الأربعاء، 30 مايو 2012

رسالة اكليمندس الرومانى إلى الكورنثيين




رسالة اكليمندس الرومانى إلى الكورنثيين

قام بترجمة هذه الرسالة الدكتور وليم سليمان قلادة عن الترجمة الإنجليزية :




وتحتوى ترجمة الرسالة على بعض التعليقات من المترجم . كما توجد مقدمة عامة عن "رسالة اكليمندس الرومانى إلى الكورنثيين "


قام بإعدادها المركز الأرثوذكسى للدراسات الآبائية بالقاهرة ، الذى قام بنشر هذه الرسالة فى أكتوبر 1999 فى تذكار الأربعين يومًا لانتقال الدكتور وليم سليمان قلادة .

الكتاب يقع فى 72 صفحة من الحجم المتوسط . وتحتوى الرسالة على 65 فصلاً.

ورسالة اكليمندس الرومانى إلى الكورنثيين ، تعتبر من أهم وأقدم الكتابات المسيحية بعد أسفار العهد الجديد .

والرسالة لا تحمل اسم اكليمندس نفسه بل تحمل اسم كنيسة روما ، ومع ذلك فقد أجمع كل القدماء والمحدثون من الآباء والعلماء على أن كاتب هذه الرسالة هو القديس اكليمندس أسقف كنيسة روما .

القديس اكليمندس هو ثالث أسقف لكنيسة روما (92ـ101م)، ويُقال إنه عاين الرسل المغبوطين وتحدث معهم ، ويُعتقد أنه الشخص الذى مدحه الرسول بولس فى رسالته إلى فيلبى (فى3:4) كمجاهد معه فى خدمة الإنجيل . وكان اكليمندس يتمتع بثقافة يونانية عالية ، مُلّمًا بالعهد القديم، وملتزمًا بالتقليد الرسولى .

والسبب الذى دفعه إلى كتابة هذه الرسالة ، هو الانقسامات والمشاحنات التى حدثت فى كنيسة كورنثوس ، حيث تمرد بعض الأفراد من الكنيسة ضد القسوس ، إذ قاموا بعزلهم من عملهم فى الكنيسة (أنظر الفصول 44،3،1 من الرسالة) ، ولذلك كتب القديس اكليمندس إلى الكورنثيين يحثهم على الصلح والمحبة والتواضع مستشهدًا بأمثلة من الكتاب المقدس بعهديه.

ظلت هذه الرسالة تُقرأ فى كنيسة كورنثوس وكنائس أخرى عديدة حتى بداية القرن الرابع الميلادى، وذلك خلال ليتورجية يوم الأحد.

وُجد النص الأصلى للرسالة فى النسخة الأسكندرية للكتاب المقدس (Alexandrine Codex) والتى يرجع تاريخ نسخها إلى القرن الخامس ، وأيضًا المخطوطة الأورشليمية والتى ترجع إلى القرن الحادى عشر .

وتوجد ترجمات مخطوطة متعددة للرسالة أهمها :
J.B. Lightfoot & Hamer, The Apostolic Fathers, Vol. I, London 1891.


الترجمة السريانية (عام1170م) ؛ الترجمة اللاتينية (القرن الحادى عشر) ؛ الترجمة القبطية باللهجة الأخميمية (ترجع إلى القرن الرابع)؛ ترجمة قبطية أخرى تعود للقرن السابع وهى غير كاملة.


أما عن محتويات الرسالة فنجد أن اكليمندس الرومانى يستهلها بمقدمة، حيث يلفت الانتباه إلى الحالة المزدهرة لكنيسة كورنثوس من وفاق وصلح بين أعضائها، قبل الخصام والانشقاقات ، ثم تغير حال الكنيسة كلية بعد هذا الانشقاق .


ثم تتناول الرسالة موضوعين هامين رئيسيين :



1 ـ مهاجمة الخصام وعدم الوفاق، ثم الحث على التوبة وحياة التقوى ، ثم الحديث عن صلاح الله والقيامة والدينونة ، وبعض أعمال الفضيلة .


2 ـ معالجة الخصام الذى حدث فى كنيسة كورنثوس ، بمطالبة المؤمنين بالنظام والطاعة مثلما يحدث فى الجيش الرومانى . ومثلما أقام المسيح الرسل الذين أقاموا الأساقفة والشمامسة .


وفى ختام الرسالة


يلخص اكليمندس كل ما سبق ووعظ به، آملاً أن يعود السلام من جديد إلى كنيسة كورنثوس .


بالإضافة إلى ذلك،


فإن الرسالة تحوى أمور وتعاليم عقائدية وروحية ، كما أنها تعتبر أول وثيقة مسيحية تتحدث عن الصلوات الليتورجية للكنيسة المسيحية الأولى فى الاجتماع الإفخاريستى . وفضلاً عن ذلك فإنها تقدم نموذج رائع للصلوات فى منظومة ذات طابع موسيقى .


الرسالة جديرة بالاهتمام والقراءة، حيث إنها تعالج أمورًا كثيرة فى الخدمة. وتقدم لنا نموذجًا حيًا لحياة المؤمن الحقيقى داخل كنيسة الله التى اقتناها بدم ابنه الوحيد ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح .


منقول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق