الخميس، 31 مايو 2012

القديس العظيم الأنبا مقروفيوس




القديس العظيم الأنبا مقروفيوس

********************

ابن ملك قاو ، القديس الذى اختار حياة النسك والتقشف بعد أن كان الملك اختار حياة

الزهد بدلا من حياة الترف والبذخ واختار أن يكون عبدا لله بدلا من أن يكون ملكا على

الناس واختار حياة الوحدة والترهب عن حياة العالم وملذاته .



القديس العظيم مقروفيوس (أبو مقروفة) كما يدعى المقريزى فى مخطوطاته (أبو

مقروفه) ولكن حقيقة اسم مقروفه هو مقروفيوس وقد نطق العرب ودرج على الحزف

والتقصير فى الأسماء لذلك نطقوا اقلاديوس (قلادة) وجاورجيوس (جرجس)

وسرجيوس (سرجة) ومكاريوس (مقارة) ومروفيوس (مقروفة) كما اعتادوا أيضا على

حذف الألف الأخيرة من (آفا) أو إحلال حرف الواو محلها لتنطق (أبو) فيقولون أبو مقار وأبو

مينا وأبو مقروفة .


وحقيقتها آفا مقار وآفا مقروفيوس وكلمة آفا بالقبطية فى اللغة العربية (أبا) كبير الأسرة

وتستعمل كلمة (آفا) للدلالة على الآباء البطاركة والمطارنة والأساقفة والمتوحدين قبل

أنبا شنودة رئيس المتوحدين ولكبار القديسين مثل أنبا انطونيوس وأنبا مقروفيوس

وغيرهم .





هو ابن حاكم مدينة قاو، ولما كان الأنبا ساويرس الإنطاكي يجول في أنحاء الصعيد

ووصل إلى مدينة قاو، كان مقروفيوس قائمًا بخدمته وصَحِبه في رحلته إلى دير القديس

موسى القريب من العرابة المدفونة. هناك رأى مقروفيوس في قداسة الرهبان ونسكهم

وتقشفهم فطلب من الأنبا موسى أن يرهبنه، فبين له شظف العيشة الرهبانية وأتعابها

ولاسيما وأنه قد تربى في الدلال وأن الذي يرقد على الحرير لا يستطيع العيشة

الخشنة.

ولما رأى الأنبا موسى من مقروفيوس ثبات العزم طلب منه أولاً أن يتخلى عن

وظيفته التي كان يتولاها بعد أبيه وأن يترك ممتلكاته، فذهب إلى بَلَدِه قاو وعين أخاه

مكانه ورجع ولبس ثوب الرهبنة. ولما علم اخوته الثلاثة بولس وإيلياس ويوسف بما عمله

أخوهم حضروا إليه وترهبنوا على يد الأنبا موسى. انشاء أديرة للرهبان وأخرى للراهبات

شيّد الأنبا مقروفيوس جملة أديرة واجتمع عنده حوالي ألف راهبٍ، كما بنى أديرة

للراهبات بلغ عددهن ألفًا أيضًا. وقد استخدم أمواله في بناء كثير من الأماكن للضعفاء

الذين لم يترهبنوا، وكان يعول آلاف النفوس التي تلجأ إليه، ثم أرسل إلى الأنبا موسى

طالبًا إرسال اخوة ليرهبنوا الذين اجتمعوا عنده فحضروا ورهبنوهم. وأتى إليه قوم

مسيحيون من مدينة أسيوط وشطب والبلاد المجاورة وقدموا له هدايا كثيرة وأموالاً جزيلة

مساعدة في بناء الكنائس والأديرة فقبلها منهم وباركهم. وتعالى الأنبا مقروفيوس في

الفضيلة وتزايد في النسك وتقديم الصدقات للضعفاء والمحتاجين والأرامل والأيتام وكانت

صدقاته من ماله الخاص لا من النذور

. موهبة الشفاء

وهب الله مقروفيوس موهبة الشفاء، فكانوا يحضرون إليه المرضى بكل نوع فيشفيهم

بقدرة الله وحسب إيمانهم.

سمع به الأب البطريرك ثيؤدوسيوس فكتب إليه يمتدحه ويشجعه على الثبات في

الفضيلة والنسك ومحبة الغرباء ثم يستدعيه ليتبارك منه شعب الإسكندرية. ولما حضر

إليه فرح به البطريرك ودعا شعب الإسكندرية لنوال البركة منه ثم رسمه قسًا.

عاد مقروفيوس إلى حيث أديرته فتلقاه أهل أسيوط وشطب وسرجة والبلينا بالتراتيل

حتى وصلوا ديره. وقد جرت على يديه جملة معجزات،

ولما أكمل جهاده الصالح تنيح

بسلام واجتمع حوله عدد غفير من أهل أسيوط وشطب وسرجة وأبي تيج وقاو والمدن

المجاورة، وكفنه أخوه الأنبا يوساب الذي عين خلفًا له في تدبير الأديرة.

ظهور جسده

قد كان ظهور جسده في اليوم السابع من شهر طوبة بعد نياحته بسبعمائة وثلاث

وثلاثين سنة على يد الشماس لوس التلاوي خادم كنيسة ديره في أيام الأنبا يوساب

أسقف أخميم والأرخن اسحق ، فتولى أسقف أخميم إخراج الجسد من مقبرته بالجبل

ونزل به إلى كنيسة الدير وهناك دفنوه بالتراتيل والتسابيح.

السنكسار ، 7 برمودة.

بركة صلواته تكون معانا ...امين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق