الخميس، 31 مايو 2012

يوأنس قمص شيهيت القديس



يوأنس قمص شيهيت القديس
كثيرون جدًا كتبوا عن آباء البرية في القرن الرابع لكن قليلين الذين اهتموا بآباء البرية في القرن السابع. من بين هؤلاء الآباء الكوكب اللامع القديس أنبا يحنس قمص برية شيهيت، الذي ذكر عنه التاريخ أنه كان عندما يصعد إلى المذبح لتقديس القرابين كان يرى السيد المسيح ومعه السيدة العذراء ، استحق الأنبا يوأنس أن ينال رتبة إيغومانس (قمص) ويشرف على أديرة الأنبا مقاريوس الكبير يمكن اعتباره من الجنود المجهولين في صفوف الكنيسة، بذل كل الجهد لبنيان الحياة الروحية الرهبانية.
أسره
وُلد حوالي عام 585م، وترهب في برية شهيت حوالي سنة 602م.وقع في الأسر ثلاث مرات، وفي كل مرة كان يتراءف الله عليه ويعيده إلى وطنه، وأغلب الظن أن التقاءه بالأنبا صموئيل القلموني كان في مدة الأسر الأخيرة. وقع في الأسر للمرة الثالثة سنة 631م إذ كان مشغولاً بمهمة إخفاء أواني الكنيسة حتى لا يسطو عليها الخلقيدونيون من عملاء إمبراطور القسطنطينية، فحمل هذه الكنوز وترك برية شيهيت قاصدًا البحيرة الداخلية حيث فاجأه البربر وأسروه. وقد عاش في الأسر عدة سنوات عاد بعدها إلى بريته، وليس من شك في أنه ساهم بعد ذلك في تعمير الأديرة، كما أنه استطاع أن ينقل أجساد التسعة والأربعين شهيدًا.قيل عنه أنه لم يشترك في إقامة الأسرار المقدسة قط إلا ورأي الرب المخلص في رؤيا ومعه السيدة العذراء.
رعايته لتلاميذه
كان يوأنس ذا بصيرة تتكشف أمامها الأسرار، وقد استعان بما كان يراه من أمور خفية لتعليم الرهبان الذين تحت رعايته. وتقوم شهرة يوأنس الحقيقية على صيت تلاميذه الذين نشّأهم بنفسه ودأب على تعليمهم وتثقيفهم ، يقول البعض أن القديس يوأنس عاش سبعين سنة، بينما يرى غيرهم أنه عاش تسعين، وحينما شعر بأن ساعته قد اقتربت جمع الاخوة وأوصاهم بالجهاد للوصول إلى الكمال المسيحي.
قمص برية شيهيت
كان الأنبا يوأنس آخر القمامصة الكبار في القرن السابع. بعد نياحته لم يعد لقمص البرية مركزه وسلطته. لأن هذه السلطة اندثرت بعد انتقال البطريرك إلى مقر كرسيه بالإسكندرية بعد الفتح العربي، وصار يعين من قبله مشرفًا عامًا على أديرة شيهيت. وفي عصر البابا سيمون (689-701) عُهد إلى يوحنا أسقف نيقيوس تدبير شئون أديرة شيهيت ورهبانها ، كان للأنبا يوأنس سلطة عظيمة على البرية كلها، فكان حلقة الاتصال بين الأديرة والأب البطريرك الذي كان يقوم بزيارة سنوية له في عيد الفصح، بجانب ذلك كان رئيسًا لدير القديس مقاريوس ، بسبب هذا المركز الخطير توجهت أنظار الحكام الخلقيدونيين إليه أذاقوه صنوف التعذيب لكي يقبل قرارات المجمع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق