الأحد، 20 مايو 2012

سفر الحكمة


                                                       سفر الحكمة

 

كاتب السفر:

    كاتب السفر هو سليمان الحكيم ابن داود ملك بني إسرائيل وقد كتب أسفار أخرى مثل (سفر الأمثال-نشيد الأنشاد-الجامعة).
ولكن ظن البعض أن سليمان ربما يكون قد كتب الإصحاحات الأولى بينما قام يهودي آخر غير معروف ربما يوناني من الشتات ( مصر مثلاً ) بكتابة بقية السفر بعد ترجمة ما كتبه سليمان إلى اليونانية.

غير أن الدراسات الحديثة أثبتت وحدة السفر وإن كاتب السفر هو شخص واحد يهودي وهو سليمان والدليل على ذلك :
1 -إعلان سليمان لشخصه من خلال السفر إذ يقول الكاتب أنه ملك وقاضي لشعب إسرائيل وجالساً على عرش أبيه وأمره الله ببناء هيكل له. (حك 9 : 7-12)
2- يظهر من أسلوب الكاتب أنه نفس الأسلوب الذي كتب به باقي أسفار سليمان .
3- وإذ يعترض البعض بعدم جمع عزرا الكاهن له لأن سليمان يسبق عزرا في التاريخ. فالرد على ذلك أن سليمان كتب أمثال وأناشيد كثيرة كما ذكر بنفسه في (1 مل 4 : 32-33) ومن المتوقع أن تضيع من عزرا بعض كتابات سليمان وجمعها نحميا فيما بعد ورتبها في مكتبته كما ذكر في سفر المكابيين.

زمن الكتابة:
كتب حوالي عام 1000 ق. م. في الإسكندرية بين اليهود الساكنين هناك لأنه كان سنداً ضرورياً لهم ضد الأفكار اليونانية الوثنية السائدة هناك.

مكان الكتابة:
من الأرجح أن تكون الكتابة في اليهودية والترجمة في مصر ضمن السبعينية ويوضع في الكتاب المقدس بعد سفر نشيد الأنشاد وبعده يوضع سفر يشوع بن سيراخ ثم سفر أشعياء .

قانونية السفر:

1- سفر الحكمة ضمن الأسفار القانونية الثانية وتعترف بذلك الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية أما البروتستانت فإن كانوا يرفضونه لكنهم يعتبرونه كتابا عظيما يحوى معاني روحية عميقة كما شهد بذلك أحدهم وهو الدكتور سمعان كلهون كاتب كتاب "مرشد الطالبين".
2- أقرت قوانين الرسل قانونية هذا السفر ضمن الأسفار المقدسة في قانون 85.

3- ومن المجامع التي أقرت قانونية السفر:
* مجامع قبل الانشقاق:
( مجمع إيبون393 – مجمعى قرطاجنة الأول والثاني 397، 419)
* مجامع الكنيسة الكاثوليكية:
( المجمع التريدنتينى عام 1546 – مجمع القسطنطينية عام 1642)
  * مجمعى الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية عامى 1671 – 1682.

4- شهد الآباء الأولين بقانونيتها واستشهدوا بها مثل (القديس كليمندس الروماني – القديس كليمندس السكندري – العلامة أوريجانوس – ديوناسيوس الاسكندرى – القديس أثناسيوس الرسولى – يوسابيوس القيصري – القديس إيرينيوس) وآخرون.

5- العهد الجديد:
أ-في حديثه عن أن سلاطين ورؤساء العالم مرتين من الله
يقول: "فإن سلطانكم من الرب وقدرتكم من العلى الذي
سيفحص أعمالكم ويستقصى نيتكم" (حك 6: 4) ويقابلها فيالعهد الجديد " لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة لأنه لي إلا من الله والسلاطين الكائنة هى مرتبة من الله". (رو 13: 1)

ب-وفى حديثه عن الأقنوم الثاني المسيح إلهنا الحكمة الأزلية يقول: "لأنها ضياء النور الأزلي ومرآة عمل الله النقية وصورة جودته (حك 7: 26) وهذا يقابله قول بولس الرسول "الذي وهو بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته". (عب 1 :3)
ج- وعندما تكلم الله الخالق وشبهه بالخراف الذي يصنع الآية المختلفة كما يخلق الله البشر على اختلاف أنواعهم فيقول: "إن الخراف بعني بعجن الطين اللين ويصنع منه كل إناء مما يستخدمه فيصنع من الطين الواحد الآنية المستخدمة في الأعمال الطاهرة والمستخدمة في عكس ذلك وأما تخصيص كل إناء بواحدة من الخدمتين فإنما يرجع إلى حكم صانع الطين". (حك 15 : 7) ويقابله في العهد الجديد "أم ليس للخراف سلطان على الطين أن يصنع من كتلة واحدة إناء للكرامة و آخر للهوان". (رو 9ك21)
سفــر الحكمـة

أغراض السفر:
1-قد كتب سليمان هذا السفر إلى ثلاث أنواع من الناس هم :
* اليهود الذين تركوا الشريعة وانبهروا بالعالم.
* اليهود الذين يعانون أو سيعانون من الاضطهاد.
* الوثنيين لعله يجذبهم إلى اليهودية.
2-قوة الله التي تنتصر على هروب الشياطين المختلفة.
3-إعلان أسباب الخير والشر أي الطرق المؤدية إلى السلوك الحسن وعلى العكس السلوك الشرير.
4-إظهار بركات الله وعنايته بالإنسان وعطاياه الكثيرة له.
5-الحكمة مصدرها روح الله فهى عطية إلهية للبشر الذين يطلبونها ويهتمون بها .
6-عظمة البتولية وبركات الله لمحبيها.

أقسام السفر:
أ- مكافأة الأبرار ومصير الأشرار. (ص1-5)
*الحث على البر والعدل. (ص1)
*الموت هو عقاب الأشرار الذين يضطهدون البار. (ص2)
*حكمة الله في التأديب والعقم والموت المبكر. (ص3 ، 4)
*دينونة الشرار النهائية. (ص5)

ب- مفهوم الحكمة و مدحها. (6- 9)
*الحث على طلب الحكمة. (ص6)
*طلب سليمان للحكمة فوهبها اللهله ويتكلم عن طبيعتهــا
وميزاتها. (ص7)
*الحكمة مصدرها المعرفة والمشورة والراحة وهى عطية إلهية.
(ص8)
*صلاة سليمان لنوال الحكمة. (ص9)

ج-الحكمة أى الله هى مصدر الرحمة والرعاية والأبدية وذلك من خلال سفر الخروج ومقابلة بين حال شعب الله والمصريين . (ص10-19)
*الحكمة تخلص ذويها. (ص10)
*الضربات التي أدب بها المصريين كانت مصدر رعاية من الله
لشعبه (ص11)
*الله يسمح بالألم لنفعن . (ص12)
*الوثنية هى جحود من الإنسان أمام رعاية الله له. (ص13 - 16)
*الضربات العشر. (ص 17 – 19 )
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق