الجمعة، 1 يونيو 2012

" اعزلوا الخبيث من بينكم "



" اعزلوا الخبيث من بينكم "
(1كو 5 : 13)

عزل المؤمن لكل خبيث فى حياته


فى كثير من الأحوال تكون أحدى عوائق الإنسان من إكتمال المسيرة فى الطريق الروحى وجود آفات ضارة وخبيثة فى حياته تمنعه من الوصول إلى المستوى الروحي الذى يبتغيه والذى يرجوه الله له.

ولكى يتحقق أمر عزل الخبيث من حياة المؤمن ، لابد أن يراعى هذا المؤمن عند إختياره لصديق ما أو شىء يستعمله أن يكون لجوء هذا الإنسان لصداقة هذا الشخص أو أستعمال الشىء - يكون لا وفقاً لميوله الخاطئة وشهواته الشريرة ، بل حسب إرادة الله ومشيئته ، وهذا يتم إذا ما كنا نسلك بالروح والحق واضعين فى انفسنا طاعة الحق كل حين وإرضاء الله على الدوام .


إن من أعظم الأوقات التى يعيشها الإنسان مع الله تلك التى يشعر فيها أنه لا يوجد أخر فى حياته يستطيع أن يضعف من علاقته بالله او سلوكه بالكمال المسيحى ، فبالإضافة إلى ما يحمله هذا الحال إلى روحه من سلام حقيقى ونعمة تدوم ، ، فإن هذا يجعله يحيا أوقاته بلا ندامة أو توبيخ ، وذلك لأنه يسلك فى جدة هذه الحياة بروح النقاوة والتقوى التى تقدر على أن تجلب لحياته كل مسرة الله ورضاه .


و يعلمنا الحق الإلهى أن الأنتصار فى معترك الجهاد الروحى ، وإن كان يحمل فى طياته على الدوام بعض الصعوبات والتحديات ، ولكنه ممكن وغير مستحيل ، ولكى يتحقق للإنسان الإنتصار على كل ما هو خبيث فى حياته عليه مراعاة الأمور الهامة والتى منها :

+ أن توجد فى حياة الإنسان الرغبة الدائمة فى السلوك حسب الروح والحق ، وأن يفصح عن وجود هذه الرغبه ، بالعمل والحق أيضا .
+ أن يكشف الإنسان لله عن ضعفاته وجهلة فى أختيار الصالح والنافع لحياته ويطلب منه ان يقود أفكاره وميوله، بل سفينة حياته وخطواته .
+ أن يُظهر الإنسان طاعة لصوت الرب وإستعداد لعمل مشيئته مهما كلفه ذلك من ثمن وإنتظار وأحزان وضيقات .
+ أن يجلس الإنسان بين الحين والأخر يراجع نفسه وما لديه من أفكار وميول وأصدقاء ... ويقيم تقيماً لما لديه من أفكار وميول وأصدقاء على ضوء الحق الإلهى والكمال المسيحى ، وهذا التقيم له أسبابه المعروفه والتى يبرزها الوحى الإلهى . ..
- فلابد أن يراجع الإنسان ما لدية من أفكار لانه مكتوب : " امتحنوا الارواح هل هي من الله... مستاسرين كل فكر الى طاعة المسيح " (1يو 4 : 1، 2كو 10 : 5)
-ولابد أن يراجع الإنسان ما لدية من أصدقاء لانه مكتوب : " ان المعاشرات الردية تفسد الاخلاق الجيدة " (1كو 15 : 33)
- كما لابد أن يراجع الإنسان ما لدية من ميول لانه مكتوب : " البسوا الرب يسوع المسيح و لا تصنعوا تدبيرا للجسد لاجل الشهوات " (رو 13 : 14)

+ أن يراجع الإنسان سبب ارتباطه بكل شخص أو شىء ما فى حياته ، ومتى كان هذا الإرتباط سوف لا يزيد من علاقته بالله أو ثباته فى الإيمان ، فهو ارتباط باطل ولا طائل من ورائه سوى ضياع الوقت والجهد سدى ، وربما الأبدية وسعادته الدائمة أيضاً.


+ أن يراجع الإنسان سبب كل ثمر فى حياته ، فمتى كان الثمر نتيجة بركة الرب ، وجب الشكر والتسبيح لله على الدوام ، ومتى كان الثمر ردىء نتيجة سلوك هذا الإنسان حسب إرادته الشريرة ، وجب قلع هذه الثمار وحرقها بنار الندم على الماضى.


وفى إطار الحديث عن الضار والخبيث وضع الطوباوى بولس الرسول قانوناً جميلاً لابد من وضعه نصب أعيننا بإستمرار ، إذا ما أردنا السلوك بتدقيق فى إختيار صديق او التعامل مع شىء ، والذى كان نصه كالتالى : " كل ما هو حق كل ما هو جليل كل ما هو عادل كل ما هو طاهر كل ما هو مسر كل ما صيته حسن ان كانت فضيلة و ان كان مدح ففي هذه افتكروا " (في 4 : 8) ، ما أروع هذا القانون الرسولى ، فهو يضمن للإنسان فرصة التوجه المباشر فى أختيار الحق ولأفضل ، وبذلك يتثنى له ، إذا ما سلك بمقتضى هذا القانون ، معرفة الطيب من الخبيث ، والنافع من الضار ، فايهما تختار ؟ لك القرار والمصير .


" اعزلوا الخبيث من بينكم "
(1كو 5 : 13)

عزل المؤمن لكل خبيث فى حياته


فى كثير من الأحوال تكون أحدى عوائق الإنسان من إكتمال المسيرة فى الطريق الروحى وجود آفات ضارة وخبيثة فى حياته تمنعه من الوصول إلى المستوى الروحي الذى يبتغيه والذى يرجوه الله له.

ولكى يتحقق أمر عزل الخبيث من حياة المؤمن ، لابد أن يراعى هذا المؤمن عند إختياره لصديق ما أو شىء يستعمله أن يكون لجوء هذا الإنسان لصداقة هذا الشخص أو أستعمال الشىء - يكون لا وفقاً لميوله الخاطئة وشهواته الشريرة ، بل حسب إرادة الله ومشيئته ، وهذا يتم إذا ما كنا نسلك بالروح والحق واضعين فى انفسنا طاعة الحق كل حين وإرضاء الله على الدوام .


إن من أعظم الأوقات التى يعيشها الإنسان مع الله تلك التى يشعر فيها أنه لا يوجد أخر فى حياته يستطيع أن يضعف من علاقته بالله او سلوكه بالكمال المسيحى ، فبالإضافة إلى ما يحمله هذا الحال إلى روحه من سلام حقيقى ونعمة تدوم ، ، فإن هذا يجعله يحيا أوقاته بلا ندامة أو توبيخ ، وذلك لأنه يسلك فى جدة هذه الحياة بروح النقاوة والتقوى التى تقدر على أن تجلب لحياته كل مسرة الله ورضاه .


و يعلمنا الحق الإلهى أن الأنتصار فى معترك الجهاد الروحى ، وإن كان يحمل فى طياته على الدوام بعض الصعوبات والتحديات ، ولكنه ممكن وغير مستحيل ، ولكى يتحقق للإنسان الإنتصار على كل ما هو خبيث فى حياته عليه مراعاة الأمور الهامة والتى منها :

+ أن توجد فى حياة الإنسان الرغبة الدائمة فى السلوك حسب الروح والحق ، وأن يفصح عن وجود هذه الرغبه ، بالعمل والحق أيضا .
+ أن يكشف الإنسان لله عن ضعفاته وجهلة فى أختيار الصالح والنافع لحياته ويطلب منه ان يقود أفكاره وميوله، بل سفينة حياته وخطواته .
+ أن يُظهر الإنسان طاعة لصوت الرب وإستعداد لعمل مشيئته مهما كلفه ذلك من ثمن وإنتظار وأحزان وضيقات .
+ أن يجلس الإنسان بين الحين والأخر يراجع نفسه وما لديه من أفكار وميول وأصدقاء ... ويقيم تقيماً لما لديه من أفكار وميول وأصدقاء على ضوء الحق الإلهى والكمال المسيحى ، وهذا التقيم له أسبابه المعروفه والتى يبرزها الوحى الإلهى . ..
- فلابد أن يراجع الإنسان ما لدية من أفكار لانه مكتوب : " امتحنوا الارواح هل هي من الله... مستاسرين كل فكر الى طاعة المسيح " (1يو 4 : 1، 2كو 10 : 5)
-ولابد أن يراجع الإنسان ما لدية من أصدقاء لانه مكتوب : " ان المعاشرات الردية تفسد الاخلاق الجيدة " (1كو 15 : 33)
- كما لابد أن يراجع الإنسان ما لدية من ميول لانه مكتوب : " البسوا الرب يسوع المسيح و لا تصنعوا تدبيرا للجسد لاجل الشهوات " (رو 13 : 14)

+ أن يراجع الإنسان سبب ارتباطه بكل شخص أو شىء ما فى حياته ، ومتى كان هذا الإرتباط سوف لا يزيد من علاقته بالله أو ثباته فى الإيمان ، فهو ارتباط باطل ولا طائل من ورائه سوى ضياع الوقت والجهد سدى ، وربما الأبدية وسعادته الدائمة أيضاً.


+ أن يراجع الإنسان سبب كل ثمر فى حياته ، فمتى كان الثمر نتيجة بركة الرب ، وجب الشكر والتسبيح لله على الدوام ، ومتى كان الثمر ردىء نتيجة سلوك هذا الإنسان حسب إرادته الشريرة ، وجب قلع هذه الثمار وحرقها بنار الندم على الماضى.


وفى إطار الحديث عن الضار والخبيث وضع الطوباوى بولس الرسول قانوناً جميلاً لابد من وضعه نصب أعيننا بإستمرار ، إذا ما أردنا السلوك بتدقيق فى إختيار صديق او التعامل مع شىء ، والذى كان نصه كالتالى : " كل ما هو حق كل ما هو جليل كل ما هو عادل كل ما هو طاهر كل ما هو مسر كل ما صيته حسن ان كانت فضيلة و ان كان مدح ففي هذه افتكروا " (في 4 : 8) ، ما أروع هذا القانون الرسولى ، فهو يضمن للإنسان فرصة التوجه المباشر فى أختيار الحق ولأفضل ، وبذلك يتثنى له ، إذا ما سلك بمقتضى هذا القانون ، معرفة الطيب من الخبيث ، والنافع من الضار ، فايهما تختار ؟ لك القرار والمصير .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق