الجمعة، 25 مايو 2012

عيد القيامة أو أحد القيامة:...A festival of Resurrection, or Resurrection:



عيد القيامة المجيد

 مقدمة - تمثيلية القيامة
عيد القيامة أو أحد القيامة:

إذا كان اليوم السابع هو السبت فيكون اليوم الأول هو الأحد، بداية الخليقة كانت يوم الأحد، ويكون على هذا الأساس أنه فى الترجمة القبطى نقول "خبزنا الذى للغد على اعتبار أننا فى اليوم السابع فيكون الغد هو اليوم الثامن" ويكون هنا قيامة السيد المسيح هى باكورة لقيامة البشر "صار باكورة الراقدين" (1 كو 15). أى أنه أول واحد قام قيامة ليس بعدها موت، هناك قيامة قبل ذلك حدث لـ8 عبر تاريخ الكتاب المقدس 3 فى العهد القديم، وفي العهد الجديد: 2 أقامهم السيد المسيح و 2 أقاموهم الرسل: بطرس أقام طابيثا وبولس أقام أفتيخوس. لكن باكورة الراقدين أى أول قيامة لا يعقبها موت، قيامة دائمة وحياة أبدية جديدة.

لذلك يوم عيد القيامة نسميه أحد القيامة باعتبار أنه اليوم الثامن ليس فى عداد الزمن البشرى على الأرض ولكنه زمن الأبدية الذى ننتظره.

المزمور يقول "هذا هو اليوم الذى صنعه الرب فلنفرح ونبتهج فيه " (مز 118: 24).

لماذا نقول هذا على يوم قيامة السيد المسيح هذا هو اليوم الذى صنعه الرب؟

خلاصة ما تممه الرب لأجل البشرية فى خلاصها من الخطية ومن الموت، بمعنى أن شوكة الموت قد كُسرت وغلبة الهاوية قد أنتهت (1 كو 15: 55) "أين شوكتك يا موت أين غلبتك يا هاويه؟" شوكة الموت أنكسرت وغلبة الهاوية أنتهت. كيف أنكسرت شوكة الموت ومازال الناس تُخطئ؟ وكيف أنتهت غلبة الهاوية ولا زال ناس تهلك؟

شوكة الموت انكسرت بمعنى أن الدين قد سُدد المسيح دفع الدين لم يكن هناك دين على البشرية، لكنه تسدد على الصليب ما علاقة الصليب بالقيامة؟

صحيح تسدد بالصليب لكن لو لم يقم السيد المسيح من الموت كانت قد بقيت خطية قتل المسيح. لذلك فى القيامة كملت المسألة الدين قد سُدد على الصليب لأن المسيح كان ذبيحة للصليب وصار ذبيحة حية بالقيامة. كون أحد يُخطئ أو لا يُخطئ هذه حرية شخصية.

أين غلبتك يا هاوية؟ بمعنى أنه لم يعد للشيطان سلطان على الإنسان، إلا بإرادته.

مثال:

+ فكرة خروف الفصح فى حالة الدهن بالدم للقائمتين والعتبة العُليا يعبر الملاك المُهلك ولا يقتل الإبن البكر. إذا لم يذبح واحد خروف الفصح ولم يدهن القائمتين والعتبة العُليا؟ كان سوف يهلك الملاك الإبن البكر. وفى حالة عدم الدهن بالدم معنى عدم ذبح خروف الفصح لن يعبر الملاك المُهلك وسيقتل الإبن البكر. هنا واضح أن سلطان الشيطان قد زال عن كل من أستفاد بالقيامة، المستفيد من سداد الدين والذى لم يعد للشيطان سلطان عليه نتيجة فعل الخلاص الذى تممه السيد المسيح.

+ "يكن لعيد الفصح المقدس المنزلة الأولى فى أعياد المسيحيين من أزمنة الرسل والسيد المسيح قال لمريم المجدلية "إنى صاعد لأبى وأبيكم وإلهى وإلهكم" هذه رسالة حملتها مريم المجدلية للتلاميذ. رسالة بتلخص الفكرة وهنا يريد السيد المسيح أن يقول أن إلهنا بالخلقة صار إلههُ بالتجسد لكى يُصير أباه بالطبيعة أباً لنا بالتبنى.

+ هنا يريد أن يقول كمال الذبيحة فى الصعود بمعنى:

1- المسيح صار ذبيحة بالصليب

2- المسيح صار ذبيحة حية بالقيامة

3- صار ذبيحة حية دائمة بالصعود.

لذلك ربط الصعود بالقيامة، فعندما لمسته مريم المجدلية عند القبر ثم شكت فى القيامة نتيجة الإشاعة أن المسيح أحد سرقه، فعندما ذهبت تبكى عند القبر وتبكى للتلاميذ وتقول: "أخذوا سيدى ولست أعلم أين وضعوه" وحتى عندما ظهر لها ظنته أنه البستانى، شكت لكنه قال لها أنه ليس هناك فقط قيامة لكن هناك أيضاً صعود. وأراد أن يربط القيامة بالصعود كما ربط الصليب بالقيامة عن طريق الجراحات. فى جسد القيامة وُجدت أثار الجروح المسامير والحربة، وفى حديثه عن الصعود بعد القيامة ربط بين القيامة والصعود، "إنى صاعد إلى أبى وأبيكم وإلهى وإلهكم" لذلك كانوا يسموا الذبيحة قديماً صعيدة أى تنزل نار من السماء وتصعدها، صعيدة طاهرة. لأن علامة قبول الذبيحة هو صعودها.



لذلك مهم نعرف الهدف من تمثيلية القيامة:

هناك فرق بين تمثيلية ومسرحية، الفرق تمثيلية بمعنى أن أشخاص بيمثلوا دور لأشخاص حقيقيين، لكن المسرحية هى أداء دور قد يكون غير حقيقى، ممكن تكون قصة خيالية لذلك نسميها تمثيلية القيامة لأن الذى يقول بيمثل دور كائن حقيقى.

تمثيلية القيامة جزئين،
 الجزء الأول
 بنكون أمام قبر السيد المسيح الذى فى الخارج بيمثل التلاميذ والمريمات الذين يطمأنوا على القيامة لذلك عبارة "أخرستوس أنستى أو المسيح قام" هذه معلومة فى صورة سؤال أو سؤال فى صورة معلومة، أى هل المسيح قام؟ لأن كل الذى ذهب للقبر كان لكى يتأكد من حقيقة القيامة، الذى فى الداخل يمثل الملاكين الذين كانوا داخل القبر وعاينوا القيامة، ونضع فى الدفن فعلاً شمعدانيين أو قنديليين إشارة للملاكين، الذى كان عند الرأس هو الملاك ميخائيل رئيس السمائيين فكان حاضر القيامة وهو الذى دحرج الحجر وهو الذى أكد للمريمات القيامة.

ورئيس الملائكة ميخائيل نسميه ملاك القيامة وهو الذى يبوق فى يوم القيامة العامة أيضاً وسيعلن القيامة العامة كما أعلن قيامة السيد المسيح.

الجزء الثانى
 يقولوا "أفتحوا أيها الملوك أبوابكم وأرتفعى أيتها الأبواب الدهرية ليدخل ملك المجد". هذا هو الذى يقف خارج الهيكل وهو يمثل الذين كانوا صاعدين مع السيد المسيح فى صعوده وبهذا يكون قد نقلنا من القيامة للصعود، وهذا جعل البعض يقول أن المسيح صعد بعد القيامة مباشرة ليأخذ اعتماد الآب لذبيحته بينما هذا كلام لم يحدث. لأنه إذا كان المسيح صعد بعد القيامة، لم نقل يوم عيد الصعود "أفتحوا أيها الملوك أبوابكم وارتفعى أيتها الأبواب الدهرية ليدخل ملك المجد".

إذاً لماذا نذكرها فى القيامة؟ طالما السيد المسيح لم يصعد بعد القيامة مباشرة؟

لعدة أسباب:

 1) لكى نربط بين الصليب والقيامة والصعود لكمال الذبيحة، لأن ذبيحة السيد المسيح ذبيحة كاملة ومقبولة.

 2) لكى يظهر أن هناك معجزة أن السيد المسيح بقى على الأرض أربعين يوم بينما جسد القيامة لم يبق على الأرض لابد أن يصعد إلى السماء.

 3) لأن الكنيسة تريد أن تربط بين قيامة المسيح وقيامتنا نحن، لذا لم نجد النور ينور ليس عند إعلان القيامة لكن عند إعلان دخول المسيح داخل الأبواب الدهرية لأنه دخل سابقاً لنا لأنه كما دخل هو سندخل نحن أيضاً. لهذه الأسباب الثلاثة ربطت الكنيسة بين القيامة والصعود فى تمثيلية القيامة.

الملائكة من الداخل يقولوا من هو ملك المجد، هم ملائكة ليسوا آلهه لا يعرفوا كل شيئ فيرد من بالخارج ويقول هذا هو الرب العزيز القوى الجبار القاهر فى الحروب، ويدخل ويضاء النور إعلان بداية اليوم الثامن وهنا تربط الكنيسة بين قيامة المسيح وقيامتنا لأن النور يظلم إشارة لانتهاء اليوم السابع وتنور إعلان اليوم الثامن أو الحياة الجديدة. ثم يزفوا صورة القيامة وتظل تُزف فى الكنيسة طيلة الخمسين يوم، من عيد القيامة لعيد الصعود فى الكنيسة كلها ومن عيد الصعود لعيد العنصرة داخل الهيكل وفى يوم عيد العنصرة فى باكر القداس تعمل الزفة بصورة القيامة والصعود كاملة فى الكنيسة كلها باعتبار أن القيامة والصعود هما أساس حلول الروح القدس، لأن كان لابد أن يدخل المسيح إلى الأقداس "دخل إلى الأقداس مرة واحدة فوجد فداءاً أبدياً" (عب 9: 12).

الفداء تم على الصليب؟ نعم لكن كان لابد أن ندخل إلى الأقداس لكى تكون الذبيحة قُبلت، إصعاد الذبيحة ودخولها إلى لدن الله الآب.

قيامة الموتى هى أعظم عمل ينسب لللاهوت، بمعنى أن أكبر معجزة كون الموتى يقوموا أكبر معجزة يصنعها الله مع البشر (يو 5: 25) "تأتى ساعة يسمع فيها كل من فى القبور صوت ابن الله والذين يسمعون يُحيَون" بمعنى يقومون من الموت.

 

 ظهورات السيد المسيح بعد القيامة

هناك (11) ظهور:

+ الظهور الأول (مت 28) للمريمتين (مريم المجدلية ومريم الأخرى).

+ الظهور الثانى (يو 20) لمريم وهى تبكى عند القبر عندما ظنته أنه البستانى فظهر لها المسيح مخصوص لكى يقول لها لا تبكى وللآسف نحن نبكى حتى الآن على الموتى، المسيح يحب أن نعيش القيامة بالإيمان قبل أن نعيشها بالعيان، كما قال لأرملة نايين لا تبكى، لأنه كان يعرف أنه سيقيمه.

+ الظهور الثالث (لو 24) لتلميذى عمواس.

+ الظهور الرابع (يو 20) للتلاميذ العشرة فى العلية.

هؤلاء الأربع ظهورات فى نفس يوم القيامة.

+ الظهور الخامس (يو 20) للتلاميذ ومعهم توما الأحد الجديد، أول يوم أحد بعد القيامة.

+ الظهور السادس للتلاميذ جميعاً فى الجليل. السيد المسيح أصر على أن يُقابل التلاميذ فى الجليل، لأن الجليل هو المكان الذى تقابل فيه مع التلاميذ لأول مرة، وكان يريد أن يبدأ مع التلاميذ بداية جديدة وأراد أن يقول لهم هلم ننسى ما مضى الإنكار والخيانة والهروب وهلم نتقابل وكأننا نتقابل لأول مرة شيئ رائع.

+ الظهور السابع (يو 21) كان فى بحر طبرية صيد 153 سمكه. وفى بحر طبرية كان هناك سبع تلاميذ.

+ الظهور الثامن (يو 21) لبطرس وحده فى العتاب "يا سمعان ابن يونا أتحبنى أكثر من هؤلاء؟!"

+ الظهور التاسع (1 كو 15) ليعقوب وحده أول رسول شهيد.

+ الظهور العاشر (1 كو 15) لخمسمائة أخ.

+ الظهور الحادى عشر (مت 28) على جبل الصعود.



= هناك ثلاث معجزات صنعها الرب بعد قيامته، وأكد بها ناسوته:

# بقاؤه على الأرض بجسد القيامة أربعين يوم.

# الإحتفاظ بالجراحات فى جسد القيامة.

# الأكل مع التلاميذ لأن جسد القيامة لا يأكل.


صفات جسد القيامة:

من واقع حديث معلمنا بولس الرسول (1 كو 15) يظهر جسد القيامة أنه:

- أولاً: نورانى – روحانى – لا يفسد.

- ثانياً: خالد لا يقوى عليه الموت مرة أخرى يحيا إلى الأبد.



س) لماذا أحتفظ المسيح بآثار الجراحات فى جسد القيامة؟

ج) لكى يُستعلن كذبيحة أمام الآب السماوى.



 

 البُعد اللاهوتي - البعد الروحي - البعد الطقسي

البعد اللاهوتى فى هذا العيد:

 1- قدرة السيد المسيح بفعل لاهوته أن يقوم من بين الأموات. القدرة على الإقامة من الموت هى من صفات اللاهوت سواء لاهوت الآب أو لاهوت الإبن أو لاهوت الروح القدس. (رومية 1: 4)

"وتعين ابن الله بقوة من جهة روح القداسة بالقيامة من الأموات". إذاً هو الله واهب الحياة.

 2- إنه استعلن لتلاميذه ونفخ فى وجوههم وأمرهم أن يقبلوا الروح القدس لغفران الخطية، "أقبلوا الروح القدس" (يو 20: 20– 23).

 3- إتمام الخلاص للقيامة معنى الصليب والقيامة والصعود الثلاثة مربوطين معاً وليس مخلص هو الرب.

 4- تعبير أقامنا معه أى له القدرة على إعطاء نعمة القيامة سواء القيامة الأولى (التوبة) أو القيامة الثانية من بين الأموات (القيامة العامة).



البعد الروحى:

- فكرة تأمين الإنسان ضد الماضى، الماضى دائماً يُطارد الإنسان وهو إبتلاع الماضى للحاضر فى حياة الإنسان، السيد المسيح عالج هذا الموضوع أنه أتى بالمستقبل كله جسد القيامة وقال له إن كان الماضى بيبتلع حياتك فالأبدية ستعوضك هذا. "إن كان الخارج يفنى فالداخل يتجدد، إن كان إنساننا الخارجى يفنى فالداخل يتجدد يوماً فيوماً" حتى لا يصير الإنسان أسير الماضى.

-القيامة قدمت لنا حياة لا يغلبها الموت.

البعد الطقسى:

دورة القيامة وتعمنى وجود المسيح فى وسط الكنيسة، وقبلها تمثيلية القيامة، وفى القداس نقول بموتك يارب نبشر وبقيامتك نعترف، بينما الموت لا يُبشر به.

س) لماذا لا يقل نبشر بالقيامة ونعترف بالموت؟

ج) حياة الله أمر طبيعى لكن الغريب موت الله فالذى يريد تبشير هو الموت موت المسيح. كيف يموت الله؟ يموت ناسوتياً فاللاهوت لا يموت لذلك نعبر عن هذه الحقيقة فى القداس فالقيامة جزء من طبيعة الله لأن الله هو الحياة."بالموت داس الموت" "أبطل عز الموت" لذلك نقول فى القداس بموتك يارب نبشر.

- لا يوجد رفع بخور عشية لعيد القيامة بينما فى الميلاد والغطاس وكل الأعياد السيدية لها رفع بخور عشية لماذا لا يوجد رفع بخور عشية؟

لأن السيد المسيح قام فى فجر الأحد ولذلك نبدأ بباكر اليوم مباشرة وليس بالعشية. ولذلك يوم القيامة العامة ليس له مساء لأن النور دائم والحياة دائمة ليس هناك مساء ولذلك لا توجد لها عشية.

- لا تُصلى المزامير إلا مزمور القداس ورفع بخور باكر، "هذا هو اليوم الذى صنعه الرب فلنفرح ونبتهج به".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق