السبت، 19 مايو 2012

زكريا الطفل

زكريا الطفل

في أثناء مذبحة أخميم ، حينما عمل أريانوس الوالي سيفه في المسيحين وقتل منهم مئات ومئات ، لاحظ طفل صغير يدعى زكريا ابن رجل صياد يدعى فاج ، إنه في الوقت الذي كان يطرح فيه بعض الشهداء في النار – بناء على حكم أريانوس – ان أناس نورانيين يحيطون بهذه النار ويمدون أيديهم ويأخذون أرواح هؤلاء الشهداء من النار ، ويضعون أكاليل بهية على رؤوسهم ، مما لفت المشهد نظر الطفل وأشار لأبيه إلى هذا المشهد وبصوت مرتفع ، وإذ سمع الجماهير المحتشدة ما كان يقوله الطفل أسرعوا نحوه يستفسرون منه عما رأى .



ولما رأى الوالي تلك الجموع تندفع نحو الطفل ، أمر باستدعائه وقطع لسانه ، فحمله أبوه على كتفه ، ورآه وهو ينفذ فيه الحكم ، وفجأة شفى ميخائيل رئيس الملائكة لسان الطفل ، فصار يتكلم ويتهلل ، فعاد به أبوه إلى الوالي ليخبره بما كان ، لعله يرتدع عن طغيانه ، حينما يرى بعينيه ما حدث أما الوالي الطاغية ، فأمر بأن يحرق الطفل وأبوه .. وبسببهما أمن كثيرون وأعلنوا مسيحيتهم أمام الوالي الذي أمر بقتلهم بالسيوف والرماح ...وقيل أن عددهم بلغ ستمائة وأربعة شهيدا .

القديس الشهيد ونس شفيع الأقصر


القديس الشهيد ونس شفيع الأقصر

القديس الشهيد ونس صبى احب المسيح محبة فياضة ولما رأى الأب الأسقف نبوغه الروحي ومخافة الله آلتي تملا قلبة رسمة شماسا رغم صغر سنة فازداد ونس في العبادة كشماسا روحيا ونما في الفضيلة، فكان محط أنظار كل من يراه برغم أنة لم يتجاوز الثانية عشرة من عمرة..... واستمر في الحياة داخل الكنيسة وكان أيام القداسات يتغذى على القربان وأما باقي الأيام فكان يطلب من جيران الكنيسة أن يصنعوا له قربانا صغيرا يقتات به فكانت النسوة تخبزن له الخبز الصغير المسمى (بالحنون) .

إبليس يشعل النيران :

ولما كان عدو الخير لا يهدا عن شن حروبه ضد الكنيسة أثار حربا على الكنيسة وكان اضطهاد للمؤمنين فالتهب قلب القديس ونس وتملك على قلبة كشهوة مقدسة أن ينال إكليل الشهادة، ولما كان متطلع للشهادة فإذا بالرب يعلن له في حلم أنة سوف ينال الإكليل من اجل محبته للملك المسيح .
و إذ بالوالى الروماني وجنوده يهجمون على المدينة مفتشين عن المسيحيين وسمعوا عن القديس ونس فبحثوا عنة ولم يهرب بل قدم نفسة لهم بعد أن كان يشجع المؤمنين ويثبتهم في الإيمان ولم علم الوالي بذلك أراد الانتقام منة وكانت ردوده مملؤة بالثقة الإيمانية.. لن اترك إيماني أعيش للمسيح وأموت للمسيح، فازداد غضب الوالي وأمر بتعذيبه ولم يرحموا صغر سنة وكان في كل هذه المراحل شاكرا الله على كل ما يأتى... وكانت صيحاته مدوية أعنى يا ألهى على خلاص نفسي.... فاشتعلت نيران الحقد في قلوبهم فانهالوا علية بحد السيف قاطعين رأسة الطاهرة وفصلوها عن جسدة ....

و كان استشهاد في يوم السبت الموافق 16 هاتور مع بداية القرن الرابع الميلادي

تكفين و دفن جسد الشهيد :
ارشد الرب جماعة من المسيحيين وشاهدوا جسد القديس دون رأس وكادوا لا يعرفوه لولا ملابسة النورانية المقدسة فحملوة بفرح وذهبوا للأسقف الذي استراحت نفسة بالعثور على جسد القديس وطلب منهم البحث عن رأسة وبالفعل بحثوا عنها ووجدوها تحت جذع نخلة فاخذوها للأسقف الذي قام بتطييب الجسد ولفة في الأكفان ووضعوه في أنبوبة فخارية ودفنوه في مقابر أم قرعات حسب و صية الشهيد (مدافن المسيحيين في هذا الوقت) ومع امتداد العمران زاحفا على المقابر ارشد الرب رجل الله الأنبا مرقس المطران الذي صام ثلاثة أيام بدون أن يأكل أو يشرب إلى مكان الجسد فنقلة إلى مكانه الحالي بجوار سور الجبانة من الناحية البحرية الشرقية .

بركة صلوات القديس ونس تكون معنا جميعا أمين

قصةالامير تادرس الشطبي



كانت العداوة قديما على أشدها بين مملكة الروم ومملكة الفرس وكانت كل منهما تجمع الرجال والفرسان للحرب ضد المملكة الأخرى. وكان ملك الروم فى هذا الوقت هو الملك نوماريوس الذى أرسل أحد أمراء المملكة ويدعى (أنسطاسيوس) الى مصر لاختيار رجال أشداء يحاربون بجانب الجيش الرومانى ضد جيوش الفرس. فقام من أنطاكية وذهب الى مصر.

توغل الأمير الأنطاكى فى صعيد مصر حتى وصل الى بلدة "تابور" بالقرب من مدينة شطب وهناك أعجب برجل إسمه يوحنا لما إتصف به من القوة والشجاعة والإقدام فأكثر له من الهدايا لكى يسافر معه الى أنطاكية ولكن يوحنا إعتذر عن قبول الهدايا ورفض السفر . فما كان من الأمير أنسطاسيوس إلا أن أصدر أمرا بالقبض على يوحنا الشطبى ، وعبثا حاول والى تابور – وكان يدعى كيروس وهو زوج أخت يوحنا – حاول أن يجعل الأمير يتخلى عن (يوحنا) ولكن دون جدوى.

وحبسه الأمير فى معصرة لأنه خاف أن يهرب منه وبينما هو يبكى فى سجنه سمع صوتا فى الليل يقول له "لا تبك يا يوحنا من أجل أرضك فإن نسلك سيرث هذه الأرض الى الأبد وذلك الموضوع الذى سجنت فيه سوف يكون فيه جسدك الى الأبد وتجرى منه معجزات وتبنى هنا كنيسة . وبدل المعصرة يكون تقديم دم المسيح فيها الى الأبد" فلما سمع هذا القول طلب أخته "أنفيليا" وزوجها الوالى "كيروس" وأعلمهما بما سمعه ورآه فى الرؤيا وقال لهما "أن الله كفيل بحراستى وأنتما يجب ألا تفعلا شيئا لايذاء الأمير لئلا يسمع الملك فيأمر بهدم بلادنا وحرق أهلها وإعدام الذين فيها وأكون أنا السبب". ثم ودعهما بالدموع الغزيرة وسار مع الأمي


فى أنطاكية:


وعندما وصل الأمير الى مدينة أنطاكية مثل أمام الملك نوماريوس وقدم إليه الجنود المصريين الذين جاء بهم وكان من بينهم (يوحنا) الذى نال إعجاب الامبراطور. وأمر بإعتباره ضيفا على الأمير أنسطاسيوس فإكتسب محبته ومحبة جميع أهل بيته وكل رجال البلاط الملكى. وكان للأمير إبنه جميلة تدعى (أوسانيه) فرغب فى تزويجها بيوحنا فإستأذن الملك فى ذلك. فإقيمت الاحتفالات وزفت (أوسانيه) الى (يوحنا) زوجة.
عاش الأمير يوحنا الشطبى وزوجته الأميرة أوسانيه فى بلاد إيراكليه فى مدينة إخائية الواقعة على البحر الأسود . وأنجبا إبنا جميلا سمياه (تادرس) وكان ميلاده فى 11 من كيهك وكانت الأميرة (أوسانيه) تعبد الأوثان وقد حاولت إستمالة زوجها (يوحنا) للسجود للأصنام ولكنه رفض تماما وأظهر ثباتا فى إيمانه وكانت زوجته تعيره قائلة :إنك ناكر لجميل أبى فقد جاء بك عبدا زليلا وصيرك من أكابر القوم ودفعنى إليك زوجة رغم تقاليدنا ورغم إختلاف الدين بيننا ، وإعتزمت على طرده من المنزل. ولكن كان يوحنا يخاف على إبنه تادرس من أن يصبح عابدا للوثن فكان فى صلاة دائمة ، وفى ذات ليلة رأى يوحنا فى نومه رؤيا سماوية إذا بملاك الرب يقول له "لا تخف يا يوحنا على ولدك تادرس وثق أنه سيكون بركة للعالم بدفاعه عن الايمان وسيرفع لواء المسيحية عاليا ، لا تخف فالرب معه . أما أنت فأترك هذه المرآة وإذهب الى أهلك والى عشيرتك فى مصر". فقام القديس يوحنا فى الصباح مبكرا وغادر المنزل قاصدا صعيد مصر وهو يدعو الرب أن يبارك إبنه وينجيه من هذه الأم الشريرة



نشآة الأمير تادرس وإيمانه:-


مات الأمير أنسطاسيوس الجد الوثنى ومات الملك نوماريوس المحب للمسيح وجاء الامبراطور دقلديانوس الوحش الكاسر فى تلك الأيام ، وكان تادرس ينمو جسديا وأما روحيا فكان فى صراع بين الايمان بالمسيح الذى كان والده يعبده والذى قيل له أنه مات فى الحرب وبين الوثنية التى كانت أمه منغمسة فيها.

وكبر القديس وأخذ لقب الأمير لأنه إبن أمراء فجده الأمير أنسطاسيوس الذى شهد له القصر الملكى بالولاء ، وأمه الأميرة أوسانيا ، وأبوه يوحنا صاحب المنصب الرفيع .

وألحقته أمه بمكتب البلاط الملكى ليتلقى علوم الحكمة والتربية العسكرية لكى يصبح ضابطا فى الجيش الرومانى. وكان الأمير تادرس موضع إعجاب الكثيرين من أبناء الأمراء ورجال البلاط الملكى وكان جميع أصدقائه يؤكدون لتادرس أنه صورة من أبيه المصرى.
وعرف القديس من حوار الأصدقاء والعاملين معه أن أباه كان مسيحيا وأن أمه طردته لهذا السبب ، وأنه حى لم يمت. فذهب الى أمه وهو حزين فقالت له أمه ، ما سبب حزنك ياولدى. فقال لها بسبب ما أسمعه كل يوم من الناس عن أبى المصرى يوحنا وأنك ياأماه سبب هروبه وهناك من يقول إنك طردتيه من المنزل فكيف يكون ذلك
فقالت له أمه أنه مات فى الحرب لأنه لم يكن يعبد آلهتنا ، فرد القديس :أى آلهه تتحدثين عنها هل تلك الأصنام تدعى آلهه فقالت: ياولدى ما هذا الكلام وكيف تغضب الآلهه فرد القديس :لقد عرفت الحقيقة إنك طردتى أبى لأنه كان مؤمنا بالمسيح ، فدعكى من هذا وهلم نذهب الى أبى ونؤمن بالمسيح ربا وإلها ، لقد رأيت يا أمى فى منامى بالأمس شخصا يخاطبنى قائلا :"أنا والدك يوحنا وقد طردتنى أمك من أجل أوثانها فإحفظ نفسك منها الى أن يشاء الله لقاءنا". فقالت أمه :واحسرتاه لقد فقدت رشدك ياولدى ، هلم إسجد للآله وأطلب الصفح منه لكى يرضى عنك".
فرد القديس:"أنا لا أسجد إلا للرب يسوع المسيح إله أبى يوحنا". أما هذه الأوثان فليس لها مكان فى قلبى ولا فى هذه المنزل بعد الآن. ثم ضرب الأمير تادرس الوثن الحجرى بقدمه فتكسرت أجزاءه وخرج منه الشيطان الذى يتكلم داخله ، بشكل زنجى وصار يصرخ قائلا: مادمت قد طردتنى من مسكنى فسوف أنتقم منك ، وأكون سببا فى إنزال الوبال عليك ثم صار كالدخان وتلاشى فى الهواء وهو مرتعب جدا".

خرج الأمير تادرس من منزله وهو فى سعادة وإتجه الى الأب الكاهن وكان يسمى القس أولجيانوس وطلب أن يعتمد على إسم المسيح . فقام بتعليمه الايمان القويم وعمده . وهكذا لبس ثوب البر والقداسة والنعمة وكان عمره وقتذاك خمسة عشر عاما


القديسة تكلا تلميذة القديس بولس الرسول،

هي تلميذة القديس بولس الرسول، حُسبت كأول
الشهيدات في المسيحية كما حُسب القديس إسطفانوس أول الشهداء، إذ احتملت
ميتات كثيرة مع أنه لم يُسفك دمها. رآها كثير من الآباء نموذجًا مصغرًا
للكنيسة البتول المزينة بكل فضيلة بعد القديسة مريم مباشرة، حتى أن كثير من
الآباء حين يمتدحون قديسة عظيمة يدعونها "تكلا الجديدة".
إيمانها
نشأت في أيقونية وقد عُرفت بجمالها البارع بجانب خلقها
الحميد وغناها مع علمها إذ اهتم والدها -أحد أشراف المدينة- بتثقيفها.
تبحرت في الفلسفة، وأتقنت الشعر؛ وكانت فصيحة اللسان، مملوءة جراءة لكن في
احتشام وأدب.
تقدم لها كثير من الشبان، وقد استقر رأي والديها على أحد الشبان الأغنياء،
ابن أحد الأشراف، وكان يدعي تاميريس نحو عام 45م إذ مرّ القديسان بولس وبرنابا
في مدينة أيقونية، في الرحلة التبشيرية الأولي (أع13: 51)، وإذ كانت تجلس
عند حافة نافذة في أعلي المنزل ترى القديس بولس وتسمع كلماته، سحبها روح
الله للتمتع بالإنجيل. التقت القديسة بالرسول بولس وسمعت له، وأعلنت
إيمانها ثم اعتمدت. خلال جلساتها المستمرة شعرت بحنين شديد للحياة
البتولية، فبدأت تطرح عنها الزينة الباطلة ولا تعبأ بالحلي واللآلئ، كما
عزفت عن الحفلات والولائم، الأمر الذي أربك والدتها.
بدأت الأم تلاطفها وتنصحها أن تعود إلى حياتها الأولى العادية فتتزوج ليكون
لها أطفال، ولكي تسندها أيضًا في شيخوختها، لكن القديسة أعلنت بكل حزم
رغبتها في البتولية من أجل الرب، فصارت الأم تهددها. التجأت الأم إلى
تاميريس ليساعدها في إقناع ابنتها بالزواج، فصار يتملقها، حاسبًا أنه قادر
أن يسحب قلبها للهو العالم، أما هي فكانت تصرّ على حياة البتولية.
اهتمامها ببولس في السجن
شعرت الأم بأن عارًا يلحق بها برفض ابنتها للزواج، وشعر تاميريس أن تكلا قد
كسرت تشامخه، فتحول حبه لها إلى كراهية شديدة، وإذ أراد التنكيل بها أثار
الوالي ضد معلمها بولس الرسول، فزج به في السجن.
أدركت القديسة كلمات بولس الرسول: "كلمة الله لا تُقيد" (2تي2: 9)، فتسللت
إلى السجن لتقف بجوار معلمها، تسمع كلماته الإنجيلية، وتنفق عليه من مالها،
إذ يقول القديس يوحنا ذهبي الفم: "قدمت القديسة تكلا في بدء تنصرها ما
عندها من الجواهر لإسعاف بولس الرسول، وأنتم القدماء في الديانة والمفتخرون
بالاسم المسيحي لا تساعدون المسيح بشيء تتصدقون به على الفقراء".
جُلد الرسول ثم طرد بينما أُلقي القبض على تلميذته.
وسط الأتون
ثارت الأم على ابنتها وأيضًا ثار تاميريس عليها، وقد حاول القاضي إقناعها
أن ترتد عن الإيمان بالمسيح وتخضع لقانون الطبيعة فتتزوج لكنها رفضت
بإصرار. أشعل أمامها أتون النار فلم تبالِ بل صلت لله وتقدمت بشجاعة بنفسها
وسط الأتون. حدث ريح عاصفة وبروق ورعد، وإذ هطلت الأمطار انطفأت النيران
ولم يصبها أذى، بينما أصاب الأذى بعضًا ممن هم حولها، وإذ هرب الكل انطلقت
هي إلى خارج المدينة ورافقت القديس بولس حتى استقرت في إنطاكية.
عذاباتها في إنطاكية
في إنطاكية إذ افتتن بجمالها أحد كبار المدينة، يدعى إسكندر، وجدها يومًا
في الطريق فحاول اغتصابها لكنها أفلتت من يديه، وصارت تنتهره وسط الجموع بل
ومزقت ثوبه وألقت بعمامة رأسه في الوحل، فأراد الانتقام منها. وشى بها لدى
الوالي الذي حكم عليها بإلقائها وسط الوحوش المفترسة.
جاءت الحشود تنظر الفتاة الجميلة تنهشها الوحوش المفترسة. وإذ أعطى الوالي
أمره بإطلاقها، أسرعت إليها لتجثوا عند قدميها وتلحسهما بألسنتها، فظن
الوالي أن الوحوش غير جائعة، فأمر بإعادة الكرّة في اليوم التالي وإذ تكرر
المنظر تعالت صرخات الجماهير تطلب العفو عنها، وإن كان قلة طلبوا قتلها
بكونها ساحرة.
أُلقيت تكلا في السجن، وفي اليوم الثالث ربطت في أقدام ثورين هائجين، وإذ
تألمت جدًا صرخت أن يقبل الرب روحها، لكن فجأة انفكت عن الثورين الذين
انطلقا ليطرحا الجلادين أرضًا ويهلكانهم.
أُلقيت أيضًا في جب به ثعابين سامة فلم يصبها أذى، أخيرًا أمر الوالي
بإطلاقها حرة، خاصة وأن كثير من الشريفات المسيحيات والوثنيات كن ثائرات
على موقف إسكندر معها في الطريق، وقد احتضنتها شريفة تدعي تريفينا
في جبال القلمون
انطلقت القديسة تكلا إلى القديس بولس في ميرا بليكيا وأخبرته بعمل الله
معها فمجد الله وشجعها، فكانت تسنده في الكرازة بين الوثنيات.
تنقلاتها
انطلقت إلى أيقونية فوجدت خطيبها قد مات، أما والدتها فأصرت على عنادها.
كرزت بين بعض الوثنيات ثم انطلقت إلى سوريا تكرز وتبشر بين النساء وقد آمن
على يديها كثيرات. اتخذت لنفسها مغارة في سلوقية وعاشت في حياة هادئة تأملية مدة 27 سنة،
كانت الجماهير تأتي إليها وتستمع لكلماتها وتطلب صلواتها.
نياحتها
قيل إن الأطباء ثاروا ضدها، لأن المرضى هجروهم وذهبوا إلى القديسة يطلبون
صلواتها عنهم، وإذ أثاروا جماعة من الأشرار للفتك بها، جاءوا إليها فوجدوها
تصلي. لم ترتبك بل رفعت عينيها إلى السماء، فانشقت الصخرة ودخلت فيها
لتنطلق إلى عريسها السماوي.
جاء في بعض المخطوطات أنها وجدت في الصخرة طريقًا منه انطلقت إلى روما
لترقد وتُدفن بجوار معلمها بولس الرسول.
شفاعتها تكون مع جميعنا امين

(( القمص / أنطونيوس إبراهيم حبشى ))











(( القمص / أنطونيوس إبراهيم حبشى ))



+ ولد فى
5- 2 -1941 ببسيون - غربية بأسم شفيق إبراهيم حبشى .
+ حصل على بكاليريوس
الزراعة جامعة القاهرة سنة 1959 م ,
كما حصل على بكاليريوس العلوم اللاهوتية
بالكلية الإكليركية بالأنبا رويس -
القسم العالى المسائى عام 1963 م
+ بدأ
خدمته سنة 1952م شماساً و خادماً بفصول مدارس الأحد
بكاتدرئية مارجرجس , بجميع
مراحلها المختلفة حتى صار الأمين العام لها .
كما خدم بقرى طنطا و خدم بالجيزة
و الأنبا رويس فى أثناء... دراستة
الجامعية.
+ سيم قساً فى 4-8-1972 بيد
صاحب النيافة المتنيح الأنبا يوأنس على مذبح الكاتدرائية .
+ سيم قمصاً فى 1-10
-1993 بيد صاحب النيافة الأنبا بولا .
+ تولى الإشراف على أعمال الترميم
بالكاتدرائية فى الفترة من 1998 حى 2002 م .
+ تميز بحياة روحية عميقة تتجلى
بوضوح و يشهد لها كل المحطين به .. و هدوء الملائكة .. و كان له فلسفة عميقة فى
الحياة مع المسيح .
+ سمح له الرب بحمل صليب المرض اللعين .. وظل متمسك
بأبتسامتة و بشاشتة حتى فى أصعب أيام مرضة .
+ أنطلق الى السماء فى صباح يوم
السبت 21-1-2012
صلى عنا يا أبانا القديس

قصة حياة القديسة التائبة مريم المصرية

قصة حياة القديسة التائبة مريم المصرية

قصة حياة القديسة التائبة مريم المصرية

زوسيما في دير قرب نهر الأردن
عاشت في القرن الرابع الميلادي وروى سيرتها راهب قس في أحد أديرة فلسطين ويدعى زوسيما.
عاش هذا القديس في أحد الأديرة 53 سنة، وبدأت تحاربه أفكار العظمة
فأرسل الله له راهبًا اقتاده إلى دير قرب نهر الأردن وأمره أن يقضي فيه بقية حياته.
كان رهبان هذا الدير من النساك الكبار الذين أضنوا حياتهم بالنسك،
وكان الدير قريبًا من البرية التي أمضى فيها السيد المسيح الصوم الأربعيني،
وكانت عادة رهبان هذا الدير أن يقضوا فترة الصوم الأربعيني في هذه البرية خارج الدير
ولا يعودون إليه إلا يوم أحد الشعانين. كان الرهبان يتناولون الأسرار المقدسة
بعد قداس الأحد الأول من الصوم ثم يخرجون للبرية، وهكذا فعل زوسيما.
رؤيته مريم المصرية
قبيل نهاية الصوم وهو في طريق عودته إلى الدير أبصر شبحًا فظنه في بادئ الأمر
شيطانًا ورشمه بعلامة الصليب، ولكنه تحقق بعد ذلك أنه إنسان. أسرع زوسيما
- رغم شيخوخته - نحو هذا الإنسان لكنه كان يجري منه، فكان يصرخ إليه أن يقف.
فتوقف هذا الشبح ودخل في حفرة في الأرض، فتكلم هذا الشخص المجهول
وناداه باسمه وقال له أنا امرأة،
إن أردت أن تقدم خدمة لخاطئة فاترك لها رداءك لتستتر به واعطها بركتك.
تعجَّب زوسيما لأنها نادته باسمه وترك لها رداءه فوضعته على
جسدها وسألته أن يباركها فقد كان كاهنًا، وزاد عجبه حين علمت بكهنوته
وطلب هو منها أن تباركه وتصلِّي عنه. سألها باسم المسيح أن تعرِّفه شخصيتها
ولماذا أتت إلى هذا المكان وكيف استطاعت أن تبقى في هذه البرية الموحشة المخيفة،
وكم لها من السنين وكيف تعيش؟

القديسة تروي قصتها
بدأت تعترف بخطاياها، وقالت له لا تفزع من خطاياي البشعة
بل فيما أنت تسمعني لا تتوقف عن الصلاة لأجلي. وبدأت تروي قصتها.
قالت أنها مصرية من الإسكندرية،
ومنذ سن الثانية عشر بدأ ذهنها يتلوث بالخطية من تأثير الشر الذي كان سائدًا،
وما كان يمنعها من ارتكاب الخطية الفعلية إلا الخوف المقترن بالاحترام لوالدها،
لكن ما لبثت أن فقدت أباها ثم أمها فخلا لها الجو وانحدرت إلى مهاوي الخطية الجسدية الدنسة.
أسلمت نفسها للملذات مدة سبع عشرة سنة، ولم يكن ذلك عن احتياج سوى إشباع شهواتها.
وفي أحد الأيام وقت الصيف رأت جمعًا من المصريين والليبيين في الميناء متجهين إلى أورشليم
لحضور عيد الصليب المقدس، ولم تكن تملك قيمة السفر في إحدى السفن الذاهبة إلى أورشليم،
لكنها وجدتها فرصة لإشباع لذاتها مع المسافرين. ونظرت إلى الأب زوسيما بخجلٍ
وقالت له: "أنظر يا أبي قساوتي. أنظر عاري. فقد كان الغرض من سفري هو إهلاك النفوس".
سافرت مع زمرة من الشبان وحدث ما حدث في الطريق، وأخيرًا وصل الركب إلى أورشليم
وارتكبت شرورًا كثيرة في المدينة المقدسة.
أخيرًا حلَّ يوم عيد الصليب واتجهت الجموع إلى كنيسة القيامة
وكان الزحام شديدًا، ولما جاء دورها لدخول الكنيسة،
وعند عتبتها وجدت رِجلَها وكأنها مُسَمَّرة
لا تستطيع أن تحركها وتدخل، وكانت هناك قوة خفية تمنعها من الدخول،
وكررت المحاولة أكثر من مرة دون جدوى.
أحسَّت أنها الوحيدة المطرودة من الكنيسة فالكل يدخلون بلا عائق أو مانع.
عندئذ اعتزلت في مكان هادئ بجوار بوابة الكنيسة
وانتهت في فكرها إلى أن منعها من الدخول يرجع إلى عدم استحقاقها بسبب فسادها.
انفجرت في البكاء وتطلعت فأبصرت صورة العذراء فوق رأسها،
فصرخت في خزي:
"يا عذراء إني أدرك مدى قذارتي وعدم استحقاقي لأن أدخل كنيسة الله،
بل إن نفسي الدنسة لا تستطيع أن تثبت أمام صورتك الطاهرة.
فيا لخجلي وصغر نفسي أمامِك".
طلبت شفاعة العذراء من كل قلبها ووعدت بعدم الرجوع لحياتها الماضية،
وطلبت إليها أن تسمح لها بالدخول لتكرم الصليب المقدس،
وبعدها سوف تودِّع العالم وكل ملذاته نهائيًا وطلبت إرشادها.
أحسَّت أن طلبتها استجيبت وأخذت مكانها بين الجموع،
وفي هذه المرة دخلت كما دخل الباقون بلا مانع ولكنها كانت مرتعدة.
سجدت إلى الأرض وسكبت دموعًا غزيرة على خشبة الصليب المقدسة وقبَّلتها،
وأخذت تصلي - دون أن تحس بالوقت - حتى منتصف النهار.
طلبت في أعماقها معونة الله بشفاعة العذراء أن تعرف ماذا تفعل،
فسمعت صوتًا يقول لها: "اعبري الأردن فهناك تجدين مكانًا لخلاصِك".
أمضت تلك الليلة قرب الكنيسة وفي الصباح سارت في طريقها،
فقابلها رجل أعطاها ثلاث قطع من الفضة وقال لها: "خذي ما أعطاكِ الله".
توقفت عند خباز واشترت ثلاث خبزات وطلبت إليه أن يرشدها إلى الطريق المؤدي للأردن.
عبرت باب المدينة وأحسَّت أنها تغيرت، ووصلت إلى كنيسة على اسم يوحنا المعمدان قرب النهر،
وهناك أخذت تبكي وغسلت وجهها بماء النهر المقدس
ودخلت الكنيسة واعترفت بخطاياها وتناولت من الأسرار المقدسة.
عبرت الأردن وطلبت شفاعة العذراء
وأخذت تسير في الصحراء القاحلة حتى
وصلت إلى المكان الذي تقابلت فيه مع القديس زوسيما،
وكانت قد أمضت به 45 سنة وكان الله يعولها.

محاربتها
بناء عن سؤال القس زوسيما أخذت تروي أخبار محاربتها. فقالت أنها أمضت
سبعة عشر عامًا في حروب عنيفة مع الشهوات الجسدية كما لو كانت تحارب وحوشًا حقيقية،
وكانت تمر بذاكرتها كل الخطايا والقبائح التي فعلتها، وعانت من الجوع والعطش الشديدين.
ومما قالته: "مرات كثيرة أخرى كانت تهاجمني آلاف الذكريات الحسية والأفكار الدنسة،
وكانت تجعل في قلبي آلامًا شديدة بل كانت تجري في عروقي مثل جمر مشتعل،
حينئذ كنت أخُّر على الأرض متضرعة من كل قلبي.
بل كنت أحيانًا كثيرة أبقى على هذا الوضع أيامًا وليالٍ،
إلى أن يحوطني النور الإلهي مثل دائرة من نار لا يستطيع المجرب أن يتعداها.
وكانت العذراء معينة لي بالحقيقة في حياة التوبة،
فكانت طوال هذه المدة تقودني بيدها وتصلي من أجلي.
ولما فرغت الخبزات كنت آكل الحشائش والجذور التي كنت أجدها في الأرض".
أما عن ملابسها فقد تهرَّأت من الاستعمال،
وكانت حرارة الشمس تحرق جسدها بينما برودة الصحراء تجعلها ترتعد لدرجة أنها كان يُغمى عليها.
وقالت له أنها منذ عبرت الأردن لم ترَ وجه إنسان سواه،
وقالت أن الله لقَّنها معرفة الكتب المقدسة والمزامير
القس زوسيما يباركها
ولما انتهت من كلامها انحنت أمام القس زوسيما ليباركها،
وأوصته ألا يخبر أحدًا عنها وطلبت إليه أن يعود إليها في يوم خميس العهد من العام التالي
ومعه التناول المقدس، وقالت أنها ستنتظره عند شاطئ الأردن.

تناولها
وفي الصوم الأربعيني المقدس في العام التالي
خرج الرهبان كعادتهم، أما زوسيما فكان مريضًا بالحمَّى على نحو ما أخبرته مريم في لقائها معه.
وبعد قداس خميس العهد حمل القس زوسيما جسد المسيح ودمه الكريمين،
كما أخذ معه بعض البقول والبلح وذهب لينتظر مجيء القديسة عند شاطئ النهر.
انتظرها طويلاً وكان يشخص نحو الصحراء، وأخيرًا رآها على الضفة المقابلة
ورشمت بعلامة الصليب على مياه النهر وعبرت ماشية على الماء.
وإزاء هذه الأعجوبة حاول القديس زوسيما أن ينحني أمامها
لكنها صاحت: "أيها الأب أيها الكاهن ماذا أنت فاعل؟
هل نسيت أنك تحمل الأسرار المقدسة؟"
حينئذ تقدمت وسجدت بخشوع أمام السرّ المقدس وتناولت من الأسرار المقدسة.
وبعد قليل رفعت يديها نحو السماء
صارخة: "الآن يا سيد تطلق عبدتك بسلام لأن عيني قد أبصرتا خلاصك".
طلبت إليه أن يحضر إليها في العام القادم ويتقابل معها في المكان الذي تقابلا فيه أولاً،
وطلبت إليه أن يصلي عنها، ورشمت على النهر بعلامة الصليب وعبرته راجعة واختفت من أمامه.

نياحتها
في العام التالي وفي الموعد المحدد توجه إلى المكان الذي التقيا فيه أولاً،
ووجدها ساجدة ووجهها متجهًا للشرق ويداها بلا حركة ومنضمتان في جمود الموت،
فركع إلى جوارها وبكى كثيرًا وصلى عليها صلوات التجنيز. وحتى هذه اللحظة كان لا يعرف اسمها،
ولكن عندما اقترب منها ليفحص عن قرب وجهها
وجد مكتوبًا: "يا أب زوسيما ادفن هنا جسد مريم البائسة واترك للتراب جسد الخطية هذا، صلّي من أجلي".

اكتشف أنها تنيحت بالليل بعد تناولها من الأسرار المقدسة،
ويقال أن ذلك كان سنة 421م.
عاد زوسيما إلى ديره
وهو يقول: "حقًا إن العشارين والخطاة والزناة سيسبقوننا إلى الملكوت السماوي".
وكانت سيرتها مشجعًا أكثر على الجهاد.
وتعيِّد لها الكنيسة القبطية في يوم 6 برمودة من كل عام

القديس إسحق السرياني (ماراسحق السرياني)






القديس إسحق السرياني
(ماراسحق السرياني)

 

نال شهرة عظيمة بسبب حبه الشديد للوحدة، وممارسته إياها، كما وضع أربعة كتب عن الوحدة والسكون، غاية في الروحانية، ترجمت منذ وقت مبكر إلى العربية والأثيوبية واليونانية.
دخل مع أخيه ديرًا بطور سيناء، ويرى البعض أنه التحق بدير في "بيت آب Bethabe" بكوردستان. ثم توحد في مغارة بينما صار أخوه رئيسًا للدير. ولما دعاه لزيارة الرهبان أرسل إليه يعاتبه بشدة إذ كان يعشق حياة الوحدة والسكون.
إذ اشتهر علمه وقداسته اختير أسقفًا لمدينة نينوى (تبع النساطرة)، في ظروف لا نعرفها (مع هذا فقد رأى الدارسون في الكنيسة الجامعة أن كتاباته لا تحمل فكرًا نسطوريًا).
في أول يوم للأسقفية جاءه دائن ومدين يحتكمان إليه، فطلب المدين من الدائن أن يمهله قليلًا حتى يجمع المال، لكن الدائن أصر على تسليمه للحاكم. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ). تدخل الأب الأسقف، قائلًا: "إن الإنجيل المقدس يأمرنا بأن من يأخذ مالنا لا نطالبه به، فلا أقل من أن تصبر عليه". أجابه الدائن: "دع عنك كلام الإنجيل". قال مار إسحق: "إذا كانوا لا يستمعون لكلمات الإنجيل، فماذا أتيت لأعمل؟!" ولما رأى تدبير شئون الأسقفية يفسد له عمل الوحدة هرب إلى دير "رابان شابور" Rabban Shapur، وصار رائدًا للسكون والوحدة. ويرى البعض أنه هرب إلى برية الأسقيط يقضي بقية أيامه في شيهيت متوحدًا (القرن السادس / السابع).
يرى البعض أن هناك خلطًا بين حياته وحياة إسحق الأنطاكي في القرن الرابع.


من كلماته:

  • المسيح هو الغاية: السابح يغوص غائرًا في البحر إلى أن يجد اللؤلؤ، والراهب الحكيم يسير في الدنيا عاريًا إلى أن يصادف فيها الدرة الحقة التي هي يسوع المسيح، وإذ ما وافاه فلن يقتني معه شيئًا من الموجودات.
  • الإيمان: بالحقيقة إن المعمودية والإيمان هما أساس كل خير، فيهما دُعيت ليسوع المسيح لأعمال صالحة. بالإيمان يدرك العقل الأسرار الخفية، كما يدرك البصر المحسوسات.
  • التوبة: التوبة هي لباس الثياب الحسنة المضيئة.
  • الرهبنة الحقيقية: طوبى للذين يحفظون ويعملون. لا تفتخر بالاسم بل اجتهد في الأعمال، لأن العمل (لا مجرد الاسم كراهب) هو الذي يبرر ولو كان بلا شكل أو اسم.
  • الجهاد: لا تحب التهاون، لئلا تحزن نفسك في قيامة الصديقين.
  • الموت والحياة: كن ميتًا بالحياة، لا حيًا بالموت.
  • التواضع: من وضع قلبه مات عن العالم، ومن مات عن العالم مات عن الآلام.
  • من طلب الكرامة هربت منه، ومن هرب من الكرامة لحقت به وأمسكت.
  • جالس المجذومين ولا تجالس المتعظمين.
  • من يهرب من سبح العالم بمعرفة يكتنز في نفسه رجاء العالم العتيد... والذي يفر من نياح الدنيا يدرك بعقله السعادة الأبدية.
  • الصلاة: ثمار الشجرة تكون فجة ومرّة، ولا تصلح للأكل حتى تقع فيها حلاوة من الشمس، كذلك أعمال التوبة الأولى فجة ومرة جدًا، ولا تفيد الراهب حتى تقع فيها حلاوة الثاؤريا (التأمل في الإلهيات بالصلاة)، فتنقل القلب من الأرضيات.
  • حِبّْ الصلاة كل حين لكي يستنير قلبك بالله.
  • الذي يتهاون بالصلاة ويظن أن هناك ثمة باب آخر للتوبة مخدوع من الشياطين. الذي يمزج قراءته بالتدابير (العملية) والصلاة يُعتق من الطياشة.
  • الحياة الداخلية: اصطلح مع نفسك فتصطلح معك السماء والأرض. من يصالح نفسه أفضل ممن يصالح شعوبًا.
  • الشكر: ليست خطية بلا غفران إلا التي بلا توبة، ولا عطية بلا زيادة إلا التي بلا شكر. فم يشكر دائمًا إنما يقبل البركة من الله، وقلب يلازم الحمد والشكر تحل فيه النعمة.
  • الرحمة: كن مطرودًا لا طاردًا، وكن مظلومًا لا ظالمًا. الذي فرش مراحمه بلا تمييز على الصالحين والأشرار بالشفقة، فقد تشبه بالله. استر على الخاطئ من غير أن تنفر منه لكيما تحملك رحمة الله.
  • الاتكال على البشر: الاتكال على البشر يمنع بالكلية الاتكال على الله، والعزاء الظاهر يمنع العزاء الخفي، وهكذا بقدر ما يكون الراهب منفردًا وفي وحشة تخدمه العناية الإلهية.
  • العادات: رباطات النفس هي العادات التي يعتادها الإنسان، إن كانت بالجيد أو بالرديء. كل عادة إذ سُلمت لها باختيارك، تصبح لك في النهاية سيدًا، تسير خلفها مضطرًا بغير اختيارك.
  • النهم: جالس الضباع ولا تجالس الشره الذي لا يشبع.
  • من يشتهي الروحيات حتمًا يهمل الجسديات.

  • من يكرم الجسد (بالنهم) يكرم معه الشياطين الذين خدعوه منذ القديم.
  • محبة الاقتناء: التمس فهمًا لا ذهبًا، واقتن سلامًا لا مُلكًا.
  • المرتبط بالمقتنيات والملذات هو عبد للأوجاع الذميمة.

* يُكتَب أيضًا: مارإسحاق، مار إسحاق.








1 قصة حياة+الانبا أغابيوس الثاني +اسقف ديروط وصنبو

عطرة حياة ومعجزات القديس الانبا اغابيوس اسقف صنبو وديروط وقسقام تقديم اسرة ابناء الكاروز والانبا كاراس الجامعية بديروط فريق افا اغابيوس + ولد عزيز شحاتة وهبة من أبوين بارين بمدينة ملوي –محافظة المنيا – في سبتمبر 1928 م وكان ترتيبه الثاني بين أخوته وكان بالحقيقة عزيزاً عند والديه وفى محيط أسرته ومن كان يدرى أن هذا الطفل عزيز الذي كان يجرى في شوارع ملوي سوف يصبح قديسا عظيما هذا الذي رضع الإيمان العديم الرياء (2تى 5:1) فشب مثالا للشاب المسيحي (1صم 2:26) متحليا بالطهارة والاتضاع (جا 1:12) متميزا بهدوء ملائكي خاص (لو 80:1) مشهودا له من اقرأنه وخلاته (أع 2:16) . +عرف عزيز طريقه إلى التعليم فقضى مده دراسته الابتدائية والاعداديه بملوي ثم التحق بمدرسة الأمريكان بأسيوط فحصل منها على الثانوية العامة والتحق بكلية الحقوق – جامعة القاهرة – وتخرج فيها عام 1950 م وتدرب بمكتب الأستاذ/ فكرى مكرم عبيد المحامى بالقاهرة وبعد فترة التدريب اشتغل بالمحاماة نحو عشر سنوات بمكتبه الخاص بملوي فكان محامياً ناجحاً وكان لا يقبل القضايا التي لا يرى أنها تدور حول الحق بل يرفضها وكان رحيما بالفقراء وذوى الحاجة فلا يتقاضى منهم أجراً بل كان يدفع لهم الرسوم والمصروفات من جيبه الخاص + اثر المحامى الشاب عزيز شحاتة أن يترك المحاماة ويكرس نفسه للدراسة الدينية والعبادة فترك مكتب المحاماة الخاص به – رغم نجاحه الملحوظ فيه – على مدى عشر سنوات والتحق بالكلية الاكليريكية بالقسم المسائي وفضل أن يقيم بالداخلية (اى القسم الداخلي) فيها رغم أمكانه الالتحاق بها من الخارج وكان ذلك في أوائل الستينيات في عهد قداسة البابا كيرلس السادس – الذي عرفه وأحبه – وكان يطيب لقداسة البابا كيرلس أن يصطحبه إلى تسبحه نصف الليل والقداس المبكر الذي يليها يومياً، فتاقت روحه للتوجه إلى الدير ليحيا حياة التكريس الكامل والصلاة الدائمة والهذيذ بالإلهيات وتذوق حياة السماء على الأرض وقد كان ذلك بتدبير وإرشاد أبيه الروحي البابا كيرلس السادس +نبوءتين عن رهبنته + ( النبوءة الأولى ) تنبأ بها القديس القمص عبد المسيح الحبشي – المتوحد (آنذاك) بالقرب من دير السيدة العذراء – الشهير بالبراموس – وكان الشاب عزيز شحاتة في رحلة إلى هذا الدير وقصد مغارة أبونا عبد المسيح لينتفع بتعاليمه فإذا به يجلس معه أمام المغارة ويكتب بأصبعه على الرمال هذه العبارة: ( غريبة ... راهب من بطن أمه ..راهب من بطن أمه ..راهب من بطن أمه ..!) وقد كانت هذه العبارة كشفا إلهيا بأن هذا الشاب مدعو للرهبنة. ( النبوءة الثانية ) تنبأ بها أحد رهبان دير المحرق الأتقياء ، وكان الأستاذ/ عزيز شحاتة المحامى متطوعاً بالدفاع عن الدير في قضايا كثيرة – خاصة بأوقافه – فكان دائم التردد على الدير وذات يوم بادره هذا الأب – المشهود له بالروحانية – بهذه العبارة العجيبة ( أنت هتكون بكر القمص قزمان ) بمعنى أنت ستكون أول رسامات القمص قزمان رئيس الدير – ومن عجب أن القمص قزمان لم يكن قد صار بعد رئيسا للدير وقد حدث – فعلا – بعد أن تولى رئاسة الدير أن قام القمص قزمان برسامة أول راهب في عهده ليكون هو – للعجب – عزيز شحاتة وباسم الراهب بولس المحرقى يوم 5 أبيب 1678 ش الموافق 12 يوليو 1962 م . وكان البابا كيرلس هو الذي أختار له هذا الاسم وكانت تلك نبوءة أخرى عما سيلاقيه من صعوبات في الخدمة وكم ينبغي له أن يتألم من اجل اسم المسيح (أع 16:9) . + تمت رهبنته باسم الراهب بولس المحرقى بعد ما أجتاز فترة التلمذة وما لاقاه فيها من صعوبات، فقد حاول الأهل إثناءه عن عزمه بشتى الطرق تارة بالإقناع وأخرى بالدموع وثالثة بإغراء الميراث، إلا انه القلب الذي كان قد أنصرف في طريق أخر، ناظرا إلى الميراث الذي لا يفنى ولا يدنس ولا يضمحل المحفوظ لنا في السموات (1بط 4:1) – نعم – فقد اثر الانحلال من الكل للارتباط بالواحد الذي هو الكل في الكل ووضع في قلبه أن من يضع يده على المحراث لا ينظر إلى الوراء (لو62:9) . + نظرا لما عرف عن الراهب بولس المحرقى من التقوى والاتضاع ومحبة الإباء ، قدموه إلى نيافة الأنبا بطرس مطران اخميم وساقلته آنذاك عندما حضر في زيارة إلى الدير ، ورشحوه لدرجة الكهنوت فتمت سيامته قساً فقمصا يوم 25 بشنس 1679 ش الموافق 2 يونيو 1963 م وسط فرح وبهجة الجميع، فازداد اتضاعاً ومحبة للكل وازدادت محبة الكل له ونما في الروح والقامة والنعمة عند الله والناس (لو52:2) . +سكرتيرا ًللبابا كيرلس+ + اختاره أبوه الروحي قداسة البابا كيرلس السادس ليكون سكرتيره الخاص للشئون القانونية وأمينا لمكتبة البطريركية ورغم انه لم يكن يرغب في أن يترك الدير لكنه من اجل الطاعة استجاب لدعوة البابا كيرلس فصار ملازما له متتلمذا على يديه متأثرا به في الصلوات والاصوام والتسابيح والقدسات اليومية فصار بحق رجل صلاة (مز4:108) وصارت له أيضا الدالة في صلواته كأبيه . +موقف ... وتعليم + +ذات مرة دخل قداسة البابا كيرلس حجرة السكرتارية فوجد أبونا بولس واضعا وجهه بين يديه ومستغرقا في تفكير عميق لدرجة انه لم يشعر بدخول قداسة البابا فبادره البابا منبها بقوله (مالك يا أبونا بولس ... بتفكر في أيه ) فرد عليه القمص بولس بقوله : (لا... مافيش ....سلامتك يا سيدنا ) فكرر عليه البابا كيرلس السؤال مرة أخرى فأجاب أبونا بولس هذه المرة بقوله : ( يا سيدنا .. الجميع من حولك يهاجمونك..ازاى قداستك متحمل كل ده ) فرد عليه العظيم في الروحانية البابا كيرلس بقوله : ( هو ده اللي مزعلك يا ابني! ) .... ( يابنى أنا باترك كل المشاكل على المذبح وصاحب المذبح بيتصرف فيها ويحلها ) ... هو قال لنا : ( الق على الرب همك وهو يعولك ) ( مز22:25) ، وكان هذا التعليم عينه هو ما لمسناه معاشا من سيدنا الأنبا أغابيوس – فيما بعد – فقد كان يعلمنا بقوله : ( يا ابني لو وضعت المسيح بينك وبين المشاكل تهون عليك أما لو وضعت المشاكل بينك وبين المسيح تفرتكك ) .. ( لتكن نظرتك إلى المشاكل من خلال المسيح .. فترى الشبيه بابن الإلهة يسير بك في وسط الاتوان .. فتشعر بسلامه أكثر مما لو كنت بلا مشاكل .. وتفرح ) وكان أيضا يقول : 0 عندما تهاجمك المشاكل .. ضعها على المذبح ... وصلى قائلا : ترتب قدامى مائدة تجاه مضايقي) ( مز 5:22) . +اختير القمص بولس المحرقى للأسقفية عندما كان يخدم بكنيسة العذراء قصرية الريحان – وقد اختاره قداسة البابا كيرلس السادس وكانت البداية أن أرسل قداسته في طلب أبونا بولس لكي يخبره بان شعب المنوفية يرشحونه أسقفاً لهم وأنهم قدموا لقداسته تزكية بذلك فما كان من أبونا بولس إلا أن اعتذر وقام وذهب إلى قداسة البابا وضرب له ميطانية وظل يرجوه أن يتركه يقضى بقية حياته في القلاية التي بناها له أحباؤه بكنيسة العذراء – قصرية الريحان – التي أحبها وما هو إلا وقت قصير حتى تكرر نفس العرض والتزكية ولكن من شعب أخر هو شعب السودان عندما خلا كرسيها فاعتذر أيضا لهم ولقداسة البابا ثم جاء العرض الثالث ... وممن ؟ ليس من شعب ايبارشية معينة وإنما من قداسة البابا كيرلس نفسه فقد استدعاه وابلغه بأنه يريده ليكون أسقفاً عاما ونائبا بابويا للإسكندرية وهنا تضرع أبونا بولس الى قداسة البابا وتوسل إليه بكل السبل بان يتركه لأنه استراح في حضن تلك الكنيسة ولا يريد أن يغادرها إلا إلى السماء وإذا بكرسي ديروط قد خلا بنياحة أسقفها وكذا كرسي منفلوط وإذا بشعب كلا الايبارشيتين يطلب أبونا بولس المحرقى بالاسم وكلاهما يحمل لقداسة البابا التزكية اللازمة لذلك وهنا أصر قداسة البابا أن يامره أمرا قائلا له : ( إن الراهب كالجندي متى استدعى فعليه أن يطيع وهذه هي إرادة الله فلا يليق أن ترفضها ) . وأخيراً رضخ أبونا بولس لأمر قداسة البابا كيرلس – ونزولا على رغبة شعب ديروط وتمسكهم الشديد بشخص القمص بولس المحرقى – قام قداسة البابا كيرلس بسيامته أسقفاً على كرسي صنبو وديروط وقسقام في 14 أمشير 1681 ش الموافق 22 فبراير 1965 م باسم الأنبا أغابيوس . + راع ورعية+ +سار في اثر خطوات مخلصنا له المجد الذي قال . أما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل . أنا هو الراعي الصالح والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف . واعرف خاصتي وخاصتي تعرفني . وأنا أضع نفسي عن الخراف . ولى خراف اخر ليست من هذه الحظيرة . ينبغي لي أن أتى بهؤلاء الاخر أيضا . فتسمع صوتي . وتكون رعية واحدة لراع واحد ( يو10:10-16) . +كان مثله الأعلى هو القديس الأنبا إبرام أسقف الفيوم والجيزة وقد تسمى كلاهما في الرهبنة باسم القمص بولس المحرقى كما أحب الفقراء مثله وأحب – دلجا – مسقط رأس الأنبا إبرام والتي فيها عاش إلى سن الرابعة عشرة قبل أن يتوجه إلى دير المحرق +قام نيافته بسيامة 35 كاهنا . وبناء 12 كنيسة جديدة فى عهده . وتجديد مبنى المطرانية بصنبو . وإنشاء مبنى للخدمات وقاعة مناسبات بها كما انشأ كنيسة أعلى مقر نيافته بديروط . + كانت العبارة المأثورة لدى نيافته . هي هاتان الكلمتان – ربنا يدبر – وكانت هي بمثابة رده على كل ما يعرض عليه من مشاكل وما يقابله من مواقف عصيبة . وهى التي كانت على فمه طيلة عشرين عاما هي مدة حبريته . وبها طيب قلوب الكثيرين . وكانت تلك العبارة فى حد ذاتها صلاة . وكانت مستجابة . + حمامة بيضاء + الأستاذ / بطرس وهيب عبد المسيح _ أمين خزينة سنترال حلوان العمومي ( حاليا ) ومقيم بالمساكن الاقتصادية بحلوان بلوك 36 مدخل 4 شقة 2 _ يقول : بينما كنت حاضرا _ ذات يوم _القداس المبكر بكنيسة العذراء _ قصرية الريحان _ بصحبة الأستاذ / موريس قرياقص ( ويقيم: عطفه 3 ش الشيخ إبراهيم الجبالى بمار جرجس مصر القديمة ) _ وكان يقوم بالصلاة سيدنا الأنبا أغابيوس _ وإذا بحمامة بيضاء كبيرة جدا تقطع صحن الكنيسة ذهابا وإيابا أمام أعيننا _ ثم تختفي _ وظل كل منا ينظر إلى صاحبه في دهشة ويسأله : هل أنت رأيت ما رايته أنا ؟ فتأتى الإجابة بالإيجاب ، وبعد ذلك أسرعنا إلى الهيكل وانتظرنا حتى فرغ سيدنا من الجزء الذي يصليه بالقداس ، وتكلمنا في أذنه بما رأيناه ، فابتسم والصليب على رأسينا وقال لنا :تعالوا تناولوا من الأسرار المقدسة ، فشعرنا ساعتها بشعور روحاني عميق وفرح لا ينطق به أو يعبر عنه ، ورجعنا بعد القداس مسرورين ومخبرين بروحانية هذا الأب القديس ، والى يومنا هذا لا يفارقنا منظر هذا الظهور العجيب ولا تلك الابتسامة الحانية التي لسيدنا _ ونتذكر هذا الحدث كلما تقابلنا معا وكأنه قد حدث بالأمس . + مع القديس سيدهم بشاي+ في عام 1968 م اختاره قداسة البابا كيرلس السادس ليذهب في مهمة _ تناسب قامته الروحية _ إلى دمياط ، لإخراج جسد القديس سيدهم بشاي ، وتطييبه ووضعه في تابوت زجاجي بمكان ظاهر للتبرك منه ، وكان جسد هذا القديس قد وجد بهيئته كما هو فما كان من سيدنا ( بعد أن انتهى من تطييبه وإلباسه تونية وبدرشيل لأنه كان شماسا ) إلا أن أوقفه بجواره ، والتقطت لهما الصور الفوتوغرافية معا جنبا إلى جنب وكأنه مع إنسان حي واقف على قدميه ، وقد نشأت بينهما فيما بعد علاقة روحية قوية . +مع الأم ايرينى + بينما كان سيدنا يقوم بتطيب جسد القديس سدهم بشاي ، وجد مسبحة ( سبحة ) في يد القديس الشهيد ، فأخذها واحتفظ بها للبركة ، إلى أن كان يوم زار فيه دير الشهيد آبى سيفين للراهبات بمصر القديمة فرحبت بقدومه الأم ايرينى رئيسة الدير ، وبينما هما يتجاذبان أطراف الحديث ، لاحظت أمنا ايرينى اهتمام سيدنا بسبحة موجودة معه ، فسألته عن ذلك فاخبرها بقصة السبحة ، فطلبت منه حبة (حباية ) منها إلا انه رفض أن يفكها وأراد أن يحتفظ بها كما هي _ كاملة _ لأنه كان يلمس منها البركة تصاحبه وتصنع معه أعاجيب _ منها أن شخصا كان قد اخذ منها حباية دون علمه ، فظهر له القديس سيدهم فى حلم وأمره باب يعيدها إلى مكانها ويعتذر عن ذلك ويطلب الحل ، وفعلا فعل ما أمره به _ ثم قال لها : ( اطلبي أنت منه وهو يعطيك ) يقصد القديس سيدهم بشاي ، فما كان من أمنا إلا أن طلبت من سيدنا أن تمسكها وتتبارك منها حتى نهاية الزيارة فقط ،فوافق سيدنا وأعطاها لها ، فوضعتها أمنا في حجرها ، واستأنفا حديثهما ، وعند نهاية الزيارة طلب سيدنا منها السبحة لينصرف بسلام ، وإذا بمفاجأة غير متوقعة ، فقد أعطت أمنا السبحة لسيدنا ، لكنها وجدت حبة متبقية فى حجرها ، فاندهشا كلاهما ، وقاما بفحص السبحة فوجداها كاملة العدد ومربوطة كما هي ، فمجدا الله وشكرا القديس سيدهم بشاي وبادر سيدنا أمنا بقوله : الم اقل لك اطلبي منه وهو يعطيك ؟ +++++++صدق ولابد ان تصدق +++++++ +كلمته لم تسقط أبدا + في يوم الأحد الموافق 9 / 6 / 1984 توجه سيدنا إلى كنيسة القديس يوحنا المعمدان بالقوصية ( التي كانت تتبع ايبارشيته آنذاك ) عاقداً العزم على أن يقوم برسامة ابن كاهن الكنيسة _ القمص ميخائيل_ كاهنا عليها باسم بولس (هكذا محددا الاسم ) ، فما من أبونا ميخائيل إلا أن طلب من سيدنا إمهاله حتى ينتهي من زواج ابنته ( الذي كان مقررا فى اليوم التالي ) وأضاف متسائلا : ولماذا اسم بولس بالذات ؟ وإذا بسيدنا يبادره بمفاجأتين قويتين صاغهما فى عبارات محددة وواضحة وعلى مسمع من الحاضرين فقال : " أولا ً أنا باقي لي 30 يوم وأسافر فمفيش فرصة ثانية ،وثانيا أنا بدأتها ببولس وانهيها ببولس _فوافقوا وتمت الرسامة . وقد فهم الحاضرون _ حينئذ_انه لابد سيسافر للخارج ، كما انه لا يريد رسامة أباء كهنة آخرين فيما بعد ربما لان الموجودين عددهم كاف . لكنه كان يقصد شيئا اخر تماما _ وقد كان _ وعندما وصلهم الخبر _ فيما بعد _ حسبوها فوجدوها بالتمام 30 يوم كما قال لهم ( لان نياحته كانت يوم 8 / 7 / 1984 م ) _ وعجيب هو الله فى قديسيه (دا 4 : 3 ، مز 139 : 14 ) فقد بدأ رساماته فعلاً ببولس الذي هو المتنيح القمص بولس القس يوحنا كاهن كنيسة ديروط الشريف ، وأنهاها ببولس الذي هو القس بولس القمص ميخائيل كاهن كنيسة القديس يوحنا المعمدان بالقوصية (حالياً ) ، وحقاً لم تسقط أبداً (1 مل 17 : 1 ، 18 :43 – 45 ) شاهداً الله معه بآيات وعجائب وقوات متنوعة ومواهب الروح القدس حسب أرادته ( عب 2 : 4 ) . +شفاء نازفة الدم + السيدة / إيزيس هنري ـ زوجة المتنيح القمص بولس يوحنا بديروط الشريف تقول : كان عندي نزيف شديد فذهبنا إلى الطبيب ولكن العلاج لم ينفع فحجزنا عند أشهر الأطباء بالقاهرة وسافرنا ولكن لم ينقطع النزيف ولم تخف حدته ، فعدنا إلى بلدنا ، وأنا استعمل العلاج لكن بلا فائدة ، واستمر هذا الحال شهر ونصف ، فذهب زوجي إلى سيدنا وطلب منه أن يصلى من اجل هذا الأمر لأننا تعبنا جداً ،فما كان من سيدنا إلا أن احضر زجاجة ماء وصلى عليها وصب عليها نقطة زيت من زجاجة صغيرة كانت معه وقال لزوجي : "روح يا أبونا خليها تشرب من المية دى باسم المسيح ،وهو اللي شفى نازفة الدم فى القديم هيشفى زوجتك" فعاد أبونا مستبشرا وفعلا بمجرد ما شربت من الماء _ فى الحال _ وقف النزيف ، فمجدنا الله وشكرنا سيدنا كثيراً. + وأسمياه صموئيل + لواء شرطة / أنور فهمي اسكندر _مساعد مدير امن الإسماعيلية (سابقاً ) _ومقيم 74 ش الزمر الغربي بالجيزة _ يقول : تزوجت عام 1965 م ولم نرزق بنسل ،وظلننا هكذا ثلاث سنوات ونصف ، فى عذاب مع الدكاترة من كل مكان ، وكان نيافة الأنبا أغابيوس على صلة بحماي المرحوم / نسيم أمين واصف ، وكلما كان ينزل إلى القاهرة كان حماي يدعوه لزيارته فى بيته الكائن : 8 ش احمد خلاف بالدقي ، ويدعونا نحن نأخذ بركته ، ففاتحناه فى الأمر ذات مرة ، وطلبت أنا منه أن يصلى لزوجتي ،وبعدما صلى لها فوجئنا به يقول لها : " هتخلفى .. إطمئنى" فردت زوجتي وقالت له : بس إزائ بس يا سيدنا و............، فقطعها سيدنا بقوله: " المرة الجاية أقولك إزائ ،وفعلاً في المرة التالية كانت زوجتي حامل ، وإذا به يقول لها : " هيجيلك ولد وتسميه صموئيل "،فاعترضت أنا على الاسم قائلا : أنا في وضع وظيفي حساس ( كنت ساعتها نائب مأمور مركز القنطرة غرب ) ، والاسم دا واضح قوى فقال لي : " لا .......تسميه صموئيل ... والاسم ده مش من عندي .. ده من عند ربنا ،ولكنني كنت قد اتفقت مع زوجتي فيما بيننا على أن نسمى أسما ً أخر ، وفعلاً بع الولادة أسميناه مجدي ، فمرضت زوجتي مرضاً شديداً( تسمم + سخونة + إفرازات غريبة بدلا ًمن لبن الثدي ) واستمرت هكذا لمدة أسبوع ووصلت إلى درجة الموت ، وفجأة أتصل سيدنا بنا من ديروط ليسأل عن أحوالنا ، فأخبرناه بالحال بكل صراحة ، فقال : " سميه صموئيل .. وزوجتك هتقوم بالسلامة "، وفعلاً توجه اخو زوجتي الأستاذ / فهيم نسيم إلى مكتب الصحة وسجل مدني الوايلى ( المختص حينذاك ) وقام بتغيير الاسم إلى صموئيل ، ففي الحال قامت ، ومن اليوم التالي كان اللبن طبيعاً ، وكبر صموئيل ،وعمده سيدنا فى الزيتون ، وأصبح حبيب سيدنا ، وحاليا ً هو مهندس بشركة بريما للصناعات الهندسية بالقاهرة ، وسيدنا كل ما يشوف زوجتي يقول لها : "أزيك يا أم صموئيل ". لي اشتهاء ان انطلق واكون مع المسيح ذاك افضل جدا رو(23:1) في الأيام السابقة على انتقاله ، أتته رغبة ملحة وقوية في أن يفتقد ويودع أحباءه وأبناءه بجولة وداعية بدأها بالمكان الذي ترهب فيه وهو دير السيدة العذراء المحرق ، والعجيب انه زار كل أب من الإباء الرهبان قلايته الخاصة وأصر على ذلك سواء للإباء القدامى أو الجدد الذين لا يعرفهم بل وطلبة الرهبنة أيضا ، وأخيراً جلس بقصر الضيافة والتف حوله الجميع فجلس يسترجع معهم خبراته الروحية وذكرياته في الدير منذ أول ليلة بات فيها في قلايته عند دخوله الدير طالباً الرهبنة ، وكان لقاءه عميقاً روحياً استراحت له قلوب السامعين وأفئدتهم _ دون أن يعرفوا انه يودعهم _ وهكذا كان الحال في كل بلد من بلاد الايبارشية ، ذهب بنفسه إليهم ، بل وخص من اختلفوا مع نيافته في السابق بزيارة خاصة مفعمة بالحب والحنو مستسمحا ً الكل ( وكان ينبغي أن يستمحوه هم ) وكأنه يقول لهم :" ها أنا اعلم أنكم لا ترون وجهي أيضا ، انتم جميعا ً الذين مررت بينكم كارزا ً بملكوت الله ، لذلك أشهدكم اليوم هذا أنى بريء من دم الجميع ، لانى لم اوخر أن أخبركم بكل مشورة الله ... والآن استودعكم يا اخواتى لله ولكلمة نعمته القادرة أن تبنيكم وتعطيكم ميراثا ً مع جميع القديسين ( أع 20 : 25 ، 26 ، 27 ، 32 ) حقاً كان أنجيلا ً معاشا ً مقروءا ً من الجميع ( 2 كو 3 : 2 ). ++++++ سلم عصا الرعاية لأبيه ++++++ واختتم جولته الوداعية هذه بزيارة لدير مارمينا عند أبوه البابا كيرلس السادس ، وهناك قال لمن حوله : ( الزيت انتهى خلاص ) _ يقصد زيت حياته على الأرض _ والشيء العجيب حقا ً انه قد ترك عصا الرعاية بالدير ورجع بدونها _ لا عن نسيان بل عن قصد _ وكأنه يسلمها إلى من سلمها له عندما اختاره وأقامه أسقفا ً وهكذا سلم وزنته رابحة وسافر ليتقابل مع أبيه هناك على مستوى الروح لم يدرك المحيطون به مغزى تلك العلامات حتى صرح لهم بها علانية في أخر أيامه وكانوا مجتمعين حوله صباحا ً _ الآهل والأطباء والأحباء _ فقال لهم : " أن هذا اليوم هو اليوم الأخير في حياتي على الأرض وسوف انطلق الساعة السابعة مساء هذا اليوم وستحضر السيدة العذراء والقديس الشهيد مار جرجس لاصطحاب روحي واليوم كان هو نفسه 8/ 7 / 1984 م ؛ 1 ابيب _ إلا أن الأطباء كانوا قد قرروا له أجراء جراحة في ذلك اليوم ورفض هو الجراحة مشيرا ً إلى انه لا لزوم وانه سينطلق _ كما قال _ في الساعة السابعة ، لكنهم تشاوروا فيما بينهم وقرروا تجهيز حجرة العمليات دون موافقته وكانت الساعة تقترب من السابعة ، إلا إنهم لم يصدقوا إن هذا الكلام الذي كان يقوله ممكن أن يحدث واعتبروا انه يقول كلاما ً لا معنى له من جراء المرض وتحت وطأته . وما أن حانت عقارب الساعة وأشارت إلى السابعة حتى انطلقت روحه فعلا ً وسمعه الأطباء أنفسهم وهو يخاطب العذراء ومار جرجس فاندهشوا وظلوا متعجبين مما رأوا وسمعوا ، ورفعوا أيديهم عن أجراء الجراحة وأعلنوا الخبر ، وكانت هذه الأحداث تقع بمدينة المنيا حيث كان هو في استضافة قريب له بالجسد وهو الدكتور / كمال فؤاد قلادة _ مدير مستشفى الحميات بالمنيا ( آنذاك ) _ الذي رافقه إلى مستشفى المبرة بالمنيا وعاش تلك الأحداث وذاك الحوار ، كما عاشه مرافقوه جميعا ً ومنهم قريب أخر له الأستاذ / نسيم إبراهيم قلادة _ وكيل بنك الإسكندرية بالمنيا (آنذاك ) _ الذي أكد ذلك بقوله : سمعت بأذنى سيدنا وهو بيكلم مار جرجس ، وقد تكرر ذلك ثلاث مرات قبل دخوله حجرة العمليات ، وسط اندهاشنا ، وانشغالنا بأمور كثيرة . وجدير بالذكر أن سيدنا كان قد حدد موعد نياحته هذا من قبل مرتين أخريين _ لكن أحدا لم ينتبه إلى ذلك في حينه ـ المرة الأولى قبل 30 يوم من اليوم المحدد ، وكان قد صرح بها إثناء رسامة القس بولس القمص ميخائيل بالقوصية (كما ذكرنا في ص 40 ) . والمرة الثانية كانت قبل سنة من اليوم المحدد . ويرويها الأستاذ / يواقيم يوسف عضو مجلس كنيسة السيدة العذراء – قصرية الريحان – بمصر القديمة . المقيم 28 ش عماد الدين بالقاهرة فيقول : اعتاد سيدنا أن يزور كنيسة العذراء – قصرية الريحان – كلما نزل مصر . ويصلى فيها وبعد القداس يجلس معنا جلسة خاصة (أعضاء المجلس ) . وفى احدي تلك المرات إذا به يقول لنا : أنا باقي لي سنة وأسافر . فصمتنا وبدت على وجوهنا علامات حزن لأننا كنا نحبه جدا . فقال لنا : مالكم زعلتوا ليه .. مش دى نهاية كل بشر .. ؟! فتدخل احد الحاضرين وحول مجرى الحديث إلى شيء أخر ، ومرت الأيام . إلى أن كان اليوم المحدد . وجاءنا الخبر . فتذكرنا كلمته . وحسبنا هذه المدة فوجدناها سنة بالتمام وباليوم فتعجبنا كثيرا . حقا – سر الله لخائفيه (مز 14:25) وهل يخفى الله عن خليله إبراهيم ( أو حبيبه أغابيوس ) ما هو فاعله ( تك 17:18 . عا 7:3 ) . +جهز كفنه بنفسه + وقد ازداد تعجب المحيطين به ودهشتهم أكثر وأكثر بعد أن عرفوا بما هو أعجب من كل ذلك . انه في صباح ذلك اليوم عندما أعلمهم بان هذا هو اليوم الأخير في حياته .كان قد اتصل بنيافة الأنبا ارسانيوس أسقف المنيا وأبو قرقاص . وطلب منه أن يرسل إليه الملابس الكهنوتية البيضاء الخاصة به –اى الخاصة بالأنبا ارسانيوس – فظن نيافة الأنبا ارسانيوس أن سيدنا يحتاجها لإقامة قداس في صباح اليوم التالي فأرسلها له فعلا . وعند تجهيز الجثمان البسوه تلك الثياب التي طلبها لنفسه وكفنوه بها وياللعجب فقد جهز كفنه بنفسه منذ الصباح .وكما لم يكن يملك ثوبا في حياته هكذا كان في مماته أيضا ً . +ينزف دما + ومن سلسلة الأعاجيب انه ظل ينزف دما من انفه . لمدة 15 ساعة متصلة . في المنيا وفى ديروط وفى الطريق بينهما – انه دم الطعنات لمن عاش مصلوبا – وقد ظل الإباء الكهنة والشمامسة يجففون الدم بالقطن متعجبين بينما الشعب يتبارك من جثمانه . ثم جاءوا بعصا من دار المطرانية ووضعوها معه بالصندوق بدلا من تلك التي سبق أن تركها بدير مارمينا . انتقل عن عمر يناهز الستة وخمسين عاما ورقد بمثواه الأخير الكائن تحت مذبح الشهيد العظيم مار جرجس بالمطرانية . ذاك الذي كان يكمله فما لأذن . عندما حضر لاصطحاب روحه – كما ذكرنا – مع كلية الطهر السيدة العذراء .فكما اصطحب روحه إلى الفردوس اصطحب جسده أيضا إلى حيث المذبح المسمى باسمه وأراحه هناك

استشهاد ديسقورس فى زمن العرب ( 6 برمهات)

سنكسار اليوم 6 من شهر برمهات أحسن الله إستقباله لسنة 1728 لتقويم الشهداء
الموافق الخميس المبارك 15 من شهر مارس لسنة 2012 بالتقويم الميلادي .
اعادة علينا و عليكم و نحن في هدوء و اطمئنان مغفوري الخطايا و الأثام من قبل مراحم الرب يا أبائي و اخوتي امين .


سنكسار اليوم برمهات أحسن الله

استشهاد ديسقورس فى زمن العرب ( 6 برمهات)

فى مثل هذا اليوم استشهد القديس ديسقورس فى زمان العرب وكان من مدينة الإسكندرية ، وحدث له ما دعا الى خروجه من دين آبائه ودخوله فى دين العرب . . ومكث كذلك مدة من الزمان . وكانت له أخت متزوجة بمدينة الفيوم . إذ علمت بما صار إليه أرسلت له قائلة : " لقد كنت اشتهى أن يأتيني خبر موتك وأنت مسيحي ، فكنت أفرح بذلك ، ولا يأتيني خبرك بأنك قد تركت المسيح إلهك " . وختمت كلامها بقولها : " واعلم أن هذا الكتاب آخر صلة بيني وبينك ، فمن الآن لاتعد ترينى وجهك ولا تكاتبنى ، . فلما قرأ كتاب أخته بكى بكاءا مرا ، ولطم وجهه ونتف لحيته ثم قام مسرعا وشد وسطه بزنار ، وصلى متضرعا بحرارة ، ورشم نفسه بعلامة الصليب ، وخرج يسير فى المدينة . وأبصره الناس على هذه الحال فاقتادوه الى الوالي وهذا قال له : " لقد تركت دين النصارى ودخلت فى ديننا ، فما الذي جرى ! ؟ فأجابه قائلا : " أنا ولدت مسيحيا وأموت مسيحيا ، ولا أعرف دينا غير هذا " . فهدده كثيرا وضربه ضربا موجعا ، فلم يرجع عن رأيه ، فأودعه السجن ، وأرسل الى ملك مصر يعرض عليه حالته أمره أن يعرض عليه الخروج من دين النصارى والدخول فى دين الملك . فان أطاع وهبه هبات جزيلة ، وإلا فيحرقه . فأخرجه من الحبس وعرض عليه الجحود فأبى قائلا : " لقد قلت سابقا ولدت مسيحيا وأموت مسيحيا " . فأمر بحرقه . فحفروا له خارج المدينة حفرة كبيرة ، وملأوها بالحطب وأوقدوها . ولما علا لهيبها فى طرحوه فيها بعد أن ضربه أهل البد ضربا موجعا وطعنوه بالسكاكين . فنال إكليل الشهادة في ملكوت السموات. صلاته تكون معنا . آمين . 2 – وفى مثل هذا اليوم أيضا : تذكار نياحة القديس ثاؤضوطس (ورد فى مخطوط بشبين الكوم " طاوطوس ") أسقف مدينة قورنثية التي في جزيرة قبرص . وقد عذب كثيرا أيام الاضطهاد . وذلك أن يوليوس حاكم هذه الجزيرة من قبل دقلديانوس استحضر هذأ القديس وطلب ! منه أن ينكر المسيح ، ويقدم البخور للأصنام . وإذ لم يذعن لأمره نزع عنه ثيابه ، وضربه ضربا شديدا موجعا بسياط من جلد البقر ، ثم علقه ومشط جسمه بأمشاط من حديد ثم سمر جسمه بالمسامير وجروه الى الحبس . فمكث فيه الى أن أهلك الله دقاديانوس وتملك قسطنطين البار . فأطلقه مع جملة المحبوسين . فرجع الى كرسيه ورعى رعيته التى أؤتمن عليها الى أن تنيح بسلام . شفاعته تكون معنا. ولربنا المجد دائما . آمين .

طــــــــــابـــع مـــــــــــارمــــرقـس







الطابع الذى اصدرته هيئة البريد المصرى عام 1968
وهو بمناسبة رجوع رفات القديس مرقس كاروز مصر من روما
ولمناسبة مرور 1900 عام على استشهاد القديس كما هو مكتوب على الطابع
ولمناسبة افتتاح الكاتدرائية الكبرى فى الانبا رويس بحضور البابا كيرلس السادس وجمال عبد الناصر والامبراطور هيلاسلاسى وكان البناء قد بدأ عام 1965 وكان عبد الناصر قدم دعم مالى كبير من الدولة لبناء الكاتدرائية التى تليق بكنيسة مارمرقس
و في صباح الأربعاء 26 يونيه 1968اقيمت الصلاة على مذبح الكاتدرائية، وفى نهاية القداس حمل البابا كيرلس السادس رفات القديس مارمرقس إلى حيث أودع في مزاره الحالى تحت الهيكل الكبير في شرقية الكاتدرائية




كاريكتير الذي هز المجلس الععسكري







كل يوم مقولة من كنز اقوال الاباء القديسين, و مقولة مخــصــصــة لــكل واحـد فينا تعالى نشوف البابا كيرلس هيقولك ايه 19-5-2012


ظهورات السيدة العذراء مريم لابونا اندراوس الصمؤئيلى