الأحد، 20 مايو 2012

أقوال بعضِ القديسين في الدينونة 4




أقوال بعضِ القديسين في الدينونة 4

الأب ألوجيوس: جاء عنه أنه كان قساً، وكان يتنسك نسكاً زائداً، يصوم يومين يومين، وفي مرات كثيرةٍ كان يطوي الأسبوع كلَّه صائماً، وكان أكلُه لا يزيد عن الخبزِ والملح فقط، فمدحه الناسُ كثيراً، ولذلك كثُر نشاطه. فقام ومضى إلى شيخٍ يُسمى أنبا يوسف، ليعطي له وصايا أصعب في الجهادِ. فقبله الشيخُ بفرحٍ، وما كان عنده من خيرٍ صنع له به ضيافةً، فلما قدَّم المائدةَ، قال له تلاميذه: «إن القسَّ لا يأكلُ سوى خبزٍ وملح فقط»، فلم يُجبهم أنبا يوسف، بل كان يأكلُ وهو صامتٌ. فأقاموا عنده ثلاثة أيام، ولم ينظروا أنبا يوسف يصلِّي أو يرتل، لأنه كان يجعل عملَه مخفياً، فخرجوا من عنده وما استفادوا شيئاً. وبتدبيرٍ من الله، قامت ريحٌ عظيمةٌ وحدث ظلامٌ، فلم يقدروا على المسير، ورجعوا إلى قلاية الشيخِ، فسمعوه يصلي صلاةً حارةً بتسبيحٍ، فوقفوا خارج القلايةِ مدةً كبيرةً، وفي النهايةِ قرعوا البابَ، فسكت وفتح لهم، وقبلهم فرحاً. ولأجلِ شدةِ العطش أخذ ألوجيوس إناءَ الماءِ ليشربَ، فوجده ممزوجاً من ماءِ البحرِ وماء النهر، فلم يقدر أن يشربه، فرجع إلى ذاتهِ مفكراً، وإنه وقع على رجلي الشيخ قائلاً: «ما هذا يا أبتاه، إننا لم نسمعك تصلي لما كنا عندك، والآن وجدناك مصلياً، وأيضاً كنا نشرب الماءَ  حُلواً، والآن وجدناه مالحاً». فقال الشيخُ: «إن الأخَ موسوسٌ فمزج الماء الحلو بماء البحر». فلم يقتنع القس ألوجيوس، وجعل يطلب إليه ملتمساً أن يعرفَ الحقَّ. فقال الشيخُ: «ذاك الماء أعددناهُ للمحبةِ، وهذا الماء الذي نشربه دائماً»، وأخذ الشيخُ في تثقيفه وتعليمه كيف يجبُ السيرَ بتمييز وإفراز، وكيف يقطعُ عنه الأفكارَ البشرية، كما علَّمه أن يكون مشاركاً (الإخوة) يأكل معهم ما يوضع قدامه، وأن يجعلَ عملَه مخفياً. فقال ألوجيوس: «بالحقيقةِ، إن هذا هو العمل».
سأل أخٌ الأب أورانيوس قائلاً: «كيف يأتي خوفُ الله للنفسِ»؟ فأجابه وقال له: «إن اقتنى الإنسانُ التواضع، ورفض المقتنيات، ولم يدن أحداً، فإن خوفَ اللهِ يأتي للنفسِ».
وقال أيضاً: «يجب أن تقتني لنفسِك دائماً تواضعاً وفزعاً وكثرةَ نوحٍ، وقلةَ طعامٍ».
وحدث أيضاً لما كان مبتدئاً، أنه مضى إلى أحد الشيوخِ، وطلب منه كلمةً، فأجابه الشيخُ: «إن آثرتَ الخلاص، فإذا اتفق وجودك عند إنسانٍ فلا تتكلم قبل أن تُسأل». وإذ أدرك معنى الكلامِ، صنع مطانية للشيخ وقال: «لقد درستُ كتباً كثيرةً، ولكن مثل هذا الأدب لم أعرف بعد». وانطلق منتفعاً.
جاء عن الأب إلاديوس أنه أقام بالإسقيط عشرين سنةً بقلايةٍ، لم يرفع عينيه لينظرَ سقفَها، وكان طعامُه خبزاً وملحاً دائماً، وإذا وافت أيامُ الفصحِ، كان يقول: «إن الإخوةَ يأكلون خبزاً وملحاً، فعليَّ أن آكل خبزاً وأنا واقف».
قال الأب أوغاريتوس: «إذا كنتَ جالساً في قلايتِك فاجمع عقلَك، واذكر يومَ خروجِك من الدنيا، وتَفَطَّن في موتِك، وتَفَهَّم التجربةَ التي تحل بك. والزم التعبَ لترضي الله. واحتقر أمورَ هذا العالم الباطل، ليمكنك أن تكونَ في الصمتِ دائماً. ولا تضعف، واذكر أيضاً يومَ القيامةِ ولقاءَ الله، وذلك الحكم المفزع، وما ينال الخطاةُ من الخزي أمام الملائكةِ والقوات وجميع الخلائق، واذكر الجحيمَ، وفكِّر في الأنفسِ التي تصير فيه، وأيَّ مرارةٍ هناك، وأيَّ فزعٍ وضيقٍ يقاسيه الخطاةُ، بلا منفعةٍ من ذلك البكاء النفساني الذي ليس له انقضاء، والعذاب الدائم في النار التي لا تُطفأ، والدود الذي لا ينام، والظلمة القصوى وصرير الأسنان، واذكر أيضاً الخيرات المعدَّة للقديسين، والفرحَ الدائم في ملكوت السماوات، والنعيمَ الأبدي، وكن دائماً متذكِّراً الفريقين، أما على الخطاة فابكِ ونُح، وجاهد ألا تصير إلى ما صاروا إليه، وافرح بما أُعدَّ للصديقين، واحسد سيرتهم وأعد نفسَك لتدركَ ما أدركوه، انظر، لا تنسَ ذلك، إذا كنتَ داخل قلايتك أو خارجها، لكي ما تقاتل الأمراض الرديئة بهذه الذكريات العتيدة».
وقال أيضاً: «ليست الحاجةُ ماسةً إلى كثرةِ الكلام، لأن كثرةَ الكلامِ غريزةٌ في الناسِ دائماً، إنما الحاجة ماسة إلى العمل».
كما قال أيضاً: «اقطع نفسَك من مودَّةِ الكثيرين، لئلا يكون عقلُك مناصباً لك، فيقلقل عادة السكوت».
كذلك قال: «ما أعظم أن يكونَ الإنسانُ بغير طياشةٍ في صلاتهِ، وأعظم من ذلك، أن يكونَ تحت الخليقةِ كلِّها».
وأيضاً قال: «أقرن محبةَ اللاهوتية بالجوعِ، لأنه يأتي بالراهبِ إلى ميناءِ عدم الأوجاع».
وحدث مرةً أن انعقدَ بالإسقيط مجلسٌ من أجلِ أمرٍ ما، فتكلم الشيخُ فيه. فقال له القس: «نحن نعلمُ يا أبتاه، أنك لو كنتَ في بلدِك لصرتَ أسقفاً أو رئيساً على كثيرين، فأما الآن، فإنك ههنا مثلُ غريبٍ». فهز رأسَه متنهداً وقال: «نعم، إنها مرةٌ واحدةٌ تكلمتُ فيها، وإن شاء الله لن يكونَ لها ثانيةٌ».
جاء إلى الأب زينون في بلاد سوريا أخٌ مصري، وأعلن له أفكارَه، فتعجب الشيخُ قائلاً: «إن المصريين إذا ما كان عندهم فضيلةٌ كتموها، وما ليس عندهم من الزلاَّتِ، نسبوه إلى أنفسِهم، وذلك بخلاف ما يفعل الناسُ، الذين إذا فعلوا خيراً تكلموا به وأظهروه، والزلات يكتمونها».
وسأله إخوةٌ قائلين: «ما معنى المكتوب: إن السماوات ليست نقيةً قدامه»؟ فأجابهم: «إن سكانَ الأرضِ أهملوا الفحصَ عن تطهيرِ خطاياهم، وصاروا يفحصون السماوات، فهذا القول، لما كان هو وحدُه طاهراً، لذلك قيل إن السماوات غيرُ نقيةٍ إزاءه».
ودفعة كان سائراً بإحدى نواحي فلسطين، فتعب وجلس ليأكل بقربِ حقلِ قثاء، فقال له فكرُه: «خذ لك ثمرةً من ثمار القثاء وكلها، فماذا يصيبك من هذا»؟ فأجاب فكرَه قائلاً: «إن اللهَ قال لا تسرق، والذي يخالف وصايا الله يلقيه في النارِ، فجرِّب أنت نفسَك أولاً، إن كنتَ تحتمل النارَ»؟ فوقف تحت أشعةِ الشمسِ المحرِقة عارياً مقدار ساعة، حتى التهب، حينئذ قال لفكرِه: «إذا كنتَ لا تحتمل العذاب، فلا تسرق ولا تأكل المسروقَ».
وقال أيضاً: «من يريد أن يسمع الله صلاتَه بسرعةٍ، فإنه إذا وقف يصلي، ليبسطَ يديه أولاً، ويطلبَ من أجلِ أعدائه بضميرِه كلِّه، قبل أن يصلي من أجلِ نفسِه، فبهذه الفضيلةِ يستجيب الله له في كلِّ ما يسأله».
أضاف الأب إشعياء الإسقيطي إنساناً من الإخوةِ، فغسل رجليه، وجعل قليلاً من العدسِ في القِدرِ، ووضعه على النارِ، وما أن غليَ، حتى رفعه عن النارِ. فقال له الأخُ: «أيها الأب، إن العدسَ لم ينضج بعد». فقال له الشيخُ: «ألا يكفيك ما أبصرتَه من النارِ، لأنه غذاءٌ عظيم».
وقيل إنه أقام مدهً من الزمانِ وهو عُريان، بلا ثوبٍ في البريةِ، فأوحى اللهُ إلى بعضِ الشيوخِ أن يمضيَ إليه، ويستر عورتَه، لأنه ردَّ غضبَ اللهِ عن العالمِ كلِّه. فلما جاءه الشيخُ أخبره بالأمرِ، فقال: «أما يوجد في العالمِ عريانٌ غيري»؟
قال الأب إيليا: «إني أفزعُ من ثلاثةِ أشياء: أفزع من وقتِ خروجِ نفسي من جسدي، ومن لقاءِ الله، ومن خروج القضيةِ عليَّ».
وقال عنه شيخٌ: إنه لمحبتِهِ في الوحدةِ أقام في بربا خربةٍ، فأتاه الشياطين قائلين: «اخرج من هذا المكان لأنه موضعنا». فأجابهم الشيخُ: «أنتم ما لكم مكانٌ». فبددوا خوصَه، وقالوا له: «اخرج من ههنا». فقام وجمعه، وجلس يُضفِّر وهو صامتٌ، فبددوه له أيضاً قائلين: «اخرج من موضعنا». فقام أيضاً وجمعه وجلس صامتاً. ثم أن الشياطين أمسكوا بيدِهِ، وبدءوا يجرُّونه إلى خارجٍ قائلين: «لا تُقم ها هنا، لأنه موضعنا». فلما بلغ البابَ أمسكه بيدِهِ وصرخ قائلاً: «يا يسوعَ المسيح إلهي أعني». وللوقت هربت عنه الشياطين. فابتدأ الشيخُ يبكي، فجاءه صوتُ الربِّ قائلاً له: «لماذا تبكي»؟ فقال الشيخُ: «كيف لا أبكي وهؤلاء يتجاسرون هكذا على محاربةِ خليقتك»؟ فقال له الربُّ: «إنك أنت الذي توانيتَ، فلما طلبتني وجدتني».
القديس تادرس الفرمي: كان قد اقتنى لنفسِه ثلاثة أناجيل ثمينة، فمضى إلى الأب مقاريوس وأخبره بأن لديه كتباً جيدة، وسأله هل يبقيها لمنفعتهِ ومنفعة الإخوةِ، أم يبيعها ويدفع ثمنها إلى المساكين. فقال له: «أما العملُ فجيدٌ، لكن تركَ المقتنيات أفضلُ منه». فمضى وباع الكتبَ، وفَرَّق ثمنَها على المساكين.
وحدث مرةً أن جاءه أخٌ كان جالساً في قلايتِه، فتقلقل في الوحدةِ، فلما عرَّفه بذلك، قال له الشيخُ: «امضِ ودَع فكرَك، واترك الوحدةَ الآن، واجلس في الطاعةِ مع آخرين حتى يسكن العاصفُ». فمضى إلى جبل السلوى، وسكن مع الإخوةِ، وبعد قليلٍ عاد إلى الشيخِ، وقال له: «ومع الإخوةِ ما وجدتُ راحةً». فقال له الشيخُ: «مع الإخوةِ لا تستريح وفي الوحدةِ لا تتنيح، فلماذا لبستَ لِباسَ الأجنادِ المجاهدين؟ فما سَمَّيْتَ نفسَك راهباً، إلا لتتحمل الضربَ والطعنَ والأحزان، وأقلها الجوع والعطش. كم سنةً لك في الإسكيم»؟ فقال له: «ثماني سنين». فقال له الشيخُ: «يا ابني، إن لي في الإسكيم إلى يومنا هذا سبعين سنةً، لم تخلُ يوماً واحداً من الأحزانِ المرة، وأنت في مدى ثماني سنين تريد النياح». فلما سمع هذا الكلام من الشيخِ تعزَّى ومضى وسكن وحدَه، وبدأ يلبسُ عُدة الحرب، وأخذ بيدِه التُرسَ المنيع، أعني الإيمان الصحيح، ووضع على رأسِه خوذةَ الخلاص، أي الرجاء والتصديق بما في الكتبِ، حاذياً قدميه ببشارةِ الإنجيلِ، وهكذا أخذ يُثبِّتُ نفسَه بتدبيرٍ حسن، حتى انحلت عنه قوةُ المعاندِ.
كذلك حدث مرةً أن جاء إليه أخٌ، هذا طلب إليه مدة ثلاثةَ أيامٍ، كي يسمعَ منه كلمةً، فلم يُجبه بشيءٍ، فمضى حزيناً، فقال له تلميذُه: «يا أبتاه، لماذا لم تُجبه بشيءٍ، فقد مضى حزيناً»؟ فأجابه الشيخُ قائلاً: «يا ابني، إني ما سكتُّ عن الكلامِ إليه إلا لكونِه بياعاً، يؤثر أن يتمجدَ بأقوالِ آخرين».
ومرةً أتى إليه أحدُ الشيوخِ، وقال له: «إن فلاناً الأخ رجع إلى العالمِ». فقال له الشيخُ: «لماذا عجبتَ من هذا؟ لا تعجب، لكن اعجب بالأحرى إن كان هناك إنسانٌ هرب من العالمِ».
وأيضاً أتاه أخٌ مرةً، وابتدأ يكلِّمه ويستقصي عن أمورٍ ما توصل إليها بعد، حتى ولا مارسها قط، فقال له الشيخُ: «إنك لم تجد السفينةَ بعد، ولم تركبها، فكيف تدَّعي وصولك إلى المدينةِ قبل ركوب السفينةِ؟ أَولى بك ألا تتحدث في أمرٍ ما، إلا بعد ممارستِه أولاً».
كما جاء مرةً إنسانٌ يبيع بصلاً، فابتاع منه كيْلاً، وقال لتلميذِهِ: «امضِ واملأ الكيْلَ قمحاً». وكان يوجد نوعان من القمحِ، نوعٌ مُنقى والآخر غَلَث، أي غير مُنقى، فمضى التلميذُ، وملأ الكيلَ من القمحِ غير المنقى، فنظر إليه الشيخُ بحزنٍ، فوقع الكيْلُ وانكسر، وصنع له الأخُ مطانيةً، فقال له الشيخُ: «ليس الخطأُ منك، لكني أخطأتُ إذ قلتُ لك». ثم أنه دخل فملأ حِجرَه من القمحِ المنقى ودفعه للرجلِ مع البصلِ».
وقيل عنه: إنه لما كان جالساً في قلايتِه في الإسقيط، أتاه شيطانٌ محاولاً الدخول، فربطه خارج القلاية، ووافاه شيطانٌ آخر محاولاً دخول القلايةِ كذلك، فربطه أيضاً خارج القلاية. فجاء شيطانٌ ثالث، ولما وجد زميليه مربوطيْن، قال لهما: «ما بالكما واقفيْن هكذا خارج القلاية»؟ فقالا له: «بداخل القلايةِ من هو واقفٌ ليمنعنا من الدخولِ». فغضب الشيطانُ الثالث وحاول اقتحام القلاية، ولكن الشيخَ ربطه كذلك بقيودِ صلاتهِ خارج القلاية. فَضَجَّت الشياطين من صلوات الشيخ، وطلبت إليه أن يُطلقَ سراحَها، حينئذ قال لهم: «امضوا واخزوا». فمضوا بخزي عظيم.
وقيل عنه أيضاً: إنه أتاه بعضُ الشيوخِ فوجدوه لابساً ثوباً ممزقاً، وصدره مكشوف، وكاكوليته من قدام، واتفق وقتئذ أن وافاه إنسانٌ غني ليراه، فلما قرع البابَ، خرج الشيخُ وفتح له واستقبله، وأجلسه على الباب، فأخذ التلميذ قطعةً من ثوبٍ، وغطى بها كتفيه، فمد الشيخُ يدَه ورماها عنه. فلما انصرف ذلك الإنسان الرئيس، سأله التلميذ قائلاً: «يا أبتاه، لماذا صنعتَ هكذا؟ لقد أتاك الرجل لينتفعَ فلماذا شككته»؟ فقال له الشيخُ: «لماذا تدعوني أباً، ونحن بعد نرضي البشرَ، قد أضعنا الزمانَ، وجاز الوقتُ، فمن أراد أن ينتفع فلينتفع، ومن أراد أن يتشكك فليتشكك. أما أنا فكما أُوجد هكذا ألتقي بالناسِ». ثم أوصى تلميذَه قائلاً: «إن أتى إنسانٌ يريد رؤيتي، فلا تقل له شيئاً وعظياً، بل إن كنتُ آكل، فقل له: إنه يأكل، وإن كنتُ نائماً، فقل له: إنه نائم. وإن كنتُ أصلي، فقل له: إنه يصلي».
وسأله أنبا أبرآم مرةً قائلاً: «يا أبتاه، أيهما أحسن، أنقتني لأنفسنا كرامةً، أم هواناً»؟ فقال الشيخُ: «أما أنا فأشتهي اقتناءَ الكرامةِ، لأنها أفضل من الهوان، لأني إذا عملتُ عملاً صالحاً، وأُكرمت إزاءه، أستطيع أن أُلزم فكري بعدم استحقاقي للكرامةِ، وأما الهوان فيصدر عن أفعالٍ قبيحةٍ تُغضب الله، وتشكك الناس، والويل لمن تأتي من قبلِهِ الشكوك، وعلى ذلك فالأفضل عندي هو أن أعمل الخيرَ وأُمجَّد». فقال أنبا أبرآم: «حسناً قلتَ».
 

+القديس بطرس الرسول




+القديس بطرس الرسول

ابدا باسم الله الاله                            واحد لا رب سواه

وامدح رسول مولاه                         ماربطرس الرسول

اسمه الاول سمعان                          من الروح ملآن

اسمه علي كل لسان                         ماربطرس الرسول
مولود في بيت صيدا                        ونفسه متضعة

لالهنا شاهدة                                  ماربطرس الرسول

وذلك قبل ميلاد                              يسوع رب القوات
بخمس سنوات                               ماربطرس الرسول
صيد السمك عمله                            والرب قد شغله
ترك الصيد وتبعه                            ماربطرس الرسول
اخبره اندراوس                              عن الرب القدوس
واصطحبه الي ايسوس                     ماربطرس الرسول
دعاه الرب ايسوس                          ليصطاد النفوس
لتكون له عروس                            ماربطرس الرسول
قال له بطرس اسمك                        الكرازة تكون عملك
والرسولية تكون شرفك                     ماربطرس الرسول
قد شاهد القدوس                             يقيم ابنة يايرس
من الموت المحسوس                       ماربطرس الرسول
عاين تجلي ايسوس                          مع النبي مويسيس
وايليا بي ابروفيتيس                        ماربطرس الرسول
في جثيماني كان                             مع الرب الديان
عاين صلاته بايمان                         ماربطرس الرسول
وذهب بالتدبير                               مع تلميذ للقدير
اعد الفصح الاخير                           ماربطرس الرسول
وكان له حبا عظيم                           لسيده الكريم
من مات خارج اورشليم                     ماربطرس الرسول
وغيرة ملتهبة                                 في قلبه مشتعلة
علي الخدمة والكرمة                        ماربطرس الرسول
وايضا اعترف                               بلاهوت المسيح نطق
وبقيامته كرز                                 ماربطرس الرسول
في حالة ضعف كان                         فانكر الديان
ثلاث مرات ولعن                           ماربطرس الرسول
ولكنه قد تاب                                 والي رشده عاد
فصار من الاحباب                          ماربطرس الرسول
ذهب بقلب صحيح                          فجر قيامة المسيح
الي قبره الفسيح                              ماربطرس الرسول
الرب قبل توبته                              في رفق وعاتبه
رده الي مرتبته                               ماربطرس الرسول
صلي في العلية                              بنفس قوية
فنال العطية                                   ماربطرس الرسول
خدم بين اليهود                               ورد كل جحود
الي الرب المعبود                            ماربطرس الرسول
شفي المقعد العليل                           عند الباب الجميل
فقام يمشي بتهليل                            ماربطرس الرسول
وفي مدينة اللد                                شفي اينياس بجد
والرب تمجد                                  ماربطرس الرسول
وفي يافا اقام                                  طابيثا  هذا الهمام
خادم رب الآنام                              ماربطرس الرسول
ذكره بولس المحبوب                        مع يوحنا ويعقوب
اعمدة بلا عيوب                                       ماربطرس الرسول
في روما ختم جهاده                          فكان استشهاده
مصلوب مثل الهه                           ماربطرس الرسول
في الخامس من ابيب                        استشهد الحبيب
ونال اكليل عجيب                           ماربطرس الرسول
صلواته تكون معنا                           طلباته ترفعنا
للرب فيقبلنا                                  ماربطرس الرسول
وتكون لنا حارس                            من كل الدسائس
وللملكوت نرث                              ماربطرس الرسول
يا شهيد وابوسطولوس                      نقول لك اكسيوس
اكسيوس اكسيوس                           ماربطرس الرسول
تفسير اسمك في افواه                       كل المؤمنين
الكل يقولون يا اله                           ماربطرس اعنا اجمعين

القديس يوحنا الانجيلى




القديس يوحنا الانجيلى

التمجيد والتسبيح                             للسيد المسيح

ونبدا بمديح                                   ماريوحنا الحبيب
كان صياد مع اخوه                          يعقوب وزبدى ابوه
وسالومة كانت امه                           ماريوحنا الحبيب
دعاه المخلص                                مع اخوه بوانرجس
ومعناه ابنى الرعد                           ماريوحنا الحبيب
رافق الرب ايسوس                         فى اقامة ابنة يايروس
وعلى جبل التجلى                           ماريوحنا الحبيب
شاف موسى وايليا                           مع الرب المسيا
بهيئة نورانية                                 ماريوحنا الحبيب
من يسوع اقترب                             وبالنعمة امتلا
على صدره اتكا                                       ماريوحنا الحبيب
كنت بتسند على صدره                     وبتسمع دقات قلبه
ففاض قلبك من حبه                         ماريوحنا الحبيب
ومشيت ورا المسيح                         من المحاكمة للصليب
شاهدت الالام والتعذيب                     ماريوحنا الحبيب
وحدك عند الصليب                         تحت اقدام الحبيب
علامة حبك العجيب                         ماريوحنا الحبيب
ائتمنك الهك                                  على العدرا فى حياتك
وقال هو ذا امك                                       ماريوحنا الحبيب
وفى وسط الامه                                       وجه لامه كلامه
وقال هوذا ابنك                              ماريوحنا الحبيب
بعد قيامة الفادى                                       قصد القبر الخالى
كان اول من امن                             ماريوحنا الحبيب
وبعد الصعود                                 شفى الاعرج المقعود
مع بطرس الرسول                          ماريوحنا الحبيب
بشر فى افسس                               وكل ربوع اسيا
ونفى الى بطمس                             ماريوحنا الحبيب
كتب اسفار خمسة                            انجيله وسفر الرؤيا
ورسائل ثلاثة                                ماريوحنا الحبيب
وفى اخر ايامك                              كنت توعظ اولادك
بمحبة الهك                                   ماريوحنا الحبيب
المحبة هى حياتك                            المحبة فى اعمالك
وفى كل كلامك                               ماريوحنا الحبيب
صلى امام الديان                             يثبتنا على الايمان
الى اخر الازمان                             ماريوحنا الحبيب
فى اربعة طوبة                              بنعيد لابونا
عيد نياحة مهيبة                                       ماريوحنا الحبيب
صلواته تكون معنا                           طلباته ترفعنا                      
للرب فيقبلنا                                  ماريوحنا الحبيب
اعطنا با مسيا                                 محبة نارية
كما كانت لحبيبنا                             ماريوحنا الحبيب
طوباك ثم طوباك                            ايها الحبر المانوس
الملايكة ترتل لك                            ( اكسيوس )3
تفسير اسمك فى افواه                       كل المؤمنين
الكل يقولون يااله                            ماريوحنا اعنا اجمعين

أقوال بعضِ القديسين في الدينونة 3




أقوال بعضِ القديسين في الدينونة 3
قال الأب غريغوريوس الثاؤلوغوس: «إن هذه الأشياءَ الثلاثة الآتية، يطلبها اللهُ من كلِّ إنسانٍ من بني المعمودية وهي: إيمانٌ مستقيم من كلِّ النفْسِ، وصدقُ اللسانِ، وطهرُ الجسدِ وعفته».
وقال أيضاً: «إن العمرَ كيومٍ واحدٍ بالنسبةِ لأولئك الذين يعملون بشوقٍ».
كان للأب جلاسيوس مصحفٌ (أي كتاب مقدس) يساوي ثمانية عشر ديناراً، إذ كان محتوياً على العتيقةِ والحديثةِ. وكان موضوعاً في الكنيسةِ، فكلُّ من جاء من الإخوةِ قرأ فيه، فجاء أخٌ غريبٌ إلى الشيخِ، ولما دخل ذلك الأخُ إلى الكنيسةِ، أبصرَ الكتابَ فاشتهاه وسرقه ومضى. فلم يتبعه الشيخُ الذي كان قد علم بما فعله الأخُ. فمضى به الأخُ إلى المدينةِ، وأعطاه لإنسانٍ وطلب منه ستة عشر ديناراً، فقال المشتري: «إني لا أدفع الثمنَ دون أن أفحصَ الكتابَ». فتركه عنده. وإذا بالرجلِ يأتي به إلى أنبا جلاسيوس ويعرِّفه بما وافق البائع عليه، فقال الشيخ: «اشترِه، فإنه جيدٌ ويساوي أكثرَ من هذا الثمن». فمضى ذلك الرجل وقال للأخ: «إني أريته للأب جلاسيوس، فقال لي إن هذا الثمنَ كثيرٌ». فسأله الأخُ: «ألم يقل لك الشيخُ شيئاً آخرَ»؟ فقال: «لا». حينئذ قال الأخُ: «إني لا أريد أن أبيعَه». ثم أن الأخَ أخذ الكتابَ وجاء به إلى الأب جلاسيوس وهو نادمٌ، فلم يشأ الشيخُ أن يأخذَه، فطلب إليه الأخ قائلاً: «إن لم تأخذه فلن يكونَ لي راحةٌ». فقبله. وبعد ذلك مكث الأخُ عند الشيخِ إلى حينِ وفاتهِ.
ومرةً أُحضِر إلى الديرِ سمكٌ، فشواه الطباخُ وتركه في الخزانةِ وخرج. فقبل أن يمضي أقام عليه صبياً ليحرسَه إلى حين عودته. إلا أن الصبي بدأ يأكل من السمكِ بشَرَهٍ. فلما جاء الخازنُ ووجده يأكل غضب ورفسه، فصادفت الرفسةُ يافوخه (أي رأسَه) وهو جالسٌ، فوقع الولدُ على الأرضِ ميتاً. أما الخازن فقد اعتراه الخوفُ، وأخذ الصبي ووضعه على سريرهِ وغطاه، وجاء إلى الأب جلاسيوس وخرَّ عند رجليهِ وأعلمه بما حدث. فقال له الشيخُ: «لا تُعلم إنساناً بهذا الأمرِ، لكن اذهب وأحضره سراً إلى الدياقونيكون (أي مكان الخدمةِ) وضعه قدام المذبح وانصرف». فجاء الشيخ إلى الدياقونيكون وقام في الصلاةِ. ولما اجتمع الإخوةُ في الكنيسةِ لتأدية صلاة الليل، خرج الشيخُ والصبيُ خلفه.
وقيل عن الأب جلاسيوس أيضاً إنه قلق من أفكارٍ تعرض عليه الخروج إلى البريةِ. فقال لتلميذهِ: «احرص على عدم مخاطبتي هذا الأسبوع». ونهض وأخذ عصاه بيدِهِ وبدأ يمشي خارج القلاية، وجلس قليلاً، ثم قام ومشى، فلما صار العشاء قال لفكرِهِ: «إن الذين يطوفون البريةَ، خبزاً لا يأكلون، وتحتَ سقفٍ لا ينامون، كما أن أولئك أيضاً يقتاتون بالحشيش. أما أنت فلكونك ضعيفاً، كُلْ بقولاً». فأكل ورقد تحت السماءِ، واستمر على ذلك ثلاثةَ أيامٍ وهو يمشي طول النهار، ويأكل في العشيةِ بقولاً يسيراً وينام في العراءِ. فلما تعب حينئذ بدأ يعاتب نفسَه قائلاً: «بما أنك لا تقدر أن تقومَ بأعمالِ أصحابِ البريةِ، فأَولى بك أن تجلسَ في قلايتِك وتبكي على خطاياك، ولا يطيش عقلُك قائلاً: ادخل إلى البرية. لأن عيني الربِّ في كل مكانٍ ناظرةٌ إلى أعمالِ جميعِ الناس، وهو يعرفُ جميعَ فاعلي الخير».
قال الأب جيرونديوس: «إن كثيرين يقاتَلون بشهوةِ الجسد وهم زناةٌ من غير أن يقتربوا إلى جسدٍ غريب، لأنهم لم يعرفوا كيف يقمعون أفكارَهم، فحفظوا البتوليةَ لأجسادِهم فقط، وزنوا بأنفسِهم. فجيدٌ هو أن يحرصَ كلُّ واحدٍ منا على أن يحفظَ قلبَه».
قيل عن الأب دانيال إنه لما أتى البربر إلى الإسقيط وهرب الرهبانُ كلُّهم قال: «إن لم يشأ لي الله أن أعيشَ، فما لي وللحياة». وإنه جازَ بينهم فلم يبصروه البتة. فقال في نفسِه: «هو ذا قد اهتم الله بي ولم أمت، فلأصنع الآن مثل إخوتي». فقام وهرب.
وحدث مرةً أن سأله أخٌ قائلاً: «ارسم لي وصيةً واحدةً أحفظُها». فقال له: «لا تجعل يدك مع امرأةٍ في صحفةٍ واحدةٍ، ولا تأكل معها لأن هذا فخُ شيطانِ الزنى».
أخبر أنبا دانيال، أنه حدث أن كان لرجلٍ غني في بابيلون مصرَ ابنةٌ مجنونة (بروحٍ نجس)، ولم يحصل لها على شفاءٍ. وكان له صديقٌ راهب، هذا قال له: «إنه لا يستطيع أحدٌ أن يشفي ابنتك إلا الشيوخ الرهبان، ولكنك إن طلبتَ إليهم فلن يجيبوك إلى طلبك لتواضعهم. فأُشير عليك بأن تصنع حسب ما أقوله لك، فإذا هم جاءوا إلى السوقِ ليبيعوا عملَهم، تظاهر بأنك تريد الشراءَ منهم، وخذهم معك إلى منزلِك لتعطيهم الثمنَ، وحينئذ اسألهم أن يصنعوا صلاةً، وأنا واثقٌ أن ابنتَك تبرأ». فلما خرج الرجلُ إلى موضع البيعِ وجد راهباً واحداً من التلاميذ جالساً، فأخذه إلى بيتِهِ مع زنابيلِهِ بحجة أنه يعطيه ثمنها، فلما وافى الراهب إلى المنزلِ، خرجت البنتُ المجنونةُ ولطمت خدَّ الراهبِ، فَحَوَّلَ لها الآخرَ باتضاعٍ حسب الوصيةِ، فتعذب الشيطانُ من إتمام الوصيةِ، وخرج منها متألماً صارخاً قائلاً: «الويل لنا من وصايا يسوع لأنها تزعجنا». فلما علم الشيوخُ بما كان، سبَّحوا الله قائلين: «لا شيء يُذِلُّ عظمةَ الشيطان مثل إكمال وصية السيد المسيح ربنا باتضاعٍ».
قيل عن الأب ديسقورس التناسي إن خبزَه كان من شعيرٍ وعدس، وفي كلِّ سنةٍ كان يرسم لنفسِه خطةً يبدأ بها جهادَه قائلاً مثلاً: «في هذه السنةِ سوف لا ألتقي بإنسانٍ، ولن أكلِّم أحداً، وفي هذه السنةِ لن آكل طبيخاً، ولن أتذوَّق ثمرةً». وهكذا كان يصنعُ في كلِّ خطةٍ، فإذا تمم إحداها، بدأ بالأخرى، وهكذا كان الحالُ طول السنة. وقد كان يقول: «إنْ كنا نلبس الثوبَ السماوي، فلن نوجد عراةً، وإن وُجدنا لابسين غير ذلك الثوب، فماذا نصنع؟ نخاف أن نسمعَ ذلك الصوت القائل: أخرجوه إلى الظلمةِ القصوى، هناك يكون البكاء وصرير الأسنان. فالآن يا إخوتي، قبيحٌ بنا بعد أن لَبسنا الإسكيم هذه السنين كلَّها، أن نوجد عراةً في اليوم الأخير، وليس علينا ثيابُ العُرسِ، فالويل لنا من تلك الندامةِ، إذا ما نظرنا إلى سائرِ الأبرارِ والصديقين، وهم يصعدون إلى السماءِ، ونحن نُساقُ إلى العذاب».
قال الأب إبيفانيوس: «إن التأمُّلَ في الكتبِ حِرزٌ عظيمٌ يحفظُ الإنسانَ من الخطيةِ، ويستميله إلى عملِ البرِ».
وقال أيضاً: «إن الجهلَ بما في الكتبِ جُرفٌ عظيمُ السقوطِ، وهوَّتُه عميقةٌ».
وقال أيضاً: «إن الذي لا يعرف النواميسَ الإلهية، فقد ضيَّع رجاءَ خلاصِهِ».
كذلك قال: «إن خطايا الأبرارِ على شفاههِم، أما خطايا المنافقين فهي في جميعِ أجسادِهم، من أجلِ ذلك يقول النبي: ضع يا ربُّ حافظاً على فمي وباباً حصيناً لشفتيّ. وأيضاً: قلتُ أحفظُ طريقي كيلا أُخطئ بلساني».
كما قال: «إن الله يتركُ للخطاةِ رأسَ المالِ إزاء توبتِهم، مثل الزانية والابن الشاطر، فأما الصديقون فإنه يطلب منهم رأسَ المالِ مع ربحِه، إذ قال له المجد لتلاميذِه: إن لم يزد برُّكم على الكتبةِ والفريسيين، فلن تدخلوا ملكوتَ السماوات».
وأيضاً قال: «إن الربَ إلهَنا يبيع ملكوتَه للناسِ بشيءٍ يسير، بكسرةِ خبز، بثوبٍ بالٍ، بكأسِ ماءٍ بارد، بفَلْسٍ واحدٍ، وذلك إذا قُدمت بإفرازٍ».
حدث في ذاتِ يومٍ أن التقى القديس أفرام السوري بامرأةٍ فاسدةٍ، وراودته عن نفسِها كي يشتركَ معها في جماعٍ نجسٍ، وإلا شنَّعت عنه، فقال لها: «إن بعضَ الإخوةِ اعتادوا المجيء إلى هنا، فاتبعيني إلى موضعٍ آخر». فتبعته. ولما اقتربوا من موضعٍ يجتمع فيه أناسٌ كثيرون، قال لها: «إني أرى أن نُكْمِلَ الفعلَ ههنا». فقالت له: «يا راهب، أما تستحي من كثرةِ هؤلاءِ الناس الذين يبصروننا ونحن في الفعلِ القبيح»؟ فقال لها: «وأنت يا امرأةُ، أما تستحين من اللهِ خالقِ الناس الذي ينظرنا في هذا الفعل القبيح»؟ فخزيت وانصرفت خائبة.
 

القديس لوقا الانجيلي




القديس لوقا الانجيلي


ابدا باسم الاله                                الذى لاعين تراه
وامدح رسول مولاه                         القديس لوقا الطبيب
فى انطاكية مولود                            هذا الرجل ذو الجود
عبد الرب الودود                            القديس لوقا الطبيب
تبع الرب الهه                                بقلبه كل حياته
حتى اكمل جهاده                             القديس لوقا الطبيب
بولس هو رفيقه                                       وبطرس كان صديقه
شهدا له بتكريزه                             القديس لوقا الطبيب
خدم معه فى ترواس                         وفيلبى باحتراس
واورشليم باحساس                          القديس لوقا الطبيب
وهو احد السبعين                            رسولا يا مؤمنين
خدم الرب المعين                            القديس لوقا الطبيب
بعد استشهاد حبيبيه                          بطرس وبولس رفيقيه
كرز بانجيل فاديه                            القديس لوقا الطبيب
فى نواحى روميه                            بشر بالمسيحيه
بغيرة وحمية                                 القديس لوقا الطبيب
فاتفق عابدو الاوثان                         مع اليهود الخوان
وذهبوا باتقان                                القديس لوقا الطبيب
الى الملك الملعون                           نيرون الطاغى المجنون
ووشوا له بفنون                                       القديس لوقا الطبيب
بانه ساحر لئيم                               رد بسحره العظيم
قوما بفعل التعليم                             القديس لوقا الطبيب
اما القديس فكان                                       اعطى كتبه يا اخوان
لرجل صياد منصان                         القديس لوقا الطبيب
فامر باحضاره                               وبدا بسؤاله
عن سحره وضلاله                          القديس لوقا الطبيب
فاجابه القديس                                انا لست عبد لابليس
بل رسول نفيس                                       القديس لوقا الطبيب
للرب يسوع المسيح                         ابن الله بالصحيح
به احيا واستريح                             القديس لوقا الطبيب
فامر بقطع يده                                فاخذها بقوة ربه
والصقها فى كتفه                            القديس لوقا الطبيب
ثم عاد ففصلها                                واخذها والصقها
فصارت كطبيعتها                           القديس لوقا الطبيب
فتعجب الحاضرون                          وصاروا مؤمنون
باسم الرب المصون                         القديس لوقا الطبيب
وامن الوزير                                 وزوجته بتدبير
مع جمع كبير                                القديس لوقا الطبيب
عددهم مائتان                                 وستة سبعين باتقان
قد اعلنوا الايمان                             القديس لوقا الطبيب
علم الملك بقضيتهم                          وامر باخذ رؤوسهم
فتمت شهادتهم                                القديس لوقا الطبيب
وجعل جسد القديس                          موضوع فى داخل كيس
من فعل ابن ابليس                           القديس لوقا الطبيب
فى البحر قد القاه                             وبتدبير من الله
رجل مؤمن وجده                            القديس لوقا الطبيب
كتب لنا انجيله                               الشاهد لمسيحه
ونال مجده واكليله                           القديس لوقا الطبيب
وكذلك سفر الاعمال                         للرسل ذوى الافضال
كتبه لنا بكمال                                القديس لوقا الطبيب
صلواته تكون معنا                           شفاعته تسندنا
ومن الزلل تمنعنا                            القديس لوقا الطبيب
وتكون لنا حارس                            من كل الدسائس
وللملكوت نرث                              القديس لوقا الطبيب
يا مرشد النفوس                             نقول لك اكسيوس
اكسيوس اكسيوس                           القديس لوقا الطبيب
تفسير اسمك فى افواه                       كل المؤمنين
الكل يقولون يا اله                           مار لوقا اعنا اجمعين