الأربعاء، 30 مايو 2012

الصلاة المقبولة والسهر الروحى _ للعلاَّمة القديس يوحنا الدرجى السينائى




 
الصلاة المقبولة والسهر الروحى _ للعلاَّمة القديس يوحنا الدرجى السينائى

عن موسوعة سُلَّم الفضائل

بقلم : دياكون
د. ميخائيل مكسى اسكندر


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أولاً عايز أعرفكم بالقديس يوحنا الدرجى
( John Calimacus ) (كليماخوس) من آباء الكنيسة العظام والحكماءفى ديره فى سيناء . وقد ترهب فى سن السادسة عشرة فى دير بجبل سيناء , وتتلمذ على يد أحد شيوخه . وهو الأب مارتيريوس ( Martyrios )

وقد تنبأ له القديسان يوحنا سابا ( الشيخ الروحانى ) وانسطاسيوس رئيس الدير المذكور , بأنه سيصير رئيساً له , فيما بعد . وهو ماحدث بالفعل .

وفى سن العشرين تّوحد , فى الصحراء على مسافة 5 أميال من الدير. وقد قضى 40 سنة فى خلوته , ظل يجاهد فيها فى حياة التوبة والصلاة الدائمة . وتعرَّض لحروب الشياطين , وعرف خداعهم , وكان يتحدث مع الملائكة , وزوار أحد الأديرة بالقرب من الأسكندرية .

وكان يذهب إليه كثير من الزوار من الرهبان والعلمانيين للأستفادة بحكمته والأسترشاد بمشورته . فحسده إبليس وأثار عليه بعض الرهبان , بسبب الغيرة والحسد من نموّه فى النعمة والقامة الروحية , ووصفوه بأنه كثير الكلام . فظل صامتاً لمدة عام كامل , إلى أن عادوا يرجونه الحديث معهم من أجل ربح النفوس الوافدة إليه , فاستجاب لرجائهم.

وبعد مرور أربعين سنة فى الوحدة , إنتخبوه رئيساً للدير . وأمتاز بعمل المعجزات , ثم ترك رئاسة الدير لأخيه جرجس , وعاد الى خلوته حتى ساعة إنتقاله للفردوس عن 79 عاماً (570 - 649 ).

وقد طلب منه الأب يوحنا رئيس دير ريثو بفلسطين أن يسجّل خبرته الروحية , فكتب كتابه هذا باسم : " سُلَّم الفضائل " باليونانية . وتمت ترجمته الى عدة لغات قديماً وحديثاً . ويضم 30 مقالة روحية

+ انا اخترت منهم مقالتين اللى بيختصوا بالصلاة
وبصلى يكون الموضوع سبب بركة ليكم


آميـــــــــــــــن

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أولاً الصلاة المقبولة ( أم الفضائل
)


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
(1) الصلاة فى طبيعتها هى عِشرة المؤمن مع الله والاتحاد به . وأما فى فعلها , فهى مًصالحة الله , وطلبالرحمة من الخطايا , وجسرلإجتياز التجارب , وسور فى وجه الأحزان.

وهى تًوقِف قتال العدو للنفس , وشًغل الملائكة (فى السماء) وغذاء للروح , وينبوع الصالحات , ومصدر للمواهب (الروحية) وأستنارة للعقل . وكنز للمتوحدين الصامتين.

* وهى تسكين للغيظ , ومرآة للتقدم الروحى , وإيضاح لحالنا , وإعلان المستقبل , وعلائمة وإعلان المستقبل , وعلامة المجد , وباب للحكمة .

(2) فالصلاة تدعو الجميع المتعبين وثقيلى ّ الأحمال لكى يأتوا إلى الرب ويستريحوا " (مت 11 : 28 - 30 ) , لأن نيرها هّين , وشاف للجراح.

(3) ليكن قلبك خالياً من الحقد , وإلاَّ لن تستفيد من صلاتك شيئاً .

(4) لتكن طلبتك بسيطة , وخالية من التكلُّف والتزويق , لأن العشار , والأبن الشاطر , قد صالحا الله بكلمة واحدة .

(5) يجب أن نكون مستعدين (بتوبة صادقة ) لكى نقف أمام ملكنا ويُرحب بنا , لئلا يبصرنا الملك - من بعيد - ونحن غير لا بسين الحُّلة اللائقة للمثول بها أمامه , فيطلب من خُدامه طردنا من أمامه .

(6) إن هيئة جميع الماثلين للصلاة واحدة , ولكن طلبة واحدة تختلف عن طلبة آخر. فالبعض يُصلون إلى حبيب وسيد , ويسبحونه ويتضرعون اليه , من أجل غيرهم , لا من أجل أنفسهم فقط.



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

* وآخرون يريدون الغِنَى الروحى ( النمو فى النعمة ) والمجد , والدالة لديه.

* وآخرون يرغبون النجاة من يد عدوهم.

* وقوم يسألون للحصول على نعمة ( أو بركة أو فضيلة ما ).

* وآخرون يريدون سداد ديونهم , أو إطلاقهم من سجنهم .

* وغيرهم يطلبون الصفح عن آثامهم وشرورهم.



(7) ينبغى أن نقدم الشكر أولاً , قبل طلب أى شئ أخر , ثم نعترف بشرورنا , ونندم عليها , وبعد ذلك نقدم سؤالنا للرب.

* هذه هى طريقة الصلاة المقبولة , كما أوضحه ملاك الرب لأحد الأخوة.

(8) إن كنت قد وقفت - مرة - أمام قاض أرضى , فلن تحتاج إلى مثال آخر لوقوفك فى صلاتك (أمام الله) .

أما إذا لم تقف مُتهّماً أمام الناس (فى محكمة ) ولا شاهدت آخرين يحققون معهم , فتعلّم حرارة الصلاة - على الأقل - من تضرع المرضى إلى الأطباء , حينما يلجأ الأطباء الى شق البطن أو الكى بالنار.

(9) لا تتأنَّق فى ألفاظ صلاتك , فإن كلمات أطفال - بسيطة - كثيراً ما استعطفت أباهم السمائى (صلاة بدالة وبإتضاع ).

(10) لا تتعمد الى الإكثار من الأقوال فى الصلاة , لئلا يتشتَّت عقلك فى الصلاة فى البحث عن ألفاظ مُعينة للتضرع .

* فإن كلمة واحدة من العشار , قد استرضَّت الله.
وصرخة إيمان واحدة خلّصت اللص . فالثرثرة فى الصلاة ( ترديد عبارة مكررة أو جملة واحدة ) تجعل النفس تتشتت (تسرح فى الصلاة ) , بينما الكلام الموجز يجمع الفكر.

(11) إذا أحسست بحلاوة (لذة الصلاة ) أو تخشُع فى لفظ من ألفاظ صلاتك , فأثبت فيه , فإن ملاكنا الحارس يصلى معنا حينذاك.


(12) حتى ولو صعدت سُلِّم الفضائل كلها (مارستَّها ), فصّلِ من أجل غفران خطاياك , لأن القديس بولس اعتبر نفسه أول الخُطاة (1تى 1 : 15).


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
(13) الطعام يحتاج لزيت وملح , والصلاة تحتاج لجناحين ( للصعود للسماء) هما العفة والدموع (ورأى كثيرون أن هذينالجناحين هما الصوم والصدقة ).

(14) إذا تدرَّبتَ على الوداعة وعدم الغيظ , فلن تتعب كثيراً فى تحرير ذهنك من التشتيت (فى الصلاة ).


(15) بداية الصلاة بطرد الهواجس ( الأفكار )الواردة لنا بالأستعانة بالله فور ظهورها , ومنتصفها أن نحصر فكرنا فى ألفاظ الصلاة , أما كمالها فهو انخطاف عقلنا فى الرب (كما يحدثمع كبار القديسين ).

(16) يجب ترويض الذهن على عدم الشرود - أثناء الصلاة - وعدم تركه يتيه , كما فعلالقديس بولس الذى أعلن أنه يصلى كلمات قليلة بالذهن (1كو 14 : 19).

* ونحن غير الكاملين نحتاج الى كثرة ألفاظ الصلاة العميقة , وهى تقود الله الى نقاوتها , بناء على وعده :
" هو المُعطى صلاة نقية للمُصلى " (1مل 21 :9 حسب الترجمة السبعينية ) , رغم ما بها من عكارَة , وتعب!!

(17) * والصلاة العكرة (الغير نقية ) : هى أن نقفأمام الله , ويخطر لنا فيها أفكار غريبة عن الصلاة.

* والصلاة المتلاشية : هى أن نُسبَّى - أثناء الصلاة - غارقينفى اهتمامات لا جدوى منها.

* والصلاة المسلوبة : هى أن تشرُد أفكارنا - أثناء الصلاة - دون أن نشعر بذلك.

* الصلاة المستوجبة للدينونة : هى أن ننقاد الى أية تجربة شيطانية تداهمنا - أثناء الصلاة - ونهتم بها , بدلاً من الأستمرار فى الصلاة.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

منقول









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق