إلي المشنقة و هو يحيي و يداعب الذين حوله ، و بكي عليه ضابط و موظفين السجن ... هذا الشاب وجد قلباً يذكره ، و هو تحت حكم الإعدام . و ظل هذا القلب إلي جواره إلي أن لاقي ربه في سلام و الإبتسامة علي شفتيه . إن المسجون الذي لا تستطيع أن تنقذ رقبته من المشنقة ، قد تستطيع من ناحية اخري أن تنقذ نفسه من الجحيم ...حقاً ما هي الخدمة الروحية التي نقدمها نحن إلي هؤلاء المسجونين ؟ بل ما هي الخدمة الإجتماعية التي يلاقيها المسجون بعد خروجه من السجن . علي ان هناك نقطة هامة جداً في هذا الموضوع وهي : خدمة أسرات المسجونين . و بخاصة أولئك الذين سجن عائلهم ، و اصبحت الأسرة مهددة تماماً بالإنهيار المالي و المعنوي . هل وجدت خدمة منظمة ثابتة لمثال هذه العائلات ، و تعهدتها بالعناية و الإفتقاد و المعونة ؟ حرصاً عليها من التفكك و من الضياع ، و خوفاً عليها من افنهيار افجتماعي أو الخلقي ، و سداداً لكل إحتياجاتهم المالية ...؟ أم أمثال هذه العائلات ، تدخل تحت عنوان :
الذين ليس لهم أحد يذكرهم .
مجموعة أخري من الناس ، نحب أن نوجه الأنظار إلي خدمتهم روحياً وهم :
الفقراء والمتعطلون
لست اقصد من يذكرهم مادياً ، فكثيرون يذكرونهم ، إنما أقصد بالذات خدمتهم روحياً ... توجد مكاتب للخدمة الإجتماعية في البطريركية و في المطرانيات و في جميع الكنائس ، تقدم معونات مالية و عينية لهؤلاء ، و تساعدهم علي أن يجدوا لهم عملاً و مصدراً للرزق . و هذا حسن جداً ، و نرجو أن يصل إلي صورته الكاملة و لكن المشكلة ليست هنا . و إنما هي هذه :
ما أكثر ما يأتي الفقراء إلي مكاتب الخدمة الإجتماعية ، بأساليب من الكذب و الخداع و الإحتيال .و قد نعطيهم حاجتهم المادية ،و تبقي نفوسهم ضائعة ‍‍
و علي الرغم من المساعدات التي تقدم لهم ، هم لا يزالون من الناحية الروحية ضمن الذين ليس لهم أحد يذكرهم ...‍‍
و بعض الكنائس تقيم لهم إجتماعاً روحياً ، ينظر إليه بعض الفقراء كمجرد مقدمة‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍ للمعونة ... و لا يكون له العمق الذي يغير حياتهم ، و يقودهم إلي التوبة و يبعدهم عن الكذب و الإحتيال ... فعلي مراكز الخدمة الإجتماعية أن تعرف أنه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان " ( مت 4 : 4 ) . و إنهم كما يفحصون الحالة الإجتماعية لمن يأخذ معونة مالية ، عليهم أن يهتموا بالمحتاجين من جهة روحياتهم ، لكي يقودهم إلي حياة أفضل .. و إن كان هذا يحدث بالنسبة إلي من يتقاضون معونات شهرية ثابتة ، فهل يحدث هذا الإهتمام الروحي أيضاً للحالات الطارئة التي تأخذ معونة و تمضي ، و لا تعرف الكنيسة شيئاً عنها بعد ذلك ؟
يمكن أن نضم إلي هؤلاء مجموعات أخري و هي :
الملاجىء والمعوقين
نفس الوضع : ربما أهم ما تقدم لهؤلاء ، هي العناية المادية و الإجتماعية و قد يبقون من الناحية الروحية و النفسية ضمن الذين ليس لهم أحد يذكرهم . و كثيراً ما تقدم لهؤلاء العناية العلمية و التأهيل المهني و الوظيفي ، و البحث لهم عن عمل . و وسط التركيز الشديد علي هذا الأمر ، يبقي هؤلاء محتاجين إلي عمل روحي كبير ، لكي ينجوا من العقد النفسية ، و يتربوا التربية الروحية الصالحة ، التي يجدون فيها الحب و الحنان و المعاملة الطيبة ،و الصلة القوية بالله . و مع العناية باللاجئين ، قد تبقي أسراتهم ضمن الذين لا أحد يذكرهم ‍ كل ما يستطيع الملجأ أن يقدمه ، هو أن يتلقي الطفل اللاجئ مع أسرته و قد لا يفكر بعد ذلك في هذه الأسرة و كيف تعيش مادياً و روحياً ؟ و ما الخدمة التي يمكن تقديمها لها ؟
مجموعة أخري قد لا توجد من يهتم بها روحياً و هي :
المرضى
غالبية إهتمامنا بالمرضي يتركز في حالتهم الصحية . أما من الناحية الروحية ، فليس من أحد يذكرهم ‍ و قد يكون إنسان في مرض خطير ، و بينه و بين الموت خطوات قصيرة . و مع ذلك لا يهتم أحد بابديته ، و لا يعده لها . بل كثيراً ما يحيطه الكل بالأكاذيب مخفين عنه مرضه ن حتي لا يتعب نفسياً . و قد يحيطونه بالتسليات العالمية أيضاً .. و قد يجلس الزوار و الأقارب حول المريض ، إلي ساعات طويلة ، في أحاديث مستمرة يسلونه بها ، دون أن يعطوه فرصة للصلاة و التوبة ... لماذا لا يوجد خدام روحيون متخصصون في زيارة المرضي ، يعرفون كيف يتحدثون معهم حديثاً روحياً و نفسياً ، و يهتمون بأبدية الذين قد قرب رحيلهم لكي يعدوهم لهذا الرحيل ، فتخلص نفوسهم في ذلك اليوم ؟‍‍
كلمتكم في هذا المقال عن الفقراء و المحتاجين ، و عن المرضي و المساجين ، و الشبان المتسكعين ...
و أود أن أتعرض لمجموعة علي عكس كل هؤلاء ، و تدخل ضمن الذين ليس لهم أحد يذكرهم ، و هي :
الاغنياء واصحاب المناصب
هؤلاء قد يستحي الخدام أو الكنهة من أن يحدثوهم عن التوبة و التخلص من خطاياهم ... و ربما كل ما تطلبه منهم الكنيسة هو تبرعاتهم ن أو توسطهم في أمور تهم الكنيسة أما أرواح هؤلاء و قلوبهم و أبديتهم ، فليس لها أحد يذكرهم ‍إنهم أيضاً يحتاجون إلي الكلمة توصلهم إلي الله فيتوبون ، إن كانوا محتاجين إلي توبة ... لهذا اشترط الكتاب في السقف أنه " لا يأخذ بالوجوه " ، أي لا يجامل هؤلاء الأغنياء و العظماء ، و بخاصة المتبرعين منهم ، علي حساب روحياتهم و لا نقصد أن يستخدم البعض معهم أسلوب الشدة ، كما وبخ المعمدان هيرودس ... إنما علي الأقل ، فليستخدم معهم أسلوب التوجيه الروحي ، الممتزج بالإحترام و المودة ، كما فعلت أبيجايل مع داود الملك ، لما أراد الإنتقام لنفسه ، و يقتل نابال الكرملي (1 صم 25 ) . أو يستخدم معهم أسلوب الحكمة التي تكلم بها ناثان النبي مع داود أيضاً (2 صم 12 ) .