الثلاثاء، 29 مايو 2012

مجمل خلافاتنا مع البروتستانت



 مجمل خلافاتنا مع البروتستانت


6- خلافات كثيرة فى موضوع الخلاص

من أهمها التركيز فقط على الايمان ، وعدم الاهتمام بكل ما عداه ، وهنا يعتمدون على عبارة " آمن بالرب يسوع فتخلص .." ( أ ع 16 : 31) . ويرون أنه بمجرد إيمان الإنسان يخلص ، فى نفس لحظة إيمانه . وكأنهم بهذا ينكرون الأسرار اللأزمة للخلاص ، مثل المعمودية والتوبة . وينكرون دور الكنيسة فى موضوع الخلاص الذى يعتبرونه مجرد علاقة مباشرة مع الله .
ومن الخلافات البارزة فى موضوع الخلاص ، مسألة الإيمان والأعمال
ففى تركيزهم على الإيمان يغفلون جانب الأعمال . وفى اهتمامهم بعمل النعمة، ينكرون لزوم الجهاد . وأكثر هؤلاء بعيداً عن التطرف من يقولون أن الإيمان ينبغى أن يكون إيماناً عاملاً بالمحبة ( غل 5 : 6 ) .

7- ينكرون الطقوس
البروتستانتية ضد الطقوس . وهذا بند واسع تفاصيله كثيره . وبالتالى لا يعترفون بأية ليتورجات ( صلوات طقسية ) . لا يستخدمون ما عندنا من كت طقسية ، مثل القطمارس والابصلمودية وصلوات اللقان وطقس السجدة وطقوس البصخة المقدسة والشعانين ، والقطوس التى تصاحب كل سر من أسرار الكنيسة وما الى ذلك .


8- خلافات فى المعمودية

لعل من أهمها لزوم المعمودية للخلاص . كذلك لزوم المعمودية للأطفال . ولا يؤمنون بكل فاعلية المعمودية ، ولا علاقة المعمودية بالولادة الجديدة وبالتبرير وغفران الخطايا ، وهكذا تتحول المعمودية فى البروتستانتية الى اسم بلا مفعول ، لان كل ما ننسبه الى المعمودية من فاعلية ، ينسبونه كله إلى الايمان . وكأنها أصبحت مجرد علامة أو مجرد طقس ، بينما هم لا يؤمنون بالطقوس ... ومع ذلك ليس لكل البروتستانت إيمان واحد فى المعمودية . فمنهم من يوافق على معمودية الأطفال ، ومنهم من يوافق أن المعمودية بالتغطيس ...مع خلافات أخر .

9-لا يؤمنون بالاعتراف

ونقصد عدم إيمانهم بالاعتراف على الآباء الكهنة: من جهة لأنهم لا يؤمنون أصلاً بكهنوت البشر ، ومن جهة أخرى لأنهم يرون الاعتراف على الله مباشرة . ويتبع هذا طبعاً ، أنهم لا يؤمنون بالتحليل الذى يقرأه الكاهن على رأس المعترف ، ولا يؤمنون بسلطان الحل والربط جملة .

10- لا يؤمنون بسر الافخارستيا

فى البروتستانتية لا توجد قداسات ، ولا ذبيحة إلهية ، ولا يؤمنون باستحالة الخبز والخمر إلى الجسد والدم الأقدسين .وهكذا لا يوجد تناول من هذه الاسرار المقدسة وكل ما يفعلونه لتنفيذ وصية الرب " وأخذ خبزا وشكر وكسر وأعطاهم قائلا : هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم . اصنعوا هذا لذكري " ( لو 22 : 19 ) هو احتفال فى بعض المواسم ، فيه كسر الخبز ، لمجرد الذكرى . ويدعون ذلك فريضه وليس سراً كنسياً . وهكذا فإنه لا يوجد مذبح فى الكنائس البروتستانتية ، لأنه لا توجد ذبيحة .. يستثنى من ذلك الانجليكان ( الأسقفيين ) فعندهم مذابح وقداسات ، ويؤمنون باستحالة الخبز والخمر إلى الجسد والدم .


تابع مجمل خلافاتنا مع البروتستانت


11- خلافات بالنسبة إلى الكتاب المقدس


على الرغم من اهتمام البروتستانت بالكتاب المقدس اهتماماً كبيراً على الرغم من كلامهم عن ( الحق الكتابي) ، إلا أننا نأخذ عليهم هنا أمرين هامين :
أ‌- عدم إيمانهم ببعض أسفار الكتاب مثل طوبيا ، يهوديت ، يشوع بن سيراخ ، وباروخ ، وسفر الحكمة ، سفرى المكابيين وبعض أجزاء أخرى من الكتاب ..
واعتبارهم إنها أبوكريفا ، وعدم ضمها إلى الكتاب مثلما تضم فى ترجمة الكاثوليك للكتاب .

ب‌-لا يتعاملون مع العهد القديم بالاحترام اللائق لكل تعاليمه ، كما لو كان السيد المسيح قد نقض الناموس أو الأنبياء . أو اعتبار اشياء جوهرية فى العهد القديم ، وكأنها كانت مجرد رموز ، وانتهت فى العهد الجديد ! فإذا أثبتنا عقيدة بآيات من العهد القديم ، لا يقبلون ذلك على اعتبار أنه من العهد القديم ! وعلى هذا فإن الخط الذى يفصل بين الرمز والحقيقة الثابتة فى العهد القديم ، غير واضح أمامهم ، أو نختلف نحن معهم فيه .


12- لا يؤمنون بأصوام الكنيسة



قد يقبلو الصوم كعمل فردى فى اى وقت . ولكنهم لا يوافقون على أصوام محددة فى مواعيد معينة يصومها كل الشعب . فهم لا يصومون الأربعاء والجمعة ، ولا اسبوع الآلام ، ولا الصوم الكبير ولا صوم الميلاد ، ولا صوم العذراء ، ولا صوم الرسل ، ولا باقى الاصوام . كما لا يؤمنون بالصوم النباتى .
لا يقبلون قيداً على الإنسان فى أكله وشربه بأية صور .....


13- لا رهبنة فى البروتستانتية

لا يوجد نظام الرهبنة إلا عند الأرثوذكس والكاثوليك . أما الرهبنة فلا وجود لها فى البروتستانتية . وكل رتب الخدام متزوجون .
حتى فى الكنيسة الأسقفية ، التى هى فى وضع متوسط بين الكاثوليكية والبروتستانتية ، وتؤمن ببعض اسرار الكنيسة كالكهنوت والافخارستيا ، لا يوجد فيها رهبنة ، ولا تبتل ، فالأساقفة ورؤساء الأساقفة متزوجون أيضاً .
سمعنا أخيراً عن وجود رهبنة عند بعض الألمان البروتستانت .


14- لا يؤمنون بالصلاة على الموتى

فلا يطلبون الرحمة لنفس الميت ، ولا النياح له . كل ما يحدث أن بدخول جثمان الميت إلى الكنيسة لتقرأ بعض الفصول وتلقى العظة لمجرد أن تعزية أسرة المتوفى ، أو للاستفادة من الموت . ولكن لا يصلون مطلقاً من أجل الميت ، ولا يطلبون مغفرة ، ولا يسألون الله من أجل أبديتة هذا الذى انتقل .


15- لا شفاعة فى البروتستانتية

لا يؤمنون بشفاعة الملائكة ولا العذراء ولا القديسين ، ولا شفاعة الموتى فى الأحياء ، ولا الأحياء فى الموتى . لا وساطة اطلاقاً بين الله والناس . وهذا يقود إلى نقطه اخرى ، أو يتسبب عنها وهى :



 
تابع مجمل خلافاتنا مع البروتستانت

16- عدم إكرام القديسين

لا اكرام للملائكة ولا العذراء ولا القديسين ، فلا يحتفلون بأعياد القديسين ، كما نفعل نحن . ولا يقرأون فى الكنيسة سنكساراً يشمل سير القديسين . ولا نوجد عندهم تماجيد للقديسين ، ولا ذكصولوجيات ، ولا تداكيات ، ولا صلاة مجمع ، ولا إكرام لعظام القديسين ، ورفات أجسادهم .
وهذه النقطة تقود إلى نقطه أخرى وهى :

17- لا أيقونات ولا صور فى البروتستانتية

وقد أخذت ( حرب الايقونات ) دوراً هاماً فى التاريخ بينهم وبين الكاثوليك . فلا يؤمنون بوجود صور وأيقونات فى الكنيسة ، ولا بإبقاد شمعة أمام صورة أحد القديسين ، ولا بنذر ينذر على اسمه ، فهذا نوع من طلب شفاعة فهم لا يؤمنون بالشفاعة .


18- عدم بناء الكنائس على أسماء القديسين
فلا تبنى كنيسة على اسم ملاك او شهيد او قديس ، ولا تتسمى باسمه إنما قد تتسمى الكنيسة باسم المدينة او الحى مثل الكنيسة الانجيلية بمنطقة كذا ، او قد تسمى الكنيسة باسم فضيلة مثل كنيسة الرجاء ... ولكنها لا تحمل اسم قديس ...
اما الأسقفيون فتوجد عندهم كنائس باسماء القديسين مثل كاتدرائية جميع القديسين فى القاهره مثلاً ، أو كاتدرائية سان بول بلندن .

19- الكنيسة كبناء

البعض يتطرف فينكر الكنيسة كبناء ، على اعتبار أن الله مالئ السماء والأرض ، لا يسكن مكاناً ، ولكن هموماً توجد كنائس للبروتستانت . ولكنها بلا هياكل ولا حجاب ، ولا تتقيد بمنارات أو قباب ، وبلا أيقونات . كل ما فيها منبر للواعظ ومقاعد ، كالجمعيات التى تتخصص فى الوعظ عندنا .

20- لا اتجاه الى الشرق
كنائس البروتستانت لا تتجه الى الشرق مثل كنائسنا . كذلك إذا وقفوا للصلاة لا يتجهون الى الشرق ، بل فى اى اتجاه حسب موضع كل منهم .

21- لا بخور ولا شموع
لا يستخدم البخور فى الكنائس البروتستانتية، ولا يوجد طقس رفع بخور عشية، ولا طقس رفع بخور باكر، ولا تصحب الصلوات ببخور، والمبخرة غير موجودة فى الكنيسة إطلاقاً، كذلك لا توجد شموع، ولا يصحبون قراءة الإنجيل، باضاءة شموع.

22- لا توجد صلاة قنديل
(أى صلاة مسحة المرضى)، سواء اعتبرت سراً من أسرار الكنيسة أم لا، هم لا يؤمنون بالأسرار، أو بأية صلاة طقسية، ولا بالصلاة على المرضى، كسر كنسى، فيه تقديس الزيت والدهن به. هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.

23- لا صلوات أجبية
لا يؤمنون بالصلوات السبع التى للكنيسة، لا بمواعيدها ولا بمحتوياتها. ولا يلزمون بمبدأ الصلوات المحفوظة عموماً. يصلى كل انسان متى يشاء، وكيفما يشاء.
وهذا يقود إلى نقطة أخرى، وهى صلاة (أبانا الذى فى السموات)، لا يستخدمونها فى بدء الصلاة، ولا فى نهايتها، ولا يلتزمون بها إطلاقاً، كما لا يلتزمون مطلقاً بصلاة المزامير، ولا مانع فى بعض الإجتماعات، من أن تردد الصلاة الربانية، باعتبار أنه لا خطأ فى ذلك، ولكن بغير إلتزام.

24- الحكم الألفى
ويؤمنون أن السيد المسيح، سيأتى فى آخر الزمان، ويحكم ألف سنة على الأرض، يكون فيها الشيطان مقيداً. ويسود فيها السلام، ويرعى فيها الحمل مع الأسد...ولكن توجد اختلافات بين البروتستانت فى تفاصيل الحكم الألفى.

25- لا يؤمنون بدوام بتولية العذراء
بل يعتقدون أنها تزوجت بيوسف النجار، وأنجبت منه بنين، عرفوا باسم "اخوة يسوع" (آنجيل متى 47:13). ولا يكرمون العذراء، وكثيراً ما يلقبونها باسم "أم يسوع"، ولا يوافقون على عبارة "الممتلئة نعمة" (لوقا 28:1)، بل يترجمونها "المنعم عليها"، وينكرون صعود جسد العذراء إلى السماء، الأمر الذى يعتقد به الكاثوليك والأرثوذكس، ولا يحتفلون بأى عيد من أعياد السيدة العذراء، وبعضهم يقول عن العذراء إنها "أختنا"!!

26- يؤمنون بحرية العقيدة وتنوعها
فكل إنسان له الحق فى أن يعتقد ما يشاء، ويعلم بما يشاء، وينشر ما يشاء من معتقدات، دون سلطة كنسية تمنعه، فهم لا يؤمنون بالسلطة الكنسية، ومن هنا نشأت عشرات المذاهب البروتستانتية، تختلف فيما بينها فى كثير من العقائد، وإن كان يضمها إطار عام فى بعض النقاط. ويقولون أن هذا لون من التعدد Plurality ، يثرى فكر الكنيسة!، وكأنه لا يلزم، أن يكون للكل إيمان واحد (رسالة أفسس 5:4).

27- مواهب الروح القدس
كثير من المذاهب البروتستانتية، تؤمن باستمرار موهبة الألسنة، ويعتبرونها دليلاً على الملء بالروح، أو دليلاً على قبول الإنسان للروح القدس، والبعض يقبل وجودها، وانتشارها، ولزومها، ولكن ليس للكل.ولعل هذا واضح جداً فى طائفة الخمسينيين، وفى جماعات الكرزماتيك Chrismatic.

28- ينكرون الأبوة الروحية
فلا يدعون أحداً أباً، ولا قساً، ولا أسقفاً، معتمدين على فهم خاطئ لقول السيد المسيح للآباء الرسل: "لا تدعوا لكم أباً على الأرض" (متى 9:23).وقد أجبنا على هذه النقطة بتوسع فى كتابنا: الكهنوت...

29- لا يستخدمون رشم الصليب
مع أهمية الصليب فى البروتستانتية كوسيلة الرب لفداء البشر، إلا أنهم لا يكرمون الصليب، كما يكرمه الأرثوذكس. لا يوجد عندهم عيد للصليب، كما يوجد عندنا، ولا يبدأون الصلاة برشم الصليب، وباسم الآب والإبن والروح القدس، كما نفعل نحن. ولا ينهونها كذلك. ولا يمسك رعاتهم صلباناً فى أيديهم، لأنه للرشم وللبركة، وهم لا يؤمنون باستخدام الصليب للبركة، ولا بصدور بركة عن الآباء الكهنة، ولا بطريق الرشم. ونشكر الله أن كثيراً منهم يعلقون حالياً صلباناً على الكنائس، وما كانوا يفعلون ذلك من قبل.

30- عقيدة الإختيار
وفيها يؤمنون بعقيدة هى: اختيار الله البعض للخلاص، منذ الأزل، وعلى مبدأ النعمة المطلقة، وعلى مبدأ سلطان الله المطلق. وكما يقولون: "أن الله بمجرد مسرته قد اختار منذ الأزل بعضاً للحياة الأبدية... فرز الله لبعض من الناس، وتعينهم بالقضاء الإلهى للحياة الأبدية".

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق