الاثنين، 28 مايو 2012

البطريرك القديس ساويرس



البطريرك القديس ساويرس
ساويرس معناه فى اليونانية : كاهن الزمان ( أو الكنز ) .
وهو القديس ساويرس بطريرك انطاكية المجاهد العظيم الذى دافع عن الإيمان الأرثوذكسى .
وقد ولد فى بلاد فارس وتعلم الحكمة اليونانية ثم العلوم الكنسية ، وقد نما فى الفضيلة والتقوى منذ نعومة أظافره ، ثم ترهب فى دير القديس رومانوس وأظهر برا وقداسة جعلت من حوله يختارونه ليكون راعيهم ، فأخذوه عام 512 م . ورسموه بطريركا على انطاكية ، واستضاءت الكنيسة من تعاليمه ، وقد لاقى القديس اضطهادات عنيفة من الملوك الخلقدونيين لثباته على الإيمان الأرثوذكسى حتى أن الملك يوستنيانوس أمر بالقبض عليه ، ولكن الله أنقذه عندما علمت الملكة ثاؤدورا زوجة الملك يوستينانوس بذلك ، وكانت محبة لله فأشارت عليه بالهرب من وجه الملك فرفض ، وبعد الحاح شديد من الملكة وأبنائه المحبين قبل الرحيل ، وجاء إلى مصر وتجول فيها وفى اديرتها وكنائسها ، وذكر عنه أنه فى إحدى زياراته إلى أديرة برية شيهيت بوادى النطرون دخل الكنيسة فى زى راهب غريب ، ولما وضع الكاهن القربان على المذبح ودار الكنيسة بالبخور ، وقرأت الرسائل والأناجيل ، ثم رفع الأبروسفارين لم يجد القربان فالتفت إلى المصلين وقال لهم : اننى لم أجد القربان ، ولا أعلم ان كانت خطيتى أم خطيتكم ، فبكى المصلون ، وللوقت ظهر ملاك الرب وقال له : ليس هذا لأجل خطيتك أو خطية المصلين بل لأنك رفعت القربان بحضور البطريرك .. أجاب الكاهن : وأين هو سيدى ؟ فأشار إليه الملاك فأدخلوه الهيكل بكرامة عظيمة ، وصعد الكاهن إلى المذبح فوجد القربان فى مكانه ، فباركوا الرب ومجدوا اسمه القدوس .
ثم استقر القديس عند أحد المؤمنين المحبين فى مدينة سخا ويدعى دورثيئوس حتى تنيح عام 538 م . ونقل جسده بعد ذلك إلى دير الزجاج ، والكنيسة تحترم هذا المجاهد العظيم فتضع اسمه فى تحليل الخدام ، ومجمع القداس والتسبحة اليومية .
وتحتفل به ثلاث مرات بالسنكسار وهى :
عيد نياحته : 4 أمشير .
تذكار نقل جسده : 10 كيهك .
ثم تذكار مجيئه إلى مصر : 2 بابة .
 صلاته فلتكن معنا آمين
من كلمات القديس ساويرس :
أيها المسيح إلهنا ، القوة المخوفة غير المفهومة
التى لله الآب الجالس فوق العرش الملتهب الشاروبيمى ،
 والمخدوم من القوات النارية ، وأنت نار آكلة ..
 من أجل تنازلك غير الموصوف ومحبتك للبشر
 لم تحرق الخائن الغاش عندما دنا منك
بل قبلته قبلة المصاحبة .. جاذبا إياه إلى التوبة ،
 ومعرفة جسارته .. اجعلنا مستحقين نحن أيضا
 يا سيدنا فى هذه الساعة المخوفة بفكر واحد بغير شىء
 من التشكك وبقية الشر ولا تطرحنا فى الحكم ،
 وإن كنا غير أنقياء بالكمال من حمأة الخطية
والخبث وتذكار الشر القاتل كما يرضى صلاحك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق