الاثنين، 28 مايو 2012

القديسين الشهيدين ابادير وإيريني أخته



عيد استشهاد القديسين الشهيدين ابادير وإيريني أخته

السنكسار
28 تـــوت

استشهاد القديسين ابادير وإيرائي أخته (إيريني) ( 28 تـــوت)
اليوم الثامن والعشرون من شهر توت المبارك
في مثل هذا اليوم استشهد القديسان أبادير وإيرائي أخته ، ولدا واسيليدس وزير إنطاكية . وقد كان أبادير إسفهسلار في مركز أبيه ، وكان له مخدع يصلى فيه فظهر له السيد المسيح في نصف الليل وقال له : قم خذ أختك إيرائي وأمضى إلى مصر لتنالا إكليل الشهادة ، وسأرشد إنسان اسمه صموئيل يهتم بجسديكما ويكفنهما ، وأعطاه السلام وصعد إلى السماء ، وظهرت نفس الرؤيا أيضا لأخته ، وقيل لها أسمعي لأخيك ولا تخالفي أمره . فلما استيقظت ارتعدت وجاءت إلى أخيها ، وقصت عليه الرؤيا مقررة أنها لا تخالفه ، فتحالفا على أن يسفكا دمهما على اسم السيد المسيح ، ولما علمت والدته بذلك شقت ثيابها هي وجواريها ، وأتين إلى القديس أبادير ، ولم تزل والدته تستحلفه أن لا يفعل شيئا فوعدها أن لا يتقدم إلى دقلديانوس من أجل الشهادة . فطاب .قلبها غير عالمة بعزمه على المضي إلى مكان أخر يستشهد فيه . وكان كل ليلة يغير ثيابه ويخرج متنكرا ويقدم الماء للمعتقلين الليل كله ، وأمر البواب أن لا يعلم أحدا . وبعد ذلك رأى رؤيا تذكره بالسفر . فاخذ أخته وأتى إلى الإسكندرية . ثم خرجا من الإسكندرية وأتيا إلى مصر فوجد القديس أباكراجون فعرفهما وباركهما . ومن هناك جاءوا إلى طمويه ودخلا الكنسية وصليا فيها ، ثم ذهبا إلي الاشمونين واجتمعا بالشماس صموئيل ، وفى الغد مضي معهما إلى أنصنا واعترفا بالمسيح أمام أريانوس الوالي ، فعذبهما عذابا شديدا . وفى أثناء ذلك كان القديس أبادير يطلب من المسيح أن يقوى إيمانه وإيمان أخته أيرائي ، وأخذ الرب نفسيهما وصعد بها إلى أورشليم السمائية فرأيا تلك المراتب السامية والمساكن النورانية . ثم أعادهما إلى جسديهما ، أما الوالي فقد أصر أن يعرفهما ،فاستحلفه بإلهه أن يعرفه اسمه ومن هو فأجابه . القديس أتتعهد لي أنك لاترجع عما عزمت عليه، ولما تعهد قال له : أنا أبادير الأسفهسلار فصرخ الوالي قائلا : له يا سيدى ، كيف لم تعلمني أنك سيدى حتى لا أعذبك بهذا العذاب فأجابه القديس : لا تخف . فانك ستنال أنت أيضا إكليل الشهادة لأن الملك سوف يطلبني فلا يجدني ويسمع أنك قتلتني فيأخذك ويقتلك وتموت مثلى علي اسم المسيح فأسرع بالقضاء علينا ، فكتب الوالي قضيته وقطعوا رأسيهما . فلف بعض المؤمنين جسديهما في ثياب فاخرة وأخذهما صموئيل الشماس إلى منزلته المبارك حتى انقضاء زمان الجهاد حيث بنيت لهما بيعة عظيمة . شفاعتهما تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا امين
بنيت باسمهما كنيسة عظيمة. توجد الآن في أسيوط كنيسة باسم الشهيدين، وأخرى في دشلوط بإيبارشية أسيوط.... بركة صلواتهما تكون معنا آمين

.
نياحة القديسة أفروستيا ( 28 تـــوت)
تذكار نياحة القديسة أفروستيا . صلواتها تكون معنا ولربنا المجد دائما إبديا امين

القديس ابو نفر السائح






بطاقة تعارف قبطية+++





 
اسمى +++باران بى----
ساكن فى شارع+++اى شوبى خين بى اشتيه انتى----------
كنيسة العذراء+++تى اككليسيا انتى تى برثينوس
اب الاعتراف+++افيوت انتى بى اؤونه ايفول-------
عمرى 49سنة+++اى شوبى خين اهمى ابسيت
ان رومبى
تشرفنا +++ ان شى طايو




والقديس يوحنا الذهبى الفم




والقديس يوحنا الذهبى الفم
يوحنا : معناه بالعبرية الله يتحنن .
وهو القديس العظيم يوحنا ذهبى الفم أسقف القسطنطينية وبطريركها .
وقد ولد فى مدينة انطاكية من أسرة غنية وتربى فى أحضان أمه التقية التى تفرغت لتربيته بعد وفاة والده ، واجتهدت فى تعليمه وتثقيفه ، فنبغ يوحنا نبوغا فريدا وأعجب به الكثيرون وتنبأوا له بمستقبل باهر ، ومركز سام ، وأرسل له الله صديقا حميما يدعى باسيليوس استماله نحو حب الله ،، فترك كل شىء واشتاق لو كرس كل حياته للعبادة ودراسة الكتاب المقدس ،، وبدأ يحيا هذه الحياة فى بيته حتى انطلق إلى الدير وعاش الرهبنة وأحبها حبا لا يوصف ، وكتب عدة كتابات رائعة عن البتولية والحياة الروحية السامية والكهنوت الذى نال بركته وحمل موهبته عندما اختاروه قسا ... ثم أسقفا للقسطنطينية .
وفى أثناء خدمته واجهته مشاكل كثيرة ومتاعب تحملها بمعونة إلهه ،، ومخلصه ومن أشهرها موقف الأمبراطورة أفدوكسيا زوجة أركاديوس ، فرغم أن العلاقة بينهما كانت طيبة إلا أن القديس لم يحابى الوجوه ، فعندما جاءت إليه أرملة مسكينة تشكو أن الأمبراطورة اغتصبت منها حقلا ، أرسل إليها فلم تجب ، وفى يوم عيد الصليب كانت الأمبراطورة قادمة إلى الكنيسة مع الحاشية أمر القديس بغلق الباب فى وجهها ومنعها من الدخول فغضبت الأمبراطورة ، وظلت تتحين الفرصة للأنتقام منه ، وبالفعل تم عقد مجمع لمحاكمة القديس يوحنا ، ووجهت له الأتهامات وحكم عليه بالنفى .. ولكنه عاد فى نفس الليلة بسبب تمسك الشعب به وحبه له ، وظل القديس يحيا حياته كجمرة نار ملتهبة بالحب والإخلاص يحمل بكل شجاعة صليب رب المجد ، فقد حدث ثانية وأقام الملك تمثالا من الفضة للأمبراطورة فى ساحة المدينة بجوار الكنيسة ، واجتمع حولها الشعب وجعلوا الساحة مسرحا للرقص الخليع واللهو ، فلم يحتمل القديس هذه الأشياء فخرج وانتهرهم وقال عن الأمبراطورة :
( أن هيروديا تظهر من جديد ، تعود فترقص وتطلب رأس يوحنا المعمدان من جديد على طبق ) ...
فزاد حنق الأمبراطورة عليه فجمعت الأساقفة وحكموا عليه بالنفى ، وظل ينتقل من منفى إلى آخر حتى تنيح عام 407 م . بعد حياة مليئة بالجهاد فى الخدمة وخلاص النفوس ..
وبعد أن ملأ الكنيسة بتعاليمه وأقواله الذهبية ...
ثم نقلوا جسده فى عهد ثاؤدوسيوس الصغير عام 437 م .
وأضيف أسمه إلى مجمع القداس على يد القديس كيرلس عمود الدين عندما ظهرت السيدة العذراء فى رؤيا للقديس كيرلس وطلبت من أن يضع إسم القديس يوحنا ذهبى الفم فى القداس ، وعلى الفور عقد القديس مجمعا وأدرج أسمه فى المجمع .. كما أضيف إلى تحليل الخدام
وتعيد الكنيسة بعيد نياحته 17 هاتور
ونقل جسده فى 16 توت .
بركة صلاة القديس يوحنا ذهبى الفم فلتكن معنا آمين .
من كلمات القديس يوحنا ذهبى الفم :
+ الصــــلاة تحول القلوب اللحمية إلى قلوب
 روحانية ، والقلوب الفاترة إلى قلوب غيورة ..
 والقلوب البشرية إلى قلوب سماوية .

+ أن أردت أن لا يتأتى لك حزن .. فلا تحزن انسان ما .

+ عندما يشرق نور الشمس تهرب الوحوش
 الضارية ، وتختبىء فى أوجرتها وهكذا
حينما نبتدىء فى الصلاة فهى شعاع يشرق
 علينا فيستضىء العقل بنورها .. وحينئذ تهرب
 كل الشهوات الوحشية الجاهلة ، وتتبدد ...
 فقط علينا أن نصلى بشجاعة وفكر مضبوط ،
 فإذا كان الشيطان قريبا منا يطرد ،
 وإذا كان هناك روح نجس فإنه يهرب .
+ + +

صور للصليب ورفع اخر علي قبة الكنيسة



       بعض الاشخاص الذين ساعدوا في مراحل رفع الصليب










معلمنا ديسقورس :



معلمنا ديسقورس :
ديسقورس : كلمة معناها خادم المشترى ، ( وأيضا معناه رب الجنود )
وهو بطل الأرثوذكسية العظيم ، البطريرك الخامس والعشرون من باباوات الأسكندرية ، وكان تلميذا للباب كيرلس الأول عمود الدين ، وخلفه على الكرسى المرقسى بعد نياحته عام 425 م . وكانت تلك الفترة عصيبة وحرجة بسبب انتشار البدع والهرطقات ، والتى تصدى لها هذا البطل العظيم ، ومن أهمها بدعة نسطور وبدعة أوطاخى ، وقد عقد بسبب ذلك مجمع أفسس عام 431 / . ثم مجمع خلقدونية عام 451 م . نادوا فيه بالطبيعتين ، واستطاع الوقوف فى وجه المبتدعين وتحدى من أجل ذلك الملك والملكة التى أمرت بضربه على وجهه ونتف شعر لحيته ، ولما فعلوا ذلك أخذ القديس اسنانه وأرسلهم إلى الأسكندرية قائلا لهم : هذه ثمرة جهادى .
ثم طلب الإقرار الذى يقر بإيمان الطبيعتين ، والذى وقع عليه الأساقفة بالموافقة وكتب أسفله : [ يحرم هؤلاء وكل من يخرج عن الأمانة الأرثوذكسية ] .
فاغتاظ الملك مركيانوس ونفاه إلى جزيرة غاغرا ، وكان معه القديس مقاريوس أسقف ادكو .
وهناك لم يتوقف عن المناداة بالإيمان الأرثوذكسى ، وقد أرسل القديس مقاريوس الأسقف إلى الأسكندرية مع أحد التجار المؤمنين قائلا له :
( اذهب لأن لك اكليل فى الأسكندرية ) .
وظل القديس ديسقورس فى جزيرة غاغرا ، وقد تمجد الله على يديه بصنع آيات وعجائب كثيرة جعلت الناس يكرمونه .
وظل هناك حتى أكمل سعيه المقدس وتنيح بسلام وانضم إلى صفوف المعترفين ودفن جسده فى نفس الجزيرة .
وتكرمه الكنيسة القبطية بذكر اسمه فى القداس فى تحليل الخدام والمجمع وأيضا مجمع التسبحة اليومية .
وتعيد الكنيسة بعيد نياحته فى 7 توت .
بـركة صـلاته فلتكن معنـا آمين
من كلمات القديس ديسقورس :
+ أنا لا أجدد : أنا أحمى وديعة الإيمان .
+ أنا لا أبتدع : أنا أحافظ على ما قال به الآباء .
+ ان كل همى أن أعلن أن المسيح هو الوحيد وابن الله البكر ، وبه وفى يده كل شىء .. تأنس من أجلنا ولم تطرأ عليه ظل من التغير مطلقا .
+ ولو قطعت يدى وسال دمها على القرطاس لما وقعت ( على الإقرار ) .

البطريرك القديس ساويرس



البطريرك القديس ساويرس
ساويرس معناه فى اليونانية : كاهن الزمان ( أو الكنز ) .
وهو القديس ساويرس بطريرك انطاكية المجاهد العظيم الذى دافع عن الإيمان الأرثوذكسى .
وقد ولد فى بلاد فارس وتعلم الحكمة اليونانية ثم العلوم الكنسية ، وقد نما فى الفضيلة والتقوى منذ نعومة أظافره ، ثم ترهب فى دير القديس رومانوس وأظهر برا وقداسة جعلت من حوله يختارونه ليكون راعيهم ، فأخذوه عام 512 م . ورسموه بطريركا على انطاكية ، واستضاءت الكنيسة من تعاليمه ، وقد لاقى القديس اضطهادات عنيفة من الملوك الخلقدونيين لثباته على الإيمان الأرثوذكسى حتى أن الملك يوستنيانوس أمر بالقبض عليه ، ولكن الله أنقذه عندما علمت الملكة ثاؤدورا زوجة الملك يوستينانوس بذلك ، وكانت محبة لله فأشارت عليه بالهرب من وجه الملك فرفض ، وبعد الحاح شديد من الملكة وأبنائه المحبين قبل الرحيل ، وجاء إلى مصر وتجول فيها وفى اديرتها وكنائسها ، وذكر عنه أنه فى إحدى زياراته إلى أديرة برية شيهيت بوادى النطرون دخل الكنيسة فى زى راهب غريب ، ولما وضع الكاهن القربان على المذبح ودار الكنيسة بالبخور ، وقرأت الرسائل والأناجيل ، ثم رفع الأبروسفارين لم يجد القربان فالتفت إلى المصلين وقال لهم : اننى لم أجد القربان ، ولا أعلم ان كانت خطيتى أم خطيتكم ، فبكى المصلون ، وللوقت ظهر ملاك الرب وقال له : ليس هذا لأجل خطيتك أو خطية المصلين بل لأنك رفعت القربان بحضور البطريرك .. أجاب الكاهن : وأين هو سيدى ؟ فأشار إليه الملاك فأدخلوه الهيكل بكرامة عظيمة ، وصعد الكاهن إلى المذبح فوجد القربان فى مكانه ، فباركوا الرب ومجدوا اسمه القدوس .
ثم استقر القديس عند أحد المؤمنين المحبين فى مدينة سخا ويدعى دورثيئوس حتى تنيح عام 538 م . ونقل جسده بعد ذلك إلى دير الزجاج ، والكنيسة تحترم هذا المجاهد العظيم فتضع اسمه فى تحليل الخدام ، ومجمع القداس والتسبحة اليومية .
وتحتفل به ثلاث مرات بالسنكسار وهى :
عيد نياحته : 4 أمشير .
تذكار نقل جسده : 10 كيهك .
ثم تذكار مجيئه إلى مصر : 2 بابة .
 صلاته فلتكن معنا آمين
من كلمات القديس ساويرس :
أيها المسيح إلهنا ، القوة المخوفة غير المفهومة
التى لله الآب الجالس فوق العرش الملتهب الشاروبيمى ،
 والمخدوم من القوات النارية ، وأنت نار آكلة ..
 من أجل تنازلك غير الموصوف ومحبتك للبشر
 لم تحرق الخائن الغاش عندما دنا منك
بل قبلته قبلة المصاحبة .. جاذبا إياه إلى التوبة ،
 ومعرفة جسارته .. اجعلنا مستحقين نحن أيضا
 يا سيدنا فى هذه الساعة المخوفة بفكر واحد بغير شىء
 من التشكك وبقية الشر ولا تطرحنا فى الحكم ،
 وإن كنا غير أنقياء بالكمال من حمأة الخطية
والخبث وتذكار الشر القاتل كما يرضى صلاحك .

ناظر الإله الأنجيلى مرقس الرسول الطاهر والشهيد




وناظر الإله الأنجيلى مرقس الرسول الطاهر والشهيد

مرقس معناه فى اللاتينية مطرقة
وله أسم آخر يهودى هو يوحنا ويعنى الله يتحنن .
وهو من أسرة لها صلة بالسيد المسيح نفسه ، فأمه احدى المريمات اللائى تبعن السيد المسيح وذهبن معه إلى القبر ، وقد ولد القديس مرقس فى مدينة القيروان حيث كان يعيش أبوه وعمه وكانا يشتغلان بالزراعة ، وحدث أن أغار البربر على مدينتهم فنهبوا وسلبوا أهلها ، ومن بينهم والدى مرقس ، وبعد أن فقدوا ثروتهم هاجروا إلى البلاد اليهودية فى فلسطين ، وهناك أقاموا فى بيتهم الذى نال بعد ذلك شهرة عالية لأن فيه أكل المسيح الفصح مع تلاميذه الأطهار ، وغسل أرجلهم وأعطاهم جسده ودمه ، وفيه حل الروح القدس على التلاميذ وتكلموا بألسنة ، وكان أول كنيسة مسيحية فى العالم .
وقد عاش مرقس طفولته تحت رعاية والديه ، ثم أقربائه بالجسد مثل القديس بطرس ، والقديس برنابا ، فتلقن التعاليم المسيحية منهما ، وألم بأخبار السيد المسيح وتعاليمه ومعجزاته حتى اعتنق المسيحية ، وقد عاصر السيد المسيح ورآه رؤية العين ، ولذلك سمى بناظر الإله ، وقد صار بعد ذلك أحد السبعين رسولا وكان أول من آمن على يديه أبوه أرسطوبولس عندما تعرضا لأسد فى الطريق ، وحاول أبوه إنقاذه مضحيا بنفسه ، لكن مرقس انتهز الفرصة ليظهر لوالده عمل الله ، وصلى للسيد المسيح فأنقذه ، وانشق الوحش أمامهما ، فآمن أبوه وأعلن إيمانه ، حتى أنه قال له يا مرقس أنت ابنى لأنى ولدتك ، وأنت اليوم أبى ومعلمى ..
لذلك يظهر مع القديس مرقس أسد شهير ، ويرجع ذلك لتلك المعجزة أو لأن إنجيله يمثل السيد المسيح الأسد الخارج من سبط يهوذا أما كرازته فكانت واسعة لأنه أحد الأنجيليين الأربعة ، ولأنه وضع القداس الكيرلسى الذى تصلى به الكنيسة حتى الآن [ أخذه القديس كيرلس الكبير البطريرك 24 ونسقه ، وأضاف إليه بعض الصلوات فأعجب به الآباء ، ونسبوه إليه فسمى بالقداس الكيرلسى ] .
وقد كرز القديس مرقس فى عدة أماكن مثل رومية والخمس مدن الغربية ، وأخيرا جاء إلى الأسكندرية حيث فاضت روحه الطاهرة .
وقد بشر بها رغم العدد الكبير من الأديان والفلسفات فى ذلك الوقت يونانية ورومانية ويهودية وفرعونية ووثنية ، ولكنه استطاع أن يبشر ويكرز بالمسيح ، وكان يجول فى شوارع الأسكندرية وبيوتها حتى أصبح بها كنيسة وأسقف وكهنة وشمامسة ، فحدث عندما كان يسير فى شوارع الأسكندرية أن تمزق حذاءه فدخل إلى اسكافى يدعى أنيانوس ليصلحه ، وأثناء ذلك جرح أصبعه من المخراز وصرخ قائلا ( يا الله الواحد ) فتفل القديس على التراب ووضعه على اصبع الأسكافى فشفى لوقته ، وأمام المعجزة دعاه أنيانوس لبيته ، فحدثهم القديس عن الإله الواحد ، وأنه هو رب المجد يسوع المسيح فآمنوا وعمدهم القديس مرقس ، وكانوا نواة كنيسة الأسكندرية ، واستحق القديس مار مرقس لقب ( مبدد الأوثان ) لأنه كان المطرقة التى حطمت الأوثان .
وظل يرعى الكنيسة حتى استشهد فى 30 برمودة عندما هجم عليه الوثنيون وجروه فى الشوارع ، ثم ألقوه فى السجن حيث ظهر رب المجد ، وشجعه على الشهادة ، ثم عادوا فأخذوه مرة أخرى وجروه فى الشوارع إلى أن فاضت روحه الطاهرة ، ولما أرادوا إحراق جسده هبت ريح عاصفة وتساقط المطر فتركوه ، ثم جاء بعض المؤمنين وأخذوه ودفنوه فى الكنيسة التى دعوها باسمه ، [ ويوجد جسده المقدس بالكاتدرائية المرقسية الكبرى بالأنبا رويس بالقاهرة ، وتوجد رأسه المقدسة بالكنيسة المرقسية بالأسكندرية ] .
وللكرسى المرقسى شهرة كبيرة على مر الأجيال ، بل له الصدارة خاصة فى الأجيال الأولى ، وقد جلس على هذا الكرسى 117 من البطاركة كان أولهم هو نفسه ، ويجلس عليه الآن قداسة البابا الأنبا شنودة الثالث ، أطال الله حياته ، وحفظه للكنيسة راعيا ومدبرا .
وللقديس مرقس منزلة خاصة لدى الكنيسة فى مصر ، حيث روت دمائه الطاهرة أرضها ، فتذكره فى مجمع القداس وتحليل الخدام والتسبحة اليومية والتماجيد والمدائح .
وتعيد له الكنيسة فى 30 برمودة بتذكار استشهاده ، 30 بابة بتذكار ظهور رأسه المقدس .
بركة صلاته فلتكن معنا آمين





بالصور مراحل رفع الصليب علي قبة الكنيسة بقرية العزية....Pictures stages of lifting the cross on the dome of the church in the village of Izziyah




           بالصور مراحل رفع الصليب علي قبة الكنيسة بقرية العزية
                         (   كنيسة مار جرجس البحرية ) 
                              وسط حضر الاباء الشعب 
                             وتهليل بارتفاع الصليب ؟؟؟؟؟  










القديس استفانوس رئيس الشمامسة وأول الشهداء




والقديس استفانوس رئيس الشمامسة وأول الشهداء

 استفانوس فى اليونانية معناه إكليل أو تاج ..
وهو أول شهيد على إسم السيد المسيح له المجد ، وأحد السبع شمامسة الذين أقامهم الرسل ليقوموا بأمور الخدمة اليومية ( خدمة الموائد ) أع 6 : 5
وإن كنا لا نعرف شيئا عن طفولته لكن يصفه الكتاب المقدس أنه رجل ممتلىء من الإيمان والروح القدس ، وكان ينادى بالسيد المسيح ، ويصنع عجائب وقوات كثيرة حتى أنه وقف أمام المجمع وفى صراحة تحدث إليهم موضحا لهم أن الله ليس فقط فى أورشليم بل هو للجميع ، وبدأ يحدثهم عن رفضهم للمسيح مثلما رفض أباءهم موسى وكيف أنكروه قائلين : من أقامك رئيسا وقاضيا علينا ( خر 2 : 14 ، أع 7 : 27 ) . ولما لم تقدر المجامع أن تقاوم الحكمة والروح الذى تكلم به استفانوس بدأوا باستخدام أساليب الشر ، فدسوا لرجال أن يقولوا أننا سمعناه يتكلم بكلام تجديف على موسى وعلى الله ، وهيجوا الشعب والشيوخ والكتبة ، فقاوموا وخطفوه وأتوا به إلى المجمع ( السنهدريم ) وأقاموا شهودا كذبة ، لكن الله لم يدع يد الشر تستقر على نصيب الصديقين ، ففيما هم يفعلون ذلك إذا بهم يشخصون إليه فيروا وجهه كأنه وجه ملاك ، ولم يحتملوا بل سدوا أذانهم وصاحوا بصوت عظيم وهجموا عليه بنفس واحدة وأخرجوه خارج المدينة ورجموه ، وكان استفانوس يدعو ويقول :
( أيها الرب يسوع أقبل روحى ) .... وجثا على ركبتيه وصرخ قائلا :
( يارب لا تقم لهم هذه الخطية ) ... وإذ قال هذا رقد ( أع 7 : 51 ) .
وفاضت روحه لسيده الذى ظل متشبها به إلى النهاية ، ثم حمل جسده بعض المؤمنين وأقاموا عليه مناحة ثم دفنوه .
وتعيد الكنيسة بيوم استشهاده فى 1 طوبة وبنقل جسده فى يوم 15 توت .
بركة صلواته فلتكن معنا .. آمين .




القديس يوحنا السابق المعمدان والشهيد




القديس يوحنا السابق المعمدان والشهيد

+ + +
+ و
يوحنا معناه الله يتحنن ...
واسم يوحنا اختارته العناية الإلهية عند ولادة القديس ، فقد كان ابوه زكريا الكاهن وامه أليصابات يطلبان إلى الله أن يرزقهما نسلا ، وبعد مرور سنوات طويلة استجاب الرب لهما وارسل ملاكه ليبشر زكريا الكاهن بولادة ابن له اسمه يوحنا سيكون عظيما أمام الرب ، ويمتلىء من الروح القدس وهو فى بطن أمه ، فلم يصدق زكريا من شدة المفاجأة ، لأنه قد شاخ هو وزوجته ولكن الملاك أعلمه أن هذا أمر من الرب ، وأنه يجب أن يصدقه ولا يشك ... لذلك سيبقى صامتا إلى أن يولد يوحنا ، وظل زكريا صامتا حتى ولادة الطفل وبعدها نطق وسبح الله .
ثم حدث اضطهاد الملك هيرودس الذى قتل أطفال بيت لحم من ابن سنتين فما دون ، فاكمل يوحنا حياته فى البرية [ يقال أن والده أخذه إلى الهيكل ووضعه على المذبح ، فجاء الملاك وأخذه إلى البرية ، ويقال أيضا أن أمه هى التى أخذته إلى البرية هربا من الأضطهاد ] .. حتى بلغ الثلاثين ، وكان يأكل جرادا وعسلا بريا ويلبس وبر الأبل ، وعاد ينادى بالأستعداد لمجىء الرب ، وكان يعمد التائبين فى نهر الأردن مبشرا بالمسيح له المجد .
ولما جاء السيد المسيح واعتمد منه بدأ يوحنا يفسح الطريق أمام الرب قائلا :
 " ينبغى أن هذا يزيد وأنى أنا أنقص "  يو 3 : 30
وعاش القديس حياته متواضعا ، شجاعا فى الحق إلى يوم استشهاد الذى كان بسبب تمسكه بالحق وبشريعة رب المجد ، فقد حدث أن أخبره الملك هيرودس برغبته فى الزواج من زوجة أخيه فيلبس وهو مازال حيا ، وكانت تدعى هيروديا وأجابه يوحنا أن هذا خطأ وحذره قائلا :
" لا يحل لك أن تتزوج امرأة أخيك " .. فغضب الملك منه وأودعه السجن .
ولما جاء يوم احتفال الملك بميلاده ، ووسط اللهو والأسراف فى الملذات دخلت ابنة هيروديا ، ورقصت أمام الجميع فسر الملك بها ووعدها بأن يعطيها ما تطلب ولو نصف المملكة ، ولما استشارت الفتاة أمها وجدتها هيروديا فرصة للتخلص من يوحنا نهائيا ، فطلبت رأس يوحنا على طبق ، ورغم حزن الملك لهذا الطلب ، ولكنه أضطر أمام الحاضرين أن ينفذ رغبتها ، فمضى السياف وقطع رأس يوحنا ، واستشهد القديس العظيم .. بل أعظم مواليد النساء كما وصفه رب المجد يسوع . لو 3 : 11
وقد ظهر جسده مرة أخرى فى عهد القديس أثناسيوس الرسولى على يد أحد المؤمنين ، وبنى له البابا ثاؤفيلس كنيسة على اسمه هو وأليشع النبى .. وما زال جسدهما إلى الآن بدير القديس مقاريوس ببرية شيهيت .
وتعيد له الكنيسة فى توت بعيد استشاده وفى 2 بؤونة بظهور جسده .
بركة صلواته فلتكن معنا .. آمين

من كلمات القديس يوحنا المعمدان
+ اصنعوا أثمارا تليق بالتوبة ولا تبتدئوا تقولون فى أنفسكم لنا ابراهيم أبا لأنى أقول لكم أن الله قادر أن يقيم من هذه الحجارة أولادا لأبراهيم ، والآن قد وضعت الفأس على أصل الشجرة ، فكل شجرة لا تصنع ثمرا جيدا تقطع وتلقى فى النار .   لو 3 : 8 ، 9 .
+ من له ثوبان فليعطى من ليس له .. ومن له طعام فليفعل هكذا . لو 3 : 11
+ + +








والدة الإله القديسة الطاهرة مريم...Mother of God of St. Mary Immaculate




والدة الإله القديسة الطاهرة مريم :

مريم : معناها ( سيدة ) .
وهى سيدتنا كلنا والدة ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح التى استحقت أن توضع فى مقدمة السمائيين لأنها فاقت الجميع وسيرتها العطرة معروفة تتلخص فى أنها كانت ابنة لزوجين بارين أمام الله ، سالكين حسب وصاياه وكانا من سبط يهوذا ، ولم يكن لهما نسل ، وكانا يطلبان من الله فى صلوات وطلبات عميقة أن يهبهما نسلا وتعهدا بتقديمه نذيرا للرب فاستجاب الله لهما وأرسل ملاكه ليبشرهما بميلاد العذراء وتسميتها مريم ... وبعد ثلاث سنوات انتقلت مريم إلى الهيكل .

وبعد ثلاث سنوات انتقلت مريم إلى الهيكل ، ثم توفى والدها وهى فى سن السادسة من عمرها ، وتوفيت والدتها وهى فى الثامنة ، وعاشت العذراء فى الهيكل تصلى وتسبح وتمارس الطقوس حسب الشريعة الإلهية حتى اختارها الله لتصير عرشا مجيدا له ... وهنا نتذكر تعبير التسبيح الرائع :
[ الأب تطلع من السماء فلم يجد من يشبهك .. أرسل وحيده .. أتى وتجسد منك ] .
وبعد أن أكملت أثنتى عشر عاما دبرت العناية الإلهية أن تنتقل من الهيكل إلى بيت القديس يوسف النجار ، وهناك أعلن لها ملاك الرب أعظم بشرى عرفتها البشرية ، وهى الشارة بميلاد رب المجد ، وقد أظهرت العذراء طاعتها الكاملة وتسليمها للرب قائلة : ( هوذا أنا امة الرب ) . لو 1
وولدت الطفل يسوع وحملته على يديها ذاك الذى تغطى الملائكة وجوهها من بهاء مجده .
وعاشت عند القديس يوسف النجار ، وفى ذلك الوقت حدث اضطهاد الملك هيرودس الذى طلب الصبى ليهلكه ، فجاءت العائلة المقدسة إلى مصر التى تباركت أرضها ، وتم ما قيل بالأنبياء :
[ وحى من جهة مصر ؛ هوذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم إلى مصر فترتجف أوثان مصر من وجهه ، ويذوب قلب مصر داخلها ] إش 19 : 1
[ مبارك شعبى مصر ] إش 19 : 25
[ من مصر دعوت ابنى ] هوشع 11 : 1
واستمرت الرحلة فى مصر حوالى عامين حدثت خلالها معجزات وعظائم كثيرة ، وكانت العذراء تحفظ كل هذه الأمور فى قلبها .
ثم عادت العائلة المقدسة إلى الناصرة بعد موت هيرودس ، وقد سجل لنا البابا ثاؤفيلس البطريرك 23 أحداث هذه الرحلة فى كتاب عن رحلة العائلة المقدسة إلى مصر .
وبعد وفاة القديس يوسف النجار وعند الصليب سلمها رب المجد يسوع إلى القديس يوحنا الحبيب وبقيت عنده حتى نياحتها بسلام بعد أن عاشت على الأرض 58 سنة ، 8 شهور ، 20 يوما ، وعند نياحتها جاء السيد المسيح ومعه الملائكة وحملوا روحها الطاهرة ، ولم يرد الله أن يبقى جسدها على الأرض فأخذه إلى السماء .
ولم تنس الكنيسة تكريمها بل إتخذت عدة وسائل فى تطويبها فوضعتها فى مقدمة السمائيين والأرضيين لأنها فاقت الجميع ، واستحقت كل تكريم ، وتخليدا لذكراها العطرة وضعت لها تطويبات يومية فى صلوات الأجبية والتسبحة والقداس وتطويب شهرى فى 21 من كل شهر قبطى إلى جانب أعيادها على مدار السنة وهى :
عيد البشارة بميلادها : 7 مسرى .
عيد ميـــــــلادهــــا : 1 بشنس .
عيد دخولها الهيكل : 3 كيهك .
عيد نياحتــــــها : 21 طوبة .
عيــد صعود جسدها : 16 مسرى
عيد بناء أول كنيسة على اسمها : 21 بؤونة .
وقد خصصت لها الكنيسة شهر كيهك لتمجيدها والأستشفاع بها ووضعت لها صوما لمدة خمسة عشر يوما ، وتكرمها أيضا بإطلاق اسمها على الكنائس والمذابح .. وأيضا على أسماء بناتها القبطيات .
 بركة صلواتها وشفاعتها فلتكن معنا آمين

من كلمات العذراء :
تعظم نفسى الرب .. وتبتهج روحى بالله مخلصى ،
لأنه نظر إلى اتضاع أمته .. فهوذا منذ الآن
 جميع الأجيال تطوبنى .. لأن القدير صنع بى
 عظائم واسمه قدوس .. ورجمته إلى جيل الأجيال
 للذين يتقونه .. صنع قوة بذراعه .. شتت
 المستكبرين بفكر قلوبهم .. أنزل الأعزاء عن
 الكراسى .. ورفع المتضعين .. أشبع الجياع خيرات
 وصرف الأغنياء فارغين .. عضد اسرائيل فتاه
 ليذكر رحمة .. كما كلم أبائنا لأبراهيم ونسله إلى الأبد ..
                                            لو 1 : 46 – 55









آباء مجمع القداس الباسيلى....Fathers Basil Liturgy complex






آباء مجمع القداس الباسيلى
مجمع القديسين قسم مهم من أقسام القداس الإلهى فيه ترتفع عقولنا إلى السماء لنتشفع بأرواح القديسين الذى تكملوا فى الإيمان والأعمال وأكملوا جهادهم ، ونالوا الحياة الأبدية ، وهم الآن أمام عرش الله " يخدمونه نهارا وليلا فى هيكله ، والجالس على العرش يحل فوقهم ( رؤ 7 : 15 ) .

مجمع القداس يجمع أسماء مشاهير قديسى الكنيسة الجامعة الذين هم بمثابة شهود محيطة بنا تراقب جهادنا وتشجعنا على حياة الجهاد والفضيلة وأن نطرح كل ثقل والخطية المحيطة بنا بسهولة ولنحاضر بالصبر فى الجهاد الموضوع أمامنا ناظرين إلى رئيس الإيمان ومكمله الرب يسوع .. وأن نقاوم حتى الدم مجاهدين ضد الخطية ..
 حينئذ يضىء الأبرار كالشمس فى ملكوت أبيهم
( مت 13 : 43 )

 
10 يناير 2008
يبدأ الأب الكاهن صلاة المجمع بقوله :
لأن هذا يارب هو أمر ابنك الوحيد أن نشترك فى تذكار قديسيك ..
تفضل يارب أن تذكر جميع القديسين الذين أرضوك منذ البدء ... آبائنا الأطهار ، وهذه إشارة عامة تشمل كل من :
رؤساء الآباء : مثل أبينا آدم وآبائنا ابراهيم واسحق ويعقوب
والأنبياء : مثل موسى واشعياء وأرميا .
والرسل : مثل جميع الرسل الذين أرسلهم رب المجد .
والمبشرين : أى الذين كرزوا باسم يسوع المسيح له المجد فى كل مكان .
والأنجيليين : ويخص كتاب الأناجيل والأسفار المقدسة .
والشهداء : وهم كثيرون جدا مثل مارجرجس ، مارمينا .....الخ
والمعترفين : أى الذين ذاقوا العذاب الشديد ، مثل الأنبا صموئيل وأنبا بفنوتيوس ...الخ
ثم يقول : وكل أرواح الصديقين الذين كملوا فى الإيمان :
يخص بالذكر منهم هؤلاء الأطهار ، ويشير إلى كل منهم ذاكرا أسمائهم بالترتيب الآتى :

قصة حياة القديسة مريم المصرية السائحة



قصة حياة القديسة مريم المصرية السائحة

 
زوسيما في دير قرب نهر الأردن
عاشت في القرن الرابع الميلادي وروى سيرتها راهب قس في أحد أديرة فلسطين ويدعى زوسيما. عاش هذا القديس في أحد الأديرة 53 سنة، وبدأت تحاربه أفكار العظمة فأرسل الله له راهبًا اقتاده إلى دير قرب نهر الأردن وأمره أن يقضي فيه بقية حياته.
كان رهبان هذا الدير من النساك الكبار الذين أضنوا حياتهم بالنسك، وكان الدير قريبًا من البرية التي أمضى فيها السيد المسيح الصوم الأربعيني، وكانت عادة رهبان هذا الدير أن يقضوا فترة الصوم الأربعيني في هذه البرية خارج الدير ولا يعودون إليه إلا يوم أحد الشعانين. كان الرهبان يتناولون الأسرار المقدسة بعد قداس الأحد الأول من الصوم ثم يخرجون للبرية، وهكذا فعل زوسيما.
رؤيته مريم المصرية
قبيل نهاية الصوم وهو في طريق عودته إلى الدير أبصر شبحًا فظنه في بادئ الأمر شيطانًا ورشمه بعلامة الصليب، ولكنه تحقق بعد ذلك أنه إنسان. أسرع زوسيما - رغم شيخوخته - نحو هذا الإنسان لكنه كان يجري منه، فكان يصرخ إليه أن يقف. فتوقف هذا الشبح ودخل في حفرة في الأرض، فتكلم هذا الشخص المجهول وناداه باسمه وقال له أنا امرأة، إن أردت أن تقدم خدمة لخاطئة فاترك لها رداءك لتستتر به واعطها بركتك. تعجَّب زوسيما لأنها نادته باسمه وترك لها رداءه فوضعته على جسدها وسألته أن يباركها فقد كان كاهنًا، وزاد عجبه حين علمت بكهنوته وطلب هو منها أن تباركه وتصلِّي عنه. سألها باسم المسيح أن تعرِّفه شخصيتها ولماذا أتت إلى هذا المكان وكيف استطاعت أن تبقى في هذه البرية الموحشة المخيفة، وكم لها من السنين وكيف تعيش؟
القديسة تروي قصتها
بدأت تعترف بخطاياها، وقالت له لا تفزع من خطاياي البشعة بل فيما أنت تسمعني لا تتوقف عن الصلاة لأجلي. وبدأت تروي قصتها.
قالت أنها مصرية من الإسكندرية، ومنذ سن الثانية عشر بدأ ذهنها يتلوث بالخطية من تأثير الشر الذي كان سائدًا، وما كان يمنعها من ارتكاب الخطية الفعلية إلا الخوف المقترن بالاحترام لوالدها، لكن ما لبثت أن فقدت أباها ثم أمها فخلا لها الجو وانحدرت إلى مهاوي الخطية الجسدية الدنسة. أسلمت نفسها للملذات مدة سبع عشرة سنة، ولم يكن ذلك عن احتياج سوى إشباع شهواتها.
وفي أحد الأيام وقت الصيف رأت جمعًا من المصريين والليبيين في الميناء متجهين إلى أورشليم لحضور عيد الصليب المقدس، ولم تكن تملك قيمة السفر في إحدى السفن الذاهبة إلى أورشليم، لكنها وجدتها فرصة لإشباع لذاتها مع المسافرين. ونظرت إلى الأب زوسيما بخجلٍ وقالت له: "أنظر يا أبي قساوتي. أنظر عاري. فقد كان الغرض من سفري هو إهلاك النفوس".
سافرت مع زمرة من الشبان وحدث ما حدث في الطريق، وأخيرًا وصل الركب إلى أورشليم وارتكبت شرورًا كثيرة في المدينة المقدسة. أخيرًا حلَّ يوم عيد الصليب واتجهت الجموع إلى كنيسة القيامة وكان الزحام شديدًا، ولما جاء دورها لدخول الكنيسة، وعند عتبتها وجدت رِجلَها وكأنها مُسَمَّرة لا تستطيع أن تحركها وتدخل، وكانت هناك قوة خفية تمنعها من الدخول، وكررت المحاولة أكثر من مرة دون جدوى.
أحسَّت أنها الوحيدة المطرودة من الكنيسة فالكل يدخلون بلا عائق أو مانع. عندئذ اعتزلت في مكان هادئ بجوار بوابة الكنيسة وانتهت في فكرها إلى أن منعها من الدخول يرجع إلى عدم استحقاقها بسبب فسادها. انفجرت في البكاء وتطلعت فأبصرت صورة العذراء فوق رأسها، فصرخت في خزي: "يا عذراء إني أدرك مدى قذارتي وعدم استحقاقي لأن أدخل كنيسة الله، بل إن نفسي الدنسة لا تستطيع أن تثبت أمام صورتك الطاهرة. فيا لخجلي وصغر نفسي أمامِك".
طلبت شفاعة العذراء من كل قلبها ووعدت بعدم الرجوع لحياتها الماضية، وطلبت إليها أن تسمح لها بالدخول لتكرم الصليب المقدس، وبعدها سوف تودِّع العالم وكل ملذاته نهائيًا وطلبت إرشادها.
أحسَّت أن طلبتها استجيبت وأخذت مكانها بين الجموع، وفي هذه المرة دخلت كما دخل الباقون بلا مانع ولكنها كانت مرتعدة. سجدت إلى الأرض وسكبت دموعًا غزيرة على خشبة الصليب المقدسة وقبَّلتها، وأخذت تصلي - دون أن تحس بالوقت - حتى منتصف النهار. طلبت في أعماقها معونة الله بشفاعة العذراء أن تعرف ماذا تفعل، فسمعت صوتًا يقول لها: "اعبري الأردن فهناك تجدين مكانًا لخلاصِك".
أمضت تلك الليلة قرب الكنيسة وفي الصباح سارت في طريقها، فقابلها رجل أعطاها ثلاث قطع من الفضة وقال لها: "خذي ما أعطاكِ الله". توقفت عند خباز واشترت ثلاث خبزات وطلبت إليه أن يرشدها إلى الطريق المؤدي للأردن. عبرت باب المدينة وأحسَّت أنها تغيرت، ووصلت إلى كنيسة على اسم يوحنا المعمدان قرب النهر، وهناك أخذت تبكي وغسلت وجهها بماء النهر المقدس ودخلت الكنيسة واعترفت بخطاياها وتناولت من الأسرار المقدسة. عبرت الأردن وطلبت شفاعة العذراء وأخذت تسير في الصحراء القاحلة حتى وصلت إلى المكان الذي تقابلت فيه مع القديس زوسيما، وكانت قد أمضت به 45 سنة وكان الله يعولها.
محاربتها
بناء عن سؤال القس زوسيما أخذت تروي أخبار محاربتها. فقالت أنها أمضت سبعة عشر عامًا في حروب عنيفة مع الشهوات الجسدية كما لو كانت تحارب وحوشًا حقيقية، وكانت تمر بذاكرتها كل الخطايا والقبائح التي فعلتها، وعانت من الجوع والعطش الشديدين. ومما قالته: "مرات كثيرة أخرى كانت تهاجمني آلاف الذكريات الحسية والأفكار الدنسة، وكانت تجعل في قلبي آلامًا شديدة بل كانت تجري في عروقي مثل جمر مشتعل، حينئذ كنت أخُّر على الأرض متضرعة من كل قلبي. بل كنت أحيانًا كثيرة أبقى على هذا الوضع أيامًا وليالٍ، إلى أن يحوطني النور الإلهي مثل دائرة من نار لا يستطيع المجرب أن يتعداها.
وكانت العذراء معينة لي بالحقيقة في حياة التوبة، فكانت طوال هذه المدة تقودني بيدها وتصلي من أجلي. ولما فرغت الخبزات كنت آكل الحشائش والجذور التي كنت أجدها في الأرض".
أما عن ملابسها فقد تهرَّأت من الاستعمال، وكانت حرارة الشمس تحرق جسدها بينما برودة الصحراء تجعلها ترتعد لدرجة أنها كان يُغمى عليها. وقالت له أنها منذ عبرت الأردن لم ترَ وجه إنسان سواه، وقالت أن الله لقَّنها معرفة الكتب المقدسة والمزامير.
القس زوسيما يباركها
ولما انتهت من كلامها انحنت أمام القس زوسيما ليباركها، وأوصته ألا يخبر أحدًا عنها وطلبت إليه أن يعود إليها في يوم خميس العهد من العام التالي ومعه التناول المقدس، وقالت أنها ستنتظره عند شاطئ الأردن.
تناولها
وفي الصوم الأربعيني المقدس في العام التالي خرج الرهبان كعادتهم، أما زوسيما فكان مريضًا بالحمَّى على نحو ما أخبرته مريم في لقائها معه. وبعد قداس خميس العهد حمل القس زوسيما جسد المسيح ودمه الكريمين، كما أخذ معه بعض البقول والبلح وذهب لينتظر مجيء القديسة عند شاطئ النهر.
انتظرها طويلاً وكان يشخص نحو الصحراء، وأخيرًا رآها على الضفة المقابلة ورشمت بعلامة الصليب على مياه النهر وعبرت ماشية على الماء. وإزاء هذه الأعجوبة حاول القديس زوسيما أن ينحني أمامها لكنها صاحت: "أيها الأب أيها الكاهن ماذا أنت فاعل؟ هل نسيت أنك تحمل الأسرار المقدسة؟"
حينئذ تقدمت وسجدت بخشوع أمام السرّ المقدس وتناولت من الأسرار المقدسة. وبعد قليل رفعت يديها نحو السماء صارخة: "الآن يا سيد تطلق عبدتك بسلام لأن عيني قد أبصرتا خلاصك".
طلبت إليه أن يحضر إليها في العام القادم ويتقابل معها في المكان الذي تقابلا فيه أولاً، وطلبت إليه أن يصلي عنها، ورشمت على النهر بعلامة الصليب وعبرته راجعة واختفت من أمامه.
نياحتها
في العام التالي وفي الموعد المحدد توجه إلى المكان الذي التقيا فيه أولاً، ووجدها ساجدة ووجهها متجهًا للشرق ويداها بلا حركة ومنضمتان في جمود الموت، فركع إلى جوارها وبكى كثيرًا وصلى عليها صلوات التجنيز. وحتى هذه اللحظة كان لا يعرف اسمها، ولكن عندما اقترب منها ليفحص عن قرب وجهها وجد مكتوبًا: "يا أب زوسيما ادفن هنا جسد مريم البائسة واترك للتراب جسد الخطية هذا، صلّي من أجلي".


اكتشف أنها تنيحت بالليل بعد تناولها من الأسرار المقدسة، ويقال أن ذلك كان سنة 421م.
عاد زوسيما إلى ديره وهو يقول: "حقًا إن العشارين والخطاة والزناة سيسبقوننا إلى الملكوت السماوي".
وكانت سيرتها مشجعًا أكثر على الجهاد. وتعيِّد لها الكنيسة القبطية في يوم 6 برمودة من كل عام.














القديسة كريستينا


ابنة حاكم توسكانا كان أوربانوس حاكمًا لمدينة توسكانا بإيطاليا، اغتنى جدًا ببيع بعض الأسرى كعبيد وإطلاق الآخرين مقابل فدية مالية ضخمة. عُرف بعنفه وشره. رُزق بابنة وحيدة دُعيت كريستين، ففرح بها جدًا وبنى لها قصرًا فخمًا. كانت كريستين هي كل حياة والدها، ينشغل بها بكل فكره وقلبه. قدّم لها كل إمكانيات الرفاهية من حدائق تحوّط بالقصر وغيرها. كما زودها بمربيات وثنيات خشية أن تختلط بأحد المسيحيين، وتتعرف على ديانتهم. ووضع تماثيل لآلهته في كل جوانب القصر، كما أحضر معلّمين من كهنة الأوثان لتعليم ابنته. فقد كان الوثنيون يدركون جاذبية الإيمان المسيحي، وقوة تأثير المسيحيين خلال حياتهم المقدسة وسلوكهم الروحي الحيّ. اشتياقها للتمتع بالحق الإلهي كانت كريستين تتمشى في حديقة قصرها، ولم يكن يشغلها القصر بكل فخامته وإمكانياته ولا الحديقة باتساعها وما تحمله زهور جميلة وفواكه، إنما ما كان يلهب قلبها البسيط هو شوقها نحو معرفة الحق الإلهي. كانت تتطلع إلى السماء والشمس والقمر والكواكب وتتأمل في النباتات، وهي تشعر بوجود خالق حكيم وقوي. لم تقتنع بأن الأصنام التي لا تسمع ولا ترى ولا تحس بأنها الخالق لهذا العالم الجميل، بل هي من صنعة أيدي البشر. رؤيا إلهية كان كل ما يشغل قلبها هو الإله المجهول بالنسبة لها. وكانت صرخات قلبها الخفيّة تنطلق نحو السماء. استجاب الله لاشتياقاتها الصادقة فظهر لها ملاك في حلم. قال لها الملاك: "إنني مرسل من ملك الملوك ورب الأرباب". استيقظت كريستين من نومها وقد زاد شوقها نحو معرفة الله الحيّ". جاذبية الشهداء خرجت كريستين يومًا ما مع والدها إلى مكان عمله، وكان ذلك اليوم يوم محاكمة بعض المسيحيين. وكان الوالي يفخر بتعذيبه للمسيحيين ويشعر بسعادة فائقة. كانت كريستين تُدهش لمشاعر أبيها المرّة نحو أناس يُحاكمون لأجل ديانتهم دون أن يتهموا بأيّة جريمة أو سلوك شرير. إنما كان الاتهام الأوحد هو اسم "يسوع" الذي قبلوه مخلصًا لهم. كان سلوك المسيحيين حتى في لحظات الاستشهاد جذّابًا للنفس. عادت كريستين إلى القصر لا لتفتخر بما يفعله والدها بل تتساءل عن سرّ احتمال المسيحيين للعذابات والإهانات بفرحٍ شديدٍ. تحدثت مع بعض النساء العاملات في القصر واللواتي يبدو عليهم روح التقوى والورع، فأخبرن كريستين عن محبة الله الفائقة، وعمل السيد المسيح الخلاصي، وعذوبة الحياة الجديدة في المسيح يسوع. استراح قلب كريستين وامتلأت بقوة عجيبة في داخلها، وانطلقت تحطم التماثيل الحجريّة. شهادتها أمام والدها سمع والدها بما فعلته كريستين، فالتقى بها يستوضح الأمر، أخبرته بالرؤيا التي شاهدتها، وقبولها الإيمان بالسيد المسيح. ذُهل أوبانوس لذلك فصفعها على وجهها بكل قوته وتوعدها بالقتل وتقطيع جسمها إربًا إربًا إن لم ترجع عن فكرها هذا. أدرك أوربانوس أن التهديد يزيد كريستين قوة وتمسكًا بالإيمان المسيحي فصار يلاطفها ويعدها بوعود جزيلة كثيرة. أما هي فلم يكن ما يشغلها سوى التصاقها بالله وتمتعها بالحياة الجديدة. ضربها بالسياط لم يشفق أوربانوس على ابنته الوحيدة، فإنه لم يكن يحتمل اسم يسوع المصلوب. أمر بضربها بالسياط حتى تهرأ جسمها وسال دمها، ثم أمر بإلقائها في السجن لكي تكون عبرة لكل إنسانٍ في مقاطعته. قتل والدها هجمت بعض العصابات على المدينة ودخل الوالي في حرب معهم انتهت بقتله، فبكتْه كريستين إذ مات بلا توبة ولا إيمان بالله مخلص العالم. عادت كريستين إلى قصرها، ومارست عبادتها علانية بعد أن نالت سرّ العماد. ثم قامت ببيع كل ممتلكاتها التي ورثتها عن والدها ووزعته على الفقراء. صارت كارزة للإيمان المسيحي بحبها العملي واهتمامها بالمحتاجين. عذاباتها انتشر خبر عماد كريستين وشهادتها للإيمان المسيحي واهتمامها بالفقراء، فاستدعاها ديوان الوالي الجديد. وعدها ديوان أن يرد لها كل ممتلكاتها التي قامت ببيعها وأن يجذل لها الهدايا، لكن محبتها للملك السماوي فاقت كل إغراء. أمام إصرارها أمر الوالي بوضعها على سرير حديدي ويوقد تحتها بالنار، لكن الله حفظها. اتهمها الوالي بأنها ساحرة، وأمرها أن تسجد للأوثان. تظاهرت بالموافقة ففرح فرحًا عظيمًا. انطلقت نحو أحد الأوثان، وضربته بقدمها بكل قوة فسقط وتهشم تمامًا. لم يصدق ديوان عينيه، وقد ملأ الغيظ قلبه. وعاد إلى بيته مرّ النفس لا يعرف ماذا يفعل بهذه العذراء. ومن شدة الغيظ أُصيب بمرض قلبي فمات في ذات الليلة. بدأ الوالي الجديد عمله بمحاكمة كريستين، وظن أنه قادر على إقناعها لكي تترك إيمانها، لكنه لم يفلح. أمر الحاكم بإلقائها في حجرة بها ثعابين سامة. وإذ فُتحت الحجرة في اليوم التالي كان يتوقع أن يجدها جثة هامدة، لكنه وجدها واقفة تصلي والثعابين عند قدميها كأنها تسعد بالوجود بجوارها. ذُعر الوالي وامتلأ رعدة، واتهمها بالسحر. أراد أن يمنعها عن الصلاة فأمر بقطع لسانها، لكنه لم يستطع أن يحرم قلبها من الصلاة الصامتة. استشهادها عُلّقت كريستين على شجرة كأمر الوالي وصُوّبت نحوها السهام حتى نالت إكليل الاستشهاد. اهتم عمّها بجسدها الطاهر إذ كان قد آمن بالسيد المسيح، وقام بتكفينها. تُعيد لها الكنيسة الغربية في 24 يوليو. مطرانية جرجا: بستان القديسات، ج 4. ------------ --------واحدة سالت من الرب واياها التمس:ان اسكن في بيت الرب كل ايام حياتي...اما انا وبيتي فنعبد الرب.

فبرونيا العفيفة







هى نموذج لاحتمال الالام من اجل العفه و الطهارة

فى اثناء الاضطرابات التى عمت مصر كلها سنة 749 بسبب فرار مروان بن محمد اخر خلفاء الامويين الى الوجه القبلى امام ابى عباس حدث ان جنود مروان دخلو دير للعذارى قرب اخميم وبعد عن نهبوة ارادو ان يغتصبو عذراء صغيرة تدعى فبرونيا فتنو بجمالها اذا وجدت فبرونيا نفسها بين ايدى هولاء الجنود الشرسين طلبت منهم مهله صغيرة ودخلت الى قلايتها والقت بذاتها بين ايدى اللة باكية وطالبه ان يخلصها من الدنس وسرعان ما خرجت الى هولاء الجنود بحيلة توسلت اليهم ان يتركوها لعبادتها مقابل جميل تسديه اليهم تعلمته من اسلافها اما هذا الجميل كان زيتا تقتنيه فيه سرا بحيث اذا دهن بة اى جزء من الجسم فلا تعمل فيه السيوف ولكى تبرهن لهم صدق كلامها دهنت عنقها بهذا الزيت وطلبت ان يهوى اقواهم بسيفه ع عنقها حتى يتاكدون من صدق كلامها وما ان فعل ذلك حتى انفصل راس العذراء العفيف عن جسدها اما الجند فاعتراهم خوف شديد واسرعو بمغادرة الدير بعد ان تركو كل ما كانو قد نهبوة كان الموت بنسبة لهولاء القديسين اخف من الدنس










القديسة نينا (ام جمهورية جورجيا) القديسة نينا جمهورية جورجيا Nina






القديسة نينا
(ام جمهورية جورجيا)

القديسة نينا جمهورية جورجيا Nina



ولدت فى اسرة مسيحية بإحدى البلاد التى كانت تحت حكم الملك قسطنطين وكانت

مواظبة على حضور القداسات وقراءة الكتاب المقدس وكان حبها للسيد المسيح قويا حتى انها

اشتاقت أن تبشر كل العالم ويتركون عبادة الاصنام والاوثان.وفى احدى الليالى وقبل ان تنام

سجدت على ركبتيها وبدأت تصلى وتطلب من السيد المسيح ان يقود حياتها ولمل نامت رأت فى حلم

القديسة العذراء مريم وقالت لها قومى واذهبى الى بلاد الشمال وبشرى بالانجيل ثم اخذت غصن من

كرمة العنب وجعلته على شكل صليب وقالت لهل بقوة الصليب سوف تغلبى الاعداء وتنشرى رسالتك وتبشرى بكلام الرب وانا لن اتركك


وعندما استيقظت من نومها وجدت الصيب الذى عملته لها العذراء فى يدها وتأكدت ان هذا الحلم هو من الله.
اخذت نينا بعض حاجاتها وسافرت الى بلاد الشمال وفى الطريق كانت تصلى وتطلب معونةمن الله وخاصة وان الطريق به اودية وجبال ومخاطر كثيرة ووحوش مفترسة‘حتى وصلت الى ايبريا (جورجيا الآن بالقرب من روسيا).
وارشدها الله الى اليهود فمكثت عندهم وبدأت تبشر بالمسيح وامنوا به واحبوا نينا وعطفوا عيها وعرفوها لغة بلدهم .
وفى يوم رأت نينا الملك(ماريان)والملكة(نانا)ومعهم جمع كثير فى موكب ملكى فسالت الى اين يذهب ها الموكب ؟وعلمت انهم فى زيارة الى معبد الاله (ارمازى)وهو معبد كبير فوق الجبل .
فذهبت ورائهم الى ان وصلوا وبداوا التبخير والسجود ‘فوقفت تصلى بدموع"يالله ياخالق السموات والارض اهدم هذا الصنم واعطى هؤلاء المساكين الحكمة حتى يعبدوك انت الألة الحقيقى"وفى الحال هبت الرياح ونزلت الأمطار بغزارة وكثر البرق والرعد فهرب الجمع الى منازلهم ثم سقطت صخرة عظيمة فوق هيكل الوثن وانهار


عادت نينا الى المدينة ولجأت الى كهف صغير للأحتماء من المطر والرعود
ولكنها أحبت أن تسكن هذا الكهف ويكون مقرها الى الأبد وقامت للصلاة
وسجدت وشكرت الرب يسوع المسيح على عظمتة وجلالة وأن كل المسكونة
خاضعة لجلالة ولكنها نظرت واذا لايوجد أى أيقونة امامها مثلما كان عندها فى روما
فقامت على الفور وأفتكرت الصليب الذى أعطته ايها العذراء مريم
فقطعت بعض الأغصاء من كرمة برية وجعلتة صليباً
أظهر الرب على يديها بعض المعجزات للشفاء
فقد كان فى تلك المنطقة رعاة وفقراء فكانت تزورهو و يزورنها من ان اغلى أخر
وكانت تعلمهم العبادة للخالق العظيم عوضاً عن الصنم
الذى حطمة الله فى يوم عيدة
بواسطة الرعود والمطار التى أرسلها عليهم
وأنتشر خبرها فى كل البلاد المحيطة وكان الناس يأتون اليها
فتكلمهن عن الرب يسوع المسيح اله الطبيعة وكل شئ
وكانت تصلى من اجل المرضى فيشفيهم أسم الرب يسوع بواسطة الصليب
الذى صنعتة من اغصان الكرم
وقعت الملكة نانا مريضة وأحتار الأطباء الملكيين فة اعطائها الدواء الشافى
وأشار أصدقاء الملكة عليها بالذهاب الى كهف نينا
وسوف ترى كم من المرضى يذهبون اليها
وتضع عليهم علامة غريبة من فروع الشجر
فقامت الملكة ومعها صديقاتها الى كهف نينا وطلبت منها ان تشفيها
فقامت نينا وأخذت تصلى للرب يسوع المسيح
أن يظهر مجدة ويشفى هذة الملكة ويتمجد أسمة القدوس
ثم أخذت الصليب ووضعتة على رأس الملكة وعلى كل جسمها
ورشمت عليها علامة الصليب
وعلى الفور شعرت الملكة بأن الصحة دبت فى جسدها
وقامت تشكر نينا وتقبلها مراراً
فقالت لها نينا لا تشكرينى أنا بل أشكر ربى يسوع المسيح ( الله )
خالق كل شئ وهذة علامتة . الصليب المقدس
عندما عادت الملكة وأخبرت زوجها الملك بكل ما حدث تعجب جداً
وصرح لها انة يريد أن يرى هذة الفتاة
وعندما وصل الى كهف نينا . زكع على كبتية امامها وطلب منها
أن ترشدة الى محبة الرب يسوع المسيح ابن الله
لكى يعبدة هو وكل المملكة
وأخذت نينا تشرح لة وتعلمة وتخبرة بكل شئ حتى طلب منها المعمودية
وحضور القداسات
وأخبرتة بأنة لبد أن يحضروا قسيساً ليقوم لة بكل هذا
وعلى الفور أرسل الى الملك قسطنطين وطلب أن يرسل لهم القسوس
لأنهم يريدون ان يكونوا جميعاً مسيحيين
كتبت نينا خطاباً للملكة هيلانة تخبرها فية بكل تفاصيل رحلتها
وكيف أن الله حطم تمثال البلد بيد قوية
حينئذ أرسل الملك قسطنطين والملكة هيلانة قساوسة وهداية كثيرة للملك
ايبريا وأيقونات جميلة لوضعها فى الكنائس التى سوف تبنى
وأخذت نينا بعد هذا تذهب الى كل انحاء ايبريا بأمر الملك لتبشر بالمسيح يسوع
مخلص العالم وتصنع المعجزات بالصليب الذى معها
وكانت محبوبة من الجميع حتى انهم أطلقوا عليه أم ايبريا
ووصفوها بأنها مساوية للرسل الأطهار الذين أرسلهم الرب يسوع
ليبشروا العالم كلة
فكانت نينا هى مبشرة ايبريا والتى الأن أطلق عليها جمهورية جورجيا


بركة هذى السيرة العطرة
وبركة هذة القديسة نينا
فلتكن مع جميعنا امين

تعيد لها الكنيسة فى جمهورية جورجيا
فى 14 يناير ( فى أحتفالات ضخمة )
من كتاب شهيدات وقديسات









سيرة القديسة مورا وصور المزار...Biography and pictures of St. Mora Shrine






سيرة القديسة مورا وصور المزار

كان تيموثاوس شاباً صغيراً قارناً بالكنيسة بأنصنا تزوج بفتاة تقية تدعى مورا , وبعد زواجها ب 20 يوماً " طلب الوالى أريانا من تيموثاوس أن يسلم ما لديه من كتب الكنيسة لحرقها وأن يجحد مسيحه وأستدعى زوجته كى تثنيه عن رأيه كى يجحد ايمانه فسمعت منه مورا وحاولت تجتذبه لكى ينكر حتى لو بالظاهر , فوبخها وقال لها أنه توقع أن تأتى لتشاركه أكليل المجد , فتأثرت وبكت كثيراً وأعلنت ايمانها فصلبها مقابل زوجها ليزيد الامهافعذبها عذابات شديدة وامر الوالى بصلبها مقابل بعض ليزود الامهم لكنهما تمتعا برؤية سماوية مجيدة وبعد 9 ايام اسلما الروح
صلوتهم تكن معنا جميعا امين
نياحة
القديسة مورا فى 25 برمودة
" يا اولاادى لا نحب بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق " ( 1 يو 3 : 18 )




مزار القديسة مورا

سيرة القديسة مورا وصور المزار


سيرة القديسة مورا وصور المزار
سيرة القديسة مورا وصور المزار




معلومات نقلا عن لسان احفاد ال زيدان(جوليا وميلاني فرح)
الواهب مخائيل يوسف زيدان التاريخ قبل 1873
الواقعة: حصل حريق في معمل الحرير (الكرخانة) في حارة ال زيدان وطلبت احدى السيدات من بيادر رشعين من القديسة مورا
ان تجري المياه لاطفائها ففي الحال فاض مجرى المياه الذي بالقرب من معمل الحرير وتم اخماد الحريق وبعد ذلك نذروا ووهبوا
ارض القديسة مورا حيث كان يوجد مزار صغير دون الكنيسة الحالية التي تم بناؤها على قطعة الارض الموهوبة
دفنت فيها سيدة من ال زيدان اسمها مريم يوسف زيدان سنة 1873 ولم يزل اسمها محفور على حجر بالقرب من
المزار تحت
قاعة الجرس الحالي
سيرة القديسة مورا وصور المزار سيرة القديسة مورا وصور المزار
مدفن من تاريخ 1926
ومدفن اخر من تاريخ 1927
سيرة القديسة مورا وصور المزارسيرة القديسة مورا وصور المزار
ومدفن اخر من تاريخ 1931
مدفن من تاريخ 1919
سيرة القديسة مورا وصور المزار سيرة القديسة مورا وصور المزار
مدفن من تاريخ 1948
مدفن اخر من تاريخ 1951
سيرة القديسة مورا وصور المزارسيرة القديسة مورا وصور المزار
مدفن من تاريخ 1956 ومدفن اخر من تاريخ 1888


سيرة القديسة مورا وصور المزار


بتاريخ 16-9-2010 المدافن الجديده


سيرة القديسة مورا وصور المزار



بتاريخ 16-9-2010 المدافن الجديده
سيرة القديسة مورا وصور المزار
بتاريخ 17-10-2010 تركيب الحديد لسطح الكنيسة هبة من السيد طوني بدوي الخوري الدرجاني استعدادا لتركيب القرميد
سيرة القديسة مورا وصور المزار
بتاريخ 11-12-2010 القرميد من جهة الغرب
سيرة القديسة مورا وصور المزار


شفاعتك يا قديسة مورا










الشهيدة فيفيان...Vivian Martyr



الشهيدة فيفيان

نشأتها

وُلدت فيفيان التي يعني اسمها "المملوءة حياة" من والدين مسيحيين على جانب كبير من الثراء والمركز الكبير المرموق. فكان والدها فلافيان حاكمًا في روما ووالدتها دافروسا من النساء الشريفات في روما. ولم يغرِهما المال أو المركز العالمي عن البحث عن الطريق الكرب والباب الضيق، فكان الكتاب المقدس هو عزاؤهم كل يوم يقرأون فيه ويتعزّون بكلامه، وتعلّقوا جميعًا بقلوبهم بالملكوت الحقيقي فظهرت أعمالهم وتقواهم جلية.

القبض على فلافيان والدها

لما مَلَك يوليانوس الجاحد قبض على فلافيان وأمره بطاعة أوامره بالسجود للأوثان، وتوعّده بأشرّ أنواع العذاب بعد أن رَغَّبه في مجد العالم، ووعده بأن يعطيه حكم كل روما ويزيده في تملك المال والجاه. ولكن فلافيان احتقر كل هذه الوعود الفانية، وبَكَّت الملك الكافر على تركه لإيمان القديسين وعبادة الله الحقيقي، إلى عبادة الأحجار والأوثان المصنوعة بأيدي البشر، وأجابه بأنه يود أن يملك مع المسيح في فقر من أمور العالم، أحسن من ذهابه إلى الجحيم بعد تمتع وقتي قصير بأمور زائلة فانية.

استشاط يوليانوس غضبًا وأمر بالقبض على فلافيان وعائلته وزج بهم في السجن، وأمر بأن يعامل معاملة العبيد، ثم نفاه إلى تورين بمقاطعة توسكان، وأمر بالتضييق عليه في أساليب المعيشة حتى تنيّح في 22 ديسمبر سنة 362م.

استشهاد دافروسا الأم

أما دافروسا الأم وفيفيان وديمترا العذراوتان فقد أمر الطاغية بأن يغلق عليهن جميعًا منزلهن حتى يمتن جوعًا، إلا أنه بعد وقت قصير عرض عليهن التبخير للأوثان أو التعذيب بأشد أنواع العذاب، ولكن كانت الأم القديسة تثبتهما وتشجعهما على احتمال عذاب قليل للفوز بالنعيم الأبدي والملكوت الحقيقي. فرأى يوليانوس أن يقتل تلك الأم القديسة حتى يسهل عليه إغراء ابنتيها والفوز بهما، فأمر بالقبض عليها وأن تساق إلى خارج أسوار روما لعلها تخور في الطريق وتئن عليها أحشاؤها لفقدان ابنتيها، ولكن القديسة دافروسا رفعت يديها للسماء وقالت: "يا ربي يسوع المسيح إلهنا الحقيقي في يديك أستودع بنتيَّ بل أستودع حياتي وحياتهن". وسارت مع العسكر إلى خارج أسوار روما، وهناك ذُبحت بحد السيف ونالت إكليل الشهادة في 4 يناير سنة 363م.

القبض على فيفيان وديمترا

أما فيفيان وديمترا فقد أمر الطاغية يوليانوس أن يُسَلَما لجابي الضرائب، وكان يدعى أبرونيان الذي كان على جانب كبير من الشر والخبث والجشع. فصادر أموالهما وألقى القبض عليهما، وزجَّ بهما في سجن ضيق، ومنع عنهما الطعام والشراب حتى يغير الجوع والعطش ثباتهما. إلا أن الله قد أعطاهما قوة في جسديهما حتى أنهما لم تعبئا بجوعٍ أو عطشٍ. ودهش أبرونيان إذ وجدهما في صحة تامة وثبات جأش. ولكنه لم يعبأ بهذه المعجزة بل زاد في تهديدهما بالعذاب والموت المهين والبشع إذا لم يخضعا لإرادة الإمبراطور، أما إذا أطاعتا فإنه سوف يعيد إليهما أموالهما ويزيد عليها من الخيرات الوفيرة، إلا أن القديستين كانتا ثابتتين في إيمانهما، متذكرتين تعاليم والديهما والقدوة الحسنة التي غرسها فيهما والداهما، فلم تخيفهما التهديدات ولم تبهرهما الاغراءات بل أجابتا بشجاعة وقوة بأن هذا العالم وما فيه لا يغريهما، بل أنهما على استعداد للموت ألف مرة من أن تنكرا السيد المسيح.

شدد أبرونيان العذاب النفسي والبدني على القديستين، فسقطت ديمترا وأسلمت الروح أمام شقيقتها فيفيان ونالت إكليل الشهادة في 21 يونيو سنة 363م.

أما فيفيان التي استطاعت بنعمة الله أن تثبت غير مزعزعة أمام كل هذه الأحداث فقد بقيت وحيدة، ومع كل ذلك كانت توبخ الرجل الظالم القاسي وتؤنبه على شروره، وتطلب منه أن ينظر إلى آخرته، وكيف ستكون مظلمة كغلاظة قلبه.

تسليم فيفيان إلى يد امرأة شريرة

احتال أبرونيان على جعل فيفيان ترضخ لميوله الفاسدة كي تُرغِبها في كل أنواع اللذة سواء بالحيلة أو بالقوة، وفعلاً استخدمت تلك المرأة الشريرة كل الوسائل من ملاطفة و تهديد.

ولما لم تنفع كلها مع القديسة اشتد الغيظ بالطاغي أبرونيان، وشعر أنه هُزِم أمام تلك الفتاة، فجرّدها وربطها في عامود، وأمر الجلادين بجلدها بسوط من الرصاص، حتى أسلمت روحها الطاهرة في يد عريسها الحقيقي السيد المسيح، وذلك في 2 ديسمبر سنة 363م.

قد بقيت جثة الشهيدة متروكة في مكان تعذيبها بدون دفن معرضة لالتهام الكلاب والحيوانات المفترسة، إلا أن الرب حفظ جسدها ولم يقترب منه أي حيوان مفترس.

بعد يومين استطاع كاهن قديس يدعى يوحنا أن يأخذ الجسد ويدفنه بجوار شقيقتها ديمترا ووالدتهما دافروسا، وبنيت لهن كنيسة صغيرة بأسمائهن في نفس مكان قصر والدهما فلافيان. قامت ببنائها سيدة رومانية قديسة هي أوليمبيا، نقلت إليها أجسادهن ووضعتهن تحت المذبح وضمّت إلى الكنيسة العامود الذي رُبِطت فيه القديسة فيفيان.

وفي التقليد الغربي يتخذ من الشهيدة فيفيان شفيعة للكف عن شرب الخمور، وكذلك في حالات الصرع وآلام الرأس.











بالصور لحظة رفع الصليب علي قبة الكنيسة بالعزية ..Pictures the moment of lifting the cross on the dome of the church Balazih ..



                     بالصور لحظة رفع الصليب علي قبة الكنيسة 
 مارجرجس للاقباط الارثوذكس  بقرية العزية
                                     وسط  افراح وتهليل وترانيم روحية
                                       مبروك
                      علي شعب العزية رفع الصليب عليه