السبت، 19 مايو 2012

شرح لاهوتي مُبدع من التسبحة الكنسية

لكل من يُريد أن يستوعب أسرار اللاهوت
شرح لاهوتي مُبدع من التسبحة الكنسية


بالطبع الكنيسة لم تترك شاردة ولا واردة من الإيمان المسيحي الحي النابض بالحياة إلا وشرحتها على مستوى الخبرة العملي واليومي ، وذلك من خلال التسبحة والصلوات اليومية والأسبوعية والشهرية ، فمن يُريد ان يستوعب أسرار اللاهوت فليدخل الكنيسة بمهابة شديدة لأن الله فيها حاضر ويتجلى بإشراق نور وجهه الخاص ليشع عظمة نور مجد لاهوته على كل من يأتي واعياً بقلب متيقظ تائباً ليُنشد تسبيح مع الكنيسة كلها بعيون مفتوحة باستنارة الذهن على هذه الأمجاد المستترة داخل التسبحة ، وسأكتب لكم بعض مقتطفات ننطق بها دون أن نعيها أو نلاحظها ، وبعد ذلك نقول أننا لا نعرف عن اللاهوت شيئاً ولا نقدر أن نتكلم به ، مع إننا مع الكنيسة ننشده ونعترف به !!!


فأرجو يا أحبائي أن تنتبهوا لأناشيد الكنيسة لأنها وضعت بالروح القدس وبشرح لاهوتي دقيق جداً ، فيه استعلان لله القدوس بوضوح وبدون تشويش ...
_____ مقتطفات من الثيئوطوكيات _____
ثيئوطوكية يوم الأحد – القطعة الثانية
* التابوت المصفح من كل ناحية ، المصنوع من خشب لا يُسوس
* سبق أن دلنا على الله الكلمة ، الذي صار إنساناً بغير افتراق
* واحد من أثنين : لاهوت قدوس بغير فساد ، مساوٍ للآب
* وناسوتية طاهرة بغير مباضعة (مضاجعة) ، مساوٍ لنا كالتدبير
* هذه (الناسوتية) التي أخذها منك أيتها الغير دنسة ، واتحد بها كأقنوم
(كتاب الإبصلمودية المقدسة إعداد الراهب أندرياس المقاري ص 158 – 159)
ثيئوطوكية يوم الأحد – القطعة الخامسة
* أنتِ المنارة الذهب النقية ، الحاملة المصباح المتقد كل حين
* الذي هو نور العالم غير المقترب إليه ، الذي من النور (الآب) غير المُدنى منه
* الإله الحق من الإله الحق ، الذي تجسد منك بغير تغيير
* بظهوره أضاء علينا نحن الجلوس في الظلمة وظلال الموت
* قَوَّمَ أرجلنا إلى طريق السلام بشركة أسراره المقدسة ...
* ذلك الذي في بطنك يا مريم العذراء ، أضاء لكل إنسان آتٍ إلى العالم
* لأنه هو شمس البرّ ، ولدته وشفانا من خطايانا
(كتاب الإبصلمودية المقدسة إعداد الراهب أندرياس المقاري ص 170، 171 ، 174)
ثيئوطوكية يوم الأحد – القطعة السادسة
* أنتِ تكونين المجمرة الذهبية النقية ، الحاملة الجمر الناري المبارك
* ذاك الذي يؤخذ من المذبح ، يُطهر الخطايا لكي ينزع الآثام
* أي الله الكلمة ، الذي تجسد منك ، ورفع ذاته بخوراً ، إلى الله أبيه ...
* أنتِ أيضاً يا مريم ، حملت في بطنك ، غير المستطاع أن يُنظر إليه ، كلمة الآب
* هذا الذي أصعد ذاته ذبيحة مقبولة على الصليب عن خلاص جنسنا
(كتاب الإبصلمودية المقدسة إعداد الراهب أندرياس المقاري ص 175، 176 ، 178)
ثيئوطوكية يوم الأحد – القطعة الخامسة عشر
* هذا الذي بعد أن أصعد ذاته ذبيحة مقبولة على الصليب عن خلاص جنسنا
* اشتمَّهُ أبوه الصالح وقت المساء على الجلجثة
* فتح باب الفردوس ، وردَّ آدم إلى رئاسته مرة أخرى
* من قِبَل مريم ابنة يواقيم ، عرفنا الذبيحة الحقيقية لمغفرة الخطايا
(كتاب الإبصلمودية المقدسة إعداد الراهب أندرياس المقاري ص 218 ، 219)
ثيئوطوكية يوم الاثنين – القطعة السادسة
* الكائن الذي كان ، الذي أتى ، وأيضاً سوف يأتي
* يسوع المسيح الكلمة ، الذي تجسد ، بغير تغيير ، وصار إنساناً كاملاً
* لم يتدفق ولم يختلط ولم ينقسم بشيء من الأنواع ، بعد الاتحاد (الوحدانية)
* بل طبيعة واحدة وأقنوم واحد وشخص واحد لله الكلمة
* أشرق جسدياً من العذراء بغير زرع بشر ، حتى يُخلصنا
(كتاب الإبصلمودية المقدسة إعداد الراهب أندرياس المقاري ص 267 ، 268)



ولنلاحظ التعبيرات اللاهوتية الدقيقة والتي تشرح سر التجسد ببراعة تامه باستنارة ووعي القلب المدرك لعمل الله الخلاصي المتسع جداً والذي حينما نتذوقه كخبرة عملية في حياتنا تسقط عنا الخطية بسهولة ونرتفع نحو الله الآب في المسيح يسوع لنقول بالروح وتنفتح أفواهنا المنغلقة بسبب طبيعة الفساد التي كانت لنا ، لننطق بطبع جديد أخذناه في المسيح يسوع بموتنا معه وقيامتنا لنقول أبانا ...
فيا لفرحنا العظيم وبهجة قلوبنا ومسرتنا الحلوة بهذا السر الفائق الشرح ، لكنه سر ندخل فيه لنتذوق عمق حياتنا الروحية

واللاهوتية النابضة بحياة الله فينا ... النعمة معكم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق