السبت، 26 مايو 2012

أديرة الراهبات فى مصر...Monasteries of nuns in Egypt




أديرة الراهبات فى مصر


أديرة الراهبات للأقباط ألأرثوذكس

فى يوم 22/1/1976م إجتمع قداسة البابا شنودة الثالث برئيسات أديرة الراهبات بالقاهرة وهن فى ذلك الوقت :

1 - الأم إيرينى : رئيسة دير أبى سيفين
2 - الأم كيرية : رئيسة دير مارجرجس بمصر القديمة
3 - الأم أغابى : رئيسة دير مار جرجس بحارة زويلة
4 - الأم مريم : رئيسة دير العذراء بحارة زويلة .
وكان الحديث عن القوانين الخاصة بأديرة الراهبات ، والأنظمة الداخلية فى أديرة الراهبات.

إخوات مريم :
+ فى يوم 17/8/1978 م إستقبل قداسة البابا شنودة الثالث بالمقر الباباوى بالقاهرة نيافة الأنبا اثناسيوس مطران بنى سويف ، وبحث معه موضوع إنشاء طقس جديد لراهبات يعملن فى خدمة الكنيسة التى تحتاج إليهم ، مثل أخوات مريم فى ينى سويف ، ووعد قداست ببحث الموضوع .

آباء إعتراف الراهبات
+ فى أغسطس 1990م أصدر قداسة البابا شنودة الثالث قراراً بتعيين القمص جبرائيل الأنبا بيشوى أب إعترافات للراهبات فى ديرى مار جرجس بحارة زويلة ، ودير الأمير تادرس بحارة الروم .
+ فى يوم 24/2/1993م أصدر قداسة البابا شنودة الثالث بتعيين قداسة القمص أثناسيوس السريانى ليكون أب إعتراف لراهبات مصر القديمة (دير أبى سيفين ودير مار جرجس .
**********************************

تعالوا وانظروا ما اطيب الرب
راهبات لبنان يعشن ايام وسط الراهبات القبطيات فى مصر
الكرازة السنة 37 العددان3-4 6فبرابر2008 م
زيارة راهبات من لبنان لأديرة الراهبات القبطية بمصر
حضرت إلى مصر الراهبة فيفرونية رئيسة دير مار يعقوب المقطع الفارشى للروم الأرثوذكس للرهبنة التأملية بجنوب طرابلس بلبنان ومعها الراهبة دميانيس والراهبة دامرس ليتعرفن على انظمة الظمة أديرة الراهبات القبطيات بمصر ، وقد مكثن فى دير القديسة دميانة بالبرارى لمدة أسبوع ، وكان للأم الرئيسة جلسة خاصة مع نيافة النبا بيشوى ، ثم كان لنيافته ومعه مجمع الراهبات لقاء معهن .
ثم غادرن الدير لزيارة باقى الأديرة ومكثت الراهبة دامرس بدير القديسة دميانة فترة لتلعم بعض الأعمال .
وكان للأم الرئيسة والراهبة دميانيس لقاء مع قداسة البابا فى دير مار جرجس للراهبات بمصر القديمة ومعهن الراهبة أغابى والراهبة تريفوسا من دير القديسة دميانة بالبرارى
*****************************
أديرة الراهبات الموجودة بالقاهرة أشار‏ ‏قداسة البابا شنودة الثالث فى لقاء الأربعاء ‏إلي‏ ‏أن‏ ‏أديرة‏ ‏الراهبات‏ ‏تكون‏ ‏بأسماء‏ ‏القديسين‏ ‏والقديسات‏, ‏والأديرة‏ ‏الموجودة‏ ‏في‏ ‏القاهرة‏ ‏هي‏ ‏أبو‏ ‏سيفين‏ ‏- ودير‏ ‏مارجرجس‏ ‏بمصر‏ ‏القديمة‏ ‏- ودير‏ ‏العذراء‏ ‏مريم‏ ‏بحارة‏ ‏زويلة‏ - ‏ودير‏ ‏مارجرجس‏ ‏بحارة‏ ‏زويلة‏ ‏- والأمير‏ ‏تادرس‏ ‏- ودير‏ ‏القديسة‏ ‏دميانة‏ ‏وهناك‏ ‏أيضا‏ ‏دير‏ ‏في‏ ‏أورشليم‏ ‏أما‏ ‏إذا‏ ‏كان‏ ‏هناك‏ ‏أماكن‏ ‏أخري‏ ‏لرهبنة‏ ‏البنات‏ ‏فهي‏ ‏غير‏ ‏معترف‏ ‏بها‏.




دير أبى سيفين بمصر القديمة

أين يقع دير أبى سيفين ؟
يقع‏ ‏دير‏ ‏الشهيد‏ ‏العظيم‏ ‏فيلوباتير‏ ‏مرقوريوس‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏في شارع جامع عمرو مصر القديمة‏ ‏مركز‏ ‏الفسطاط‏ ‏القديم‏ وهو من أديرة الراهبات ‏والذهاب‏ ‏إليه‏ ‏بمترو‏ ‏الأنفاق‏,‏محطة‏ ‏الملك‏ ‏الصالح‏.‏كان‏ ‏الدير‏ ‏منعزلا‏ ‏تماما‏ ‏ويحيط‏ ‏به‏ ‏من‏ ‏الخارج‏ ‏سور‏ ‏عال‏.‏معظم‏ ‏المؤرخين‏ ‏الذين‏ ‏وصفوا‏ ‏الدير‏ ‏اعتبروا‏ ‏أن‏ ‏مجمع‏ ‏الكنائس‏ ‏الموجود‏ ‏بجوار‏ ‏الدير‏ ‏جزء‏ ‏من‏ ‏الدير‏.‏

كان‏ ‏الدير‏ ‏معروفا‏ ‏قديما‏ ‏باسم‏ ‏دير‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏للبنات‏ ‏أو‏ ‏دير‏ ‏البنات‏ ‏بحارة‏ ‏البطريرك‏ ‏بدرب‏ ‏البحر‏ ‏وترجع‏ ‏هذه‏ ‏التسمية‏ ‏إلي‏ ‏أن‏ ‏الدير‏ ‏منذ‏ ‏إنشائه‏ ‏حتي‏ ‏أوائل‏ ‏القرن‏ ‏التاسع‏ ‏عشر‏ ‏كان‏ ‏مطلا‏ ‏علي‏ ‏شاطئ‏ ‏النيل‏ ‏المعروف‏ ‏بساحل‏ ‏الشعير‏...‏ثم‏ ‏انحسرت‏ ‏مياه‏ ‏النيل‏ ‏تدريجيا‏ ‏وأصبح‏ ‏يبعد‏ ‏عن‏ ‏منطقة‏ ‏الدير‏ ‏بحوالي‏ 600 ‏متر‏ ‏تقريبا‏ ‏أما‏ ‏تسمية‏ ‏حارة‏ ‏البطريرك‏ ‏فترجع‏ ‏لوجود‏ ‏مقر‏ ‏البطريركية‏ ‏بكنيسة‏ ‏الشهيد‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏الأثرية‏ ‏الموجودة‏ ‏بجوار‏ ‏الدير‏ ‏الحالي‏ ‏منذ‏ ‏عام‏ 1526 ‏إلي‏ ‏عام‏ 1797‏ م (1)

من هو الشهيد أبى سيفين ؟
ويقول ‏المؤرخون‏ ‏أن‏ ‏هذه‏ ‏الكنيسة‏ ‏شيدت‏ ‏غالبا‏ قبل‏ ‏القرن‏ ‏السادس‏ ‏الميلادي‏ ‏وكرست‏ ‏علي‏ ‏اسم‏ ‏القديس‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏وهو‏ ‏ينتسب‏ ‏إلي‏ ‏عائلة‏ ‏عريقة‏ ‏ثرية‏ ‏وكان‏ ‏ضابطا‏ ‏في‏ ‏الجيش‏ ‏الروماني‏ ‏واستشهد‏ ‏عام‏ 362‏م‏ ‏في‏ ‏عهد‏ ‏الإمبراطور‏ ‏يوليانوس‏ ‏الوثني‏ ‏بسبب‏ ‏اعتناقه‏ ‏للمسيحية‏ ‏وجهاده‏ ‏في‏ ‏سبيل‏ ‏نشرها‏,‏وتظهر‏ ‏صورة‏ ‏هذا‏ ‏القديس‏ ‏في‏ ‏زي‏ ‏الجندي‏ ‏ممتطيا‏ ‏جوادا‏ ‏وهو‏ ‏يشهر‏ ‏سيفين‏ ‏فوق‏ ‏رأسه‏ ‏ويدوس‏ ‏يوليانوس‏ ‏المذكور‏ ‏بجواده‏.‏ويروي‏ ‏أن‏ ‏الملاك‏ ‏ميخائيل‏ ‏ظهر‏ ‏له‏ ‏في‏ ‏رؤية‏ ‏وقلده‏ ‏السيف‏ ‏الثاني‏ ‏رمزا‏ ‏لجهاده‏ ‏في‏ ‏سبيل‏ ‏نشر‏ ‏الدين‏,‏وأقيمت‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏عدة‏ ‏كنائس‏ ‏علي‏ ‏اسمه‏ ‏في‏ ‏الوجهين‏ ‏القبلي‏ ‏والبحري‏.‏
حملات التخريب الإسلامية لدير أبى سيفين
‏تعرضت‏ ‏منطقة الدير التى يحوطها المسيحيين الأقباط علي‏ ‏مر‏ ‏العصور‏ ‏للأضطهاد الأسلامى ‏من‏ ‏الهدم‏ ‏والتخريب‏ ‏والحريق‏ ‏ثم‏ ‏العمران‏,‏حيث‏ ‏تهدمت‏ ‏الكنيسة‏ ‏في‏ ‏أواخر‏ ‏القرن‏ ‏السابع‏ ‏الميلادي‏ ‏وتحولت‏ ‏إلي‏ ‏شونة‏ ‏للقصب‏ , ‏ولم‏ ‏يبق‏ ‏من‏ ‏عمارتها‏ ‏الأولي‏ ‏إلا‏ ‏كنيسة‏ ‏صغيرة‏ ‏بالجانب‏ ‏البحري‏ ‏ومكثت‏ ‏هكذا‏ ‏حتي‏ ‏عام‏ 970 م ‏في‏ ‏زمان‏ ‏الأنبا‏ ‏ابرآم‏ ‏بن‏ ‏زرعة‏ ‏البطريرك‏ ‏الثاني‏ ‏والستين‏ ‏عقب‏ ‏أعجوبة‏ ‏نقل‏ ‏جبل‏ ‏المقطم‏.وقد كان طلب البابا أبن زرعه من الخليفة هو بناء الكنائس المتهدمة‏ ‏بعد‏ ‏معجزة نقل‏ ‏جبل‏ ‏المقطم‏,ومن الكنائس التى ‏تم‏ ‏إعادة‏ ‏بناءها‏ ‏كنيسة‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏والدير‏ ‏في‏ ‏القرن‏ ‏العاشر

تعرض‏ ‏الدير‏ ‏وكنيسة‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏للحرق‏ ‏من‏ ‏بعض‏ ‏غوغاء‏ المسلمين وعامتهم ‏فيما‏ ‏عرف‏ ‏بحريق‏ ‏الفسطاط‏ ‏في‏ ‏القرن‏ ‏الثاني‏ ‏عشر ‏, ‏وأعيد‏ ‏بناؤهما‏ ‏مرة‏ ‏ثانية‏ ‏في‏ ‏عام‏ 1169 م ‏ولكن‏ ‏كان‏ ‏هناك‏ ‏الكثير‏ ‏من‏ ‏الأماكن‏ ‏المهدمة‏
و‏في‏ ‏الكتاب‏ ‏الذي‏ ‏أصدره‏ ‏دير‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏بمصر‏ ‏القديمة‏ ‏عن‏ ‏سيرة‏ ‏القديس‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏وتاريخ‏ ‏ديره‏ ‏فتحدث‏ ‏بتلر‏ ‏عن‏ ‏زيارته‏ ‏للدير‏ ‏ووصفه‏ ‏له‏ ‏في‏ ‏القرن‏ ‏التاسع‏ ‏عشر‏,‏ود‏.‏جوليان‏,‏ود‏.‏برمستر‏,‏ويذكر‏ ‏د‏.‏كازانوفا‏ ‏وجود‏ ‏الدير‏ ‏في‏ ‏أوائل‏ ‏القرن‏ ‏الثامن‏ ‏عشر‏,‏والرحالة‏ ‏جورج‏ ‏كريستوف‏ ‏يذكر‏ ‏أن‏ ‏الدير‏ ‏كان‏ ‏عامرا‏ ‏في‏ ‏القرن‏ ‏السابع‏ ‏عشر‏ ‏بعد‏ ‏زيارته‏ ‏للدير‏.‏
كما‏ ‏أن‏ ‏أبو‏ ‏المكارم‏ ‏والمقريزي‏ ‏يذكران‏ ‏وجود‏ ‏بيعة‏ ‏مرقوريوس‏ ‏ودير‏ ‏الراهبات‏ ‏في‏ ‏الفسطاط‏ ‏عام‏ 1200 ‏‏ ‏ويلاحظ‏ ‏أن‏ ‏مبني‏ ‏دير‏ ‏الراهبات‏ ‏يشغل‏ ‏مساحة‏ ‏كبيرة‏ ‏من‏ ‏أرض‏ ‏هذه‏ ‏المنطقة‏ ‏تزيد‏ ‏علي‏ ‏مساحة‏ ‏الأرض‏ ‏المقام‏ ‏عليها‏ ‏كنائس‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏والأنبا‏ ‏شنودة‏ ‏والعذراء‏ ‏الدمشرية‏ ‏مما‏ ‏يدل‏ ‏علي‏ ‏قدم‏ ‏بناء‏ ‏الدير‏.‏
يسوق‏ ‏كتاب‏ ‏الدير‏ ‏الأدلة‏ ‏التي‏ ‏تقود‏ ‏إلي‏ ‏أن‏ ‏تاريخ‏ ‏إنشاء‏ ‏الدير‏ ‏من‏ ‏تاريخ‏ ‏إنشاء‏ ‏الكنيسة‏ ‏الأثرية‏ ‏ولكن‏ ‏كان‏ ‏يتم‏ ‏إغفال‏ ‏الكتابة‏ ‏عنه‏ ‏لأنه‏ ‏في‏ ‏منطقة‏ ‏مختفية‏ ‏وداخلية‏ ‏تبعد‏ ‏عن‏ ‏الناظرين‏ ‏ولذلك‏ ‏أكد‏ ‏بتلر‏ ‏في‏ ‏كتابه‏ ‏عن‏ ‏الكنائس‏ ‏القبطية‏ ‏القديمة‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏أن‏ ‏سير‏ ‏جاردنر‏ ‏ويلكنسون‏ ‏مخطئ‏ ‏فيما‏ ‏ذكره‏ ‏من‏ ‏أن‏ ‏مصر‏ ‏تخلو‏ ‏من‏ ‏أديرة‏ ‏الراهبات‏ ‏لأن‏ ‏بتلر‏ ‏زار‏ ‏الدير‏ ‏ووصفه‏ ‏وصفا‏ ‏دقيقا‏.‏
وصف‏ ‏الدير
أما‏ ‏عن‏ ‏وصف‏ ‏الدير‏,‏فيذكر‏ ‏الدكتور‏ ‏برمستر‏ ‏في‏ ‏كتابه‏ ‏المرشد‏ ‏إلي‏ ‏الكنائس‏ ‏القبطية‏ ‏القديمة‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏الآتي‏:‏
أنه‏ ‏علي‏ ‏بعد‏ ‏حوالي‏ ‏ميل‏ ‏من‏ ‏كنيسة‏ ‏الشهيد‏ ‏العظيم‏ ‏مارمينا‏ ‏العجائبي‏ ‏بفم‏ ‏الخليج‏ ‏يجد‏ ‏الزائر‏ ‏لهذه‏ ‏المنطقة‏ ‏أسوارا‏ ‏عالية‏ ‏خاصة‏ ‏بالمكان‏ ‏الذي‏ ‏أطلق‏ ‏عليه‏ ‏من‏ ‏قديم‏ ‏الزمان‏ ‏اسم‏ ‏دير‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏وبداخل‏ ‏هذه‏ ‏الأسوار‏ ‏نجد‏ ‏منظرا‏ ‏خلابا‏ ‏لأغصان‏ ‏النخيل‏ ‏تظهر‏ ‏فوق‏ ‏حدود‏ ‏هذا‏ ‏السور‏,‏ويضم‏ ‏بداخله‏ ‏الكنائس‏ ‏الآتية‏.‏
‏* ‏كنيسة‏ ‏الشهيد‏ ‏فيلوباتير‏ ‏مرقوريوس‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏الأثرية‏.‏
‏* ‏كنيسة‏ ‏القديس‏ ‏العظيم‏ ‏الأنبا‏ ‏شنودة‏ ‏رئيس‏ ‏المتوحدين‏.‏
‏* ‏كنيسة‏ ‏السيدة‏ ‏العذراء‏ ‏الدمشرية‏.‏
‏* ‏دير‏ ‏الشهيد‏ ‏العظيم‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏المعروف‏ ‏بدير‏ ‏البنات‏.‏

المؤرخ ‏الإنجليزي‏ ‏بتلر يصف الدير سنة 1884 م
يذكر‏ ‏المؤرخ ‏الإنجليزي‏ ‏بتلر‏ ‏في‏ ‏كتابه‏ ‏الكنائس‏ ‏القبطية‏ ‏القديمة‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏نفس‏ ‏الوصف‏ ‏السابق‏ ‏تقريبا‏ ‏وذلك‏ ‏قبل‏ ‏أن‏ ‏يتطرق‏ ‏بالوصف‏ ‏التفصيلي‏ ‏عن‏ ‏كل‏ ‏كنيسة‏ ‏علي‏ ‏حدة‏.‏
وكانت‏ ‏طبعته‏ ‏الأولي‏ ‏عام‏ 1884 ‏واصفا‏ ‏الدير‏:‏
بعد‏ ‏العديد‏ ‏من‏ ‏الزيارات‏ ‏إلي‏ ‏دير‏ ‏القديس‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏أسعدني‏ ‏الحظ‏ ‏باكتشاف‏ ‏دير‏ ‏العذاري‏ (‏وكان‏ ‏قبله‏ ‏سير‏ ‏جاردنر‏ ‏ويلكنسون‏ ‏ذكر‏ ‏أن‏ ‏مصر‏ ‏تخلو‏ ‏من‏ ‏أديرة‏ ‏الراهبات‏) ‏الذي‏ ‏لا‏ ‏تذكر‏ ‏كتب‏ ‏الإرشاد‏ ‏السياحي‏ ‏شيئا‏ ‏عنه‏ ‏ولم‏ ‏ألتق‏ ‏بأي‏ ‏شخص‏ ‏أوربي‏ ‏عنده‏ ‏علم‏ ‏بهذا‏ ‏الدير‏ ‏وربما‏ ‏كان‏ ‏البطريرك‏ ‏والقليل‏ ‏من‏ ‏القبط‏ ‏علي‏ ‏علم‏ ‏بوجوده‏ ‏وبهذا‏ ‏الدير‏ ‏أجمل‏ ‏الأماكن‏ ‏التي‏ ‏يمكن‏ ‏للإنسان‏ ‏أن‏ ‏يتخيلها‏,‏وأن‏ ‏كانت‏ ‏راهباته‏ ‏قد‏ ‏لجأن‏ ‏إليه‏ ‏التماسا‏ ‏للهدوء‏ ‏فهو‏ ‏تتوفر‏ ‏تماما‏ ‏فيه‏ ‏البيئة‏ ‏المناسبة‏ ‏إذ‏ ‏أن‏ ‏دير‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏يقف‏ ‏مثل‏ ‏واحة‏ ‏مسورة‏ ‏في‏ ‏الصحراء‏ ‏ومنعزلة‏ ‏عن‏ ‏التراب‏ ‏وقطع‏ ‏الخزف‏ ‏الأثرية‏ ‏المكسورة‏ ‏التي‏ ‏تمتد‏ ‏لأميال‏ ‏جنوب‏ ‏القاهرة‏,‏حيث‏ ‏لا‏ ‏تستطيع‏ ‏أية‏ ‏مركبة‏ ‏ذات‏ ‏عجلات‏ ‏الدخول‏ ‏إلي‏ ‏هذه‏ ‏المنطقة‏ ‏ولذلك‏ ‏فأن‏ ‏الهدوء‏ ‏هنا‏ ‏لا‏ ‏يعكره‏ ‏ضجيج‏ ‏العالم‏.‏
وتبدو‏ ‏الحارة‏ ‏التي‏ ‏تقع‏ ‏بها‏ ‏كنيستا‏ ‏الأنبا‏ ‏شنودة‏ ‏وأبي‏ ‏سيفين‏ ‏مثل‏ ‏طريق‏ ‏مسدود‏ ‏ولكنها‏ ‏تنفتح‏ ‏علي‏ ‏ممر‏ ‏ضيق‏ ‏بعد‏ ‏مسافة‏ ‏قليلة‏ ‏من‏ ‏الكنيسة‏ ‏الأخيرة‏ ‏ومازالت‏ ‏هناك‏ ‏بين‏ ‏الحوائط‏ ‏المرتفعة‏ ‏منحنيات‏ ‏قليلة‏ ‏بزوايا‏ ‏حادة‏ ‏تقود‏ ‏الزائر‏ ‏إلي‏ ‏باب‏ ‏الدير‏,‏ومن‏ ‏هناك‏ ‏يدخل‏ ‏إلي‏ ‏ممر‏ ‏مستقيم‏ ‏مظلم‏ ‏طوله‏ ‏عشرون‏ ‏ياردة‏ ‏ثم‏ ‏يأتي‏ ‏إلي‏ ‏باب‏ ‏آخر‏ ‏محاط‏ ‏بالقضبان‏ ‏وبه‏ ‏مزلاج‏ ‏وبمجرد‏ ‏أن‏ ‏يطرق‏ ‏الزائر‏ ‏هذا‏ ‏الباب‏ ‏تحضر‏ ‏البوابة‏ ‏في‏ ‏الحال‏ (‏إحدي‏ ‏راهبات‏ ‏الدير‏) ‏ونجد‏ ‏أن‏ ‏عبارتي‏ ‏من‏ ‏هناك؟‏ ‏وافتحي‏ ‏تمثلان‏ ‏السؤال‏ ‏المعتاد‏ ‏والرد‏ ‏عليه‏.‏
وعلي‏ ‏اليسار‏ ‏يجد‏ ‏فناء‏ ‏في‏ ‏وسطه‏ ‏شجرة‏ ‏نبق‏ ‏ترتفع‏ ‏أغصانها‏ ‏إلي‏ ‏النوافذ‏ ‏العالية‏ ‏وتظلل‏ ‏علي‏ ‏البئر‏,‏وفي‏ ‏شرقية‏ ‏الفناء‏ ‏توجد‏ ‏واجهة‏ ‏مفتوحة‏ ‏مصنوعة‏ ‏من‏ ‏الخشب‏ ‏تصل‏ ‏بدرجتين‏ ‏من‏ ‏السلم‏ ‏وتؤدي‏ ‏إلي‏ ‏باب‏ ‏طويل‏ ‏في‏ ‏المنتصف‏ ‏لحجرة‏ ‏كبيرة‏ ‏تبلغ‏ ‏مساحتها‏ 15 ‏قدما‏ ‏في‏ 7 ‏أقدام‏ ‏وتسمي‏ ‏المندرة‏ ‏أو‏ ‏حجرة‏ ‏الاستقبال‏,‏وهي‏ ‏تفتح‏ ‏في‏ ‏الشمال‏ ‏علي‏ ‏حاجز‏ ‏خشبي‏ ‏به‏ ‏مكان‏ ‏صغير‏ ‏للخطابة‏,‏وبه‏ ‏تجويف‏ ‏في‏ ‏الجهة‏ ‏الشرقية‏ ‏يحمل‏ ‏صورة‏ ‏للسيدة‏ ‏العذراء‏ ‏مريم‏ ‏الملكة‏,‏كما‏ ‏توجد‏ ‏أيضا‏ ‏صورة‏ ‏أخري‏ ‏ترجع‏ ‏إلي‏ ‏القرن‏ ‏السادس‏ ‏عشر‏ ‏الميلادي‏ ‏للقديسين‏ ‏الأنبا‏ ‏بولا‏ ‏والأنبا‏ ‏أنطونيوس‏.‏
وفي‏ ‏شمال‏ ‏الفناء‏ ‏نجد‏ ‏بلكونة‏ ‏بيضاء‏ ‏واسعة‏ ‏محمولة‏ ‏ببناء‏ ‏عريض‏ ‏من‏ ‏الحجر‏ ‏ولها‏ ‏حائط‏ ‏كبير‏ ‏خلفها‏ ‏كما‏ ‏يوجد‏ ‏جرس‏ ‏صغير‏ ‏مربوط‏ ‏بحبل‏ ‏يتدلي‏ ‏بجانب‏ ‏منها‏ ‏وأسفله‏ ‏أريكة‏ ‏من‏ ‏الحجر‏,‏أما‏ ‏الجهة‏ ‏الشرقية‏ ‏فهي‏ ‏واجهة‏ ‏المبني‏ ‏الذي‏ ‏تعيش‏ ‏فيه‏ ‏الراهبات‏ ‏وهذا‏ ‏المبني‏ ‏مكون‏ ‏من‏ ‏ثلاثة‏ ‏طوابق‏ ‏علي‏ ‏الطراز‏ ‏العربي‏,‏الطابق‏ ‏العلوي‏ ‏له‏ ‏إطار‏ ‏خشبي‏ ‏عبارة‏ ‏عن‏ ‏مشربية‏ ‏محفورة‏ ‏في‏ ‏الحائط‏ ‏وأسفله‏ ‏مشربية‏ ‏أخري‏ ‏بارزة‏ ‏عليها‏ ‏قضبان‏ ‏خفيفة‏ ‏من‏ ‏الخشب‏ ‏وخلف‏ ‏المندرة‏ (‏حجرة‏ ‏الاستقبال‏) ‏نجد‏ ‏إسطبلا‏ ‏حيث‏ ‏توجد‏ ‏به‏ ‏بقرة‏ ‏ملك‏ ‏الدير‏ ‏وهي‏ ‏التي‏ ‏كانت‏ ‏تدير‏ ‏طاحونة‏ ‏الدقيق‏,‏وهذه‏ ‏الطاحونة‏ ‏عبارة‏ ‏عن‏ ‏تحفة‏ ‏قديمة‏ ‏في‏ ‏حجرة‏ ‏مجاورة‏ ‏ومنقوش‏ ‏علي‏ ‏حجارتها‏ ‏باللغة‏ ‏العربية‏ ‏تاريخ‏ .1480‏ م

المؤرخة ‏الإنجليزية ‏ ‏أ‏.‏ل‏.‏بتشر تصف الدير سنة 1900 م
السيدة‏ ‏أ‏.‏ل‏.‏بتشر‏ (2) ‏وكانت‏ ‏رحالة‏ ‏ومؤرخة‏ ‏قد‏ ‏كتبت‏ ‏بعد‏ ‏بتلر‏ ‏عن‏ ‏الدير‏ ‏في‏ ‏كتاب‏ ‏تاريخ‏ ‏الأمة‏ ‏القبطية‏ ‏الصادر‏ ‏في‏ ‏القاهرة‏ ‏عام‏ 1900 ‏قائلة‏:‏
أعيد‏ ‏بناء‏ ‏الكنيسة‏ ‏والدير‏ ‏في‏ ‏مكانهما‏ ‏الأصلي‏ ‏بعد‏ ‏الحريق‏ ‏الذي‏ ‏قضي‏ ‏علي‏ ‏أشهر‏ ‏كنائس‏ ‏الأقباط‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏العصر‏ ‏وكان‏ ‏الدير‏ ‏والكنيسة‏ ‏علي‏ ‏شاطئ‏ ‏النيل‏ ‏غير‏ ‏أن‏ ‏النيل‏ ‏قد‏ ‏تحول‏ ‏عن‏ ‏مجراه‏ ‏الطبيعي‏ ‏والطريق‏ ‏التي‏ ‏تهدمت‏ ‏فيها‏ ‏أسوار‏ ‏الدير‏ ‏القديم‏ ‏تجري‏ ‏عليها‏ ‏سكة‏ ‏حديد‏ ‏حلوان‏ (‏الذي‏ ‏أصبح‏ ‏مترو‏ ‏الأنفاق‏ ‏حاليا‏-‏اتجاه‏ ‏حلوان‏) ‏ولما‏ ‏كانت‏ ‏أسوار‏ ‏الدير‏ ‏قديمة‏ ‏العهد‏ ‏وقوية‏ ‏البنيان‏ ‏لم‏ ‏تأكل‏ ‏النار‏ ‏إلا‏ ‏جزءا‏ ‏منها‏ ‏فنري‏ ‏آثارها‏ ‏باقية‏ ‏إلي‏ ‏الآن‏ ‏نحو‏ ‏الشمال‏ ‏الغربي‏ ‏من‏ ‏جامع‏ ‏عمرو‏.‏

مرقس‏ ‏سميكة‏ ‏باشا يصف الدير سنة 1932 م
كما‏ ‏كتب‏ ‏مرقس‏ ‏سميكة‏ ‏باشا‏ ‏عن‏ ‏الدير‏ ‏في‏ ‏كتاب‏ ‏دليل‏ ‏المتحف‏ ‏القبطي‏ ‏وأهم‏ ‏الكنائس‏ ‏تحت‏ ‏عنوان‏ ‏دير‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏للراهبات‏,‏إذ‏ ‏قال‏:‏
رئيسة‏ ‏الدير‏ ‏الراهبة‏ ‏كيرية‏ ‏وعدد‏ ‏راهباته‏ ‏خمس‏ ‏وأربعون‏ ‏به‏ ‏مقصورة‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏وبها‏ ‏أيقونة‏ ‏يرجع‏ ‏تاريخها‏ ‏إلي‏ ‏عام‏ 1758,‏وأعاد‏ ‏بناؤه‏ ‏الأنبا‏ ‏كيرلس‏ ‏الخامس‏ ‏من‏ ‏نحو‏ ‏عشرين‏ ‏عاما‏ ‏ثم‏ ‏يخرج‏ ‏الزائر‏ ‏من‏ ‏الدير‏ ‏ويتجه‏ ‏إلي‏ ‏جهة‏ ‏الغرب‏ ‏ثم‏ ‏يميل‏ ‏إلي‏ ‏الجهة‏ ‏البحرية‏ ‏فيصل‏ ‏إلي‏ ‏كنيسة‏ ‏العذراء‏ ‏الدمشرية‏.‏

*************************
عند سرد المعجزات ندخل إلى عالم آخر يشبه عالم الأساطير , انه عالم الروح .. يقف عنده العقل عاجزاً عن التفسيروذلك عندما يتوقف التقدم العلمى والطبى عن عمل شيئاًُ هنا يبدأً عمل القديسين .

عيد الشهيد أبي سيفين

من معجزات الشهيد العظيم ابى سيفين
25 ابيب الموافق 1 اغسطس عيد تكريس اول كنيسة للقديس ابى سيفين ............

*تروى السيدة مارسيل ميخائيل انطون هذه المعجزة : انه عندما تم شفائى من ورم سرطانى بالثدى قررت الذهاب الى دير الشهيد ابى سيفين لاشكر الله وشهيده وكنت لاول مرة اذهب الى الدير بمفردى فاخذت تاكسى من امام مستشفى السلام بالمعادى وطلبت منه ان يوصلنى الى جامع عمرو بمصر القديمة . ولكن نظرا لعدم معرفتى بالمكان مر بى السائق امام جامع عمرو ولم انتبه لذلك فعلم اننى لست من القاهرة ولا اعرف المكان وفوجئت به يدخل الى مكان مسدود داخل المدافن كما لاحظت عدم وجود اى انسان حولى واذ بالسائق يقول لى L"انزلى " سالته اين اذهب ؟ دى مدافن ! قال : وانتى عايزة تروحى فين ؟ اجبت : انا قلتلك جامع عمرو بن العاص قال :احنا عدينا امام الجامع وانت تجهلى المكان قلت له :اعمل معروف انا انسانة مريضة وتعبانة وراجعة من المستشفى" ولكنه لم يبال بكلامى وحاول يشدنى لانزالى من التاكسى ولكنى تسمرت فى مكانى وبكيت بشدة وقلت بصوت مسموع :"كدة يا شهيد الرب هو انت مش حاسس بى بقى انا جاية عندك وانت تتركنى لهذا الرجل الشرير " وكنت انظر حولى وخلفى فالمكان واضح انه مهجور تماما فاخذت ابكى بشدة .
وفجأة وجدت ضابطا ماثلا امامى وفى الحال استعد السائق للركوب مرة تانية محاولا تشغيل التاكسى ولكنه فوجىء بان الضابط يقف امامه وهنا قال له السائق : نعم يا باشا وحاول ان يفتح له الباب الامامى ولكن الضابط تركه وجاء من ناحية الباب الخلفى بجوارى وانحنى ليدخل راسه من النافذة ووجه لى الحديث قائلا : "مالك عايزة ايه ؟" قلت له انت تعرف دير الشهيد ابى سيفين ؟ وكانت عيناى مملؤتين بالدموع ولكنى لمحت صليبا من جلد فى صدره فشعرت بالاطمئنان وان الرب ارسل لى هذا الضابط ليخيف السائق وفى نفس الوقت مسيحى ويعرف مكان الدير اجاب نعم انا اعرفه طيب متخافيش انت خايفة ليه ؟ طبعا لم انطق بكلمة واحدة ولكنى كنت ابكى بشدة فكرر على مرة تانية كلمة متخافيش واتجه نحو السائق وقال له امشى من هنا على طول وظل يوصف له المكان بالضبط ولكننى لم انتبه اذ كنت مستغرقة فى التفكير ما عسى ان يكون هذا الضابط؟ هل هو واحد من اصحاب ابنى ؟ ولكن صوته غريب على ورفعت عينى لانظر وجهه فوجدت اننى لا اعرفه من قبل وانه شاب غريب على وشكله له العجب ونظرات عينه لا يمكن وصفها وفيها لمحة من حنان محبة ربنا واخيرا انتبهت لنهاية حديثه مع السائق وهو يقول له : اسمع توصلها لغاية الباب حتلاقى القطار تدخل يمين وتوصلها لغاية الباب فقدمت له الشكر وشعرت انى ممتلئة سلام وفرح عجيب وهو لا يزال يطرق بيديه على باب التاكسى من الخارج ويقول لى :" متخافيش ربنا معاكى ده دير بركة "قلت له" تعالى معانا "قال هاحصلكم هناك وستقضى يوم مش هتنسيه طول حياتك وهتاخدى بركة كبيرة . كان كلامه غريب على مسامعى وكنت مركزة نظرى على شكله ونظرات عينيه ومحبته ولم اتخيل نهائيا من يكون هذا الضابط !!! بعد ذلك توجه بى السائق للدير ووجدت ان حالته قد تغيرت تماما واصبح انسانا هادئا جدا وبادرنى بقوله : مين هو ابو سيفين ده هو هناك فى الدير فى واحد بسيفين ؟!!!!!!! قلت له : لا دا دير للراهبات ورويت بسرعة قصة الشهيد وانه عمل معى معجزة ومعايا الاشعات قبل وبعد المعجزة . قال طيب انا عندى بنت عندها صرع انا لازم اجيبها واجى لهم ووصلنى السائق الى الباب الداخلى للدير ودخل معى واخذ بركة الشهيد وخرج دخلت المنيسة وصليت وشكرت الله والشهيد ابى سيفين واخذت فى هذا اليوم تعذية وبركة لن انساها طول حياتى وعند خروجى وقفت امام ايقونة الشهيد الموجودة بمدخل الدير واذ بى ارى الشهيد العظيم ابى سيفين واقفا امامى بنفس الشكل وبنفس المنظر والنظرات التى رايته بها وانا فى التاكسى وهنا ادركت انه هو هذا الضابط الذء انقذنى من السائق ولم احتمل هذا فصرخت وامسكت براسى واسرعت بالخروج وتذكرت كلماته ( انا هحصلك ) انك ياربى اله عظيم ومبارك جدااااااااا وممجد فى قديسيك
بركة وشفاعة هذا القديس العظيم تكون معنا امين



************************************************** ************ المــــــــــــــــراجع
كتاب تاريخ ألأمة القبطية


مليون قبطى فى عيد أبى سيفين فى 2008م

تجمع اكثر من مليون قبطي أمام دير القديس أبوسيفين بمنطقة مصر القديمة مساء الجمعة الموافقة 15 يونيو ورغم الاحتياطات التي أتخذها الدير للحفاظ علي النظام الا ان كتل بشرية قد جاءت من كل مكان لزيارة الدير والتبرك بأجساد القدسين الاقباط حضروا من كل مكان وقد فرضت قوات الامن طوق أمني حول الدير ومنعت أصحاب السيارات من الدخول.
الانبا رويس الأسقف العام هو الذي قاد الاحتفال هذا العام فعقب صلاة العشية القي عظة تحدث فيها عن معجزات ابوسيفين أما الام أيرين فقد كانت هي الغائب الحاضر في الاحتفال فقد سمح الدير للزوار بزيارة مزارا تماف ايدين خاصة بعد تجديده والذي أصبح يأخذ شكل اكثر جمالا يليق بمكانتها الروحية وداخل أسوار الدير وخارجه كان هناك من يبيعون كتابات وصور ايدين في حين قامت احدي المكتبات الخاصة بطرح أول فيلم روائي عن الام ايرين بعنوان (فخر الرهبنة).
زوار الدير هذا العام تضاعفوا عن الاعوام السابقة خاصة بعد رحيل تماف ايرين والتي كانت تحيي هذه الحفلات بصوتها العذب والمعجزات التي تحكيها للجمهور الذي كان يلتف حول الدير، وداخل مزار تماف ايدين كان يجلس بعض الخدام يوزعون علي الزوار أوراق بيضاء تحمل صلواتهم وطلباتهم حيث كان يقف أحد الخدام وهو يحل كيس ضخم فتلقي طلبات الصلاة والبعض الاخر عندما لم يجد ورقة أو قصاصة ورق يكتب عليها طلباته أضطر ان يكتب علي أوراق نقدية أما الام سفينة الروحي للدير عقب الام ايرين فقد وعدت الزوار بوضع هذه الاوراق علي المذبح في صلاة قداس العيد في حين انتشرت في أروقة الدير بعض الراهبات لتوزيع الحلوي والماء البارد علي الزوار، ورغم كثرة الزوار الا ان علب الحلوي لم تنفذ حتي الاطفال أخذوا من نفس العلب.
وأمام مزار تماف ايرين انسكبت قلوب الاقباط وهم متضرعين ان تشعي مرضاهم أو تعالج أقاربهم أو تقدم حلول جذرية لمشاكل أسرية ستكاد تهدد مستقبل الاسرة.
الله يحبني
أنتشر داخل الحفل كتاب في صورة الدير بعنوان (الله يحبني) قد صدر في خمسة أجزاء وكلها تحكي عن معجزات القديس العظيم فيلوباتير مرقوريوس أبي سيفين وفي احدي المعجزات النادرة كانت سيدة صينية فقيرة وملحدة تعاني من فرحة خبيثة وكان علاجها يتضمن ان يتبرع لها أحدا بقطعة صغيرة من جسده وبعض من دمه وعندما عرضت هذه السيدة طلبها علي ابنها رفض فبكت بشدة وحزن قلبها وصارت تبكي بمرارة فشاهدتها امرأة مسيحية وعندما عرفت سر بكاءها عرضت عليها ان تعطيها قطعة من جسدها ا فتأثرت المريضة جدا!! وفعلا تمت العملية بنجاح ويوما ما سألت المريضة الممرضة ما الذي دفعك إلي هذه التضحية؟!
فقالت إني قمت بذلك في سبيل محبة المسيح الذي بذل حياته لأجلنا وأعطانا جسده ودمه علي المذبح هنا عادت المرأة تبكي من جديد شديدا وهي شاخصة للمرضة وتقول أني أريد مسيحك الذي حملك علي محبتك رغم رفض ابني الوحيد انقاذ حياتي!!
معجزة
الطبيبة/ نانسي عبدالسيد عبدالملك
حدائق الزيتون
في عام 1991م، شعرت بآلام شديدة في عيني، وكنت غير قادرة علي فتحهما أو غلقهما وكأن إبر تنغز داخلهما.. حاولت استخدام العديد من القطرات ولكن دون جدوي...
توجهت إلي الدكتور مجدي راغب، الذي أخبرني بأن فترة صلاحية العدسات اللاصقة التي استخدمها قد إنتهت منذ فترة، ولأني لم أنتبه لذلك، تلفت العدسات داخل العين وسببت حساسية شديدة بهما.. قرر لي الطبيب علاجا ولكني لم أشعر بأي تحسن.. فالآلام رهيبة في عيني خاصة في الصباح ساعة استيقاظي من النوم.. كنت أمكث ساعة كاملة في محاولة فتحهما وكنت أشعر بثقل فيهما كأن بهما حجر.. وكان الجفاف شديد في مقلة العين، فكانت الوسيلة الوحيدة التي يمكن أن تريحني قليلا هي محاولتي ذرف الدموع عن قصد لكي أقلل من حدته وتلين عيني...
ترددت علي العديد من الأطباء أذكر منهم الدكتور ممدوح فخري والاستاذ الدكتور محمود حمدي ابراهيم والاستاذ الدكتور حمدي الدفراوي وغيرهم من الأطباء الأخصائيين...
استخدمت أنواع عديدة من القطرات تصل إلي واحد وعشرين نوع وكلها من مركبات الكورتيزون.. وبالرغم من خطورته لأنه يمكن أن يسبب جلوكوما في العين وأحيانا فقدان البصر في حالة استخدامه بإستمرار لمدة أكثر من أسبوعين إلا أنني بسبب شدة الألم، استمريت علي استعماله حوالي سنة ونصف.. ولكن دون جدوي ودون أدني تحسن، فلم تقل حدة الحساسية...
احتار الاطباء معي في العلاج لأن الحساسية كانت لها مقاومة عالية ضد القطرات.. فحذروني من السير في الشمس أو الجو الحار وضرورة راحة العين... كيف يتم ذلك وأنا علي وشك الامتحانات ولازم أذاكر.. ولابد من الذهاب إلي الجامعة والخروج والتعرض للشمس!!... تأزمت حالتي النفسية جدا، وكنت في حالة بكاء مستمر.
في هذه الفترة، وبالتحديد في يوم 15 يونيه 1991م، جاء لزيارتي في المنزل بعض خادمات الكنيسة ودعوني للذهاب معهن لحضور عشية عيد الشهيد «أبي سيفين» ولكني اعتذرت لهن بسبب ما أعانيه من آلام في عيني وان خروجي في هذا اليوم الحار سيزيد من هذه الآلام.. ولم أكن في هذا الوقت أعرف شيئا عن هذا الشهيد من قبل ولم يسبق لي السماع عنه..
وعند عودتهن أحضرن لي زيتا مصليا من الدير، فأخذته ودهنت به وصليت إلي الله وقلت للشهيد:
ـ أنا لا أعرفك من قبل، إنت إللي تعرفني عليك، وتساعدني وتطلب من ربنا علشان يشفيني من الحساسية إللي في عيني «وأقدر أذاكر.. ثم نمت.
والعجيب جدا، في لحظة إستيقاظي من النوم، في صباح اليوم التالي، فوجئت بزوال كل الآلام التي كنت أشعر بها.. كنت غير مصدقة لما حدث والنظرات ساعة وإثنين.. ويوم تلو الآخر ولم يعاودني الألم.. أشكر الله لقد شفيت وزالت الحساسية تماما ببركة الشهيد «أبي سيفين»....
ذهبت إلي الكنيسة وسألت الخادمات عن هذا الشهيد، فأحضروا لي كتبا عن سيرته ومعجزاته، فقرأتها كلها وأحببته جدا وكنت في غاية الفرح..
ومنذ ذلك الوقت تكونت بيني وبين الشهيد العظيم «أبي سيفين» رابطة وصلة وثيقة، ألجأ إليه في كل طلباتي وإحتياجاتي مهما كانت في نظر الناس مستحيلة، أجد إستجابته سريعة.. وأشعر بوجوده الدائم معي في جميع أمور حياتي..


******************** الأقباط يحتفلون بعيد "أبو سيفين" بمصر القديمة 2009م
اليوم السابع الثلاثاء، 16 يونيو 2009 مكتب جمال جرجس المزاحم
يحتفل آلاف الأقباط اليوم الثلاثاء بمصر القديمة بعيد "أبو سيفين"، حيث يأتى الأقباط من مختلف محافظات الجمهورية إلى دير أبو سيفين للراهبات بمصر القديمة للاحتفال بعيد القديس أبو سيفين المعروف بالقديس فيلوباتير مرقوريوس، والذى استشهد عام 250 ميلادياً عن عمر يناهز 26 عاماً.
يعتبر القديس أبوسيفين من أشهر القديسين الذين يحتفل الأقباط بعيدهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق