‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصص ومعجزات قديسين. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصص ومعجزات قديسين. إظهار كافة الرسائل

السبت، 19 يناير 2013

الشهيد خريستوفوروس حامل المسيح *

الشهيد خريستوفوروس حامل المسيح *

 St. Christopher

قديس من رجال النصف الأول من القرن الثالث، نال شهرة عظيمة في بلاد وسط أوروبا بسبب كثرة معجزاته.
 نشأته:
ولد روبروبس Reprobos (اسمه قبل المعمودية) ومعناه "عديم القيمة"، أو "أوفيرو" ومعناه "الحامل Offero "، في بلاد سوريا حوالي سنة 250 م.
كان من نسل كنعان، وكان عملاقًا طويل القامة وضخم الجسم، وكان وجهه يحمل ملامح عنيفة ومخيفة، يدرب نفسه أن يكون مقاتلًا.
تقول الروايات أنه إذ كان يخدم ملك كنعان فكر أنه يريد أن يصير خادمًا مطيعًا لأعظم ملك في العالم كله، فأخذ يبحث حتى وجد من ظن أنه أعظم ملك، فقبله الملك في خدمته وصار من خاصته. اختير ليكون ضمن رجال الحرس الإمبراطوري وذلك لضخامة جسمه وشهامته. بسرعة فائقة تألق نجمه وصار رئيسًا للحرس الإمبراطوري. انكسر الإمبراطور في حرب، فانطلق أوفيرو يطلب خدمة الملك الغالب معتقدًا أنه أعظم ملك في العالم.
 خدمته لرئيس هذا العالم:
في أحد الأيام كان المغني في حضرة الملك يغني أغنية فيها ذكر لاسم "الشيطان". لاحظ أوفيرو على الملك - الذي كان مسيحيًا - أنه كثيرًا ما يرشم نفسه بعلامة الصليب كل مرة يُذكَر فيها اسم الشيطان.
تعجب كريستوفر من ذلك، وسأل الملك عن معنى العلامة التي يكرر رشمها ملكه وسبب رشمه لها، فأجابه بعد تردد: "كل مرة يُذكَر فيها الشيطان أخاف أن يتسلط عليَّ، فأرسم تلك العلامة حتى لا يزعجني". تعجب كريستوفر وسأله: "هل تشك أن الشيطان يمكنه أن يؤذيك؟ إذن فهو أقوى وأعظم منك".
شعر أوفيرو أن ملكه ضعيف أمام إبليس فقرر أن يخدم الملك العظيم. وفي الليل انطلق من القصر، وجال من مكان إلى آخر يسأل عن إبليس. وإذ دخل صحراء واسعة فجأة وجد فرقة من الفرسان تتجه نحوه، وكان منظرهم كئيبًا للغاية.
في شجاعة وقف أوفيرو أمام قائد الفرقة يعترض طريقه، وكان منظره مرعبًا. عندئذ سأله القائد عن شخصه وسبب مجيئه إلى الغابة، فقال أنه يبحث عن الملك الذي يسود على العالم. أجابه القائد بكبرياء: "أنا هو الملك الذي تبحث عنه!"
فرح أوفيرو وأقسم له أنه مستعد أن يخدمه حتى الموت، وأنه سيطيعه في كل شيء، وسيتخذه سيدًا له إلى الأبد.
كان عدو الخير يثيره للهجوم على المدن في الظلام وقتل الكثيرين ليعود في الفجر إلى الصحراء مع جنود الظلمة. وكان أوفيرو معجبًا بهذا الملك العاتي وجنوده الأشرار الأقوياء.
 إدراكه قوة الصليب:
في ذات ليلة عاد أوفيرو إلى الصحراء، وفي الطريق وجد الفارس القائد ساقطًا، وكاد كل كيانه أن يتحطم. وكان جواده ساقطًا علي ظهره متهشمًا. تطلع ليري ما وراء هذا كله فوجد صليبًا ضخمًا من الخشب على حافة الطريق، وقد أشرق نور منه.
كان القائد مرتجفًا غير قادرٍ علي الحركة نحو الصليب. تعجب أوفيرو مما حدث وسأل الشيطان عن ذلك فرفض الإجابة، فقال له أوفيرو: "إذا لم تخبرني سوف أتركك ولن أكون خادمك أبدًا".
اضطر الشيطان أن يخبره: "كان هناك شخص اسمه المسيح عُلِّق على الصليب، وحين أرى علامته أخاف وأرتعد وأهرب من أمامها أينما وُجِدت".
إذا بخيبة الأمل تحل على أوفيرو الذي قال له: "بما أنك تخاف من علامته فهو إذن أعظم وأقدر منك. لقد كنت مخدوعًا حين ظننت أني وجدت أعظم سيد على الأرض. لن أخدمك فيما بعد وسأذهب لأبحث عن المسيح لأخدمه".
هرب القائد وكل جنوده وبقي أوفيرو أمام الصليب. رفع عينه ليري تلك القوة العجيبة التي حطمت قوات الظلمة. هنا صرخ أوفيرو طالبًا أن يتبع سيده الجديد المصلوب.
أخذ يبحث عن وسيلة ليجد السيد المسيح، وأخيرًا اهتدي إلى شيخ راهب قديس يعيش في كهفٍ مجهولٍ في حياة السكون حدثه عن الإيمان المسيحي.
 خريستوفر الخادم:
قال له الشيخ الراهب: "إن الملك الذي تريد أن تخدمه يطلب منك الصوم المستمر". فأجاب أوفيرو: "أطلب شئ آخر، لأنني لا أستطيع تنفيذ ما تطلبه".
قال المتوحد: "إذن عليك بالتبكير كل يوم من أجل الصلوات الكثيرة"، فأجاب أوفيرو: "وهذا أيضًا لا أستطيعه". ثم قال المتوحد مرة أخرى: "هل تعرف النهر الفلاني حيث يبتلع كثير من المسافرين أثناء الفيضان، ولا تستطع القوارب أن تقاوم تياره؟" أجاب أوفيرو: "أعرفه جيدًا"، فقال المتوحد: "بما أن بنيانك قوي فعليك بالسكنى إلى جوار النهر وعليك أن تحمل كل من يريد أن يعبر النهر، وهذا العمل سوف يسعد الرب يسوع المسيح الذي تريد أن تخدمه، وأرجو أن يأتي اليوم الذي يظهر ذاته لك".
كان رد القديس: "بالتأكيد هذه خدمة يمكنني تنفيذها وأعِدَك بذلك".
مضى أوفيرو إلى ذلك المكان بجوار النهر وبنى لنفسه كوخًا من الحجارة وغطاه بأغصان الشجر ليسكن فيه، وأحضر عصا كبيرة يمسكها بيده لتساعده على حفظ توازنه في الماء، وكان يجلس عند الشاطئ يساعد كل العابرين، وفي نفس الوقت كان يبعث فيهم السلام الداخلي بكلماته الروحية العذبة، واستمر يفعل ذلك مدة طويلة بدون توقف.
عاد أوفيرو إلى الراهب ليتدرب علي حياة العبادة الصادقة والخدمة لله. أخيرًا طلب منه أن يعود إلى النهر.
امتلأت حياته بالفرح، ووجد لذته في التعب من أجل الآخرين غير أنه أحيانًا كان يحزن لعدم إمكانية الصلاة المستمرة.
 اختبار محبته:
في إحدى الليالي بينما كان الجو عاصفًا والأمطار شديدة سمع صوت طفلٍ يناديه من الخارج: "خريستوفر أخرج إليَّ، واحملني عبر النهر". استيقظ القديس وفتح باب كوخه ليري ذاك الذي يتجاسر علي طلب العبور في وسط هذا الجو العاصف في الليل وسط الظلام. لكنه لم يرَ أحدًا فظنّ أنه كان يحلم.
إذ أغلق الباب وتمدد على الأرض لينام سمع الصوت يناديه مرة أخري بوضوح باسمه طالبًا أن يحمله عبر النهر.
وقف للمرة الثانية علي باب كوخه فلم يرَ أحدًا.
دخل كوخه وأغلق بابه وظل ينتظر فجاءه الصوت خافتًا في هذه المرة. قفز من مكانه وانطلق يبحث عن مصدر الصوت فوجد طفلًا على الشاطئ يطلب منه أن يحمله ويعبر به. بشجاعة حمله ونزل في الماء البارد، وسط التيار الجارف الخطير، وعرّض حياته للخطر. سار به لكن بدأ ثقل الطفل يزداد عليه جدًا وسط هذا الجو الخطير. بالكاد عبر النهر بجهد جهيد وبلغ الضفة الأخرى ففرح انه خدم هذا الطفل وعبر به. وقال له: "لقد عرضتني إلى خطر عظيم، وكنت ثقيلًا حتى تصورت أنني أحمل العالم كله فوقي ولا أعتقد أنه بإمكاني أن أحمل أكثر مما حملت اليوم".
قفز الطفل من على كتفيه، وأعلن عن شخصه ثم قال له: "سيكون اسمك من الآن خريستوفر لأنك حملت المسيح. لا تتعجب لأنك لم تحمل العالم بل من خلق العالم كله فوق كتفيك. أنا هو يسوع المسيح الملك الذي تخدمه بعملك هذا، وحتى تتأكد مما أقول اغرس عصاك بجانب الكوخ وسترى أنها غدًا تُخرِج لك زهورًا وثمارًا"، ثم اختفى الطفل عنه.
نفذ خريستوفر الأمر وفي الصباح وجد عصاه مثل النخلة وتحمل زهورًا وأوراق وبلحًا. عاد خريستوفر يخدم الجميع بوداعةٍ وحبٍ شديدٍ.
 القبض عليه:
ذهب القديس إلى مدينة ليسيا Lycia ولكنه لم يفهم لغتهم، فصلَّى إلى الله أن يفهمهم فأعطاه الله طلبه. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ). وأثناء صلاته ظنه الناس مختلًا فتركوه ومضوا، فلما فهم لغتهم غطى وجهه ومضى إلى مكان استشهاد المسيحيين فعزَّى الموجودين باسم الرب.
لما رأى القاضي ذلك ضربه على وجهه، فرد قائلًا: "لولا وصية المسيح التي تعلمني ألا أقابل الإساءة بمثلها لما كنت أنت وجنودك تحسبون شيئًا أمامي".
 شهادته للسيد المسيح:
غرس عصاه في الأرض وصلَّى إلى الله أن تحمل زهورًا وثمارًا من أجل إيمان الموجودين، فتم له ذلك حتى آمن ثمانية آلاف رجل. أرسل القائد إلى ديسيوس الملك يروي له ما حدث، حينئذ أرسل الملك اثنين من فرسانه ليبحثا عنه، فوجداه يصلي ولم يجسرا على الطلب منه.
أرسل إليه الملك عدة مرات وأخيرًا أرسل مائتين جنديًا. سألهم القديس بعد انتهائه من الصلاة: "ماذا تريدون؟" فلما نظروا في وجهه أجابوه: "أرسلنا الملك لنحضرك مقيدًا إليه". قال لهم: "لن تأخذونني إليه مقيدًا أو غير مقيد"، فأجابوه: "اذهب إذن في طريقك وسوف نقول للملك أننا لم نجدك". أجابهم خريستوفر: "لا يكون هكذا بل سأذهب معكم". وفي الطريق إذ فرغ الطعام ولم يبقَ سوى القليل جدًا من الخبز، صلى القديس على الخبز وبارك فصار كثيرًا جدًا، حتى دهش الجند وآمنوا بالسيد المسيح. وحين بلغوا إنطاكية اعتمد الجند على يديّ البطريرك بولا.
حين رآه الملك ارتعب من منظره حتى سقط عن كرسيه، ثم سأل القديس عن اسمه ومدينته، فأجاب خريستوفر: "قبل أن أتعمد كان اسمي ريبروبُس وبعد المعمودية خريستوفر. قبل المعمودية كنت من كنعان، وبعدها أنا إنسان مسيحي". قال الملك: "إن لك اسم غبي إذ تتذكر المسيح المصلوب الذي لم يستطِع أن يساعد نفسه وبالتالي لن يكون ذا منفعة لك. فلماذا إذن تلعن كنعان ولماذا لا تقدم قرابينك للآلهة؟"
كان رد القديس حادًا: "إنك بالحقيقة تدعى داجنَس Dagnus لأنك تحمل موت العالم وتابع للشيطان، وآلهتك ما هي إلا صنعة أيدي الناس".
أجاب الملك: "لقد تربيت وسط الحيوانات المتوحشة ولذلك لا يمكنك النطق إلا بلغة متوحشة وكلمات غير معروفة للناس، وإذا قَرَّبت الآن للآلهة فسوف أمنحك عطايا وكرامة جزيلة، أما إذا رفضت فسوف أدمرك وأقضي عليك من فرط الألم والتعذيب". رفض القديس الوعود والتهديد فسجنه الملك بينما أمر بقطع رؤوس كل فرسانه الذين آمنوا على يد خريستوفر.
 امرأتان في السجن:
أرسل الملك امرأتين إلى السجن ووعدهما بعطايا جزيلة إذا استطاعا إسقاط خريستوفر معهما في الخطية، أما القديس فحين رأى ذلك أخذ يصلي طالبًا المعونة من الله.
وقف أمامهما قائلًا: "ماذا تطلبان؟ وما الذي أتى بكما إلى هنا؟"
خافت المرأتان من منظره وتأثرتا بصفاء وجهه فقالتا: "أشفق علينا يا قديس الله حتى نؤمن بالإله الذي تبشر به".
حين سمع الملك بذلك أمر بإحضارهما أمامه وهددهما بالتعذيب والقتل إن لم يقرِّبا للآلهة، فأجابتاه: "إذا كانت رغبتك أن نقرِّب للأوثان فأمر بإعداد الهيكل وتنظيفه وأحضر كل رجالك إليه".
وحين تم لهما ما طلباه دخلا الهيكل ولفَّا حزاميهما حول أعناق الآلهة وجذبوها بقوة فسقطت إلى الأرض وتحطمت، ثم قالتا للموجودين بسخرية: "استدعوا الأطباء لعلاج آلهتكم". أمر الملك فعُلِّقت واحدة ورُبِط ثقل عظيم في قدميها حتى تمزقت أعضاؤها وأسلمت الروح، أما الأخرى فأُلقِيت في وسط النار فلم تؤذِها فقطعوا رأسها واستشهدت.
 تعذيبه:
أُحضِر خريستوفر أمام الملك فأراد أن يذيقه الآلام، فأمر بإلقائه في قدر وأن يُوقد نار تحته. فوقف في القدر يخاطب الحاضرين كمن هو في فردوسٍ مفرحٍ أو داخل كنيسة، يعلن لهم عن محبة الله ورعايته وخلاصه الأبدي. تأثر الحاضرون ودهشوا كيف يحول الله النار إلى بردٍ ويعطي شهداءه حبًا للآخرين وسلامًا، فآمنوا بالسيد المسيح وعندئذ أمر الملك بتقطيع أجسادهم بالسيوف.
 استشهاده:
أمر بضربه بقضبان حديدية ووضع صليب من حديد ملتهب فوق رأسه، ثم أعد له كرسيًا من حديد أجلسه عليه وأشعل تحته، فاحترق الكرسي مثل الشمع بينما لم يتأثر القديس وخرج سالمًا.
إذ رأى الملك ذلك أمر بربطه وضربه بالسهام بواسطة أربعين من فرسانه الأشداء، فلم تصبه أيِّ من السهام بل كانت تتعلق في الهواء دون أن تلمسه، وحدث أن ارتد أحد هذه السهام وأصاب عين الملك فأعماه. فقال له القديس: "غدًا سوف أموت فاصنع طينة صغيرة من دمي واطلي بها عينيك وسوف تشفى".
أمر الملك فقطعوا رأسه بحد السيف وهكذا نال إكليل الاستشهاد. ثم أخذ الملك قليل من دمه ووضعه على عينيه وقال: "باسم إله خريستوفر" فبرئ في الحال.
العيد يوم 2 برمودة.

الأحد، 14 أكتوبر 2012

معجزة نادرة لقداسة البابا شنودة الثالث



معجزة نادرة لقداسة البابا شنودة الثالث


وتحكى القصة كالاتى :

ذهبت سيدة لسيدنا البابا شنودة لانها كانت عاقرة ولا تقدر على الانجاب وطلبت من سيدنا بالبكاء ان يصلى ليها لكى يعطيها اللة نعمة الانجاب ؛وصلى ليها سيدنا البابا وقال لها عندما الله يعطيكى نعمة الانجاب تعالي لى مرة اخري؛" لما ربنا يكرمك بالانجاب تعاليلى تانى " واعطاها قطعة قربانة للبركة ؛ وفعلا ربنا استجاب وبعد فترة الحمل وضعت المرأة ورزقها الله طفل وعندما افاقت وقامت بالسلامة من الفراش نسيت ان تذهب كما قال لها البابا شنودة تعاليلى تانى ؛ وبعد ايام معدودة لاحظت المرأة ان يد الطفل مغلقة ولم تنفتح ؛ وكانت المرأة حزينة جدا ؛ وبعدها افتكرت انها لم تذهب الى سيدنا البابا ؛ وعندما ذهبت الى سيدنا البابا صلى لها واعطاها قطعة قربانة ؛ ورجعت يد الطفل كما كانت طبيعية وقال لها سيدنا لا تخبرين احد بما فعلة معكى الله ؛ وقالت له حاضر ياسيدنا ؛ وذهبت المرأة وهى فرحانة جدا بما فعله الله مع طفلها على يد سيدنا البابا؛ وعندما ذهبت المرأة الى بيتها جاء اليها الجيران لكى يطمئنوا على الطفل ؛ ولكن من فرحة المرأة قالت ان اللة صنع له معجزة على يد سيدنا البابا شنودة ؛ ونسيت الام ان سيدنا البابا قال لها لا تعرفى احد بما فعله الله معكى ؛ وبعدها بايام رجعت يد الطفل مغلقة كما كانت من قبل ؛ وحزنت الام كتيرا جدا ؛ وعرفت ان الله فعل بها هكذا لان سيدنا البابا قال لها لا تعرفى احد بكم صنع بكى الرب ؛ وذهبت المرأة وهى نادمة وحزينة الى سيدنا البابا وتأسفت له ؛ وقال لها سيدنا البابا " انا مش قلت لك لا تعرفى احد " وقالت للبابا انا اخطأت ولكن انا فعلت ذلك من الفرحة ؛ واوعدك يا سيدنا البابا انى مش هاتكلم تانى ؛ وفعلا صلى سيدنا البابا للطفل مرة ثانية وهنا كانت المفاجأة يا اخواتى عندما صلى البابا شنودة على الطفل انفتحت يده وكانت فيها قطعة القربانة التى اعطاها سيدنا للام من قبل ذلك وهنا اندهشت الام من قطعة القربانة الى كانت بيد ابنها واخذ سيدنا قطعة القربانة من يد الطفل وقال للام قطعة القربانة اعطيتها لك واخذتها تانى ؛ واخذت الام طفلها وهى مندهشة من اعمال الله العجيبة ؛ وكانت تمجد الله ؛ ودائما يصنع معنا اللة المعجزات فى كل وقت وكل زمان وكل مكان
+ بركة صلوات ابينا المكرم البابا شنودة تكون معنا فى كل وقت


وفوجئت بأمنا ايرينى معى فى الحجرة





وفوجئت بأمنا ايرينى معى فى الحجرة







هو شاب يعمل بأحد المطابع التىكُلفت بطباعة صور طماف إيرينى .

ولما رأى القداسة فى الصور وكذلك عددالصورالكبير الذى يطلب من المطبعة بأستمرار..

طلب من الخادم الذى يوصلالصور الى الدير أن يخذ منه ورقه ويضعها عند قبر أمنا ايرينى وفعل الخادم ...

وفى الزيارة التاليه للخادم للمطبعة ..

فوجئ بهذا الشاب يسأله " أيه الىّ عملته فىّ ده"..

رد الخادم "عملت فيك أيه؟ ..

" قال الشابماذا فعلت بالورقة التى أعطيتها لك"..

رد الخادم "حطيتهالك عند أمنا أيرينىزى ماطلبت !"

ففوجئ بالشاب يبكى ويقول له سأحكى لك ماحدث بسبب هذه الورقة

أنا معتاد السهر يوميا مع أصدقاء السوء

وفى الليله التى أعطيتكفيها الورقة ..

سهرت معهم وكالمعتاد كان هناك أشياء خطاءة كثيرة من شرب خمروخلافه

وعدت الى المنزل بعد منتصف الليل ودخلت أنام فورا

وبعد قليلأحسست بشئ يوقظنى من النوم

وفوجئت بأمنا معى فى الحجرة

صرخت "أنتىأمنا إيرينى أنا عارفك من الصور"

ردت عليه أيوه أنا

هو أنت مش طلبتمنى أصلى لك

قلت لها "أنا؟"

قالت أيوه أنت مش بعتلى ورقه أنهارده

هو يصّح برده تطلب منى أصلى لك وبعدين تعمل اللى بتعمله ده ...

أنامش عيزاك ترجع للحجات الوحشه دى تانى ... وأختفت بعد ذلك

وطلب هذا الشاب منالخادم أن يأخذه معه للدير لزيارة أبى سيفين وطماف إيرينى ويوعدهم مش حيرجع تانىللى كان بيعمله

ًصلاتها تكون معنا...






الخميس، 27 سبتمبر 2012

معجزات القديس الانبا مرقس و العثور على قبر الشهيد الانبا ونس وجسد الانبا متاؤس الفاخورى


معجزات القديس الانبا مرقس و العثور على قبر الشهيد الانبا ونس وجسد الانبا متاؤس الفاخورى
معجزات القديس الانبا مرقس و العثور على قبر الشهيد الانبا ونس وجسد الانبا متاؤس الفاخورى




1+ العثور على قبر الشهيد الانبا ونس:
فى مدرسة الاقباط الاعدادية مزار الشهيد العظيم القديس الانبا ونس , هذا القديس كان مدفونا فى قبر فى جبانة بها الآف القبور ولما رسم الانبا مرقس اسقفا سمع عنة من اهالى الاقصر الكرام فصلى و صام ثلاثة ايام لم ياكل و لم يشرب ماء لكى يظهر الرب لة قبر هذا القديس الشهيد من بين هذة القبور الكثيرة جدا ففى اليوم الثالث وفى الليلة الثالثة رأى رؤيا , وكان ملاك الرب يحدد مكان الشهيد الانبا ونس ... وعندما قام فى الصباح توجة الى تلك الجبانة فرأى القبر الذى حددة ملاك الرب لة محددا بعلامة حولة كما رأى فى الرؤيا تماما فنقلة الى مكانة الحالى خلف فصول مدرسة الاقباط الاعدادية فى مزار مخصص لة داخل اسوار المدرسة.

++++++++++++++++
2+ العثور على جسد الانبا متاؤس الفاخورى:
ويوجد بقرب مدينة الشهداء (مدينة اسنا) دير القديس العظيم الانبا متاؤس الفاخورى, وبالقرب من هذا الدير توجد جبانة كبيرة جدا, وعند نياحة الانبا متاؤس الفاخورى دفنوة تلاميذة بهذة الجبانة و ظل بها عدة قرون الى ان رسم الانبا مرقس اسقفا على اسنا والاقصر , فاراد قديسنا ان يعرف مكان الانبا متاؤس الفاخورى بين هذة القبور فصلى للرب و صام ثلاث ايام صلاة دائمة و صوم انقطاعى حتى كشف لة الرب قبر هذا القديس الانبا متاؤس بعلامة وجدها حول القبر كما رأها فى رؤيا الليل فامر بنقل هذا الجسد الطاهر من تلك الجبانة الى داخل حجرة خاصة داخل كنيسة الدير بجوار الهيكل وهو المكان الحالى المقام فية هذا الجسد الطاهر وكل من يزور الدير يتبارك منة .... بركتة تكون معنا امين .
"الصوم و الصلاة هما اللذان رفعا ايليا الى السماء"

الأربعاء، 26 سبتمبر 2012

القديسة أناسيمون ملكة الوحوش * القديسة الهبيلة

القديسة أناسيمون ملكة الوحوش *
القديسة الهبيلة

 

نشأتها:

 قيل أن أناسيمون كانت ابنة ملك الروم وحيدة وتقية، قرأَت كثيرًا عن سير الآباء فأحبت الحياة النسكية، وكانت تسلك بروح إنجيلي تقوي وهي في القصر. وإذ توفى والدها أقيمت ملكة بغير رضاها، إذ كانت تود الحياة الرهبانية.

خروجها إلى البرية:



مرّ عام على تجليسها ملكة خلاله قدمت الكثير للفقراء والمحتاجين وحررت الكثير من العبيد، وأخيرًا قررت أن تترك كل شيء وتتفرغ للعبادة. كتبت رسالة للأب البطريرك تركتها في حجرتها، وخلعت ملابسها لترتدي ثوبًا بسيطًا، وخرجت عارية القدمين تتسلل من القصر في منتصف الليل لتنطلق خارج المدينة، وتسير في البرية.
حاربتها أفكار العودة للقصر لكنها أصرت أن تحتمل كل قسوة البرية متعبدة لله، وفجأة أثناء صلاتها في يوم من الأيام شاهدت أسدًا يقترب منها، فصلت إلى الله ورشمت عليه بعلامة الصليب، وللحال هدأ. بل التف حولها عدد من الأسود كانوا يلاطفونها وتلاطفهم، وشعرت كأنها قد صارت ملكة على الوحوش. لكنها اشتاقت أن تتجرد حتى من تكريم الوحوش لها، فوضعت في قلبها أن تعيش في الصف الأخير تخدم الكل دون طلب كرامة، فسارت إلى مصر حتى اقتربت من أحد أديرة النساء يدعى دير إرميا، وتظاهرت بالجنون، ولما أمسكتها الراهبات خشية أن تتعرض لأذى تظاهرت بالارتياح إليهن، وسألتهن أن تخدمهن وتقوم بتنظيف دورات المياه، وكانت تبدو كمن هي "هبيلة" ولا تنام إلا على المزبلة.

الأنبا دانيال في دير إرميا:

في إحدى الليالي قرع الراهب باب الدير، ولما سألته البوابة عن طلبه أجابها أنه يود أن يبيت الليلة مع معلمه بالدير خشية أن يتعرضا للحيوانات المفترسة، لكن الرئيسة رفضت أن تفتح، فأخبرها أنه جاء مع الأنبا دانيال قس البرية، ففرحت الرئيسة وفتحت الباب وانطلق الكل يستقبلن إياه. وقبل أن ينصرفن سألهن إن كانت توجد أي راهبة أو أخت هنا، فأخبرن إياه عن "الهبيلة". ذهب إليها الأب دانيال فلم تعره اهتمامًا ولا سلمت عليه، فكانت الراهبات يقلن له: إنها معتوهة... أما هو فأجاب "حقًا أنا هو المعتوه والجاهل والمسكين".
وإذ انصرف الكل أراد التلميذ أن يستريح فقال له الأنبا دانيال ألا ينام ليرى هذه المعتوهة. أخذه معه إلى حيث تنام فوجداها واقفة تصلي وتصنع مطانيات، والنور يخرج من أيديها، والملائكة تحيط بها، فأسرع التلميذ ونادى الرئيسة التي رأت المنظر فصرخت وأسرعت إليها تطلب منها السماح. وإذ جاءت الراهبات يبكين ويعتذرن لها على ما صدر منهن صمتت تمامًا.
في الصباح ذهبت الراهبات إلى حيث كانت تنام فوجدن الفتاة قد هربت، تاركه ورقة جاء فيها: "أنا الشقية، لشقاوتي ومعاندة العدو لي أخرجني من بينكن، وأبعدني عن وجوهكن المملؤة حياة. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ وأقوال الآباء). إهانتكن لي كانت ربحًا لنفسي، وضجركن علىّ كان ثمرة تجمع كل يوم. استقلالكن عني كان فائدة ورأسمال يزداد كل يوم وساعة. مباركة هي تلك الساعة التي قيل لي فيها يا هبيلة، يا مجنونة. وأنتن مسامحات من جهتي بريئات من الخطية، وإني قدامكن وقدام المنبر سوف أجيب عنكن لأجلي، ليس فيكن مستهزئة، ولا من هي محبة للحنجرة، ولا للملبس، ولا للشهرة، بل كلكن نقيات".


خرج البعض يبحث عنها خارج الدير لكنها اختفت تمامًا.

كاهن بالإسكندرية:

دخل كاهن بالإسكندرية في فجر خميس العهد صحن الكنيسة فاشتم رائحة بخور زكيه تفوح بشدة، لم يعرف مصدرها، فأخذ يبحث عن المصدر. دخل الهيكل فوجد إنسانًا مهوبًا يقف أمام الهيكل بخشوع، فسقط أمامه. أسرع الشخص وأقام الكاهن ثم طلب منه قليلًا من الدقيق والأباركة ليستخدمها في القداس الإلهي الذي يحضره أربعمائة شخص. سأله الكاهن عن مكان هؤلاء الإخوة، فأجابه بأنه ليس له أن يعرف ذلك، إنما إن أراد فليقدم هذه البركة. قدم الكاهن هذه البركة، ثم سأله أن يأخذه معه، اعتذر أنه لا يستطيع. وإذ ألحّ عليه قال له أعطيك جوابًا في مثل هذا اليوم من السنة القادمة.
مرَّ عام بدا طويلًا جدًا في عيني الكاهن حتى جاء خميس العهد، ودخل الكنيسة ليشتم ذات الرائحة ويلتقي بنفس الشخص ويقدم ذات العطية، وصار يسأله أن يأخذه معه، فلما ألحّ عليه جدًا قال له أن يأخذ مثل هذه البركة وينتظره في مثل هذا اليوم في السنة التالية خارج المدينة عند الباب الغربي.
مرَّ عام آخر وحمل الكاهن البركة وانطلق إلى خارج المدينة ليجد بعد قليل الشخص قادمًا إليه، وسأله أن يمسك به ليجد نفسه كمن هو محمل على سحابة، وإذا به في كنيسة جميلة للغاية، لم ير مثلها قط.
بعد فترة بدأ القداس الإلهي وتناول الجميع... رأى الكاهن شخصًا كبيرًا في السن يقف عند باب الهيكل يسنده شخصان، واحد عن اليمين والآخر عن اليسار، وإذ سأل عنه الكاهن قيل له: "إنها عذراء هي القديسة الملكة أناسيمون دخلت في طغمة السواح الذين يجتمعون معًا سنويًا من خميس العهد حتى أحد القيامة.
أراد الكاهن أن يبقى معهم لكن الرجل أخبره بأنه يلزم أن يعود إلى كنيسته ويرعى شعب الله، وبالفعل رده إلى الإسكندرية، وكان هذا الرجل يزور الكاهن سنويًا حتى قرب نياحة الكاهن.

القديس الأنبا باخوميوس الكبير * (الأنبا باخوم أب الشركة)

القديس الأنبا باخوميوس الكبير *
(الأنبا باخوم أب الشركة)



اللغة القبطية: peniwt abba Pa'wm va ;koinwni`a.
 
إن كان القديس أنطونيوس الكبير يُعتبر أب الأسرة الرهبانية، بكونه أول قائد للحركة الرهبانية في العالم، تتلمذ على يديه متوحِّدون عاشوا في مغائر أو قلالي منفردة حوله، كما كان مرشدًا لعددٍ كبيرٍ من قادة الحركة الرهبانية في مصر وخارجها، فإن القديس باخوميوس يُعتبر أب نظام الشركة. إنه أول أب يشيد ديرًا يضم داخل أسواره جماعة رهبانية تعيش في حياة الشركة في عبادتها وكل تصرفاتها.

نشأته:

وُلد بالصعيد الأقصى من والدين وثنيين حوالي عام 292 م.، وكان باخوميوس منذ طفولته محبًا للعفة والطهارة، غير راضٍ عن العبادة الوثنية، ولا يشترك في ولائمها.
أخذه والداه دفعة ليُقدما ذبيحة للشياطين التي في النهر، وإذ رآه كاهن الوثن صرخ: "أقصوا عدوّ الآلهة من هنا حتى تكف عن غضبها علينا، وتعود فتحضر الآلهة!"، فحزن الوالدان جدًا.
في صبوته إذ حمل طعامًا للرعاة، بات في المساء هناك، وكان لأحدهما بنتان جميلتان، فجاءت إحداهما تطلب منه أن يضطجع معها، وأما هو فأجابها: "لا تدعيني ارتكب هذا الفعل الدنس! هل عيناي عينا كلب فأنام مع أختي؟" وإذ خلَّصه الرب من يديها، هرب مسرعًا إلى بيته.

قبوله المسيحية:

تجنَّد باخوميوس في الجيش، وكان منطلقًا مع زملائه لقمع ثورة ضد الإمبراطور. في الطريق استراحوا عند مدينة لاتوبوليس (إسنا) وكان الكل منهك القوى، فجاء أهل المدينة يقدمون لهم طعامًا وشرابًا بسخاءٍ وفرحٍ. سأل باخوميوس عن سبب هذا الكرم، فقيل له إنهم يفعلون هذا من أجل إله السماء، فهم محبّون للجميع. بعد صلاة طويلة قرر أن يصير مسيحيًا إن عاد سالمًا. وبتدبيرٍ إلهي خَمَدت الثورة وسُرِّح الجنود، فانطلق إلى شينوفسكيون (قصر الصياد) حيث سجَّل اسمه في قائمة الموعوظين، ونال العماد المقدس. بقيّ في القرية ثلاث سنوات يمارس أعمال المحبة والرحمة، خاصة عندما حلّ بها وباء فكان لا يكف عن خدمة الجميع.

مع الأنبا بلامون:

أحبت القرية كلها القديس باخوميوس، لكن قلبه كان يلتهب نحو التكريس للعبادة، وإذ سمع عن راهبٍ قديسٍ يسكن البرية بجوار القرية يدعى "بلامون" انطلق إليه، وسأله أن يقبله تلميذًا له. أظهر له القديس بلامون صعوبة الحياة الرهبانية، وطلب منه أن يرجع إلى القرية يجرِّب نفسه بتداريب معينة لكنه أمام ثبات قلب باخوميوس قبله، بل وأحبَّه جدًا، خاصة وأن باخوميوس قد اتسم بالطاعة مع النسك الشديد وحب العبادة.



تأسيس نظام الشركة:

كان القديس باخوميوس متهللًا بحياة الوحدة، سعيدًا بعمل الله معه خلال أبيه الروحي أنبا بلامون، لكن قلبه كان متوجعًا من جهة إدراكه أن كثيرين يشتهون الحياة الرهبانية لكنهم عاجزين عن ممارسة حياة الوحدة القاسية، فكان يطلب من أجلهم. وفي أحد الأيام إذ كان يجمع حطبًا في منطقة طبانسين (جنوب قصر الصياد)، ظهر له ملاك، وطلب منه أن يقيم ديرًا هناك، وأعطاه لوحًا به البنود الأساسية لنظام الشركة، وقد جاءت سهلة للغاية، يستطيع الكثيرون أن يمارسوها.
أخبر القديس باخوميوس معلِّمه الأنبا بلامون بما حدث، ففرح الأب جدًا وبارك العمل، وبالرغم من شيخوخته لم يعترض على إقامة نظام جديد للرهبنة لم يعهده، بل ذهب معه إلى طبانسين وساعده في تأسيس الدير، ثم استأذن منه ليعود إلى مغارته على أن يلتقيا مرة كل عام، تارة في الدير وأخرى في المغارة، وإن كان القديس بلامون لم يعشْ كثيرًا بعد ذلك. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ).
أسس القديس باخوميوس أول دير له حوالي عام 318 م. في طبانسين بالقرب من باقو أو بابو، وقد أعطاه الله نعمة في أعين الكثيرين حتى أنشأ في المنطقة حوالي عشرة أديرة، وكان عدد الرهبان في الدير الرئيسي بباقو وحده حوالي 1500 راهبًا.
جاءه أخوه الأكبر يوحنا حيث ترهَّب عنده، وكان يعمل معه بكل طاقته في تأسيس هذا النظام، كما جاءته أخته فقابلها وشجَّعها على الحياة الرهبانية، وأسس لها ديرًا في الاتجاه المقابل من النيل، ضمَّ حوالي 300 راهبة تحت قيادتها.

أهم ملامح هذا النظام:

نال هذا النظام تقدير الكنيسة حتى من قادة نظام الوحدة، فقد امتدح القديس أنبا أنطونيوس القديس باخوميوس على عمله هذا، وحسب نجاحه عطيَّة من الله. وقد حفظت سيرة القديس باخوميوس ونظام الشركة في كثير من التفاصيل، إذ وصلت إلينا بأكثر من لغة ولهجة، كالقبطية البحيرية والصعيدية وأيضًا باليونانية الخ... أكتفي هنا بتقديم الخطوط العريضة لملامح هذا النظام.
1. قام هذا النظام كحركة شعبية (علمانية)، لذا رفض القديس باخوميوس أن ينال درجة كهنوتية، وعندما شعر أن البابا أثناسيوس في زيارته له سيقوم بسيامته كاهنًا هرب، واضطر البابا أن يطمئنه قائلًا لأولاده أنه لن يمد يده عليه لسيامته وإنما يطلب بركته. وبالفعل عند عودة البابا من أسوان استقبله القديس بفرحٍ شديدٍ. بهذا قدَّم نفسه مثلًا حيًا للحياة الرهبانية كي لا يشتهي أحد درجة كهنوتية ويجد عدو الخير مجالًا لبث الغيرة بين الرهبان.
2. اتَّسم النظام الباخومي أنه يناسب الكثيرين، فمن جهة الصوم يأكل الراهب مرتين كل يوم، ويمارس صلوات جماعية متكررة، كما يقوم بعملٍ يناسب مواهبه وقدراته مثل النجارة أو الفلاحة أو الطبخ أو الغزل أو البناء أو النسخ، ولكل جماعة رئيس يدير الأمور ماديًا وروحيًا، وكان العمل جزءًا أساسيًا من الحياة الروحية.
3. انفتحت الأديرة لغير المصريين مثل اليونان والرومان، ولكل جماعة منهم رئيس يدبِّر حياتهم في الرب.
4. سُمح للشخصيات البارزة المحبة للوحدة أن تُمارس هذه الحياة، وكان القديس باخوميوس كثيرًا ما يجتمع بالمتوحدين.

سمات القديس باخوميوس:



تبقى شخصية القديس باخوميوس بارزة عبر العصور كشخصية قيادية عجيبة جمعت الآلاف في الأديرة المتقاربة والبعيدة بالصعيد، يدبِّر أمورها بروح الحب مع الحزم، مهتمًا في نفس الوقت بخلاص كل نفسٍ ونموِّها الروحي.
عُرف القديس بوادعته واتضاعه، فعندما سأله بعض الإخوة عن أي منظر أو رؤيا قد أعجبته، أجاب أنه يُعجب بمنظر أخٍ وديعٍ إذ فيه يسكن الله.
ظهر له الشيطان مرة على شكل السيد المسيح، وهو يقول: "افرح يا باخوميوس لأني جئت لافتقادك". أما هو ففي اتضاع أعلن أنه يريد أن يرى السيد المسيح في الحياة الأبدية لا بالعين الجسدية هنا، وللحال صار الشيطان كدخَّان تلاشى.
مع حبه الشديد لأولاده ورقَّته في التعامل وطول أناته كان يتسم أيضًا بالحزم. جاء عنه إذ أراد افتقاد بعض الأديرة طلب من مدبر المائدة أن يهتم بالإخوة ويعد لهم طعامًا مطبوخًا، لكن الأخ لم يفعل ذلك. وعندما عاد القديس إلى الدير اشتكى له أحد الشباب الحديثين في الرهبنة أنه منذ فترة طويلة لم يُقدم لهم طعامًا مطبوخًا، فأجابه القديس أنه سيهتم بأمرهم بنفسه. استدعى الموكل بهذا العمل، وسأله عن أمر تدبير المائدة، فأجابه أنه طهي الطعام في البداية وكان الكل يمتنعون عن أكله زهدًا، لهذا توقف عن الطهي وشغل وقته في عمل سلالٍ. طلب منه القديس أن يحضر كل ما صنعه من سلال، وفي وسط كل الرهبان أمر بحرق السلال موضحًا لهم ضرورة الطاعة، كاشفًا لهم أنه كان من الأفضل أن يخسر الدير الطعام الذي يمتنع الرهبان عن أكله بإرادتهم عن أن يفقد الدير شخصًا واحدًا يتعثر بسبب حرمانه من الطعام المطبوخ بغير إرادته.

نياحته:

انتشر وباء في صعيد مصر وأصيب كثير من الرهبان حيث تنيَّحوا، كما تنيَّح بسبب هذا الوباء القديس باخوميوس في عام 348 م.
يعيد له الغرب في 14 مايو، وتعيد له الكنيسة القبطية في 14 بشنس.
 

أثره في العالم:

نظام الشركة كما أسَّسه القديس باخوميوس جذب قلوب الكثيرين من قادة الفكر الرهباني في الشرق والغرب، فقاموا بترجمته وتطبيقه عمليًا إن لم يكن في مُجمله ففي أغلبه. منهم القديس باسيليوس الكبير والقديس يوحنا كاسيان والأب قيصريوس أسقف أرل Arles وخلفه أوريليوس، والأب بندكت الذي وضع نظامه المشهور كأب للرهبنة الغربية، مقتبسًا الكثير من النظام الباخومي.
 
* انظر أيضًا: القديس تادرس تلميذ أنبا باخوميوس، صور القديس الأنبا باخوميوس أب الشركة، قصة: المدينة العجيبة عن بداية القديس باخوم من سلسلة قصص قصيرة للقمص تادرس ملطي.

الشهيد باخوس *

الشهيد باخوس *


تُعيد الكنيسة القبطية للقديس سرجيوس (أبوسرجة) في 10 بابة، والقديس باخوس Baccus أو فاخوس في 4 بابه من كل عام، وتوجد في مصر القديمة كنيسة أثرية باسم القديس سرجيوس تسمى كنيسة أبي سرجة، بها المغارة الأثرية اسفل الهيكل القبلي حيث هربت إليها العائلة المقدسة. قدَّم لنا القديس ساويرس الأنطاكي مقالًا (57) عن هذين الشهيدين قام المتنيح الشماس يوسف حبيب بترجمته ونشره عام 1969.

أمام مكسيميانوس:

وقف الشابان سرجيوس القائد بالجيش الروماني في منطقة سوريا والعامل في المدرسة العسكرية ومساعده واخس (باخوس) أمام مكسيميانوس الطاغية شريك دقلديانوس ومثيره ضد المسيحيين، يشهدان للسيد المسيح ويرفضان التبخير للأوثان، وكان قد استدعاهما لهذا الغرض.
لاطفهما في البداية، وأخذهما كصديقين له إلى الهيكل جوبيتر حيث قُدمت مائدة من اللحوم المذبوحة للأوثان، وطُلب منهما أن يشاركاه في المائدة فرفضا بإصرار، عندئذ أمر بتجريدهم من النياشين التي على صدريهما وأن يُقادا في سوق المدينة وهما مرتديان ملابس النساء لتحطيم نفسيّتهما، أما هما فبقوة الروح قالا له: "يا من تحارب الله، أتظن أنك تثبط أرواحنا بجعلنا في شكل أنثى؟ إنك تستطيع بالقوة أن تلبس الأجساد ملابس النساء، لكنك لن تلبس أرواحنا المتوثبة رداء الجبن!..."
أدرك الرجلان أن هذه الثياب لن تسيء إليهما، فقد حمل السيد على رأسه إكليل الشوك وسخر به اليهود، فكان ذلك سرّ فداء للبشرية وعلامة حب إلهي للإنسان. حقًا جاءت الوصية: "لا يكن متاع رجلٍ على امرأة، ولا يلبس رجل ثوب امرأة، لأن كل من يفعل ذلك مكروه لدى الرب" (تث22: 5)، هذه الوصية يلتزم بها كل مسيحي روحيًا بمعنى أن يمارس الإنسان العمل حسب العطية والموهبة التي أُعطيت له برضى، فلا يشتهي الرجل أن يقوم بدور المرأة، ولا المرأة بدور الرجل.
عاد مكسيميانوس يلتقي بهما فدخلا معه في حوار روحي بأدب وهدوء مع شجاعةٍ وحزمٍ، وإذ شعر بالخجل أرسلهما إلى أنطيوخوس والي سوريا لكي يلاطفهما ويقنعهما بالعدول عن إيمانهما لينالا كرامات عظيمة، فسافرا إلى نواحي الفرات حيث كان الوالي مقيمًا.

أمام أنطيوخوس والى سوريا:

التقيا بالوالي الذي تفرغ لهما محاولًا إغرائهما، أما هما فكانا ثابتين على الإيمان. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ وأقوال الآباء). أمر الوالي بتعرية واخس، وتناوب الجند على جلده بأعصاب البقر على ظهره وبطنه حتى اسلم الروح تحت قسوة الجلدات، وطُرح جسمه في الصحراء فجاءت بعض الوحوش الضارية تحرس جسده بطريقة معجزية حتى جاء بعض المؤمنين وحملوا الجسد.
في الليل ظهر القديس باخوس لرفيقه سرجيوس يدعوه إلى المساكن العلوية ويبثّ فيه روح الشجاعة فامتلأ سرجيوس فرحًا وتهليلًا.
في الغد استدعى انطيوخوس الوالي القديس سرجيوس أمامه في مدينة روصافا Rosafa التي تبعد حوالي 20 ميلًا من مدينة بربالسا التي استشهد فيها القديس باخوس. هناك صدر الأمر بأن يسير القديس بأحذية بها مسامير مدبَّبة لمسافة طويلة، فكان يذكر القديس جراحات السيد المسيح، كما كان يردِّد كلمات الرسول: "حاذين أرجلكم باستعداد إنجيل السلام". في الليل شُفيّ القديس من جراحاته فاغتاظ القاضي وأمر بتكرار الأمر في اليوم التالي. وقد حسب القديس ذلك مجدًا له، محتملًا صليب سيده، فأمر القاضي بعد فترة قصيرة بقطع رأسه (حوالي عام 303 م.).
تُعيد له الكنيسة اليونانية واللاتينية في 8 أكتوبر.

القديس بابيلاس *

سير القديسين والشهداء في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
"انظروا إلى نهاية سيرتهم؛ فتمثلوا بإيمانهم" (عب7:13)

القديس بابيلاس *


يُعتبر القديس بابيلاس Babylas أو بابيلوس من أعظم أساقفة أنطاكيا الأولين بعد القديس أغناطيوس النوراني.
سيم بطريركًا على أنطاكية حوالي سنة 237 م. خلفًا لزبينوس Zebinus، وبقيَّ الراعي الساهر على شعب الله، السالك بروح التقوى والحب مع الحزم لمدة 13 سنة. عاصر ثلاثة ملوك، هم غرديانوس Gordian وفيلبس وداكيوس.

حزم مع الإمبراطور:

يروي لنا المؤرخ يوسابيوس أن فيلبس كان من أصل عربي من بلاد حوران، وكان هو وزوجته سفيرا مسيحيين. عمل كجنديٍ صغيرٍ وتدرج في الرتب حتى استطاع أن يتولى الحكم خلفًا لغرديانوس بناء على طلب الجيش بينما كان غرديانوس على سرير الموت سنة 244 م.، وكانت الحرب دائرة بين الرومان والفرس. أخيرًا إذ استتب الأمر بعقد مصالحة مع سابور الأول ملك الفرس، قتل فيلبس ابن الملك غرديانس الذي كان قد أوصاه به ووكَّل إليه عنايته، حتى يخلو له الجو منطلقًا إلى روما بمساندة الجيش. في الطريق مرّ بأنطاكية وكان عيد القيامة قد حلّ، فذهب فيلبس إلى الكنيسة يقدم قرابينه كعادة المؤمنين. وإذ بلغ باب الكنيسة ومعه أحد كبار رجال الجيش خرج إليه البطريرك بابيلاس ومنعه من الدخول إلى بيت الله ما لم يقدم توبة صادقة عن قتله للطفل البريء، وبالفعل لم يدخل فيلبس الكنيسة وبقيّ في الخارج مع جماعة الباكين يطلب بدموع مراحم الله.
بقيّ هذا الحدث في ذهن الكنيسة عبر الأجيال درسًا حيًّا وعمليًّا للرعاية الصادقة بلا محاباة، حيث يهتم الراعي بخلاص المؤمنين دون النظر إلى كرامتهم الزمنية. هنا أود أن أؤكد أن الإمبراطور ما كان يمكنه أن يقف هكذا في صفوف التائبين الباكين لو لم يشعر مع حزم البطريرك حبه له وشوقه الحقيقي لخلاص نفسه، وأدرك أنه لم يفعل ذلك عن تشامخٍ بل في اتضاعٍ.
بقيّ فيلبس خمس سنوات ملكًا (244 - 249 م) لم يخدم فيها الكنيسة بشيء، لا بقليل ولا بكثير، إنما يمكن أن يُقال أن الكنيسة استراحت في أيامه من الاضطهاد للعمل الرعوي والكرازي لتُجابه حلقات من الضيق الشديد بعد ذلك.

كما فعلت يُفعل بك:

في عام 249 م. ثار الجند على الإمبراطور كما على سلفه وقتلوه ليخلفه داكيوس أحد أعضاء مجلس الشيوخ، وكان قد وثق فيلبس فيه وطلب منه أن يخمد ثورة الجيوش عليه لكنه خانه واحتلَّ مركزه؛ وكأن ما قد سبق فصنعه في سلفه غرديانوس ارتدَّ عليه. وكما يقول الكتاب: "كما فعلت يُفعل بك، عملك يرتد على رأسك" (عو 15). (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ وأقوال الآباء). وأيضًا: "لأن كل الذين يأخذون بالسيف بالسيف يهلكون" (مت 52:26).

عذاباته:

تولى داكيوس الحكم لمدة سنتين تقريبًا ولم يكن له عمل سوى اضطهاد الكنيسة. في أيامه أُلقيّ القبض على البطريرك بابيلاس ومعه ثلاثة أولاد أيتام أعمارهم 12، 9، 7 سنوات كان يهتم بهم البطريرك، وصار الوالي يعذب الأربعة حتى مات الأولاد الثلاثة من العذابات أمام عيني البطريرك، وأخيرًا أُلقيّ بابيلاس في السجن ليرقد في الرب من شدة الآلام، وإن كان القديس يوحنا الذهبي الفم يرى أنه قُطعت رأسه.
بنى القيصر غاليوس Gallus أخ يوليانوس الجاحد كنيسة فخمة باسم الشهيد بابيلاس في ضواحي مدينة أنطاكية وذلك في منتصف القرن الرابع، وجاء أخوه يوليانوس فهدمها، فحمل المؤمنون رفاته إلى المدينة بالتسابيح.
شيَّد الغربيون كنائس كثيرة في فرنسا وإيطاليا وأسبانيا باسم الشهيد، لإعجابهم بغيرته وشجاعته. ويحتفلون بعيده في 24 يناير بينما يحتفل اليونانيون به في 4 سبتمبر.

الشهيد بابياس ورفقاؤه الشهداء

الشهيد بابياس ورفقاؤه الشهداء  *


من كورنثوس:

نُفيّ جماعة من الشبان من كورنثوس باليونان إلى منطقة طيبة بصعيد مصر بسبب إعلانهم عن إيمانهم بالسيد المسيح، وذلك في عهد الإمبراطور مرقس أوريليوس نوميريان، سنة 284 م. أما أسماء هؤلاء الشبان فهي: بابياس Papias ، فيكتوريانوس، فيكتور (بقطر)، أنيسيفورس، كلوديانوس، ديسقورس، سيرابيون.
إذ التقى هؤلاء الشبان بالوالي سابينوس، وقد ظهرت عليهم علامات الوقار والاتزان مع الغِنى والشرف رقّ لحالهم، وصار يحثهم بلطفٍ سائلًا إيَّاهم أن يترفَّقوا بشبابهم وينكروا مسيحهم ويخضعوا لإله الإمبراطور حتى لا يتعرضوا للعذابات المريرة وإلى فقدان حياتهم.
أجابه الشباب بلطف وحزم مُعلنين إيمانهم بمسيحهم، أما عن الآلام التي هدَّدهم بها فقالوا له: "هذه هي طلبتنا التي لن نكف عن أن نسألها من ربنا خلال صلواتنا البسيطة، وإننا نشعر بسعادة عظيمة إن استجيب لنا". عندئذ عرَّضهم لبعض المتاعب البسيطة ليرى إن كانوا ينهارون أمامها، وإذ أظهروا كل ثبات عذبهم بعنف.

مع الشهيد فيكتوريانوس:

كما اعتاد الولاة الرومان، سأل الوالي سابينوس فيكتوريانوس عن اسمه، وكانت الإجابة أنه مسيحي. هدَّده الوالي بالعذابات القاسية التي يعدَّها له إن لم يذبح للآلهة، فأجابه: "إنني أخشى الآلام الفائقة الوصف التي تنتظرني إن ارتدِّيت عن إيماني، أما عن العذابات التى تعدّها لي فإني أتقبلها حتى أنجو من العذابات التي ما بعد الحياة، هذه التي أُعدَّت لكم وللشيطان أبيكم".
ابتكر سابينوس طريقة للتعذيب، إذ جاء بساق شجرة طويلة من البلوط وجوَّفها وملأها فتحات، ثم قال لفيكتوريانوس في سخرية: "أدخل إلى مخدعك الجديد". (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ وأقوال الآباء). أجابه القديس: "يالك من مسكين! إنك تريد أن تسخر بي بهذه الوسيلة مع إنني أينما وُجدت أكون أنا نفسي منزلًا يسكن فيه إلهي يسوع المسيح، الذي بفضله أحتمل كل عذاباتكم".
دخل فيكتوريانوس في ساق الشجرة بنفسه، ثم أُعطيت الإشارة للجلادين أن يُدخلوا أدوات حديدية مسننة من الفتحات حتى امتلأ جسد القديس من الجراحات، وكان الدم ينزف من كل جانب، وكان الوالي في سخرية يقول لعسكره: "قولوا لفيكتوريانوس الذكي أن يحمى إيمانه الذي يبشر به".
أُخرِج الشهيد لكي يسحق الجند يديه ورجليه بالمطارق، ثم قطعوا رأسه بالسيف، ونال إكليل الاستشهاد.

مع الشهيد سابينوس ورفقائه:

أمر الحاكم ببتر يديّ سابينوس ورجليه وإلقاء جسده في الاسطوانة الخشبية، وكان الشهيد يصرخ: "هذا كله يزيد من مجدي الأبدي". وإذ خرج كجثة هامدة ضربوه بالسيف، لتنطلق نفسه متهللة إلى الفردوس.
أما أنيسيفورس فإذ رأى رفيقيه اللذين استشهدا انطلق بنفسه نحو الاسطوانة طالبًا من الوالي أن يُسرع بالحكم عليه، فأمر الوالي بإخراجه من الاسطوانة ليُشوى بالنار؛ لكن قبل مفارقة نفسه لجسده قطَّعوا جسمه إلى أجزاءٍ صغيرة، أما نفس القديس فكانت ممتصَّة في المجد الأبدي.
جاء دور كلوديانوس فقُطع جسمه إربًا وألقيَّ بها عند أقدام زملائه الباقين لعلَّهم يرتعبون. أما سيرابيون فقُطعت رأسه، وبابياس ألقيّ في النهر، وهكذا نال الكل إكليل الشهادة، حاملين بفرح سمات ربنا يسوع المصلوب

القديس بابياس الأسقف | أسقف هيرابوليس *

سير القديسين والشهداء في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
"انظروا إلى نهاية سيرتهم؛ فتمثلوا بإيمانهم" (عب7:13)

القديس بابياس الأسقف | أسقف هيرابوليس *




St. Papias of Hierapolis

القديس بابياس أسقف هيرابوليس بآسيا الصغرى (حوالي سنة 80 - 160 م)، كما يقول القديس إيرينيؤس في القرن الثاني إنه تلميذ القديس يوحنا اللاهوتي (الإنجيلي) وصديق القديس بوليكاربوس.
كان رجلًا ذا ثقافة عالية، له معرفة بالكتاب المقدس، أعطى اهتمامًا خاصًا بجمع التقليد الشفوي الخاص بحياة السيد المسيح وأقواله. فقد وضع عمله المشهور: "تفسير أقوال الرب" Expositions of the Oracles of the Lord في خمسة كتب، للأسف لم يصلنا منه إلا مقتطفات في كتابات إيرينيؤس ويوسابيوس.
قدم في هذا العمل ملاحظاته على الإنجيلين بحسب مرقس ولوقا، كما أبرز الاهتمام بالتقليد الشفوي خلال شهود العيان للسيد المسيح.
أول من تحدث عن المُلك الألفي بطريقة حرفية بكون السيد المسيح سيملك على الأرض، وكان يظن بذلك أنه يحقق ما ورد في النبوات، لكن الكنيسة رفضت ذلك

القديسة بائيسة *

سير القديسين والشهداء في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
"انظروا إلى نهاية سيرتهم؛ فتمثلوا بإيمانهم" (عب7:13)

القديسة بائيسة *




وُلدت في منوف في القرن الرابع الميلادي من أبوين غنيين، ونشأت في حياة مقدسة وكانت منذ صباها تحب العبادة لله وخدمة الفقراء.
إذ تنيح والداها اشتاقت أن تنطلق إلى إحدى بيوت العذارى، فقامت توزع أموالها على المحتاجين، وتأوي في بيتها الغرباء، لكن عدو الخير لم يتركها إذ استطاع بعض الأشرار أن يميلوا قلبها شيئًا فشيئًا حتى انهارت تمامًا، واستسلمت للخطية، فصار بيتها مكانًا للفساد.
سمع آباء شيهيت بما حدث فحزنوا جدًا، وقضوا فترة في الصوم والصلاة من أجلها ثم طلبوا من القديس يحنس القصير أن يمضي إليها، وبالفعل أطاع، وإذ تهيأت لاستقباله، دخل وهو يرتل: "إن سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شرًا لأنك معي"، ثم صار يوبخها على استهتارها وهو يبكي بمرارة. سألته عن سرّ بكائه، فأجاب أنه يعاين الشياطين تلهو على وجهها. سألته إن كان لها توبة، ففتح أمامها باب الرجاء وسألها أن تترك هذا الموضع وتنطلق معه إلى البرية.
إذ مال النهار سألها أن ترقد في موضع بعيد، وإذ قام في نصف الليل رأى عمودًا من نورٍ نازلًا من السماء والملائكة تحمل نفسها. اقترب إليها ليجدها قد رقدت، فسجد إلى الأرض يشكر الله على صنيعه معها، وسمع صوتًا يقول: "لقد قُبلت توبتها في الساعة التي تابت فيها، لأنها قدمت توبة خالصة من قلبها".
دفن القديس جسدها وانطلق إلى البرية يخبر الآباء بما حدث، فمجدوا الله.
تعيد لها الكنيسة في الثاني من شهر مسرى.

الشهيد ودامون

سير القديسين والشهداء في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
"انظروا إلى نهاية سيرتهم؛ فتمثلوا بإيمانهم" (عب7:13)

الشهيد ودامون *


رؤيته الطفل يسوع:

قيل أنه كان هذا القديس من مدينة أرمنت، وذات يوم كان جالسًا في بيته وكان عنده ضيوف من عبدة الأوثان. فقال بعضهم لبعض: "هوذا قد سمعنا أن امرأة وصلت إلى بلاد الأشمونين ومعها طفل صغير يشبه أولاد الملوك"، وقال آخرون: "هل هذا الطفل قد جاء إلى البلاد المصرية؟" وصار كل منهم يتحدث عن الصبي.
فلما انصرف الناس ومضى كل منهم إلى بيته نهض ودامون وشدَّ دابته وركب ووصل مدينة الأشمونين، ولما أبصر الطفل يسوع مع مريم أمه سجد له. فلما رآه الطفل تبسم في وجهه وقال له: "السلام لك يا ودامون. وقد تعبت وأتيت إلى هنا لتحقيق ما كنتم تتحدثون به داخل مجلسكم وأنتم جلوس تتكلمون من أجلي، فإني سأقيم عندك ويكون بيتك مسكنًا لي".
 

أول شهيد في بلاد الصعيد:

فاندهش القديس ودامون وتعجّب ثم قال: "يا سيدي إني أشتهي أن تأتى إليَّ وتسكن في بيتي، وأكون خادمًا لك إلى الأبد". فقال له الصبي: "سيكون بيتك مسكنًا لي أنا ووالدتي إلى الأبد لأنك إذا عدت من هنا وسمع عُبَّاد الأصنام أنك كنت عندنا يعزّ عليهم ذلك ويسفكون دمك في بيتك. فلا تَخَف لأني أقبلك عندي في ملكوت السموات إلى الأبد مكان الفرح الدائم الذي ليس له انقضاء، وأنت تكون أول شهيد في بلاد الصعيد". (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ وأقوال الآباء). فقام الرجل وسجد للسيد المسيح، فباركه ثم انصرف راجعًا إلى بيته.
لما عاد ودامون إلى أرمنت سمع عباد الأوثان بوصوله وشاع الخبر في المدينة أن ودامون زار يسوع. فأتى عباد الأوثان مسرعين وشهروا سيوفهم عليه وأكمل شهادته.
لما أُبطِلَت عبادة الأوثان وانتشرت المسيحية في البلاد، قام المسيحيون وبنوا بيته كنيسة على اسم السيدة العذراء مريم وابنها الذي له المجد الدائم. وهذه الكنيسة هي التي تسمى الجيوشنه وتفسيرها "كنيسة الحي" بظاهر أرمنت.
العيد 18 مسرى.

شهداء أخميم *

سير القديسين والشهداء في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
"انظروا إلى نهاية سيرتهم؛ فتمثلوا بإيمانهم" (عب7:13)

شهداء أخميم *




بعد أن صدرت مراسيم اضطهاد دقلديانوس، قام إريانوس والي أنصنا بجولة في الصعيد الأعلى ليشرف بنفسه على تنفيذ أوامر اضطهاد المسيحيين، وفي جولته الانتقامية وصل إلى أخميم وتصادف وصوله في عيد الميلاد، وكان الشعب مجتمعًا في الكنيسة ومعهم الأنبا أباديون أسقف أنصنا الذي صحبه معه إريانوس، وكان الأسقف يعظهم ويشجعهم بكلمات النعمة لأن أسقفهم أوضاكيوس كان قد تنيح قبل ذلك بقليل.
ما علم إريانوس أن المسيحيين مجتمعين في الكنيسة ولم يهبُّوا لاستقباله ثار وغضب، وقام ومعه عدد كبير من الجند وظلّوا يقتلون المسيحيين داخل الكنيسة حتى جرى الدم من الكنيسة إلى أزقة المدينة. وما أن سمع الناس في القرى والبلدان المجاورة بخبر هذه المذبحة حتى سارعوا بالحضور إلى أخميم معلنين إيمانهم، وازدحموا حول إريانوس. وكان الآباء والأمهات يتسابقون فرحين قائلين: "نحن ماضون إلى ملكوت السماوات"، وكانوا يقدمون أولادهم للسيف ويشجعونهم بقولهم: "لا تخافوا فما هي إلا برهة وتمضون إلى العريس السماوي".
وقد استمرت تلك المذبحة ثلاثة أيام متوالية، هذا وقد بلغ عدد الذين استشهدوا في أخميم ثمانية آلاف ومائة وأربعين شهيدًا، ودُفِنت أجسادهم في دير الشهداء بأخميم. وتحتفل الكنيسة بتذكار استشهادهم أيام 29 و 30 كيهك والأول من طوبة.

الثلاثاء، 25 سبتمبر 2012

ربنا ...

ربنا ...








عم ( يوسف جيد ) مرض ابنة ( عيد ) واشتد علية المرض فضاق بة الامر ماذا يفعل ؟ ! ..
فقال في نفسة اذهب الي البابا كيرلس في البطريركية بالازبكية واطلب منه ان يصلي من اجلي ومن اجله واحضر منة قطنة زيت ادهنه بيها يخف ...
وذهب عم يوسف الي المرقسية بكلوت بك وعند ا لباب الخارجي سالة البابا كيرلس فقالوا لة انه في الدير ولن يحضر قبل ثلاثة اسابيع ... فتضايق ولكنه وقف في فناء المرقسية بكلوت بك بل وقال : انا هاطلب من ربنا اللي يشفيه ...
وعاد عم يوسف ادراجة الي منزله بالجيزة وهو يرفغ عينيه الي الله ويقول انت هو الشافي ... لنفوسنا واجسادنا وارواحنا واستجاب اللة لصلواته وتم شفاء ابنه ( عيد ) بخير
وبعد شهرين كان البابا كيرلس قد عاد الي مقره البابوي بالمرقسية الكبري بالازبكية ... فذهب عم يوسف لينال بركة البابا كيرلس وما ان راة البابا كيرلس الا وقال له: كويس يا ابني طلبت من ربنا علشان يشفي ابنك ..احنا كمان بنطلب من ربنا يقبل صلواتكم .. كان قلبي معاك.
كيف وهو في مريوط يشعر بما يقوله عم يوسف علي باب المرقسية با لازبكية .. هذا هو البابا العظيم الانبا كيرلس السادس

الخميس، 20 سبتمبر 2012

ماذا شاهدت تماف خلال اللحظات التي توقف فيها قلبها؟

ماذا شاهدت تماف خلال اللحظات التي توقف فيها قلبها؟



------------------------------------------------------------
يقول الدكتور فايز( الدكتور الذى كان يعالج تماف ايرينى):
عندما عاد قلب تماف ينبض
كنت أعرف أنها عادت إلي الحياة..سألتها ماذا رأت؟!..
في البداية رفضت أن تتحدث،
وعندما ألححت لأنني كنت متأكدا مما حدث..

قالت: طلعت مكانا فسيحا مملوءا بالخضرة والفرح والسلام

وجاءني ملاك يدعوني لأسجد لرب المجد,

قلت له أنا لاأستحق أن أسجد لرب المجد..

ولكنه عاود دعوتي فاستجبت له وذهبت إلي مكان لا أستطيع أن أصف جماله،

وسمعت صوتا يقول راح ترجعي تاني لأن رسالتك لسه ما خلصتش..

فبكيت وقلت لا أريد أن أعود، ولكنه عاد يكرر نفس الكلمات.

السبت، 1 سبتمبر 2012

البابا شنودة يعرف ما تفكر فيه و يشغل بالك

البابا شنودة يعرف ما تفكر فيه و يشغل بالك











روى الدكتور مينا بديع عبد الملك الاستاذ بكلية الهندسة جامعة الاسكندرية و الجامعة الامريكية:-

فى فترة اسبوع الالام سنة 1999 فكرت ان اقضى هذا الاسبوع بدير الانبا بيشوى طلبا للصلاة فى هدوء و اذ بقداسة البابا شنودة يصرح لى بأن اقضى هذا الاسبوع داخل المقر البابوى بالدير و فى هذا الفترة كنت من حين لاخر اتمتع بمقابلة قداسة البابا و قد احاطنى بأبوة فائقة و كان دائما يطمئن منى انى مستريح فى الاقامة
و حدث فى يوم شم النسيم ان ذهبت مع قداسته - كعادته الى دير السريان- و حضرت اللقاء الرائع الذى يعقده البابا شنودة مع الاباء الاساقفة و الرهبان
و بعد ان عدنا الى دير الانبا بيشوى فكرت ان اذهب لاشكر قداسته على هذه الاقامة الطيبة و استأذنه فى العودة الى الاسكندرية لكن حذث ما لم يخطر على البال ...
كنت اشتهى امرا و فكرت فيه بشدة ثم قررت ان احتفظ بهذا الامر بينى و بين نفسى .. و افاجأ بينما استأذن قداسة البابا فى الانصراف انه يحدثنى عما كنت افكر فيه بل و يعطينى ما كنت اشتهى ان احصل عليه ..
اقول الصدق انى اصبت بدهشة و قد لاحظ قداسته دهشتى بهذه بابتسامته عذبة جدا و هنا دكرت له ما كنت افكر فيه
و منذ تلك السنة اعددت ان اقضى اسبوع الالام بدير الانبا بيشوى.

الأربعاء، 15 أغسطس 2012

معجزة رهيبة حدثت 12/8/2012 فى اليونان 2012-08-15 10:29:07 [COLOR=black !important] حدث حريق هائل في جبل آثوس ( باليونان ) ( او الجبل المقدس باليونان) وكان الحريق يقترب بسرعة من دير خيلاندار الصربي. خرج الرهبان إلى النار بسلاحهم الوحيد بجزء من صليب ربنا يسوع المسيح... وإيقونة والدة الإله "المعزية في الأحزان" وعندما صارت النيران على بعد 1300 متر من دير خيلاندار وكان من المؤكد بسبب قوة النار وسرعة الرياح أن النار سوف تحرق الدير لا مفر ، حتى ان القوات طالبت الرهبان بسرعة أخلاء الدير حيث ان طائرة الإطفاء لن تستطيع ان تسيطر على الحريق كونه رهيب ولكن في تمام الساعة 22:48 بتاريخ 12 أغسطس 2012 سقط مطر غزير جداً أخمد النار وأطفأها بعد أن احرقت 4000 هكتار من ألاراضى الزراعية للدير . نشكر ربنا ، الى استجاب للرهبان ولصلاة امنا العذراء مريم

معجزة رهيبة حدثت 12/8/2012 فى اليونان

2012-08-15 10:29:07

[COLOR=black !important]
حدث حريق هائل في جبل آثوس ( باليونان )
( او الجبل المقدس باليونان)
وكان الحريق يقترب بسرعة من دير خيلاندار الصربي.
خرج الرهبان إلى النار بسلاحهم
الوحيد بجزء من صليب ربنا يسوع المسيح...
وإيقونة والدة الإله "المعزية في الأحزان"
وعندما صارت النيران على بعد 1300 متر من دير خيلاندار
وكان من المؤكد بسبب قوة النار وسرعة الرياح أن النار سوف تحرق الدير لا مفر ، حتى ان القوات طالبت الرهبان بسرعة أخلاء الدير
حيث ان طائرة الإطفاء لن تستطيع ان تسيطر على الحريق كونه رهيب
ولكن في تمام الساعة 22:48 بتاريخ 12 أغسطس 2012
سقط مطر غزير جداً أخمد النار وأطفأها
بعد أن احرقت 4000 هكتار من ألاراضى الزراعية للدير .
نشكر ربنا ، الى استجاب للرهبان ولصلاة امنا العذراء مريم

السبت، 11 أغسطس 2012

من معجزات البابا بعد النياحة

من معجزات البابا بعد النياحة










تقول فيفان جرجس :-

كانت متشالة عندى امانة و لم اغيًر مكانها ابدا و لكن فجأة وقت احتياج اصحاب الامانة لها و طلبها دخلنا نجييبها مش لاقيينها ابدا ... قلبنا الدينا عليها و دوًرنا فى كل مكان مع العلم ان مكانها لا نغيره
و من كثرة البحث تعبنا جدا و قررنا البحص عيها فى اليوم التالى و كان يوم 20 - 3 - 2012 و مع وصول جسد سيدنا البابا شنودة الى وادى النطرون و مع حزننا الشديد و بكائنا الدائم وجدت نفسى اطلب منه انى ألاقى الامانة و قلت "يرضيك يا سيدنا الامانة تضيع من بيتنا؟ من فضلك ببركة شفاعتك ساعدنى الاقيها بأى طريقة." و نمت باكية لفراق البابا حبيبى و لضياع الامانة منى , لاول مرة فى حياتى تضيع حاجة حد.
و لما صحيت بدأت ادور تانى بمكان دورت فيه اكتر من 4 مرات و واثقة ان الحاجة دى مش فيه ولــكــن المفاجاة لقيتها فيه ... مش عارفة ازاى و سألت الجميع جد نقلها من مكانها بالليل الكل قال لأ و كمان انا نمت متأخرة بعديهم.
رديت الامانة و البابا مرضيش يخذلنى ابدا و استجاب بسرعة و بطريقة عجيبة لانى دورت فى المكان اكثر من مرة و كنت واثقة انها مش موجودة فيه ...
و ليتمجد اسم الله فى قديسيه

الاثنين، 30 يوليو 2012

معجزة رائعة جدا لأميرة الشهيدات القديسة مارينا




معجزة رائعة جدا لأميرة الشهيدات القديسة مارينا












السيدة/أ.ى.ر أسيوط

حقا أن الله يتمجد في قديسيه أنا تزوجت انتظرت أكثر من سنه ونصف بدون أنجاب فذهبت أنا و زوجي إلى الأطباء فقال لا يوجد مانع من الإنجاب فقد قرأت كثيرا في كتاب المعجزات للقديسة الطاهرة مارينا فقلت لابد من الذهاب إلى القديسة مارينا في عيدها ونطلب شفا عتها في هذا الموضوع ولم نتأخر في عيدها 2/12/1997م وقابلنا أبونا انطونيوس جرجس راعى كنيسة العذراء المغيثة بحاره الروم وبعد انتهاء صلاته معنا أعطانا الوعد بأنه في مثل هذا اليوم ربنا يرزقنا بمايكل ببركه وشفا عه القديسة الطاهرة مارينا ونحن في الكنيسة تشفعنا في القديسة الطاهرة الشهيدة مارينا في عيدها أن نرزق بطفل فلبت ندائنا وطلبنا فمنذ أن رجعت إلى بلدتى أسيوط وأنا حامل مباشرة في نفس الشهر الذي ذهبا فيه إلى القديسة مارينا وفى أثناء الحمل قد اتتنى سخونة شديدة وذهبت إلى أكثر من طبيب وأخذت كثير من الأدوية فبعد ذلك كنت خائفة جدا على الطفل ولكن بشفاعة القديسة الطاهرة مارينا و القديسة مريم وضعت طفل جميل خالي من كل العيوب وأسميناه مايكل مثل ما قال لنا أبونا أنطونيوس بفضل صلوات أبونا أنطونيوس وشفاعة القديسة الطاهرة والشهيدة مارينا بركة صلواتها وشفا عتها تكون مع الكل أمين.