الأربعاء، 30 مايو 2012

القديس ديديموس الضرير



القديس ديديموس الضرير


 
انه القديس ديديموس الضرير الذى فقد نور عينيه وهو فى الرابعة من عمره ولكنه لم يفقد حماسته وايمانه بالمسيح القادر ان يعينه على اجتياز هذه التجربة
واستطاع ديديموس الضرير ان يهزم الظلام ونبغ فى علوم النحو والبلاغة والشعر والفلسفة
نبغ فى الرياضة والموسيقى تبحر فى العلوم اللاهوتية
فكان يحفظ عن ظهر قلب جميع الاسفار الالهية
وليس ادل على عظمته ان يسارع الرهبان والاساقفة من اعماق الصحارى واطراف المسكونة يجلسون تحت قدميه
يتعلمون من الضرير الذى فتن المسكونة واخذ من المصلوب هذه الاستنارة الالهية العظيمة
هذا الضرير جعله البابا اثناسيوس الرسولى مديرا لمدرسة الاسكندرية كعالم كبير وبطل عظيم
وما اجمل هذه الكلمات التى قالها عنه كوكب البرية الانبا انطونيوس
لا تكتئب يا صديقى ديديموس لانك محروم من العينين اللتين بهما نبصر الحشرات بل تهلل لان الله منحك العين الباطنة التى تشارك بها الملائكة فى رؤية الله
........اخى الحبيب
ان ما يعوق تقدمك فى الحياة نحو النجاح وصنع الحياة
هو روح التشاؤم التى تسيطر على عقلك فى كثير من الاحيان
فتشعر انك لن تنجح
ان ضعف الارادة والعزيمة يحد من نشاط الانسان
والخطأ فى تقدير الذات ومعرفة المؤهلات الحقيقية فى داخل كل منا ورسم صورة غير واقعية يعوق تقدمنا ونجاحنا
ومن معوقات النجاح ايضا التهور فى اتخاذ القرارات وعدم دراستها بدقة وعدم التخطيط الجيد لها والخجل والخوف من الفشل
واستعجال الوصول للهدف بصرف النظر عن العواقب
والاعتماد على الحظ للنجاح وتعليق الفشل على الحظ
كالطالب الذى ينشن على بعض الموضوعات فى مذاكرته وان لم يجدها فى الامتحان يقول ان حظه سئ
اعرف ان النجاح الذى يطيح بالاخرين ليس نجاحا
فلا يكون نجاحك على حساب ضرر غيرك او فشله
وفى اثناء تحقيقك لهدفك قد تحقق اهدافا اخرى لك او تقدم نفعا لمن حولك.....لذلك اسع دائما نحو نجاحك وافادة الاخرين
درب نفسك على عدم التفكير بطريقة سلبية او محبطة
درب نفسك من الان على التفكير بطريقة ايجابية مشجعة حتى وان لم تنجح فى بادئ الامر
فالامل والتفكير الايجابى سيدفعانك نحو النجاح
وازن بين احلامك وطموحاتك وامكانياتك وواقعك
فلا تسترسل فى الاحلام البعيدة اوالمستحيلة حتى لا تجد نفسك فريسة لاحلام لا تتحقق الا فى خيالك فقط
قدر الامر او الموقف كما هو دون تهويل او تحقير من شانه.
.حاول ايجاد حل للمشكله التى تواجهك
تدرب على ان تتوقع وتحسب نتائج خطواتك قبل ان تخطوها
من الجميل ان تقف وقفة مع نفسك تتاملها وتتناقش معها
هل حقا انك تعرف نفسك حق المعرفة ام لا ؟
فمن خلال المناقشة مع نفسك تتعرف عليها بصورة ادق وافضل
فمعرفتك لنفسك وفهمك لها يجعلانك تعيش مع نفسك وظروفك ومع من حولك بصورة طيبة
وتستطيع ان تحل مشكلاتك وتخطط لمستقبلك تخطيطا احكم
وتتعلم كيف تدبر شئون نفسك وتمسك بزمام دفة حياتك
وعند مناقشة نفسك فانك لا تدللها بمعنى ان تصل بها الى الانانية
ان نجاحك يبدا من تحديد شخصيتك ومعرفتك لهويتك
تقدم فى طريق النجاح بعزيمة قوية لصنع الحياة
النفس التى بلا عزيمة هى سفينة تبحر بلا قبطان
اوعربة تندفع بلا سائق
من كتاب صناع الحياة
لراهب من رهبان الانبا انطونيوس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق