الأحد، 20 مايو 2012

ســفــري المـكـابيين

عرف سفر المكابيين أولاً بسفر الحشمونيين و السبب في ذلك هو أن عائلة يهوذا المكابي كانت تسمى عائلة بني حشمناي أو العائلة الحشمونية.

هناك آراء عن تفسير كلمة "المكابي" ، فرأى يقول أن كلمة "مكابي" مشتقة من الكلمة العبرية "كابا" ومعناها "أباد" أو "أتلف"وذلك في إشارة إلى أن المكابيين أبادوا أعدائهم ، ورأى آخرون أن الكلمة مشتقة من "مخابي" ومعناها "الجراح" أو "العذبات" نسبة إلى ما ألحقوه بأعدائهم، بينما يرى فريق ثالث أن الكلمة مشتقة من اللفظ "مخابا" أي "مخبأ" لأن بني حشمناي اختبئوا أولاً في الجبال والمغائر هرباً من أعدائهم.

الأسفار الأخرى المسماة أيضاً بـ المـكابييـن :
ظهرت بعض الكتب الأخرى المسماة بالمكابيين أيضاً، غير أن أي من الكنائس لم تعترف بها ، وقد سميت خطأ بهذه التسمية ، فهي لا تخص المكابيين بل تورد أخباراً ونقاشات لقضايا تشبه ذلك المعنى بها سفري المكابيين القانونيين.
ولعل كلمة المكابيين قد أطلقت بشكل عام للدلالة على كل من يضطهد لأجل الإيمان اليهودي. وهذه الأسفار الثلاثة ليست قانونية ورغم أنها تحتوي على بعض المعلومات التاريخية السليمة إلا إنها مليئة بالأغلاط والأساطير والمفارقات.

كــاتب سفر المكابيين الأول:
الكاتب يهودي من فلسطين تقي غير متعصب وهو شاهد أمين لأحداث السفر نظراً لوقوفه على كافة الأحداث وجغرافية المكان بدقة وهو مشبع بروح وطنية ، و أما عن أسلوبه في الكتابة فهو بسيط وصريح يحمل على الثقة بكتابه دون أن يترك مجالاً للشك.

كــاتب سفر المكابيين الثاني:
من الضروري أن نعرف أولاً أن سفر المكابيين الثاني ليس تلخيصاً للأول ولكنه تلخيص للمؤلفات التي وضعها "ياسون القيريني"(القيرواني) وهو يهودي سكندري من شتات القيروان. فليس هناك دليل على صحة ما قيل عن أن الكاتب ربما كان يهوذا المكابي نفسه أو يوسيفوس. ولكن المرجح أن الكاتب هو أحد أبناء أو أحفاد "هركانوس" والذي أراد أن يجعل لعائلته اسماً.

تــاريـخ كتــابـة الـسـفــر:
   
من المؤكد أن السفر كتب قبل سنة 63ق.م حين أصبحت اليهودية ولاية رومانية . ومع ذلك فلا مانع من أن يكون الكاتب قد بدأ عمله في أيام سمعان ، فيبدوا من خلال كتاباته أنه شاهد عيان , وأنه معاصر للشخصيات الرئيسية في الأحداث والتي يشير فيها إلى أن فترة حكم سمعان كانت فترة سلام .


اللغــة الأصلــيـة للـسـفــر:
يجمع العلماء والنقاد على أن سفري المكابيين قد كتب أولاً بالعبرية. ويؤكد القديس جيروم والعلامة أوريجانوس عبرية السفر أو أنه قد كتب بالآرامية الفلسطينية الشائعة في ذلك الوقت.

قــانـونـيـة الـسـفــر:
1- رفض اليهود الأسفار القانونية الثانية ومنها سفري المكابيين لكونهم لم يجدونها في الأصل العبري ، مع أنه أتضح بالأدلة العلمية والتاريخية أن جميع الترجمات المتاحة حالياً لها أصل عبري مفقود، أما من جهة اللغة العبرية والتي يشترط اليهود أن تكون الأسفار مكتوبة بها أصلاً فهم يعتبرونها "لغة الوحي" أو "لغة السماء" أو "اللسان المقدس".

 2- ومن المجامع التي أقرت قانونية سفري المكابيين:-

أ-مجمع نيقية سنة 325م
ب-مجمع هيبو               سنة 393م.
ج-مجمع قرطاج الثالث سنة 397م.
د-مجمع قرطاج الثاني سنة 419م.
ه-مجمع ترنت للكاثوليك سنة 1545م.
و-مجمع القسطنطينية لليونان الأرثوذكس سنـة 1672م.

3- من القديسين الذين شهدوا بقانونية سفري المكابيين:
· القديس كليمندس السكندري - العلامة ترتليان - القديس كبريانوس - العلامة أوريجانوس - القديس باسيليوس الكبير - القديس أثنـاسيوس الرسولي - القديس أغسطينوس - القديس يوحنا فم الذهب - القديس مار افرام السرياني.

4-اقتباسات العهد الجديد من السفر:

"لأنه هو سلامنا الذي جعل الاثنين "أمر ألكيمس أن يهدم حائط الفناء واحداً ونقض حائط السياج المتوسط." الداخلي للقدس فهدم أعمال الأنبياء
(أفسس14:2). وشرع في التدمير."(1مكا54:9).
 
"وكان هناك في البرية أربعين "فتجلى رب الأرواح وكل سلطان تجلياً يوماً يجرب من الشيطان". عظيماً."
(2مكا24:3). (مرقس13:1).
 
"وظهر له ملاك من السماء "إذ تراءى من يرى كل شيء فأسرعوا يقويه".
(لوقا43:22). إلى الفرار".(2مكا22:12).
وهناك الكثير من هذه الاقتباسات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق