الثلاثاء، 29 مايو 2012

دعي المسيح ابن الله لأنه واحد مع الآب في الألوهية.




دعي المسيح ابن الله لأنه واحد مع الآب في الألوهية. وهذا الاسم تم اعلانه لنا، في العهد الجديد، مباشرة من الآب بواسطة الملاك الذي بشر بتجسد المسيح وأيضا بصوت الآب نفسه من السماء حين كان المسيح يعتمد في نهر الاردن على يد يوحنا المعمدان (لوقا3: 22).
معنى عبارة ابن الله:

عندما نقول ان المسيح هو ابن الله يتجه فكر بعض الناس مباشرة الى اعتبار ان الابن يولد من زوجين، وعلى هذا الاساس فإن ابن الله قد ولد من زوجين: الله ومريم. هذا المفهوم البشري لبنوة المسيح خاطئ... الأمر يختلف اختلافا جوهريا بالنسبة لبنوة المسيح.
عندما نقول "ابن الله" نفهم مباشرة انه يوجد ولادة. لذا من المهم ان نعرف ان الولادة الالهية ليست بنت ساعتها. فكيف نفهم عبارة "المسيح ابن الله" وما هي طبيعة هذه الولادة من جهة الألوهية؟
إن عبارة ابن الله بالمفهوم الإلهي هي:

*بنوة أزلية: أي إنها خارج الزمن بمعنى لا وقت زمني يحددها في أصلها. فهذه الإلادة الإلهية تخالف الإلادة البشرية التي نفهمها نحن البشر. وهذا يعني انه لا يوجد اسبقية في الزمن بين الآب والابن، وهذا يساعدنا على فهم قول المسيح لليهود في

(يوحنا8: 58)


*بنوة أبدية: اي لا نهاية لها. يعني ان الآب في الابن لاهوتيا دون انفصال او تجزئة من الازل والى الابد. وهنا ايضا نفهم قول المسيح عن نفسه انه البداية والنهاية الاول والآخر. (رؤيا يوحنا1: 18-18) وهذا القول جاء عن الله في العهد القديم.


*بنوة مستمرة: يعني انه لم يكن ولن يكون وقت لم يكن فيه المسيح هو ابن الله. فهو ابن الله منذ الأزل وقد تجلت هذه البنوة بتجسده وهي باقية للابد.


*بنوة روحية لا جسدية ولا مكانية: ان ولادة الابن عن الآب لا تخضع لا للمكان ولا للزمان لأن الله روح لا جسد في كينونته أي ان الابن موجود مع الآب في ذاته منذ الأزل.


*إعلان البنوة جسدياً: في الوقت المعين من الله، تجسد الله الكلمة بشراً من أجل تحقيق خطته في خلاص الانسان. وبتجسده عرّف عن نفسه كونه ابن الله وفي الوقت عينه انه ابن الانسان جامعا في شخصه المبارك طبيعتيه الالهية والبشرية متميزتين غير منفصلتين.

اخي القارئ، على رجاء ان تكون عبارة ابن الله قد صارت واضحة أمامك، نسأله تعالى ان يمنحك نعمة الخلاص الأبدي الذي تجسد ابن الله من اجل تحقيقه لك أنت ايضاً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق