الجمعة، 27 يوليو 2012

شاب وفتاه , الاتنين تخطوا سن الرشد





شاب وفتاه , الاتنين تخطوا سن الرشد ,أعذبين , الأتنين يعملوا ويعولوا انفسهم , نفس الطبقة الإجتماعية , نفس المستوى العلمى , نفس .....

الشاب
بمجرد ما الشاب ابتدى "يعمل" ويعول نفسه , بيكون اتخلص من آخر قيد يربطه بوصاية أهله "المصروف" , بيبقى سيد قراره وحياته تماما
يعنى مثلا
لو الشاب قرر يسافر , او يطلع رحلة , او يتفسح , او يتأخر على البيت , او حتى يهاجر ,يختار شريكة حياته , واحيانا ينفصل عن السكن قبل الزواج , فى اى حالة مش محتاج مرجعية او موافقة من اهله , و لو بيبلغ البيت عنده , بيكون اسلوبه خبرى على سبيل علمهم بالشيئ "انا هعمل كذا ... " , مش على سبيل الإستئذان , تقريبا لا يملكوا ان يرفضوا , لأن دى حياته , فبيحترموا قراراته , وقد ينصحوه ان يعدل على هذا القرار او ذاك , بدافع الحب والنصح , لا الأمر , وفى النهاية القرار قراره

البنت
بينما البنت (بعيدا عن الحالات الإستثنائية) , مع انها تعمل وتعول نفسها , ويُفترض , اكرر "يفترض" انها فى سن الرشد اى انتهى زمن الوصاية , الا انها لا تملك البت فى اى قرار !! جميع تحركاتها يسبقها إسئذان !
لو طالعة رحلة مثلا : "ممكن اطلع الرحلة الفلانية ؟" الأب جايز يقبل , وجايز يرفض ! , ولو رفض يبقى الموضوع اتحسم !!
وحدث ولا حرج عن الحالات المأسوية الواقعية : الأسرة قررت الهجرة مثلا , موقف البنت , كاره للهجرة بشدة ومتعلقة بأصدقائها , الا ان القرار فى النهاية ليس قرارها ! فتاه فى سن الرشد تُجبر على حياة لم تختارها ! ويُنفذ عليها قرارات لم تتخذها !!
نفس الأمر على شريك الحياة , لو العريس حلو , والبنت متقبلاه بل وحباه , لكن الأب لسبب او لآخر مش عاجبه ! يبقى الموضوع انتهى (الا ما رحم ربى من الأباء المتفهمين) بيفرضوا ما يعجبهم وما لا يعجبهم على حياة البنت !
لو البنت راسمة خطة لحياتها انها تكمل مستقبلها فى بلد تانى : الأب مش موافق , الموضوع انتهى !!


قمة القهر ! ألا تتمتع بحرية اتخذا قراراتك الخاصة !!
تحكم فى كل تفاصيل حياتها ,لحد مسموح لها تلبس ايه وممنوع تلبس ايه , تخرج مع مين ومتخرجش مع مين , مواعيد خروجها ورجوعها , تقرير شامل عن الاحداث اليومية !

فى حين ان المرأة الغربية بعد الرشد , انسان كامل حر سيد قراره !

طبعا هيقفز علينا الناس تقول "يعنى عايزها تمشى على حل شعرها براحتها"
واللى بيقول كدة شخص مفترض ان المرأة كائن ناقص الاخلاق بطبعها , اول ما تديها فرصة للحرية هتمشى فى الحرام , فبيتحكم فيها علشان قال ايه يعرفها الصح من الغلط !!


انا شايف ان الظاهرة دى_وان كانت مغلفة بحجة الخوف عليها_ ولكن تحمل فى طياتها اشارة واضحةعلى إستنقاص عقل المرأة وعدم الثقة فى قرارتها, وعدم مساوتها مع الرجل , وسلبها اهم حقوقها : حرية اختيار حياتها !

وشايف ان اللى مساعد على كدة هى اعراف المجتمع اللى مخلية الأهل مسئولين ماديا عن البنت فى فى زواجها, وده بيأكد عدم استقلالها , واللى مخليها مش قادرة تعول نفسها فى الزواج , يخليهم يتحكموا فيها براحتهم , ما هو من غيرهم هتتسوح ومش هتلاقى تتجوز , ومستقبلها متعلق عليهم ,يبقى لا تملك الرفض !!!





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق