الاثنين، 28 مايو 2012

القديس يوحنا السابق المعمدان والشهيد




القديس يوحنا السابق المعمدان والشهيد

+ + +
+ و
يوحنا معناه الله يتحنن ...
واسم يوحنا اختارته العناية الإلهية عند ولادة القديس ، فقد كان ابوه زكريا الكاهن وامه أليصابات يطلبان إلى الله أن يرزقهما نسلا ، وبعد مرور سنوات طويلة استجاب الرب لهما وارسل ملاكه ليبشر زكريا الكاهن بولادة ابن له اسمه يوحنا سيكون عظيما أمام الرب ، ويمتلىء من الروح القدس وهو فى بطن أمه ، فلم يصدق زكريا من شدة المفاجأة ، لأنه قد شاخ هو وزوجته ولكن الملاك أعلمه أن هذا أمر من الرب ، وأنه يجب أن يصدقه ولا يشك ... لذلك سيبقى صامتا إلى أن يولد يوحنا ، وظل زكريا صامتا حتى ولادة الطفل وبعدها نطق وسبح الله .
ثم حدث اضطهاد الملك هيرودس الذى قتل أطفال بيت لحم من ابن سنتين فما دون ، فاكمل يوحنا حياته فى البرية [ يقال أن والده أخذه إلى الهيكل ووضعه على المذبح ، فجاء الملاك وأخذه إلى البرية ، ويقال أيضا أن أمه هى التى أخذته إلى البرية هربا من الأضطهاد ] .. حتى بلغ الثلاثين ، وكان يأكل جرادا وعسلا بريا ويلبس وبر الأبل ، وعاد ينادى بالأستعداد لمجىء الرب ، وكان يعمد التائبين فى نهر الأردن مبشرا بالمسيح له المجد .
ولما جاء السيد المسيح واعتمد منه بدأ يوحنا يفسح الطريق أمام الرب قائلا :
 " ينبغى أن هذا يزيد وأنى أنا أنقص "  يو 3 : 30
وعاش القديس حياته متواضعا ، شجاعا فى الحق إلى يوم استشهاد الذى كان بسبب تمسكه بالحق وبشريعة رب المجد ، فقد حدث أن أخبره الملك هيرودس برغبته فى الزواج من زوجة أخيه فيلبس وهو مازال حيا ، وكانت تدعى هيروديا وأجابه يوحنا أن هذا خطأ وحذره قائلا :
" لا يحل لك أن تتزوج امرأة أخيك " .. فغضب الملك منه وأودعه السجن .
ولما جاء يوم احتفال الملك بميلاده ، ووسط اللهو والأسراف فى الملذات دخلت ابنة هيروديا ، ورقصت أمام الجميع فسر الملك بها ووعدها بأن يعطيها ما تطلب ولو نصف المملكة ، ولما استشارت الفتاة أمها وجدتها هيروديا فرصة للتخلص من يوحنا نهائيا ، فطلبت رأس يوحنا على طبق ، ورغم حزن الملك لهذا الطلب ، ولكنه أضطر أمام الحاضرين أن ينفذ رغبتها ، فمضى السياف وقطع رأس يوحنا ، واستشهد القديس العظيم .. بل أعظم مواليد النساء كما وصفه رب المجد يسوع . لو 3 : 11
وقد ظهر جسده مرة أخرى فى عهد القديس أثناسيوس الرسولى على يد أحد المؤمنين ، وبنى له البابا ثاؤفيلس كنيسة على اسمه هو وأليشع النبى .. وما زال جسدهما إلى الآن بدير القديس مقاريوس ببرية شيهيت .
وتعيد له الكنيسة فى توت بعيد استشاده وفى 2 بؤونة بظهور جسده .
بركة صلواته فلتكن معنا .. آمين

من كلمات القديس يوحنا المعمدان
+ اصنعوا أثمارا تليق بالتوبة ولا تبتدئوا تقولون فى أنفسكم لنا ابراهيم أبا لأنى أقول لكم أن الله قادر أن يقيم من هذه الحجارة أولادا لأبراهيم ، والآن قد وضعت الفأس على أصل الشجرة ، فكل شجرة لا تصنع ثمرا جيدا تقطع وتلقى فى النار .   لو 3 : 8 ، 9 .
+ من له ثوبان فليعطى من ليس له .. ومن له طعام فليفعل هكذا . لو 3 : 11
+ + +








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق