الجمعة، 27 يوليو 2012

المعلم غبريال بن نجاح



بسم الاب والابن و الروح القدس الة واحد امينالمعلم غبريال بن نجاح
  1. كان الحاكم بامر اللة (996_1021م) خامس خلفاء الفاطميين قد أقام ديانة جديدة ابتكرها وادعى الألوهية ووضع دفاتر فى مراكز الحكومة الأربعة (القاهرة_مصر القديمة_الفسطاط_بابليون) لتسجيل أسماء الذين يعتنقون اراءة الباطلة فرصدت هذه الدفاتر ستة عشر ألف نفس لم يكن بينهم قبطى مسيحى واحد فنقم على الأقباط وحرق مدينتهم بابليون وكان الاقباط فى عهد الحاكم قد تقدموا حتى صاروا وزراء وتعاظموا لاتساع أحوالهم وكثرة أموالهم فتزايد غيظ المسلمين وهيجوا الحاكم على القبط فقبض على كثير من أعيانهم وقتل منهم الكثيرين وكان ممن قبض عليهم عشرة من أراخنة القبط ضمنهم قبطى يدعى المعلم غبريال بن نجاح فوعدة بمنصب الوزارة اذا هو أسلم فاستمهلة يوما واحدا ولم يكن طلبه مهلة للتفكير بل اللاتصال باخوتة وحثهم على الثبات فى الايمان والموت على اسم المسيح وحينما اجتمع بهم قال لهم (الان يا اخوتى لا تطلبوا هذا المجد الفانى بل اطلبوا ملكوت اللة وبره) وذهب الى أهلة وودعهم وحثهم على الثبات واحتمال الشدائد والاضطهادات المقبلة وفى الغد مضى الى الخليفة وجاهر أمامه بأنه لا يترك دينة اكراما لمنصب دنيوى وقد حاول الحاكم بكل الوسائل أن يحوله عن ايمانه المسيحى دون جدوى فأمر أن تنزع ثيابه عنه ويشد فى الهنبازين ويضرب بأعصاب البقر فضربوه خمسمائة سوطا على جسمه حتى تقطع لحمه وسال دمه كالماء ثم أمر أن يضرب الى كمال الألف جلدة وبعد أن ضرب ثلاثمائة أخرى قال للجلادين(أنا عطشان) فتوقفوا عن ضربه وأعلموا الحاكم بذلك فظن أنه ضعف فقال اسقوه بعد أن تقولوا له يرجع عن دينه فلما جاءوا الية بالماء أخبروه بما امرهم به الخليفة (فقال لهم المعلم غبريال أعيدوا له ماءه فانى غير محتاج اليه لأن سيدى يسوع المسيح قد سقانى) وذكر شهود عيان أنهم أبصروا ماء يتساقط من لحيته ولما قال هذا أسلم الروح فصيروا الخبر للحاكم أنه توفى فأمر بأن يضرب مائتى جلدة كمالة الألف التى أمر بها
    1. بركة هذا الشهيد فلتكن معنا أمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق