الثلاثاء، 29 مايو 2012

صورة مديح للقديس حبيبى أبونا سمعان الأنبا بولا




صورة مديح للقديس حبيبى

أبونا سمعان الأنبا بولا





صورة مديح لأبونا سمعان الأنبا بولا











الشهيدة رفقة وأولادها الخمس الشهداء




الشهيدة رفقة وأولادها الخمس الشهداء

ظهور الملاك ميخائيل تكشف سيرة القديسة رفقة وأولادها عن اهتمام الأسرة المسيحية بالتمتع بالإكليل السماوي.
فلم يكن يشغل قلب هذه الأرملة إلا أن تتمتع مع أولادها الخمس بالأحضان الإلهية، مهما كلفهم الثمن. لذا لم تفقد هذه الأسرة سعادتها وسط الآلام، بل تحولت الأتعاب إلى مصدر فرح جماعي للأسرة وشهادة حية أمام الجماهير لينالوا خبرة هذه الأسرة.

ومن جانب آخر إذ ارتفعت قلوب أعضاء الأسرة إلى السماء أرسل الله ملاكه عدة مرات لكي يسند القلوب المتألمة ويوجهها ويبهجها! فالحياة المقدسة مفرحة للمؤمنين المجاهدين وللسمائيين.
ترمّلت هذه السيدة وكانت أمًا لخمسة أبناء وهم أغاثون وبطرس ويوحنا وآمون وأمونه. وكان موطنهم قامولا مركز قوص بجوار الأقصر محافظة قنا.
اهتمت الأم بتربية أولادها في الرب، فالتهبت مشاعرهم بحب الله الفائق.

أعلن لهم ملاك الرب في رؤيا أنهم سينالون إكليل الشهادة بشبرا بالقرب من الإسكندرية، وأن أجسادهم ستنقل إلى نقرها بمحافظة البحيرة (وهي جزء من مدينة دمنهور الحالية). الاستعداد للاستشهاد إذ تمتعت الأم وأولادها برؤية رئيس الملاك ميخائيل امتلأوا فرحًا. فكانوا يترقبون تمتعهم بإكليل الاستشهاد الذي تهيأوا له كل أيام حياتهم. إذ أمر الإمبراطور الجاحد دقلديانوس بهدم الكنائس، وحرقه الكتب المقدسة، وتعذيب المسيحيين حتى ينكروا الإيمان،

جمعت القديسة رفقة أولادها لتحثهم علي الثبات في الإيمان. ذكَّرتهم بقول الرب: "في العالم سيكون لكم ضيق"، "لا تخافوا من الموت" كما قالت لهم أن أعظم عطية يقدمها الإنسان هي حياته، يقدمها بغير تردد ولا ندم، بل بكل فرحٍ وشجاعةٍ.

وقفت الأم مع أولادها للصلاة والتوسل إلي الله لكي يرحم كنيسته ويثبت شعبه في الإيمان. بينما كانوا يصلون ظهر لهم ملاك الرب، وأعلن لهم أنهم سينالون إكليل الشهادة علي اسم السيد المسيح. عزاهم الملاك وبشرهم قائلاً: "الرب معكم ويقويكم حتى تكملوا جهادكم، فلا تخافوا الموت، ولا تجزعوا منه، اشهدوا للرب"، فشعروا بفرحٍ عجيبٍ لا مثيل له. الآن وقد حان الوقت فرحوا ووزعوا مالهم على المحتاجين ثم توجهوا إلى ديونيسيوس القائد والي بلدة قوص. إذ طلب الوالي منهم التبخير للأوثان وجحد الإيمان المسيحي صرخوا جميعًا: "نحن مسيحيون، لا نعبد سوى رب السماء والأرض الذي بيده جميع البشر". حاول القائد إغراءهم بهبات كثيرة، كما هددهم بالموت إن اعترفوا باسم المسيح. لكنهم أعلنوا شوقهم نحو الموت ليلتقوا مع محبوبهم المسيح وجهًا لوجه. وهناك اعترفوا بإيمانهم بثبات، فابتدأ يعذبهم عذابًا شديدًا، مبتدئًا بأمهم التي أثبتت صبرًا واحتمالاً، بل وكانت تشجع أولادها. وهكذا عذَّب الأبناء الخمسة كلهم، وبسبب ثباتهم وما احتملوه من عذاب آمن كثيرون وأعلنوا إيمانهم واستشهدوا. أما القديسة رفقة وأولادها فوضعهم الوالي في السجن الذي كان محتشدًا بجموعٍ غفيرةٍ من الشعب مع أساقفة وكهنة.
أمام أرمانيوس والي الإسكندرية لما كان الابن الأكبر أغاثون وكان مقدم بلدته ومحبوبًا من مواطنيه، وبسببه هو وأمه واخوته استشهد كثيرون، أشار البعض على القائد بأن يرسلهم إلى أرمانيوس والي الإسكندرية حيث لا يعرفهم أحد هناك. ولما كان أرمانيوس غائبًا في بلدة شبرا، فقد أُرسلوا إلى هناك. وبعد أن عذبهم عذابًا مؤلمًا بخلع أسنانهم، ألقاهم جميعًا في السجن حيث ظهر لهم رئيس الملائكة ميخائيل للمرة الثانية، وشجعهم وشفى أجسادهم.

وفي الصباح دُهش الجند وكل جمهور الشعب، إذ لم يروا علامة واحدة من الجراحات على أجسادهم. صرخت الجماهير تُعلن إيمانها بالرب يسوع، فأمر الوالي بذبح الجماهير. وضع الوالي القديسة رفقة وأولادها على أسرّة من حديد وأوقد نارًا تحتهم، ولم يُصب أحد منهم بشيء، بل أرسل الله مطرًا بعد ثلاث ساعات أطفأ النيران، واعترف جمهور غفير بالسيد المسيح واستشهدوا. لم يتحرك قلب الوالي بل ازداد عنادًا وأمر بتقطيع أعضاء هؤلاء القديسين ووضع خلّ وجير عليهم. فظهر لهم رئيس الملائكة للمرة الثالثة وأنار حولهم وشفاهم.

ألقاهم الوالي في السجن مقيّدين بسلاسل فسمعوا صوتًا يقول: "جهادكم قد اقترب، وها أنا أعددت لكم أكاليل الحياة". أمر الوالي بصلبهم منكسي الرؤوس، ثم وضعهم في خلقين (برميل)، فانقلب الخلقين بالزيت المغلي على الجنود المكلفين بتعذيبهم فماتوا.

أمر بقطع رؤوسهم وطرح أجسادهم في البحر. الاهتمام بأجسادهم الطاهرة أُعلن لرجل مسيحي ثري من نقرها من أعمال البحيرة، بواسطة رؤيا أن يحفظ هذه الأجساد، فقدم للجند بعض المال وأخذ الأجساد منهم، وحفظها عنده حتى زال الاضطهاد. إذ حلّ الخراب بمدينة نقرها نقل المؤمنون الأجساد إلى مدينة ديبي في كنيسة الشهيد مارمينا، وظلت هناك حتى نُقلت إلى سنباط. وكانت تُسمي سنبموطية أو سنابيط، نسبة إلى حاكمها الروماني سنابيط. ومازالت هذه الأجساد الطاهرة في الكنيسة التي بُنيت على اسمهم ببلدة سنباط مركز زفتى محافظة الغربية. وكان استشهادهم في اليوم السابع من شهر توت.


بركة صلواتهم تكون معنا أمين

تمجيد ماريوحنا الحبيب




تمجيد ماريوحنا الحبيب



التمجيد والتسبيح للسيد المسيح
ونبدا بمديح ماريوحنا الحبيب
كان صياد مع اخوه يعقوب وزبدى ابوه
وسالومة كانت امه ماريوحنا الحبيب
دعاه المخلص مع اخوه بوانرجس
ومعناه ابنى الرعد ماريوحنا الحبيب
رافق الرب ايسوس فى اقامة ابنة يايروس
وعلى جبل التجلى ماريوحنا الحبيب
شاف موسى وايليا مع الرب المسيا
بهيئة نورانية ماريوحنا الحبيب
من يسوع اقترب وبالنعمة امتلا
على صدره اتكا ماريوحنا الحبيب
كنت بتسند على صدره وبتسمع دقات قلبه
ففاض قلبك من حبه ماريوحنا الحبيب
ومشيت ورا المسيح من المحاكمة للصليب
شاهدت الالام والتعذيب ماريوحنا الحبيب
وحدك عند الصليب تحت اقدام الحبيب
علامة حبك العجيب ماريوحنا الحبيب
ائتمنك الهك على العدرا فى حياتك
وقال هو ذا امك ماريوحنا الحبيب
وفى وسط الامه وجه لامه كلامه
وقال هوذا ابنك ماريوحنا الحبيب
بعد قيامة الفادى قصد القبر الخالى
كان اول من امن ماريوحنا الحبيب
وبعد الصعود شفى الاعرج المقعود
مع بطرس الرسول ماريوحنا الحبيب
بشر فى افسس وكل ربوع اسيا
ونفى الى بطمس ماريوحنا الحبيب
كتب اسفار خمسة انجيله وسفر الرؤيا
ورسائل ثلاثة ماريوحنا الحبيب
وفى اخر ايامك كنت توعظ اولادك
بمحبة الهك ماريوحنا الحبيب
المحبة هى حياتك المحبة فى اعمالك
وفى كل كلامك ماريوحنا الحبيب
صلى امام الديان يثبتنا على الايمان
الى اخر الازمان ماريوحنا الحبيب
فى اربعة طوبة بنعيد لابونا
عيد نياحة مهيبة ماريوحنا الحبيب
صلواته تكون معنا طلباته ترفعنا
للرب فيقبلنا ماريوحنا الحبيب
اعطنا با مسيا محبة نارية
كما كانت لحبيبنا ماريوحنا الحبيب
طوباك ثم طوباك ايها الحبر المانوس
الملايكة ترتل لك ( اكسيوس )3
تفسير اسمك فى افواه كل المؤمنين
الكل يقولون يااله ماريوحنا اعنا اجمعين

القديسه بياتريس



القديسه بياتريس

+ هذه القديسه هى أخت الشهيدين سميلكوس وفوستينوس الذين استشهدا فى سنة 304 م
فى الأضطهاد الذى أثاره الأمبراطور دقلديانوس وشريكه مكسيميانوس .... فقد رفض هذان الأخوان جحد مسيحهما .
فتعرضا لعذابات شديده من المكلفين من قبل الشيطان لكى تهتز الكنيسه . ولكن كانا ثابتين فى محبتهما للمسيح ووصايا الأنجيل . وأخيراص قطعت رأسيهما ونالا أكليل الشهادة ..
+ أما بياتريس فقد أقامت مع أمرأة تقيه تدعى لوسينا لمدة سبعة أشهر فى صلاه وعباده . وقد ورثت هذه القديسه حقلاً عن أخويها الذين استشهدا وقد طمع فى ذلك الحقل أحد جيرانها واذ لم تعطه أياه أبلغ عنها أنها مسيحيه .
أستشهادها
ــــــــــــــــــــــ
+ تم استدعاء القديسه ولما سألها الوالى عن معتقدها والذى تعرف تماماً إن قالته سيأخذ منها الحقل وتعدم غير أنها لم تبالى وقالت بكل شجاعه أننى مسيحيه فحكم عليها بقطع رأسها وسلب حقلها وهكذا نالت أكليل الشهاده . وأما الذى أخذ الحقل فعما وليمه عظيمه لذلك وأثنائها عاقبته السماء وأصيب بالآم مبرحه استمرت ثلاثة ساعات انتهت بموته فتحولت وليمته الى جنازه تاركاً الحقل الذى أخذه ظلماً.
بركة صلوات هذه القديسه فلتكن معنا جميعاً أمين

سيرة القديسة ماريا غوريتى



سيرة القديسة ماريا غوريتى

ولدت ماريا غوريتّي في إيطاليا، بالقرب من مدينة كورينالدو في السادس عشر من أكتوبر من عام 1890. وتعمّدت في السابع عشر من أكتوبر من العام نفسه وكُرّست للعذراء مريم الطاهرة. وكانت من بين الأطفال الستة الذين رزق بهم ليغي غوريتّي وأسونتا كارليني. وبسبب الجوع انتقلت عائلة غوريتّي الى فييريير دي كونكا بالقرب من نيتونو حيث استأجروا مزرعة في منطقة مستنقعيّة ملوّثة بالبعوض. وقد شاركت عائلة غوريتّي المزرعة مع عائلة سيرينيلّي التي سكنت في الطابق العلويّ. تألّفت تلك العائلة من أرمل يدعى جون وابنه ألِكسندر. وقد تلقّى ألكسندر تربيةً سيّئة تقوم على التجديف بالله وعدم الصلاة وخالية من الأخلاقية. فكان يومه مليئاً بالشرب والأوامر وتوجيه الشتائم. وفي السادس من مايو من عام 1900 توفّي والد ماري.
ساندت ماري أمها كثيراً، ولم تشتكِ بتاتاً من الأعمال المكلّفة بها وكانت تردّد في أحيانٍ كثيرة الجملة التالية: "سوف يساعدنا يسوع". وكلما كانت تكبر كان توقها لتناول المسيح من خلال القربان المقدّس يزداد معها. وقد قالت: "إنّني أشتاق ليسوع”. ومع ذلك لم تكن تعرف القراءة أو الكتابة، فكيف كان لها أن تكون قادرة على تعلّم الإنجيل؟ لقد ساعدها الكاهن وسيدة من القرية في ذلك وتعلّمت بسرعة كبيرة وبعد أشهر قليلة استطاعت النجاح في الإمتحانات. وفي السادس من يونيو عام 1901، أتى اليوم المبارك الذي تناولت فيه أوّل قربان مقدّس وكان ذلك اليوم يوم عيد القربان. كانت تتّسم ماري بالمحبة وتعكس ملامحها براءة عظيمة ونقاوة وتقوى. وقد أحاط بها جدار من المحبة لله فكانت تقيّة لكن بالتأكيد لم تكن بسيطة.كانت تذهب ماري كلّما استطاعت لتناول القربان المقدّس. ومع ذلك، قَرُبَ حدوث النكبة. لقد كانت عائلة سيرينيلّي تستخدم المطبخ ذاته لتحضير وجباتها وكان ألكسندر يضايق ماري باستمرار بطلباته الشرّيرة والبغيضة. وغريزياً كانت ماري تمقت الخطيّة والشيطان والضعف وكانت الفضيلة التي تشع منها هي الطهارة؛ فبدت كالزنبقة الهابطة من السماء. وصلّت: "خذني يا يسوع، إنّي أقدّم نفسي لك". وعندما كبرت ماري وأصبحت فتاةً يافعة بدت أكبر من عمرها فعند بلوغها الثانية عشرة بدت وكأنها في الخامس عشرة. اتّصف ألكسندر بالاستبداد في المنزل وكان يوزّع الأعمال كما يراه ملائماً. ولتحافظ أسونتا، والدة ماري، على السلام في المنزل كانت تتحمّل تصرّفاته. وأصبح بعد ذلك يعامل ماري بلطف ويدلّلها لتحقيق مآربه، أما الأطفال فكانوا يخافونه لكنّ ماري فهمت سبب تصرّفاته معها وكانت متيقّنة من كذبه ونفاقه وخلوّه من الطهارة. إن هذا الصبي الكبير الذي لم يجرؤ أحد على الوقوف في وجهه قد طعنته أجوبة ماريّا حينما أظهر بوضوح مبتغاه منها. فحزنت ماريا وصرخت: "لا، أبداً، إنها خطيّة! لقد حرّم الله ذلك وسنذهب الى الجحيم بسببه".
في اليوم التالي، يوم الجمعة الموافق الخامس من يوليو عام 1902، أمر ألكسندر الجميع بالذهاب لدَرس الفاصوليا، وطلب من ماري البقاء لإصلاح قميصه. فارتعش الأطفال وقالوا في أنفسهم هل هي مكيدة؟ لم تجرؤ ماري على عصيان ألكسندر ولحق بها الى المنزل. وهناك أمسك بها بشدّة بقبضته وصرخ بوجهها قائلاً: "لا توقفيني وإلا قتلتك". فصرخت ماري طالبةً النجدة وصارعت بشراسة. لم يتمالك ألكسندر نفسه فطعنها بسكين، مرةً تلو الأخرى الى أن وصل عدد الطعنات الى 14 طعنة زاحت إحداها عن قلبها مليمترات قليلة. انهارت ماري إثر ذلك في بركة من الدماء ونادت: "أمي، أنا أموت، أمي!" إلا أنّ ذلك لم يؤثر في الوحش الذي تركها ورحل. بعد ذلك بقليل عاد ليتأكّد من موتها فطعنها مرّةً أخرى. ثم ذهب الى غرفته لينام على سريره، وكأنّ شيئاً لم يكن. بعد فترة استطاعت ماري استجماع قواها وسحب نفسها الى الباب لطلب المساعدة. "ساعدوني… ساعدوني! ألكسندر…. حاول…. يحاول قتلي!" ثم فقدت الوعي. وحينما وجدوها أخذوها الى المستشفى وخضعت لعملية دامت ساعتين. لم تعطى خلالها أي مخدّر وتملّكهم الخوف من أنّها لن تنجو. لقد عانت معاناةً مريعة، إلا أنّ شفتاها ردّدت الصلاة التالية: "يسوع لقد عانيت كثيراً لأجلي، أرجوك ساعدني في معاناتي لأجلك". وقال الطبيب للكاهن الذي تمّ استدعاؤه: "أبتي لقد وجدتَ ملاكاً، لكنّني خائف من أن نترك وراءنا جثّة". أُلقي القبض على ألكسندر بعد ساعة من ارتكابه لهذه الجريمة وكبّلت يداه بالأصفاد وأُخذ بعيداً. وكان على الشرطة أن تمنع الحشود الغاضبة من إعدامه. كما ولم يُسمح لوالدتها بقاء الليل الى جانبها. وفي منتصف الليل زارها الكاهن وقال لها أنه يودّ منها أن تلتحق بجماعة أطفال مريم. ووضع ميداليّة المعجزة بشريط أزرق حول عنقها وباركها. فقبّلت ماري صورة العذراء المقدّسة التي على الميداليّة وصلّت الكلمات التي أعطتها السيّدة العذراء لكاثرين لابوري:

مريم التي حُبِلتِ بلا دنس
صلّي لأجلنا نحن الملتجئين إليك


وفي صباح اليوم التالي، يوم الأحد الموافق السادس من يوليو عام 1902، تناولت ماري القربان المقدّس. وقد بدا وكأنّ القربان قد أُعطِيَ لملاك، فقد كان يشعّ من وجهها ضوء طبيعيّ. وقالت:”إنّي أسامح من حاول قتلي لمحبّتي ليسوع المسيح. وسينضمّ ألكسندر إليّ في السماء، لأني سامحته وصلّيت أن يسامحه الله أيضاً. قريباً سأقابله وجهاً لوجه!" وكانت أسونتا الى جانب ابنتها في ذلك الوقت. ونظرت ماري بمحبّة الى صورة العذراء مريم المعلّقة على الجدار في غرفتها وهمست: "إن العذراء بانتظاري". وتبع ذلك نزاع مرير مع الموت. في السادس من يوليو عام 1902، وفي الساعة الثالثة وخمس وأربعين دقيقة، ماتت ماري غوريتّي وهي تقبّل الصليب عن عمر يناهز الحادية عشرة وتسعة أشهر. وبعد موتها أقام عدد لا يحصى من الناس صلاةً لها. وركع الكثيرون الى جانب قبرها وطلب وأخذ العديد منهم شفاعتها.
في السابع والعشرين من أبريل عام 1947، طوّبت العذراء المضحّية بحياتها ماري غوريتّي من قبل البابا بيوس الثاني عشر. وحضر الكثيرون من جميع أنحاء العالم لتقديم الإجلال لها. وقد مُنحت المقدّسة جديداً رمز الطهارة ألا وهو: الزنبقة وسعف النخل. وكانت أمها أسونتا حاضرة في ذلك اليوم واجتمعت مع البابا بعد الظهر. وحُكم على ألكسندر بالسجن 30 عاماً مع الأشغال الشاقة. وحينما سمع عن تطويب ماري وهو في زنزانته ضحك مستهزئاً: "إن كانت قدّيسة، فدعها تقم من الموت". لكن طرق الله غامضة. لقد ظهرت ماري لألكسندر في الحلم وأعطته زنبقة. وحينما قبل الوردة تحوّلت ماري الى لهب وامض. وكان ذلك بداية خلاصه. وعندما زاره المطران علم أن ماري غوريتّي قد سامحت ألكسندر فقد سمعه يتمتم: "لقد سامحتني؟" وانفجر بعد ذلك باكياً والدموع تنهمر من عينيه. إن للوحش قلب في نهاية المطاف. وقد ذهب للاعتراف عند الكاهن بجريمته كاملةً. وفي عيد الميلاد في سنة 1937 أقدم على أصعب خطوة في حياته ألا وهي سفره لزيارة أسونتا والدموع تنهمر من عينيه طالباً وراجياً منها أن تسامحه. فقالت له بكل بساطة: "إن سامحتك ماري، لما عليّ أن لا أسامحك؟". وفي ليلة الميلاد، شوهدت أسونتا راكعةً عند حاجز المذبح الى جانب قاتل ابنتها العزيزة. ودخل بعد ذلك الى دير بطلبٍ من الراهب البينيديكتيّ وأوكلت له مهام الحديقة وعُرف بالأخ ستيفانو. وبذلك تحقّقت أمنية ماري غوريتّي التي تمنّتها وهي على فراش الموت. في الرابع والعشرين من يونيو عام 1950، أعلن البابا بيوس الثاني عشر عن قداسة ماري غوريتّي، بحضور ألكسندر قاتِلِها وأمّها. وقد شهد على ذلك المطارنة والدبلوماسيين وأعضاء من النبلاء الرومان في كاتدرائية سان بطرس في روما. لقد سامحت ماري غوريتّي قاتِلها قبل موتها. وكانت في نظر الكنيسة مثالاً لكل العذارى. كما أنها قديسة راعية لجميع الشابات. ويوافق عيدها السادس من يوليو. إنّ ماري غوريتّي الفتاة الصغيرة، ما هي إلا مصدر لكل ما هو صالح. وقد جُسّدت قصّة حياتها في فيلم إيطاليّ يدعى "سييلو سولا بالود" (السماء فوق المستنقع). إنّها الفتاة التي اختارت الموت بدلاً من الخطيئة. ومن خلال تلك النقاوة قابلت الرب. كما واختارتها وحدة النساء الكاثوليكيّة الإيطالية كقديسة شفيعة لهم وكمثال لجميع الشابّات. وُضع جسدها في كنيسة سيدتنا سيدة الرحمة في نيتونو. إن ماري غوريتّي تخدم الشابات اليوم، في وقت الفساد الأخلاقيّ، وعدم الإخلاص، وتدنّي الأخلاق، وتمثّل النقاوة والاستقامة الروحيّة. وقد أبرز الأب الكاهن بيو فان بيتريلسينا الذي طوّب مؤخراً هذا المشهد التأملي من الحياة.إن قداسة ماري غوريتّي لم تكن بسبب اختيارها للموت بدلاً من الخطيّة فقط، بل أيضاً بسبب شجاعتها وقوّتها في المواجهة والاستشهاد بشجاعة؛ بالإضافة الى الفضائل التي تتمتّع بها وسط عائلتها، وروح الصلاة والكفّارة، وولائها التام للقديسة مريم والقربان المقدّس وتناولها إيّاه. وقد عزّز رسالتها ثلاثة قدّيسين عظماء من بينهم البابا بيوس الرابع عشر والقديسة تريز قديسة ليزيو والقديسة جيمّا غالجاني. إن بياناتها ومفاهيمها قد بانت بعد خمس عشرة سنة من وفاتها ومرة أخرى كُرّرت من قبل القديسة مريم في 1917 في فاطيما.وصلاتها القصيرة كالتالي: "يا ماري غوريتّي المقدّسة احرسي شبيبة العالم"

عيد القديسة ماريا غوريتّي
عندما يسكن الرب في قلوبنا نستطيع بذلك عمل أشياء عظيمة. لا يهم كم عمرنا أو حجم قوّتنا أو وضعنا. فحينما نسلّم أنفسها بالكامل الى الرب حينها يستخدمنا بطرق لم نكن لنحلم بها أو نتصوّرها. فأحياناً كما فعل مع جان دارك يرسلنا الى معارك لم نكن مستعدّين لها- بأسلحة لم نستعملها من أجل إظهار القوّة أو الشجاعة بل من أجل الإيمان البسيط. لقد كانت ماريا غوريتّي في الثانية عشر من عمرها حينما خضعت للامتحان وقد كانت تعلم في صميمها أن الله في نظرها هو العليّ الصالح فقط. لم يكن هناك أي شيء قد قرّرته ماريا كان ليبعدها عن بصر الرب. لكن هذا تطلّب تضحية كبيرة بحياتها. إن قصّتها قصّة مفيدة-يستوحي منها كلّ من يقرؤها وتغنيه بفحواها.
إن القصة الحقيقيّة السابقة تبدو كصراع شخصيّ بين الله والشيطان وقد جسّدتها ماري غوريتّي في حياتها التي أتت مثالاً على ذلك.

لماذا كان السيد المسيح يلقب نفسه بـ ابن الإنسان؟ هل فى هذا عدم إعتراف منه بلاهوته؟ ولماذا لم يقل إنه ابن الله؟







لماذا كان السيد المسيح يلقب نفسه بـ ابن الإنسان؟ هل فى هذا عدم إعتراف منه بلاهوته؟ ولماذا لم يقل إنه ابن الله؟
الإجابة:

السيد المسيح إستخدم لقب ابن الإنسان Son of Man. ولكن كان يقول أيضاً إنه ابن الله...
قال هذا عن نفسه فى حديثه مع المولود أعمى، فآمن به وسجد له (إنجيل يوحنا 9: 35- 38). وكان يلقب نفسه أحياناً [الابن] بأسلوب يدل على لاهوته كقوله "لكى يكرم الجميع الإبن، كما يكرمون الآب" (يو5: 21- 23). وقوله أيضاً "ليس أحد يعرف من هو الإبن إلا الآب. ولا من هو الآب إلا الابن، ومن أراد الابن أن يعلن له" (لو10: 22). وقوله أيضاً عن نفسه "إن حرركم الابن فبالحقيقة أنتم أحرار" (يو8: 36).
وقد قبل المسيح أن يدُعى ابن الله، وجعل هذا أساساً للإيمان وطوّب بطرس على هذا الإعتراف.
قبل هذا الإعتراف من نثنائيل (يو1: 49)، ومن مرثا (يو11: 27)، ومن الذين رأوه "ماشياً على الماء"
لماذا السيد المسيح يلقب نفسه الإنسان؟ إعتراف بلاهوته؟(أنجيل متى 14: 33). وطوّب بطرس لما قال له "أنت هو المسيح ابن الله". وقال "طوباك يا سمعان بن يونا. إن لحماً ودماً لم يعلن لك، لكن أبى الذى فى السموات" (مت16: 16، 17). وفى الإنجيل شهادات كثيرة عن أن المسيح ابن الله.
إنجيل مرقس يبدأ بعبارة "بدء إنجيل يسوع المسيح إبن الله" (مرقس 1: 1). وكانت هذه هى بشارة الملاك للعذراء بقوله "فلذلك القدوس المولود منك يُدعى إبن الله" (لو1: 35). بل هذه كانت شهادة الآب وقت العماد (مت3: 17)، وعلى جبل التجلى (مر9: 7)، (رسالة بطرس الثانية 1: 17، 18). وقول الآب فى قصة الكرامين الأردياء "أرسل إبنى الحبيب" (لو20: 13). وقوله أيضاً "من مصر دعوت إبنى" (متى 2: 15). وكانت هذه هى كرازة بولس الرسول (سفر الأعمال 9: 20)، ويوحنا الرسول (رسالة يوحنا الأولى 4: 15)، وباقى الرسل.
إذن لم يقتصر الأمر على لقب ابن الإنسان.
بل إنه دُعى ابن الله، والابن، والابن الوحيد. وقد شرحنا هذا بالتفصيل فى السؤال عن الفرق بين بنوتنا لله، وبنوة المسيح لله. هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.


لماذا السيد المسيح يلقب نفسه الإنسان؟ إعتراف بلاهوته؟
بقى أن نقول: إستخدم المسيح لقب ابن الإنسان فى مناسبات تدل على لاهوته.
1- فهو كابن الإنسان له سلطان أن يغفر الخطايا. وهذا واضح من حديثه مع الكتبة فى قصة شفائه للمفلوج، إذ قال لهم: ولكن لكى تعلموا أن لابن الإنسان سلطاناً على الأرض أن يغفر الخطايا، حينئذ قال للمفلوج قم إحمل سريرك وإذهب إلى بيتك (إنجيل متى 9: 2- 6).
2- وهو كابن الإنسان يوجد فى السماء والأرض معاً. كما قال لنيقوديموس "ليس أحد صعد إلى السماء، إلا الذى نزل من السماء، ابن الإنسان الذى هو فى السماء" (إنجيل يوحنا 3: 13). فقد أوضح أنه موجود فى السماء، فى نفس الوقت الذى يكلم فيه نيقوديموس على الأرض. وهذا دليل على لاهوته.
3- قال إن ابن الإنسان هو رب السبت. فلما لامه الفريسيون على أن تلاميذه قطفوا السنابل فى يوم السبت لما جاعوا، قائلين له "هوذا تلاميذك يفعلون ما لا يحل فعله فى السبوت" شرح لهم الأمر وقال "فإن ابن الإنسان هو رب السبت أيضاً" (مت12: 8). ورب السبت هو الله.
4- قال إن الملائكة يصعدون وينزلون على ابن الإنسان. لما تعجب نثنائيل من معرفة الرب للغيب فى رؤيته تحت التينة وقال له "يا معلم أنت ابن الله" لم ينكر أنه ابن الله، إنما قال له "سوف ترى أعظم من هذا.. من الآن ترون السماء مفتوحة، وملائكة الله يصعدون وينزلون على ابن الإنسان" (يو1: 48- 51). إذن تعبير ابن الإنسان هنا، لا يعنى مجرد بشر عادى، بل له الكرامة الإلهية.
5- وقال إن ابن الإنسان يجلس عن يمين القوة ويأتى على سحاب السماء. فلما حوكم وقال له رئيس الكهنة "أستحلفك بالله الحى أن تقول لنا هل أنت المسيح ابن الله؟ أجابه "أنت قلت. وأيضاً أقول لكم من الآن تبصرون ابن الإنسان جالساً عن يمين القوة وآتياً على سحاب السماء" (مت26: 63- 65). وفهم رئيس الكهنة قوة الكلمة، فمزق ثيابه، وقال قد جدف. ما حاجتنا بعد إلى شهود!
ونفس الشهادة تقريباً صدرت عن القديس اسطفانوس إذ قال فى وقت استشهاده "ها أنا أنظر السماء مفتوحة، وابن الإنسان قائم عن يمين الله" (اع7: 56).
6- وقال إنه كابن الإنسان سيدين العالم. والمعروف أن الله هو "ديان الأرض كلها" (تك18: 25). وقد قال السيد المسيح عن مجيئه الثانى "إن إبن الإنسان سوف يأتى فى مجد أبيه، مع ملائكته وحينئذ يجازى كل واحد حسب عمله" (مت16: 27). ونلاحظ هنا فى قوله "مع ملائكته، نسب الملائكة إليه وهم ملائكة الله.
ونلاحظ فى عبارة (مجد أبيه) معنى لاهوتياً هو:
7- قال إنه هو ابن الله له مجد أبيه، فيما هو ابن الإنسان. ابن الإنسان يأتى فى مجد أبيه، أى فى مجد الله أبيه. فهو إبن الإنسان، وهو إبن الله فى نفس الوقت. وله مجد أبيه، نفس المجد.. ما أروع هذه العبارة تقُال عنه كإبن الإنسان. إذن هذا اللقب ليس إقلالاً للاهوته...
8- وقال إنه كابن الإنسان يدين العالم، يخاطب بعبارة (يارب). فقال: ومتى جاء ابن الإنسان فى مجده، وجميع الملائكة القديسين معه، فحينئذ يجلس على كرسى مجده، ويجتمع أمامه جميع الشعوب.. فيقيم الخراف عن يمينه، والجداء عن يساره. فيقول للذين عن يمينه تعالوا يا مباركى أبى رثو الملكوت المعد لكم.. فيجيبه الأبرار قائلين: يارب متى رأيناك جائعاً فأطعمناك.." (مت25: 31- 37).
عبارة (يارب) تدل على لاهوته. وعبارة (أبى) تدل على أنه ابن الله فيما هو ابن الإنسان.
فيقول "إسهروا لأنكم لا تعلمون فى أية ساعة يأتى ربكم" (مت24: 42). فمن هو ربنا هذا؟ يقول "إسهروا إذن لأنكم لا تعلمون اليوم ولا الساعة التى يأتى فيها ابن الإنسان" (مت25: 13). فيستخدم تعبير (ربكم) و(ابن الإنسان) بمعنى واحد.
9- كابن الإنسان يدعو الملائكة ملائكته، والمختارين مختاريه، والملكوت ملكوته. هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.
قال عن علامات نهاية الأزمنة "حينئذ تظهر علامة ابن الإنسان فى السماء.. ويبصرون ابن الإنسان آتياً على سحاب السماء بقوة ومجد كثير. فيرسل ملائكته ببوق عظم الصوت، فيجمعون مختاريه.." (مت24: 29- 31).
ويقول أيضاً "هكذا يكون فى إنقضاء هذا العالم: يرسل ابن الإنسان ملائكته فيجمعون من ملكوته جميع المعاثر وفاعلى الإثم، ويطرحونهم فى أتون النار" (مت13: 40- 41). وواضح طبعاً إن الملائكة ملائكة الله (إنجيل يوحنا 1: 51)، والملكوت ملكوت الله (مر9: 1)، والمختارين هم مختارو الله.
10- ويقول عن الإيمان به كابن الإنسان، نفس العبارات التى قالها عن الإيمان به كابن الله الوحيد.
قال "وكما رفع موسى الحية فى البرية، ينبغى أن يرفع ابن الإنسان، لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية. لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يوحنا 3: 14- 16).
هل ابن الإنسان العادى، يجب أن يؤمن الناس به، لتكون لهم الحياة الأبدية. أم هنا ما يُقال عن ابن الإنسان هو ما يُقال عن ابن الله الوحيد.
11- نبوءة دانيال عنه كابن للإنسان تحمل معنى لاهوته. إذ قال عنه "وكنت أرى رؤيا الليل، وإذا مع سحب السماء مثل ابن إنسان. أتى وجاء إلى القديم الأيام فقربوه قدامه. فأعطى سلطاناً ومجداً وملكوتاً. لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة (اقرأ مقالاً آخراُ عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). سلطانه سلطان أبدى ما لن يزول. وملكوته ما لن ينقرض" (سفر دانيال 7: 13، 14). من هذا الذى تتعبد له كل الشعوب، والذى له سلطان أبدى وملكوته أبدى، سوى الله نفسه..؟!
12- قال فى سفر الرؤيا إنه الألف والياء، الأول والآخر... قال يوحنا الرائى "وفى وسط المنائر السبع شبه ابن إنسان.. فوضع يده اليمنى علىّ قائلاً لى: لا تخف أنا هو الأول والآخر، والحى وكنت ميتاً. وها أنا حى إلى أبد الآبدين آمين" (رؤ1: 13- 18). وقال فى آخر الرؤيا "ها أنا آتى سريعاً وأجرتى معى، لأجازى كل واحد كما يكون عمله. أنا الألف والياء. البداية والنهاية. الأول والآخر" (رؤ22: 12، 13). وكل هذه من ألقاب الله نفسه (سفر إشعياء 48: 12، أش44: 6).

لماذا السيد المسيح يلقب نفسه الإنسان؟ إعتراف بلاهوته؟
ما دامت كل هذه الآيات تدل على لاهوته.. إذن لماذا كان يدعو نفسه ابن الإنسان، ويركز على هذه الصفة؟
دعا نفسه ابن الإنسان لأنه سينوب عن الإنسان فى الفداء.
إنه لهذا الغرض قد جاء، يخلص العالم بأن يحمل خطايا البشرية، وقد أوضح غرضه هذا بقوله "لأن ابن الإنسان قد جاء لكى يخلص ما قد هلك" (مت18: 11).
حكم الموت صدر ضد الإنسان، فيجب أن يموت الإنسان. وقد جاء المسيح ليموت بصفته ابناً للإنسان، ابناً لهذا الإنسان بالذات المحكوم عليه بالموت.
لهذا نسب نفسه إلى الإنسان عموماً..
إنه ابن الإنسان، أو ابن البشر. وبهذه الصفة ينبغى أن يتألمويصلبويموت ليفدينا. ولهذا قال "ابن الإنسان سوف يسلم لأيدى الناس، فيقتلونه، وفى اليوم الثالث يقوم" (مت17: 23، 24) (مت26: 45).
وأيضاً "ابن الإنسان ينبغى أن يتألم كثيراً، ويرفض من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة، ويقتل وبعد ثلاثة أيام يقوم" (أنجيل مرقس 8: 31).
حقاً، إن رسالته كابن الإنسان كانت هى هذه.
ابن الإنسان قد جاء لكى يخلص ما قد هلك (مت18: 11).












القديسة جوليا



القديسة جوليا

جوليا تعنى بهيجه أو بهجه وقد ورد اسم جوليا فى رسائل معلمنا بولس الرسول (روميه 15:16) ولدت القديسة جوليا فى مدينة تونس من والدين أغنياء فى الروحيات والجسديات أيضاً فقد كانوا من أثرياء بلدتهم وفى كل هذا لم تغريهم الأرضيات عن أقتناء الفضائل الروحيه . أما جوليا فكان لها النصيب الأكبر من حب الوالدين فقد اختاروا لها معـلمين مسيحيين قديسين . ولكن لم يهدأ الشيطان عن محاربة أبناء الله فأهاج على هذه البلده بعضاً من اللصوص فخرجوا وهدموا ما وجدوه وسرقوا الأموال وسبوا الصبيان والبنات ومن جملة ما سبوا كانت جوليا وقد عرضوا المسبيين للبيع فى سوق الرق فأشترى جوليا رجل سورى وثنى يدعى أوسابيوس فأخذها وسار بها الى سوريا وهكذا وجدت جوليا نفسها تخدم رجلاً وثنياً بعد أن كانت حره . ولكنها كانت تخدم سيدها فى أوقات العمل ثم تختلى فى حجرتها لتصلى وتتلو المزامير والتسابيح . رأى أوسابيوس ذلك من جوليا فاحترمها وقدرها وإعتبرها كنز فى بيته وبركه فى منزله فاستطاعت أن تمارس عبادتها فى حريه جهاراً ولم يمنعها سيدها عن ذلك فكانت تقرأ فى الكتاب المقدس يومياً وكانت تمارس الصوم والتقشفات الجسديه بكل حريه وكانت مخلصه فى خدمتها لسيدها فحافظ على عفتها ولم يمسها بسوء . أراد أوسابيوس السفر الى جزيرة كورسيا وكان أهلها أيضاً مازالوا وثنيين فأخذ معه جوليا لتقوم بخدمته وعند وصول السفينه شاطىٌ الجزيره نزل أوسابيوس ومن معه ودخل هيكل الأوثان ليبخر للألهه وترك جوليا بالسفينه وبينما كانت جوليا تصلى فى السفينه رأها خدام أمير هذه الجزيره ويدعى فيليكوس وعلموا إنها مسيحيه فأخبروا أميرهم بما رأوه فاستحضر الأمير السيد أوسابيوس وعلم منه أمرها ثم قال له "يجب عليك أن تلزمها بإكرام ألهتنا أو تبدلها بأخرى وتبيعنى أياها " فأجاب أوسابيوس قائلاً "لا أستطيع أن أفعل أحد هذين الشيئين ولو قدمت لى كل أموالك بل إنى مستعد أن أخسر كل مالى ولا أدعها تخرج من عندى" ففكر الأمير فى حيله ليخطف البتول القديسه فصنع وليمه عظيمه ودعا إليها مولاها وأخذ يعطيه من مشروبات حتى سكر وغاب عن الوعى . فأرسل فأخذ جوليا وأستوقفها أمامه وقال لها "أريدك اليوم أن تذهبى إلى معبدنا وتقدمى الأكرام والسجود لألهتنا وأعدك أن أترك سراحك" ولكن جوليا رفضت رفض تام واخذت تعيب فى ألهته فغضب الأمير جداً وأمر أن تعلق من شعر رأسها فعلقت وشرع الجلادون يضربونها بالعصى حتى كادت أن تموت أما هى فكانت لاتسكت عن قولها "ياربى يسوع المسيح أعنى" فخاف الأمير من أن ينتبه أوسابيوس من نومه ويخلصها من يديه فأمر أن تسمر على الصليب لتموت مصلوبه فأبتهجت جداً جوليا لأنها ستصلب على الصليب مثل سيدها يسوع المسيح وكانت تطلب من الله أن ينير على هذا الشعب بنور الأيمان . فصلبها هؤلاء على خشبة وماتت تلك البتول القديسه متأثره بجراحها ونزيف دمها وتكللت بأكاليل البتوليه. وفى أثناء ذلك ظهر ملاك الرب لمجموعه من المتوحدين الأتقياء فى جزيره مجاوره وأخبرهم أن يذهبوا ويحضروا جسد الشهيده . فحضروا وأخذوا الجسد بكل إحترام ونقلوها إلى ديرهم وفى القرن الثامن نقل جسدها إلى مدينة البندقيه بإيطاليا وبنيت كنيسه على إسمها . بركة شفاعتها وصلواتها فلتكن معنا وتثبتنا على الأيمان المستقيم إلى النفس الأخير أمين

مديح للقديسة مارينا الراهب





مديح للقديسة مارينا الراهب

مديح للقديسة مارينا الراهب

عيد استشهادها 23 ابيب- عيد تكريس كنيستها 23 هاتور

السلام للقديسة الشهيدة مارينا
السلام للمختارة القديسة الأمينة
رائحة الطيب تفوح يشتمها الأبرار
يا بكرة يا عروس يا زهرة الأزهار
كاسيوس هو أبوك من كهنة الأصنام
متمسك بعبادته في شدة و اهتمام
كم آنت جريئة لم تنكري المسيح
علمينا بصلاتك الأيمان الصحيح
حققت آمالك و استوجبت العذاب
وأصبحت شهيدة في كنيسة الله الأب
احتملت بصبرك الكثير من العذابات
وأخضعت جسدك بشكر مع ثبات
لقد أعلمتيهم انك مسيحية
بأمانة أخبرتيهم علي مبادئك الروحية
قوية في جهادك منتصرة بإلهك
لا الوالي و لا العذاب قد هزوا أيمانك
بمعونة المسيح تشددت يا عروس
وصرت قدوة لنا و لصغار النفوس
ذهبت يا نقية لعريسك الحبيب
في يوم 22 من شهر أبيب
عجايبك عظيمة لم ترفض السؤال
معينة لكل الناس في كافة الأحوال
تركت الأرضيات و كل الأمور الفانية
وتطلعت للسمائيات و اشتهيت الحياة الأبدية
أحببت الطهارة أيتها القديسة
وصرت كمنارة لأولاد الكنيسة
تحليت بالكمال كالطقوس النورانية
لما تبعت المعبود يا بكر و نقية
أنجدينا يا حنونة يا قديسة مارينا
في حروبنا ضد إبليس دايما لا تنسينا
السلام لك يا طاهرة يا عون المسيحيين
أنت افتخارنا في جهاد القديسين
السلام لك يا عفيفة مارينا المختارة
الجنود العنيفة صارت منك محتارة
طوباك يا مسمية مارينا القديسة
عذاباتك قوية وأكاليلك نفيسة
طوباك يا مارينا يا من قد انتصرت
اقبلينا في حماك لأنك ظفرت
تفسير أسمك في أفواه كل المؤمنين
الكل يقولون يا اله القديسة مارينا أعنا أجمعين

مديح القديس الشهيد أبو فام الجندي





مديح القديس الشهيد أبو فام الجندي


في مجمع الأبرار قائم بكل وقار شهيد كريم مختار أبو فام الجندي

كوكب ظهر في أوسيم بقلب طاهر ورحيم في طقس الساروفيم أبو فام الجندي

هو أبن انسطاسيوس حبيب الرب أيسوس يقدس اسم الثالوث أبو فام الجندي

أمه امرأة نقية سوسنة التقية ربته في المسيحية أبو فام الجندي

دعوه باسم أبو فام سلك في الروح بتمام وصلاة كل الأيام أبو فام الجندي

أحب البتولية محبة حقيقية ورفض الزوجية أبو فام الجندي

ذاع صيته في كل مكان حتى انزعج الشيطان فهيج السلطان أبو فام الجندي

فأرسل مكسيمانوس إلي الوالي اريانوس ليبعده عن أيسوس أبو فام الجندي

فأخذ أريانوس الجنود وذهب بكل جحود الي اوسيم بوعود أبو فام الجندي

فظهر له ميخائيل ووعده بثلاث أكاليل فأستقبله بالتهليل أبو فام الجندي

وأخبره عن أمه وعن عودة دمه إلي اوسيم بلده أبو فام الجندي

صرخ القديس أبو فام أعني إلي التمام حتى أصل إليك بسلام أبو فام الجندي

وأحضر تاوضروس وأعلمه بالطقوس وبما قاله ني انجليوس أبو فام الجندي

اعلمه عن اديوجانيس انه عبد أمين و حريص علي دم القديس أبو فام الجندي

وأنه سيدفن جسده في مكان خارج بلده في طما كما وعده أبو فام الجندي

جاء اريانوس لأوسيم يسأل أين العظيم إنسان طيب وكريم أبو فام الجندي

وسأله أن يخضع لأبلون يركع وبخور شرير يرفع أبو فام الجندي

رفض القديس بإصرار قائلا لا أقدر الهي يسوع البار أبو فام الجندي

فربطوه بسلاسل وجروه بمحافل من أجل اله باطل أبو فام الجندي

فقال القديس أبو فام مهما طالت الأيام سأصل للمسيح بسلام أبو فام الجندي

القوه عبيده في النار مع أمه في انتصار علب شر الأشرار أبو فام الجندي

أرسلوه إلي انطاكيه وفي طلعة بهية وبخ السلطة الملكية أبو فام الجندي

غضب مكسيمانوس وقال يا أرمانوس ارموه في البحر ليغوص أبو فام الجندي

لكن رب القوات رأي أيمانه بثبات فأنقذه بالمعجزات أبو فام الجندي

مكسيمانوس قد ثار وقال لهم يا حضار ما هذا الذي صار أبو فام الجندي

واذا بزوبعة عظيمة مكسيمانوس فيها كغيمه ونزل البحر بهزيمة أبو فام الجندي

صرخ أنقذني يا أبو فام وعرفني يسوع بتمام أعبده مدي الأيام أبو فام الجندي

صلي لأجله ونجاه أن يخرج للحياة ولكنه عاد لخطاياه أبو فام الجندي

للإسكندرية أعادوه لدم مار مرقص أبوه للأشرار سلموه أبو فام الجندي

ارمانيوس حاول يثنيه وأيمانه يلاشيه لكن النعمة عملت فيه أبو فام الجندي

فعصره في الهمبازين كي يخضع للشياطين أعلن إيمانه بيقين أبو فام الجندي

أرسلوه لوالي انصنا كي يبعدوه عن ربنا فقال ده يوم فرحنا أبو فام الجندي

فصلبوه علي الخشبة كما فعلوا بربه ونجاه من أحبه أبو فام الجندي

علي الأرض سحلوه بمرارة أذلوه وفي الآتون وضعوه أبو فام الجندي

قال الوالي بعد تفكير أرسلوه إلي اخميم لينال عذاب عظيم أبو فام الجندي

المركب في طما وقفت ولمار فام خضعت مكانها ما تحركت أبو فام الجندي

احضروا ساحر معروف بالشيطان مغرور اسمه الكسندروس المشهور أبو فام الجندي

الوالي عنده أمل أن المركب لسيرها تكمل لكن الساحر فشل أبو فام الجندي

قال بسرعة أنزلوه وعني أبعدوه ورأسه اقطعوه أبو فام الجندي

وسال دم القديس ينادي بالتكريس وكان فرحان كعريس أبو فام الجندي

فقام اديوجانيس وحمل دم القديس لأنه غالي نفيس أبو فام الجندي

سلام لأسم الشهيد عظيم غالي مجيد اسمه طاهر فريد أبو فام الجندي

سلام لحبيب أيسوس و عابد الثالوث الذي حير أريانوس أبو فام الجندي

ودفن بإكرام وجلال و احترام لأنه شهيد مقام أبو فام الجندي

وظهرت شفاعته ووضحت بركاته و استجابة صلواته أبو فام الجندي

وبنيت له كنيسة في طما الحريصة ذو القيمة النفيسة أبو فام الجندي

وأيضا في أوسيم بنوا كنيسة بتكريم وأعطوا لأسمه تعظيم أبو فام الجندي

أذكرها علي الدوام اذكرنا مدي الأيام يعطينا الرب سلام أبو فام الجندي

و الحضار و الغايبين وسائر المؤمنين عندما نصرخ قائلين أبو فام الجندي

تفسير أسمك في أفواه كل المؤمنين الكل يقولون يا اله الشهيد أبو فام أعنا أجمعين

القديسة فيرونيكا :



القديسة فيرونيكا :

+++++++++

St. Veronica "فيرونيكا" معناها "الأيقونة الحقيقية".

تقول القصص المتوارثة في التقليد أن القديسة فيرونيكا مسحت وجه السيد المسيح
-حين وقع تحت ثقل الصليب- بدافع من حبّها له وإشفاقها عليه. وعند عودتها إلى منزلها
وجدت أن صورة وجه السيد المسيح قد ظهرت علي هذا المنديل، وقد ظهرت الآلام علي ملامحه.
يقول التقليد الغربي أن فيرونيكا ذهبت إلى روما وشَفَت الإمبراطور طيباريوس بقوة المنديل الذي تحمله،
وأنها عند نياحتها تركته للبطريرك القديس إكليمنضس.

بحسب التقليد في فرنسا فيرونيكا هي "زوجة زكا" (لو 19: 2-10)، خرجت هذه السيدة
مع رجلها زكا العشار الذي باع كل ما يملك وذهبا ليبشرا بالسيد المسيح حتى بلغا إلى فرنسا.
بشّرا بالإنجيل ونشرا المسيحية في منطقة جنوب فرنسا. وهناك قصص أخرى غير
مؤكدة تجعل من فيرونيكا نفسها مرثا أخت لعازر، وابنة المرأة الكنعانية، والمرأة نازفة الدم.

في أوائل القرن الخامس عشر تمّ تحديد منزل فيرونيكا كأحد محطات مراحل طريق الصلبوت
في أورشليم، وبعدها تدريجيًا صارت حادثة فيرونيكا - مع غيرها من الحوادث -
إحدى المراحل الثابتة في هذا الطريق. ويُقال أن المنديل مازال موجودًا في
كنيسة القديس بطرس في روما، مما يشهد بصحة التقليد.

مديح للبابا ديسقورس



مديح للبابا ديسقورس

مديح للبابا ديسقورس

بطل الارثوذكسية فى الكنيسة المسيحية
فضح النسطورية بابانا ديسقورس
بطل قوى وامين افحم المبتدعين
اذ حادوا عن اليقين بابانا ديسقورس
ضربوك بعصيهم وظنوا فى سعيهم
تسير فى بغيهم بابانا ديسقورس
صمدت شامخ الروح بالرغم من الجروح
بحق كله وضوح بابانا ديسقورس
كسروا اسنانك ليسكتوا لسانك
فتخفى بيانك بابانا ديسقورس
ايضا نتفوا شعرك ليقهروا رايك
فحيرهم امرك بابانا ديسقورس
بوليشريا الشريرة بذلت اقصى وسيلة
فنفتك لجزيرة بابانا ديسقورس
ارسلت انبا مكاريوس ليطمئن النفوس
بعظات ودروس بابانا ديسقورس
بلغ المطلوب فالهب القلوب
لما قرا المكتوب بابانا ديسقورس
عهدا ابى ويقين على هديك سائرين
فى ايمانك ثابتين بابانا ديسقورس
تفسير اسمك فى افواه كل المؤمنين
الكل يقولون يا اله البابا ديسقوروس اعنا اجمعين

القديسة اكسانى



القديسة اكسانى

هى ابنة وحيدة لاحد اشراف روما ، كانت تعمل بقول الكتاب المقدس بزيارة المساجين، وكانت مثالا رائعا للعطاء ولمن تحرر من محبة المال، اعطت امولها لاخوة الرب ، وكانت تزور بيوت العذارى وتتمثل بهم ، خطبها احد وزراء روما لابنه. فأهتم والدهابالامر ، واحضر كل نفيس وغالى للعرس . واما هى فأستأذنت والدتها لزيارة بيوت العذارى ، فسمحت لها والدتها واخذت اتنين من جواريها وكل حليها وابحرت الى قبرص ، وقابلت القديس(ابيفانيوس) واعلمته باشتياقها للحياة الرهبانية ، فأشار عليها بالذهاب الى الاسكندرية ، فأطاعت وقابلت البابا ثاؤفيلس ال23 الذى ضمها لبيوت العذارى وسلمته حليها فباعها وبنى بثمنها كنيسة باسم القديس اسطفانوس اول الشهداء استمرت اكسانى فى الحياة النسكية اكثر من
20 عاما ، وعند نياحتها ظهر صليب فى السماء وحوله نجوم على شكل دائرة مضيئة على شكل اكليل . وكان ذلك فى منتصف النهار وبقى حتى دفن جسدها. فشعر اهل اسكندرية انها علامة سماوية تدل عاى سمو حياتها الروحية،كشفت الجاريتان عن شخصية أكسانى للبطريرك وانهما جاريتان لها وليستا كما كانت تدعوهما اختين لها ، فكتب سيرتها ، وتحتفل الكنيسة بعيد نياحتها 29 طوبة .
بركة صلاتها فلتكن معنا
امين

الشهيدة أغربينا



الشهيدة أغربينا


استشهادها 23 يونيو
كان ينظر إليها الغرب كشفيعة لإخراج الأرواح الشريرة وشفاء البرص وتهدئة العواصف العنيفة. يُقال أن هذه القديسة العذراء أغربينا Agrippina كانت من عائلة شريفة ثرية، تعرضت في روما لعذابات قاسية بشكر، وأخيرًا استشهدت في عصر فالريان، وربما في عهد دقلديانوس. قام ثلاث نسوة بتكفينها، هن باسا وباولا وأغاثونيس، ونقل جثمانها إلىMineo بسيسلا Sicily - غالبًا موطنها الأصلي- حيث دفنت هناك، وقد أظهر الله عجائب كثيرة من جسدها. نُقل جسدها إلى القسطنطينية حتى لا يتعرض لعبث غير المؤمنين. تحتفل الكنيسة الرومانية بعيد استشهادها في 23 يونيو.

مديح للشهيد يعقوب المقطع





مديح للشهيد يعقوب المقطع

مديح للشهيد يعقوب المقطع

امنحنى سلامك كى احفظ كلامك
ولا انسى احكامك بصلاة آفا يا كوبوس
فى مجمع الشهداء الذين لبوا النداء
محبين الاعداء بى اسؤواب آفا ياكوبوس
فى اسرة مسيحية وحياة روحية
محبة و تضحية بى اسؤواب آفا ياكوبوس
امراتك نقية وسيرتك نقية
امجادك حقيقية بى اسؤواب آفا ياكوبوس
مركزك كان عظيم فزت باحسن تعليم
ونلت اعظم تكريم بى اسؤواب آفا ياكوبوس
تركت عبادة الله تبعت احد الولاة
وللشمس الصلاة بى اسؤواب آفا ياكوبوس
فحزنت زوجتك لضياع حياتك
صلت لعودتك بى اسؤواب آفا ياكوبوس
وامك طلبت لك يارب اسالك
بحق انجيلك بى اسؤواب آفا ياكوبوس
كتبت لك رسالة بمحبة ودالة
تسال عن الحالة بى اسؤواب آفا ياكوبوس
تاثرت بشدة وقررت العودة
بتوبة وجدة بى اسؤواب آفا ياكوبوس
بكاؤك كان شديد رجوعك كان اكيد
قلبك اصبح جديد بى اسؤواب آفا ياكوبوس
رفضت عبادتك فضلت عذاباتك
احتقرت صداقته بى اسؤواب آفا ياكوبوس
لن انكر المسيح حتى وانا جريح
انا فيه مستريح بى اسؤواب آفا ياكوبوس
لموضع التعذيب تقدمت يا حبيب
متمسكا بالصليب بى اسؤواب آفا ياكوبوس
قطعوا اعضائك وقطروا دمائك
بغزارة ورائك بى اسؤواب آفا ياكوبوس
الاصبع و المفصل واليد والارجل
اطرافك بالاكمل بى اسؤواب آفا ياكوبوس
من الصبح لليل سمعت صوت التهليل
واخذت اعظم اكليل بى اسؤواب آفا ياكوبوس
قربانا زكيا مقبولا تقيا
حيا حقيقيا بى اسؤواب آفا ياكوبوس
صليت للرب يسوع بصوت عالى مسموع
امام كل الجموع بى اسؤواب آفا ياكوبوس
ليس لى يدان ارفعهما اليك
ولا لى قدمان اقف بهم امامك
اشكرك يا سيدى اقبلنى اليك
انت الاله الابدى احسبنى فى سماك
27 هاتور استشهادك بسرور

سكنت هناك فى النور بى اسؤواب آفا ياكوبوس
فى اليوم السادس عشر من كيهك نتذكر
تدشين البيعة بفخر بى اسؤواب آفا ياكوبوس
اطلب من اجلنا لنقاوة اعمالك
واستنارة عقولنا بى اسؤواب آفا ياكوبوس
تفسير اسمك فى افواة كل المؤمنين
الكل يقولون يا اله القديس يعقوب اعنا اجمعين

دعي المسيح ابن الله لأنه واحد مع الآب في الألوهية.




دعي المسيح ابن الله لأنه واحد مع الآب في الألوهية. وهذا الاسم تم اعلانه لنا، في العهد الجديد، مباشرة من الآب بواسطة الملاك الذي بشر بتجسد المسيح وأيضا بصوت الآب نفسه من السماء حين كان المسيح يعتمد في نهر الاردن على يد يوحنا المعمدان (لوقا3: 22).
معنى عبارة ابن الله:

عندما نقول ان المسيح هو ابن الله يتجه فكر بعض الناس مباشرة الى اعتبار ان الابن يولد من زوجين، وعلى هذا الاساس فإن ابن الله قد ولد من زوجين: الله ومريم. هذا المفهوم البشري لبنوة المسيح خاطئ... الأمر يختلف اختلافا جوهريا بالنسبة لبنوة المسيح.
عندما نقول "ابن الله" نفهم مباشرة انه يوجد ولادة. لذا من المهم ان نعرف ان الولادة الالهية ليست بنت ساعتها. فكيف نفهم عبارة "المسيح ابن الله" وما هي طبيعة هذه الولادة من جهة الألوهية؟
إن عبارة ابن الله بالمفهوم الإلهي هي:

*بنوة أزلية: أي إنها خارج الزمن بمعنى لا وقت زمني يحددها في أصلها. فهذه الإلادة الإلهية تخالف الإلادة البشرية التي نفهمها نحن البشر. وهذا يعني انه لا يوجد اسبقية في الزمن بين الآب والابن، وهذا يساعدنا على فهم قول المسيح لليهود في

(يوحنا8: 58)


*بنوة أبدية: اي لا نهاية لها. يعني ان الآب في الابن لاهوتيا دون انفصال او تجزئة من الازل والى الابد. وهنا ايضا نفهم قول المسيح عن نفسه انه البداية والنهاية الاول والآخر. (رؤيا يوحنا1: 18-18) وهذا القول جاء عن الله في العهد القديم.


*بنوة مستمرة: يعني انه لم يكن ولن يكون وقت لم يكن فيه المسيح هو ابن الله. فهو ابن الله منذ الأزل وقد تجلت هذه البنوة بتجسده وهي باقية للابد.


*بنوة روحية لا جسدية ولا مكانية: ان ولادة الابن عن الآب لا تخضع لا للمكان ولا للزمان لأن الله روح لا جسد في كينونته أي ان الابن موجود مع الآب في ذاته منذ الأزل.


*إعلان البنوة جسدياً: في الوقت المعين من الله، تجسد الله الكلمة بشراً من أجل تحقيق خطته في خلاص الانسان. وبتجسده عرّف عن نفسه كونه ابن الله وفي الوقت عينه انه ابن الانسان جامعا في شخصه المبارك طبيعتيه الالهية والبشرية متميزتين غير منفصلتين.

اخي القارئ، على رجاء ان تكون عبارة ابن الله قد صارت واضحة أمامك، نسأله تعالى ان يمنحك نعمة الخلاص الأبدي الذي تجسد ابن الله من اجل تحقيقه لك أنت ايضاً.

الشهيدة دولاجي الأم






تعتبر هذه الشهيدة بكر شهداء إسنا وشفيعة المدينة، ويعتبرها البعض شفيعة الصعيد كله.

في زمن الاضطهاد الذي أثاره الطاغية دقلديانوس كانت منطقة إسنا بالصعيد الأعلى غنية بقديسيها من إكليروس وعلمانيين، متبتلين ومتزوجين. وقد سبق لنا الحديث عنها أثناء حديثنا عن القديس أمونيوس أسقف إسنا. وقام أريانوس والي أنصنا برحلة تجول في بلاد الصعيد ليرى مدى تنفيذ مراسيم سيده الإمبراطور، ولكي يشبع شهوة قلبه الداخلية في تعذيب المسيحيين وقتلهم، وقد تردد علي هذه المدينة علي الأقل ثلاث مرات.

الزيارة الأولي: قدمت المدينة باكورة شهدائها القديسة الأم دولاجي وأولادها.

الزيارة الثانية: قدمت المدينة بعض أراخنة الشعب.

الزيارة الثالثة: استشهدت الرشيدة وكل أهل المدينة، أما الثلاثة فلاحين فاستشهدوا إما في هذه الزيارة أو في زيارة لاحقة أثناء عودة أريانا وجنوده من جنوب إسنا.


لقاء مع الصبية القديسين:

لم نسمع شيئًا عن زوج القديسة الأم دولاجي، ولا نعرف حتى اسمه، إذ يبدو أنها كانت أرملة.

يذكر التاريخ أنها كانت غنية وزعت ما لديها علي الفقراء والمساكين. وحالما دخل أريانوس والي أنصنا مدينة إسنا قابله أربعة صبية أشقاء وهم صوروس وهرمان وأبانوفا وشنطاس، كانوا يسوقون دابة محملة بالبطيخ. فأوقفهم وأمرهم أن يسيروا معه للسجود للأوثان، لكن الصبية الشجعان أبوا وأعلنوا مسيحيتهم.

حاول معهم بالإغراء فلم يفلح، فأخذ الوالي يتوعدهم بأنه سيلحق بهم التعذيب حتى الموت، وإذ لاحظ إصرارهم على التمسك بالإيمان أمهلهم لكي يتراجعوا عن إصرارهم.


الأم دولاجي تشجع أولادها:

طار الخبر إلى أمهم التقية والشجاعة دولاجي، والتي تُحسب مفخرة من مفاخر الشهداء. هّبت مسرعة إلى مكانهم. وأمام الوالي كانت تشجعهم وتقويهم، فامتلأ أريانوس غيظًا، وأمر بحبسهم جميعًا، تمهيدًا لمحاكمتهم.


الأم تُعد أولادها للاستشهاد:


في داخل السجن أخذت الأم دولاجي تصلّي مع أولادها. كانت تطلب عونًا إلهيًا ليثبت هؤلاء الأولاد الصغار. استطاعت الأم بأحاديثها العذبة أن ترفع قلوب أولادها إلى السماء، وأن يشتهوا نوال أكاليل المجد.

وفي الليل ظهرت لهم السيدة العذراء، وكانت تشجعهم وتخبرهم بأن السيد المسيح قد أعدّ لهم مكانًا أبديًا في السموات. وقد كانت الرؤيا مشجعة لهم ومقوية لإيمانهم.


محاكمتهم:

في الصباح استدعاهم الوالي، وحاول معهم مرة أخرى أن يبخروا للآلهة، فإذا بالأم دولاجي تصرخ معلنة إيمانها المسيحي هي وأولادها، قائلة: "إني مسيحية مؤمنة بالسيد المسيح الذي خلق السموات والأرض والبحار والأنهار وكل ما فيها". . وكان من خلفها أبناؤها الذين كانوا يهتفون "نحن مسيحيون" وأنهم يرفضون عبادة الآلهة الكاذبة.

أُلقيت الأم وأولادها في السجن لتنفيذ حكم الإعدام.


استشهادهم:

امتلأ أريانوس غضبًا وأمر بقطع رؤوسهم، على أن يُذبح أولادها على ركبتيها الواحد تلو الآخر، وفيما كانوا يفعلون ذلك كانت ترتل وتصلي، وأخيرًا قطعوا رأسها.

مازالت أجسادهم الطاهرة بالكنيسة التي تحمل اسمهم بمدينة إسنا حتى الآن.

تحتفل الكنيسة بعيد استشهادهم في السادس من شهر بشنس.

ظلت كنيسة السيدة الأم دولاجي تحت مستوى الأرض مدة حتى قام المرحوم الأميرلاى أبادير أديب ببناء كنيسة في نفس المكان على سطح الأرض.

"لا تلمسينى لأنى لم أصعد بعد إلى أبى. ولكن اذهبى إلى أخوتى وقولى لهم إنى أصعد إلى أبى وأبيكم، وإلهى وإلهكم". فما تفسير ذلك؟



فى فصل من الإنجيل فى عيد القيامة (يو20) سمعنا قول السيد المسيح له المجد لمريم المجدلية: "لا تلمسينى لأنى لم أصعد بعد إلى أبى. ولكن اذهبى إلى أخوتى وقولى لهم إنى أصعد إلى أبى وأبيكم، وإلهى وإلهكم". فما تفسير ذلك؟
الإجابة:
فى تفسير القديس أوغسطينوس لهذا الفصل، قال فى شرح "لا تلمسينى، لأنى لم أصعد بعد إلى أبي"أى لا تقتربى إلىّ بهذا الفكر، الذى تقولين فيه "أخذوا سيدى، ولست أعلم أين وضعوه" (إنجيل يوحنا20: 2، 13، 15)، كأننى لم أقم، وقد سرقوا جسدى حسب إشاعات اليهود Jews الكاذبة.
لأنى لم أصعد بعد إلى (مستوى) أبى فى فكرك.
ومعروف أنها قد لمسته، حينما أمسكت بقدميه وسجدت له، فى زيارتها السابقة للقبر مع مريم الأخرى (أنجيل متى28: 1، 9).

"لا تلمسينى لأنى أصعد أبى. ولكن اذهبى أخوتى وقولى أصعد وأبيكم، وإلهى
والملاحظة الأخرى التى أوردها القديس أوغسطينوس هى:
قال: إلى أبى وأبيكم، ولم يقل إلى أبينا. وقال: إلى إلهى وإلهكم، ولم يقل إلهنا. مفرقاً بين علاقته بالآب، وعلاقتهم به.
فهو أبى من جهة الجوهر والطبيعة واللاهوت، حسبما قلت من قبل "أنا والآب واحد" (يو10: 30). واحد فى اللاهوت والطبيعة والجوهر. لذلك دعيت فى الإنجيل بالابن الوحيد (يو3: 16، 18) (يو1: 18) (رسالة يوحنا الأولي 4: 9). هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.
أما أنتم فقد دعيتم أبناء من جهة الإيمان "وأما كل الذين قبلوه، فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أى المؤمنين باسمه" (يو1: 12). وكذلك أبناء من جهة المحبة كما قال يوحنا الرسول "أنظروا أية محبة أعطانا الآب،حتى ندعى أولاد الله" (1يو3: 1). وباختصار هى بنوة من نوع التبنى، كما قال بولس الرسول "إذ لم تأخذوا روح العبودية أيضاً للخوف، بل أخذتم روح التبنى، الذى به نصرخ يا أبا، الآب" (الرسالة إلى رومية8: 15). وقيل "ليفتدى الذين تحت الناموس لننال التبنى" (غلاطية4: 5) [أنظر أيضاً (رو9: 5)، (أفسس 1: 5)].
إذن هو أبى بمعنى، وأبوكم بمعنى آخر.
وكذلك من جهة اللاهوت.
هو إلهكم من حيث هو خالقكم من العدم.
ومن جهتى من حيث الطبيعة البشرية، إذ أخذت صورة العبد فى شبه الناس، وصرت فى الهيئة كإنسان (رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي2: 7، 8).
هنا المسيح يتحدث ممثلاً للبشرية، بصفته ابن الإنسان Son of Man.
يبدو أن حماس الكل للاهوت المسيح، يجعلهم أحياناً ينسون ناسوته (اقرأ مقالاً آخراُ عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). فهو قد اتحد بطبيعة بشرية كاملة، حتى يقوم بعمل الفداء. وشابه (أخوته) فى كل شئ، حتى يكفر عن خطايا الشعب (عبرانيين 2: 17). قال القديس بولس لتلميذه تيموثاوس "يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس، الإنسان يسوع" (تيموثاوس الأولى 2: 5). هنا يقوم بعمل الوساطة كإنسان، لأنه لابد أن يموت الإنسان. ونفس التعبير يقوله أيضاً فى الرسالة إلى كورنثوس فى المقارنة بين آدم والمسيح "الإنسان الأول من الأرض ترابى، والإنسان الثانى الرب من السماء" (كورنثوس الاولى15: 47). فهنا يتكلم عنه كإنسان، ورب. اتحد فيه الناسوت مع اللاهوت فى طبيعة واحدة هى طبيعة الكلمة المتجسد.
من حيث الطبيعة البشرية، قال: إلهى وإلهكم، مميزاً العلاقتين.
والدليل على أنه كان يتكلم من الناحية البشرية إنه قال للمجدلية "اذهبى إلى أخوتى" فهم أخوة له من جهة الناسوت، وليس من جهة اللاهوت. وكذلك قوله "أصعد إلى أبى وأبيكم" فالصعود لا يخص اللاهوت إطلاقاً، لأن الله لا يصعد ولا ينزل، لأنه مالئ الكل، موجود فى كل مكان. لا يخلو منه مكان فوق، بحيث يصعد إليه. فهو يصعد جسدياً. كما نقول له فى القداس الغريغورى "وعند صعودك إلى السماء جسدياً..".
كذلك هو يكلم أناساً لم ينموا فى الإيمان بعد.
يكلم امرأة تريد أن تلمسه جسدياً، لتتحقق من قيامته وتنال بركة ويتكلم عن تلاميذ لم يؤمنوا بقيامته بعد (آنجيل مرقس 16: 9- 13)... فهل من المعقول أن يحدثهم حينئذ عن لاهوته؟!

القديسة افراسيا



القديسة افراسيا

نشأتها ولدت أفراسيا أو أفراكسيا St. Euphrasia, Euproxia بالقسطنطينية في عهد الإمبراطور ثيؤدوسيوس الكبير في أواخر القرن الثالث، وكانت تمت بصلة قرابة للإمبراطور. كان والدها أنتيخوسAntigonus واليًا على مدينة ليكيا، عُرف بتقواه مع شرف حسبه. أما والدتها فكانت إنسانة تقية بارعة الجمال، تدعى أيضًا أفراسيا. بعد إنجابها للطفلة اتفق الوالدان على الحياة البتولية وهما تحت سقف واحد، يمارسان الحياة النسكية الخفية. إذ بلغت الطفلة سنة واحدة من عمرها انتقل الوالد، وإذ بلغت الخامسة طلب الإمبراطور من الأم أن تخطب ابنتها الطفلة لأحد أبناء الشرفاء، فقبلت الأم. لكن إذ كانت الأم ابنة اثنين وعشرين عامًا وبسبب جمالها الفائق تقدم كثيرون من شباب الأشراف يودون الزواج من هذه الأرملة الشابة، وكان الإمبراطور يحثها على الزواج. سألت أفراسيا الإمبراطور أن يسمح لها بزيارة مصر لتدبير بعض أمورها المادية، وكان هدفها الرئيسي هو الهروب من القصر الإمبراطوري خشية ضغط الإمبراطور عليها، فتكسر العفة التي نذرت نفسها لها مع رجلها الراحل. في مصر إذ وصلت أفراسيا وطفلتها إلى مصر، قاما بزيارة بعض الأديرة، من بينها دير بالإسكندرية به مائة وثلاثون راهبة يسلكن بروح نسكي تقوي، فما كانت الراهبات يخرجن من ديرهن قط، ولا يأكلن إلا بعد الغروب خبزًا وبقولاً، يلبسن المسوح، ويعملن بأيديهن. قدمت أفراسيا مالاً للدير فرفضت الرئيسة نهائيًا معتذرة بأن عمل أيديهن يكفي لمعيشتهن. ترددت أفراسيا الكبرى وابنتها أفراسيا الصغرى على هذا الدير، فكانتا تجدان راحتهما فيه، كما أحبت الراهبات الصبية الصغيرة أفراسيا التي كانت في السابعة من عمرها. سألت رئيسة الدير الفتاة الصغيرة على سبيل الدعابة: من الذي هو أحب إليك راهبات هذا الدير أم خطيبك؟. أجابت الصبية: إنني لم أعرف خطيبي ولا هو يعرفني، أما راهبات الدير فإني أعرفهن وأحبهن جميعًا. ثم قالت الصبية: وأنت أيهما أحب إليك أنا أم خطيبي؟. ابتسمت الرئيسة ثم قالت: نحن نحبك، وسيدنا يسوع المسيح أيضًا يحبك. عندئذ قالت: أنا أيضًا أحبكن وأحب سيدنا يسوع المسيح محبة عظيمة. كانت الأم أفراسيا تنصت لكلمات ابنتها اللطيفة وتعبيرات وجهها، وإذ لم تتمالك نفسها من شدة الفرح انسابت الدموع من عينيها دون أن تنطق بكلمة. في المساء سألت الأم ابنتها أن يتركا الدير حتى لا تنشغل الرئيسة بهما، فقالت لها الصبية: اذهبي أنتِ يا أمي إن أردتِ ودعيني أمكث ههنا. أجابتها الوالدة: يلزمنا أن نخرج من الدير فإنه مسكن للناسكات المنقطعات لعبادة الله. جثت الصبية أمام أيقونة المصلوب وهي تقول: يا يسوع الحلو، أنت هو ربي وإلهي. هأنذا أتعبد لك بكليتي، فلا أخرج من ههنا، لأني لست أريد عريسًا سواك. تأثرت الأم الرئيسة بالمنظر وأيضًا والدة الصبية، ولم تعرفا ماذا تفعلان، إلا أن الرئيسة بلطف قالت للصبية: لا يمكنك أن تقيمي عندنا الآن إذ لا توجد قلاية خالية في بساطة قالت الصبية: ولِمَ لا أسكن معك في قلايتك. خجلت الرئيسة، ثم قالت للأم اتركيها سأعد لها مكانًا، وأوضحت لها أنها لن تحتمل السكنى لفترة طويلة، إنما ستشعر بضجر وتترك الدير. بقيت الصبية أيامًا ولم تُظِهر ضجرًا بل كانت بالأكثر تتعلق بالموضع المقدس بفرح وتهليل، وإذ سألتها الرئيسة ومعها والدتها أن تترك الدير رفضت. وإذ أرادت الرئيسة أن تثقل عليها لكي تترك الدير سألتها أن تحفظ المزامير عن ظهر قلب وتمارس بعض الممارسات التقشفية، فكانت الصبية تتقبل ذلك بفرح نامية في النعمة، الأمر الذي جعل الأم الرئيسة تقول لأفراسيا: اتركي الفتاة الصغيرة بيننا، فإن نعمة الله تعمل في قلبها، تقواكِ وتقوى أنتيخوس قد فتحا لها الطريق الأكمل. انسابت الدموع من عيني الوالدة وهي متهللة بابنتها، إذ أمسكت بالابنة وتقدمت بها إلى أيقونة الصليب المقدس، وهي تقول: أيها الرب يسوع المسيح اقبل الصبية. إنها تحبك أنت وحدك، وإياك تطلب، وها هي تكرس حياتها لخدمتك. ثم توجهت إلى ابنتها وهي تقول: ليت الله الذي أسس الجبال يحفظك دائمًا في مخافته المقدسة. لم يمض وقت طويل حتى ارتدت أفراسيا زي الرهبنة، فسألتها أمها إن كانت مسرورة أم لا، فأجابتها: أماه، إنه ثوب عرسي، وُهب لي لأكرم يسوع حبيبي، فكانت الأم تفرح وهي ترى ابنتها تنمو في النعمة. رأت أفراسيا زوجها في حلم متلألئًا بنور سماوي يدعوها للملكوت، فروت ذلك للأم الرئيسة، وبالفعل انتقلت أفراسيا لتدفن في مقابر الدير. دعوتها للقسطنطينية كانت أفراسيا تنمو كل يوم في معرفة الله بحياة طاهرة مقدسة، وإذ بلغت الثانية عشرة من عمرها كانت لا تأكل إلا في المساء. أرسل إليها الإمبراطور، غالبًا أركاديوس، يدعوها للحضور إلى القسطنطينية لتتزوج الشريف الذي سبق أن خُطبت له، فأرسلت إليه تقول له أنها قد قبلت عريسًا سماويًا، نذرت حياتها له، سألته أن يوزع كل ميراثها على الفقراء ويحرر جميع عبيدها، ففرح الملك برسالتها التي قرأها على القضاة وكل المحيطين به معتزًا بها. أما هي فكانت في تواضع تمارس أدنى الأعمال وتخدم ما استطاعت كل من بالدير، فتقوم بتنظيف قلاليهن، وتحمل المياه للمطبخ، وتقوم بتقطيع الحطب الخ... فأحبها الجميع لتواضعها ومحبتها! جهادها ضد العدو إن كانت أفراسيا قد تركت الغنى بإرادتها لكن العدو الشرير لم يكف عن محاربتها، تارة يذكرها بقصور القسطنطينية وإمكانية الخدمة لو عاشت حياتها كشريفة متزوجة، وأخرى يثير أمامها قبائح جسدية الخ... إذ رأت إحدى الراهبات ما بلغته هذه الراهبة من كرامة وحب في قلب جميع الراهبات بما فيهن الأم الرئيسة، بسبب طاعتها وبشاشتها مع تواضعها وحبها، مما وهبها جمالاً روحيًا بجانب جمالها الجسدي بالرغم من أصوامها الشديدة التي بلغت أحيانًا أن تأكل مرة واحدة في الأسبوع، فقد حقدت هذه الراهبة عليها، وكانت تسمى جرمينا من الإماء. أشاعت هذه الراهبة في الدير أن ما تفعله أفراسيا ليس من قبيل محبتها لله، وإنما طلبًا في المجد الزمني وحب الظهور، ومع هذا فكانت أفراسيا تترفق بها وتحنو عليها أكثر من بقية الراهبات. قيل أن عائلة أحضرت سيدة بها شيطان عنيف، إذ كانت تهيج وتضرب من بجوارها بعنف، جاءوا بها إلى الدير مقيدة لكي تصلي عليها الراهبات. قدمتها الأم الرئيسة لأفراسيا إذ كانت تعرف أن الله وهبها هذه العطية أن تشفي مرضى باسم السيد المسيح، وتخرج شياطين بروح متضع ومنسحق. بالفعل لاطفتها أفراسيا وصلّت من أجلها فاستراحت وهدأت جدًا بل وتعلقت بأفراسيا. هذا الأمر أثار حسد الراهبة جرمينا فذهبت إلى الأم الرئيسة متذمرة لماذا تعهد بالمرأة التي بها الشيطان للراهبة أفراسيا دون غيرها. وبالفعل إذ جاءت السيدة مرة أخرى سلمتها لجرمينا، فقامت السيدة بضربها بعنف وشدة حتى كادت أن تقتلها لولا تدخّل القديسة أفراسيا التي صلت عليها فهدأت واستراحت بعد أن خرج الشيطان منها، فتمجد الله بالأكثر في حياة أفراسيا وندمت جرمينا على ما فرط منها. إذ بلغت أفراسيا الثلاثين من عمرها مرضت وتألمت كثيرًا جدًا ثم رقدت في الرب. تأثرت الراهبة جوليا (لم يأتي ذكرها من قبل أنها تلميذتها) لرقاد تلميذتها أفراسيا فبقيت بجوار قبرها ثلاثة أيام تبكي وتصلي وفي اليوم الرابع قالت جوليا للأم الرئيسة أن السيد المسيح قد دعاها للراحة بصلوات أفراسيا، وبالفعل أُخذت نفسها في اليوم الرابع ودُفنت مع تلميذتها (حوالي عام 420 م). عن مخطوط يحوي مجموعة من القديسات بدير القديس أنبا أنطونيوس.

بركةصلاتها تكون معنا امين

مديح للشهيد ابانوب



مديح للشهيد ابانوب


مديح للشهيد ابانوب

السلام لقديس عظيم كامل طاهر حكيم يليق له التكريم
السلام للشهيد أبانوب
ولد بنهيسة من مريم القديسة وأبوه مقاره
السلام للشهيد أبانوب
بعد 12 سنة انتقلا للسما وتركوه في صباه
السلام للشهيد أبانوب
ذهب لكنيسة الأبرار ليتناول من الأسرار في وداعة ووقار
السلام للشهيد أبانوب
في عظة القداس سمع عن دقلديانوس واضطهاده لشعب أيسوس
السلام للشهيد أبانوب
ذهب القديس و باع الذهب و المتاع وأعطاه للجياع
السلام للشهيد أبانوب
وصلي الي الله يطلب مكان الولاة لينال إكليل الشهادة
السلام للشهيد أبانوب
ظهر له ميخائيل من قبل عمانوئيل ووعده بالإكليل
السلام للشهيد أبانوب
أمر الوالي بجلده أربع مرات علي بطنه فخرجت أحشاؤه
السلام للشهيد أبانوب
أتي الملاك و شفاه ومن الوالي نجاه وقام بكل قواه
السلام للشهيد أبانوب
صار الوالي كالمجنون وقال القوه في السجون مع إخوانه المسيحيون
السلام للشهيد أبانوب
شجع كل المسجونين فتمسكوا بالدين وقالوا نحن مسيحيين
السلام للشهيد أبانوب
أمر الوالي بتجميعهم وقتلهم بأجمعهم أكثر من إلف عددهم
السلام للشهيد أبانوب
فعلق أبانوب علي ساري المركب وأتجه إلي أتريب
السلام للشهيد أبانوب
نزف انفه و فاه فأتي الملاك و شفاه وفك رباطاته
السلام للشهيد أبانوب
شل والي سمنود وعمي الجنود فأمنوا بالحي الموجود
السلام للشهيد أبانوب
أعلنوا أيمانهم فعفي الرب عنهم بصلاة قديسهم
السلام للشهيد أبانوب
واعترفوا بالمسيح انه الإله الصحيح الذي فيه نستريح
السلام للشهيد أبانوب
أغتاظ والي اتريب من أيمانهم العجيب فقطعهم أربا أربا
السلام للشهيد أبانوب
وأتي القديس و دعاه إن يقف وسط الولاة فلم يخش أمره
السلام للشهيد أبانوب
فأمروا بتعذيبه بكي جسده و حرق أعضاؤه
السلام للشهيد أبانوب
فأتي يسوع و شفاه من الحرق و نجاه وبالملائكة قواه
السلام للشهيد أبانوب
وقطعوا رجليه و أيضا يديه ليقضوا عليه
السلام للشهيد أبانوب
أتي الملاك و شفاه و من الوالي نجاه وقام بكل قواه
السلام للشهيد أبانوب
وبعد عذابات شديدة وقسوة مريرة نال إكليل الشهادة
السلام للشهيد أبانوب
تفسير اسمك في أفواهكل المؤمنين
الكل يقولون يا الهالشهيد أبانوب أعنا أجمعين










اناتوليا الشهيدة



اناتوليا الشهيدة

نشأتها وُلدت أناتوليا وأختها ناصرة في روما،وكانتا غنيتين. تقدم لهما شابان وثنيان يدعيان أوريليانوس وأوجينوس. يبدو أن الأخيرفي محبته للمسيحيين المحَ لناصرة أنه سيقبل الإيمان المسيحي. على أي الأحوال إذتحدثت ناصرة مع أختها أناتوليا في الأمر، صارت الأخيرة تحدثها عن حياة البتوليةوالالتصاق بالعريس السماوي، فالتهب قلب ناصرة أيضًا بهذا الفكر، وقامتا بتوزيعأموالهما لتعيشا كعريسهما الذي افتقر لأجلنا وهو الغني. طلب الشابان أوريليانوسوأوجنيوس من داكيوس الملك أن يأذن لهما بأخذ الفتاتين إلى بلد قريبة من روماليتزوجا بهما. وبالفعل ذهبت أناتوليا إلى بلدة السابيين وقد عزمت على البتولية، وقدأراد الله أن يتمجد فيها. فقد سمح الله لابن والي المدينة أنيانوس بن ديدورس أنيدخل به شيطان كان يعذبه جدًا، فكان يصرخ: "إنكِ تحرقينني يا أناتوليا"، ولم يفهمأحد شيئًا. كان الناس يأخذونه إلى هيكل وثن عظيم طالبين العون من آلهتهم. وفي أحدالأيام إذ كانوا ممسكين به هرب المجنون منهم وانطلق إلى حيث توجد الأختان، وجاءأمام أناتوليا وركع وهو يقول: "أنتِِ تحرقينني بصلواتك الحارة". فصلت للعذراء، ثمأمرت الشيطان باسم ربنا يسوع المسيح أن يخرج منه، فخرج للحال وشُفي أنيانوس، وإذقدم لها والده هدايا كثيرة اعتذرت عن قبولها، مكتفية بالحديث معه عن السيد المسيحوالاهتمام بخدمة الفقراء. انتشر هذا الخبر في كل المدينة، وجاءها كثيرون يحملونمرضاهم لتصلي من أجلهم، وكان الرب يتمجد فيها. سمع داكيوس الملك بذلك فأرسلفستنيانوس حاكم مدينة تورا ليعذبها. وبالفعل إذ أمرها بالعبادة للأصنام ورفضت، أمرالجلادين أن يمزقوا جسدها بالسياط، ثم ألقاها في السجن، وبمشورة أوداكيوس الساحرأحد أصدقائه ألقى أفعى سامة في السجن، ولما فتح السجن تقدم الساحر فكادت الأفعى أنتقتله لولا تدخل القديسة، الأمر الذي أذهله فطلب أوداكيوس المعمودية. ألقي أوداكيوسفي السجن مع أناتوليا التي كانت تسنده بصلواتها وحديثها حتى استشهد الاثنان بقطعرأسيهما، أما أختها فطُعنت بحربة بعد أشهر من استشهاد أختها. تُعيِّد الكنيسةاليونانية للقديسة أناتوليا في 8 يوليو، وأختها في 23 ديسمبر.

القديسة ماستيريدي




القديسة ماستيريدي

أمنا القديسة ماستيريديا ، المستحقة للمديح ، عاشت حياة النسك العظيم فى أورشليم. ولكن حدث أن شاباً قليل الحياء وقع أسيراً فى حبـها . وبدأ يضايق ويزعج هذه المصارعة من أجل الفضيلة . فماذا قررت حتى تخلص هى وهو من الخطية ؟! إذ أن ماستيريديا كانت معروفة برقتـها وعفة روحها ومحبتـها للقريب . لذلك فقد تركت كل شئ بحسب وصية الإنجيل حتى تشترى اللؤلؤة الكثيرة الثمن (مت13: 14).

أخذت بعض الفول المنقوع (النابت) فى سلة وذهبت لتجاهد فى الجبال والصحارى الجافة فى جهادات تفوق الطبيعة لكى تتأمل وجه العريس السماوى الذى من أجله رفضت أن تكون شبعانة ممتلئة البطن .عاشت فى الوحدة والحياة فى العراء سبعة عشر سنة والتى فى خلالها بقوة ورحمة الله ، لم تنفذ حبات الفول من سلتـها ولا بليت ثيابـها ، وفى محبتـها لهذه الخلوة تنقت عين هذه المتوحدة أى عين الفكر وحفظت طهارة نفسها وجسدها . ثم تنيحت بسلام حوالى سنة 580 م . حيث انتقلت إلى خورس الملائكة بعد أن حفظت صورة التقوى مُشعة بضياء النعمة الإلهية .

تمجيد الشهيد بستافروس الجديد (القديس صليب الجديد)





تمجيد الشهيد بستافروس الجديد (القديس صليب الجديد)

تمجيد الشهيد بستافروس الجديد (القديس صليب الجديد)

السلام للبطل الشهيد بستافروس الجديد

الذى حمل الصليب وسار وراء الحبيب
بستافروس فخر الشجعان سحق قوة الشيطان
ونال اكاليل وتيجان من الرب الديان
ارغمت على الزواج بدون اى مزاج
فنذرتما سوية العيشة البتولية
ميخائيل حفظكما وظل حولكما
حتى التهب قلبكما بحب عريسكما
عزمت على الرحيل لتخدم عمانوئيل
كرزت باسم الحبيب بقوة ولهيب
اشتهيت الاستشهاد وسعيت له باجتهاد
تمنيت لو يصلبوك كسيدك ويميتوك
والداك قيدوك بالحديد كبلوك
فانحلت السلاسل وظهرت دلائل
ان الرب محيى النفوس محصى شعر الرؤوس
مديمينه القدوس وحلك من كل حبوس
طلبت امك البتول فظهرت لك على طول
وعدتك بوعود ان صمدت صمود
قالت ستنال اضطادات مريرة وعذابات
فلا يهمك اغراءات ولا حتى تهديدات
واذا بالوالى المغرور يدعوك لكيما تخور
لكنك شهدت للمصلوب فصار الوالى مغلوب
ربطوك وعذبوك بالحديد كبلوك
ولمصر رحلوك حتى الموت يذيقوك
سمع الرب لاناتك واستجاب لاشتياقاتك
فسمروك على الصليب وفاحت رائحة طيب
اركبوك على جمل فصمت كالحمل
طافوا بك الشوارع وانت للرب خاضع
صبؤت على التعذيب بقوة الصليب
وبايمان ثابت شديد كنت تلهج بالتماجيد
اتاك الملاك الجليل رئيس الملائكة ميخائيل
بفرح وتهليل يعلنك بالاكاليل
وفى يوم اعظم تذكار لدخول ست الابكار
الهيكل بكل وقار قطعت راسك يا مختار
وذاع صيتك وانتشر بفضل محب البشر
وسجل هذا الخبر للقرن السادس عشر
وصار 3 كيهك مشهور اذ غلبت كل الشرور

وروحك صعدت بحبور لتسبح بلا فتور
اما جسدك الطاهر فالبابا يؤانس الساهر
اودعه كنيسة العذراء بحارة زويلة العامرة
ولما حان الحين ارجعه لابشادات بحين
المثلث الطوباوى ابانا الانبا شنودة
وشريكه فى الليترغوس اسقفنا انبا ديمتريوس
يا رب احفظهما وادم رئاستهما
ليرعيا كل النفوس ويمجدوا اسمك القدوس
يا سيدنا ايسوس بخرستوس بصلوات شهيدك بستافروس
تفسير اسمك فى افواه كل المؤمنين
الكل يقولون يا اله بستافروس اعنا اجمعين











لماذا لا تقام القداسات الإلهية أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء في أيام أسبوع البصخة ؟




لماذا لا تقام القداسات الإلهية أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء في أيام أسبوع البصخة ؟

لأن خروف الفصح كان يشترى في اليوم العاشر ويبقى تحت الحفظ إلى اليوم الرابع عشر (خر 12 : 36)، حيث أن الخروف يذبح في اليوم المذكور بين العشاءين. وبما أن يوم السبت كان بدء الفصح في السنة التي صلب فيها مخلصنا الصالح،

فيكون ذبح الخروف يوم الجمعة 14 نيسان بين العشاءين وبما أن مخلصنا له المجد صنع العهد الجديد قبل ذبح خروف فصح اليهود بيوم واحد، فلا تكون ذبيحة في الأيام من الاثنين إلى الأربعاء وفي يوم الخميس رسم السيد المسيح سر الشكر

ليارية الشهيدة




ليارية الشهيدة

دعوة للاستشهاد وُلدت في إحدى قرى مركز طلخا محافظةالدقهلية من أبوين مسيحيين علّماها وربّياها بتعاليم المسيحية، فكانت تداوم علىالصلاة والصوم. في أحد الأيام ظهر لها ملاك الرب وهي تعمل وقال لها: "لماذا أنتِجالسة هنا والجهاد قائم والإكليل مُعَد؟" فقامت ووزّعت أموالها على الفقراء ثم ذهبتإلى سرسنا بمحافظة بني سويف واعترفت أمام الوالي بالسيد المسيح. أخذ الوالي يعذّبهابشتى أنواع العذابات، وكان معها القديس شنوسي الذي كان يعزّيها ويشجعها. مشّطالوالي لحمها ووضع مسامير محمّاة في أذنيها ثم ربطها مع سبعة آلاف وستمائة مسيحي،وأخذهم في مركب إلى بلدة طوة. وكان أن تمساح اختطف ابن وحيد لأمه، فصلّت القديسةإلى الله الذي استجاب لها ووُجد الطفل معافى. لما وصلت إلى طوة أمر الوالي بإحراقهافلم تمسسها النار بأذى، فقطع رأسها ونالت إكليل الشهادة في الخامس والعشرين من شهرأبيب. شهيدات المسيحية، صفحة 102.

الناسكة تأور البتول



الناسكة تأور البتول


عاشت هذه البتول في الدير ثلاثين عامًا في حياة نسكية وتقشف شديد، فلم تكن تهتم ان يكون لها ملابس رهبانية جميلة ولا حجاب ولا تنتعل حذاء، قائلة: "إنني لست في حاجة (إلى شيء) لأنه لا يوجد ما يُلزمني بالذهاب إلى السوق". في أول كل أسبوع كانت بقية الراهبات يذهبن إلى الكنيسة ليشتركن في التقدمة أما هذه البتول فكانت تبقى في الدير بثياب رثة، لا تكف عن العمل والجهاد. امتلأت حكمة وفطنة، وكانت طاهرة وعفيفة. لم تهتم بالزينة الخارجية فزينت قلبها لعريسها الأبدي.

بركة صلاتها مع الجميع
امين

مديحة تماف ايرينى



افتح فاى بالتسابيح
وأمدح عروس المسيح
حافظه الايمان الصحيح....
تماف ايرينى



فى ساعه ولادتها
تعثرت فيها والدتها
الملكه والامير نجياها....
تماف ايرينى





لدغها عقرب لعين
نادوا رئيس المتوحدين
فشفاها شنوده الامين ......
تماف ايرينى


تعلمت عن الابوين
الاثنين البارين
حفظ وصايا الانجيل......
تماف ايرينى


اخدها على حصانه مرقوريوس
على ديره شهيد ايسوس
بقوه بخرستوس.......
تماف ايرينى


قرأت سيره قديسنا
صاحب الانجيل الذهبى يوحنا
فظهر وطمأنها.........
تماف ايرينى


حاربتها الشياطين
باشكال كثيره فازعين
كعقارب وثعابين.....
تماف ايرينى


اعتادت عالملاك حارسها
يوقظها من نومها
كى تحضر التسبحه .......
تماف ايرينى


صلت فى كنيسه السواح
اخدت قربانه وافراح
قد صارت فى ارتياح......
تماف ايرينى


ساعد ابوسيفين البار
كضابط فى القطار
الراهبتين الاطهار.......
تماف ايرينى


اخدها ملاك ايسوس الى سماء القدوس
لرؤية والدتها بالفردوس.....
تماف ايرينى


تنبأ لها البابا كيرلس
وافروسينا حبيبه ايسوس
برئاسه دير مرقوريوس........
تماف ايرينى


كى تقبل رئاسه الدير
ظهر لها فيلوباتير
اعطاها مفاتيح الدير .......
تماف ايرينى


اخدها الملاك للفردوس
سجدت للرب القدوس
قابلت الانبا باخوميوس .......
تماف ايرينى


اخدت نعمه إلهيه
طبقت الشركه الباخوميه
كانت منيره بالكليه .......
تماف ايرينى


عمرت دير الراهبات
انشات كنائس ومكتبات
بمعونه رب القوات ..........
تماف ايرينى


طلبت من الله الاب
اخد بركه الاستشهاد
وهبها صليب الآلامات ......
تماف ايرينى


شهد جموع كثيرين
عجائب ابى سيفين
بشفاعتها كل حين........
تماف ايرينى


علمت موعد انتقالها
فطلبت من الرب إلهها
ان يُطلق عبدته بسلامه .........
تماف ايرينى


صلى من أجلنا
ليغفر الله لنا
ويسامحنا كلنا ......
تماف ايرينى



تفسير اسمك فى افواه
كل المؤمنين.....
الكل يقولون يا إله تماف ايرينى أعنا آجمعين

الشهيــدة يوجينيــا العــذراء



الشهيــدة يوجينيــا العــذراء
St. Eugenia
تخفِّيــها
كانت يوجينيا عذراء من أصل شريف، وكان والدها فيليب حاكم الإسكندرية معيّن من قِبَل إمبراطور روما ليحكم كل أرض مصر. تركت يوجينيا قصر والدها مع خادمتين هما القديستان بروتس Protus وهياكينث Hyacinth، وذهبت متخفّية في زي الرجال إلى هيلينس Helenus أسقف هليوبوليس Heliopolis، الذي عمدها وأرسلها إلى أحد أديرة الرجال.
اتهامها ظلمًا وإيمان والدها
عاشت في الدير كأحد الرهبان وسلكت حياة القداسة حتى اختيرت لتكون رئيسًا للدير. وحدث أن اتهمتها امرأة بأنها قد فعلت الشر معها ورفعت شكواها إلى القاضي الذي كان هو والد القديسة يوجينيا، والعجيب أن هذه المرأة كانت مريضة وشفيت بصلاة القديسة يوجينيا، فحاولت استمالتها إلى فعل الشر ظنًا منها أنها رجل، ولكن لما رفضت القديسة اتهمتها هذا الاتهام الباطل. وُضِعت القديسة في السجن في انتظار الحكم عليها بالإعدام، وفي النهاية كشفت عن شخصيتها لوالدها وأخبرته بكل الحقيقة، فتحوّل إلى المسيحية، وفيما بعد صار أسقفًا قديسًا واستشهد بقطع رأسه على اسم السيد المسيح.
استشهادها
ذهبت بعد ذلك كلوديا Claudia والدة يوجينيا مع أبنائها إلى روما، واستطاعوا تحويل الكثيرين إلى الإيمان بالمسيح، واستطاعت يوجينيا اجتذاب عذارى كثيرًات إلى المسيحية. وقُبِض على يوجينيا حيث عُذبت بأنواع عذابات كثيرة، وأخيرًا قُطِعت رأسها ونالت إكليل الشهادة، ولكن تاريخ استشهادها غير المعروف.

طريقة " ماريا منتسوري " في تعليم الأطفال المعاقين عقلياً



طريقة " ماريا منتسوري " في تعليم الأطفال المعاقين عقلياً


" ماريا منتسوري " سيدة إيطالية ولدت سنة 1870 م وعملت كطبيبة مساعدة في مستشفى بروما وأثناء اشتغالها بالطب وجدت في نفسها ميلاً خاصاً لدراسة التربية ومعالجة ذوي الإعاقة العقلية من الأطفال .
ويتجلى ذلك الاتجاه في عبارتها الخالدة { لقد اختلفت مع زملائي في اعتقادي أن الإعاقة العقلية تمثل في اساسها مشكلة تربوية أكثر من كونها مشكلة طبية } .
وبهذا نجد أنها تضع أساساً لمدرسة جديدة للأطفال المعاقين عقلياً هي مدرسة ( أورتوفرنيكا ) التي أشرفت على إدارتها .
ولقد تأثرت " ماريا منتسوري " في آرائها الخاصة بتعليم الأطفال المعاقين عقلياً بآراء كل من " إيتارد " و " سيجان " وهما من كان لهما فضل الأولوية في ميدان معالجة الأطفال المعاقين عقلياً ، وقد أدى نجاحها في هذا الميدان إلى اعتقادها بأن خطأ كبيراً في طرق تعليم الأطفال العاديين .
وقد زادت شهرتها وعظم صيتها عندما نجح أحد المعاقين عقلياً من الدارسين معها في امتحان شهادة عامة وكان نجاحه لا يقل في نسبته عن نجاح غيره من الأطفال العاديين .
وقد ردت " ماريا منتسوري " على إعجاب المربين بقولها { إن نجاح الأطفال المعاقين عقلياً وقدرتهم على مناقشة الأطفال العاديين إنما يرجع إلى عامل واحد فقط وهو أنهم تعلموا بطريقة مختلفة } .
وقد اهتمت " ماريا منتسوري " بثلاثة أشياء وهي :
صحة الأطفال .
التربية الخلقية .
النشاط الجسماني.

الأسس السيكولوجية التي بنيت عليها طريقة " ماريا منتسوري " في تربية الأطفال المعاقين عقلياً :

 القانون الأول :
التركيز على أهمية مخاطبة عقلية مثل هؤلاء الأطفال وأن تكون الأنشطة المقدمة في مستوى أقل من تلك التي تقدم للأطفال العاديين .
 القانون الثاني :
مراعاة خصائص التطور العقلي للأطفال المعاقين عقلياً ومراعاة ميولهم . ( يجب أن تهتم التربية بالمثيرات الغنية التي تؤدي إلى إشباع خبرة الطفل إذ أن الطفل " المعاق عقلياً " يمر بلحظات نفسية يكون استعداده العقلي فيها لتقبل المعلومات قوياً فإذا نحن تركنا هذه اللحظات تمر هباءً فمن العبث أن نحاول إعادتها إذ يكون الوقت المناسب قد مضى ) .
 القانون الثالث :
يجب العمل مع الطفل في الفترات التي يجد فيها الطفل نفسه ميالاً إلى إشباع ميوله .
 القانون الرابع :
إعطاء الطفل المعاق عقلياً القدر الكافي من الحرية .

طرق تطبيق الأسس السيكولوجية :

 تدريبات تقدم لتأهيل الطفل المعاق عقلياً للحياة العامه العملية .
 تدريبات تقدم للطفل المعاق عقلياً لتربية الحواس .
 تدريبات تعليمية تهدف إلى إكساب الطفل المعاق عقلياً معلومات أو خبرات أو مهارات معينة
.
 تعليم الكتابة للطفل المعاق عقلياً عند " ماريا منتسوري " :

تذكر " ماريا منتسوري " أنه في حالة الأطفال المعاقين عقلياً القابلين للتعلم يمكن تدريب العضلات وتشكيلها ولهذا فالمقدرة على الكتابة من الممكن أن يتعلمها الطفل المعاق عقلياً القابل للتعلم .
وتضيف أيضاً أنه من المهم أثناء تعليم الطفل الكتابة أن نفحصه ونلاحظه وهو يكتب وليس المهم مدى صواب الكتابة في حد ذاتها .( مهمه جدا هذه المقوله )
وتعليم الحروف عند " ماريا منتسوري " يشابه تعليم الأشكال فكما أن الأطفال يتعلمون تمييز الأشكال الهندسية عن طريق اللمس أولاً ثم عن طريق النظر كذلك نجد أن " ماريا منتسوري " تنصح باتباع هذه الطريقة في تعليم الحروف فتصنع الحروف من خشب أو من ورق مقوى وبلمس الأطفال لهذه الحروف يتعلمون أسماءها الواحد بعد الآخر أثناء عملية اللمس فإذا أجاد الأطفال هذه المرحلة الأولى من التمرين فإنهم يجدون متعة كبيرة في التعرف على الحروف عن طريق اللمس ( وعيونهم مقفلة وبذلك يتعلم الأطفال الحروف عن طريق اللمس ثم ينتقلون إلى التعرف عليها عن طريق البصر ) . فتعرض عليهم الحروف مكتوبة على الورق ، وهنا تأتي المرحلة الثانية من مراحل تعلم الكتابة وهي تعلم الحروف عن طريق حاسة النظر ويتعلم الأطفال مخارج الأصوات للحروف في نفس الوقت فيتدرب الأطفال على تحليل الكلمات المنطوقة إلى أصواتها فإذا أجادوا ذلك فقد حان موعد القراءة
.
 تعليم القراءة للطفل المعاق عقلياً عند " ماريا منتسوري " :

تصر " ماريا منتسوري " على عنصر الفهم في القراءة بل إنها ترفض أن تعطى اسم القراءة لأي شيء خلاف هذا وكما أن الكتابة ليست مجرد نقل الحروف والأسطر التي أمام الطفل كذلك فإن القراءة عبارة عن فهم الفكرة من الرموز المكتوبة وتبدأ دروس القراءة بأسماء الأشياء المعروفة أو الموجودة في الحجرة وهذا يسهل على الطفل عملية القراءة فهو يعرف مقدماً كيف ينطق الأصوات التي تكون الكلمة
.
وخطواتها كما يلي :

يعطى الطفل بطاقة قد كتب عليها اسم الشيء فيكون عمله مقصوراً على ترجمة العلامات المكتوبة إلى أصوات فإذا قام بذلك بطريقة مناسبة فليس على المعلم إلا أن يقول " أسرع قليلاً " فيقرأ الطفل بسرعة أكبر وتتكرر هذه العملية عدة مرات وقد لا تكون الكلمة مفهومة لدى الطفل في باديء الأمر نظراً لتقطع مقاطعها ولكن عندما يقرأها الطفل بالسرعة المناسبة ( تحت إشراف المعلم ) تنتقل الكلمة إلى بؤرة الشعور مباشرة فإذا تم ذلك يضع الطفل البطاقة بجوار الشيء الذي تحمل اسمه هذه البطاقة ثم ينتقل الأطفال إلى قراءة الجمل فتكتب الجمل التي تصف الحركات أو التي تتضمن الأوامر على قطع من الورق ويختار الأطفال من هذه القطع ويقومون بأداء ما يطلب منهم عمله فيها ويجب أن يلاحظ أن الطفل لا يقرأ هذه الجمل بصوت مرتفع فهدف القراءة الأول أن يكتشف الطفل المعاني من الرموز المكتوبة .

 تعليم الحساب للطفل المعاق عقلياً عند " ماريا منتسوري " :

تستخدم " ماريا منتسوري " في تعليم الأطفال الأعداد مايسمى بطريقة السلم الطويل وهذه عبارة عن مجموعة من عشرة حبال طول الأول متر واحد والأخير طوله عشرة سنتيمترات ــ يمكن أيضاً استخدام عشر مساطر خشبية بنفس أطوال الحبال ــ وتنقل الحبال في الوسط بالتدرج ثم تثبت هذه الحبال من طرفيها مكونة سلماً تسميه " ماريا منتسوري " بالسلم الطويل وتقسم الحبال أو المساطر إلى أجزاء ديسميترية ( كل مسافة عشرة سنتيمترات ) وتنقش المسافات على المساطر أو الحبال بالأزرق والأحمر على التوالي وتستخدم الحبال في تمرينات الحس لتعويد الأطفال التمييز بين الأطوال .
وإذا ما تمرن الطفل على ترتيب المساطر أو الحبال طولياً يطلب منه أن يعد الأقسام الحمراء والزرقاء مبتدئاً بالأقصر ثم يعطى أرقاماً لكل مسطرة أو حبل على سبيل التسمية فيستطيع الطفل أن يقول أن المسطرة رقم ( 1 ) تحتوي على ( ... ) وحدة من الوحدات الحمراء و ( ... ) وحدة من الوحدات الزرقاء وهكذا في باقي المساطر فيتعلم الطفل مباديء الجمع ولهذا ابتدعت " ماريا منتسوري " أجهزة مختلفة لتعليم العمليات الأربعة في الحساب بطريقة حسية يقبل عليها الأطفال بحب فيتعلمون أثناء اللعب ما يعجز عن تعليمه للتلاميذ مدرس الحساب بالطريقة التقليدية التي لا تناسب الأطفال المعاقين عقلياً ويستمر الأطفال في استخدام الأجهزة التي تعلم الحساب متدرجين من البسيط الى الصعب .
وبناءً على ما تقدم يمكن تقرير المبدأ الرئيسي لطريقة " ماريا منتسوري " في أن الطفل في حالة تحول مستمرة ومكثفة سواء في جسمه أو عقله .

وترى " ماريا منتسوري " أن السنوات من ( 3 ) إلى ( 6 ) هي مرحلة بناء الفرد .
إذ أن هذه السنوات هي التي تنمو فيها الذاكرة والتفكير والإرادة . حيث ينهمك الطفل في هذه السنوات في بناء نفسه : فيفضل العمل على اللعب ، والنظام على الفوضى ، والهدوء على الضوضاء ، والاعتماد على النفس لا الاعتماد على الغير ، والتعاون لا المنافسة .

معنى هذا :

أن مثل هذا النظام يؤسس على احترام شخصية الطفل ، فيبعده عن تأثيرات الكبار حتى ينمو نمواً أقرب إلى العادي ولهذا توجه البيئة المعدة أو المهيأة لذلك والتي توفر للطفل التعلم في جو مشبع بالهدوء والطمأنينة مع استمتاعه بقدر كبير من الحرية تعتبر ركيزة لهذا النظام .

إن أي نظام تربوي مؤسس على طريقة " ماريا منتسوري " :

يعتبر الطفل مشاركاً إيجابياً في إطار بيئة أعدت خصيصاً له ، وتتاح له الفرص في تلك البيئة للتحرك واختيار الأعمال بتلقائية من شأن هذا الأسلوب أن يعمل على تنمية إمكانات الطفل فيستخدم حواسه الخمسة يستكشف بها العالم من حوله وتكون النتيجة أن كل إنجاز جديد يحرزه الطفل يمنحه إحساساً بقيمته الذاتية وهذا يؤدي إلى احترام الذات وهو الخطوة الأولى في تعلمه كيف يحترم الآخرين وحقوقهم .

مديح للشهيد العظيم الامير تادرس الشطبى



مديح للشهيد العظيم الامير تادرس الشطبى

مديح للشهيد العظيم الامير تادرس الشطبى

أبدأ بأسم الديان راعى نفوس الحنان
الآن و كل أوان سيدى الأمير تادرس
سيرة أبينا القديس كيما نغلب أبليس
نلقى ابانا القديس سيدى الأمير تادرس
ولد فى آخائية من مصرى ورومانية
يوأنس و أوسانية سيدى الأمير تادرس
من شطب فى أسيوط من أصل غنى مبسوط
يوأنس أبو المغبوط سيدى الأمير تادرس
و أوسانية رومانية ديانتها ... وثنية
بتعادى المسيحية سيدى الأمير تادرس
يوم ورا يوم بتزيد خلافاتها نار بتقيد
إنذار تهديد ووعيد سيدى الأمير تادرس
أرشدها للإيمان حاول قدر الإمكان
كى تترك الأوثان سيدى الأمير تادرس
قاومت بعناد و غرور يا عبد شقى مأسور
هاتعيش و تموت مغمور سيدى الأمير تادرس
لو ترضى بأوثانى تشاركنى إيمانى
أعطيك كل كيانى سيدى الأمير تادرس
و لأنه قوى الأيمان لم يخضع للشيطان
لأوسانية لا إذعان سيدى الأمير تادرس
شاف رؤيا و حلم جميل و ملاك مهيب و جليل
عزاه بصوت التهليل سيدى الأمير تادرس
يا يوحنا طوباك طوباك أترك للرب فتاك
يرعاه هو و يرعاك سيدى الأمير تادرس
قم أهرب لحياتك يلقاك قبل وفاتك
و يخطو خططواتك سيدى الأمير تادرس
يؤانس ساب أبنه للرب ....و ائتمنه
مؤمن ما خاب ظنه سيدى الأمير تادرس
كبر الأبن الغالى و مقامه صار غالى
فى سلك الأبطال سيدى الأمير تادرس
درس العسكرية و نال .... الترقيه
ووسام البطولية سيدى الأمير تادرس
لكن الأمير محتار أمامه خيار و خيار
أختر يا أمير فاختار سيدى الأمير تادرس
أختار المسيحية و السيرة السماوية
حطم أوثان أوسانية سيدى الأمير تادرس
أوليجانوس القسيس عمد أبانا القديس
و بدأ حياة التكريس سيدى الأمير تادرس
اشتاق ينظر أباه و توسل .... للإله
لبى الإله رجاه سيدى الأمير تادرس
يؤانس شاف ولده على أرضه فى بلده
يسوع حقق وعده سيدى الأمير تادرس
نام باله مستريح قرير العين و فريح
على رجاء المسيح سيدى الأمير تادرس
حارب الأمير الشجاع الفرس و الرعاع
انتصر شاع صيته و ذاع سيدى الأمير تادرس
كافأه دقلديانوس بولاية أوخيطوس
و هناك خاض حرب ضروس سيدى الأمير تادرس
هناك وجد التنين مخيف و رهيب و سمين
بيقدموا له قرابين سيدى الأمير تادرس
أرملة مسكينة أخذوا أولادها رهينة
للتنين 000 وليمة سيدى الأمير تادرس
نزل من على فرسه صانه ربه حرسه
و برمحه أصاب رأسه سيدى الأمير تادرس
ميخائيل رئيس الأرباب رجم التنين و أصاب
أعان الأمير و أجاب سيدى الأمير تادرس
الأمير أنقذ الطفلين لما قتل التنين
و خرج منه الشياطين سيدى الأمير تادرس
لما خرج الشيطان شكاه لملك الرومان
تادرس يعبد الديان سيدى الأمير تادرس
أحضر الأمير أمامه أغراه بعلو مقامه
رفض الأمير كلامه سيدى الأمير تادرس
صدر الأمر البتار على تادرس الأسفهسلار
بالجلد و كى النار سيدى الأمير تادرس
و لما رفض الغالى صدر الأمر العالى
بإحالته للوالى سيدى الأمير تادرس
فى الهمبازين علقوه فى زيت مغلى ألقوه
حتى لسانه قطعوه سيدى الأمير تادرس
أشعلوا تحته النيران نزعوا من فمه الأسنان
علقوا فى عنقه أوزان سيدى الأمير تادرس
مسحوا جروحه بالجير دقوا فى جسده مسامير
و أطاحوا برأس الأمير سيدى الأمير تادرس
فى كل عذاباته الرب أعانه و صانه
عزاه عمره ما فاته سيدى الأمير تادرس
آمن بأيمانه ألوف ممن كانوا وقوف
و شافوا العذاب صنوف سيدى الأمير تادرس
حتى أوسانيه آمنت لما عاينت و لمست
عذابات أبنها شهدت سيدى الأمير تادرس
و هبت جسده هدية لبلادنا المصرية
ذبيحة حب عفيه سيدى الأمير تادرس
أذكرنا يا أمير فى حضرة القدير
الى النفس الأخير سيدى الأمير تادرس